صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 86

الموضوع: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

  1. #31
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    آسفة أويييييييييييييييي عالتأخير للأسف امتحاناتي بالجامعة قرّبت فإحتمال راح أتأخر أكثر في تكملة الموضوع ...

    أحب أشكر من كل قلبي كل الأعضاء الي قروا الموضوع و تفاعلوا معاي ^.^ شوووووووووووووووكراااااااااااااااااان جزييييييييييييييييييييلاً XD

    و أعدكم بإذن الله اني راح أكمل الموضوع بأسرع وقت ممكن ^.^ أريقاااااااااااااااتووووووووووو

  2. #32
    التسجيل
    28-08-2004
    الدولة
    With AC Milan Team
    المشاركات
    1

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    هو أحد المرضى العقليين في مستشفى بروكهيفين ... مجنون بحب الأم المقدسة ( هذر) لإعتقاده بأنها هي من ستحرره من سجنه و من كآبته و كا ن منذ سنوات ينتظر وصولها لمدينه التل الصامت
    أهلين أختي , صحيح ستانلي كولمان مريض بمستشفى سايلنت هيل, هذي معلومة معروفة , بس قبل كذا كان عضو مع داليا و و ليونارد ,. بس جنونه بالإله و سمويل دفعه للجنون , على فكرة مسألة الأم المقدسة ما هي موجودة بسايلنت هيل , شكلك لخبطت بينها و بين رواية شفرة ديفنشي ..
    هيذر هي عبارة عن أم ستلد الإله لطائفة سايلنت هيل الذي سيحقق لهم الفردوس الأبدي.

    بالنسبة للمؤسس فكلامك أظن صحيح لأني قرأت شيء عن كذا , بس أنا كنت أقصد مين وراء داليا في الجزء الأول و لم يظهر في الأحداث ؟
    بالطبع كان ليونارد ..
    على كل حال هذي معلومات بسيطة على شان تضيفها الى معلوماتك الخاصة بسايلنت هيل و يا ليت نشوف التكملة للجزء الثاني و الرابع في أقرب وقت ..
    و شكرا لك أختي مرة أخرى

  3. #33
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    heloooooooo againe silent horror ^.^

    على فكرة مسألة الأم المقدسة ما هي موجودة بسايلنت هيل , شكلك لخبطت بينها و بين رواية شفرة ديفنشي ..
    @.@ لا لا أخوي .. شلون مالها علاقة؟؟؟!!! الأم المقدسة لها دور جوهري في أحداث سايلنت هيل خصوصاً في الجزء الأول و الثالث ( و هي طبعاً أليسا ، و مثل ما قلت هي أم ستلد الإله لطائفة سايلنت هيل الذي سيحقق لهم الفردوس الأبدي ^.^ ) .. انت لو قرأت فصل : "حقيقة آلهة الأرواح الصامتة " في تقريري جيداً فسوف تفهم قصدي .. و كذلك فصل: "طائفة التل الصامت الدينية" ^.^ ....

    لو تذكر في نهاية الجزء الأول يظهر مشهد تقول فيه داليا : " ابنتي أليسا .. ستكون هي الأم المقدسة التي ستنجب لنا آلهة الفردوس .. و عندها سيحين يوم الحساب و تخلق لنا الجنة" !!

    و هذر في الجزء الثالث كانوا ينادونها ب the holly one أو the holly mother

    ... thanx a lot 4 ur comments n_n


  4. #34
    التسجيل
    08-11-2006
    الدولة
    in Silent Hell
    المشاركات
    23

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريستل مشاهدة المشاركة
    آسفة أويييييييييييييييي عالتأخير للأسف امتحاناتي بالجامعة قرّبت فإحتمال راح أتأخر أكثر في تكملة الموضوع ...


    أحب أشكر من كل قلبي كل الأعضاء الي قروا الموضوع و تفاعلوا معاي ^.^ شوووووووووووووووكراااااااااااااااااان جزييييييييييييييييييييلاً XD


    و أعدكم بإذن الله اني راح أكمل الموضوع بأسرع وقت ممكن ^.^ أريقاااااااااااااااتووووووووووو




    هااااي كرستل كيف الامتحانات معاكي ...اهم شي انك تذاكري كويس ...والله يوفقك ..

    PSP I LOVE IT

  5. #35
    التسجيل
    23-08-2005
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    193

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    ماشاء الله عليكى اختى كريستل موضوع رائع بمعنى الكلمة فلقد وجدت فعلا اشياء لم اكن اعرفه فعلا فى سايلنت هيل الاولى والثالثة..

    بأنتظار الجزء الثانى ان شاء الله
    Touch of Red

  6. #36
    التسجيل
    28-08-2004
    الدولة
    With AC Milan Team
    المشاركات
    1

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريستل مشاهدة المشاركة
    heloooooooo againe silent horror ^.^



    @.@ لا لا أخوي .. شلون مالها علاقة؟؟؟!!! الأم المقدسة لها دور جوهري في أحداث سايلنت هيل خصوصاً في الجزء الأول و الثالث ( و هي طبعاً أليسا ، و مثل ما قلت هي أم ستلد الإله لطائفة سايلنت هيل الذي سيحقق لهم الفردوس الأبدي ^.^ ) .. انت لو قرأت فصل : "حقيقة آلهة الأرواح الصامتة " في تقريري جيداً فسوف تفهم قصدي .. و كذلك فصل: "طائفة التل الصامت الدينية" ^.^ ....

    لو تذكر في نهاية الجزء الأول يظهر مشهد تقول فيه داليا : " ابنتي أليسا .. ستكون هي الأم المقدسة التي ستنجب لنا آلهة الفردوس .. و عندها سيحين يوم الحساب و تخلق لنا الجنة" !!

    و هذر في الجزء الثالث كانوا ينادونها ب the holly one أو the holly mother

    ... thanx a lot 4 ur comments n_n
    ما فهمتيني يا أختي العزيزة .
    أنا قصدات بالأم المقدسة بالمعنى الجوهري لها كما في العقائد الوثنية ..
    هنا الأم المقدسة أو الآلهة المقدسة بمعنى أصح تختلف كثيرا عن معنى الأم المقدسة ..
    هيذر هي من ستجلب لهم الإله الذي سيحقق لهم الفردوس !
    لا أكثر و لا أقل هذا هو دورها كما كان دور أليسا في الجزء الأول ..
    لا تنسي إن الأم المقدسة في العقائد الوثنية هي إله يقوموا بعبادته
    و بانتظار باقي الاجزاء على أحر من الجمر ..

  7. #37
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    ما فهمتيني يا أختي العزيزة .
    أنا قصدات بالأم المقدسة بالمعنى الجوهري لها كما في العقائد الوثنية ..
    هنا الأم المقدسة أو الآلهة المقدسة بمعنى أصح تختلف كثيرا عن معنى الأم المقدسة ..
    هيذر هي من ستجلب لهم الإله الذي سيحقق لهم الفردوس !
    لا أكثر و لا أقل هذا هو دورها كما كان دور أليسا في الجزء الأول ..
    لا تنسي إن الأم المقدسة في العقائد الوثنية هي إله يقوموا بعبادته
    و بانتظار باقي الاجزاء على أحر من الجمر ..
    آآآآآهاااااااا .. ألحين فهمت قصدك ( هههههههههه سووووري على استيعابي البطيء! ) ..
    كلامك صح الميه الميه أخوي .. و أنا بعد ما كنت أقصد انهم كانوا يعبدون أليسا .. بل الآلهة القابعة في أحشائها ..

    و لقب "الأم المقدسة" holly mother الي عطته الطائفة لأليسا كان مجرد لقب لتبجيلها و لتعظيم قدرها فقط .. و بالفعل هي لا آلهة و لا حاجة

    THANX AGAINE n_n

  8. #38
    التسجيل
    28-08-2004
    الدولة
    With AC Milan Team
    المشاركات
    1

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    أوك طيب إنك فهمت ..
    حطي الجزء الثاني و الرابع و خلصينا ):

  9. #39
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    أوك طيب إنك فهمت ..
    حطي الجزء الثاني و الرابع و خلصينا ):

    لووووووووووووول أوكيه ليش معصب ؟؟ انشالله بإذن الله راح أكمل الموضوع بكره أو بعده ^.^ ( خلصت من أول امتحاناتي و الباقي بعد أسبوع ... يعني أسبوع كامل راح أكون فاضية! )

  10. #40
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    آآآآآآآآآآآآآسفة عالتأخير الطويل >______<

    و الله ظروفي ما سمحتلي أدش النت الأسبوع الي فات .. و آنا ألحين قعد أستخدم كمبيوتر الجامعة عشان أخلّص الموضوع XD



    ***تمهيد لقصة سايلنت هيل 2 ***


    قبل ثلاثة سنوات مضت ، ماري .. زوجة جيمس سندرلند الشابة أصيبت بمرض شديد و توفيت على إثره.

    حاولَ جيمس جاهداً أن يتجاوز تلك المحنة .. و كافحَ لاستئنافُ حياتَه بعد خسارته لأعز إنسانة على قلبه...

    لكن الألم والفراغ العاطفي تَركا جيمس في حالةٍ دائمة من الحِدادِ و المعاناة.

    ثمّ .. و في أحد الأيام ، تَصِلُه رسالةَ غامضةَ مكتوبة بنفس خط زوجته الراحلة تماماً و
    مُوَقَّعةً باسمها : " في التَلّ الصامت .. مكان ذكرياتنا المقدّس .. ستجدني أَنتظرُك هناك " .

    جيمس مشوّشُ التفكير و شديد الارتباك بسبب تلك الرسالةِ . تتزاحم عشرات الأسئلة في عقله دون أن يجد لها جواباً شافياً ...

    هل الأمر مجرد خدعة ثقيلة من أحد المعتوهين؟؟...نعم..لابد أن تكون خدعة!...لا يمكن أن يكون ذلك حقيقة.." الموتى لا يمكنهم كتابةُ الرسائل! ".

    لكن في النهاية يجد جيمس نفسه مدفوعاً برغبته لكَشْف اللّغز .. فيمضي عازماً لمعرفة الحقيقة الكامنة وراء تلك الرسالة ، و من هنا ينقاد دون دراية منه إلى عالمِ التلِّ الصامت. . . .

    " الطريق الوحيد للوُصُول إلى مركزَ المدينة هو من خلال هذا النفقِ ، لكن ..
    لا بدّ وأنه كَانَ هناك حادث أَو شيء من هذا القبيل لأن المدخلَ المؤدي للمدينة أصبح مسدوداً ! ".

    لكن لحظة . . .

    الخريطة التي بحوزة جيمس تُظهر طريقاً واحداً مختصراً خلال الغابة يقود إلى مكان قريب جداً من حدود مدينة التلِّ الصامت.

