في تجسيد جديد "للعدالة" الأمريكية، حكم على جندي من مشاة البحرية الأمريكية، شارك في جريمة قتلِ مدني عراقي يبلغ من العمر 52 عاما بالسجن لمدة ثماني سنوات فقط، ليصبح خامس جندي من بين ثمانية جنود يقر بذنبه ويصدر عليه حكم في هذه القضية.
وأقر روبرت بنينجتون (22 عاما) بأنه مذنب في جريمتي التآمر والخطف. ومقابل ذلك أسقط الادعاء عنه اتهامات بالقتل والسرقة واقتحام منزل .
وبموجب بنود الاتفاق الذي ابرمه مع الادعاء سيشهد بنينجتون ضد جنود مشاة البحرية الثلاثة المتبقين الذين لم تصدر أحكام ضدهم حتى الآن.
وكان بنينجتون واحدا من بين ثمانية من جنود مشاة البحرية الأمريكية خطفوا وقتلوا هاشم إبراهيم عواد، وهو عراقي معوق، جاوز الخمسين من عمره، حيث أخرجوه من منزله في الحمدانية في محافظة الأنبار بغرب العراق وقيدوه ووضعوه في حفرة مع بندقية مسروقة ومعول، كي يبدو وكأنه كان يخطط لزرع قنبلة على جانب الطريق.


وأوضحت شهادة متهمين آخرين في هذه الجريمة أن الجنود اختلقوا معركة بالرصاص لجعل الأمر يبدو وكأنهم تعرضوا لهجوم وأنهم ردوا على إطلاق النار، ثم قتلوا عواد.
وقال الادعاء العام إن قتل عواد تم بشكل متعمد، وإن بنينجتون (الجندي الذي حكم عليه) استخف بجريمة القتل تلك بإمساكه بذراع القتيل وجعله يصفع نفسه بعد الاشتباك الزائف بالأسلحة النارية.
وكانت "العدالة" الأمريكية قد حكمت على زكريا الموسوي بالسجن المؤبد بدعوى مجرد ضلوعه في التخطيط لهجمات شبتمبر كما أن المحاكم الأمريكية قد تحكم على أمريكيين من أصول عربية وإفريقية بالمؤبد عدة مرات في جرائم أقل بكثير مما حدث في الحمدانية وغيرها من المدن والبلدات العراقية.