    و الطريقة الوحيدة للوصول إلى المدينة هو أَن يَأْخذَ هذا الطريق مشياً على الأقدام.


    الضباب الكثيف الذي يلّف المنطقة كالشرنقة يصبح أثخنَ شيئاً فشيئاً الآن كلما تَوَغّلَ جيمس أكثر في طريقه نحو المدينة.

    ووسط تلك الأجواء الضبابيّة الكئيبة المنعزلة عن العالم الخارجي يلمح جيمس أخيراً بناية خَرِبة في مكان قريب .. تبدوا و كأنها مبنى دورة مياه عامة.

    ليس هناك أحد بالداخل...

    يُحدّق جيمس إلى انعكاس وجهه المُتْعَبِ في المرآةِ .. و تُتَمتمُ شفتاه بسؤال علق في ذهنه منذ لحظة قراءته لتلك الرسالة. .

    " ماري . . أيُمْكِنُ أَنْ تَكُوني حقاً في هذه المدينة ؟؟ "

    .. ما الذي ينتظر جيمس في التلّ الصامت؟؟...

    زوجته ماري؟... أم شيء آخر؟؟!!




    *** شخصيات سايلنت هيل 2 تحت المجهر ***






    الشخصيات الرئيسية :-







    الاسم : جيمس سندرلاند James Sunderland

    العمر: 29

    الوظيفة: عامل في مركز تجاري


    السيرة الذاتية :-

    رجل لطيف هادئ الطِباع يهيم حباً بزوجته الجميلة الرقيقة ماري ( التي التقى بها لأول مرة في مدينة سايلنت هيل ، و بالتحديد أمام بحيرة تولوكا الواقعة بالقرب من حديقة روز واتر)....
    في بداية زواجهما كان جيمس وماري زوجين سعيدين متحابين يقضيان أجمل أيام حياتهما معاً في مدينة التل الصامت (التي تعشقها ماري كثيراً ، حيثُ اعتادت على السكن في نفس الشقة دائماً في فندق ليك فيو المطل على البحيرة ).


    ولكن هذه الحياة السعيدة الهانئة لم تكن لتمضي بسلام .. فلقد كدّرها مرضُ ماري المفاجئ .. المرضُ العضال الذي تركها ممدةً على السرير بلا حول و لا قوة و الذي ازدادت شدته مع مرور الأيام ، لم تفلح محاولات الأطباء في تمديد حياتها أبداً .. فلقد كان المرضُ ينهشُ جسدها الضعيف بسرعة مما جعل جيمس يقفُ حائراً عاجزاً حتى عن مواساتها .. وأمام عينيه كانت ماري تفقد قوتها وجمالها تدريجياً فغدت عاجزةً عن الحركة تماماً وبحاجة ماسة للمساعدة والإشراف الدائم لتلبية حاجاتها.. ومن هنا أمسى جيمس يقضي معظم وقته إلى جانبها ليرعاها ..






    الاسم: ماري شيبيرد – سالندرلاند

    العمر: 25

    الوظيفة: ربة منزل

    السيرة الذاتية :-

    زوجة جيمس الشابة التي افترضنا أنها توفيت بسبب مرضها منذ ثلاث أعوامٍ مضت... و منذ زيارتها للتل الصامت مع جيمس غدت المدينة مكاناً مقدساً لذكريات الاثنين . ماري امرأة جميلة طيبة القلب مخلصة لزوجها جيمس و تحبه أشدّ الحب ، كما تعشقُ ماري مدينة التل الصامت كثيراً، فكانت تطلبُ من جيمس دائماً بأن يأخذها إلى هناك .. إلى الحديقة والفندق الذي كانا يقضيان فيه وقتيهما بسعادة..


    حياةُ ماري الشابة لم تمضِ بسلام .. فلقد فاجئها المرضُ المهلك الذي لا شفاء منه فغدت طريحة الفراش عاجزةً عن الحركة وخدمة نفسها .. مرضها الشديد كان يزداد حدةً يوماً بعد يوم .. ففقدت جمالها المعهود .. ومن هنا بدأ مزاجها في التقلّب .. فكانت أحياناً تغضب وتسبّ جيمس بلا سبب .. فقد كانت تشعر بشفقةِ جيمس لها ومجاملته إياها ولم ترد أن يكون تعامله معها مبنيٌ على هذا الأساس ، هي تريدهُ بالطبع إلى جانبها ولكنها بعد مرور ثلاثة سنوات من العذاب مع هذا المرض اللّعين لم تعد كما كانت أبداً... فقد يئست من حياتها البائسة وأصبحت عبئاً كبيراً على جيمس تحتاجُ إلى الرعاية المستمرة ..

    في مرحلةٍ ما في الفندق نسمع حوار ماري مع جيمس:-

    ماري: ما الذي تريدهُ يا جيمس؟

    جيمس: لقد... آآ... أحضرتُ لكِ بعض الزهور...

    ماري: زهور؟... لا أريدُ أي زهورٍ لعينة... ابتعد عني!

    جيمس: ماري ، ما الذي تقولينه؟!

    ماري: انظر! أنا مقززة! أنا لا أستحقُ الزهور. بين هذا المرض و تناول الحبوب أصبحت أبدو كوحش. أهذا ما تنظرُ إليه؟ أغرب عني. اتركني وشأني! أنا عديمةُ الفائدة لأي شخص. فأنا سأموتُ قريباً على أية حال.. ربما اليوم، ربما غداً... لكان من الأسهل علي لو قتلوني وحسب. لكني أعتقد بأن المستشفى تكسبُ الكثير مني، لذلك يريدون إبقائي على قيد الحياة... أمازلتَ هنا؟ قلتُ لك أن ترحل! هل أنت أصم؟! لا تعد!

    تتوقف ماري للحظةٍ قصيرة ثم تبكي بحرقة و ألم ...

    ماري: جيمس!... انتظر... أرجوك لا تذهب... ابقَ معي. لا تتركني وحيدة. لم أكن أقصد ما كنتُ أقوله. أرجوك يا جيمس... أخبرني بأني سأكونُ بخير. قل لي بأني لن أموت... ساعدني!

    ... ماري كانت تفضّلُ الموت على المجاملةِ والشفقة .. ولكن سرعان ما تُغيّرُ رأيها وتطلبُ من جيمس إنقاذها من الموتِ والبقاء إلى جانبها .. ولم تمضِ فترة .. إلا وتموت ماري .. تاركةً جيمس لوحده.

    ماذا حدث للزوجين جيمس وماري؟؟

    عندما ذهبت ماري مع جيمس - كعادتهما في كل عام - إلى سايلنت هيل في إجازة أقاما في فندق ليك فيو Lakeview Hotel (و كعادته في كل مرة قام جيمس بتصوير زوجته في شريط فيديو و هي تتأمل منظر البحيرة أمامها ببهجة غامرة ) ، و هناك بدأت أولى علامات المرض بالظهور على ماري لذا قد تم نقلها إلى مستشفى خارج مدينة سايلنت هيل ( بعد أن وعدها جيمس بأن يذهبا إلى سايلنت هيل مره أخرى) ، و بعد سنتين من مكوثها في المستشفى – نظراً لإزياد حالتها سوءاً - تعرفت ماري على فتاة صغيرة في السابعة من عمرها كانت مريضه معها في نفس الغرفة و أحبتها بصدق كما لو كانت ابنتها ، هذه الطفلة هي لورا ( جيمس لم يكن يزور ماري في المستشفى لذا لم يتعرف على لورا عندما رآها في مدينة سايلنت هيل) .


    و بعد مرور عام تقريباً اشتدت وطأة المرض على ماري لدرجة أنها لن تعيش أكثر من شهر فنُقلت بعدها إلى مستشفى سايلنت هيل...لكن الدكتور طلب من جيمس بأن يعيد ماري إلى منزلهما للمرة الأخيرة لتقضي ما تبقى من أيامها معه ، لذا لم يكن هنالك وقت لدى ماري لتودع لورا فكتبت لها رسالة وتركتها مع ريتشل ممرضة لورا . وبعد أن مضى أسبوعان على عودة ماري إلى المنزل بدأ جيمس بالتضايق من ماري لعصبيتها الزائدة وبشاعة منظرها - من شدّة وطأة المرض عليها – ولقد يأست المسكينة من حياتها تماماً فأخبرت جيمس أنها تريد الموت لترتاح.. ولكنها لم تكن تقصد ما قالته لأنها كانت غاضبه و بائسة ، و بعد أن نطقت ماري بكلماتها هذه قام جيمس بقتلها في لحظة ضعف ( بوضع الوسادة على وجهها ليكتم أنفاسها حتى اختنقت وماتت ، و ذلك قبل بداية أحداث اللّعبة بثلاثة أيام تقريباً ).


    تألم كثيرا جيمس لقتله زوجته وأصيب بانهيار عصبي حاد ، و بعد هذه الفعلة كتم جيمس كل الأفكار التي تتعلق بمقتل ماري في ذاكرته حتى تناساها تماماً و أوهم نفسه بأنها ماتت منذ ثلاث سنوات و أن المرض هو الذي قتلها .. فعاش في حالة نكران تامة (يكشف ذلك جزءاً من نفسية جيمس المضطربة ، فبالنسبة له زوجته ماري التي أحبها لجمالها و رقتها و روحها المرحة قد "ماتت" أو اختفت و لم يعد لها وجود منذ اللحظةّ التي أصيبت بها بذلك المرض – أي قبل ثلاث سنوات - و مات معها حبه لها ، و ذلك يفسر أيضاً سبب نفوره منها و معاملته الباردة لها في المستشفى) ...



    بعد مرور ثلاثة أيام تلقى جيمس رسالة من زوجته المتوفاة ماري تدعوه للقائها في مدينة سايلنت هيل ، فانقاد جيمس لزيارة المدينة وكله شوق ولهفة برؤية ماري من جديد ( دون أن يدرك حقيقة وفاتها حتى الآن ) ...


    لكن هل كان حقاً يأمل بلقاء ماري كما هي ....


    أم كما كان يريدها و يتمناها أن تكون ؟؟! ....


    عند وصول جيمس إلى التلّ الصامت كان منتهى أمله هو رؤية ماري .. و ها هي التلّ الصامت تُحقّق له هذه الأمنية بطريقة زائفة ... بخلقها " ماريا" .. النسخة البديلة عن صورة ماري التي كان يتخيلها جيمس و يتمناها في أعماقه ..

    ثم أرسلتها إليه ليبدأ رحلة كوابيسه في عالم التلّ الصامت الجحيميّ ...


    فقوى التلّ الصامت قرّرت معاقبة جيمس و تعذيبه نفسياً بشدة لما اقترفت يداه بأن يرى ماريا تقتل أمامه كل مرة دون أن يقدر على مساعدتها ، وذلك لكي يستعيد ذاكرته شيئاً فشيئاً ويدرك حقيقة ما فعله بماري .







    الاسم : ماريا

    العمر : 25 عام

    الوظيفة : نادلة و راقصة في نادي هيفنز نايت Heaven's Night ( نستدل على ذلك من خلال بوسترات صورها المعلقة في أرجاء النادي ، و أيضاً لكونها تملك جميع مفاتيح أبواب النادي) .

    السيرة الذاتية :-

    امرأة حسناء لعوب ذات مزاج ناريّ حاد ، خلقتها قوى مدينة سايلنت هيل في نفس لحظة وصول جيمس إلى المدينة تحقيقاً لأمنيته في أن يرى زوجته بأي ثمن ( نجد ذلك واضحاً من خلال عنوان سيناريو ماريا : " مولودة من أمنية" ) ، و بما أنها اُبتكرت لجيمس وحده فقط لذلك لا يستطيع أن يراها أحد غيره .

    و هي ليست شبحاً كما يظن البعض! .. بل هي شخص حقيقي له كيانه الخاص ، تنزف و تحزن و تبكي حالها كحال أيّ إنسان.... ولكن وجودها بأكمله مستمد من كونها مجرد مرآة لماري وانعكاس لصورتها في خيال جيمس .. لذا يمكنها أن تعود إلى الحياة مرة أخرى ( ما دامت ذكرى ماري حية في ذهن جيمس! ).

    ماريا لها نفس شكل ماري الجميل و قد تبرمج عقلها و تشكّلت نفسيتها بناءً على صفات ماري و مشاعرها و ذاكرتها .

    ((في طور ماريا Born From a Wish عندما تدخل ماريا إلى غرفة الطفلة آيمي - في قصر آل بالدوين - سنلاحظ أولى مراحل برمجة ماريا ... و ذلك عندما تجد دمية الدب تيدي فتقول بأن هذا الدب غير متقن الصنع لكن لو رأته لورا لأعجبها..

    ثم ستقول : " لورا !!! ما الذي أتحدث عنه؟؟؟" . ماريا تتذكرُ شخصاً لم يسبق لها معرفته أو لقاءه .. وهي الطفلة لورا .. لقد قامت قوى التل الصامت ببرمجة ماريا كما يريدُ جيمس فأصبحت متشبعة بعواطف ماري وحبها للطفلة لورا كابنةٍ لها )).


    لكننا نلاحظ في نفس الوقت بعض الاختلافات الجوهرية بين ماري و ماريا ... فماريا جذابة جنسياً و مثيرة و ذات شخصية جريئة .. بينما ماري خجولة و بريئة و عذبة السلوك (يرجع هذا إلى خيال جيمس وحده ، فماريا هي الصورة التي كان يتصوّر زوجته فيها - نتيجة إحباطه الجنسي طوال فترة مرضها – .. الصورة التي فيها كل الصفات التي تمنّى جيمس لو كانت ماري تملكها ، فماريا : فاتنة ، مُغرية و مريحة يسهل التعامل معها "على عكس ماري" ).


    استيقظت ماريا في نادي هيفنز نايت وهي لا تحمل أي فكرة عن سبب وجودها و لا تعرف شيئاً عن نفسها سوى أن اسمها هو ماريا وأنها تريد البحث عن أي شخص لأنها تخاف من الألم و الموت و الوحدة (نفس مشاعر ماري عندما علمت بمرضها).


    إلى ماذا يرمز وشم الفراشة الموجود على بطن ماريا ؟؟

    1_ ترمز الفراشات عادة إلى فترة حياة قصيرة غير مكتملة تمرّ بمراحل من التغيّر في كل شيء
    ( أيّ : ترمز إلى حياة ماريا القصيرة التي تغيّرت جذرياً " من صورتها الجميلة الفاتنة في بداية اللّعبة إلى هيئتها الشيطانية المخيفة في نهاية اللّعبة ") .

    2_ كما ترمز إلى الانبعاث rebirthفي بعض القصص والروايات اليابانية .

    3_ وترمز الفراشات أيضاً إلى الأرواح التائهة التي تبحث عن مكانها الذي تنتمي إليه ، وهذا المعنى يُطابق الحالة التي تعيشها ماريا .



    و بعد مقابلة ايرنيست واكتشاف حقيقتها من خلاله ذهبت ماريا إلى حديقة روز واتر Rose water Park حيث حدقت إلى المياه بهدوء و سكينة ( تماماً كما اعتادت ماري عندما ذهبت إلى هذا المنتزه) ، و في هذه المكان تقابلت مع جيمس لأول مرة وسرعان ما بدأت سلسلة عمليات التعذيب النفسية لجيمس على يدها من دون أن تشعر!!...


    ماريا قتلت أمام جيمس عدة مرات ثم عادت وكأن شيئاً لم يحدث لها .. كيف؟؟

    بما أن ماريا مجرد مرآة لماري وانعكاس لصورتها في خيال جيمس لذا يمكنها أن تعود مره أخرى .

    فهي محض وهم تجسّد من أعماق عقل جيمس الباطن أوجدتها سايلنت لرغبته في لقاء زوجته المتوفاة ماري كما كان يريد ويتمنى ( أي قبل أن يقضي المرض على صحتها و جمالها )..


    لماذا قام وحشا الرأس الهرمي بقتل نفسَيْهما في النهاية ؟؟

    هما انعكاس أيضاً لصورة ماري و ماريا في ذهن جيمس ..

    بمعنى أن جيمس - عندما قتل زوجتهُ ماري - أصبح أسيراً لجريمتهِ و لعقدة الذنب و رغبته اللاّ شعورية في أن يتلقى العقاب ..

    فأصبح معذباً من قِبل قوى سايلنت هيل الحسية المتمثلة في وحشيّ الرأس الهرمي ..و لكي يتخلّص منهما عليه
    أن يستسلم لقوة الضمير التي في عقلِهِ و يعترف بفعلته ...

    (عندما تحاول أن تُطلق عليهما النار ستجد أنهما لا يتأثران أبداً ، لكن عند إصابتهما في الرأس ستجدهما يترنّحان قليلاً !!) ..





    الاسم : لورا

    العمر : 8

    السيرة الذاتية :-

    لورا هي فتاة صغيرة يتيمة تعيش في ملجأ للأيتام في مدينة مجاورة لسايلنت هيل ، شقية وسليطة اللّسان و لم تعرف من الحياة شيئاً سوى البؤس.

    ذات يوم أصيبت لورا بحمى شديدة فأرسلت إلى نفس المستشفى ونفس الغرفة التي فيها ماري لكي تتلقى العلاج ، و مع مرور الأيام سرعان ما أصبحت لورا صديقة مقربة لماري و اعتبرتها كأمٍ لها .

    كانت ماري تحدّثها دائماً عن زوجها جيمس وعن مدينة سايلنت هيل بكل محبة و شوق .. وقد قطعت وعداً للورا بأنها - في حال إن شفيت - فإنها ستتبناها رسمياً ثم ستذهبان معاً للإقامة في مدينة سايلنت هيل مع جيمس كعائلة واحدة .

    لكن ماري للأسف ماتت فلم تستطع أن توفي بوعدها هذا .. لكنها تركت للورا رسالة وداع أخيرة ، و لكن تلك الرسالة لم تصل للورا بسهولة (فالممرضة رايتشل لم تعطي لورا الرسالة لأنها خشيت بأنها قد تهرب من الميتم مرة أخرى " لو تتذكرون كلام لورا لإدي قالت أنها شقية و قد ارتكبت أخطاء لأنها هربت من الميتم مرات عديدة و لأنها قامت بسرقة الرسالة من خزانة رايتشل " ).
    وقد ذكرت ماري في الرسالة بأنها تعيش حالياً في مدينه هادئة وصغيرة لهذا لورا كانت متواجدة في سايلنت هيل بحثاً عن ماري .

    لكن لورا كانت ترى سايلنت هيل مدينة عادية وطبيعية تماماً.... فلم تكن ترى تلك الوحوش والأماكن الدامية ، لأنها ذات روح طاهرة خالية من الذنوب و الآثام ( فهي في النهاية مجرد طفلة بريئة لم ترتكب خطيئة لتعاقب عليها ) .

    نهاية لورا أنها تعود إلى ملجأ الأيتام الذي هربت منه ، ولكن إذا حصلت على نهاية LEAVE فإن جيمس سيقوم بتبني لورا وفقاً لأمنية ماري وسيذهب جيمس مع لورا لزيارة قبر ماري.

    الرسالة التي بعثتها لورا إلى ماري ( نلاحظ من خلالها مدى محبتها لماري و مقدار كراهيتها لجيمس و استيائها منه بسبب إهماله لماري في المستشفى عندما كانت في أمسّ الحاجة إليه ) :-


    ((أخذت خطابك من خزانة راتشيل الممرّضة . أخبرتها أن تعطيها لي بعد أن تذهبي ، لكننيّ فقط لم أسمع أي شيء منك لفترة ، لذا أخذت الخطاب . . أنا آسفة على الهروب ، لكننيّ فعلاً أريد رؤيتك . أنتِ الوحيدة التي كانت لطيفة معي في الواقع ، ليس مثل كلّ هؤلاء الأشرار بالخارج هناك . ليس لديّ أصدقاء كثيرون هنا لأننيّ مريضة كثيرًا ، قلتِ في خطابك أنّك ستذهبين إلى مكان جميل - لابد أنك تعنين التّلّ الصامت ، صحيح ؟ لقد أخبرتني كثيرًا عن التّلّ الصامت و أظهرتِ لي كلّ تلك الصّور الجميلة . قلت أنّك كنت تنتظرين جيمس لإعادتك هناك ؟ هل جيمس سيكون لطيفاً لمرّة واحدة و يأخذك هناك ؟ أم أنك ستذهبين بنفسك؟)).






    الاسم : أنجيلا أوسكورا

    العمر : 19

    السيرة الذاتية :-

    أنجيلا فتاة مشوشة الذهن متقلبة المزاج وغير واثقة من نفسها .. وهي مقتنعة تماماً بأن حياتها تعيسة و أنها لن تكون سعيدة أبداً ، فقد كانت تعيش حياة كئيبة لا يمر يوم فيها دون أن تتعرض للسب والشتم و الضرب من قبل والدها على أتفه الأسباب ودون أن تفعل أمها المغلوبة على أمرها شيئا لحمايتها منه ( يبدوا أنها لم تكن تكترث بابنتها إطلاقاً ، بل كانت تقول مراراً لآنجيلا بأنها : "تستحق ما حدث لها" ! ) .

    و بعد طلاق والديها انتقلت والدة أنجلا إلى مدينة التلّ الصامت و عاشت أنجيلا مع والدها الذي كان الذي كان سكّيراً و يتلذذ بتعذيبها جسدياً ، واستمر ذلك لعدة سنوات ولم تعد أنجيلا المسكينة تحتمل هذا الوضع المزري .. فبعد تخرجها من الثانوية هربت من المنزل إلى مدينة سايلنت هيل لتعيش مع أمها .. لكن أمها رفضتها – فقد تزوجت من رجل آخر و أنجبت صبياً صغيراً – و سرعان ما استطاع والدها أن يرجعاها إليه ... و عندها انفجرت أنجيلا غضباً و فقدت أعصابها فاندفعت و طعنت والدها في صدره بكل حقد و كراهية حتى خرّ صريعاً ثم لاذت بالهرب إلى مدينة التلّ الصامت .

    ولكنها فقدتْ صوابها وبدأت بالتخطيط للإنتقام بقتل والدتها وأخوها الصغير اللّذان يعيشان في شقة سكنية في مدينة سايلنت هيل (مبنى شقق بلوكريك Blue Creek) ، وهذا هو السبب لتواجدها في المدينة .

    آنجيلا تعاني من مرض نفسي ( فصام غير دائم في الشخصية ، فجزء منها يعرف بأنها مذنبة وجزء آخر يدّعي بأنها موجودة هنا للبحث عن والدتها ) و ذلك كله بسبب ماضيها السوداوي البائس ، لكنها عوقبت من قبل قوى المدينة .. فكانت ترى أن كل شيء حولها يحترق و تلتهمه ألسنة النيران .. وكانت كلّما رأت رجلاً يحاول لمسها أو الاقتراب منها تفزع و تراه بهيئة والدها ، ولكننا نلاحظ أنها لم تكن ترى صورة والدها إلا إذا تلاقى كابوسها بكابوس جيمس ، فمثلاً :-


    1_ السكين الذي كان معها هو نفس السكين الذي طعنت فيه والدها ، و عندما طلب جيمس منها أن تعطه السكين فزعت منه فجأة لأنها رأت جيمس في صورة والدها وهربت منه قائلة : " لا!! أنا آسفة... لقد كنتُ سيئة... أرجوك لا تفعل " ، و في ذلك دلالة بأنها كانت أحياناً تلوم نفسها لقيام والدها بالاعتداء عليها و بأنها تعتقد بأنها كانت "سيئة" لذلك فعل بها والدها ما فعل! << و هذا شعور طبيعي لدى الأطفال الذي يتعرضون لاعتداء من قِبَل أحد الوالدين في سنًّ مُبكرة ).


    2_ وأيضاً في متاهة سجن تولوكا عندما يظهر وحش الباب كانت تراه آنجيلا على أنه والدها ، وحين قضى عليه جيمس تبدأ هي بركل الوحش بحقدٍ جارف لأنها مازالت تراه في صورة والدها . وهذا الوحش نشأ أساساً من صورة والدها البشعة في ذهنها لذلك ظهرت هيئته في عالم كوابيسها على شكل وحش ، على عكس حالة جيمس... فقد كانت صورة ماري في ذهنه لا تزال جميلة صافية لهذا ظهرت ماريا في هيئتها الجميلة الفاتنة طوال اللّعبة " ما عدا في النهاية عندما أدرك جيمس حقيقتها فظهرت على هيئتها الشيطانية الحقيقية : وحش ! " ) .


    وفي النهاية بعد أن يتحول الفندق إلى وضعه المرعب في العالم البديل سيلتقي كابوس جيمس مع كابوس أنجيلا من جديد ولكن هذه المرة سيدخل جيمس بنفسه إلى عالم كوابيس أنجلا المليء باللّهب و النيران الحارقة ( و ذلك بعد أن اعترف بذنبه و أدرك أنه هو من أنهى حياة زوجته بيديه ! ) ، و عندها سنجد أن المسكينة آنجيلا قد وصلت إلى أقصى درجات القنوط و الانهيار النفسي لدرجة أن تراءت لها صورة جيمس على هيئة والدتها ، و في تلك اللّحظة سيقول جيمس أن الحر هنا شديد كالجحيم فتردّ عليه أنجيلا : (( أنت ترى هذا أيضاً ؟ ولكن بالنسبة لي فأنا أراه دائماً هكذا ))...


    وبعد ذلك ستصعد أنجيلا إلى أعلى وستبدأ النار بالزيادة في الاشتعال و التهام كل شيء دون أن تصرخ أنجيلا أو تطلب من أحد أن يساعدها . و هذا الأمر يعطي انطباعاً بأن أنجيلا استسلمت لعقابها في النهاية... وهو العيش في جحيم دائم ، فهكذا كانت تعيش و هكذا ستظل تعيش.


    حال أنجيلا كما رأينا مثل حال جيمس تماماً ، فقد كانت آنجيلا في حالة نكران تام و تدعي في نفسها بأنها ليست مسئولة عن مقتل والدها ( يظهر هذا في بداية أول لقاء بينها و بين جيمس في المقبرة عندما قالت أنها تبحث عن والدتها و تنتظر والدها " الذي تأخر و لا تعرف أين هو الآن " ) . تماماً مثل حالة جيمس في قضية مقتل زوجته ، و يظهر ذلك بوضوح أكثر من خلال كلمات أنجيلا عندما قالت لجيمس : (( أنت مثلي تماماً ، من السهل علينا الهروب ... ولكن هذا ما نستحقه)) .






    الاسم : ايدي

    العمر: 23

    العمل: موظف في محطة بنزين (عمل جزئي)

    السيرة الذاتية :-

    شابٌ غبيّ بليد و سطحيّ التفكير كان يتعرض دوماً لاستهزاء الآخرين بسبب قبحه و بلاهته و بدانته. رغم أنه حلو المعشر و مرح إلا أن جزءاً خفياً من شخصيته يحمل طابعاً عنيفاً متفجّراًً .

    شخصيته العنيفة هذه لم تأتِ من فراغ .. بل تشكلّت ملامحها في سنوات طفولته الأولى ، فقد جعله غبائه وصغر عقله وشكله المضحك مثار سخرية الجميع ، فعانى منذ طفولته من حياة تعيسة قاسية مليئة بالتحقير و الإهانة حتى من أقرب الناس إليه (والدته لم تكن تحبه ، فقد كانت تخجل منه وتهمله بل و لا تعترف به كابنٍ لها !).

    ايدي يعشق رياضة كرة القدم و مهووس بجمع البطاقات و الأدوات الرياضية الخاصة بفريقه المفضل ، ذات مرة حاول أن يلتحق بإحدى الأندية لكنه لم يُقبل بسبب هيئته البدينة.. وطبعاً فقد نال القدر الكافي من سخرية المدرب و أعضاء الفريق الذين انهالوا عليه بعبارات جارحة بالغة في القسوة : " من تظن نفسك ؟ أيها السمين القذر! أنت تقززني!" - "يا ذا المؤخرة السمينة، أنت نكرة، لستَ شيئاً سوى إهدار من الجلد " – "أنت قبيحٌ جداً " .

    و قد كان ايدي المسكين يكتفي في كل مرة – عندما يتعرّض لهذه المواقف - بكتم كل مشاعره السلبية داخله دون أن يفرّغها ... حتى طفح به الكيل و فقد أعصابه في تلك اللّحظة .. فعاد إلى البيت و هو يبكي و يرتجف من فرط انفعاله .. و سرعان ما انفجر في نوبة غضب هستيرية و اندفع لإطلاق النار على كلب جاره فأرداه قتيلاً ثم لاحق جاره و أطلق النار على ساقه بكل حقد و تركه يسبح في بركة من دمائه! .

    أحس ايدي بعدها براحة غامرة و سعادة لم يشعر بمثلها في حياته .. لقد أحس لأول مرة في حياته بالقوة و استمتع كثيراً بفكرة القتل و الأخذ بالثأر لنفسه من الناس الذين نبذوه بعدما حاول جاهداً أن يلقى القبول و الاستحسان منهم .. لكن كل ما كان يلقاه هو أسوأ معاملة و أشد الكلمات تدميراً لكرامته .

    و حتى سعادته الملتوية هذه لم تدم سوى لحظات .. فما كاد ايدي يستوعب واقع ما ارتكبه حتى سمع صوت صفارات الشرطة يدوي بالقرب منه ، و رغم أن الشرطة لم تكن تسعى وراءه – لأنها لم تكتشف الجريمة بعد – إلاّ أن ايدي انتابه الهلع و الفزع وشعر وكأنه طفل ضعيف عاجز .. فلذّ بالفرار إلى أقرب مدينة لينفذ بجلده و يكون بمأمن لبعض الوقت.. و كانت هذه المدينة طبعاً هي مدينة التلّ الصامت! .



    ايدي : ( ربما أنا لستُ شيئاً سوى قذر سمين. ولكن أتعرف؟ لا يهم ما إذا كنتَ ذكياً، غبياً، قبيحاُ، جميلاً... فهذا سواء حين تكون ميتاً. والجثة لا يمكنها الضحك. من الآن وصاعداً، إذا سخر أحدٌ مني... سأقتله. هكذا وحسب )!! .



    قوى التلّ الصامت بدورها أنزلت عقابها على ايدي و جعلته يرى أناساً يسخرون منه بنظراتهم اللاّذعة . أصيب ايدي برعب تام لكنه لم يفهم خطأه بالطبع واستمر في قتل كل شخص يتجرّأ على النظر إليه بسخرية حتى فقد عقله في آخر الأمر ! .


    ايدي لم يدرك فداحة أخطائه ولم يعترف بذنبه على الإطلاق ، بل تمادى إلى أن جنّ جنونه فصار يقتل كل شخص يشاهده.


    في النهاية سايلنت هيل تحكم على ايدي بالموت على يد قاتل آخر وهو جيمس ، و بعد مقتل ايدي مباشرة سيرتعب جيمس لقتله إنساناً ولكن خوفه هذا لم يستمر طويلاً فقد قام بتذكر ماري مباشرة بعد هذا الموقف ، مما يجعلنا نشك في أن جيمس لم يقتل أحداً لأول مرة ( وإذا ما تفحصت بعدها رسالة ماري في خانة الأدوات فستجدها فارغة!!! ) .





    الشخصيات الثانوية :-




    ايرنيست : ( هذه الشخصية ستقابلها في طور ماريا فقط ) .

    السيرة الذاتية :-

    إيرنست رجل ثري من عائلة استقراطية عريقة ( و هو مالِك فندق ليك فيو ) . فقد ابنته الصغيرة أيمي قبل عشر سنوات عندما ذهبت لإخفاء هدية له في عليّة القصر ( زوج من القُفّازات) بمناسبة عيد ميلاده. و موتها كان سببه سقوطها سهواً من نافذةِ عليّة القصر.

    هذه الحادثة المأساوية أثّرت على إيرنيست إلى حدّ الهوس وظلت تفاصيلها المؤلمة تطارده لمدة عشر سنوات عاشها وحيداً غارقاً في حزنه و كآبته.. إلى أن ... مات!! نعم إيرنيست ميّت أصلاً ..
    ( لذلك هو يستطيع التحدث مع ماريا !) ...

    ولكنه كان مُدركاً قبل موته بوجود معجزة .. معجزة إمكانية أداء مراسيم لإعادة الحياة للموتى لا يمكن أن تتم إلا بالتعاون مع قوى الظلام .. قوى مدينة التل الصامت ، فسعى جاهداً للبحث و إيجاد المواد اللازمة لتنفيذ هذه المراسيم حتى يعيد الحياة لابنته العزيزة .. ولكن لكي تتم المراسيم بنجاح لابد له من الإقفال على أحزانه .. أو بالأحرى كل ما يذكره بالحزن .. على ذلك أقفل على غرفة آيمي ودفن مفتاح الغرفة تحت شاهد قبرها الموجود في ضريح سرّي ، ولم يتبقى سوى غرض واحد فقط لإتمام الطقوس .. ولكن يبدو بأن إيرنيست لم يتمكن من العثور على هذا الغرض الأخير " السائل الأبيض " ومات قبل إتمام الطقوس .. حيث قتلته الوحوش (أو ربما يكون مات حزناً و يأساً) قبل أن يحقق هدفه ، فظل حبيساً لحزنه الذي لم يستطع تحريره ، إلى أن أتت ماريا .. وقامت بلا إدارك منها بمساعدته و تحريره من الأحزان ليختفي للعالم الآخر ..

    (ايرنست قد أمضى عشر سنوات يبحث عن الأدوات الأربع التي ستساعده في أداء مراسيم إحياء الموتى .. وقد عثر في البداية على الكأس الأسود ومن ثم على كتاب كريسمون كيموني لكنه مات قبل أن يجد الأداة الأخيرة White Chrism، لهذا السبب قام بالطلب من ماريا أن تبحث له عن هذه الأداة حيث أنه لا يستطيع الخروج من القصر الذي مات فيه لأنه شبح)...

    في النهاية عندما تفتح ماريا الباب الذي يختبىء خلفه ايرنست ستجد أن الغرفة التي وراء هذا الباب خاوية! .. لأن شبح ايرنست قد تحرّر أخيراً بعد العثور على القارورة البيضاء White Chrism .


    و لأن ايرنست ظلّ يعيش طوال سنوات كشبح فقد كان متصلاً بقوى الآلهة مما جعله يعرف ما يدور في المدينة .. ولكنه حبيس لسجن أحزانه ومنعزل عن الكل ، ينزعج من زيارة ماريا له .. ولكنه في الوقت نفسه يُدرك فجأة لماذا بوسع ماريا سماعه ! ( ففي طور ماريا - عندما تقابله ماريا للمرة الثانية - سيقول لها : " الآن فهمت لماذا تستطيعين سماع صوتي!! " ) ويعرف بواسطة اتصاله بقوى التل الصامت المظلمة بأن ماريا خُلقت للتو تجسيداً لرغبات شخصٍ ما يذكر اسمه بغضبٍ شديد.. جيمس .. !!

    هنا يبدو أن ايرنيست يعرف جيمس لأن :-

    _ ايرنست كما ذكرنا هو مالِك فندق ليك فيو ، وقد تعرّف على جيمس عندما ذهب مع ماري إلى الفندق حادثة مقتل ماري.

    _ ايرنست يعلم سبب تواجد جيمس و الغاية من خلق ماريا وقد قال لها ماريا .. هنالك رجل سيء يدعى جيمس يبحث عن التي هي أنتِ... و ليست أنتِ في نفس الوقت!) << يقصد ماري .

    _ بعد أن يتحرّر ايرنيست مباشرة سيترك رسالة لجيمس في نيلي بار مكتوبة على الجدار:-




    ((من لَيس جريئاً بما فيه الكفاية لكي يُحدّقَ في الهاوية لَيس جريئاً بما فيه الكفاية للتَحْديق في نفسه . يُمْكِنُ فقط أَنْ تتعلّمَ الحقيقة بالتقدّم للأمام . اتبع الخريطةَ. هناك ستجد رسالة و مفتاح)).


    و عندما ينفّذ جيمس هذه التعليمات سيجد هذه الرسالة :-




    ((ربما أنت أحمق. الحقيقةُ تَخونُ الناس عادةً. جزء من تلك الهاوية في المجتمع القديم the old society ( يقصد المتحف). المفتاح إلى المجتمع القديم موجود في المتنزه. في أسفل قدميّ المرأة المُصلّية ، داخل الأرض ، داخل صندوق. لفَتْحه، تحتاجُ لمفتاح . أنا ما كُنْتُ أَبْحثُ عن الحقيقة ، أنا كُنْتُ أَبْحثُ عن الهدوء. أنا أيضاً رَأيتُ ذلك الشيءِ. هربتُ، لكن المتحفَ خُتِمَ أيضاً. الآن لا أحد يجرأ على الاقتراب من ذلك المكان. إذا كنت ما زلتَ لا تَريد أن تتوقف يا جيمس ، سأَصلّي إلى الآلهة حتى تُنزل رحمتها على روحكَ المعذّبة)).

  11. #41
    التسجيل
    23-08-2005
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    193

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    ((من لَيس جريئاً بما فيه الكفاية لكي يُحدّقَ في الهاوية لَيس جريئاً بما فيه الكفاية للتَحْديق في نفسه . يُمْكِنُ فقط أَنْ تتعلّمَ الحقيقة بالتقدّم للأمام . اتبع الخريطةَ. هناك ستجد رسالة و مفتاح)).
    عزيزتى كريستل هذه الرسالة ليست موجودة فى نايليز بار لكنها موجودة فى مستشفى بروك هيفن بعد ماتقتل ماريا عند المصعد

    ماهو موجود فى نايليز بار هو رسالة على الحائط مكتوبة باللون الاحمر وهى :

    There Was a Hole here it's gone now

    واليكم الصورة داخل نايليز بار:
    http://jrheesen.shackspace.com/pictu..._Hole_Here.jpg

    البعض يقول ايضا انها كتبت بواسطة ايرنيست
    Touch of Red

  12. #42
    التسجيل
    08-11-2006
    الدولة
    in Silent Hell
    المشاركات
    23

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    حرام عليك يا كرستيل صار لي شهرين وانا ادخل المنتدى كل يوم اشوف اذا نزلتي الجزء الرابع اولا
    لسى ما خلصتي امتحانات
    تقدري ترسلى لى الجزء الرابع والثاني على الايميل ؟؟<< ما اقدر اصبر

    PSP I LOVE IT

  13. #43
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    عزيزتى كريستل هذه الرسالة ليست موجودة فى نايليز بار لكنها موجودة فى مستشفى بروك هيفن بعد ماتقتل ماريا عند المصعد
    يووووووووه >_______< سووووووووووري .. خطأ مطبعي مني!!!


    حرام عليك يا كرستيل صار لي شهرين وانا ادخل المنتدى كل يوم اشوف اذا نزلتي الجزء الرابع اولا
    لسى ما خلصتي امتحانات
    تقدري ترسلى لى الجزء الرابع والثاني على الايميل ؟؟<< ما اقدر اصبر
    SK8ER girl !!! آآآسفة حبيبتي و الله آسفة لأني تعبتج معاي .. بس صدقيني ما كان بيدي .. أتمنى تصبرين عليّ شوي بس ، لأني عشانج انشالله راح أحط فصل كامل كل يوم عشان أخلص من الجزء الثاني بسرعة و نبدا على طول بالجزء الرابع ^.^ و انشالله راح أبدا بتكملة الموضوع من بكره ^.^

  14. #44
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    *** عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 2 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات ***




    يخرجُ جيمس من استراحة دورة المياه الواقعة على مشارفِ التل الصامت – بعد أن غسل وجهه و أزاح جزءاً ضئيلاً من همومه التي أثقلت كاهله – ثم اتجه إلى حيث أوقف سيارته.



    و بما أن الطريق للمدينة كان مغلق بسبب بعض أعمال التطوير والبناء.. فقد توقف جيمس بسيارته على حدود المدينة ونزلَ باحثاً عن طريق آخر سيراً على الأقدام .




    و من خلال مشهدٍ هادئٍ جميل نسمعُ صوت سيدة تنطقُ بكلمات حالمة و كأنها تُناجي شخصاً ما :-




    ( في أحلامي الأرقة، أرى تلك المدينة... التل الصامت.
    لقد وعدتني بأنك ستأخذني إلى هناك مرة أخرى يوماً ما..
    ولكنك لم تفي بوعدك أبداً...
    حسناً إذن.... أنا وحيدةٌ هناك الآن...
    في "مكاننا الخاص" ...
    منتظرةً إياك )...

    ثم يقولُ جيمس مُخاطباً نفسه :-

    لقد استملتُ رسالة...

    الاسمُ على المظروف كان " ماري" ...

    اسمُ زوجتي!!

    هذا سخيف، لا يمكن أن يكون حقيقةً على الإطلاق... هذا ما أُخبرُ نفسي به على الدوام...

    الموتى لا يمكنهم كتابةُ الرسائل.

    لقد ماتت ماري بسبب ذلك المرض اللعين منذ ثلاث سنواتٍ مضت.

    لِمَ إذن أنا أبحثُ عنها؟

    "مكاننا الخاص"؟؟...

    ما الذي يمكن أن يكون قصدها؟

    هذه المدينة بأكملها كانت مكاننا الخاص.

    هل تعني بذلك الحديقة المطلة على البحيرة؟

    لقد قضينا يوماً كاملاً هناك. نحن الاثنين وحدنا ، نحدقُ بالمياه...

    أيمكن فعلاً أن تكون ماري هناك؟ هل هي على قيد الحياة حقاً... تنتظرني؟؟


    تعليق شخصي :-

    ( تلك كانت ماري .. زوجة جيمس .. جيمس يلبّي دعوة ماري في الرسالة للحضور إلى التلِ الصامت مشتاقاً لذكراها ولقاءها من جديد... لكنها متوفاة منذ ثلاثةِ أعوام كما ذكر جيمس.. أو هكذا يبدو لنا .. لكن مادام هو موقنٌ هكذا بأنها ميتة ، فلِمَ هو مقتنع في نفس الوقت بأنها تنتظرهُ في مكانهما الخاص؟؟! )


    تعليق من MASAHIRO ITO:-




    (( بداية سايلنت هيل 2 تكون بمشهد يظهر فيه جيمس و هو يُحدّق بانعكاس وجهه في المرآة... و في ذلك إشارة للغرض من وجوده في مدينة التلّ الصامت . فكل مذنبٍ يدخلها يجد نفسه يغوص في رحلة لاستكشاف الذات و معرفة حقيقة نفسه .. و هذه هي التلّ الصامت ... فالتواجد فيها أشبه بالتحديق في نفسك في مرآة مظلمة تفضح أعمق أسرارك!! )).


    جيمس متواجد الآن في استراحة على مشارف مدينة التل الصامت يحاول إقناع نفسه بأن ما يفعله معقول وأن زوجته من الممكن فعلاً أن تكون موجودة هنا ومنتظرة إياه ، ولكن جيمس يبدو عليه الحزن واليأس منذ البداية . وبين مد وجزر في تصديق الرسالة وعدم تصديقها يبدأ جيمس رحلته في البحث عن زوجته وهو غير مقتنع تماماً بما هو مقدم عليه.



    عند وصول جيمس لمقبرة تقع على الحدود الخارجية لمدينة التل الصامت سيقابل هناك بالصدفة فتاةً مراهقة تبدو تائهةً ومشوشةً الذهن...



    جيمس: المعذرة، أنا...

    *تأخذُ الفتاة خطوات للخلف وتشهقُ من وقع المفاجأة.*



    الفتاة: أنا، أنا آسفة... أنا، أنا... أنا كنتُ فقط...


    جيمس: لا، لا عليكِ. لم أقصد إخافتكِ .... أنا تائهٌ نوعاً ما.

    الفتاة: تائه؟؟...


    جيمس: نعم، أنا أبحثُ عن التل الصامت. هل هذا هو الطريق الصحيح؟


    الفتاة: آه، نعم... من الصعب الرؤية بوضوح مع هذا الضباب، ولكن لا يوجد غير هذا الطريق. لا يمكنك تضييعه.

    جيمس: شكراً.

    الفتاة: لكن...


    جيمس: نعم...؟

    الفتاة: أعتقدُ بأنه من الأفضل أن تظل بعيداً عنها. هذه ال... آآه.. هذه المدينة ... ثمة شيء... "خطبٌ ما" بها. من الصعب شرح ذلك ، ولكن...

    جيمس: هل هي خطرة؟

    الفتاة: ربما... وليس بسبب الضباب و حسب .. بل أيضاً...

    جيمس: حسناً، فهمتكِ. سأكونُ حذراً.

    الفتاة: أنا لا أكذب!


    جيمس: لا، أنا أصدقكِ. ولكن ... أعتقد بأني لا أكترثُ ما إن كانت خطرة أم لا. أنا ذاهبٌ للمدينة على أيّ حال.

    الفتاة: و... ولكن لماذا؟

    جيمس: أنا أبحثُ عن... شخصٍ ما.


    الفتاة: مَن.. مَن.. مَن هو؟

    جيمس: شخصٌ ما... عزيز ومهم جداً بالنسبة لي ، سأقوم بأي شيء مقابل أن أكون معها من جديد.


    الفتاة: حتى أنا. أنا أبحث عن ماما... أقصد والدتي. لقد مضى وقتٌ طويل منذ أن رأيتها.


    ظننت بأن والدي وأخي هنا، ولكني لم أتمكن من العثور عليهما أيضاً... أنا آسفة... هذه ليست مشكلتك...


    جيمس: لا، أنا... أنا آمل أن تجديهم.

    الفتاة: نعم ، و أنت أيضاً.


    تعليق شخصي :-


    (أنجيلا هي أول شخصية سيقابلها جيمس أثناء طريقه للتل الصامت .. و في مشهد اللّقاء الذي جمع بينهما تبدو أنجيلا قلقة ومرتبكة و سريعة التوتر و الانفعال ، وعلى ما يبدو أنها كانت منهمكة في تفحّص شاهد قبرٍ ما بحيث لم تلحظ جيمس و هو يدنو منها . تُحذّر جيمس من دخول المدينة – لا بد أنها شعرت بأن المدينة غير طبيعية على نحوٍ ما ، لكن جيمس لا يكترث لتحذيراتها و يواصل بحثه بإصرار لمعرفة حقيقة رسالة ماري)...


    يواصلُ جيمس مسيرته لدخول المدينة لتبدأ الأمور الغريبة بالحدوث .. خطوطٌ من الدماء تلطّخ الطريق .. يتبعها جيمس بفضول ليصل لمنطقة عمل وبناء مهجورة ويسمعُ صوت تشويش مزعج ..



    يتبع جيمس مصدر الصوت ليكتشف بعده بأنه قادم من جهاز راديو مرمي على الأرض ، يلتقطُ جيمس الراديو ليظهر له فجأةً من وراءه مخلوق مشوّه وغريب الشكل ..



    يُدرك جيمس على الفور بأن هذا المخلوق غير بشري!! ودفاعاً عن نفسه يقوم جيمس بالتقاطِ خشبةٍ ويضربه بها حتى الموت ...




    ثم يتذكّرُ الراديو الذي التقطه فيُخرجه من جيبه ويحاول تشغيله فيصدر منه صوت أنثى متذبذب ومتقطّع يخاطبه هو:-


    جيـ ... ... أنا... نـا. تعال لـ .... تـ.... ـيء مـ... الذي... جيمـ...

    وبدون أن يفهم شيئاً .. يقرر جيمس أن يُكمل بحثه.. فيمر بمبنى شقق .Wood Side


    في مبنى شقق Wood Side - وبالتحديد الشقة 205 -- يجد جيمس مانيكان ( دمية عرض أزياء ) بلباس يشبه لباس ماري ويحملُ كشافاً ... فيلتقط جيمس هذا الكشاف.


    و في محاولةٍ من جيمس للانتقال للقسم الآخر للمبنى المطل على الجانب الآخر للمدينة يواصل تفتيش هذا المبنى ليلمح شيئاً صغيراً معدنياً يلمع خلف القضبان الحديدية...

    جيمس: يوجد مفتاح على الأرض في الجهة الأخرى من القضبان. إذا مددتُ ذراعي، قد أتمكن من الوصول إليه.

    يجثو جيمس على يديه وركبتيه ثم يمدُ ذراعه ليلتقط ذلك الشيء و يعاني في الوصول إليه .. ولكن....


    * إذ بشخصٍ ما في الجهة الأخرى من القضبان يركله فجأة بعيداً عن مناله ، ثم يدوسُ على يد جيمس فيصرخ من الألم .. ثم يُسمع صوت ضحكات فتاة صغيرة*.


    جيمس: هيه.. انتظري!!

    *تركض الفتاة الصغيرة لأسفل الردهة المظلمة في الجهة الأخرى من القضبان الحديدة حتى تختفي و هي لا تزال تضحك ساخرةً من جيمس.*


    جيمس: تباً!


    تعليق شخصي :-


    (((لورا الفتاة الشقراء الشقية تظهر أمام مرأى عيني جيمس لأول مرة في هذا المشهد القصير ، يبدوا أنها تستمتع بإزعاج جيمس و تتعمّد إيذاءه ))).


    يغضب جيمس من تصرفها الطائش و يستمر بيأس بالبحث على ما يمكّنه من الانتقال للجانبِ الآخر للمبنى . و مع استمراره في البحث و الاستكشاف يسمعُ صوت صرخة مفزعة ...

    فيتقدم جيمس داخل رواق الشقة 208 ليرى وميضاً .. يتضح تدريجياً بأنه لقامة طويلة مخيفة وغريبة المظهر .. يزداد صوت تشوّش الراديو ...

    لنتفاجأ بمشهد يجمّد الدم في العروق تظهر فيه أوّل لمحة عن الوحش ذا الرأس الهرمي (مُــطـبّـق أحـكــام الإعــدام في طائفة التل الصامت الدينية)....




    يقف هذا الكائن المروّع بثبات خلف القضبان كتمثال من شمع!! .. و يظلُ واقفاً بسكون هكذا و دون أدنى حركة وكأنه يحرس الجانب الآخر من المبنى!! فيترددّ جيمس الآن و يبتعد عنه و الخوف ينخر عظامه...


    وللصدفة .. داخل الشقة 208 ذاتها يصعق جيمس من منظرٍ دموي مقزز لجثة تجلس على أريكة أمام التلفاز!!...



    يستمر جيمس بتفتيش مبنى الشقق .. ثم يعثر على جريدة مرمية في مكبّ للنفايات تحمل خبر عن انتحار قاتل متسلسل يُدعى والتر سولفان .. مفاده:-


    (( أعلنت الشرطة اليوم بأن والتر سوليفان، الذي تم القبض عليه في الثامن عشر من هذا الشهر لقتله الوحشي للطفلين الشقيقين بيلي و مريم لوكين ، أقدمَ على الانتحار في زنزانته مبكراً في صباح الاثنين والعشرين ، وفقاً لتصريح الشرطة، استخدمَ والتر ملعقة حساء لطعن نفسه في الرقبة، مخترقاً الشريان السباتي. مع الوقت الذي اكتشفه الحرس، كان سوليفان قد مات من النزيف الذي أحدثته . و قد قال رفيق مدرسة قديم لسوليفان من مدينته بليزينت ريفر: "لم يبدو من نوع أولئك الرجال الذين يقتلون الأطفال. ولكني أتذكر تماماً قبل أن يقبضوا عليه أنه كان يهذي بأمورٍ غريبة مثل "إنه يحاول قتلي. إنه يحاول معاقبتي. الوحش... الشيطان الأحمر. اغفر لي. لقد فعلتها، ولكنه لم يكن أنا!." ثم أضاف رفيق المدرسة قوله: "أعتقد الآن - بعد التفكير في ذلك - بأنه كان مجنوناً نوعاً ما" )) .

    و في الشقة 101 يتناهى لمسمع جيمس صوت غريب لم يميزه في البداية .. و مع تقدّمه يتضح له بأنه صوت قيء .. شخصٌ ما يتقيأ!! .. ولكن أين هو؟ يفتّشُ جيمس الشقة ليتفاجأ بمنظر جثة ممزقة في ثلاجة المطبخ !! ومن ثم يفتح باب دورة المياه ليدرك مصدر صوت القيء..

    لقاءه الأول مع ادي .. ثالث شخصية بشرية...


    ادي: لم أكن أنا الفاعل! لم أفعلها!

    جيمس: تفعل ماذا؟

    ادي: لم أفعل شيئاً. أقسمُ بذلك! لقد كان هكذا حين دخلت...

    جيمس: آآ .. اسمي هو جيمس. جيمس ساندرلاند.

    الرجل: امممم.... إدي.

    جيمس: إدي، من ذاك الرجل الميت في المطبخ؟

    إدي: لم أفعلها. أقسمُ بأني لم أقتل أحداً.

    جيمس: أنت لستَ صديقاً لذا الرأس الهرمي ذاك، صحيح؟

    الرجل: ذا الرأس الهرمي؟ لا أعرفُ ما الذي تتحدثُ عنه صدقاً. ولكني رأيتُ فعلاً وحوشاً بمظهرٍ غريب. لقد أفزعوني جداً، لذلك هربتُ إلى هنا...

    جيمس: إيدي .. اسمع ، لقد... آه، لقد أخبرتك، لا أعرف. أنا لستُ حتى من هذه البلدة. أنا .. أنا فقط...

    ايدي : حسناً ، أعتقدُ بأن هذا المكان ليس آمناً كذلك. ما الذي حدث هنا على أية حال؟

    جيمس: أنت كذلك، هه. شيءٌ ما جلبك إلى هنا، صحيح؟

    إدي: امممم.. نعم. يمكنك قول ذلك...

    جيمس: حسناً أياً كان... اعتقد أنه من الأفضل لك الخروج من هنا بسرعة.

    إدي: نعم، أنت محق. ماذا عنك؟

    جيمس: سأغادرُ فور انتهاء مهمتي هنا. إدي... كن حذراً.

    إدي: جيمس، أنا... أنا... آه... أنت كن حذراً كذلك.


    تعليق شخصي :-


    ((إدي السمين يبدو مرعوباً و مصرّاً على إنكار قتله لذلك الرجل الذي رأينا جثته في الثلاجة... دون أن يتهمه جيمس بشيء حتى! .. إلا أنه رغم ذلك يبدوا شديد الاهتمام بتبرئة نفسه على أي حال !! )) ...


    بعد تمكّن جيمس من الانتقال لمبنى الشقق المجاور Blue Creek ووصوله للشقة 109 يقابل آنجيلا للمرة الثانية و هي ممدة على الأرض أمام مرآة بوضعيةٍ خطرة حاملةً في يدها سكيناً حادة ...




    الفتاة: أوه... هذا أنت!

    جيمس: أجل... . أنا جيمس.

    الفتاة: آنجيلا...

    جيمس: أنجيلا... حسناً. لا أعرف ما تنوين عليه... ولكن يوجد سبيلٌ آخر دائماً.

    آنجيلا: حقاً؟ لكن... أنت مثلي. من الأسهل الهرب وحسب. لكن هذا ما نستحقه.

    جيمس: لا... أنا لستُ مثلكِ.

    آنجيلاً: * تصرخ بغضب *: هل أنت خائف؟!.... *ثم تتراجع بتوتر وتُتَمتِم خجلاً*: أنا، أنا آسفة.

    جيمس: لا بأس... هل وجدتِ والدتكِ؟

    آنجيلا: ليس بعد... ليست موجودة في أي مكان.

    جيمس: هل عاشت في مبنى الشقق هذا؟

    آنجيلا: لا أعرف...

    جيمس: إذن كل ما تعرفينه هو أنها عاشت في هذه المدينة؟

    آنجيلا: ماذا قلت؟ كيف عرفتَ ذلك؟

    جيمس: في الواقع... لقد حزرتُ ذلك وحسب، لأن هذا هو المكان الذي تبحثين أنتِ عنها فيه. وكيف سأعرف بغير هذه الطريقة؟

    آنجيلا: أ ... أجل...

    جيمس: هل أنا محق؟

    آنجيلا: أنا متعبةٌ جداً...

    جيمس: إذن لماذا جئتِ لهذه المدينة على أية حال؟

    آنجيلا: ... أنا، أنا آسفة. هل وجدتَ ... الشخص الذي تبحثُ عنه؟

    جيمس: ليس بعد.

    *يُخرج جيمس صورة ماري من جيبه ويميل قليلاً ليريها لآنجيلا. *

    جيمس: اسمها هو ماري. إنها زوجتي...

    *تنظرُ آنجيلا إلى الصورة وتهزُ رأسها مشيرةً إلى أنها لم تتعرف على ماري.*

    آنجيلا: أنا آسفة.

    جيمس: لا بأس. على أية حال، هي ميتة. لا أعرف لِمَ أعتقدُ بأنها هنا.

    آنجيلا: ... ميتة؟

    جيمس: لا تقلقي، لستُ مجنوناً. على الأقل، لا أعتقدُ بأني كذلك...

    آنجيلا: لابد أن أعثرُ على ماما...

    *تقفُ آنجيلا وتبدأ السير نحو الباب. *

    جيمس: هل علي مرافقتكِ؟ هذه المدينة خطرة. الآن أعرف ما قصدته بحديثكِ هناك في المقبرة.

    آنجيلا: سأكون بخير لوحدي. إلى جانب ذلك ، فإني سأبطئك وحسب...

    جيمس: ماذا عن ذاك؟

    *يشيرُ جيمس على السكين الحاد الذي ما تزال آنجيلا تحمله. *

    آنجيلا: هلاّ احتفظتَ بها لي؟

    جيمس: بالطبع. لا مشكلة.

    آنجيلا: لو احتفظتُ أنا بها... لستُ متأكدة مما كنتُ سأقوم به بواسطتها.

    *يخطو جيمس نحو آنجيلا ويمدُ يدهُ ليأخذ السكين منها،آنجيلا تتراجع فجأة بفزع و تصرخ وهي تصوّب السكين على جيمس.*

    آنجيلا: لا!! أنا آسفة... لقد كنتُ سيئة... أرجوك لا تفعل...


    *تضعُ آنجيلا السكين على طاولة قبل أن تخرج من الغرفة. و يلتقط جيمس السكين بعد مغادرتها. *



    تعليق شخصي :-

    (( حوارُ جيمس و آنجيلا يوضّح الكثير عن ماضيها .. آنجيلا تبدو وكأنها كانت على وشك الانتحار بالسكين .. حين يصلُ لها جيمس ينصحها بعدم الإقدام على ما تنوي فعله مذكّراً إياها بوجود طريقٍ آخر دائماً للخروج من أي مأزق .. لكن آنجيلا تذكّرهُ هي الأخرى بأن لا مخرج من المأزق سوى الهرب .. تؤكد له بأنه هو مثلها يهربُ من شيءٍ ما .. تبدو لنا آنجيلا مدركة لسبب وجود جيمس هنا .. ولكن جيمس غير مستعد أبداً حتى الآن لإدراك الحقيقة فينفي سريعاً أنه مثلها مجرّد شخص هارب هائم على وجهه .. فتصرخُ آنجيلا عليه بغضب متهمةً إياه بالخوف .. الخوف من الاعتراف بالحقيقة ... لابد أنها تعرف تماماً شعوره وما يمر به .. لكنها تظل الفتاة المضطربة والمشوشة الذهن .. فتعود لوضعها المرتبك وتعتذرُ له فيقبلُ جيمس اعتذارها ...

    و عندما يسألها عن سبب وجودها هنا من جديد تتهرّب آنجيلا من الإجابة لتسأله ما إذا كان قد عثرَ على من يبحث عنه .. هنا يكشفُ لها جيمس بأنه يبحث عن زوجته ماري ويريها صورتها .. ويصرّح لها بأنها ميتة .. ولكنه لا يعرف لماذا يعتقد بأنها هنا!! تفزع آنجيلا من كلامه و تقرر الخروج لإكمال بحثها عن والدتها .. ترى هل أدركت حقيقة جيمس أم أنها شكّت فقط؟؟...

    يوقفها جيمس ليطلب مرافقتها وحمايتها.. ولكن آنجيلا تقررُ الذهاب لوحدها وتضعُ السكين جانباً عادلةً عن قرار الانتحار ))...


    في طريق خروج جيمس من المبنى الأخير يلتقي مرة أخرى بالرأس الهرمي .. وهذه المرة لن تكون سهلة لأن ذا الرأس الهرمي يحملُ ساطوراً ضخمة مخيفة الشكل وذات تأثيرٍ قوي وفتّاك .. ولم تمر دقائق إلاّ ويصدح صوت إنذارٍ ما في الأرجاء لنرى ذا الرأس الهرمي يعدلُ عن مطاردة جيمس ويتجه لأسفل الدرج ملبياً نداء الصافرة ..


    ( نلاحظ أن ذا الرأس الهرمي يظهر لجيمس كلّما اقترب قليلاً من إدراك فعلته و الاستيقاظ من حالة الإنكار التي غشي بها عقله ، هل بدأ جيمس بالقلق الآن اثر الكلمات التي وجهتها له أنجيلا ؟؟ هل بدأت مخاوفه تتجلّى أمام ناظريه؟! )..


    من هو الوحش ذا الرأس الهرمي ؟؟؟




    هذا المخلوق يتخّذ هيئة مطبّق الإعدام في ماضي المدينة ، ولكنه في الواقع مولود من أوهام جيمس وشعوره بأنه يستحق العقاب.

    تعليق من Masahiro Ito :- (( ذا الرأس الهرمي موجود من الجزء اللا وعي "أو الغير إدراكي" لذهن جيمس، ويتخذ شكل مطبّق إعدام في ماضي التل الصامت يُدعى Pyramid Head )) .

    في الأصل لباس ذا الرأس الهرمي يمثّل مطبّق الإعدام في ماضي المدينة المظلم. منذ ثلاث أعوام مضت حين زار جيمس المدينة، تشابك هذا المخلوق مع شعوره بالذنب، ومن ثم ظهر لاحقاً كتمثيل لرغبته للعقاب في العالم الآخر المصنوع من أوهامه ) .

    إذا كان " فالتيل" و " ذا الرأس الهرمي" عملاء الآلهة الأصلية للتل الصامت ، فهذا يعني أن لكل منهم دور معيّن يقوم به تنفيذاً لأوامرها. من وجهة نظري أن كلا من "فالتيل" و " ذا الرأس الهرمي" وجهان لعملة واحدة . مثلاً جيمس يراه على هيئة ذا الرأس الهرمي لأنه قوى التل الصامت استدعته لتنفيذ العقوبة عليه ، أما هيذر تراه على هيئة فالتيل لأنه القوى استدعته للحراسة. لذا فمن الممكن أن هاذين الاثنين يظهران بشكل متبادل خدمةً للأهداف الموكلين بها(المعلومة هذه ذكرها أحد أعضاء فريق التصميم).

    عند وصول جيمس أخيراً إلى شوارع المدينة يمر بجانب حائطٍ ملوّن برسومات طفولية جميلة و يبدأ حينها مشهد هادىء يتردد من خلاله إيقاعِ صوت غناء طفلة صغيرة تجلسُ على قمة ذلك الحائط... إنها لورا !

    جيمس: لقد كان ذلك أنتِ ، صحيح؟



    أنتِ مَن داس على يدي.

    لورا: * مبتسمة بخبث * لا أدري... ربما فعلتُ ذلك...


    جيمس: ما الذي تفعله فتاةٌ صغيرة مثلكِ هنا على أية حال؟

    لورا: هه؟ هل أنت أعمى أم ماذا؟!


    جيمس: ما تلك الرسالة التي تحملينها ؟

    لورا: ليست من شأنك.

    *تقفُ الفتاة الصغيرة وتبدأ في السير بعيداً *

    لورا: أنت لم تُحب ماري على أية حال!

    جيمس: انتظري! كيف عرفتِ اسم ماري؟!

    *أثناء إنهاء جيمس لجملته، تختفي الفتاة متواريةً عن الأنظار.*


    تعليق شخصي :-

    (( هذا ظهورٌ ثانٍ للفتاة الصغيرة لورا التي كانت منهمكة في الدندنة ومعها رسالة تقرأها بسعادة. يكتشفُ جيمس بأنها هي التي داست على يده وهربت، فترد عليه بمكر الأطفال : "لا أدري.. ربما ..".

    بالتأكيد منظرُ فتاةٍ صغيرة تدندنُ على قمة حائط كان آخر ما يمكن أن يتوقعهُ جيمس وسط هذه المدينة المجنونة التي تعج بالوحوش الشرسة ! كيف لطفلة مثلها أن تتواجد هنا؟ وبدون حتى أن تحس بالرعب أو تُصاب بخدش واحد ؟ فترد عليه لورا بالنكران!!! لورا تستغربُ تلميح جيمس عن عدم أمان المدينة فتتهمه بأنه أعمى أو شيء من هذا القبيل.

    يلحظُ جيمس الرسالة في يدها فيسألها عنها .. ولكن بموقفها العدواني منه ترفض أن تُعلمه عن حقيقة الرسالة وتجيبه بكل بساطة بأن هذا ليس من شأنه .. تقفُ وتبدأ في الركض بعيداً عابسة في وجهه و ناطقةً بكلمات لم يخطر على بال جيمس أن يسمعها أبداً : " أنت لم تحب ماري على أية حال " !!...

    يُصدم جيمس و يتساءل بذهول : كيف لهذه الصغيرة أن تعرف اسم زوجته؟؟؟ لماذا تتهمه بأنه لم يحبها؟؟؟...

    لورا تعرفُ جيمس .. تعرف شكله .. تعرفُ بأنه زوجُ ماري .. ولكن لماذا تعامله هكذا؟ ولكن يبدو بأن جيمس لا يعرفها !! ، وقبل أن يصله أيّ جواب يشفي غليله كانت الصغيرة قد اختفت عن ناظريه )) .


    يصلُ جيمس لحديقة روز واتر المطلة على بحيرة تولوكا .... الحديقة التي أحبها جيمس و زوجته وعدّاها مكاناً مليئاً بالذكريات الجميلة ( و التي قد تكون أول مكانٍ جمع بين الاثنين في الماضي ) .. يحدّثُ جيمس نفسه وهو يرى لافتة تشير لاسم الحديقة :-

    إذن هذه هي تلك الحديقة... ماري... هل أنتِ هنا؟

    جيمس مفعمٌ بالأمل .. أملُ لقاءِ ماري الزوجة الجميلة الرائعة التي أحبها .. الزوجة التي يريد أن يراها فقط كما يتمنى ...

    و أثناء انشغال ذهنه تماماً بماري يلمحُ من بعيد طيف امرأة تتأمل البحيرة بصمت...

    يظنُ جيمس للوهلةِ الأولى بأن هذه هي ماري زوجته .. لقد وجدها أخيراً .. خفق قلبه بشدة فيركض نحوها بلهفة وشوق وينادي عليها مستفهماً بصوتٍ عالٍ: "ماري؟! " ...

    عندها تستديرُ السيدة نحوه وهي تبتسمُ له فيدرك جيمس على الفور الفوارق بين الاثنتين .. هذه ليست ماري زوجته بل فتاة طبق الأصل منها ولكن بشكلٍ أجمل ..




    لقد كان مخطئاً .. فيتمتم بإحباط و خيبة أمل : " لا ... لستِ ماري ".

    المرأة: هل أشبهُ حبيبتك؟

    جيمس: لا ... بل زوجتي المتوفاة...


    لا أستطيع تصديق ذلك... قد تكونين توأمها. وجهكِ، صوتكِ... فقط شعركِ وملابسكِ مختلفة.

    المرأة: اسمي... ماريا. أنا لا أبدو كشبح. صحيح؟ تحسّس مدى دفئي.

    *تأخذ ماريا بعد ذلك يد جيمس اليمنى وتضعها على خدها، يتراجع جيمس للخلف ويسحب يده بعيداً عن ماريا. *

    جيمس: أنتِ فعلاً لستِ ماري!

    ماريا: لقد أخبرتك... أنا ماريا.

    جيمس: آسف، لقد اختلطَ علي الأمر.

    *يبدأ جيمس السير بعيداً عن ماريا نحو الجهة التي أتى منها. *

    ماريا: إلى أين أنت ذاهب؟

    جيمس: أنا أبحثُ عن ماري. هل رأيتها؟

    ماريا: ألم تقل بأنها ماتت؟

    جيمس: أوه بلى... منذ ثلاث سنواتٍ مضت. ولكني استلمتُ رسالةً منها. تقولُ بأنها تنتظرني في "مكاننا الخاص"

    ماريا: وهذا يعني هنا؟ على أية حال، لم أرها. هل هذا "مكانكما الخاص" الوحيد؟

    *يظهر مقطع يبدو كالأسود والأبيض لماري. يبدو هذا كإحدى ذكريات جيمس.*

    جيمس: في الواقع، يوجد الفندق كذلك، على ما اعتقد. ذاك المطل على البحيرة... أتساءل ما إذا كان ما يزال موجوداً.

    ماريا: تقصد فندق ليك فيو؟ نعم، مازال موجوداً. إذن، الفندق كان "مكانكما الخاص"، هه؟ أراهن بأنه كذلك.

    *يبدأ جيمس في السير بعيداً ولكن ماريا تمد يدها وتمسك بذراعه. *

    ماريا: لا تغضب هكذا. لقد كنتُ أمزح معك وحسب. على أية حال، إنه ليس من ذلك الطريق، بل من هذا.

    *تشير ماريا إلى الجهة المعاكسة للتي أتى منها جيمس. يبدأ جيمس السير بعيداً عن ماريا نحو الوجهة التي أشارت إليها. تتبعه ماريا فينظر جيمس للخلف عليها. *

    جيمس: أنتِ قادمة برفقتي؟

    ماريا: أكنتَ ستغادر وتتركني هنا لوحدي وحسب؟

    جيمس: لا لكن...

    ماريا: مع كل هذه الوحوش حول المكان؟

    جيمس: لا، لقد...

    ماريا: أنا وحيدةٌ هنا. الكل غادر... أنا أشبهُ ماري، صحيح؟ لقد أحببتها، صح؟ أو ربما كرهتها...

    جيمس: لا تكوني سخيفة.

    *يبدأ جيمس السير بعيداً وماريا تلحقه. *

    ماريا: إذن، لا بأس بذلك؟

    جيمس: نعم، لا بأس.


    تعليق شخصي :-

    (( تبدوا لنا ماريا من البداية امرأة غامضة بالفعل ... نلاحظ أنها عندما عرّفت على نفسها لجيمس أول مرة تذكّره مباشرة بأنها لا تبدو كشبح .. (هل هذا يعني أنها مدركة في الواقع بأنها مجرّد طيف يعكس الصورة التي في مخيلة جيمس فقط ؟؟! ) .

    يتراجع جيمس للخلف غير مصدّقٍ لما يرى .... رؤية ما كان يتخيله دائماً يتحوّل إلى حقيقة ماثلة أمام عينيه جعله يذعر قليلاً فقرر الرحيل ...

    وإذا بماريا تستوقفه بسرعة: "إلى أين أنت ذاهب؟".

    جيمس هنا يبدو مشوّشاً فعلاً .. ها هو أمام ماري التي "يريدها" و التي لطالما حلم بها لكنه مازال مصراً على البحث عن ماري التي "توفيت" ... لقد اختلطت الأمور بالنسبة إليه الآن ، ولم يعد يعرف هل يتعلّق بماريا ؟؟ ( التي يراها بأنها هي ماري "كما أرادها") أم يصدق قلبه الذي يدفعه للبحث عن ماري ؟؟ ( التي مازال يريدُ إقناع نفسه بأنها متوفية من ثلاث سنوات ولكنها تنتظره الآن في "مكانهما الخاص" ).


    الآن فقط تبدأ الذكرى ترغم نفسها على ذهن جيمس (حين يرى ومضات لماري في الفندق) ، فتعليقاً على الرسالة في بداية اللعبة قال بأن (الحديقة) هي "مكانهما الخاص" ولكن في الحقيقة(الفندق) هو "مكانهما الخاص" .

    ماريا تعرفُ الآن عن فندق ليك فيو لأنها تحملُ ذكريات ماري فتخبرهُ بأن الفندق مازال موجوداً .. ولكنها تسخرُ منه .. كيف له ألا يدرك ذلك من البداية ؟ هل هو أبله لينسى ما هو " المكان الخاص " الذي جمع بينه و بين المرأة التي يحبها كما يقول ؟؟ حينها نشعرُ باستياء جيمس من سخرية ماريا فيديرُ ظهرهُ رحيلاً .

    تلحق ماريا به لأنها ترفض التجاهل... لماذا يتجاهلها و يبتعد عنها وهي تشبه السيدة التي يحبها .. لكن .. تتساءل ماريا.. هل كان يحبها أصلاً؟ هل كان يكرهها؟ يتفاجأ جيمس من كلامها و يكتم غضبه فيدير ظهره ليرحل من جديد فتلحق به ماريا مرة أخرى .. يبدوا أنها متعلقة به كثيراً ، هذه المرة لا يعترض جيمس ويقبل بصمت مرافقتها له معتقداً أن سبب تعلّقها به هو خوفها من البقاء وحيدة في هذا المكان .

    لكن لم يكن هذا ما تفكر به ماريا...هي موجودة من أجله ولابد أن يقبل بها .. لابد أن يترك (ماري) تلك لأنها هي موجودة الآن .. عليه عدم تركها لوحدها بل مرافقتها وحمايتها )) .


    .. ولكن كيف وصلت ماريا إلى هنا؟ ما الذي قادها للوجود في نفس المكان الذي كان يبحث فيه جيمس عن ماري ؟؟ هل يُعقل أنها تدرك حقيقتها بالأساس ؟!


    يتبع

  15. #45
    التسجيل
    05-11-2006
    الدولة
    The Room 302 (سوريا)
    المشاركات
    29

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    السلام عليكم اولاً يعطيك الف الف الف عافية على هالموسوعة الكبيرة الضخمة

    ثانياً انتظرة كثير من وقت مانزل الموضوع حتى الان مراجعة الجزء الرابع

    الجزء الاجمل من حيث القصةوالثالث من حيث الكرفيك ونظام العب انا لم العب الجزء الاول والثاني

    لكن بعض قراءة موضعك

    انشاء الله قريباً بلعبن وارجو ان تسرعي بكتابة موضوع الجزء الرابع

    اخوكي PRINCE O3F PERSIA

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •