صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 86

الموضوع: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

  1. #1
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    هالللللللللللوووووووووووو لكل أعضاء المنتدى الحلوين ^.^

    شلونكم؟؟ شخباركم؟؟ عساكم دوم بخير و صحة و عافية

    يا الله ما علينا ... المهم ندخل بالموضوع بسرعة زي الساروخ XD


    في تقريري المتواضع هاذا راح أتكلم بالتفصيل عن لعبتي المفضلة الجبارة سايلنت هيل بكل أجزائها .. ( أدري !! يا كثر مواضيع سايلنت هيل بهالمنتدى بس يا ريت تعطوني فرصة و تقرون تقريري .. يمكن يعجبكم ، على فكرة ترا سبق و عرضت هالتقرير بموقع ثاني و استغرق مني ثلاث شهور تقريباً ليما خلصته =_= ) ...


    على العموم هاذي أول مشاركة لي و ثاني محاولة في كتابة التقارير و انشالله يااااااااااااا رب اني أكون عند حسن ظنكم و اني ما أصدع روسكم معاي ( اي هيّن ) ..........

    موضوعي راح يكون على شكل 13 فصل مقسمة على هالشكل :-


    الفصل الأول : تعريف شامل بمدينة سايلنت هيل و تاريخها .

    الفصل الثاني : منظمة التل الصامت الدينية ( ذا أوردير"كلت") .


    الفصل الثالث : حقيقة آلهة الأرواح الصامتة .

    الفصل الرابع: تمهيد لقصة سايلنت هيل 1 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .

    الفصل الخامس: عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 1 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .

    الفصل السادس: تمهيد لقصة سايلنت هيل 3 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .

    الفصل السابع: عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 3 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .

    الفصل الثامن: تمهيد لقصة سايلنت هيل 2 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .

    الفصل التاسع : عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 2 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .

    الفصل العاشر: تمهيد لقصة سايلنت هيل 4 و شرح الروابط التي تجمع بين الشخصيات .

    الفصل الحادي عشر: عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 4 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات .

    الفصل الثاني عشر: إصدارات سلسلة سايلنت هيل الأخرى من كونامي.

    الفصل الثالث عشر : معرض الصور و تحميل العروض السينمائية .


    *** مقدمة ***

    ((( قبل أن نبدأ يجب ننوّه أن القصة في حد ذاتها من نسيج خيال المؤلف فقط لا غير ، ويجب التذكير أن القصة تعتمد على ركيزة دينية وثنية مخالفة لجميع الديانات السماوية – وهو منتشر في أغلب أعمال الأدب الياباني – مما يجعلها شبيهة بالأساطير الإغريقية ، الفرعونية والفارسية والتي تعتمد على تعدد الآلهة و تشبيهها بصفات البشر مثل التعب و النوم و الموت و غيرها – والعياذ بالله – ، ولكنني هنا فقط أترجم القصة مع التحفظ من هذه الناحية وذلك لأن الكثيرين لم يفهموا قصة أحد أجزاء السلسلة أو جميعها معاً ، لذا – ونكرر – نحن نترجمها لمعرفة أبعاد القصة ومدى حبكتها المعقدة لا أكثر و لا أقل))).

    تعتبر سلسلة " التلّ الصامت " عموماً ( بكل ما فيها من قصص و شخصيات و أحداث سيناريوهات و غيرها ) عملاً

    أدبياً حقيقياً بالغ الرقيّ و ليس مجرد لعبة فيديو جيمز .

    فقصص هذه السلسلة تمتاز بحبكة درامية شديدة العُمق و التعقيد .. غارقة في السوداوية و الغموض ولها طابع

    نفسي مرعب ، كما اشتهرت بطريقتها العجيبة في سرد خط أحداثها التي تحبس الأنفاس و كذلك ببراعة التنظيم

    القصصي الغير عادي الذي يفضي إلى عمق إبداعي هائل و تميز فنيّ لا متناهي في مجال الرعب النفسي .


    و لا يختلف اثنان على أن لهذه اللعبة ما يميزها من ناحية الجانب الجمالي في قصصها ، جانب يقوم على وصف

    وابتكار مناخ خيالي - ليس بالضرورة مطابقاً للواقع – ينطلق فيه إلى عالم صاخب مخيف كئيب حافل بمختلف

    المشاعر الإنسانية المتدفقة من مثل الخوف و الألم واليأس و البؤس والقلق المرتبط بالشجن والحزن ... فلا تعتمد

    اللّعبة في سياقها على إحساس الخوف و التوتر وحده لإثارة عقول اللاّعبين و أسر حواسهم ( كما تفعل بقية ألعاب

    الرعب الأخرى ) ، مما أكسبها لقب "أسطورة الرعب الخالدة" عن جدارة و استحقاق .

    فلم يتصور أحد يوماً أن تحتوي لعبة فيديو جيمز على هذا القدر من الإبداع الفني في كافة جوانبها ( و بخاصة

    قصصها التي تضاهي قصص أقوى أفلام هوليوود ، بحبكتها المتقنة و عمق و تناقض شخصياتها و سياق أحداثها

    الفريدة من نوعها التي تتلاعب بعقل و عواطف اللاّعب بأسلوب تحليلي عبقري يثير العجب ).





    تحليل بسيط لطبيعة حبكة لعبة سايلنت هيل الفنية :-


    الحبكة الفنية هي أكثر ما يميز قصة اللّعبة ( فهي أكثر العناصر حساسية وتأثيراً على اللاعب ) ، وتشمل :

    الموضوع و الأحداث و العقدة و الصراع و الخاتمة .



    موضوع القصة : موضوع القصة في اللّعبة مبتكر و متميز ( و إن لم يكن مختلفاً أو جديداً كلياً عن معظم ألعاب

    الرعب من نوعية قصص المدن المسكونة بالوحوش و بقوى مجهولة خارقة للطبيعة ) . و لكن اللّعبة استطاعت -

    بطريقة عرضها لموضوع قصتها - أن تعبر عن هذه الفكرة المكررة و المستهلكة بصورة متجددة آسرة .. مما أعطى

    اللّعبة بأكملها نكهة رعب لذيذة منقطعة النظير .



    فكل ما فيها يعمل بدقة متناهية على تبرير كل ما يجري في القصة ، انطلاقاً من الدوافع النفسية للشخصيات

    والأسباب المنطقية لتسلسل الأحداث. وانطلاقاً أيضاً من قدرة الكاتب على تحليل نفسية اللاعب وطريقة فهمه

    للقصة وما يمكن أن يتوقعه في اللحظات القادمة.



    الأحداث : أحداث اللّعبة المثيرة والمشوقة تعتمد بشكل أساسي على العروض السينمائية و المذكرات ، و أهم ما

    يميزها أنها تجعل اللاعب في حالة يقظة و ترقب دائم لما قد يحصل لاحقاً وتطرد الملل تماماً عن أجوائها ( وهذا

    مهم جداً في تحديد عمر اللعبة وطولها ).



    تدرج الأحداث و تسلسلها أيضاً يختلف من جزء إلى آخر ...



    فنجد أحداث القصة منذ بدايتها تكون معقدة يصعب فهمها ( بسبب تشابك العلاقات بين شخصياتها و تسلسلها

    الغريب الغير مترابط الذي يجعل اللاعب في حالة حيرة وتأمل بدل أن يكون في حالة ترقب ، و دائماً ما تترك خلفها

    أسئلة أكثر من أجوبة ) .


    لكنها – رغم ذلك – تكون قادرة على إثارة فضول و تساؤل اللاّعب بطريقة تأسره و تشد شدّاً لمتابعتها حتى

    النهاية.


    فالمزج بين الواقع والوهم هو جوهر اللعبة الأصيل ، ويلعب عالم العقل اللاوعي الدور الرئيسي في ربط الأحداث

    والشخصيات فيها ، فنحن – أثناء تجربتنا في التلّ الصامت - لا نكاد ندرك أين يقع ذلك الخط الذي يفصل بين الواقع

    والحلم ( فنظلّ نتأرجح ما بين العالم البديل والعالم العادي ) و لا نكاد نميّز الفرق بين الحقيقة والخيال ، و حتى لا

    نجد تفسيراً عقلانياً لكل ما يحدث من أمور غامضة مرعبة في تلك المدينة ( بل علينا أن نقول أن سحرها ذاته ينبع

    من عدم وجود تفسير عقلاني لها ! ) .


    و هذا التسلسل الغير منطقي ( في ظاهره ) و العميق ( في باطنه ) يجعل القصة تحتمل نهايات مختلفة تكون

    جميعها مبررة ومنطقيه للغاية. وفي نفس الوقت مفاجئة وغير متوقعة ، حيث يتم تفسير كل شيء من قبل اللاعب

    بطريقة مختلفة عن طريقة الكاتب نفسه.



    يحصل هذا الاختلاف في التفسير والتوقعات بسبب غياب عناصر الربط بين الشخصيات والأحداث وربما بين الأزمنة

    والأحداث في بعض الأحيان. وهذا ما يعتمد عليه منتجو الألعاب في إطالة عمر القصة.




    ولكن القيمة الحقيقية للتشويق والدراما في قصة اللّعبة تكمن في أنها تطرح على اللاعب أسئلة شائكة ، قد لا

    توحي بأية إجابات قاطعة جازمة ( وإن كانت في ثناياها تقود اللاعب إلى إجابة ما بعينها ) .



    و هنا تكمن قمة الرعب الحقيقي ( من خلال استغلال خاصية الهوس بالغموض و الخوف من المجهول - المتجذرة

    في النفس البشرية – أحسن استغلال ).




    العقدة : و هي المرحلة أو النقطة الزمنية التي تتأزم فيها الأحداث والمواقف وتتضح فيها بؤرة الصراع ، وتنطمس

    أمام اللاعب معالم الحل والنتائج .


    وقد تتداعى – قبلها - إلى ذهن اللاعب تفسيرات وتوقعات كثيرة جداً ( قد تكون صحيحة وقد تكون غير ذلك ) ،

    ولكن المهم أنه يظل في حالة تحفز كامل لما سيحصل حتى تحين لحظة الحل من خلال أحداث القصة أو اللعبة نفسها.



    الصراع: هو المعركة أو الاصطدام التي تبنى عليه القصة أساساً ويدفع الحدث إلى الأمام.


    و الصراع الحقيقي فيها لا يكون بين البطل و الوحوش أو في حلّ الألغاز أو حتى في تفاعل الشخصية الرئيسية مع

    باقي الشخصيات الأخرى ، بل هو أولاً و آخراً صراع محتدم بين عقل و عاطفة الشخصية الرئيسية في اللّعبة و بين

    مخاوفه الداخلية " التي تشكّلت كوابيسه منها و تغذت من ذنوبه و خطاياه الدفينة و ذكرياته المنسية التي يحاول

    جاهداً الهرب منها " .


    أما حل العقدة فدائماً ما يمثل الخاتمة : و هي لحظة التنوير التي يكتمل بها الأثر ويتشكل المعنى في نهاية القصة .

    فتضيء الخاتمة نهاية القصة مُفجرة طاقة الانطباع و الإيحاء فيها ( فيمكن أن يأتي الحل النهائي لقصة اللّعبة في

    الخاتمة دفعة واحدة أحياناً أو بالتدريج في أحيان أخرى ، ويمكن حتى أن يأتي ببطء و سلاسة على مراحل زمنية

    مختلفة ) . ولكن ليس هذا هو المهم فعلاً .. المهم في حل العقدة والخاتمة أن تكون على درجة من الإقناع كافية

    لجعل اللاعب يستمر في القصة أو اللعبة على أساس واقعي ، وليس مهماً أن تتطابق خاتمة الأحداث مع توقعات

    اللاعب بقدر ما هو مهم أن تكون مفاجئة وبعيدة عن التوقعات وصادقة في نفس الوقت.



    و هذا ما تقدمه لنا سايلنت هيل في كل مرة....



    وأستطيع القول بأن كل قصة من قصص الأجزاء الأربعة لهذه السلسلة تعتبر لوحدها و بحد ذاتها تجربة جمالية لا

    مثيل لها يندر بشدة توفرها في أي لعبة أخرى ، وتعتبر بمثابة وجبة دسمة مليئة بالدلالات والمفاهيم التي تقودنا

    عبر رحلة خيالية من الإبحار في الذكريات والأحزان والدهشة والإعجاب والتعاطف و الإتكاء على الحلم والكابوس وما

    يتصل بهما من غوص إلى أعماق اللا شعور والمرور تارة بمعطيات علم النفس التحليلي وتارة أخرى بتداعيات

    العواطف الكثيرة ، وما إلى ذلك كله من عوالم غريبة عجيبة تشعر معها بطعم المتعة الحقيقي.




    فإن كنت ممن يؤمنون بأن الألعاب تنتهي بمجرد ظهور كلمة Game Over على الشاشة .


    فأنصحك بعدم متابعة الموضوع.....


    أما إن كنت ممن يعتقدون بأنهم مصابون بحمى لعبة سايلنت هيل .


    أو كنت فعلاً ممن يجلسون الساعات الطوال في إعادة اللعبة في محاولة لفهم القصة بأدق تفاصليها أو لاكتشاف
    شيء جديد هنا أو هناك.


    فأنصحك إذن بالانضمام إلينا لنمشي معاً وسط الضباب الكثيف .....


    فالرحلة ستطول هنا في (( موسوعة التل الصامت )) .............





    و قبل البدء في معرفة الأحداث الكاملة لسلسلة سايلنت هيل ، لا بد لنا أولاً من معرفة المزيد عن أصل هذه السلسلة .



    المؤلف والمصمم الرئيسي للعبة هو العبقري الياباني AKIHIKO IMAMURA اكهيكو ايمامورا ، و هو من أكبر عشاق

    الروائي ستيفن كينج (الكاتب الأمريكي المبدع الذي تمتاز رواياته بطابع نفسي مرعب شبيه بطابع سايلنت هيل

    ، و يعتبر أشهر من اتبع أسلوب الرعب النفسي في عصرنا الحديث ) ، كما كان اكهيكو ايمامورا من المهوسيين

    بإدجار ألان بو ( المؤلف النابغة الذي سبقت عبقريته عصره ، و يعتبر هو من أسس مبادىء أدب الرعب

    الميتافيزيقي أو النفسي ) .





    تأثر اكهيكو ايمامورا بهذين الكاتبين ( اللّذان يُعدان أحد أشهر كتاب الرعب قاطبة ) يظهر بوضوح من خلال العمق

    التركيبي للشخصيات و الحبكة الدرامية القوية للقصة و الأحداث في كل جزء من سلسلة سايلنت هيل.




    وقد قال AKIHIKO IMAMURA عن لعبته الخالدة هذه :

    ( أحد أهدافي الرئيسية باللعبة هو تخويف الناس بشكل فطري )



    ولا شك أنه نجح في هذا ، فعلى عكس سلسلة ريزدنت إيفل من كابكوم التي يرتكز رعبها على اللحظات

    المفزعة والتي تجعلك تثب من مكانك لوهلة ثم تعود إليه ، سايلنت هيل تؤسس لك جو خاص من لحظات لا

    تنتهي مليئة بالتوتر والخوف من المجهول ، وكل هذا يأتي بواسطة أشياء أو لمسات بسيطة تعمّد المصمم أن

    تكون معك طيلة الوقت لتدخلك في أعماق جو اللعبة الكئيب المرعب .. مثل الراديو الذي يبعث خشخشة حيت

    تقترب الوحوش منك ، شخصية تتوقف لالتقاط أنفاسها بعد ركض طويل ، وضعية الكراسي المتحركة والأسرة الطبية

    الممزقة ببشاعة والمنتشرة في اللعبة ، الضباب الكثيف الذي لا تستطيع بسببه رؤية ما أمامك ، وأخيراً وليس آخراً

    أهم عناصر الرعب : الإضاءة والظلام ، والذي يتجلى وبكل وضوح في الكشاف الصغير الذي تحمله الشخصية معها

    في كل مكان والذي هو مصدر الضوء الوحيد سواءً كنت في زقاق مظلم ، شارع خلفي أو سرداب عفن .


    ( فريق تطوير التلّ الصامت ):-



    مصمم لعبة سايلنت هيل الرئيسي – كما قلنا - هو اكيهيتو ايمامورا Akihito Imamura و هو أيضاً المسئول عن

    إنتاج اللعبة و مطور المحرك ، المخرج هو ماساشي تسوبوياما Masashi Tsuboyama ، و كاتب القصة هو الكاتب

    هيرويوكي اواكو Hiroyuki Owaku و يشكل هؤلاء الثلاثة العمود الفقري لكافة ألعاب سايلنت هيل .



    مخرج الرسوم الثلاثية الأبعاد هو ماساهيرو اتو Masahiro Ito ، فيما يقوم سوغورو موراكوشي Suguru Murakoshi

    بإخراج المشاهد الدرامية و المرعبة . نظام العمل و الذكاء الاصطناعي قام ببرمجته رئيس المبرمجين في اللعبة

    كازوتوشي سوغاي Kazutoshi Sugai ، الموسيقى التصويرية قام بتلحينها الموسيقار البارع " أكيرا ياماوكا Akira

    Yamaoka " أكيرا أيضاً المسئول عن تنفيذ المؤثرات الصوتية في كافة أجزاء سايلنت هيل ، مصمم الشخصيات و

    الوحوش بالطبع هو مخرج الرسوم الثلاثية الأبعاد ماساهيرو اتو Masahiro Ito و ينفذ الشخصيات بشكل ثلاثي

    الأبعاد المصمم ميناكو اسانو Minako Asano ، و يخرج المشاهد السينمائية CGi المخرج موريو كيشدا Morio

    Kishida ، في المقابل يصمم تاكايوكي آندو Takayuki Ando العالم الافتراضي الثلاثي الأبعاد المشكل للمدينة و

    يشرف ماسايوكي فوجيكي Masayuki Fujiki على تصميم الغرف و المراحل الداخلية من العالم ، و يساعد هؤلاء

    المصممين فريق مكون من 150 عضو من مبرمج و مطور مسئولين على الرسوم و التصميمات و البرمجيات للعبة .


    ------------------------------



    يقول أحد محرري مجلة OPM عن تجربته في لعبة سايلنت هيل :

    ( وهج الكشاف يحجب الرؤية بقدر ما يضيء .. مثل الشمعة المحتضرة ، مما يخلق العديد من الظلال التي أهون

    عليّ أن أواجه مخلوق مفترس معلوم الهيئة على مواجهة هذه الظلال! )


    وبذكر الظلال وكيف هي مرعبة يقول لنا سيفن كينج كاتب الرعب الأشهر :


    ( بعد تجربتي بالبقاء في صالة بها شمعة محتضرة والمئات من الظلال حولي ، أصبحت موقناً أن الظلام الدامس

    أفضل بكثير و أصبحت لا أترك غرفة في منزلي ألا وهي مضاءة )




    هذا ما نجح به إيمامورا في سايلنت هيل وأبدع في خلق شعور ملئ بالغربة والتوتر والقلق من المجهول .



    --------------


    وقد أنتج منها حتى الآن أربع أجزاء :

    1 – سايلنت هيل (الجزء الأول) و أنتج في عام 1999

    2 – سايلنت هيل (الجزء الثاني) وأنتج في عام 2001

    3 - سايلنت هيل (الجزء الثالث) وأنتج في عام 2003

    4- سايلنت هيل : الغرفة (الجزء الرابع) وأنتج في عام 2004

    و لا زال العمل مستمراً في تصميم الجزء الخامس الذي سيصدر في عام 2007 ، والذي سيكون آخر أجزاء

    السلسلة في جهاز البلاي ستيشن 2 و لكن بالطبع ليس نهاية السلسلة بالضرورة.



    قصة سايلنت هيل 5 :-

    تبدأ اللعبة مع الشخصِية الرئيسية ( سائق شاحنات يدعى ترافيس أوجرادي Travis O'Grady) و هو مُحتجز في

    مصحة للأمراض العقلية.

    يبدوا أن بطل هذا الجزء مختلّ عقلياً و تحدث له نوبات عصبية حادة بعد تعرّضه لحوادث رهيبة في مدينة أسوأ من

    الجحيم ، ويقوم الأطباءُ بمعالجته ويسألَه أحدهم بالضبط عن الذي حدث له في مدينة التلّ الصامت .


    فتبدأ اللعبة ببطل هذا الجزء و هو يسترجع ذكرياته المرعبة في تلك المدينة .




    *** A TOWN CALLED SILENT HILL***




    أوّل إغراء :-

    مرحباً بكَ يا زائرنا العزيز........

    لقد انتظرناك طويلاً........

    أهلاً بك في مدينة التلّ الصامت !!.......


    (( التلّ الصامت ، مدينة صغيرة هادئة و منتجع رائع. نحن سعداء بوجودكَ معنا.

    خذ بعض الوقت من جدولك المزدحم وتمتّع بعطلة مريحة لطيفة هنا.

    صفّ بعد صفّ من البيوت القديمة الجذابة ، منظر جبليّ طبيعي باهر ، و بحيرة تُظهر جوانبَ مختلفة من جمالها

    بمرور اليوم ، من لحظة شروق الشمس إلى آخر أوقات العصر و حتى الغروب.

    التلّ الصامت ستحرّك مشاعرك وتملأك بشعورٍ من السلام العميق.

    أتمنّى أن تكون أوقاتك هنا لطيفة و سارّة و أن تدوم ذكرياتك عنها إلى الأبد !! )).





    آخر إنذار :-


    الرجاء عدم الاقتراب ! ... هنا تقع الأرض المقدسة... الأرض التي تركزت قواها الروحانية الغامضة في قلب مدينة

    صغيرة تدعى ( التلّ الصامت )) ، كثيرون ساقهم القدر إليها و بعضهم كان مصيرهم ألاّ يخرجوا منها أبداً! ... ولكن

    حياتهم جميعاً تغيرت للأبد ما أن خطوا أولى خطواتهم داخلها !...

    إنها المدينة التي تنقلب فيها أبشع كوابيسك إلى حقيقة ملموسة... تراها... تسمعها.. وتحس بها ، تحاصرك و

    تتربص بك و تعدُ عليك أنفاسك .. حتى تنقض عليك بغتةً من بين الضباب الكثيف وتبتلعك بين فكيها!


    إن كنت عاقلاً بما فيه الكفاية... فلن تستسلم للإغراء...

    أما إن كنت يائساً بما فيه الكفاية... فلن تستمع للإنذار..

    و حينها فقط ستكون قد جَنَيْتَ على نفسك!!

    جغرافية المدينة :-

    مدينة التلّ الصامت تقع في أمريكا الشمالية ، يقل عدد سكانها عن 300 ألف نسمة (و تعتبر المدينة من المزارات

    أو المنتجعات السياحية) ، وهي مدينة معروفة ولها شعبية كبيرة لدى السياح ... لوجود العديد من المناظر

    الطبيعية الخلابة فيها (منها : البحيرة الصغيرة الجانبية والتي يوجد عليها أهم منتجع في المدينة وهي بحيرة

    تولوكا .. التي تمتاز بالنقاء و الهدوء الشديد ، و هناك أيضا الجبال المحيطة بالمدينة مما أعطاها منظراً بديعاً)....



    و تنقسم المدينة إلى ثلاثة قطاعات: المنطقة السكنية ، منطقة الخدمات الحكوميةَ ومنطقةَ المَصيف.

    هناك أيضاً ضاحية تؤدي إلى مدخل المدينة من خلال المنتجع الشعبيّ الذي يَعْرفُ بإسم "الوادي الجنوبي".

    المدن القريبة من سايلنت هيل: براهمز، باليفيل، نهر بليسينت، بورتلند وجنوب آشفيلد.


    ما هي الوصلة التي تشترك فيها مدينة التل الصامت و مرتفعات جنوب آشفيلد؟

    مدينة التل الصامت يوجد بها بحرية تولوكا الرائعة وهي تتشارك مع مرتفعات آشفيلد فيها ، وهنالك أيضاً مدينة

    الملاهي .. فهي موجودة بينهما.


    ورغم جمال المدينة وروعة مبانيها القديمة الطراز وإطلالتها على مناظر بحرية وجبلية باهرة تسلبُ الألباب .. إلا

    أن هذا المنظر لم يكن سوى قناع يخفي خلفه تاريخاً مرعباً لهذه المدينة .. تاريخاً لا يُنسى مازالت آثاره تعمّ

    المدينة وتتخللها .. تاريخاً من الأحداثِ الغريبة اللاّ منطقية اكتسبت منها المدينة سمعتها المأساوية ، حتى جاء

    اليوم الذي انكشف فيه الستار و أزيح القناع .. من اللحظة التي وصل فيها هاري ميسون لمشارف المدينة....


    تاريخ إنشاء المدينة :-

    التاريخ الفعلي لتأسيس مدينة سايلنت هيل كان في أوائل القرن الثامن عشر ( و بالتحديد في وقت ما من عام

    1820 م ) .

    عند بناء المدينة وإنشائها تم بناء سجن كأحد مبانيها في 11 سبتمبر من عام 1820 ، و قد تمّ تحويل العديد من

    المساجين لسجن مدينة سايلنت هيل وذلك خلال الحرب الأهلية الأمريكية .

    المساجين كان بإمكانهم طريقة اختيار طريقة إعدامهم إما شنقاً أو بالخوزقة (وهي طريقة إعدام شنيعة

    يستخدم فيها سيخ حديدي) ، وكان المنفذين لحكم الإعدام أشد الرجال وحشية وسادية آنذاك (نلاحظ تجسّد

    جسدي لهم في الجزء الثاني وذلك عن طريق الوحش ذو الرأس الهرمي).

    على أي حال ، أصل سايلنت هيل يعود بفترة قبل هذه الأحداث بكثير ، فبناءً على كتاب وجد في مدينة سايلنت

    هيل وعنوانه : ( الذكريات المفقودة Lost Memories ) – وهو موجود بالجزء الثاني– يتحدث عن أسطورة الناس

    الذين عبدوا الطبيعة و سرقت أرضهم منهم ، وكانوا يطلقون على أرضهم ( أرض الأرواح الصامتة ) وهذا يدل وبقوة

    كيف حصلت سايلنت هيل على اسمها الحالي .



    طبقاً للأسطورة – وهذا طبعاً في زعم القصة – أن الأهالي الأصليين قاموا بأحد الطقوس الدينية المحظورة

    (وذلك عندما عرفوا ما يتمتع به المكان من قوى ميتافيزيقية خارقة) .


    و بعد مدة جاء جموع من الناس وعرفوا عن أرض سايلنت هيل فقاموا باستيطانها وطرد أهلها الأصليين منها

    وهكذا اغتصبت مدينتهم رغماً عنهم فغادروها .


    بالنسبة للسكان الجدد فقد قاموا بإدخال معالم الحضارة إلى بلادهم الجديدة وبنوها وكان هذا في وقت ما في

    عام 1820 م .


    الجدير بالذكر أن المغتصبين ولأسباب غير معروفة هاجروا سايلنت هيل وتركوها فجأة بين ليلةٍ و ضحاها ( أو ربما

    اختفوا و انمحوا من الوجود!!) ، مما جعلها مكان جذب للناس من كل مكان ومن مختلف الثقافات .. فأخذوا

    يهاجرون لها بأعداد كبيرة و استقروا فيها مما جعلها مدينة عامرة بالسكان من جديد (الغريب أن العديد من

    المسئولين عن بناء و تطوير المدينة ماتوا واحداً تلو الآخر في ظروف غامضة... فظن الناس أن لعنة ما حلَّت

    بالمدينة بعد أن انتزعت أرضها من سكانها الأصليين!!) .



    في عام 1880 م تم بناء مستشفى بروك هافين Brookhaven Hospital - والتي تلعب دور كبير جداً في

    سلسلة سايلنت هيل – وكان ذلك بسبب تفشي وباء الطاعون بين السكان و قتله لعدد مهوّل منهم ، مما أدى

    إلى زحف موجة هجرات جماعية كبيرة للهرب من المدينة.

    في عام 1918 وفي أحد أيام شهر نوفمبر الشديدة الضباب حدثت كارثة فظيعة بالنسبة لسكان سايلنت هيل ،

    وهي كانت غرق سفينة – اسمها البارونة الصغيرة – في بحيرة تولوكا ، كانت السفينة عبارة عن رحلة سياحية

    وعلى متنها أربعة عشر سائح بالإضافة إلى طاقم السفينة الذين فشلوا بالعودة إلى المرفأ فغرقت هي وجميع

    من عليها .

    عندما قامت الشرطة بتقصي الأمر وعمل حملة لانتشال الضحايا فوجئ الجميع بعدم وجود أي أثار سواء

    للسفينة أو الناس! ، مما أضفى على بحيرة تولوكا جو كئيب مرعب أصبحت بعدها منبوذة من قبل السكان .


    ( في الجزء الثاني ستجد تذكاراً بالقرب من حديقة الروز واتر بني إكراماً لضحايا هذه السفينة ، وهذه الحادثة ذكرت

    أيضا عندما وجد جيمس سندرلاند مجلة محلية في المكتب الرئيسي للسجن..تقول المجلة ("السفينة كانت

    تسمى (البارونة الصغيرة) اختفت بدون اثر في نوفمبر 1918 وكانت تحمل سياحا من الخارج .. هناك أمر غريب

    حدث في سايلنت هيل في عام 1939".. ))

    لكن بقية المجلة كانت قد مزّقت لذلك لم يمكن معرفة ما حدث!...


    بعد هذا و بوقت طويل قامت مجموعة من الناس وبشكل سري باعتناق مذهب وثني عتيق يعبد و يقدّس الأرباب

    القدامى للمدينة وأطلقت الطائفة التي تعتنق هذا الدين الفاسد على نفسها اسم مجموعة النظام "THE

    ORDER "CULT و كانت تحت قيادة قسيسة تدعى جينفير كارول ( ترددت الشائعات بأنها ساحرة تتعامل مع

    الشياطين ، و هي أول من حوّل المعتقدات الروحية لسكان الأراضي الأصليون إلى دين قائم بذاته ) ، لكنها أُعدمت

    شنقاً من قبل معارضيها .. و ذلك في أواخر القرن السابع عشر الميلادي ، و بعدها بقرون عديدة وفي تاريخ

    سايلنت هيل الحديث سارت على نهجها امرأة عجوز اسمها داليا جيليسبي Dahlia Gillespie .



    انتشر هذا المذهب بين الناس واعتنقه العديد منهم ، لكن بعضهم لم يفعلوا ذلك برغبة منهم وإنما بفعل عقار


    مخدر ذو تأثير هلوسي يدعى "PTV" مستخلص من عشبة تدعى " كلوديا البيضاء" ( تدل بعض السجلات القديمة


    على أن هذه العشبة النادرة كانت تستخدم من قبل الأسلاف في المدينة في ممارساتهم و شعائرهم الدينية


    للوصول إلى حالة من النشوة الروحية المطلقة!).



    ** في سايلنت هيل 1 سنجد هذه المذكرة التي تتحدث عن عشبة " كلوديا البيضاء" الذي استخلص منها عقار

    "PTV" ** :-

    ----------------------------------
    WHITE CLAUDIA DESCRIPTION وصفة كلوديا البيضاء
    -------------------------------------



    كلوديا البيضاء

    عشبة دائمة وُجدتْ قرب مجرى الماء.

    ارتفاعها يبلغ من 10 إلى 15 بوصة.

    أوراقها مستطيلة، أزهارها بيضاء.

    تَحتوي البذورُ على مكونات تسبّب الهذيان .

    التأثير الهلوسيّ كَانَ هو العامل الرئيسي.

    السجلات القديمة تدل بأنّها استعملت في


    المراسيم الدينية سابقاً .



    و يصبح من يتعاطى هذا العقار مشوشاً تماماً ومدمناً عليه بجنون فيستسلم لأوامر أي يشخص يزوده بهذا العقار

    (والدليل على هذا الحالة المريضة التي وصلت لها الممرضة ليزا غارلند Lisa Garland في الجزء الأول) .


    المسئول عن تصنيع العقار وتوزيعه كان أحد المؤيدين بشدة للمذهب الوثني وهو الدكتور كوفمان Kauffman .

    وهو طبيب وكيمائي يعمل في مستشفى بروك هيفين .


    لاحظت شرطة المدينة ظاهرة انتشار هذا العقار الخطير وبدأت تحقيقاتها .. ولكن كل جهودها لم تُثمر بأي نجاح

    بسبب قوة التغطية على مروجي هذه النبتة وسعتهم المالية. ومع زيادة محاربة هذا المخدّر ظهرت حالات وفيات

    فجائية وسط الأهالي .. وأكثرها صيتاً هي وفاة عمدة مدينة التل الصامت الذي كان يشنّ حرباً ضد هذا المخدر ..

    ( فلابد أنه قُتل بلا شك بواسطة الطائفة لإزاحته عن طريقها ) ...


    بسبب كل هذه الأحداث المفزعة وبالإضافة للقوى العجيبة التي تشبّعت في المدينة و تخلّلت في كل ركنٍ فيها

    أصبحت سايلنت هيل وبشكل عام كأنها مدينة منسية لا يمر عليها الزمن بشكل طبيعي ، وكأنها توجد في بُعْدٍ

    زمانيّ و مكانيّ آخر تتغيّر فيه البيئة باستمرار و تتلاقى عنده عدة عوالم ، فأصبح للمدينة تأثيرها الخاص حيث من

    يزورها مرة يصبح جزءاً لا يتجزأ من عالمها الرهيب .



    وهذا ما حدث بالنسبة لشيرل ( الجزء الأول ) حيث أصرت على أبيها أن يأخذها في رحلة إلى سايلنت هيل .


    جيمس ساندرلاند ( الجزء الثاني) اعتاد مع زوجته أن يقضوا عطلاتهم في سايلنت هيل ، بعد وفاتها بثلاث

    سنوات يتلقى منها رسالة تطلب منه فيها أن يلقاها مرة أخرى في سايلنت هيل .


    هذر موريس (الجزء الثالث) سارت بقدميها إلى المدينة بدافع الانتقام .


    أما هنري تاونسيند (الجزء الرابع) فما حدث له كان الرعب بعينه !!


    المدينة أصبحت كالوعاء الذي يجمع آلام البشر و خطاياهم ، وبخَلْطِها مع ماضيها الرهيب أصبحت المدينة

    تتشكّل لكل من يزورها حسب ذنوبه و خطاياه في الماضي .


    سايلنت هيل أصبحت مدينة تتميز فقط بضبابها الأبدي ، نهارها المقفر ، ظلامها السرمديّ ، ومخلوقاتها

    الشنيعة ( هذا بعد أن كانت رمزاً للسياحة والجمال!! ).


    وتستمر الأسطورة المرعبة ....


    *** ما هو ماضي و تاريخ مدينة سايلنت هيل المظلم ؟؟ ***



    مدينة التل الصامت مدينة روحانية غامضة تتمتع بقوى مجهولة لم تكن في حقيقتها شيطانية ، ولكن بسبب ما

    كان يحدث في الماضي من حروبٍ لا إنسانية وتعذيب مروّع في السجون تم إزعاج هذه القوى وإيقاظها من سباتها

    و تغيير جريانها ، فأصبحت تجسّد عناء الأرواح المعذّبة .. وتستدعي أولئك الذين يحملون الآثام و المشاعر

    السوداوية السامة في قلوبهم لتطبيق العدالة عليهم.



    في هذه المدينة تقوم القوى بتجسيد أوهام المذنب إلى حقيقة يراها ويحسّ بها و يتفاعل معها .. فتستدعيه

    لتواجهه بالحقيقة التي يهرب منها.




    سايلنت هيل.. مدينة لازالت عالقة في الزمن ... يختلط فيها اللّيل والنهار... مدينة ضائعة طواها النسيان ... يلفها

    الضباب من كل الأرجاء كشرنقة تعزلها عن العالم الخارجي ، و تكمن فيها قوى الآلهة التي غطّت في سبات عميق

    منتظرة لحظة صحوتها من جديد ....



    القصة وراء هذه المدينة تتطور جزءاً بعد جزء (ولعل أكثر جزء أفصح عن تاريخ هذه المدينة هو الجزء الثاني)...




    فببساطة سايلنت هيل عيّنت لتكون مدينة عبور صغيرة هادئة وجميلة مثل تلك القرى الريفية التي تقرأ عنها في

    رواية رومانسية أو في قصة طفولية بريئة ، وبما أن هذة المدينة تعتمد في إنتاجها القومي على السياحة في

    المقام الأول.. فقد عَمِدَ السكان المحللين بتخصيص هذه المدينة للسيّاح كمصيف و منتجع محلي بنيَ حول بحيرة

    تولوكا الكبيرة... لكنها - أثناء الحرب الأمريكية الأهلية - تحوّلت إلى مخيّم سجون للأسرى ، و بسبب الطقوس

    الشعائرية وتطورها مع عبور الزمن و الأحداث المأساوية التي حدثت في الماضي استيقظت قوة شيطانية غريبة

    في مدينة سايلنت هيل ...



    تاريخ هذه المدينة البشع تفضحه جوانب عديدة منها :-


    1_ اللوحات في متحف سايلنت هيل التاريخي ( في الجزء الثاني ) ..


    فالرسومات في المنطقة السفلية من المتحف تشير إلى تاريخ سجن ومخيم تالوكا العسكري المبني تحت

    المتحف في عام 1820...


    حدثت هناك العديد من الأحداث المروّعة ، فقد تمّ نقل الآلاف من أسرى الحرب الأهلية في المدينة إلى هناك في

    حجر المخيمات العسكرية القاحلة المقفرة والضيقة ، و تُركوا للمجاعة حتى لقي الكثيرين منهم حتفهم و تفشت

    بين الناجين الأمراض الخطيرة المُعدية من جثث الضحايا المتعفنة المتآكلة ، وزيادة على هذا العذاب كانت تنفذ

    عمليات إعدام سادية للسجناء من دون محاكمة

    ( إما بالشنق أو الصلب أو القتل بالرمح(سيخ حديديّ(Skewerd >> وهو ما حدث لماريا قبل نهاية الجزء الثاني بقليل!!)...


    (ربما لهذا السبب يدعي الكثيرون أنهم رأوا أشباحا هناك)...



    و كانت تنفذ عمليات الإعدام الشنيعة هذه في باحة سجن تالوكا الكبيرة ، وكان منفذي أحكام الإعدام يرتدون

    خوذات مدببة طويلة ويحملون رماحا حديدية كبيرة لتنفيذ الحكم ..



    ( وهذا يفسر وجود وحشيّ رأس الهرم ، فهما عبارة عن رجال من منفذي العدالة في محكمة المدينة... كانوا

    يتلذّذون بقتل و تعذيب المساجين بطرق وحشية ، فأثاروا الرعب والهلع في مدينة سايلنت هيل لذلك دخلوا في

    سجل سايلنت هيل الدائم ، و اللّوحة الموجودة في المتحف تحت اسم


    (Misty day..remains of the judgement)


    تعكس الكثير من هذه الحقائق عنهم ، حيث أنها تُصوّرُ مشهدَ إعدام وحشيّ نُفّذَ في ماضي التلّ الصامت)...



    و في شارع ليندسي في الجزء الثاني ستجد لوحاً عليه كتابة باللّون الأحمر توضح أنه كان هناك مستنقع فارغ

    لكنه مؤخراً مملوء.


    (هذا المستنقع في الماضي يدعى بمستنقع الدم لأنه كانت تغسل أدوات الإعدام هناك!).



    نأتي الآن إلى المنطقة الأرضية المحصنة تحت السجن .. و التي تبين أن مستشفى بروك هيفين بني أصلاً ليأوي

    ضحايا الأمراض الفتاكة التي تفشت بين السكان ، مما يعني أن عدداً كبيراً من المرضى توفوا في ذاك المكان

    (وهذا يفسر الجثث المغطاة التي ستجدها متناثرة بين أنحاء المدينة)...





    2_ التمثال الموجود بحديقة روز واتر تحت اسم (Prayer women) ، وهو تمثال تكريم للقسيسة (جنيفير كارول)

    ضحية الاضطهاد المسيحي ،على ما يبدو أن مدينة سايلنت هيل قد خاضت فترة من ارتحال السحرة ..وهذه

    السيدة قد اعتبرت ساحرة فأعدمت ، و قد ظهرت لها لوحة تكريماً لذكراها في الكنيسة في الجزء الثالث تحت

    اسم :-

    "Saint Jennifer"


    3_ كتاب (Book of lost memories )

    الذي سيتوفر لك عندما تنهي الجزء الثاني مرة واحدة ..

    هذا الكتاب مؤلفه رجل غامض يدعى ايرنست بالدوين ( سنقابله في سيناريو ماريا) ، يشرح هذا الكتاب أن مدينة

    سايلنت هيل سرقت من سكانها الأصليين ... وأنه في الماضي كان يعتقد أن الأرواح الميتة و أجدادها عاشت مع

    الطبيعة بسلام .. وكانت تقام طقوس دينية لتكريم الموتى ..



    والنسخة الأخرى لكتاب لوست ميموريز أو الذكريات المفقودة موجود معنا أيضا في الجزء الثالث ( ستجد الكتاب

    في الغرفة التي في آخر الردهة في الطابق الثاني من المستشفى المظلم .. قبل أن تقاتل ليونارد ، حيث يتحدث

    هذا الكتاب عن الأرباب القدامى لهذه المدينة وكيف كانت تقام طقوس وشعائر دينية من قبل أناس متدينين

    مجهولين لاْستدعاء ربّ المدينة)..



    وذكر فيه باختصار : (هناك خاصية مميزة ذكرت في مجلد نادر وضائع في العصر الحديث وهي طقوس القرابين ,

    تقديم الصلوات , وثقب صدور الرجال بوتد نحاسي و تنقيع المجسم أو الطلسم في الدم الأحمر المنبثق من القلب

    للتمجيد وإظهار الإخلاص والطاعة والولاء للرب , وفي طقوس القرابين و الأضاحي الأخرى التي ذكرت في بعض

    الكتب الضحية يحرق حياً , أما هنا فهي مراسم أكثر إجلالا واحتراما ولا يسمح للآثمين والسجناء أن يشتركوا في

    الطقوس , فقط رجال الدين , وبشكل مشابه للحرق لا يوجد شيء من هذا في الشعائر المقارنة , نحن لسنا مثل

    أتباع المسيح بل يجب أن نفعل ما يطلب منا , حتى خلال هذا الدين نحن نعظم ونجل الاعتناق , هذا يذكرنا بتاريخ

    أسود ومقيت ).



    و في الجزء الثالث نجد أن اللوحاتُ المعلقة على جدران الكنيسة تشيرُ إلى نهجِ الطائفة الأصليّ ، وكيف تمت

    ولادة آلهة التل الصامت ( والتي أرادت داليا سابقاً أن تعيدها للحياة ، وحالياً كلوديا ) :-




    المنشأ || ORIGIN ||


    في البداية ، لم يكن يملكُ الناسُ شيئاً...

    آلمتهم أجسادهم ، وقلوبهم لم تحوي سوى الكراهية.

    قاتلوا بعضهم بلا هوادة و بشكلٍ غير نهائي، لكن الموت لم يأتي أبداً .

    فقنطوا عالقين في مستنقعٍ أبدي.


    (( نلاحظ في أسطورة المنشأ ذكر "الكراهية" التي ملئت قلوب البشرية ، وهذه هي الشرارة التي

    بدأ منها الناس بالتفكير بعالم آخر يجدون فيه الراحة المنشودة )).




    الولادة || BIRTH ||


    عرضَ رجلٌ أفعى للشمس وصلّى للخلاص.

    عرضت امرأةٌ قصبةً للشمس وطلبت البهجة.

    عند شعورِها بالشفقة نتيجة الحزن الذي غمرَ الأرض ،

    وُلدت الآلهة من هذين الاثنين.


    (( هنا توضيح لكيفية ولادة آلهة مدينة التل الصامت الحقيقية.
    رجلٌ عَرَضَ "أفعى" للشمس داعيا للخلاص ،
    وامرأة عَرَضت "قصبة" للشمس داعيةً للبهجة ، فتمت ولادةُ الآلهة من
    هذين الشخصين .
    " لهذا تُسمى آلهة التل الصامت بآلهة القصب و الأفاعي! " )).




    الخلاص || SALVATION ||


    أنشأت الآلهة الوقت وقسّمتهُ إلى ليلٍ ونهار .


    مهّدت الآلهة الطريق للخلاص ومنحت الناس
    البهجة .

    وأخذت الآلهة الوقت الأبدي من الناس.


    ((بعد ولادة الآلهة ، عمّت البهجة على البشرية بلا نهاية ودون تعكير ،

    كما أنها سلبتهم عمرهم الأبدي و لهم أنشأت اللّيل و النهار )).




    الخلق || CREATION ||


    خلقت الآلهة الكائنات لقيادة الناس لطاعتها .

    آلهات كثيرة و ملائكة ،

    الآلهة الحمراء اكشيلبارا و الآلهة الصفراء لوبسيل فيث

    و أخيراً أنشأت الآلهة الفردوس ليعيش الناس فيها سعداء.

    (( الآلهة الأصلية للتل الصامت قامت بإنشاء آلهات أخرى

    منها الآلهة الحمراء Xuchilbara

    و الآلهة الصفراء Lobsel Vith

    وبحراسة الآلهات أنشئت الفردوس التي عاش الناسُ

    فيها بسعادة)).


    ملاحظة : لمعرفة من هم

    Lobsel Vith وXuchilbara

    اقرأ فصل " حقيقة آلهة الأرواح الصامتة " .



    الوعد || PROMISE ||


    ولكن قوة الآلهة نفذت وانهارت.

    كل أهل الأرض حزنوا من هذا الحدث
    المأساوي ،

    إلا أن الآلهة لفظت أنفاسها الأخيرة

    و عادت للتراب ، واعدةً بالعودة للبشر من جديد .


    ((قوى الآلهة خارت وانهارت، فحزن الجميع على هذا الحدث المأساوي حين لفظت الآلهة أنفاسها الأخيرة

    وعادت للتراب، ولكن واعدةً بالعودة من جديد))




    الإيمان || FAITH ||


    إذن الآلهة لم تُفقد .

    لابد أن نعرض صلواتنا ولا ننسى إيماننا .

    سننتظر مفعمين بالأمل لليوم الذي سُيفتح فيه طريق الفردوس.


    (( مع وعد الآلهة سيظل الإيمان راسخاً بأنها تُفقد للأبد ، وسيظل المؤمنين بها ينتظرون مفعمين

    بالأمل لليوم الذي سيُفتح فيه الطريق للفردوس من جديد بواسطة الأم المقدسة " أليسا " )).


    و منذ بداية أحداث الجزء الأول أصبحت المدينة نفسها توجد على هيئة ثلاثة أبعاد مختلفة ( نقصد بالأبعاد هنا :

    بيئات أو عوالم بديلة) :-


    أولاً:عالم الكوابيس ( في الجزء الأول و الثالث: نشأ نتيجة تداخل

    كابوس أليسا الهلوسيّ الجهنّمي " الذي تشكّل من آلامها النفسية و الجسدية الرهيبة و من مخاوفها الداخلية و

    ذكريات طفولتها القاسية" مع قوى الظلام التي تسكن المدينة .



    في الجزء الثاني و الرابع: تزداد قوى المدينة الهائلة اتساعاً و يصبح لها القدرة على جذب

    المذنبين الهاربين من يد العدالة و تنفيذ عقابها عليهم جزاءً لما ارتكبوه و لما يحملونه من مشاعر سوداوية في

    قلوبهم... فيتشكّل محيط المدينة من حولهم - بما فيها من وحوش و مناطق- حسب مخاوفهم الداخلية و

    أفكارهم و رغباتهم الدفينة و مشاعرهم الباطنية " أي أن المدينة يتغيّر شكلها في نظر كل مذنبٍ منهم و لا يكون لها شكل

    واحد كما يظن البعض" ).



    ثانياً: العالم الطبيعي( هو هيئة المدينة بشكلها العادي الطبيعي ،في الجزء الأول و الثالث :لم يكن لها وجود !!!

    في الجزء الثاني و الرابع:تظهر فقط للأشخاص ذوي الأرواح الطاهرة و القلوب الخالية من الذنوب و المعاصي).



    ثالثاً:العالم الوسط( هو الذي نرى فيه المدينة مهجورة من البشر و تحوم فيها الوحوش و يلفّها الضباب الكثيف من

    كل الجهات و الزوايا كما يتساقط فيه ثلوج خفيفة ، ظهر في كل الأجزاء و يعد حلقة اتصال بين العالم الطبيعي و

    عالم الكوابيس).


  2. #2
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    * أهم المناطق في مدينة سايلنت هيل *


    Alchemilla Hospital



    تقع في الجزء الجنوبي لمدينة سايلنت هيل ، مدير المستشفى و المسئول عنها كان هو الطبيب مايكل كوفمان

    ، الذي ارتبط بالطائفة الدينية واستعمل المستشفى لتحقيق مكاسبه الخاصة . و بعد حادثة الحريق الفظيعة التي

    تعرضت لها أليسا جيليسبي جُلبت سراً إلى هذه المستشفى ... و ظلّت حبيسة في السرداب و أجرى عليها

    تجارب مقزّزة.



    Brookhaven Hospital






    تقع في أطراف مدينة سايلنت هيل قرب بحيرة تولوكا ، و كمستشفى ألكميلا .. مستشفى بروكهيفن كان

    لديها صلة بالطائفة الدينية أيضاً ، سنجد فيها كذلك مذبح ووثائق دينية عندما تنتقل المستشفى إلى حالة

    الكابوس (الطابق الأرضي للمستشفى كان يُستخدم كمحرقة لجثث الناس الذين لقوا حتفهم من مرض الطاعون

    الذي كان منتشراً آنذاك ، حيث نرى انتشار الجثث المُتعفنة في أنحاء المستشفى ) ، و هذه المستشفى تبدوا

    أشبه بمصح عقلي!...



    فسنجد فيها الكثير من التقارير الطبية لمرضي مصابون بالشيزوفرينييا والانفصام والانطواء على النفس و الهيجان

    وغيرها من الأمراض النفسية و العقلية.



    و عندما تصل إلى هذه المستشفى في الجزء الثاني ستجد هناك عدة تقارير موجودة في غرفة الاستعلامات منها

    تقرير عن مريض يدعى Joshua lewis (يتحدث فيه عن تاريخه الطبي في المستشفي وأنه كغالبية المرضي الذين

    يأتون الي هنا لديه نزعة نحو العنف والاعتداءات وأنه يحس و كأنه يعاني من عقدة الاضطهاد) ، ثم نجد تقرير آخر

    عن مريض اسمه jack davis (كان لديه محاولات قتل وانتحار ثلاث مرات في الماضي لأسباب غير معروفة مع أنه

    مريض طبيعي ينصاع بكل هدوء لأوامر الأطباء) ، وتقرير أخر عن مريض اسمه joseph barkin (ومرضه من الأساس

    ناجم من اعتقاده انه هو الذي قاد ابنته الوحيدة لويز Louise للإنتحار ، وهو موسوس وتوحي أعراض مرضه أنه

    مصاب بالذهان الشديد ، وهو هادىء أحيانا ولكنه ما يلبث أن يتحول إلى الهيجان و العنف مرة أخرى ، وهو منزوي

    على نفسه مثل بقية المرضي ولديه انفصام غير دائم في الشخصية ولا يحس أحيانا بالوقت الحقيقي الذي يحيط

    به ولا بالزمن وتحدث له اضظرابات غريبة ، و يُقال أنه احتفظ بجزء من خصلات شعر ابنته المتوفاة معه في غرفته

    داخل صندوق أزرق!) ، وسنجد أيضاً تقرير استقالة من المستشفى لأحد الأطباء يتكلم فيه عن عجزه عن معالجة

    هؤلاء المرضى وأن المستشفي تحول إلى ما يشبه مصحة نفسية وأنه يشعر هو بنفسه بأعراض غريبة أثناء

    حديثه مع هؤلاء المرضى ولذلك فهو لا يريد التعامل معهم وانه سيفقد عقله إن بقي هنا ... كما ذكر أن خيال

    المرضي هنا غريب و واسع جداً وأنه بدأ يصدقهم في بعض الأشياء ولذلك فهو خائف على سلامة عقله ويفضل

    الاستقالة .



    ثم تجد رسالة لشخص اسمه alen smith مات سنة 1820 يتنبىء بأنه ستحدث أشياء غريبة في هذه المدينة


    ( و هذا الشخص هو الرسّام الشهير الذي رسم لوحة رائعة عن بحيرة تولوكا و أسماها : " منظر الواجهة المائية

    الطبيعية ". و قد سبّبت هذه اللّوحة حالات هلوسة مرعبة لكل من يراها مما دفع الكنيسة في النهاية لحرقها ! ).



    و في الجزء الثالث سنجد تقارير عن مرضى آخرين أهمهم هو مريض يدعى ليونارد وولف يعاني من هلوسة

    سمعية و بصرية ، عدم استقرار عاطفي ، أفكار استحواذية و داءَ فصام مزمن بالإضافة إلى تشدّده الديني

    المتطرف الذي قاده للجنون و العنف . و مريض آخر يدعى ستانلي كولمان : جبان ، متوحّد التفكير ومغرور ، و هو

    مهووس بحب فتاةٍ ما ويبدو بأنها تستحوذ على عقله و تفكيره رغم أنه لم يلتقِ بها قط (وهي هذر بطلة الجزء

    الثالث).


    Hope House/Wish House





    هو اسم لملجأ أيتام ويقع في أطراف مدينة سايلنت هيل في الضواحي (على التلة) ، وبعيداً عن اسمه فما هو

    إلا مكان قذر حيث يتم ّ فيه خطف الأطفال وغسل أدمغتهم ، منزل الأمل تديره مؤسسة تطلق علي نفسها اسم

    (مجتمع سايلنت هيل الداعم للابتسامة) - أي مؤسسة خيرية- و أحياناً تطلق هذه الجماعة على نفسها اسم


    (S4) ، صحيح أنها تبدوا كمؤسسة خيرية محترمة تأخذ الأطفال الفقراء المشردين و تتكفّل بتربيهم ولكنها في

    باطنها منظمة كريهة تبثُ سمومها لعقولِ الصغار وتغسلُ أدمغتهم تماماً لتلقينهم تعاليم الديانة المنحرفة التي

    يؤمنون بها.

    الصحفي جوزيف شريبر يقول استناداً إلى معلومات من رجل يدعى مستر سميث (الذي يقيم بجوار منزل الأمل) :-

    :

    (( "أستطيع بعض الأوقات في الليل أن أسمع صلواتهم العجيبة والغريبة و أصوات أطفال يصرخون وذهبت إليهم مرة

    لاشتكي إليهم الإزعاج ولكن لم يتغير شيء وفي الحقيقة منعت من الدخول إلى هناك بعد محاولتي ذات مرة

    التصوير في الداخل ".



    يا تري ماذا تخفي هذه الشعائر الفلكلورية داخل منزل الأمل ؟؟ خلال تحقيقاتي كنت قادرا علي الاكتشاف ،

    فهناك برج أو منارة إسمنتية مشبوهة تبدوا كجزء من المنزل ولسوء الحظ لا أحد منهم يبدوا مستعداً ليخبرني في

    ماذا يستعمل هذا البرج ولكنه لا يبدوا مألوفا .. قد يكون سجناً أو مكان سري للعبادة .



    أما الطقوس التي تعمل داخل هذا المنزل فيكنى لها باسم رمزي هو (الأوامر) ،

    وهي خاصة بدين بدائي يغوص بعيداً في أعماق تاريخ سايلنت هيل ، ولكن العابدون والمؤمنين بهذه الديانة

    يعتقدون أن النخبة ( أناس مختارون من الرب) لديهم جانب خطير ومظلم.


    أنا عازم علي متابعة تحقيقاتي حول منزل الأمل والطقوس التي ورائه ومصمم علي أن أظهر الحقيقة ونري هؤلاء

    الأولاد الطريق الصحيح ، إنه من أهم واجباتنا جميعاً )).



    Water Prison





    سجن الماء عبارة عن برج اسطواني كبير، وهو واقع قرب حدود مدينة سايلنت هيل ، و هو مركز تابع إلى

    مؤسسة بيت الأمل. فكرة سجن الماء كانت بسيطة جداً: لاحتجاز أولئك الأطفال الذين لم يطيعوا التعاليم الدينية أو

    انتهكوا القواعد الصارمة المطبّقة في بيت الأمل ، أجبر الأطفال هناك على أن يعيشوا تحت ظروف مروّعة ، فقد

    حبسوا طوال الوقت في غرفهم المظلمة دون أن يستطيعوا الخروج و لم يسمح لهم بالاغتسال أو رؤية ضوء

    الشمس حتى!... كما عانوا من الجوع و سوء التغذية و أنواع التعذيب النفسي و الجسدي المختلفة.






    أهم المناطق في الجزء الأول :-



    Midwitch school




    الموقع : في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة التل الصامت .

    هي المدرسة الإبتدائية التي درست فيها أليسا جيليسبي و التقت فيها بصديقتها الوحيدة كلوديا وولف - وكانت

    تصغرها بعامين- ، و هناك أيضاً كانت أليسا تعاني بشدة من بغض و سخرية و إهانة زملائها الدائمة لها و نعتهم

    إياها بالساحرة.



    Green Lion Antique Shop



    الموقع: في القسم الشمالي الشرقي لمدينة سايلنت هيل.

    هو دكان أثري تملكه داليا جيليسبي ، قد يبدو من الخارج دكاناً صغيراً لطيفاً ... لكن وراء هذه الحيطان هناك مدخل

    إلى مذبح مخفي سري لأداء بعض الطقوس الدينية الشاذة المنحرفة.





    Silent Hill Town Center


    الموقع: مركز التَلّ الصامت

    الوصف: مركزُ تسوّق هذا موجود في منطقة الخدمات الحكوميةَ ، و قد كان فيما مضى مكاناً شعبياً للغاية لدى

    السكان.





    Indian Runner


    الموقع: منطقة مصيف التَلِّ الصامت

    الوصف: هذا هو المكانُ الذي كان الدكتور كوفمان يُستَعمله لإخْفاء المخدّرات.





    LightHouse





    الموقع: منطقة مصيف التَلِّ الصامت

    الوصف: الفنار هو مكانٌ لتوجيه المسافرين في السُفنِ والمراكب ، سنجد العلامة الرابعة لسامويل مَوْضوعة هناك.



    Lakeside Amusement Park



    الموقع: منطقة مصيف التَلِّ الصامت

    الوصف: مدينة ملاهي هذه هي المكانُ الذي سيواجه فيه هاري سيبيل بينيت بعد أن تمّ الاستحواذ عليها من

    قبل مخلوق طفيليّ . بعد المعركة سيذهب هاري إلى منطقة ( اللاّ أي مكان ) سواء أنقذ سيبيل أم لا ، في

    منطقة (اللاّ أي مكان) سنجد العلامة الأخيرة لسامويل موضوعة هناك




    Nowhere



    الموقع: ؟؟؟

    الوصف: المكان الذي سنجد فيه علامة سامويل الأخيرة و الذي ستتمّ فيه ولادة الآلهة ، و يَجِبُ أَنْ يُواجهَه هاري

    لإيقاْف مخططات داليا التي تنوي خلق "الجنةَ" التي تؤمن بها طائفتها.




    أهم المناطق في الجزء الثاني:-


    Silent Hill Cemetery




    الموقع: منطقة الكوخ الريفيّ


    .
    في هذا المكانِ سيُقابلُ جيمس أنجيلا لأول مرة. كما سنَجِدُ هنا العديد من شواهد القبورِ (ومعظم أصحابها كانوا

    من ضحايا الحرب الأهلية الأمريكية الطاحنة التي وقعت في أواخر القرن الثامن عشر).





    Woodside Apartment Buildings




    الموقع: في جادة Katz. St

    هي العِمارَة السَكنية التي سيذهب إليها جيمس بعد إيجاده لمفتاحِها في محل Martin St ، هنا يَجِدُ جيمس

    طريقاً مختصراً إلى شُقَقِ Blue Creek (المكان الذي عاشت فيه أنجيلا مع أمها و شقيقها الصغير ) ، و هنا أيضاً

    سيُقابلُ إيدي لأول مرة.


    Blue Creek Apartments


    الموقع :جادة Katz.St

    الوصف: في مبنى الشقق هذا سنواجه الوحش ذو الرأس الهرمي للمرة الأولى (و هو تجسيد لمنفذي أحكام

    الإعدام في طائفة المدينة ، وَوُجِدَ لمُعَاقَبَة المذنبين الذين يجيئون إلى المدينة).



    Rosewater Park




    الموقع : ممر وادي .Nathan Av

    انه المنتزه المطلّ على بحيرة تولوكا و الذي اعتاد جيمس وماري على زيارته كلما ذَهبوا إلى مدينة سايلنت هيل ،

    و هو أيضاً المكان الذي سيلتقي فيه جيمس بماريا لأول مرة.




    Silent Hill Historical Society



    الموقع : ممر وادي .Nathan Av

    متحف مدينة سايلنت هيل التاريخي الذي بُنِيَ سجن تولوكا في المنطقة الأرضية أسفله .




    Toluca Prison


    الموقع : أسفل متحف سايلنت هيل التاريخي .

    هذا سجنُ سايلنت هيل السريّ الذي خُصِّصَ للتعذيب و تنفيذ أحكام الإعدام ، أشباح الناسِ الذين لقوا حتفهم

    هنا ما زالَتْ تسكن المكان ( بإمكانك سماع أصوات صرخات استغاثة و أنّات ألم و أنت تسير بين أورقة الزنزانات).



    Lakeview Hotel


    الموقع: قرب بحيرةِ تولوكا

    انه الفندق الذي اعتاد جيمس و ماري الإقامة فيه كلّما جاؤوا لزيارة مدينة سايلنت هيل و قد تعرّض الفندق لحريق

    هائل قبل سنوات قَليلة ، و فيه سيَكتشفُ جيمس حقيقةَ رسالة زوجته المتوفاة.


    أهم المناطق في الجزء الثالث :-


    Central Square


    الموقع: مجهول

    الوصف: مركزُ التسوق هذا هو المكانُ الذي تبدأُ هذر فيه رحلتها في العالم الكابوسي الذي حوصِرَتْ فيه.



    Subway


    الموقع: مجهول

    الوصف: نفقُ المحطة هو المكان الذي ستَذْهبُ إليه هذر لأَخْذ طريق مختصر للوصول إلى بيتها ، لكنها في الواقع

    تُؤْخَذُ هناك إلى أعماق عالم كوابيسها (العالم البديل).



    Sewers



    الموقع: مجهول

    الوصف: المجاري هو المكان الذي أُقتيدَتْ إليه هذر بعد توجهها للنفق. هناك أسطورة بأن وحشاً يعيش في هذه

    المياه قام مرة بأخذِ رجلين ثملين يعملان هناك والتهمهما.



    Hilltop Center



    الموقع: مجهول

    الوصف: عمارة مكاتب للشروحاتِ الفنية. لا يُعرف الكثير عن هذا المكانِ، لكن العديد من الأشياء الغريبة حدثت

    بينما كانت هذر هناك.



    Daisy Villa Apartments


    الموقع: مجهول

    الوصف: هذه العمارة السكنية التي تعيش فيها هذر مع والدها هاري ميسون . هنا ستقابل كلوديا للمرة الثانية ،

    وبسبب حادث مقتل والدها المأساوي تَذْهبُ إلى مدينة التَلِّ الصامت مع دوغلاس بدافع الإنتقام .



    BrookHaven Hospital



    الموقع: كارول ست

    الوصف: ذَهبتْ هذر إلى هذه المستشفى للتَحرّي عن حياةِ ليونارد ولف .. والد كلوديا. هنا ستجد نفسها مَأْخُوذةُ

    مرةً أخرى إلى العالمِ البديل.



    Lakeside Amusement Park



    الموقع: Nathan Av.

    الوصف: هي مدينة الملاهي الوحيدة في مدينة التَلِّ الصامت. تذهبُ هذر هناك بناءً على طلب دوغلاس . في هذا

    المتنزه طريقٌ مختصر يؤدي إلى الكنيسة.




    Hilltop Center



    الموقع: مجهول

    الوصف: هذا المصلى يَعُودُ إلى الكنيسة التي يمتلكها فنسيت . أليسا احتُجِزَتْ هناك عندما كانت طفلة. و مثل ما

    حدث في الجزء الأول ، سنجد أن هذا المكانِ فيه خَلِيْط لكُلّ الأماكن التي زرناها في اللعبة ، وهو أيضاً المكانُ

    الذي كانت كلوديا تُؤدّي فيه طقوسَها.





    أهم المناطق في الجزء الرابع :-



    Room 302


    الموقع: مرتفعات جنوبِ آشفيلد

    الوصف: هي الغرفة التي سكن هنري تاونسيند فيها بعد انتقاله للعيش في مدينة آشفيلد . هذه الغرفة ملعونة

    بسبب طقوس دينية محرّمة نُفّذت فيها قبل 10 سنوات من قبل قاتل مهووس يدعى والتر سولفن ، تقول هذه

    الطقوس بأن الساكن القادم لهذه الغرفة - أيّ هنري - سيكون هو "مستلم الحكمة" و آخر ضحايا هذه الطقوس

    المسماة ب(طقوس ال21 ضحية).




    Subway


    الموقع: في مكان ما في آشفيلد

    الوصف: هذا هو النفقَ الذي كان الطفل والتر يُستَعمله لزيارة الشقة 302 التي يظن أن "أمه" تنام بداخلها ، و رغم

    أنها كونها رحلةٌ طويلة شاقة على طفلٍ في مثل عمره إلاّ أنه كان مصرّاً على الذهاب إلى هناك في كل أسبوع .





    Forest


    الموقع: الغابة قرب مدينة التَلِّ الصامت

    الوصف: بعد أن وُجِدَ والتر وهو طفل رضيع مرمياً في مبنى شقق مرتفعاتِ جنوبِ آشفيلد ( و بالتحديد في الغرفة

    302) تمّ نقله إلى ملجأ للأيتام في مدينة سايلنت هيل ( يدعى بيت الأمل ) ، و كان المسئولين في هذا الملجأ

    هناك يقومون بمعاقبة والتر الصغير الذي اعتاد التسلّل إلى هذه الغابة.




    Water Prision


    الموقع: مدينة التَلّ الصامت

    الوصف: هذا السجن هو الذي انتحر فيه والتر بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه قبل 10 سنوات من بدأ أحداث

    الجزء الرابع ، و هو أيضاً السجن نفسه الذي حُبِسَ فيه والتر عندما كانَ طفلاً في بيت الأمل كعقاب لعدم انصياعه

    لأوامر الطائفة.




    Buildings



    الموقع: مدينة آشفيلد

    الوصف: في هذا المكان يوجد مركز للتسوّق ، متجر للحيوانات الأليفة ، مركز للألعاب الرياضية ، و العديد من

    البيوت . هنا قُتِل البعض من الضحايا على يد والتر ( و هم : Peter Walls و Ricky Albert و Steve Garland ) .




    Apartments



    الموقع: في جنوب آشفيلد

    الوصف: قبل 30 سنةً ، عاشَ والدا والتر سولفن هنا في الغرفة 302 ، و عند ولادة الطفل والتر قرّرا التخلي عنه

    فتَركاه وهربا سِراً ، لكن الطفل وُجِدَ من قِبل مالك المبنى فرانك سالاندر الذي أرسله إلى مستشفى ست جيروم

    ، حيث عولجَ هناك ثم أُرسلَ إلى ملجأ للأيتام في مدينة التَلِّ الصامت.




    St. Jerome Hospital



    الموقع: مجهول

    الوصف: هذا هو المستشفى الذي عولِجَ الطفل الرضيع والتر ونجا من الموت بعد أن تخلا عنه والداه و تركاه وحيداً

    في الغرفة و الحبل السريّ لا زال ملتصقاً به!






    شخصيات ثانوية في أجزاء السلسلة (بأسماء) :-


    Lydia Findly, Trevor F. White, Albert Lords, Roberta T. Morgan, Edward C. Briggs. : هذه جميعها أسماء

    ظهرت في مذكرة " قائمة الموت" في مستشفى ألكميلا ، على أساس أنها لأشخاص ماتوا جميعاً هناك.

    (سايلنت هيل1)



    الضابط جوكسي : شرطي مات ميتة غامضة ومريبة جداً بينما كان يتحرّى عن مشكلةَ

    تهريب المخدّرات في التلِّ الصامت. (سايلنت هيل1)



    Coroner Seals : هو المحقق الذي تحرّى حول قضية وفاة الضابطِ جوكسي . (سايلنت هيل1)




    Norman Young : مديرُ فندق صغير يقع قرب البحيرة . و هو مشترك مع طائفةَ التلِّ الصامت في تهريبِ المخدّرات . (سايلنت هيل1)



    Roger Widmark : محرّرُ دليل : "مشاهدة معالم مدينة التلِّ الصامت السياحية". (سايلنت هيل2 و 3)



    Tim : الولد الذي عاش في بناية Blue Creek في الطابق الثاني. (سايلنت هيل2)



    David : عمُّ تيم الذي عاش هو الآخر في بناية Blue Creek في الطابق الأول . (سايلنت هيل2)


    Patrick Chester : ابن الفدائي إدوارد تشيسترEdward Chester ، قُتل في الحرب الأهلية. (سايلنت هيل2)


    Miriam K. : خائنة دُفنَت في المقبرة تحت متاهة سجن تولوكا. (سايلنت هيل2)


    R Crosby. : الطبيب الذي اشتكى حول سلوك ليونارد الذي يُحاولُ إخضاع الآخرين

    للإيمان بعقيدته. (سايلنت هيل2)




    LS : أحد أعضاء الطائفة المجهولين الهوية ، و هو الذي اشتكى عن فنسيت بسبب

    استغلاله لمالِ الطائفة لتحقيق منافعه الخاصة. (سايلنت هيل3)





    Danny. : الرجل الميت الذي رأينا جثته معلّقة في قصرِ الرعب ، و قد قاده حظه العاثر لأن

    يتوه في طريق عودته من نيو أورلينز ليصل إلى مدينة التل الصامت حتى يواجه نهايته المحتومة هناك. (سايلنت هيل3)





    شخصيات ثانوية في أجزاء السلسلة (بلا أسماء) :-


    العمدة : رئيس بلدية التَلِّ الصامت، اشتهر بحملته لوضع حدّ لتجارة تهريب المخدّرات

    المتفشّية في المدينة ، مات بشكل غامض في نفس الوقت الذي توفي فيه الضابط جوكسي. (سايلنت هيل1)



    أطباء الطائفة : طبيبان يظهران بلا وجه في إحدى ذكريات أليسا ( أحدهما يتحدث بلكنة

    ايرلندية غريبة ) ، ظهرا مرة واحدة فقط و ذلك مع داليا و الدكتور كوفمان في غرفةِ أليسا السرية في مستشفى

    ألكميلا . لا يُعرف شيء عنهما ماعدا بأنّهما كانا جزءاً من طائفةِ التَلِّ الصامت. (سايلنت هيل1)



    طبيب ماري : في الفندق ، جيمس يَتذكّرُ الطبيب الذي أخبره عن مرضِ ماري العضال.

    نلاحظ أنه يَتكلّمُ بصوت جامد لا مبالي أو بالأحرى بنبرة باردة غير عاطفية بينما هو يُخبرُ جيمس بأنّ ماري

    ستموت. (سايلنت هيل2)



    المرأة الباكية : امرأة تطلب المغفرةَ لذنوبها إلى الآلهة في المصلى. (سايلنت هيل3)



    عضوة من الطائفة : امرأة تتكلّمُ مع فنسيت في شريط و تخبره بأنه قد تمّ العثور على

    أليسا ( هذر ). (سايلنت هيل3)


    ضابط و شرطي : نسمع صوتهما عبر الراديو في الغرفة 302 و هما يعملان معاً في مدينة

    آشفيلد ، حيث يقومان بالتَحقيق حول حالة مقتل سينثيا وريتشارد و نسمعهما يتحدثان عن إصابات آيلين.

    من الواضح أنهما يعرفان الكثير عن قضية السفاح والتر سوليفان. (سايلنت هيل4)



    عامل الاستقبال : شخص مجهول يُعلمُ هنري عبر الهاتف عن تغيير رقم هاتف حانةِ آشفيلد. (سايلنت هيل4)



    بعض اللّوحات التي يمكننا أَن نجدها في أماكن مختلفة من التلّ الصامت :-


    "Light Illuminating The Darkness"







    "The Light To The Future"






    Paining of a door, Midwich Elementary







    إلى ماذا يرمز كل من : الجثة في القفص و كرسي العجلات الموجودان في كل أجزاء سايلنت هيل؟



    ترمز إلى كوابيس أليسا في أنها كالمحبوسة في قفص وممددة على كرسي متحرك.




    هل لاحظتم أن جميع أجزاء سايلنت هيل تحتوي على جثة موضوعة في قفص عدا أن سايلنت هيل 4 يحتوي جثة

    طفل بداخل قفص؟؟؟



    سايلنت هيل 1 ترمز إلى > أليسا : وعن عدم مقدرتها على الحراك وتعذبها بسبب الحروق فأصبحت كالجثة الحية.


    سايلنت هيل 2 ترمز إلى > ماري : وعن عدم مقدرتها على الحراك وتعذبها بسبب مرضها فأصبحت كالجثة الحية.


    سايلنت هيل 3 ترمز إلى > هذر : وعن كبتها وخوفها وهروبها من حقيقتها فأصبحت كالمسجونة في خوفها.


    سايلنت هيل 4 ترمز إلى > والتر : وعن طفولته البائسة ورفض الناس له فيشعر كأنه مسجون في قفص.

  3. #3
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    طائفة التلّ الصامت الدينية و المُسمّاة The order "cult" :-



    التعريف :-



    هي طائفة دينية متطرفة تمتد جذورها في أعماق ماضي سايلنت هيل السحيق... فكانوا دوماً جزءاً لا يتجزأ من

    ثقافة وحضارة المدينة وسكانها . تأثرت المعتقدات الدينية لهذه الطائفة في البداية بالتعاليم المسيحية و البوذية و

    الفلكلور الياباني ، لكنهم - مع مرور السنين- طوّروا دينهم الخاص وفقدوا اتصالهم بالأديان الأخرى. نشأ هذا الدين

    مع نشأة مدينة سايلنت هيل ، وكان ولا يزال له ارتباط وثيق بالبلدة بنفسها (لأنها بنيت فوق أرض مقدسة للآلهة

    التي يعبدونها) . يعبد أعضاء الطائفة الآلهة القديمة الغامضة ذات القوى الروحانية الجبارة - والتي تقبع حبيسة

    في أعماق العالم السفلي أسفل مدينة سايلنت هيل - فيكرسون حياتهم بأكملها لخدمة هذه الآلهة التي

    تدعى "آلهة الأرواح الصامتة" . حيث أن إيمانهم الرئيسي يتمحور حول نبؤة الأم المقدسة ، و هي نبؤة قديمة جداً

    و لها ارتباط مباشر بديانة طائفة المدينة ، تتحدث عن اليوم الذي ستولد فيه فتاة طاهرة مُباركة من سلالة السحر

    الشيطاني الأسود لها قوى غير طبيعية تجعلها كائناً قدسياً خالداً لا يعرف الموت "الإله الأصفر" ( المقصود هنا

    أليسا و قواها الذهنية النفسية الخارقة ) ، و أنها الوحيدة التي بمقدورها ولادة الرب الذي سيخلص المؤمنين به

    من عذاب و مآسي هذه الدنيا ويبني لهم الجنة ليدخلوا فيها المؤمنين وحدهم .

    و قد كان أعضاء الطائفة يدركون أن تلك الفتاة ستكون من صلبهم ، و قد كان حلمهم الأكبر أن يأتي ذلك اليوم

    الموعود الذي ستظهر فيه هذه الفتاة التي ستحمل في أحشائها ربهم و إلههم الأعلى !! .

    ورغم أن تعاليم هذه الديانة الفاسدة المنحرفة كانت تنشر بحذر شديد و سرية تامة - خوفاً من غضب وسخط

    الكنيسة الكاثوليكية - إلا أنها انتشرت كالنار في الهشيم بين السكان واعتنق مذهبها عدد كبير منهم حتى أن

    بعض الشخصيات البارزة دخلت في صفوف المنظمة و آمنت بها و خدمتها بإخلاص(يرجع سبب ذلك إلى أن الناس

    في تلك الفترة " في أواخر القرن الثامن عشر " كانوا يكنّون كرهاً شديداً نحو الكنيسة الكاثوليكية لفسادها

    ولاضطهادها و لتحريفها تعاليم الإنجيل! ففقدوا ثقتهم تماماً بها وتاقوا لظهور دين جديد يحقق لهم العدالة

    المنشودة) ، مما أدى إلى صراع هائج بين أعضاء الطائفة وبين أنصار الكنيسة فسببت انقساماً حاداً بين السكان

    (ولعل ذلك من أهم مسببات الحرب الأهلية الطاحنة التي وقعت في المدينة عام1861 – خلال الحرب الأمريكية -

    وحدثت خلالها مجازر مروّعة!).




    ما هو أصل ديانة طائفة التل الصامت؟؟


    أصلها سحيق في القدم و شديد التشابك مع ماضي سايلنت هيل ، ففي تاريخالعصور الوسطى كانت القبائل

    البدائية ( قبائل المايا و الأزتيك ) تعيش في سلام وتناغم مع عناصر الطبيعة على أرضهم التي قدسوا كل ما فيها

    من أشجار وصخور ومياه و أطلقوا عليها اسم "أرض الأرواح الصامتة" .





    ومع مرور الزمن ظهرت طائفة دينية استمدت تعاليم عقيدتها من هؤلاء الأجداد و تناقلوها جيلاً بعد جيل ، تألفت

    تلك الطائفةمن مجموعة رهبان و قساوسة ازدروا الحياة الدنيا و مُتع هذا العالم الفاسد و كرهوا الإنسانية الغارقة

    في ملذاتها و شهواتها فقادهم خيالهم المريض بأن آمنوا بولادة الرب (صانع الجنة) ، حيث اعتقدوا بوجود امرأة

    مُباركة تملك قوى مميزة - يسمونها الأم المقدسة – ستكون هي الوحيدة التي بمقدورها ولادة الآلهة ، و تقوم

    هذه الطائفة بتبجيلها إلى أن تنتهي فترة حضانتها لجنين الرب و يأتي موعد طقوسٍ جديدة و اله جديد (الرب GOD).




    و يتضح لنا – من خلال المذكرات الموجودة في الجزء الثالث - أن عقيدة مذهب الديانة الحالية لطائفة التلّ الصامت

    ليست كما كانت عليه في نشأتها الأصلية في زمن الأجداد (أيّ : في الفترة التي سبقت عصر المستعمرين

    الأجانب ).


    و أن آلهة الطائفة الأصلية تم تسميتهم بأسماء ملائكة وعفاريت المثال على ذلك : الآلهة الأصلية للديانة

    (مُنشأ الفردوس << كما يسميه أتباع الطائفة ) يطلق عليها اسم : (آلهة الأفاعي والقصب) أو (عفريت "

    سامويل") من قِبل الديانة المسيحية - وليس من قِبل أتباع الطائفة - وذلك للتعبير عن كرههم و عداوتهم لهذه

    الديانة المُنحطّة.




    ما المغزى من جعل الرب ينمو و يولد كالبشر؟؟



    حتى يحسّ بالمعاناة البشرية في هذا العالم فيزداد رحمةً و شفقةً بالبشر ( مثل اليسوع عيسى في الديانة

    المسيحية!!).





    اللّوحات في اللّعبة و ما تحمله من معانٍ دينية للطائفة :-


    في إحدى غرف الكنيسة ( في نهاية الجزء الثالث ) سنجد منطقة على أرضيتها ختمٌ ضخم قرمزي اللّون ( ختم

    هالة الشمس) ، وعلى الجدران سنجد لوحات زيتية معلّقة تشيرُ إلى الثالوث المقدّس لديانةِ الطائفة في مدينة

    التلّ الصامت:-



    "Saint Jennifer"




    (اللوحة الأولى : القديسة جنيفر " إيمان راسخ في وجه الموت " . وهي جنيفر كارول أولى مؤسِسات مذهب

    الطائفة الديني ، و قد عانت هذه المرأة من الاضطهاد المسيحي و تمّ إعدامها لأنها كانت تمارس السحر الأسود

    " تمّ رؤية ضريحها في الجزء الثاني " ).





    "Saint Alessa - Mother of God, Daughter of God"




    (اللوحة الثانية : القديسة أليسا " والدةُ الآلهة، ابنة الآلهة" ، وهي صورة المراهقة أليسا تحمل الطفلة أليسا التي


    هي في الواقع "هيذر" ذاتها الأخرى).





    "Saint Nicholas"




    (اللوحة الثالثة : هي صورة القديس نيكولاس "طبيبُ الآلهة " ) .





    من هم أعضاء هذه الطائفة ؟؟


    ينقسم أعضاء هذه الطائفة إلى ثلاثة أقسام رئيسية و هي :-


    1- أعضاء the Saint Ladies (السيدات القديسات):-


    وهن الراهبات الأعلى رتبة في المنظمة. وأولهنّ داليها جيليبيسي و شقيقتها

    كريستوبيلا ( التي ظهرت فقط في سايلنت هيل الفيلم ) و كذلك كلوديا وولف

    في الجزء الثالث ، يحظين بهيبة واحترام بالغ وهن اللاتي يشرفن على

    إقامة الشعائر و الطقوس الدينية و يصدرن أوامرهن لباقي الأعضاء.




    2- أعضاء the Holy Mother (الأم المقدسة):-


    وهم المكلفون برعاية الأم المقدسة(الفتاة العذراء الطاهرة) و حمايتها

    حتى تصل إلى سن البلوغ "فترة الخصوبة عند المرأة" ،

    وعندها يحين موعد الحساب (موعد ولادتها للرب الذي سيفتح

    فوهة الجحيم و يحرر قوى العالم السفلي ، فيدمر هذا العالم ويخلق بدلاً

    عنه عالماً مثالياً هو خلاص البشرية من شرورها و سبيلها الوحيد للوصول

    إلى الجنة!!) .

    و الأعضاء هم الدكتور مايكل كوفمان و فينسيت و ليونارد وولف

    و آخرين لم تُعرف أسمائهم.



    3- أعضاء the Sect of Valtiel (سر النقاء " فالتيل " ) :-


    وهم مُطبقي العدالة أو المسئولين عن تنفيذ أحكام التطهير الروحي على الأشخاص الذين امتلأت قلوبهم بالآثام و

    الخطايا ، ويتم ذلك عن طريق تعذيبهم جسدياً بسلخ جلودهم وهم أحياء حتى تغفر لهم ذنوبهم وتتقبل الآلهة

    توبتهم! (وذلك يفسر سبب قيام عمليات التعذيب الشنيعة بين مساجين سجن مدينة سايلنت هيل).

    و قائدهم هو الكاهن جيمي ستون ( المُلقب بالشيطان الأحمر ، و الذي ظهر تجسيد وهمي له في الجزء الثاني

    من خلال : الوحش ذا الرأس الهرمي ) .

  4. #4
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    *** حقيقة آلهة الأرواح الصامتة ***



    هي الآلهة الأصلية التي يعبدها أتباع طائفة التلّ الصامت الدينية ، و مع أنها كانت و لا تزال لغزاً من أكبر ألغاز اللّعبة

    التي قد لا تُكشف أبداً .. إلاّ أننا سنحاول هنا أن نتعرّف قليلاً عليها قدر الإمكان من خلال المعلومات القليلة التي

    قدّمها فريق مصممي اللّعبة (Team silent)....



    #الإله الأحمر Xuchilbara:-


    الإله الأحمر Xuchilbara هو إله العالم السفلي الذي تعيش فيه أرواح الآلهة الصامتة ، ويقع أسفل أرض الأرواح

    الصامتة (الأرض التي بنيت فوقها مدينة سايلنت هيل).


    في سايلنت هيل 2 و سيناريوBorn from a wish نجد مقالات تتحدث عن طبيعة Xuchilbara وعمله.

    ففي كتاب "المراسم القرمزية" ( الكتاب الذي كان لابد أن تحصل عليه لكي تظهر لك نهاية the rebirth التي يؤدّي

    فيها جيمس مراسم "إحياء الموتى" على زوجته ماري) نجد هذه الأبيات:-


    إنّ الأكاذيب والغشاوة

    ليست منهم لكن مني.

    بالنظر إلى هذه الأبيات من وجهة نظر رمزية مجازية نجد أنهما يلمحان إلى العالم البديل" Otherworldأو عالم

    الكوابيس"...

    الأكاذيب والغشاوة هي تعبير آخر عن الأوهام و الهلوسات و الحقيقة الخادعة الموجودة في ذلك العالم.

    ومعنى عبارة: " ليست منهم لكن مني " هو أن تلك الأوهام و الهلوسات التي يراها المتواجدين في مدينة

    سايلنت هيل (والتي جاءت من أعماق عقلهم الباطن) لم تكن بسبب جنون أو اضطراب عقلي أصابهم ، بل بسبب

    تأثير قوى المدينة الميتافيزيقية المجهولة التي كانت تستولي بها على عقولهم و حواسهم من خلال تجسيد

    مخاوفهم و أفكارهم الدفينة إلى كابوس حيّ!!).


    (و نجد بأن الوحش Valtiel -الملقّب بوكيل الإله- هو من يسيطر على عمليات التحول من العالم الطبيعي إلى

    العالم البديل ، من خلال إدارة صمامات عجلات الظلام wheels of darkness فتنطلق صفارات الإنذار من برج

    الكنيسة و تتحول المدينة بأكملها إلى عالم الكوابيس otherworld ، لذا يحتمل – وهذا مجرد احتمال فقط - أن

    يكون الوحش Valtiel هو الشكل الذي يتخذه الإله Xuchilbara فقط عندما يصعد إلى أرض سايلنت هيل!!) .




    الترجمة الكاملة لكتاب "المراسيم القرمزية":-




    تكلّم.

    أنا القرمزي .

    إنّ الأكاذيب والغشاوة

    ليست منهم لكن مني.

    أنتم جميعا تعرفون بأنّي الواحد.

    نعم والواحد هو أنا.

    يصغي المؤمنون إلى !

    عشرون رجل نتيجة و

    سبعة ألف وحش.

    احترم كلماتي وانقلها

    إلى الكلّ، بأنّهم سيكونون دائماً

    مُطاعين حتى تحت ضوء

    الشمس الفخورة والقاسية.

    أنا سأُسقط ثأري المرير

    فوقك وأنت سوف تعاني

    غضبي الأبدي.

    جمال الزهرة المدمرة

    والكفاح الأخير قبل الموت

    أيها الرجل ، هؤلاء هم بركاتي.

    أنت سوف تناديني دائماً

    وأنا في مكان الصمت المطلق.

    أوه، يا شذا الحياة الفخور الذي

    يطير نحو القلب. أوه يا كأساً

    يطفح ببياض النبيذ، هو فيك ابتدأ كل شيء.



    في سيناريو Born from a wish نجد هذه المذكرة:-

    كتاب"الذكريات المفقودة" ( كُتب بيد ايرنيست ):





    لدي ثقة مطلقة - قد

    تدعوها إيماناً حتى - في المعجزة

    المسماة ب" إحياء الموتى ".

    على التلّ حيث

    الضوء انحدر،

    رتّل الوحش أغنيته.

    بكلمات الدمّ ،

    قطرات السحب و

    وعاء الليل ،

    يصبح القبر حقلاً مفتوحاً.

    الناس بكوا من الخوف والبهجة

    في سبيل إعادة لمّ الشمل ، لكن إيماني في

    إنقاذ Xuchilpaba لنا لم

    يزول.


    يتحدث هذا الكتاب أيضاً عن الأساطير القديمة ، فالسكان الأصليون للأرض التي بنيت فوقها مدينة سايلنت هيل

    (الذين كانوا يعبدون آلهة الأرواح الصامتة و يقدسون عناصر الطبيعة) لم يعتقدوا بأنّ الموت هو النهاية.. بل آمنوا أنه

    ببساطة الطريق الذي يعود فيه الميّت للإتحاد مع عناصر الطبيعة ( كما اعتقدوا أيضا أن هذه العملية كانت قابلة

    للعكس!).



    يتضح لنا من كل هذا أن Xuchilbara هو إله الحياة و الموت والولادة و البعث عند طائفة التلّ الصامت ( بينما

    Valtiel هو المسئول عن إعادة جسد الأم المقدسة إلى الحياة عندما تُقتل!)




    من هو فالتيل ؟؟








    Valtietهو ذلك الوحش المشوه الغامض الذي يظهر في بداية المقدمة الافتتاحية للعبة سايلنت هيل3 ، نجده

    يترصّد هذر و يراقب تحركاتها دائماً منذ لقائها الأول به في مركز التسوق... و يظهر لها كلما تحول العالم الطبيعي

    من حولها إلى عالم الكوابيس!!

    فمن هو هذا الوحش ؟؟ وما هو غرضه؟؟.....


    ألم يستغرب أحدكم أنه طوال مراقبته المستمرة لهذر لم يقم بإلحاق الأذى بها؟!... فما سبب ذلك؟؟ وما علاقته

    بهذر؟؟.... في الحقيقة إن لدى هذا الوحش دور جوهري و فريد في مجريات أحداث قصة سايلنت هيل

    ( وقصة سايلنت هيل3 تحديداً)...

    أثناء تجوالك في العديد من الأماكن في المدينة يمكنك رؤية Valtiel يدير مقبض صمامات عجلات الظلام " wheels

    of darkness " التي تمثّل عملية الإنتقال من العالم الطبيعي إلى العالم البديل<<< مما يجعله مرشداً للعالمين و

    مسئولا عن حالات الإنتقال بينهما ، كما ترمز إلى دورة انبعاث الرب من الموت إلى الحياة ، وقد أكسبه ذلك أهمية

    دينية عظمى في مذهب طائفة the order ...


    ففي التقاليد الدينية لطائفة the order في مدينة سايلنت هيل يعتبر Valtiel كائناً قدسياً يرمز إلى الملاك الحارس

    الذي يحمي روح الأم المقدسة ، أي أن غرضه هو التأكّد من أنّ روح أليسا قد انبعثت بعد مقتل هذر(عند التضحية

    بها كقربان أثناء طقوس "المراسيم القرمزية") وليتأكّد من ولادتها للرب (لذا فهو الكفيل بحماية جنين الإله الموجود

    في أحشاء هذر ) ، وقد وُصف في كتاب lost memories بأنه:"ملاك لدى طائفة البلدة الدينية الذي يحكم ويقود

    دورة انبعاث الرب في العالم الطبيعي ، و يظهر كرمز للعالم الآخر otherworld " ، مما يعني أن الرب يمكن أن يولد

    من جديد و لأكثر من مرة ( و هذا سبب عودة أليسا إلى الحياة كلما قتلت!!).




    تعليق من MASAHIRO ITO:-

    (المياهُ تجري خلال الأنابيب . تُستخدم الصمامات لمنع أو السماح بهذا الجريان. في سايلنت هيل 3 ، ستتنقلُ

    كثيراً بين العالم الحقيقي والبديل. الصمامات التي يقومُ الوحش بإدارتها لفتحها أو إغلاقها تمثّلُ الممرات بين

    هذين العالمين).


    إدارة الصمام:-

    فالتيل يُدير الصمام بذراعه اليسار، إشارة إلى إدارةِ العالم والانتقال للعالم البديل.


    سحب جثة هذر:-

    ( في ديانة القبليين في التل الصامت، فالتيل هو آلهة مصغّرة أو بالأحرى "ملاك" يعمل لحساب الآلهة مثل ذا الرأس

    الهرمي في سايلنت هيل 2 . دور فالتيل هنا هو مراقبة هذر دون أذيتها حتى يتم ولادة الآلهة. ولهذا السبب نراه

    يسحب جثة هذر إذا ماتت ليعيد لها الحياة من جديد ).






    #علامات تدل عليه في سايلنت هيل 1:-


    في مدرسة ميدويك الابتدائية يمكنك أن ترى بقايا و أشلاء أجسام ممزقة ملابسها ملفوفة بالعباءات الرسمية

    لديانة البلدة ، هذه العباءة مشكّلة من تقاليد سايلنت هيل و مستوحاة من الأساطير البوذية السحيقة في القدم

    ، وفيها أيضاً إشارة غير مباشرة ل Valtiel.




    #علامات تدل عليه في سايلنت هيل 2:-


    هنالك بعض السمات المتشابهة بين Valtiel وزعيم الرأس الهرمي ، في الحقيقة إذا أزلت خوذة زعيم الرأس

    الهرمي ستجد هيئته الجسدية متقاربة مع Valtiel ، أيضا زيّ زعيم الرأس الهرمي صيغ أساساً من Valtiel، ولهذا

    هما متشابهان. لكنهما ليسا من فصيلة المخلوقات نفسها ، فقد قدّس أعضاء الطائفة صورة Valtiel ودمجوها إلى

    ثوب أعضاء الطائفة الذين ينفذون أحكام إعدام في السجون(ومنهم زعيم الرأس الهرمي Pyramid Head).



    #علامات ظهوره في سايلنت هيل 3:-


    1- في مشهد المصعد في المركز التجاري يظهر أمام هذر لأول مرة فيتحول العالم من حولها إلى كابوس حقيقي!!


    2- لضمان حماية الرب الغير مولود يستمرّ Valtiel في مراقبة هذر في الكنيسة( عند قرب نهاية اللعبة).


    3- مشهد كلوديا النهائي : تحاول كلوديا فيه استئناف عملية ولادة الرب بابتلاع جنينه الذي أجهضته هذر ، لكن

    محاولتها هذه تفشل فشلاً ذريعاً ( فيتحد جسدها مع Valtiel مشكلاً مخلوقاً هجيناً غير مكتمل النمو شبيه

    بالرب.. لكنه ليس الرب نفسه كما يظن البعض!).


    و يتضح لنا في النهاية مقتل كلوديا...لكن هل قتل Valtiel معها حقاً؟؟...لا أحد يدري!!!




    هنالك عدة حقائق أخرى مثيرة حول Xuchilbara:-


    1. إنّ الاسم Xuchilbara مشتقّ من الكلمات الأزيتية Xuchil وBara الذي يعنيان "رمح زهرة".

    2. تستعمل العديد من المدن في المكسيك Xuchil لترتيباتهم في احتفالات يوم الموتى Di'a de Muertos.





    **************************************



    #الإله الأصفر LOBSEL VIT :-



    الإله الأصفر( LOBSEL VITH) - كما عرفنا عنه في الجزء الثالث - هو إله أرض الأرواح الصامتة التي بنيت فوقها

    مدينة سايلنت هيل...




    ((طبيعة و مظهر وغرض الإله الأصفر لوبسيل فيث لا يزال مجهولاً حتى الآن . لكن هنالك نظرية قوية تربطه مع الأم

    المقدسة والدة الرب : أليسا)).




    #حقائق و معلومات حول العلاقة التي تربط بين أليسا و الإله الأصفر

    ( LOBSEL VITH):-



    الإله الأصفر( LOBSEL VITH) هو روح الأم المقدسة ( لا نقصد بذلك أليسا نفسها!! بل روحها التي حٌكِمَ عليها أن

    تظلّ خالدة أبد الدهر و لا تذوق الموت أبداً حتى يوم الحساب "يوم ولادة الآلهة" ).




    الأدلة على ذلك:-



    1_ منذ نعومة أظافرها كانت أليسا تتمتع بقوى نفسية ذهنية عجيبة غير طبيعية مكنتها أحياناً من قراءة أفكار

    الآخرين و إيذائهم و تشويش عقولهم بكل سهولة عندما تغضب..(وما ذلك إلاّ جزء من قوى الإله LOBSEL VITH

    المغروسة في أعماق روحها ).






    2_إنّ كلمة Lobsel Vith مشتقّة من كلمات لغة لاتينية قديمة تقسمها إلى ثلاث حروف صوتية Lob، Sel، Vee...

    و بما أن كلمة Lobsel Vith تعني " وعاء من اللحم " ، نجد أن تلك الصفة تتلائم بشكل مدهش مع Alessa!

    ففي سايلنت هيل1 أليسا كانت هي الأم المقدسة و وعاء اللحم البشري التي حملت في أحشائها جنين الرب.

    ملاحظة: سميت الأم المقدسة بالوعاء نظراً لشكل رحم المرأة الذي يشبه الوعاء!!




    3_ الإله الأصفر جنسه أنثى ، و ذلك يتّضح لنا بجلاء في آخر محادثة بين كلوديا و فينسيت في الجزء الثالث قبل

    مواجهة الزعيم الأخير ، حيث كانا يصفان الآلهة بصيغة المؤنث...





    شكل الرب الكامن في أحشاء أليسا (هذر) :-



    شكل الآلهة المولودة يتغير وفقاً لمن استدعاها ( الآلهة التي تنام داخل أليسا ظهرت بأشكال مختلفة في

    السلسلة ). إذن الآلهة ليس لها شكل ثابت محدّد لأن الشكل الذي تتخذه يتطابق مع تخيّل مستدعيها أو من

    ينظر إليها ( لذا فبالنسبة لكلوديا و داليا فإن الآلهة تبدو على شكل الوالدة المُباركة أليسا ، وبالنسبة لهاري فإن

    الآلهة تبدو على شكل الوحش الشيطاني سامويل ).




    سامويل ، كما استدعيَ من قِبَل داليا





    منظر الآلهة من قِبَل أليسا





    الآلة تُشْبهُ أليسا لأنها استُدعيَتْ من قِبَل كلوديا







    رب التل الصامت الأصلي ( الذي حاولت داليا أن تعيده للحياة من خلال أليسا في الماضي ، و حالياً كلوديا من

    خلال هذر ) ليس هو سامويل كما يعتقد الكثيرون. بل إن سامويل هو مجرد اسم أطلقه المؤمنون المسيحيون

    على آلهة الطائفة تعبيراً عن عداوتهم و كراهيتهم لديانة الطائفة ( نسبة إلى أسطورة الملاك سامويل الذي هبط

    إلى العالم السفلي كشيطان عقاباً له على عصيانه لأوامر الرب ، أيّ : سامويل هو إبليس ذاته!!) .

    فالمعتقدات الدينية التي تؤمن بها الطائفة مختلفة كلياً عن المعتقدات الدينية التي كان يؤمن بها أجدادهم الذين

    سكنوا هذه الأرض منذ زمن بعيد. فالتعاليم الروحية لهؤلاء الأجداد قد تغيّرت بمرور السنين و تحوّلت إلى عقيدة

    دين مختلف تمام الاختلاف في عصر سايلنت هيل الحديث ( و يُحتمل بأنّها كانت أكثر شراً و شيطانية مما هي

    عليه الآن!).



    من هو سامويل Sammael في سلسلةSilent Hill ؟



    سامويل يرمز عادةً إلى شيء شرير ، و اسمه يعني السم ، سام =

    سمّ / ويل = ملاك ، ويدعى أيضاً بالملاك الهابط ( و أطلق عليه هذا الاسم طبقاً للأسطورة التي تقول أنه

    في عهد ما قبل بزوغ فجر البشرية كان سامويل ملاكاً شريراً عصى أوامر الآلهة فحُكم عليه أن يهبط من الجنة و

    يعيش للأبد كشيطان في العالم السفلي) ، فهو صورة معاكسة تماماً لشقيقه التوأم و نظيره المباشر

    "Metatron " ( وهو الملاك ذو الضوء الذي لا ينطفئ ، يقوم بإرشاد القلوب الطاهرة إلى بر الأمان) بالرغم من

    أنهما في يوم من الأيام كانا كياناً واحداً (تماماً كأليسا و شيريل !!)...




    عموماً ، سامويل ليس إلهاً بل شيطان يتغذى على المشاعر السوداء السامة التي يختزنها البشر في قلوبهم و

    عقولهم ، و له القدرة على تجسيد مخاوفهم وآلامهم و أفكارهم الدفينة في أعماق عقلهم الباطن إلى حقيقة

    ملموسة محسوسة و واقع يتعايشون معه ( لذلك فإن كابوس مدينة سايلنت هيل يتجسد بشكل مختلف في كل

    مرة حسب اختلاف الأشخاص الحبيسين فيه ).


    "~" بين اللعبة و الخرافة "~"

    سامويل هو شخصية مُختلقة مهمة في العلم التلمودي ، لكنه شخصية متّهمة بالتغرير و التدمير .

    الأساطير تذكر في طياتها أنه ينتمي إلى فصيلة الشياطين ( يُعرف أيضاً بملك الشياطين أو ملاك الموت ) ، إن أصل

    كلمة سامويل تعود إلى اسم أحد الآلهة يدعى بـ شيمال ، وهو إله أسطوري قيل أنه كان في سوريا قبل أكثر من

    ثلاثة آلاف عام ، معروف عنه الوجه الملائكي و الوجه الشيطاني " يرمز هذا أيضا إلى سايلنت

    هيل عندما كان Samael و Metatron يعملان معاً ، لكن يبدو أن الجانب الشيطاني قد تغلب على سامويل ليفترق

    عن ميتاترون ".






    **************************************





    إذن و باختصار:-



    الإله الأحمر Xuchilbara= ملاك الانبعاث، وكيل الرب في الأرض، نسخة طائفة

    the order من Metatron ( ملاك الضوء ومانح بذرة الرب في أحشاء الأم المقدسة) ، خادمه وساعده الأيمن هو

    الوحش Valtiet .





    الإله الأصفر Lobsel Vith= ملاك الألغاز و الغموض ، وعاء جنين الرب ، أمّ الرب

    ، نسخة طائفة the order من Raziel (وكيل الرب في السماوات ، وأحد أكثر الملائكة العليا قدسية ) ، يمثل في

    اللّعبة Alessa.







    كيف كانت ستتمّ عملية ولادة رب المدينة و إنشاء الفردوس ؟؟


    ( نتيجة اتحاد الإله الأصفر "حاكم الأرض المقدسة" و الإله الأحمر "حاكم العالم السفلي" في مدينة التلّ الصامت مع بعضهما و اندماج قوى العالمين معاً!)....



    و عندها سيحترق هذا العالم بأسره ليتطهر من ذنوبه ثم ستنشأ الآلهة عالماً جديداً بلا ألم و لا جوع و لا مرض أو

    كبر في السن و لن يكون فيه طمعٌ أو حروب ( أو كما يسمونه : الفردوس).





    **************************************




    ربما اختلطت الأمور عليكم الآن بعد قراءة كل هذا و قد تتساءلون : أليست أليسا وحدها هي المسئولة عن حالات

    انتقال المدينة من العالم الطبيعي إلى عالم الكوابيس كما رأينا في الجزء الأول؟؟ الإجابة هي نعم.. و لكن ذلك

    ينطبق على الجزء الأول والثالث فقط و ليس بقية الأجزاء!!... كيف ؟؟ و ما الدليل على ذلك؟؟


    حسناً سأوضح لكم...


    في الجزء الأول - كما ذكرنا سابقاً- نجد أن المدينة بأسرها قد ابتُلِعَتْ داخل كابوس أليسا و أن كل الوحوش و

    الأمور العجيبة التي كانت تحصل لهاري و لكل من حوصِرَ في المدينة هو نتيجة تداخل عالمهم الواقعي مع كابوس

    أليسا الهلوسيّ الجهنّمي (وهذا هو السبب في نشوء ما يعرف ب"العالم البديل" في هذا الجزء )...

    حسناً.. إذن ماذا عن الجزء الثاني و الرابع؟؟ روح أليسا كانت قد تحررت أخيراً من المدينة و لم يعد لقواها تأثير

    عليها.. فكيف تتحول المدينة إلى عالم الكوابيس؟؟..الواقع إن ذلك لم يحدث مطلقاً!!.. فمن الفترة ما بعد أحداث

    الجزء الأول و قبل الجزء الثالث كانت المدينة طبيعية تماماً!!..


    مممممم .. ليس تماماً في الحقيقة.. بل كانت لا تزال تحدث فيها بعض الأمور الغريبة بين الحين و الآخر

    كالإختفاءات التي لا تفسير لها و حالات القتل و الانتحار الغامضة ، وهذا يوضح لنا أن المدينة منذ تأسيسها لم تكن

    أبداً طبيعية بالمعنى الحقيقي للكلمة (والدليل على ذلك هو الأمور الغريبة التي وقعت قبل أحداث الجزء الأول بقرون )..


    لنعد الآن إلى محور حديثنا حتى لا أعقّدكم أكثر XD ..


    ممممممممم ... أين كنّا؟؟!!..إيييييه تذكرت! XD


    المدينة في أحداث الجزء الثاني و الرابع لم تنتقل إلى عالم الكوابيس مطلقاً ، و الدليل القاطع على ذلك هو أن

    لورا كانت تراها طبيعية بلا وحوش شيطانية أو مناطق جهنّمية لأنها طفلة بريئة و روحها خالية من الذنوب و

    الخطايا .. و قوى سايلنت هيل في الأساس ليست قوى شريرة بل لها القدرة على جذب المذنبين الهاربين من يد

    العدالة إليها و تنفيذ عقابها عليهم جزاءً لما ارتكبوه و لما يحملونه من مشاعر سوداوية في قلوبهم...فيتشكّل

    محيط المدينة من حولهم - بما فيها من وحوش و مناطق- حسب مخاوفهم الداخلية و أفكارهم الدفينة و

    مشاعرهم الباطنية.



    بعد أحداث الجزء الأول .. هل عادت المدينة لوضعها الطبيعي العادي ؟؟؟



    لا .. فقد أصبحت التلّ الصامت مدينة محطّمة شبه مهجورة يلفّها الضباب الكثيف من كل الجهات ، و قد عاش من

    تبقى من سكانها في عزلة تامة عن العالم الخارجي بإرادتهم ( منهم : أتباع الطائفة طبعاً ) .

  5. #5
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~



    *** تمهيد لقصة سايلنت هيل 1 ***

    ''The Fear of blood tends to create fear for the flesh"





    مجموعة "النظام" الوثنية وبقيادة داليا جيليسبي Dahlia Gillespie كان لديهم اعتقاد بأن إحدى بناتهم ستلد لهم الشخص المختار(الرب) صانع الفردوس الأبدي ، وعند ولادته سيحلّ الدمار الشامل لهذا العالم و لجميع البشر على يده وبعدها يولدون من جديد ويعيشون تحت رحمته و قيادته في الجنة.



    قررت داليا أن تقوم بهذه التضحية وأن تجعل ابنتها الصغيرة أليسا جيليسبي Alessa Gillespie هي من تحمل بالشخص المختار وذلك بأداء طقوس معينة في اعتقادهم - ونكرّر في اعتقادهم – أنها ستجعل أليسا حامل برب مدينة التلّ الصامت .



    أليسا لم تكون طفلة طبيعية وإنما كان لها قوى ذهنية خارقة ، كانت تستطيع أن تقتل أحداً بمجرد النظر إليه وأن تغوص داخل عقول الناس وتجعلهم مجانين ، مما جعلها منبوذة ومكروهة من قبل الأطفال الذين أطلقوا عليها لقب ساحرة ...




    فبالتالي كرهتهم أليسا وكرهت مدرستها (مدرسة ميدويك الابتدائية ) وكرهت مجموعة النظام و رفضت الخضوع لهم.



    كما تجذًّرت في نفسيتها عقدة خوف شديدة من والدتها داليا ، فكانت تحقد عليها بشدة لقسوتها و سوء معاملتها لكنها في نفس الوقت متعلقة بها لخوفها الدائم من العيش وحيدة ( و واضح هنا تأثر الكاتب برائعة ستيفن كينج كاري carrie ).




    ولم يصبح لأليسا أي أصدقاء سوى إحدى الفتيات واسمها كلوديا وولف Claudia Wolf التي ظلت تلعب وترسم معها بمحبة و بدون أي خوف منها.



    وعند وصول أليسا لسن السابعة أخذت تفهم قليلاً ما يجري حولها ، و قررت أن لا تطيع أي أمر من قبل مجموعة النظام وذلك لإحساسها بأنهم يستغلون قوتها الغير طبيعية لمصالحهم الخاصة ، وأخذت تفكر بطريقة للهرب والخلاص من المجموعة ومن أمها بالذات .



    علمت داليا بنوايا ابنتها أليسا وعلمت أيضاً أنها لا تحتاج إليها ، إنما يمكن الاستغناء عنها كطفلة

    ويمكن استدعاء الرب عن طريق احتواء قوتها وفقاً لأساليب شعائرية معينة(سأشرحها بالتفصيل لاحقاً) .



    لذا قامت داليا بحبس أليسا ذات السبع سنين في سرداب المنزل وقامت بحرق المنزل كله ( وهذا هو المشهد الافتتاحي في الجزء الأول ) وانتشرت النيران لتحرق ستة بيوت مجاورة على الأقل .



    المفاجأة كانت أن أليسا لم تمت ، فقط أصيبت بإصابة خطيرة جداً مما جعلها في غيبوبة دائمة

    والنتيجة أن قواها لم تعد معها إنما تسربت منها وأخذت شكل فيزيائي ألا وهو أن تشكلت على

    هيئة جنين (طفلة رضيعة لو شئنا الدقة).. وبالتالي تسرب حلم مجموعة النظام من أيديهم.

    جنّ جنون داليا وأخذت مع مجموعتها تحاول البحث عن قوى أليسا التي انتهى الأمر بها أن

    تحبسها أمها في قبو في مستشفى ألكميلا Alchemilla وكان المشرف عليها هو الدكتور كوفمن

    الذي بدوره أمر الممرضة ليزا بأن تعتني بأليسا وتتكتم على أمرها وكان المقابل هو إعطاء

    الممرضة ليزا جرعتها الكافية من العقار المخدر .

    بالنسبة لقوى أليسا والتي تجسدت على هيئة الطفلة الرضيعة فقد تم إيجادها على أحد الطرق

    خارج حدود سايلنت هيل و وجدها الزوجان ميسون وهما هاري ميسون Harry Mason وزوجته ،

    قرّرا أخذ الرضيعة وتبنيها بما إن لا أطفال لديهم ، وأطلقوا عليها اسم شيريل ميسون Cheryl

    Mason




    لمدة سبع سنوات ظلت أليسا في غيبوبة بينما شيرل – قواها المسلوبة – أصبحت فتاة

    سعيدة مدللة من قبل أبوها الذي فقد زوجته بسبب المرض و شيرل لا تزال في الرابعة ، وهي الآن

    في السابعة(نفس العمر الذي احترقت فيه أليسا) - كبرت وأصبحت لها كينونتها الخاصة بها - .

    وفي أحد أيام نهاية الأسبوع ألحت شيريل على أبوها أن تذهب لزيارة سايلنت هيل ، وبعد إلحاح

    متواصل منها وإصرار غريب للغاية وافق هاري أخيراً على الذهاب إلى مدينة سايلنت هيل .

    سبب الرغبة الملحة لدى شيرل لزيارة سايلنت هيل هو أن القوى – التي أصبحت تملكها والتي

    كانت من قبل مملوكة لـ أليسا – أصبحت تتوق لأن تعود لأصولها وأن تفعل الغرض من وجودها وهو

    إكمال الطقوس من قبل مجموعة النظام وميلاد ربهم المنتظر ( و لو أن الصغيرة شيريل لم تكن

    تعي ذلك مطلقاً ، بل كانت فقط تشعر بأن شخصاً ما يستنجد بها و يناديها في أحلامها <<< هذا

    الشخص هو أليسا كما سيتبيّن لنا لاحقاً) .






    أثناء طريقهم إلى المدينة في منتصف الليل و قبل وصولهم إلى مدخلها - بينما هاري كان يقود

    سيارته وبجانبه شيرل ترسم في كراستها - مرت أمامهم شرطية تركب دراجة بخارية وأخذت تلوّح

    له ...


    لوهلة سريعة لم يستوعب هاري قصدها ، و بعد وقت قصير رأى الدراجة البخارية مقلوبة

    أمامه ولا أثر لراكبتها !...







    وعندما نظر أمامه مرة أخرى فوجىء بشبح امرأة تقف بثبات أمامه معترضةً طريقه!...




    مما جعله ينحرف السيارة بعنف شديد فأدى ذلك إلى اصطدامها بالسياج الحديدي و وقوعها أسفل المنحدر

    الصخري...

    تلك "المرأة" كانت أليسا .. لقد علمت وهي في غيبوبتها عن مقدم توأمها الروحي " شيرل " ،

    مما جعلها - وبباقي قواها الضعيفة - أن تتلاقى كطيف مع قوى شيرل النشطة ويحدث اصطدام

    بينهما ، و هكذا تجمّعت قوى أليسا من جديد ( باندماجها مع شيريل و اكتمال روحها الأصلية ) ،

    فتمكّنت من ابتكارِ عالمٍ من الكوابيس يتغذّى على ألمها و معاناتها . و اتسعت طاقتها الحسية

    لتمتص مدينة سايلنت هيل بأكملها و تسحبها إلى داخل عالمها الكابوسيّ.

    ( نرى طيف أليسا و هي واقفة أمام السيارة و كأنها منتظرة حدوث هذه الزيارة منذ وقت طويل ،

    فتخترقها السيارة مما يفسر أنها روح تائهة تهوم في أنحاء سايلنت هيل بحثاً عن نصفها الآخر

    المفقود . وكل هذا فعلته أليسا فقط لكي تخفي شيرل وتحميها من أمها وفي نفس الوقت أن

    تضلل قوى شيرل النفسية والتي تتوق لملاقاة داليا )....

    بعد استيقاظ هاري من غيبوبته العميقة صُعق حين أدرك أن ابنته الصغيرة اختفت و لا أثر لها!!....

    ودفعه ذلك للبحث عنها في كل مكان و إيجادها مهما كلّف الأمر.... فقادته قدماه داخل مدينة التلّ

    الصامت!

    ومن هنا تبدأ رحلته المخيفة.............






    *** شخصيات سايلنت هيل 1 تحت المجهر ***






    أولاً: الشخصيات الرئيسية :-




    الاسم : أليسا جيليسبي.

    العمر : 14

    السيرة الذاتية :-

    أليسا هي الابنة الوحيدة لداليا جيليسبي .. التي أرادت لها أمها أن تصبح كاهنة و وسيطة روحية مثلها في طائفة التلّ الصامت الدينية عندما تكبر ، عاشت الصغيرة أليسا طفولتها في جوٍ دينيّ صارم متزمّت (يزدري و يحتقر الطبيعة البشرية) و في بيئة منغلقة تماماً عن العالم الخارجي .

    و لم تكن هذه الوحدة القاتلة وحدها المسئولة عن تعاسة أليسا بل معاملة أمها لها التي أقل ما توصف به هو الوحشية و اللا إنسانية ، فلم يكن يمرّ يوم دون أن تتعرّض لها أمها بضرب مُبرح يكاد يحطّم عظامها الغضّة و يشوّه ملامح وجهها الطفوليّ الجميل (المليء بالرضوض و الكدمات) و يغتال كل ذرة براءة تسري في روحها ، حتى أصبح العالم بالنسبة لأليسا جحيماً لا يُطاق .. و كان ملاذها و وسيلتها الوحيدة للهروب من واقعها الأليم هو الرسم في كراستها و قراءة القصص الخرافية للأطفال التي كانت شغوفة جداً بها ( كقصص سندريلا و سنووايت و ساحر أوز و غيرها ) والتي كانت تستلهم أليسا منها أفكارها وتغذّي خيالها . و كان كل أملها أن تعيش حياة طبيعية كباقي الأطفال مع أمها (فرغم كل ما فعلته أمها بها لم يطاوعها قلبها البريء على كراهيتها! ) .

    و لم يكن لأليسا أي ّ أصدقاء سوى فتاة واحدة تصغرها بعامين اعتادت على اللّعب بالورق و الدمى معها... و تعاني هي الأخرى من مرارة الحياة مع أب قاسي يسيء معاملتها ( و هي كلوديا وولف التي رأيناها في الجزء الثالث ) ، وما جمع بين الفتاتين و قربهما من بعضهما هو حياتهما التعيسة المتشابهة و الحرمان من حب و عطف الوالدين .

    و عندما بلغت أليسا عامها السابع فوجئت بعد عودتها من الكنيسة بأمها داليا تجرّها بقسوة و ترمي بها في إحدى الغرف المظلمة ثم تغلق عليها الباب و تخرج من المنزل ببرود متجاهلة صرخات أليسا و بكاءها المرير ... و ما هي إلاّ لحظات حتى اشتعل المنزل بأكمله بعد أن أضرمت فيه داليا النار و احترقت أليسا بداخله ، نشرت الصحف في اليوم التالي عن هذا الحادث الفظيع و عن وفاة الطفلة أليسا فيه ... لكن الحقيقة أنها نجت من الموت بأعجوبة و تمّ نقل جسدها المتفحّم إلى غرفة سرية في قبو مستشفى ألكميلا التي يديرها الدكتور مايكل كوفمن و تعيين الممرضة ليزا للإشراف عليها و التستر على أمرها.

    و اللَعنة المشئومة التي حلَت بمدينة سايلنت هيل في الجزء الأول كانت نتيجة مباشرة للمأساة الفظيعة التي حدثت لأليسا(حادثة حرقها بوحشية على يد والدتها و التي نتج عنها انشطار روحها إلى نصفين ، مما أدى إلى اضطراب قواها فاختل توازن قوى المدينة و عمَ الدمار و الهلاك كل ركن و كل زاوية من أرجائها!) ...

    حالات الإنتقال المتكررة بين العالم الحقيقي و عالم الكوابيس في اللّعبة ترجع إلى أليسا وحدها ، فبعد احتراقها و نجاتها من الموت بأعجوبة أصيبت بغيبوبة طويلة استمرت سبع سنوات كانت تستفيق خلالها لمدة وجيزة و لفترات متقطعة ثم يغمى عليها من جديد ، وعانت أثنائها من كوابيس رهيبة امتصّت معها المدينة بأكملها ...

    لذا فنحن طوال الجزء الأول نغوص في أعماق عقل أليسا الباطن.. فتتجسّد لنا ذكرياتها و أفكارها الدفينة و كوابيسها المزمنة- التي عانت منها أثناء محنتها المؤلمة - و التي امتزجت و تداخلت مع قوى الظلام في المدينة ، مما جعلها تتحوّل إلى حقيقة ماثلة أمام كل من يقوده مصيره لدخول المدينة !!

    ملاحظة: تنتقل المدينة إلى العالم البديل "عالم الكوابيس" خلال فترة غيبوبة أليسا ، وتنتقل إلى العالم الحقيقي " الطبيعي" خلال فترة استفاقة أليسا القصيرة من غيبوبتها .


    متى بدأت قوى كوابيس أليسا بالظهور و الانتشار في أنحاء المدينة بأكملها؟؟؟

    الحدث الذي سمح لكوابيس أليسا المعذّبة أن نتقلب إلى حقيقة تسيطر على سايلنت هيل بأسرها هو حادثة وصول شيريل ( الجزء المفقود من روح أليسا ) إلى المدينة ، فالمدينة قد سيطر عليها الظلام و تلاشى فيها الحد الفاصل بين الوهم و الواقع منذ اللحظة الأولى التي ظهر هاري و شيرل في المدينة!....





    الاسم : هاري ميسون ( اختصار لإسمه الحقيقي و هو هارولد ميسون).

    العمر : 32 عام.

    الوظيفة : كاتب روائي ( يُحتمل أن يكون كاتب روايات بوليسية ).

    السيرة الذاتية :-

    هاري رجل بسيط متواضع ذو قلب حنون و حسّ أخلاقي عالٍ ، قبل سبع سنوات من أحداث الجزء الأول وَجدَ هاري وزوجته - المصابة بمرض عُضال - طفلة رضيعة تُرِكَتْ في جانبِ الطريقِ قُرْب مدينة التَلِّ الصامت التي كانا يقضيان إجازتهما في مدينة مجاورة لها. و لأنهما حُرِما من نعمة إنجاب الأطفال فقد تعلّقا بالرضيعة فوراً و أشفقا عليها فتبنياها وأطلقا عليها اسم شيريل . عاش الثلاثة بسعادة كعائلة صغيرة متحابة ، لكن تلك السعادة لم يكتب لها أن تدوم طويلاً... فقد توفيت زوجة هاري بعد ثلاث سنوات فقط نتيجة لمرضها الذي افترس جسدها الضعيف فأصيب هاري بحالة اكتئاب شديدة بعد فقدان شريكة حياته ، و لو لا وجود صغيرته شيريل معه لما استطاع احتمال ألم تلك الخسارة الفادحة.. فبضحكاتها البريئة و وجهها الجميل الذي يفيض عذوبةً و نقاءً أصبحت شيريل بهجة روحه و لذّة وجدانه و الشمعة التي انتشلته من ظلمة اليأس فأحبها أكثر من أي شخص أو أي شيء في العالم .

    تولّى هاري رعاية و تربية شيريل بمفرده راضياً قنوعاً طوال أربع سنوات و رآها تكبر أمام عينيه كزهرة متفتحة تنشر شذا رحيقها لتملأ حياة والدها بالأمل و السرور حتى لم يعد يتصور أن يكون للدنيا طعم أو معنى من دونها .

    إلى أن جاء ذلك اليوم المشئوم الذي زلزل كيان هاري و قلب عالمه رأساً على عقب....اليوم الذي لم يتخيل حدوثه حتى في أسوأ كوابيسه! ، فبعد أن طلبت شيريل بإصرار غريب زيارة مدينة التل الصامت لم يستطع هاري أن يرفض أمام إلحاح طفلتهِ المدللة فأخذها معه متوجهاً للمدينة في إحدى العطل ، و على مشارفِ المدينة تعرّضا لحادث وانقلبت السيارة بهما من أعلى المنحدر الصخري عندما حاول هاري تفادي الاصطدام بفتاة ظهرت فجأة أمامه معترضةً طريقه ) هي أليسا كما ذكرنا سابقاً ) ، و عندما أفاق هاري من غيبوبته أول ما فكر به هو ابنته شيريل فتلفّت فوراً للإطمئنان عليها و صٌعِقَ عندما وجدها قد اختفت و لا أثر لها في أي مكان ، و من هنا بدأ رحلته الطويلة في البحث عنها و إيجادها مهما كلّف الأمر و التي قادته إلى مدينة التلّ الصامت .. حيث الرعب الحقيقي بانتظاره! .

    الاسم : شيريل ميسون .





    العمر : 7 أعوام.

    السيرة الذاتية :-

    فتاة صغيرة حلوة يشعّ بريق الطفولة و البراءة من عينيها الكبيرتين الضاحكتين ، عاشت حياةً هانئة مستقرة مع والدها هاري الذي كان يعني لها كل شيء في هذا العالم ، و رغم روحها المرحة المحبة للحياة إلاّ أنها كانت تميل للانعزال في غرفتها و قراءة القصص الخرافية للأطفال ( كقصص سندريلا و سنووايت و ساحر أوز و غيرها ، مثل أليسا تماماً! ).. و هي تهوى الرسم كثيراً في كراستها التي اشتراها لها والدها .

    بعد شهر واحد من عيد ميلادها السابع أخذت تنتابها أحلام غريبة و هواجس عجز عقلها الصغير عن فهمها ، فكانت تحلم بمدينة صغيرة مكتوب على مدخلها: ( مرحباً بكم في التلّ الصامت)!! ... مدينة يلفها الضباب الكثيف وتسكنها مخلوقات بشعة و تسمع فيها صوت شخصٍ ما يناديها... شخصً ما يستنجد بها بيأس... و بدافعٍ رغبة طفوليّة بحتة أصرّت على والدها أن يصطحبها إلى تلك المدينة ، دون أن تدرك مطلقاً أنها في الحقيقة ليست إنسانة طبيعية بل مجرد استنساخ لذاتها الأصلية أليسا . و قد تلاشت شيريل من الوجود في اللّحظة التي اجتمعت فيها مع أليسا في المشهد الافتتاحي للّعبة ( إذن فقد كان هاري المسكين طوال اللّعبة يطارد سراباً و أملاً زائفاً.. إذ أنه فقد شيريل إلى الأبد منذ البداية دون أن يدري) .

    لكن هاري كان يلمح طيف شيريل في مواقع مختلفة من اللّعبة... فكيف ذلك ؟؟؟

    هناك احتمالين للإجابة عن هذا السؤال :-

    1_ إما أن يكون خوفه الشديد على ابنته قد تجسّد أمامه في عالم الكوابيس كأوهام و تخيلات بأن شيريل اختطفت من قبل شخص ما وبأنها تحاول الاستغاثة به لينقذها ( الدليل على ذلك : رؤيته لصورة شيريل على شاشة تلفاز مشوشة و هي تستنجد به و تصرخ بفزع و كذلك سماعه لصوتها عبر الهاتف في مدرسة ميدويك و هي تستغيث به لينقذها ، و هذا يتنافى مع إرادة أليسا التي حاولت جاهدةً تضليل هاري حتى يستسلم و يكفّ عن مسعاه بإيجاد شيريل .. لأنه لو حدث ذلك فسينكشف مخبئها و تقع تحت رحمة والدتها داليا من جديد ).


    2_ أو أن طيف شيريل الذي رآه هاري طوال اللّعبة لم يكن سوى طيف أليسا الصغيرة من ذكريات طفولتها ، فرغم فرق العمر بينهما إلاّ أن أليسا شديدة الشبه بشيريل و لاشك بأنها ستكون نسخة طبق الأصل منها في الشكل لو كانتا في سنّ واحدة ( الدليل على ذلك : لو لاحظنا من بداية اللعبة أن طيف شيريل كان يبتعد عن هاري و يتجنبه رغم نداءه لها... فلماذا تهرب شيريل من والدها و تتجاهله وهي التي أحبته من كل قلبها ؟؟ و أيضاً نلاحظ أنه بعد مشهد حوار هاري مع سيبيل و اعترافه فيه بأن شيريل ليست ابنته من صلبه بدأنا نرى طيف شيريل على هيئته الحقيقية " أليسا " ... فهاري لم يعترف أبداً لشيريل بأنها متبناة لأنه يعتبرها ابنته بحق من لحمه و دمه و ذلك لفرط حبه الكبير لها) .



    الاسم : داليا جيليسبي.

    العمر : 46

    الوظيفة : كاهنة و وسيطة روحية في كنيسة التلّ الصامت.

    السيرة الذاتية :-

    امرأة عجوز متحجّرة القلب ذات وجه مخيف تكسو التجاعيد ملامحه البادية القسوة ، داليا هي قائدة طائفة التلّ الصامت الدينية و بمكرها و خبثها و دهائها و قدرتها على التأثير و التلاعب بالآخرين تمكنت من نشر معتقدات ديانة الطائفة المحرفة و ضمّ أعضاء مهمين إلى صفوفها ( كالدكتور كوفمان ، الذي استعانت به داليا كمموّل لطائفتها ، بالإضافة للشراكة بينهما في ترويج المخدّر "كلوديا البيضاء" والتكتّم على مصدره ) .

    داليا كانت تحلم منذ سنوات طويلة باليوم المنتظر الذي سيعود إله المدينة للحياة من جديد ( و الذي لا يمكن له أن يولد إلا بربطه بحياةٍ بشرية )... و انتظرت هي و الطائفة طويلاً ظهور الأم المقدسة : ( الوعاء البشري الذي ستحمل جنين الإله الشيطاني في أحشائها ) و التي ستكون فتاة مراهقة من صلبهم ، و على مرّ السنين اختفت العديد من الفتيات المراهقات في مدينة التلّ الصامت في ظروف غامضة و لم يعثر عليهنّ أحد بعدها رغم تحريات الشرطة المكثفة.. ما لم تعلمه الشرطة أو أحد من سكان المدينة أن أولئك الفتيات تعرّضن للاختطاف على يد داليا و منظمتها.. و تمّ حبسهّن و تعذيبهنّ ببشاعة .. قد تتساءلون : لماذا؟؟ و ما ذنب تلك الفتيات البريئات المسكينات حتى يتمّ تعذيبهنّ ؟؟ .. الجواب في منتهى البساطة و القسوة ... للاشتباه في كَوْنِ احداهنّ هي الأم المقدسة!! ... و الهدف من عمليات التعذيب الشنيعة هو لمعرفة أيهنّ هي الفتاة المطلوبة ( الفتاة التي تصمد و لا تموت ستكون هي الأم المقدسة بلا شك).. طبعاً لم تتحمّل أيّ فتاة منهنّ هذا التعذيب الوحشي و لقين حتفهنّ فتمّ التخلص من جثثهنّ .. و رغم ذلك لم تفقد الطائفة أملها أبداً .


    أولاً لنعرف : من هي الأم المقدسة ؟؟؟


    في نظر طائفة التلّ الصامت الأم المقدسة هي فتاة طاهرة من سلالة السحر الشيطاني الأسود لها قوى غير طبيعية متصلة بقوى آلهة الأرواح الصامتة (المقصود هنا أليسا و قواها الذهنية النفسية الخارقة) تجعلها كائناً قدسياً خالداً لا يعرف الموت ، و أنها الوحيدة التي بمقدورها ولادة الرب صانع الجنة و مخلص البشرية من العذاب في هذه الدنيا.


    لداليا كما نعرف طفلة وحيدة تدعى أليسا اعتادت على معاملتها بقسوة لدرجة أنها كانت يومياً تنهال عليها ضرباً مبرحاً بلا رحمة!.... ما بال هذه العجوز المجنونة؟؟ كيف تجرّدتْ هكذا من مشاعر الأمومة و طاوعها قلبها على تعذيب ابنتها الصغيرة بهذا الشكل؟؟.... داليا كما رأينا امرأة داهية لعينة ذات نزعة شريرة و ذكاء حاد و لم يسبق أن فعلت شيئاً في حياتها دون سبب... و حتى إنجابها لأليسا لم يكن سوى لهدف محدّد!!... فحين أنجبت طفلتها أليسا ( والد أليسا غير معروف ) أدركت داليا منذ البداية – لخبرتها الواسعة في مجال السحر الأسود – أن ابنتها هي الأم المقدسة التي انتظرتها الطائفة بشغف ( عندما لاحظت قوى أليسا الذهنية الغير طبيعية ) ، ووسط مراسيم دينية مجهولة تمّ زرع بذرة جنين الإله الشيطاني في أحشاء الطفلة أليسا وأثبتت العملية نجاحها أخيراً .. و هنا بدأت مرحلة تعذيب أليسا حتى تملأ قلبها بالحقد و الكراهية فيتغذى جنين الإله عليها و ينمو و يزداد قوة ... ( فلو أن أليسا عاشت في ظلّ ظروف طبيعية و حياة عادية – مثل " هذر" في الجزء الثالث – لما تطورت قواها أبداً و لما نما جنين الإله في أحشائها!).


    قد يتبادر الآن إلى أذهاننا سؤال مهم...



    ما السبب الذي دفع داليا لمحاولة قتل ابنتها أليسا حرقاً ؟؟


    مادامت أليسا هي الأم المقدسة التي تحدثت عنها النبؤات والأساطير القديمة؟!...


    فرغم أن الأم المقدسة هي كبش الفداء التي سيُضحى بها كقربان أثناء طقوس ولادة الآلهة... إلا أن المقصود بتلك التضحية هي موتها عند ولادتها للرب و ليس قتلها حرقاً!( لأنه كما قلنا سابقاً فإن روح أليسا حُكِمَ عليها أن تعيش حياة أبدية لا تعرف الموت ) .


    و بما أنها كانت لا تزال في السابعة من عمرها فمن غير المعقول أنها جسدها كان ناضجاً بما يكفي لتقوم بولادة الآلهة! ( مثل هذر في الجزء الثالث).



    إذن ما هو السبب الحقيقي لقيام داليا بحرق ابنتها ؟!


    رغم انقسام الآراء و اختلافها حول هذه النقطة المحيرة في القصة إلا أنها تتفق في شيء واحد .. و هو أن داليا أحرقت ابنتها كجزء من تطبيق طقوس ولادة الآلهة بمنح جسد أليسا كأضحية.

    لكن ما هي هذه الطقوس؟ و ما الغاية منها؟


    دعونا نرجع إلى الوراء قليلاً و نحلّل بدقة وقائع و مجريات الأحداث التي سبقت أحداث الجزء الأول.....


    فعزل الطفلة أليسا عن الحياة الطبيعية جعلها تتوق لها كثيراً وتتمرد على حالها فبدأت بمحاولات لكسر هذا الحاجز الذي أجبرتها داليا على العيش داخله.


    تمرد أليسا و عصيانها لأوامر الطائفة أثار غضب داليا ، فعزمت على إيجاد طريقة أخرى لولادة الرب مهما كان الثمن...


    و سرعان ما عثرت على ضالتها في معلومة كانت تدركها منذ زمن بعيد لكنها لم تنتبه إليها من قبل رغم أهميتها !


    و يتضح ذلك من قولها في المشهد الذي جمعها بأليسا الطفلة : ( فهمت !... لماذا لم أفكر في هذا من قبل؟؟ ... ليس هناك سبب للانتظار!... هنا يقبع رحم الأم المقدسة.. التي لها القوة على خلق الحياة.. كان بإمكاني أن أنفذ كل شيء بنفسي!..) .

    لقد تذكرتْ أن جسد أليسا ليس هو الخالد بل روحها .. روح الإله الأصفر Lobsel Vith ( الذي يمدُّ الأم المقدسة أليسا بقواها ) ، و الذي له القدرة على حماية جنين الرب بإحياء نفسه من الموت .. و ذلك بفصل روح جنين الرب عن جسده الحاضن و نقلها إلى جسد آخر بديل يخلقه مباشرة بعد ذلك .. ( و تسمى هذه العملية ب"تناسخ الروح" ) ...

    والجسد البديل يكون دائماً جسد أنثى رضيعة ، وذلك حتى يقدر الرب على أن يكبر و ينمو مع جسدها ثم يولد مرة أخرى من خلالها ..


    فراودت داليها فكرة شيطانية بشعة في أن تحرق جسد ابنتها الصغيرة ذات السبع سنوات حتى تلفظ أثناء احتراقها جسد طفلة أخرى ينقل الرب روحه و قواه إليها...


    و بالفعل قامت داليا بإضرام حريق داخل منزلها فاحترقت أليسا والتحق بها ضرر كبير جداً منعها من الحركة ، وهذه هي حيلة داليا لردعها و حتى تصبح تحت رحمتها .


    إذن بإحراق أليسا تمكنت داليا أخيراً من فرض السيطرة الكاملة عليها وجعلها تحت ناظريها طوال الوقت وبرعاية سرية لا يعلم عنها أحد للحفاظ على نمو الآلهة الشيطانية داخل أليسا بأمان وبدون محاولات من أليسا لإيقاف ذلك.


    ( لكن ذلك لم يحدث طبعاً ، فالعملية فشلت و روح أليسا انقسمت إلى نصفين و لم تنتقل بالكامل إلى الجسد البديل "شيريل" ).


    لكن ما سبب اختيار النار بالذات كوسيلة لأداء هذه الطقوس ؟!


    الإجابة الكاملة على هذا السؤال لم تظهر في هذا الجزء بل في الجزء الثالث!..

    و بالتحديد في لوحة شديدة الأهمية تدعى "اللًهب ينقي كلّ شيء"...


    "Flame Purifies All"


    ((اللًهب ينقي كلّ شيء ، و من خلال هذه البقايا سيظهر الشخص الذي سيقود الطريقِ

    إلى الجنة)).



    ما المغزى من هذه اللّوحة؟؟


    كما نرى يوجد فيها رسم لنار ملتهبة و امرأة ذات رداء أبيض واقفة وسط النيران.

    <<< ألا يبدوا لكم هذا المشهد مألوفاً؟؟!...

    نعم! انه مطابق لمشهد ظهر في نهاية الجزء الأول ( مشهد اتحاد روح الأم المقدسة "شيريل مع أليسا" و ولادة

    الآلهة الضعيفة الخائرة القوى و اندلاع نار هائلة من العدم!..هل تذكرونه؟؟)


    (الأنثى لدى البوذيين هي رمز خلق الحياة عند ولادتها لأطفالها ، والنار عنصر مقدس لديهم منذ قديم الأزل).


    لاحظ اسم اللوحة.. "اللًهب ينقي كلّ شيء" ..


    ففي عقيدة الديانة التي يعتنقها أعضاء طائفة ال cult في مدينة سايلنت هيل تعتبر النار أقوى عناصر الطبيعة على الإطلاق و الدواء الشافي لأمراض النفس البشرية الآثمة (( لذلك نجد أن الحرق بالنار اعتبر من وسائل تطهير الروح من ذنوبها و خطاياها.. فعندما تحترق البشرة الخارجية وتتكون بعد فترة طبقة جديدة من الجلد تكون الروح في نظرهم قد تطهًرت!! ، ولذلك أيضاَ يرون أن جهنم خلقت من نار حتى تكون عذاباً أبدياً لأولئك الذين لم يتوبوا للآلهة !! ))...


    وهذا ما دعا داليها إلى حرق جسد ابنتها حتى تطهر و تنقي روحها (روح الأم المقدسة) ، وبعدها تنتقل روحها المتطهرة إلى جسد الطفلة التي خلقت لحظة احتضار جسد أليسا (ولاشك أن داليها قد خططت لتربية الطفلة بنفسها حتى تصل إلى سن البلوغ و تصبح بعدها كبش الفداء المثالي القادم).


    و بعد حادثة الحريق بدأت داليا تمثيليتها الكبرى بتصنّع الحزن و الأسى لفقدان ابنتها ، فاعتزلت الناس و لم تلبس سوى رداء أسود لسنوات مما جعل الجميع يصدقون أنها أم ثكلى في حالة حداد دائم على ابنتها...


    لابد أن صدمة داليا كانت كبيرة عندما أدركت أن خطتها لم تسر كما ينبغي .. نصف الروح فقط انتقلت إلى جسد الطفلة البديلة .. و الأدهى من ذلك أن الطفلة مفقودة!.. شخص ما هرب بها خارج المدينة ... و الشخص الوحيد القادر على إيجادها و استدعائها هو ذاتها الأصلية.. أليسا ، في أحد مشاهد اللّعبة سنجد داليا و الدكتور كوفمان مع شخصين آخرين يقفون في حلقة حول أليسا الفاقدة للوعي و الممدّدة على سريرها و يتناقشون حول كيفية استغلال أليسا لاستدعاء الجزء المفقود من روحها ..

    و ستقول داليا هذه العبارة التي قد تبدوا غريبة و محيرة بعض الشيء :-

    ( سنستخدم تعويذة سحرية ، .... إن أملنا في ختم الألم الفظيع لهذه الفتاة و سحب القوى المنشودة منها سيتحقق قريباً جداً)


    ماذا الذي تقصده من كلامها؟؟ .. يبدوا أنها كانت تنوي استخدام تعويذة ما على أليسا لجذب الروح المفقودة " شيريل " إلى المدينة ... و بالفعل لقد قامت داليا بحيلة أخرى دنيئة لتكسب ما تريده ... ها هي مرة أخرى تعمل على تعذيب ابنتها الضعيفة المُصابة مستخدمةً بذلك أداة سحرية ( يحتمل أن تكون أداة ال FLAUROS ) طمعاً في أن تنهار و تستنجد ب " شيريل " ! .. و رغم ذلك ظلّت أليسا تتحمّل هذا التعذيب الوحشي طوال سبع سنوات لأنها لم تُرد لذلك الشيطان – الذي تسميه أمها إلهاً – أن يولد ، إلا أن ألمها أصبح أكبر و أشدّ من قدرتها على الصبر و التحمّل فانهارت و أخذت تهذي في نومها مستنجدةً بأن ينقذها شخص ما و يخلصها من الجحيم الذي تعانيه ... ذلك النداء اليائس وصل إلى ذاتها الأخرى شيريل عن طريق خاصية التخاطر بينهما ... و بعد وصول شيريل إلى المدينة بدأ الكابوس الحقيقي بالإستيقاظ ! ...




    ثانياً: الشخصيات الثانوية :-





    الاسم : ليزا غارلند

    العمر : 23

    الوظيفة : ممرضة في مستشفى ألكميلا


    السيرة الذاتية :-

    ليزا الشابة الجذابة ذات الجمال الملائكي التي تخفي وراء مظهرها البريء الآسر حقيقة مأساوية بشعة ، كانت هي الممرضة التي أَوْكَلَ إليها الدكتور كوفمان مهمة الإشراف على أليسا و العناية بها في مستشفى ألكميلا بعيداً عن أعين الناس ، فكان واجبها رعايتها على مدار الساعة و تغيير ضماداتها لمعالجة جروحها المحترقة التي كانت تفرز القيح و الدماء ، كما كانت من إحدى الممرضات اللّواتي أدمنّ عقار " PTV " الهلوسيّ المستخلص من عشبة " كلوديا البيضاء " الذي ابتكره الدكتور مايكل كوفمن ، و نظراً لإدمانها الشديد على هذا العقار قَبِلَت ليزا على الفور عرض الدكتور كوفمان لها بأن تقوم بمهمة العناية بأليسا مقابل تزويدها بحاجتها من العقار مجاناً ( دون أن تدرك حقيقة ما ورّطت نفسها به! ) ...


    يومياً كانت ليزا تواجه الطفلة المسكينة المعذبة أليسا فتشفق على حالها و تتعامل معها بطيبة و حنان و اهتمام صادق .. مما جعل أليسا تحبها و تتعلق بها كثيراً ، ولكن ليزا كانت في نفس الوقت تشعر برعب شديد من منظر أليسا المشوّه و جروحها المحترقة التي تفرز القيح و الدماء الغزيرة باستمرار مما يجعل ليزا تشعر بالقرف و الاشمئزاز إلى درجة الغثيان و التقيّؤ لفترات متكررة .


    ليزا كانت كذلك مذهولة جداً من قدرة أليسا الصغيرة على النجاة رغم إصاباتها المميتة التي لا شفاء لها ... إذن لابد و أنها كانت تعرف بأن أليسا كانت غير طبيعية بطريقةٍ ما .. ولكنها لم تعرف الحقيقة بخصوصها.



    LISA GARLAND'S JOURNAL مذكرة ليزا غارلند



    (( طلبْتُ مِنْ الطبيب التخلّي عن مسئولية العناية بتلك المريضة.
    أمر غريب جداً.
    ما زالَت حيّةَ ، لكن جروحِها مميتة لا شفاء لها.
    أخبرَتُ الطبيبُ بأنني سأستقيل.
    لَنْ أعْملَ في تلك المستشفى بعد الآن.
    إنّ الغرفةَ مملوءة بالحشرات.
    حتى الأبواب والنوافذ أغلقتْ و لازالوا يَدْخلونَ لإغاظتي.
    في المستشفى . . . أحسُ بالسوء.
    أحتاج للتَقيؤ.
    لكن لا شيءَ يَخْرج.
    تَقَيُّأتُ دماً وحسب.
    يَتدفّقُ الدمُّ و القيحُ مِنْ حنفيةِ الحمّام.
    أُحاولُ إيقافها ، لَكنَّها لا تتوقف.
    أحتاج للمخدّر... ساعدوني ...))


    نلاحظ من خلال هذه المذكرة أن ليزا قد سئمت العمل الروتيني التعذيبي في المستشفى فبدأت في التمرد والرغبة في ترك هذه الوظيفة ، كما أن تأثير العقار بدأ يتلاعب بعقلها فأصابها بالهذيان و أخذت تنتابها هلوسات مرعبة بوجودها في غرفة مليئة بالحشرات و تدفق الدماء و القيح من حنفية الحمام دون أن تكون قادرة على إيقافها ( هذا مرتبط بشكل واضح بفترة اهتمامها بأليسا في تلك الغرفة المَعْزولة ، مما كَانَ له ُ تأثير مدمّر على نفسيتها ).

    ولكن ماذا حدث لليزا ؟ و كيف ظهرت فجأة في عالم التل الصامت البديل؟؟


    حين يلتقيها هاري لأول مرة في المستشفى نراها متقرفصة من الخوف و متكوّرة على نفسها أسفل طاولة في غرفة أليسا السرية ، وفور إدراكها بوجود هاري تركض نحوه بكل يأس وتطوّقه بذراعيها كأنها كانت تتوق طويلاً لرؤية أحد. و حين يسألها هاري عن كيفية وجودها هنا ترتبك ليزا و لا تتمكن من الإجابة بوضوح ( لأنها هي نفسها لا تعرف لم هي موجودة هنا !! ). تذكر له بأنها استيقظت من نومها لتجد نفسها فجأة في هذا المكان ، و يبدوا لنا و كأنها فقدت جزءاً من ذاكرتها.


    نلاحظ أن هاري يلتقي بها فقط عند انتقاله إلى العالم البديل في المستشفى دون أن تتعرض لهجوم من الوحوش ، و حين يعرض عليها هاري أن تخرج من الغرفة ليصطحبها معه ينتابها الهلع و ترفض عرضه قائلة : (ل..ل..لا أستطيع!....لديّ شعور داخليّ قوي يجبرني على البقاء هنا ، ي... يجب أن لا أترك هذا المكان! ) .. ليزا موجودة طوال الوقت في نفس الغرفة و لا تريد الخروج أو بالأحرى " لا تستطيع " لسبب غامض مُبهم لا تفهمه هي نفسها.


    ومع مرور الأحداث و تكرّر زيارات هاري المفاجأة لها في الغرفة تبدأ ذاكرة ليزا الضعيفة في الانتعاش .. فأخذت تسترجع شيئاً فشيئاً بقايا ذكريات مشوّشة لمشاهد حدثت في الماضي في هذا المستشفى ... مشاهد مقزّزة مرعبة حدثت بالذات في الغرفة التي هي فيها ! . و في مرحلةٍ ما من هذه الزيارات يلحظ هاري بوادر تغيّر على تصرفات ليزا .. فوجهها أصبح شديد الشحوب و عيناها أخذتا ترتعشان بغرابة ( نتيجة لتأثير الذكريات الفظيعة التي بدأت تسترجعها )...


    و في إحدى زيارته الأخيرة للمستشفى يتفاجأ هاري باختفاء ليزا من الغرفة!! .. و عند بحثه عنها يجدها مختبأة

    في إحدى غرف تخزين الأدوية و فرائصها ترتعد من الخوف ، ثم يدور بينهما هذا الحوار :-

    - هاري ، استمع لي ... هناك شيء قلته لي من قبل ولا زال عالقاً برأسي .. ولا أستطيع أن أطرده من تفكيري .

    - ... و ما هو ؟

    - لقد ذهبت لتفتيش الغرف الأخرى الموجودة في القبو ، ولسبب ما شعرت بأنني كنت موجودة هناك من قبل وأن هناك شيئاً فظيعاً قد حدث ولأستطيع أن أتذكره ، رباه! .. إنني خائفة! ، أرجوك أن تساعدني...


    و حين يحاول هاري تهدئتها تنفعل بشدة و تصرخ بأعلى صوتها في وجهه قائلة : ( أنت لا تفهم شيئاً !!) ثم تهرب

    من أمامه...

    فيلحق بها هاري و عندما يجدها أخيراً في إحدى الغرف يظهر عليها الرعب التام و هي تقول له : (لقد فهمت الآن ،

    لماذا أنا لا زالت على قيد الحياة بينما كل الآخرون قد ماتوا ! ، أنا فعلياً مثلهم ولكن لم ألحظ هذا من قبل !! ) و

    بعدها تنهار باكية و تتوسّل لهاري ألاّ يتركها وحدها... ثم ... وفي مشهد درامي محزن تسيل دماء غزيرة من رأسها

    لتلطخ وجهها بأكمله.. فيفزع هاري و يهرب مغلقاً الغرفة وراءه و ليزا لا تزال تصرخ و تناديه إلى أن انقطع صوتها و

    همدت حركتها .. ثم تلاشت تماما ً من الوجود !!....


    ما الذي حدث لها ؟؟؟


    (( ملاحظة هامة : تفسيري هنا هو رأيي الشخصي فقط و مبنيّ على استنتاجاتي الخاصة من قراءتي لعشرات التحليلات في المنتديات الأجنبية ، فالإجابة الكاملة لهذا السؤال لم تُعرف قط بل تعمدت شركة كونامي أن تتركها هكذا مجهولة ، و برأيي فإن هذا لم يُسبب ثغرة أو نقصاً في القصة بل أعطاها طابعاً فريداً من الغموض! )).


    ما لم يعلمه هاري أن ليزا .. الفتاة الشابة الرائعة الجمال التي كانت أمامه.. لم تكن في الحقيقة سوى شبح طوال الوقت!..


    شبح الممرضة ليزا التي قُتلت غدراً على يد الدكتور كوفمن ! ...


    ففي مشهد المقدمة الافتتاحية للعبة يمكننا أن نشاهد مقطعاً قصيراً تظهر فيه ليزا و هي تتشاجر مع الدكتور كوفمن ( لا شك أنه المشهد الذي أخبرته فيه ليزا برغبتها في الاستقالة من وظيفتها في المستشفى ).


    ولكن الدكتور كوفمن شعر بالتهديد والخطر.. فلو أن ليزا تركت وظيفتها وخرجت للعامة فقد تفشي سر وجود أليسا التي يظن الجميع بأنها ماتت في الحريق . لذلك لم يكن هناك حل أمامه سوى ... التخلص منها ، فقرّر قتلها حتى يستريح من تمردها وتهديداتها.


    لكن و قبل أن ينفذّ جريمته هذه كانت ليزا قد قامت بخطف الطفلة الرضيعة "شيريل" دون علم أحد) إما تنفيذاً لطلب أليسا أو لرغبتها أن لا تؤول هذه الطفلة البريئة لنفس مصير أليسا( وهربت بها إلى خارج المدينة عازمةً أن لا تعود لها أبداً و أن تودِعَ الطفلة في ملجأ للأيتام في مدينة مجاورة حتى لا يعثر عليها أحد . لكن في الطريق انهارت ليزا و فقدت السيطرة على نفسها بعد أن بدأ الإدمان يسيطر عليها فلم تعد قادرة على مقاومة رغبتها الملحّة بتعاطي جرعةٍ من العقار ، على ذلك قامت بترك "شيريل" على قارعة الطريق وعادت يائسة للحصول على بعضٍ من المخدر. ولكن كوفمن كان لها بالمرصاد و كان على عِلمٍ بما فعلته فقام بتنفيذ مخططه للتخلص منها ، فإنهال على رأسها بضربة قاتلة ثم أخفى جثتها ( أو ربما أحرقها ) في مكان ما في المستشفى دون أن يكتشف أحد ما حدث.



    ظلّ شبح ليزا يهيم طوال سنوات بلا هدى بين أورقة المستشفى دون أن تدرك أنها ميتة! كالأشباح التي تقبع حبيسة هناك ( أشباح المرضى الذين لقوا حتفهم من مرض الطاعون و أُحرقت جثثهم في المستشفى) .


    فبناءً على مقالة قرأناها في الجزء الثالث (وجدتها هذر في محطةِ الأنفاق السفلية) تقول :-

    "أرواحُ أولئك الذين يموتون فجأة أو بالانتحار لا يدركون بأنهم ماتوا ، أحياناً يَبْقون ساكنين بلا حراك في نفس البقعة التي لقوا حتفهم فيها. هذه الأرواحِ فقدت ذكرياتها و كل أحاسيسها البشرية و لا يمكنها أن تشعر إلا بالألمِ والحزنِ باسترجاعها للحظة مقتلها مراراً و تكراراً بلا نهاية. و هذا الألم الذي يعانون منه يُمْكِنُ أَنْ يُصبحَ فظيعاً إلى حدٍ لا يُحتمل بِحيث يلجئون إلى البشرِ للخلاص .. أَو يَحْسدونَ البشر على حياتِهم فيحسون بالظلم و يسعون للإنتقام إما بسلبهم لهذه الحياة أو بالاستحواذ على أجسادهم ".


    أيّ أن من يموت على شكل حادث مأساوي فإن روحه تبقى مُعلقة في نفس المكان وتكرر نفس الحادث إلى مالا نهاية (عذاب لانهائي!!). @.@


    و بما أن ليزا قُتلت في المستشفى – و يحتمل في نفس غرفة أليسا السرية تحديداً - لذلك ظلّ طيفها حبيساً هناك دون أيّ مقدرة على الخروج ( مثل حالة شخصية ايرنيست بولدين في سايلنت هيل 2 !! ) .


    لابد أن أليسا كانت تدرك بطريقة ما أن مكروهاً حدث لليزا بعد أن اختفت فجأة دون سابق إنذار لكنها لم تعرف الحقيقة إلاّ متأخراً جداً.. بينما كانت ليزا ( أو بالأصح "شبحها" ) تقترب في كل يوم من اكتشاف حقيقة ما حدث لها ، و قبل أن تدرك كل شيء كانت شيريل قد وصلت إلى المدينة و اتحدت مع أليسا لتتحوّل المدينة بأكملها إلى عالمٍ كابوسيّ تحت سيطرة أليسا ، و لتقوم أليسا بحماية ليزا من اكتشاف الحقيقة المرّة التي ستملأ روحها بكراهية عمياء و رغبة جامحة بالانتقام و الثأر ( مما سيحوّلها إلى روح شريرة و يجعلها تعاني من عذاب أبديّ في العالم البديل) جعلتها تفقد ذاكرتها و حبستها في الغرفة في خطوة أخيرة يائسة للرأفة بها و حمايتها من مصيرها المحتوم .



    طيف ليزا المقتولة يظهر لنا بشكلها الطبيعي والجميل في الزيارات الأولى للمستشفى ، و ذلك ناتج عن سببين :-

    1_ مظهرها هذا نشأ من ذكريات أليسا الحميمة و المُحبة لها ، فرغم أن ليزا ليست سوى وحش من الوحوش التي تجوب المدينة (لكل وحش من هذه الوحوش كنونيتها الخاصة مما يسمح لها أن تتصرّف بشكل مستقل رغم أن وجودها يقتصر فقط في العالم البديل ، لهذا لا تظهر ليزا إلاّ في عالم الكوابيس) إلاّ أنها ليزا كانت الإنسانة الوحيدة التي أظهرت رحمة و تعاطف مع أليسا في محنتها لذلك بقيت صورتها الجميلة الطيبة عالقة في ذاكرة أليسا التي كانت تتذكرها بكل حبّ.


    2_ تمكّن أليسا آنذاك من السيطرة الكاملة و التحكم بالوحوش والعوالم البديلة بدون أي تدخل أو اضطراب في قواها ( مما ساعد ليزا على الحفاظ على مظهرها الطبيعي الجميل أمام هاري في العالم البديل ) .



    إذن لماذا تحوّلت ليزا هكذا؟ و كيف اختفت فجأة؟


    الإجابة تكمن لدى أليسا وحدها ، فبعد أن تمكنت داليا أخيراً من اكتشاف مخبئها و القبض عليها ..فقدت أليسا القدرة على التحكم بقواها و في حفظ التوازن في العوالم البديلة بسبب تدخّل داليا و استخدماها قوى( FLAUROS التي اقتحمت عالم أليسا الكابوسي و زعزعته فاختلّت قواها).

    وهنا استعادت ليزا ذاكرتها بالكامل و أدركت حقيقتها و حقيقة مقتلها على يد كوفمن .. و عندها حدث ما كانت تخشاه أليسا .. ففي تلك اللّحظة سالت الدماء بغزارة من رأس ليزا " مكان الضربة القاتلة من كوفمن " فتلاشى طيفها و تتحرّر من المستشفى ليظل أسيراً إلى الأبد في عالم التل الصامت البديل .


    لكنها ظهرت في نهاية اللّعبة لتأخذ بانتقامها من كوفمن ، فتسحبه معها في العرض النهائي إلى وسط النيران لتلتهمه ألسنة اللّهب الحارقة و هو يطلق آخر صرخاته المُحتضرة.


    (وهنا أيضاً تتضح لنا الإجابة عن سبب تمكن داليا من التجول في عوالم أليسا دون أن تضرها الوحوش ، لأنها تملك قوى FLAUROS وتستطيع التحكم بها ضد قوى أليسا).




    الاسم : سيبيل بينيت

    العمر : 28

    الوظيفة : شرطية

    السيرة الذاتية :-

    سيبل جاءت إلى التلّ الصامت من مركز مجاور في مقاطعة براهمز القريبة من مدينة سايلنت هيل ، وذلك لتنفيذ مهمّة كلّفها بها قسمها للتحقيق في قضية المخدرات الموجودة فيها .. و أيضاً لمعرفة سبب انقطاع الاتصالات المفاجىء في المدينة.

    من المشهد الافتتاحي نراها على دراجتها النارية في طريقها إلى مدينة التل الصامت ، و قبل أن تصل هناك تمر من جانبها سيارة جيب يركبها هاري الذي كان هو الآخر متوجهاً للمدينة مع ابنته شيريل .. فتشير له سيبيل بيدها بأن يعود من حيث أتى ( لأن المدخل إلى المدينة قد أُغلق ) إلاّ أن لم يفهم قصدها و تابع طريقه الذي سبقته سيبيل إليه ، و قبل أن تصل سيبيل إلى المدينة تتعطلّ دراجتها فجأة فتنزل منها و تتابع طريقها مشياً على الأقدام .. و ما كادت أن تصل إلى المدخل حتى تفاجئت بأن الطريق المؤدي إلى المدينة قد تهدّم بأكمله و كأن هزّة أرضية قد أصابت المنطقة!! ...


    تستمر سيبيل في البحث عن طريق آخر إلى أن عثرت عليه أخيراً .. دون أن تدري بأنها ستدخل إلى المدينة في وقت حاسم خطير .. وقت اتحاد روح أليسا مع شيريل . على ذلك سيبيل شخصية موجودة في العالم البديل للتل الصامت بالخطأ .. أي أنها وُجدت في المكان غير مناسب والوقت الغير مناسب لسوء حظها.


    عند نهوض هاري في المقهى يجدها أمامه. يزودها بمعلومات عن سبب تواجده في المدينة ثم يأخذ منها مسدساً لحماية نفسه ، في حين تخرج هي لإكمال تحقيقاتها في المدينة.


    سيبيل لا تدري عن شيء ولا ترى ما يراه هاري في العالم البديل ( عالم الكوابيس ) ، لأنه لم يتم استدعاءها ذهنياً للعالم البديل لعدم الحاجة لها. أثناء اللعب تقدّم سيبيل معلومات مفيدة لهاري عن كيفية الوصول لمنطقة معينة ، وأيضاً تذكر له بأنها رأت طيفاً لفتاة صغيرة يعبر البحيرة. حينها تصبح سيبيل عقبة تفسد خطط أليسا في إبعاد هاري ، فتقوم بالاستحواذ عليها بطفيلي. بعد ظهور سيبيل المستحوذة والتي تهاجم هاري في حديقة الملاهي يكون أمامك خيار قتلها أو إنقاذها بعيّنة Aglaophotis التي تجدها مسكوبة في مكتب كوفمان بالمستشفى . هذا السائل الأحمر يقتل القوى الشيطانية على الفور لتتحرر من الجسد.


    لو اخترت إنقاذ سيبيل وتحريرها من الطفيلي بداخلها سيكون لها دور في نهاية اللعبة ويحدد النهاية التي تحصل عليها.





    الاسم : مايكل كوفمن

    العمر : 50

    الوظيفة : كيميائي و مدير الأطباء في مستشفى ألكميلا

    السيرة الذاتية :-


    هذا الرجل الغامض ذا المظهر الكئيب نراه لأول مرة في مستشفى ألكميلا و هو يحمل معه حقيبة ومسدس .

    كيف تواجد هنا و لماذا؟ ما علاقته بكل ما يجري؟ هل يعلم حقيقة ما يحدث أصلاً؟

    كوفمن الطبيب ذا المركز العالي في مستشفى ألكميلا كان يد داليا اليمنى لمساعدتها في قيام مراسيم السحر الأسود وإيقاظ قوى الآلهة. وبسبب مقامه في المستشفى بوسعه التكتّم على وجود غرفة سرية في القبو يتم فيها رعاية أليسا على مدار الساعة دون علم أحد .


    كوفمن رجل ثري بحكم أنه مدير مستشفى ، لذا استعانت به داليا كمموّل لطائفتها ، بالإضافة للشراكة بينهما في ترويج المخدّر "كلوديا البيضاء " والتكتّم على مصدره.


    حين يلتقي هاري بـ كوفمن لأول مرة يبدو كوفمن تائهاً جداً وكأنه لا يعرف لِمَ هو موجود هنا .. ما الذي حلّ بالمدينة ؟؟ ومن أين جاءت هذه الوحوش التي من حوله؟؟ أهذا هو العالم المثالي الذي وعدته به داليا ؟؟! هل السبب في كل ما يحدث هو قوى أليسا ؟؟...



    يكاد كوفمن يقتل هاري بمسدسه إلا أنه يدرك فوراً بأن هاري مجرد بشر مثله ، فيبدأ حينها بجمع قطع اللغز في ذهنه...


    هذا الرجل هاري هنا ويبحث عن فتاة اسمها شيريل .. ولكن هل رأى أليسا في طريقه؟؟ ، يبدو أن كوفمن جاب المستشفى بأكملها قبل أن يطرح على نفسه هذا السؤال .. و لاشك أنه أدرك أن أليسا لم تعد موجودة في غرفة القبو السرية وأصبحت طليقة ولكن ضعيفة بلا شك.


    ولكن لماذا تحررت أليسا فجأة؟ كيف استمدت القوة للنهوض والاختفاء هكذا؟


    أسئلة كثيرة تتصارع في ذهن كوفمن ، و هو لا يريد الآن سوى العثور على أليسا حتى يضع حدّاً لكل هذا الجنون. ولكن أين يمكن أن تكون ؟؟


    بدأ كوفمن يدرك بأن ثمة ما فعلته أليسا لتغيير العالم من حوله بالاستعانة بقواها ، إذن لابد أن روحها المفقودة قد عادت أخيراً! هل لداليا يد بالموضوع؟ ومن أكثر معرفة بقوى الآلهة التي تحويها أليسا أكثر من داليا ؟


    يخرجُ كوفمن بعدها حاملاً حقيبته التي تحتوي على سائل أحمر يُدعى Aglaophotis.


    ما هو ال Aglaophotis؟؟




    (( ال Aglaophotis هو سائل أحمر بلون الدم .. مستخلص من عشبة طبية لها قدرة سحرية على
    تبديد قوى الأرواح الشريرة .
    يقال أنها تنمو في الصحارى العربية....
    إذا تبخرت أو أكل منها فإنها تعمل كمادة حامية من الشر ....
    لها مفعول قوي وتعتبر واحدة من أندر الأعشاب في العالم و لهذا فمن الصعب الحصول عليها .....
    و تستعمل لطرد الشياطين من جسم الممسوس في الديانة اليهودية المسماة كابالا )).

    ( و كان أول من استخلصها و اكتشف مزاياها هو الدكتور مايكل كوفمن )...




    هذا السائل - كما نرى - يقوم بإخماد قوى الآلهة الشيطانية وقتلها على الفور.


    ولكن لماذا يحمله معه؟ ألا يريد للآلهة أن تنهض كما خطط مع داليا ؟


    كوفمن كان يحتفظ بعيّنتان فقط من هذا السائل حتى يقوم بقتل قوى الآلهة الشيطانية في أي فرصة تظهر فيها بوادر خيانة داليا له وميولها للسيطرة الكاملة على القوى بدونه. إذن كوفمن كان يشك بداليا و كان مستعداً لأن يجعلها تدفع الثمن لو خانته ، فاحتفظ بقنينة السائل في غرفته في المستشفى . مع تقدمنا في اللعبة نجد هذه القنينة مهشمة على أرضية الغرفة والسائل مسكوب. يتضح من ذلك أن داليا عثرت عليها وحطمتها حتى لا يستخدمها كوفمان ضدها. ولكن كوفمن أذكى من ذلك وقام بتخبئة عيّنة احتياطية من السائل في حاوية دراجة نارية في نُزل باتيس. يعثر هاري على السائل في حاوية الدراجة النارية ومن ثم يظهر له كوفمن و هو يشتعل غضباً . بالتأكيد سيغضب لأن هاري تطفّل و فضح المكان ، فيقوم بأخذ السائل منه والهرب محاولاً ربما العثور على مكان آخر آمن لتخبئة هذه العيّنة الثمينة والوحيدة.



    كوفمن طوال الوقت يبحث عن أليسا و هدفه هو أن يقتل قواها بواسطة السائل حتى يتحرّر العالم من حوله من سيطرة قواها و يعود إلى وضعه الطبيعي.


    حين تتحد الروحان في النهاية مع اكتمال المراسيم ، يقوم كوفمن برمي قنينة السائل الأحمر Aglaophotis على الأم المقدسة ذات الرداء الأبيض ( أليسا و شيريل المتحدة الروحين ) حتى يبدد الشيطان الذي بداخلها ويرغمه على التحرر منها ضعيفاً و منهك القوى ليسهل قتله و التخلّص منه ، ولكن النتيجة لم تكن كما توقع وخرجت الآلهة على هيئة الوحش الشيطاني سامويل.


    يفزع كوفمان و يحاول الهرب ولكن يظهر له من وسط النيران شبح الممرضة ليزا !! فيبدأ بسحبه ببطء شديد إلى وسط النيران وهو يقاوم و يصرخ حتى ابتلعته النيران كلياً لينزل عليه عقاب الجريمة البشعة التي اقترفها بحق ليزا .

  6. #6
    التسجيل
    02-06-2006
    المشاركات
    14

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

      • مشكور على الموضوع المتامييز
    مع تحياتى أخوكم BLOOD EVILL


  7. #7
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    مشكووووووور و الله أخوي BLOOD EVILL على ردك الحلو ...

    بس على فكرة .... آنا بنت


    اييييييي صج عندي سؤال ... الصور تطلع واضحة عندكم؟؟؟ لأني لما أتصفح الموضوع من جهازي ما تطلع لي الصور !!


    المهمممممممممممممممممم .. نكمل الموضوع


    *** عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 1 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات ***



    وقف هاري أمام مدخل المدينة وقد تملّكه خوف و قلق فظيع...مشى بخطواتٍ ثقيلة متباطئة داخل المدينة المهجورة الكئيبة و أخذ يتأمل ما حوله بعينين حائرتين....


    ( ما هذا؟؟!... الضباب يغلف المدينة تغليف محكم .. لا أستطيع رؤية أبعد من 10 أقدام أمامي! ، الثلج يسقط بشكل خفيف جداً على المدينة ...في غير موعده! ... و ...)


    أنقطع حبل أفكار هاري.. إذ بدا له أنه رأى خيال آدمي يتحرك أمامه وبالتحديد خيال آدمي صغير ، إذن إنها هي! .......





    (شيرل!!) أخذ يجري نحو الخيال وهو يصيح باسمها .. ولدهشته رأى أن الخيال يبتعد عنه أسرع مما هو يقترب إليه .


    (شيرل! ، أنا أبوك! ) أخذ يصيح وهو يتبع خطاه المرسومة على الأرض بفعل الثلج إلى أن وصل إلى زقاق خلفي يحيطه سياج حديدي فدخله ، لاحظ هاري أنه كل ما أخذ يزداد توغلاً في الزقاق تزداد الظلمة ، لم يتوقف عن المشي مع أنه توقف عن الصراخ بسبب خوفه الشديد.. إلى أن أصبحت الظلمة تامة فقام بإخراج قداحة وأشعلها وأخذ يمشي بحذر .


    وصل هاري إلى منطقة أصبح يتخيل فيها أن السياج الحديدي أخذ يتحول إلى أسلاك شائكة وأن هناك جثث معلقة تنزف دماً هو يمشي عليه ـ فأخذ يعزي ذلك إلى أنها تهيؤات سببها تأثير الظلام المختلط بضوء القداحة الضعيف ، و مع استمراره في التقدم وجد أمامه كرسي متحرك بعجلات فأخذ يتفحصه و ..


    لفت انتباهه أن هناك رائحة دماء ، دنا من الأرض أكثر ليفحص السائل الذي يمشي عليه ولمسه بيده و ..


    أكتشف أنها دماء فعلاً !!



    انتابه الهلع فهمّ بالرجوع والهرب عندما وجد خلفه بالضبط مخلوقات صغيرة لها تشكيل الأطفال الصغار الذين بدورهم هجموا عليه و أخذا يغرزون في جسده سكاكين حادة فصاح يطلب النجدة ، وأخذ يصرخ و صوته يخفت أكثر فأكثر بينما صدى ضحكات المسوخ الصغار تتردّد في أذنيه.....


    حتى ..........



    أفاق فجأة! ، و وجد نفسه في مطعم صغير ....







    وأمامه تقف تلك الشرطية الحسناء - التي رآها في الطريق - و هي تبتسم له ابتسامة فاتنة.....




    هاري: هل كنت أحلم؟...

    سيبيل: كيف تشعر؟...

    هاري: وكأنني اصطدمت بشاحنة! ... لكن أنا بخير كما أظن...

    سيبيل: مسرورة لسماع هذا... أأنت من هنا؟ لما لا تخبرني ما الذي يحدث؟

    هاري: انتظري لحظة ، أنا مجرّد سائح. جئت هنا في إجازة.. وقد وصلت للتو. أنا لا أعرف ما حدث... أودّ لو أكتشف ذلك بنفسي... هل رأيتِ فتاةً صغيرة؟ بلغت السابعة من عمرها الشهر الماضي... شعرها أسود قصير،...إنها ابنتي.

    سيبيل: آسفة. إنّ الشخص الوحيد رأيته في هذه البلدة هو أنت!

    هاري: أين ذهب الجميع؟

    سيبيل: لو عرفت لكنت أخبرتك ، صدقني. لكن حسب اعتقادي ، شيء غريب يحدث هنا. هذا كل ما أعرفه....

    هاري: همممم.....

    سيبيل: ما اسمك؟....

    هاري: هاري.... هاري ميسون.

    سيبيل: سيبيل بينيت، أنا شرطية من مقاطعة براهمز، في البلدة القريبة من هنا...الهواتف معطلة والراديو أيضا ، كنت سأقوم بطلب إرسال بعض التعزيزات...

    هاري: همممم... (يمشي هاري إلى الباب)

    سيبيل: انتظر! (هاري يتوقف)

    سيبيل: أين تظن نفسك ذاهباً؟؟...

    هاري: ابنتي ، يجب أن أجدها!

    سيبيل: مستحيل ، المكان خطر في الخارج...

    هاري: في تلك الحالة لابد أن أعثر عليها الآن! .. شيريل ابنتي الصغيرة.. لا أستطيع تركها هناك لوحدها...

    سيبيل: هل تملك مسدساً؟

    هاري: آه.. لا (سيبيل تسحب سلاحاً وتعطيه لهاري)

    سيبيل: خذ هذا، وتمنّى بأنّك لن تضطر لاستعماله ،... حسناً اسمعني ... قبل أن تطلق الزناد.. اعرف من الذي تطلق عليه النار أولاً... ولا تفعل ذلك إلا في حالة الضرورة القصوى.. ولا تردني قتيلةً بالخطأ!... مفهوم؟....

    هاري: ن.. نعم! ، شكراً لكِ ....

    سيبيل: حاول ألا تبتعد كثيراً. سأعود في أسرع وقت ممكن...



    ناولته سيبيل بطارية ضوئية كانت بحوزتها وقامت بانتزاع خريطة للمدينة كانت معلقة على حائط في المطعم فأخذها وشكرها وخرج ليكمل البحث عن شيرل .


    من تجربته السابقة في ذلك الزقاق المظلم- والتي لم يعرف هل كانت حلماً أم حقيقة- وجد هاري أن الطريق الذي سلكه سابقاً هو نفسه ... باستثناء أنه عند وصوله إلى الزقاق وعند نهايته لم يجد ماراه – أو حلم به – مجدداً، إنما رأى أمامه جداراً يسد الطريق وعلى الأرض وجد كومة من الأوراق فأخذ يتفحصها واكتشف أنها رسومات من كراسة ابنته شيرل التي كانت معها في السيارة .


    أخذ يتفحصها بلهفة شديدة و وجد فيها رسماً له وفي الصفحة التالية وبخط أحمر كبير قرأ التالي : (العودة إلى المدرسة).


    فتح الخريطة ليلقى نظرة واكتشف أن هنا مدرسة قريبة من مكانه اسمها (مدرسة ميدويك الابتدائية ) فعزم الذهاب إليها .



    عند وصوله إليها ، وأمام باب المدرسة أظلم المكان فجأة وبلا مقدمات مما أفزع هاري فأشعل البطارية لكي تضئ طريقه ودخل المدرسة .



    داخل المدرسة – ولشدة دهشة هاري – كان المكان يعمه الهجران بكل معنى الكلمة ، لاشيء أمامه ، يمينه ، يساره أو حتى خلفه ، فكر لوهلة وهو يمشي بمحاذاة ما هو مفترض أنه غرف الفصول ...


    وفجأة سمع هاري صوتاً عالياً رنّاناً.....


    تجمد هاري خوفاً ، انه صوت جرس الهاتف من الغرفة التي هو أمامها ، من عساه يستعمل الهاتف في هذا المكان الموحش المقفر ؟؟.......


    ترددت صدى رنّات الهاتف و تعالت بجنون بصوتٍ يحطم الأعصاب في هذا السكون المخيف والمزعج ....


    وبحركة متخشبة و قلب متسارع النبضات قرر هاري أن يرد على الهاتف .....


    وسط الظلام وباستعمال ضوء البطارية الشبه متلاشي وعن طريق الصوت حدّد مكان صوت الجرس اللّعين فرفع السماعة و ...


    ( أبي!! ........ أنقذني!! )


    كان هذا صوت شيرل المذعور!.....


    ( شيرل!! ، هل هذا أنتِ؟؟! ... أين أنتِ؟؟! ) اخذ هاري يصرخ وقد نسى حذره وخوفه :

    ( أين أنتِ ؟!!)

    - ( النجدة يا أبي ، سيقتلونني ، النجدة!! )

    تحول خوفها إلى بكاء هستيري

    ( النجدة ، إنهم ...
    لا .... أرجوكم ... ابتعدوا ...... لااااااااا )


    وانقطع الخط وهاري يصيح و يناديها ولكن لا مجيب ، فقد انقطع الخط كلياً !


    وبلا هدى ، اخذ هاري يجول المدرسة - التي أخذ يعمها ظلام شبه دامس - بحثاً عن أي شيء يساعده في إيجاد طفلته إلى أن وصل إلى ساحة المدرسة حيث برج الساعة ، وهناك تجمد رعباً ....



    فالساحة كانت شبيهه بما رآه - أو حلم به - في ذلك الزقاق الخلفي ، الفوضى تعم المكان ، أشكال شبيهه بالجثث المقززة و أشلائها الممزقة متناثرة على الأرض ، رائحة الدماء تزكم انفه و لكن هاري كان مصرّاً على التغاضي عن كل شي في سبيل إكمال طريقه و العثور على شيرل ، وجد أمامه مدخل لما يشبه القبو ، فدخل فيه و أخذ يستكشف المكان إلى أن لفت نظره كتاب يتحدث عن فتاة مراهقة قامت بإجراء تجارب سحرية فأخذه وهمّ بإكمال بحثه و ....



    وجد أمامه شبح لامرأة جميلة ، وبنظرة أخرى تذكر أنها نفس شبح المرأة التي جعلته ينحرف عن طريقه ويصطدم ويحدث له ما حدث ، أخذ يتطلع لها لوهلة وفجأة اختفت من أمامه فتوقف هاري . وهنا فقط أدرك أنه لا يتوهّم بل إن هناك شيء حقيقي شرير غير طبيعي يدور من حوله .
    لدى مغادرته للقبو وعودته للساحة سمع صوت أجراس تصدح في الأرجاء ...


    ( هذه ليست أجراس هاتف هذه المرة ، أنها أصوات جرس الكنيسة ، لابد أن احد الأهالي هناك )
    ...خرج هاري من المدرسة وبتحديد مكان الكنيسة على الخريطة وصلها إليها سريعاً... وعند بابها وقف وهو في شدة الارتياح ..


    ( بالتأكيد سأجد من يساعدني هنا ) هكذا قال لنفسه وهو ينظر إلى اللوحة المعلقة التي كتب عليها :


    ( كنيسة بالكن ) .


    يدخل هاري إلى الكنيسة ويجد امرأة عجوز تقف هناك بهدوء تام ....


    هاري: عفواً.. هل أنت من دقّ ذلك الجرس؟

    داليا: لقد توقعت وصولك... لقد كان ذلك تأكيداً لنبؤة Gyromancy

    هاري: ... ماذا الذي تتحدّثين عنه؟؟!

    داليا: عرفت بأنّك ستأتي. أنت تريد الفتاة، صحيح؟

    هاري: الفتاة؟ أتقصدين شيريل! ! ؟

    داليا: بإمكاني رؤية كلّ شيء...

    هاري: أنت تعرفين شيئاً ما!؟ أخبريني!!

    داليا: ابتعد! لن تكسب شيئاً من التخبّط عشوائيا هكذا...يجب أن تتبع
    الطريق.. طريق العذاب والألم .. طريق الناسك التقيّ .FLAUROS

    هاري: ماذا؟! ماذا تتحدّثين عنه؟!!

    داليا: هذا ! ... ال ....Flauros قفص السلام... يمكنه اختراق جدران الظلام وصدّ غضب العالم السفلي ، سيساعدك (اقتربت المرأة من هاري وناولته مجسم صغير ذو شكل هرمي)... أسرع إلى المستشفى قبل فوات الأوان...

    هاري: انتظري! لا تذهبي الآن!



    وببرود اتجهت المرأة إلى باب صغير في ركن الكنيسة وخرجت منه وهاري لازال معقود اللسان من الدهشة!


    (مستشفى ألكميلا ، أنها قريبة من هنا ) هكذا قال هاري لنفسه وهو يفحص الخريطة :

    ( على ما يبدو أن هناك جسر يربط مابين الكنيسة والمستشفى ) .



    وهكذا دخل هاري المستشفى التي كانت أشبه بمحرقة بظلامها الدامس( إلا من أضواء ذات لون أحمر تنبعث من العدم) وبجدرانها المتشققة التي تتحرك فيها الدماء و كأنها نابضة بالحياة! والفوضى التي تعمُّ أرجائها من كراسي دوّارة محطمة و عقاقير زجاجية مرمية في كل مكان ،.. توقف هاري وأخذ يسلط ضوء بطاريته في كل مكان علَّه يجد دليلاً ما إلى أن دخل أحد الغرف وهناك سلط الضوء أمامه ليقابله وجه آدمي طبيعي .......


    رجل مُنهك الوجه كئيب النظرات يحمل بيده سلاح .. و يجلس بجوار وحش ميت!!...



    (يصوب الرجل مسدسه نحو هاري )

    هاري: لحظة! توقّف!.. لا تطلق النار! .. انتظر، أنا لست هنا لأتقاتل... اسمي هاري ميسون...أنا في البلدة في إجازة.


    كوفمن: حمداً لله... إنسان آخر غيري!...

    هاري: هل تعمل هنا؟

    كوفمن: أنا الدّكتور مايكل كوفمن.. أعمل في هذه المستشفى.

    هاري: إذن ربّما بإمكانك أن تخبرني عمّا يجري...

    كوفمن : أنا حقاً لا أعرف... كنت فقط آخذ قيلولة في غرفة الموظّفين... وعندما استيقظت كان كل شيء قد أصبح كما ترى... يبدو أن الجميع قد اختفوا.. الثلوج تتساقط في الخارج... وفي هذا الوقت من السنة!! شيء شيطاني فظيع يحدث هنا.. هل رأيت تلك الوحوش الممسوخة التي تتسكع بالخارج ، هل سبق لك أن شاهدت مثل هذا الجنون؟! هذه الأشكال لا توجد إلا في الخيال فقط ، وحدهم العاقلين يعرفون ذلك!!....


    هاري: معك حق...آه!.. ألم ترى فتاة صغيرة في أي مكان؟ أنا أبحث عن ابنتي. هي فقط في السابعة من عمرها، شعرها أسود قصير.

    كوفمن : أهي مفقودة؟ أنا آسف. لكن مع كل تلك الوحوش هناك، أشكّ إلى حد كبير في أن تكون....آه! ..أنا آسف.. أنا لم أقصد إقلاقك.. زوجتك، هل هي هنا معك؟


    هاري: ماتت، قبل 4 سنوات... لا أملك الآن سوى ابنتي...وهي لا تملك أحداً سواي...

    كوفمن : فهمت... أنا آسف... (كوفمن يلتقط حقيبة ويمشي إلى الباب)

    كوفمن: حسنا ، من الأفضل أن أذهب... لا أستطيع الجلوس هكذا دون فعل شيء.

    هاري: وداعاً ، حظّاً سعيداً لك ...


    وهكذا ترك الطبيب المكان كله لهاري الذي لم ييأس وأخذ يفتش كل حجرة وكل ممر وكل دور إلى أن وصل إلى غرفة المدير وهناك وجد عدة قوارير صغيرة مليئة بسائل احمر ، لم يدر لماذا مدّ يده واخذ اثنتين من القوارير وأخفاهم بجيبه ، ربما لمجرد الفضول أو أن حدسه أنبئه بأنه قد يحتاجها في وقت ما....


    استمر في بحثه إلى أن صادف أمامه طريق مؤدي إلى قبو . تصميم الطريق يبدو على أنه مبني بشكل سري ومن بناه لا يريد لأحد أن يعثر عليه ، هاري - وقد تذكر شيرل - استمر في التقدم إلى أن وصل باب القبو ، و وجد بطاقة مثبتة بشكل غير واضح على الباب.. مكتوب فيها ( أليسا ) – أليسا هي الفتاة التي ظهر شبحها أمام هاري مرتين ، الأولى في الطريق العام والتي تسببت بالحادث والثانية في المدرسة ، وطبعاً هاري لا يعلم من هي أليسا – قرر هاري فتح الباب ودخل إلى الغرفة التي كانت صغيرة ضيقة إلا من طاولة في منتصفها ، سرير في الطرف وبجانبه منضدة صغيرة عليها علبة أدوية و صورة لفتاة شابة – صورة أليسا - تقدم هاري أكثر ولدهشته رأى قرب الطاولة شيئاً يتحرك ، و من خلال مصابيحه الكاشفة لمح فتاة شابة رائعة الجمال مختبئة أسفل السرير...





    تقف الفتاة بهلع و ترتمي على هاري!...








    ليزا: أخيرا!! شخص آخر سويّ...

    هاري: من أنتِ؟

    ليزا:اسمي ليزا غارلند، و أنت؟

    هاري: هاري ميسون.

    ليزا: هاري، أرجوك أخبرني ما الذي يحدث هنا، أين ذهب الجميع؟ لا بدّ وأنني كنت فاقدةً للوعيّ كل هذا الوقت ، عندما استيقظت.. كلّ شخص اختفى.. أمر فظيع!

    هاري: إذن أنت لا تعرفين شيئاً أيضاً ... عظيم! أنا لا أفهم !!..كأن كل ما يحدث مجرد كابوس...

    ليزا: نعم ، كابوس حيّ!

    هاري: دعيني أسألك ، هل رأيتِ فتاة صغيرة بالقرب من هنا؟ شعرها أسود قصير ، بعمر سبع سنوات؟

    ليزا: فتاة بعمر سبع سنوات؟ ماذا؟..أهي ابنتك؟

    هاري: أجل.

    ليزا:فتاة صغيرة؟؟...لست متأكدة!... لم أكن بوعيي كلّ هذا الوقت.. أنا آسفة.

    هاري: لا بأس..هل تعرفين أيّ شيء عن كلّ تلك المواد الغريبة في السرداب؟

    ليزا: لا.. لماذا؟ أيوجد شيء هناك؟

    هاري: لا تعرفين؟؟ ألا تعملين هنا؟!

    ليزا: لقد تلقينا أوامر صارمة أن لا ندخل مخزن السرداب، لذا أنا حقا لا أعرف ، ماذا قلت كان هناك؟

    هاري: حسنا، انه.. (فجأة يسمع هاري قرع جرس الكنيسة ويصاب بصداع حاد)

    ليزا: ما الأمر؟ هاري. . . . ؟ هاري! دعني أساعدك!...هاري!....



    أمسك هاري رأسه بكلتا يديه وسقط على ركبتيه ، فقد أحس بصداع هائل يشق طرفي رأسه فأخذ تدريجياً يغيب عن الوعي إلى أن انهار تماماً...


    عندما أفاق وجد نفسه في نفس الغرفة ولكن تبدو نظيفة هذه المرة وأدرك أن النور الذي يملاً الغرفة إنما هو ضوء النهار بالخارج ، لدى استعادته وعيه كلياً التفت خلفه ووجد نفس المرأة العجوز التي قابلها في الكنيسة ...



    داليا: لقد تأخرتَ كثيراً...

    هاري: أنتِ!!

    داليا: نعم .. أنا داليا جيليسبي...

    هاري: أخبرني بكلّ ما تعرفينه. ماذا يجري؟!!

    داليا: الظلام... الظلام يبتلع البلدة بأسرها.. قوّة الإرادة يجب أن تتغلّب على الرغبة الضعيفة... لقد عرفت منذ البداية أن هذا اليوم سيأتي..

    هاري: عمّا تتحدّثين؟! أنا لا أفهم كلمة واحدة من هذا الهراء!

    داليا: لا تصدِّق إلاَّ الدليل الماثل أمام عينيك! يجب تقدير مشيئة الكنيسة الأخرى في هذه البلدة ... ما يحدث خارج عن سيطرتي.. أنت وحدك من يمكنه أن يضع حدّاً له .. ألم ترى علامات "القمة" المحدَّدة على الأرض في جميع أنحاء البلدة؟؟


    ( Crest أو "القمة" هي العلامة الغامضة التي تدعى halo of the sun
    أو "هالة الشمس" والتي ترمز أساساً إلى الإله!)

    هاري:إذن هذا ما رأيته في باحة المدرسة!.. ماذا يعني؟

    داليا: إنها علامة سامويل.. يجب ألاّ تدعها تكتمل..

    هاري:هييييي .. انتظري، توقّفي!



    وفتحت الباب وأغلقته من خلفها فهمّ هاري مرة أخرى بإيقافها ولكنه وجد أمامه مفتاح كبير أثري ملقى على الأرض بشكل يلفت النظر ومعلّق عليه بطاقة صغيرة مكتوب عليها... ( محل التحف ).


    ((( أشارت داليا غاليسبي لهاري أكثر من مرة إلى وجود علامة قرمزية تدعى بـ " ختم سامويل " أخذت تنتشر في جميع أنحاء المدينة ، سامويل هو اسم ذكرته داليا غاليسبي أمام هاري عندما كانت تحاول إقناعه بأن أليسا تحاول أن تنشر علامة " ختم سامويل " لتنشر شرها و تطبقه على المدينة ( ولكن تلك العلامة ليست ختم سامويل في الحقيقة و إنما ختم ميتاترون ، فداليا كانت تخدع هاري وتخبره بأن الختم لسامويل حتى توحي له بأن أليسا شريرة و تنوي استخدام ابنته شيريل كأضحية لولادة الشيطان ) ، و قد قالت داليا هذه الكذبة لتكسب هاري في صفها و بجوارها بما أنها لا تستطيع الوصول إلى أليسا لوحدها ))) .



    و مرة أخرى وبمساعدة الخريطة يغادر هاري المستشفى وعبر المدينة ويهرب من مسوخها إلى أن يصل إلى الكنيسة الأخرى والتي أخبرته داليا بأمرها وهنا بجانب الكنيسة يجد محل صغير وفوقه لافتة مكتوب بها (محل التحف) .


    يستعمل هاري المفتاح ويدخل المحل ويغلق الباب خلفه ويدخل إلى المكان ويفحصه إلى أن يجد فتحة بالجدار تتسع له أن يمر من خلالها ، وبينما هو مندمج بتفحصها يسمع صوت الباب يفتح من وراءه .. وعلى الفور يستل المسدس ويوجهه للقادم وهو يصيح :


    هاري:من هذا؟

    سيبيل: هاري!

    هاري: سيبيل!

    سيبيل: كم أنا مسرورة لرؤيتك بخير!.. ما كان يجب أن أتركك... إن الأمور بالخارج أسوأ بكثير مما توقعت!...إنه الجنون بعينه!!....

    هاري:ما تفعلين هنا؟ ظننتكِ قد غادرت البلدة!

    سيبيل: رأيتك تدخل إلى هنا، لذا لحقت بك.. ويبدوا أنني علقت!.. لا أستطيع الخروج!... كلّ الطرق خارج البلدة مسدودة ، توقّفت السيارات عن العمل بالكامل. والهواتف و الراديوات ما زالت معطلة أيضا.

    هاري: ماذا عن ابنتي؟ أرأيتها؟!

    سيبيل: رأيت بنتاً صغيرة بالفعل.

    هاري: هل كانت شيريل! ؟

    سيبيل: لمحتها فقط من خلال الضباب الكثيف، طاردتها.. لكنّها اختفت على مشارف البحيرة ... ولا أعرف أين هي الآن، لكن. . .

    هاري: وأنت تركتها تذهب وحسب! ! ! أين رأيتها؟!

    سيبيل: على طريق بيتشمان، كانت تتوجّه إلى البحيرة.. لا تتحمَّس! لن تعثر عليها هناك.. فالطريق قد أُزيل.

    هاري: يا إلهي!.. شيريل!. . .

    سيبيل: بدا الأمر وكأنها كانت تسير في الهواء!! لا أدري إن كنت أتخيل أم لا. .لكنها أرعبتني! ... ماذا بشأنك؟

    هاري: نعم، قابلت امرأة عجوز غريبة الأطوار...تهذي بكلام لا معنى له ، اسمها داليا جيليسبي.. هل تعرفينها؟

    سيبيل: داليا جيليسبي؟؟..لا..ثم؟؟

    هاري: تحدثت بكلام غير مترابط عن أن الظلام سيلتهم البلدة ، و هراء آخر مشابه...ألديكِ أيّ فكرة عمّا يعني ذلك؟

    سيبيل: الظلام الذي سيلتهم البلدة؟! لابد أن يكون ذلك من تأثير المخدّرات التي يبيعونها إلى السيّاح. الشرطة ما زالت لا تستطيع فهم كل ما يجري وراء ذلك. لا أدلّة متوفرة، والتحقيق متوقّف.
    هاري: و ما علاقة تجارة تهريب المخدّرات بكلّ هذا الجنون هنا؟ الأمر أكبر من مجرد عقار هلوسة!
    سيبيل: همممم... ما زلت لا أعرف. لكن ربّما كان ذلك هو الظلام الذي كانت تتحدّث عنه ، هذا كلّ ما يمكنني التفكير به.

    هاري: هممممم...


    أخذت سيبل تتفحص المكان إلى أن رأت الفتحة فأشارت إليها قائلة :

    سيبيل: ماذا هذا؟

    هاري: لقد اكتشفتها لتوّي ، ربما طريق يؤدي إلى النجاة .

    سيبيل: لنلقي نظرة...

    هاري: لحظة! نحن لا نعرف ما الذي يوجد هناك.. من الأفضل أن أتأكّد أولا.

    سيبيل: أنا الشرطية، أنا من عليها..

    هاري: لا! سأذهب أنا!

    سيبيل: حسنا. أنا سأحميك من هنا. لكن إذا بدا أيّ شئ مريباً لك، عد إلى هنا على الفور.

    و قبل أن يدخل الفتحة التفت إليها وقال :

    _ أوه. . . . . . . سيبيل؟

    سيبيل: نعم؟

    - هل تعلمين بوجود عوالم أخرى ، تبدو وكأنها كابوس مخيف....

    _هاري! ... عن ماذا تتكلم ؟!

    -لا أعلم ولكن ما حدث لي هو أنني قابلت ممرضة اسمها ليزا ، وأنا أتحدث معها أصابني صداع قاتل كنت أسمع فيه صوتاً يشبه صفارات الإنذار أو أجراس كنيسة... وبدا كل شئ لي أنه نوع من الهلوسة التي تغشي عقلي و .....


    - هاري ، أرجوك توقف!... أنت تخيفني ، هل أنت مرهق؟؟

    -أعتقد ذلك !...


    قالها وتقدم من خلال الفتحة التي اتضح له بعد أن توغل فيها أنها تقود إلى داخل الكنيسة التي بجانب المحل ، قبل أن يقرر العودة لإخبار سيبل بما أكتشفه نظر إلى المذبح في مقدمة الكنيسة الذي وفجأة احترق وتصاعد منه اللهب ، و أحس بنفس الصداع يهاجمه ويفقده الوعي تدريجياً وأخذ يقاوم وصوت أجراس الإنذار تدوي في رأسه إلى أن غاب عن وعيه ...


    فلحقت به سيبيل وعند وصولها إلى مكان هاري رأت المذبح يحترق أمامها وهاري تدريجياً يختفي فلحقت به للمساعدة ولكن عند وصوله كان قد تلاشى من أمامها .


    فصاحت و هي تناديه بأعلى صوتها : هاري؟ هل أنت بخير؟ هاري. . .. . . هاري!!!


    هذه المرة أفاق هاري ووجد نفسه أمام ليزا الممرضة وفي نفس الغرفة التي كان معها قبل ذلك!!


    هاري: أين أنا؟؟...

    ليزا: هاري!

    هاري: ليزا؟... أ.. أنا في المستشفى؟!!

    ليزا: لقد كنت تحلم حلما سيئا.

    هاري: حقاً؟!

    نظر هاري إلى ليزا واتسعت عيناه عندما لاحظ شحوب وجهها و ارتعاش يديها فأشار إليها قائلاً :

    هاري : أنتِ لا تبدين بخير ، هل أنتِ على ما يرام ؟

    ليزا : أنا بخير ، لا تقلق...

    هاري : حسناً إذن ، أخبريني... هل تعرفين امرأة تدعى داليا جيليسبي ؟

    ليزا: أوه نعم، تلك السيدة المجنونة! إنها معروفة نوعاً ما هنا ، كانت تعيش في عزلة و لا تقابل أحداً أبداً، لذا أنا حقا لا أعرف الكثير عنها.. لكنّي سمعت بأن ابنتها ماتت في حريق هائل ، و أنها فقدت صوابها منذ ذلك الوقت.

    هاري : في الحقيقة لقد قابلتها وقالت لي أن المدينة سيلتهمها الظلام قريباً ، هل لديك أيّ فكرة عمّا يعنيه هذا؟

    ليزا : سيلتهمها الظلام ! لا أعرف ماذا تقصد ، لكن ربما ....

    هاري : ماذا تريدين قوله ؟

    ليزا : هذه المدينة، في الماضي كانت مدينة سياحية جميلة وأهلها ودودين ولكن فجأة ظهرت طائفة دينية غريبة تدعو لأفكار شاذة ومنحرفة ، الغريب أن غالبية السكان اتبعوهم ... ربما كان هذا بمساعدة السحر الأسود أو...

    هاري : السحر الأسود ؟؟!

    ليزا : في النهاية بدأت سلسلة من الأمور الغريبة العجيبة كهذه بالظهور لفترات طويلة...و لم يكن لها أي تفسير منطقي،آخر مرة سمعت فيها عن تلك الطائفة كانت....آه..منذ سنين!....فعندما أخذ العديد من المسئولين عن بناء و تطوير المدينة بالموت واحداً تلو الآخر في ظروف غامضة...ظن الناس أن لعنة ما حلَّت بالمدينة بعد أن انتزعت أرضها من سكانها الأصليين... ، أووووه.. ما هذا الهراء الذي أتفوه به؟!! ... ذهني مشوّش!....


    قبل أن تكمل ليزا كلامها ، غاب هاري عن الوعي من جديد واستيقظ هذه المرة في محل التحف ليكتشف أنه وحيد تماماً ...


    هاري: هل كان ذلك حلماً آخر؟! هل أغمي عليَّ ثانية؟!


    بعد استيعابه للوضع قرر أن يستطلع المكان ، وهنا تذكر حديثه مع ليزا... مما جعله يقرر أن يذهب أليها في المستشفى وذلك لأنه متأكد أن لديها معلومات عن ما يجري هنا وعن مكان ابنته .


    وبمساعدة الخريطة اكتشف طريق مختصر للمستشفى ولكن عليه أن يعبر أحد المجمعات التجارية . وبالفعل هذا ما فعله ، وهو في داخل المجمع التجاري وعند مروره بأحد واجهة المحلات التجارية والمعروضة فيه تلفزيونات ذات أحجام مختلفة ، إذ بأضخم تلفزيون يعمل من تلقاء نفسه وتعرض فيه صورة مشوشة للغاية لشيرل وهي تصيح بصوت عالٍ مرعوب :


    - أبي ،،، انجدني ،،، ساعدني ،،،،،، أين أنت !!!


    تصلب هاري في مكانه وهو ينظر للتلفزيون الذي توقف عن عرض الصورة وأخذ يعرض صورة ثابتة بلا صوت .


    هنا أخذ هاري يركض خوفا إلى أن خرج من المجمع التجاري ووصل إلى المستشفى ومن بابها اتجه مسرعاً إلى حيث توجد ليزا (مما جعله يفكر لماذا لا تخرج هذه الشابة من غرفتها وتهرب!!)


    لدى دخوله الغرفة ورؤيته لليزا ، صاحت به على الفور :

    ليزا : هاري!!.. الحمد لله أنك رجعت ، لقد كدت أموت رعباً وحدي هنا....

    هاري : يسرني أنك بخير ، ليزا .. هل يمكنك أن تدليني على طريق أستطيع بواسطته أن أصل إلى البحيرة؟؟

    ليزا : البحيرة؟!... تستطيع ذلك بأن تسلك طريق باكمن .

    هاري : لقد مررت بهذا الطريق ولكنه مسدود .

    ليزا : في الحقيقة هذا هو الطريق الوحيد .

    هاري : هل أنتِ متأكدة ، لابد وأن يوجد طريق آخر ؟

    ليزا : آه!..تذكرت!... بحسب اعتقادي ، يوجد قرب المدرسة الابتدائية مكان به الأجهزة التي تستخدمها البلدة لإمدادها بالمياه ، ولكن هذا المكان مهجور منذ فترة طويلة ، ما أذكره أنه يوجد نفق طويل يؤدي إلى البحيرة .

    هاري : حقاً ؟!

    ليزا : أنا لم أره قبل ذلك ، لذا أنا لست متأكدة ...بالإضافة إلى أن ذلك المكان محاصر بالسياج .

    هاري : هذه هي فرصتي الوحيدة ، لابد أن أحاول!

    هنا اقتربت منه ليزا وأمسكت بكتفيه وصرخت به :

    هاري! ، لا تذهب!.. ، لا أريد أن أكون وحيدة ، إنني خائفة ، لا أستطيع أن أحتمل أكثر من ذلك .
    هاري : إذاً ، ما رأيك أن تأتي معي ؟ أعدك أن أحميك مهما حدث.

    ليزا : ل..ل..لا أستطيع!....لديّ شعور داخليّ قوي يجبرني على البقاء هنا ، ي... يجب أن لا أترك هذا المكان!

    هاري : حسناً ، انتظريني هنا إلى أن أجد ابنتي ثم أعود إليك .

    قالها وخرج من الغرفة مسرعاً قبل أن تقول أي شئ آخر .

    وجهة هاري لم تكن بعيدة لذا وصل إليها بسرعة ، ورأى أمامه السياج المحاصر للمكان .

    لم ييأس أنما بحث عن أداة لقطع السياج وبالفعل وجد مقص ضخم للحشائش وبواسطته قطع السياج ومن الفتحة التي صنعها دخل إلى مجمع الأجهزة و أخذ النفق المؤدي إلى البحيرة والذي كان شديد الظلمة فأجتازه إلى أن وصل إلى السطح فرأى أمامه حانة.

    من خلال واجهتها رأى خيال لشخص يتحرك بعنف فيها ، فاتجه إليها وفتح الباب ورأى أمامه الطبيب كوفمان من المستشفى وكان ملقى أرضاً ويتصارع جاهداً مع كلب متوحش جاثم فوقه يحاول أن يفتك به .. فبسرعة أطلق هاري النار عليه وأردى الوحش قتيلاً ، ثم قام بمساعدة كوفمان على النهوض قائلاً له :

    هاري: هل أنت بخير؟

    كوفمن: نعم، أظن ذلك... لكنني منهك تماماً... اعتقدت بأنّني كنت سأهلك لا محالة...

    وأخذ ينفض غباراً وهمياً عن ثيابه ثم قال لهاري :

    _هل وجدت مخرجاً؟...

    هاري: ليس بعد...ماذا عنك؟....

    كوفمن: لاشيء... لكن الوقت مبكر جداً على الاستسلام..هذا الجنون لن يستطيع الاستمرار إلى الأبد. هناك فرقة إنقاذ عسكرية ستأتي في أي وقت الآن. إذا دخلوا من البلدة، سنكون أحراراً...
    هاري: أتمنّى ذلك...

    كوفمن: من الأفضل أن أذهب... ليس لديّ متسع من الوقت للتسكع هنا.

    قالها واتجه إلى الباب ، ولكن هاري استوقفه قائلاً :


    _ هل تعرف فتاةً تدعى أليسا؟


    توقف كوفمان لثانية دون أن يلتفت لهاري ثم أكمل طريقه للباب و ردّ ببرود :

    _ لا ...

    ثم خرج من الحانة .


    قبل أن يخرج هاري من الحانة ، لفت انتباهه شئ يلمع على الأرض ملقى حيث كان كوفمان يقاتل الكلب ، اقترب أكثر والتقطها ليكتشف أنها مجموعة مفاتيح ، تفحصها أكثر فإذا به يرى على احد المفاتيح شعار نزل صغير يقع بالقرب من الحانة ، فقرر أن يذهب إلى النزل وإحساسه يقول أن هناك شئ غامض بخصوص كوفمان .


    عند باب النزل رأى دراجة بخارية مما جعله يتذكر أن يفحص المفاتيح مرة أخرى ليكتشف أن هناك مفتاح يخص الدراجة ، لدى اقترابه من الدراجة رأى من خلال ضوء بطاريته جراب صغير معلق في أسفل الدراجة البخارية ، فأخذ يتفحص الجراب و اكتشف أنه ملئ بنفس السائل الأحمر والذي وجده بالمستشفى فمدّ يده و ........


    - إياك أن تحاول !!


    كان ذلك صوت كوفمان ، الذي استدار إليه هاري وأراد أن يتكلم ولكن كوفمان قاطعه ووجهه كله غضب قائلاً:

    _ أعطني هذا!...

    وأنتزع الجراب من هاري ثم صرخ بغيظ قائلاً:

    _ بدلا من الدوران حول نفسك هكذا و العبث بما لا يعنيك.. لما لا تبحث عن وسيلة للهروب؟؟..ما بك؟!..أتريد أنتُقتل ؟!..أخرج من هنا حالاً!!...

    هاري: حسناً...اهدأ..اهدأ !!

    رمقه كوفمن بنظرة عدوانية حادة مشحونة بالغضب ثم نطق بكلماتٍ ذات مغزى:

    _ إن أردت الحفاظ على حياتك فلا تتدخل فيما لا يعنيك... واهتم بشؤونك الخاصة فقط ... أتسمع؟!
    أكمل سيره تاركاً هاري ورائه ولسانه معقود من الصدمة .

  8. #8
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    هاري ، وبعد أن استوعب ما حوله قرر إكمال طريقه إلى البحيرة و أن يبدأ البحث قرب المنارة ، وبالفعل اتجه إليها ولدى اقترابه رأى خيال شخص في قارب ، فاقترب أكثر ليرى أمامه سيبل الشرطية فاتجه إليها مسرعاً وقال :

    - سيبل !

    غمرت الفرحة وجه سيبيل لرؤية هاري سليماً معافى :

    - هاري! ... الحمد لله أنك بخير .

    - كيف جئت إلى هنا ؟

    - عن طريق النفق ، هل أنت من قطع السياج ؟

    - نعم ، على أي حال أنا سعيد أنك بخير ، لقد كنت قلقاً بشأنك .

    - قلقاً؟! ، أنت من اختفى من أمامي فجأة!!... لا تهتم لذلك وقل لي ، ما الذي يحدث في هذا المكان اللّعين؟!

    - حسناً ، استمعي لي ... ربما أبدو مجنوناً وأنا أقول هذا وربما ما سأقوله هو الجنون بعينه ، ولكن يجب أن تصدقيني . في البداية اعتقدت أنني فقدت عقلي ولكن ومع الوقت أدركت أنني لم افقده . الحقيقة هي أن هذه المدينة تتحرك .لا أقصد أنها تتحرك من مكانها ، ولكنها تتبع كابوس معين يحلم به شخص ما وهذا ما يجعل البيئة تتغير من حولنا ، أنا أقول هذا لأني مررت به ، وكان هناك شخص ما يبعدني عن ابنتي كلما اقتربت منها مع أنني دائماً أجد من يدلني عليها أو يعطيني طرف خيط ، وكلما تعمقت في البحث أكثر تزداد الظلمة لتلتهم كل شئ . يبدو أنني بدأت أفهم ما كانت تريد قوله تلك العجوز .


    نظرت له سيبل بذهول وبصوت خافت قالت له :


    - هاري !... توقف أرجوك .... أنا لم أفهم ما تريد قوله .

    - اسمعي ، أنا لا افهم كل ما يدور حولي.. إنما أحاول أن أعبر لكِ عن ما استنتجته ، ولكن يبدو أنني لم أوفّق في التعبير .

    - حسناً ، هل لي أن اسأل ما الذي يجعل كل هذا يحدث ؟

    - لا أعلم ، ولكني متأكد أن شيرل لها علاقة به ، وهي هناك الآن !

    - شيرل ؟!... هناك ؟!!....

    - نعم هناك ، هي في نفس المكان الذي يوجد به مصدر كل ما نواجهه من ألغاز ، وهي تحتاج لمساعدتي .

    - هاري . يبدو أن كل ما مررت به جعلك مرهقاً ... يجب أن ترتاح .

    - سيبل.. أنا .......

    وقبل أن يكمل كلامه قاطعه فجأة صوت اقتراب قارب يشق طريقه في البحيرة إلا أن بزغ من الظلام وأصبح أمامهم ومن عليه يقول :

    - الشيطان يستيقظ ، ويريد أن يبسط أجنحته على كل شئ !

    هاري : داليا جيليسبي !

    التفتت إليهم داليا -التي كان ظهورها مخيفاً إذ لم يشعر الاثنان بقدومها أبداً !! - وقالت :
    - ألم اقل لك؟!... أستطيع أن أرى كل شيء بوضوح الآن..نعم!.. كلّ شيء!.. بالتضحية سيبتلع الشيطان الأرض... لقد عرفت أن هذا اليوم سوف يأتي ... المهمة تقريباً اكتملت ولم يبقى إلا شيئان : ربط هذه المدينة بالهاوية ، و اكتمال رسم علامة سامويل ... وعندها وحتى في ضوء النهار سيغطي الظلام الشمس ويبتلع كل شئ... الموتى سيمشون على الأرض و سيحترق الشهداء في نيران الجحيم.... وعندها الجميع سيموتووووووووون!!

    صرخ بها هاري :

    - اسمعي ... لا شأن لي بما تريدين فعله ، كل ما أريده هو ابنتي...ماذا سيحدث لها؟؟!....

    داليا : أوقف الشيطان!... الشيطان الذي يتّخذ شكل تلك الفتاة!... يجب أن توقّفه قبل أن تصبح ابنتك أضحية.. قبل فوات الأوان!... أوقّفه! أوقّفه!

    هاري: و كيف أفعل ذلك ؟؟!....

    داليا: اذهب إلى داخل المنارة و أيضاً إلى المنتزه العام ، أسرع ، أنت الأمل الوحيد !

    قالت سيبل :هاري ، أنا لا أعلم ما الذي يحدث هنا . ولكن إذا كان كلامها صحيحاً فهذا معناه أن هناك فرصة لإنقاذ أبنتك . أسمع ، أنا سأذهب للتفتيش في المنتزه العام و أنت بدورك أذهب إلى المنارة..


    - سيبل! ... شكراً لك...

    تحرك هاري باتجاه المنارة عندما سمع داليا خلفه تستوقفه وتقول بهدوء مخيف :

    _ سوف تحتاج إلى استخدامه !

    هاري : ... استخدام ماذا ؟

    داليا : ال Flauros !.... المجسم الهرمي! ... فقط بواسطة هذا تستطيع إيقافه !

    أخذ هاري يفكر وقد تذكر أن المجسم الهرمي بحوزته : ( و ماذا عن سيبل؟؟......... )

    عند وصول هاري إلى أعلى المنارة توقف ولم يندهش أو يخف لدى رؤيته شبح أليسا أمامه ، ففكر أن يذهب ويتحدث إليها لعلها تفيده بمعلومة ما ، فاتجه أليها و أقترب منها ولكنها تلاشت كما حدث في المدرسة . فعزم على الذهاب إلى المنتزه العام لمساعدة سيبل .

    لدى دخوله إلى المنتزه و توغله فيه أستطاع أن يلمح سيبل في الظلام ، فأقترب منها و توقف ليشاهد شيئاً يهاجم سيبل من الخلف . كان مثل الحشرة الكبيرة و كأنها تمتص الدماء من جسد سيبل!.. فأسرع هاري لقتل هذه الحشرة ولكن سيبل ألفتت له فجأة بمنظر مختلف ...

    أرتاع هاري لمنظر سيبل حيث كانت عيناها حمراوان و وجهها محتقن ومنتفخ بعض الشيء ، والمرعب أكثر أنها أخذت تقترب من هاري بسرعة مخيفة و كأنها تريد الهجوم عليه و الفتك به ، فأخذ هاري يبتعد عنها مسافة كافية ويصرخ بها :

    - سيبل !!... ما الذي حدث لك ؟؟!... هذا أنا.... هاري!

    ولكن لا إجابة من سيبل التي أصبحت تصدر صوتاً شبيهاً بالزمجرة فسقط هاري أرضاً وهو يصرخ بأعلى صوته :

    - سيبل !.. بالله عليك ، أفيقي ... أرجوك!!

    اقتربت منه سيبل حتى أصبحت فوقه تماماً ونظر إلى عينيها التي أخذ تقطر دماً فأخذ هاري يبحث عن المسدس في جيبه ولكنه أمسك القارورة الزجاجية المليئة بالسائل الأحمر والتي أخذها من د. كوفمان ، و بلا تردد وبدافع الدفاع عن النفس قام بإلقائها بوجه سيبل ... فانكسرت القارورة على وجهها ثم صرخت صرخة شنيعة كأن وجهها بأكمله قد أحترق وسقطت أرضاً و هي تتلوّى من الألم ثم همدت حركتها .


    نهض هاري من مكانه و أقترب منها بحذر وانحنى لرؤيتها وأندهش حين رأى وجهها و قد أستعاد تورده الطبيعي وما لبثت أن فتحت عيناها وأرتاح هاري أنهما كانتا بلونيهما الطبيعي وقالت :

    - هاري... ما الذي حدث؟؟

    - لا تهتمي ... هل أنتِ بخير ؟!

    قام هاري وساعدها على النهوض و أخذ ينفض الغبار عن ثيابه و ألتفت إلى سيبل التي قالت فجأة و بلا مقدمات :

    - هاري! .... لماذا شيرل ؟ لماذا أخذوها ؟... لماذا هي بالذات ؟!

    - أنا نفسي لا أعرف ، ولكن ... في الواقع شيرل ليس ابنتي من صلبي ، أنما هي ابنتي بالتبني ، أنا لم أخبرها بذلك أبداً . ولكن يبدو لي أنها تعرف هذا بطريقة أو أخرى ، في الحقيقة لقد وجدتها أنا و زوجتي ملقاة في أحد الطرق المؤدية إلى خارج مدينة سايلنت هيل .... وحيث أننا لم نرزق بأي أطفال و زوجتي كانت تعاني من مرض عضال قررنا أخذها لتربيتها .... و لم نعرف كيف جاءت ولا إلى من تنتمي .

    - إذن ....

    - هناك صلة غامضة ما بين شيرل وهذه المدينة .

    - أنا أقصد ما الذي ستفعله ؟

    - شيرل هي ابنتي الآن... و سأبحث عنها و أجدها مهما كلفني الأمر .


    و بدأت عملية البحث عن ابنته من جديد بينما سيبل ستجد لهم طريقاً للهرب . في أثناء بحثه داخل المنتزه تقابل هاري مع شبح أليسا مرة أخرى ، فأخذ يقترب منها شيئاً فشيئا ولدهشته لم تختفي كالمرات السابقة وكأنها لم تشعر بوجوده ، أقترب منها أكثر وهمّ بالتحدث إليها قائلاً:
    - اعتقدتُ بأنّكِ ستظهرين... توقفي! أرجوك...أنا لا أعرف من أنت أو ما الذي تحاولين فعله... فقط دعي شيريل تذهب.. هذا كل ما أطلبه...

    ولكنه تفاجأ بها تنظر إليه نظرات خاوية لا معنى لها بعينين جامدتين لا تطرفان! وما لبث أن شعر بنفسه يرتفع عن الأرض ويطير بالهواء ثم يرتد إلى الأرض بعنف وأحس بكل عظامه تتهشم فرفع رأسه أليها وقال بصوت مخنوق يائس والدموع تحتبس في عينيه:

    - كل ما أريده هو ابنتي!...

    اقتربت منه أليسا أكثر ، وفجأة تحرك المجسم الهرمي الموجود مع هاري وهجم على أليسا بسرعة مباغتة فأخذت تصرخ وقد تكبّلت حركتها . فنظر لها هاري مستغرباً وقد تمكن من الوقوف بصعوبة بالغة، وبينما هو في هذه الحالة ظهرت داليا من العدم و وقفت أمامهم و تعلو وجهها ابتسامة انتصار خبيثة ماكرة وقالت :

    - أليسا ، لقد تقابلنا أخيراً .

    - ( داليا !! ) قالها هاري مذهولاً ( ماذا تفعلين هنا ؟ ما الذي يحدث ؟؟ و أين شيرل ؟؟ )

    - ( لقد اشتقت إليكِ... ) قالت داليا موجهة كلامها إلى أليسا متجاهلة هاري تماماً...

    - ( أمي...... ) كانت هذه أول كلمة تنطقها أليسا !

    - ( هل يعقل أن ... ) هكذا فكر هاري في نفسه وهو ينظر لما يحدث أمامه...

    - ( لقد أصبحتِ مزعجة إلى حدّ فظيع في الفترة الأخيرة...أليس كذلك ؟؟ )

    أكملت داليا أعتقد أنني أهملت قدراتكِ بحيث أنني لم أعتقد أنك ستهربين مني ، لهذا ماما لم تستطع العثور عليك لوحدها يا صغيرتي... أنت مدينة لهذا الرجل اللّطيف لمساعدتي في إيجادك...ولكن .. يا للحسرة !! كنتِ ستصبحين مخلّدة لو أنكِ اتبعتِ أوامري... )

    هاري : داليا ، لحظة! ... ما الذي تتكلمين عنه ؟؟

    داليا : أليسا.... يا طفلتي الغالية ... هناك شيء أخير أود منك أن تفعليه لأجل والدتك العزيزة!

    ( لااااااا ... أبتعدي عني!! ) صرخت أليسا وهي تحاول الإفلات من أمها....

    داليا : أيتها الفتاة الحمقاء!......


    و اختفت داليا ومعها أليسا فجأة من أمام هاري الذي عرف من هو العدو الحقيقي ولكن بشكل متأخر جداً ، و اتسعت عيناه إذ أنه أحس بالصداع الرهيب يغزو رأسه مرة أخرى.. وعرف ما يعني ذلك ولكنه لم يحاول المقاومة إذ أنه أغمى عليه ثم فتح عينيه بشكل و كأنه أصبح معتاد عليه... ليجد نفسه بالمستشفى في غرفة الممرضة ليزا .


    هذه المرة لم تكن ليزا موجودة وإنما كان باب الغرفة مفتوح فعرف أن ليزا خرجت من محبسها أو بالأحرى هربت... فأخذ يحاول أن يجدها لأنه وعدها أن سيعود من أجلها ، فأخذ يبحث ويفتش في أرجاء المستشفى...

    من خلال بحثه عرف أنه ليس بالمستشفى إنما في مكان ما أقرب أن يصفه بالكابوس ، إذ أن به مداخل لكل مكان مرّ به في مدينة سايلنت هيل ، فتوقف - و قد أحس بالتعب و الإحباط - ليرتب أفكاره .

    تناهى إلى مسمعه صوت نحيب خافت فأخذ يتتبعه إلى وصل إلى غرفة يبدو أنها لغرض الفحوص الطبية الأولية فدخلها وتفاجأ بوجود ليزا بداخلها متكوّرة على نفسها وتجهش ببكاء مرير .
    فأقترب منها وقال :

    - ليزا .

    استدارت أليه بسرعة وقالت :

    - هاري ، استمع لي ... هناك شيء قلته لي من قبل ولا زال عالقاً برأسي.. ولا أستطيع أن أطرده من تفكيري .

    - و ما هو ؟

    - لقد ذهبت لتفتيش الغرف الأخرى الموجودة في القبو ، ولسبب ما شعرت بأنني كنت موجودة هناك من قبل وأن هناك شيئاً فظيعاً قد حدث ولأستطيع أن أتذكره ، رباه! .. أنني خائفة! ، أرجوك أن تساعدني...

    - لا تقلقي .. ربما هذا مجرد شعور مؤقت بسبب ما واجهتيه لوحدك خلال الفترة الماضية و سيزول .. أنا أؤكد لكِ هذا .

    - ( لااااااا ) صرخت بكل قوة وأكملت : ( أنت لا تفهم شيئاً !!) ....

    ثم أزاحت هاري عن طريقها و اتجهت إلى باب الغرفة و خرجت و رآها هاري تستقل المصعد وتدخله وتنزل به أسفل .

    قرر أن يتبعها لكي لا تتعرض للأذى... فاستقل المصعد بدوره و أفكاره تتصارع داخل عقله :

    - شيرل .. أين أنتِ ؟؟ .. ما معنى ( لقد تم استدعائي )؟؟ و ما الذي يحدث بهذه المدينة؟!! .. و ما السبب وراء كل ما رأيته ؟؟! ..

    وأخذ يفكر إلى أن وصل إلى الدور الأسفل ، فخرج من المصعد و أتجه إلى الغرفة الوحيدة الموجودة والتي كانت لغرض تخزين الأدوية ، فدخلها ولم يلحظ ليزا التي كانت في ركن مظلم من الغرفة والتي أحست بوجوده فقالت بصوت خفيض :

    - هاري....

    استدار لها هاري وقال لها :

    - ليزا .. ما الذي يحدث لكِ ؟

    - لقد فهمت الآن ، لماذا أنا لا زالت على قيد الحياة بينما كل الآخرون قد ماتوا ! لست أنا الوحيدة القادرة على الحركة ، أنا فعلياً مثلهم ولكن لم ألحظ هذا من قبل !!

    - ( ليزا ! ) قالها هاري وهو يقترب منها ويمسك كتفيها

    - ( لا تبتعد عني ، أرجوك .. ) صرخت به ليزا وهي على وشك البكاء و ارتمت على صدره
    ( أرجوك أن تنقذني! أرجوك! )


    و رفعت رأسها ليفاجأ هاري بدماءً غزيرة تنزف من رأسها لتلطخ وجهها الجميل بأكمله!!... و هنا انتابه الفزع فدفعها بعيداً عنه وهو ينظر لها بمزيج من الخوف و الشفقة والعجز .







    و قد أدرك أن الابتعاد والهروب هو أفضل حل ممكن ، و من دون أن يحسّ بنفسه هرب من الغرفة مسرعاً وأقفل الباب خلفه وأستند عليه لمنع ليزا من فتحه بينما هي تبكي بحرقة و تنادي أسمه بلا انقطاع من الجهة الأخرى و تضرب الباب بكل قوتها و كأنها تحاول فتحه إلى أن توقفت وساد الهدوء كلياً وعرف هاري أن الأمر انتهى ... فتنهد بعمق و قد اعتصر الألم قلبه.....


    قرر أن يكمل طريقه و أن يضع حداً لهذا الكابوس الجنوني ، ولكن ما باليد حيلة... فهو لا يستطيع أن يفعل شيئاً مادام أنه لا يفهم حقيقة ما يحدث... فواتته فكرة أن يعود إلى غرفة ليزا أو الغرفة التي كانت تعتني فيها بأليسا لعله يجد شيئاً .


    و وصل إلى هناك و توقف ، حيث تناهى إلى مسمعه صوت أشخاص يتحاورون فأقترب أكثر ليرى ومدّ رأسه من طرف الباب و رأى أربعة أشخاص هم أقرب للأشباح واقفين حول سرير به شخص نائم أتضح أنه أليسا .


    دقّق هاري النظر أكثر ليكتشف أن الأشباح الموجودة أمامه هم لداليا ، الدكتور كوفمان ، الدكتور غوردن و شخص رابع لم يعرفه هاري( هذا الشخص هو مالك المتحف الأثري)....

    داليا : كلّ شيء يسير وفق الخطّة... إن الجنين محميّ الآن في الرحم...

    صاحب الدكان الأثري : ولكنه لم يكتمل بعد ، نصف الروح لا تزال مفقودة ، و بسبب هذا لا تزال البذور خاملة...

    غوردن : وما تبقى من الروح حُبِست في تلك القشة ((يقصد جسد أليسا المحترق)) .. و دفنت في أعماق اللاّ شعور..

    (ولكن ... البقايا التي حصلنا عليها! .. نستطيع بها إتمام خطتنا !..) قالها كوفمان بغضب و أكمل: ( هل تحاول أن تقول لي أن كل هذا التعب ضاع هباءً ؟؟.. لا! .. ليس هذا ما اتفقنا عليه! ) .

    داليا : لا..لا.. ، ما يحدث مجرد تأجيلٍ لتكتيكاتها الماكرة!...لا تخف...الوعد المقدس لن يتحطم أبداً!...

    صاحب الدكان الأثري : و لكن القوة التي نستطيع استدعائها الآن ضعيفة جداً ....نحن نحتاج إلى الجزء المفقود من الروح .

    ( سنستخدم تعويذة سحرية.... ) قالت داليا : (...إن أملنا في ختم الألم الفظيع لهذه الفتاة و سحب القوى المنشودة منها سيتحقق قريباً جداً ) .


    و بشكل متتالي اختفت الأشباح الأربعة تاركةً هاري وحيداً وقد كوّن فكرة مبهمة عما يجري هنا ، فأعاد حساباته مرة أخرى و بواسطة الوثائق التي حصل عليها من خلال تجواله بالمدينة عرف وجهته القادمة و الأخيرة ولم يحتاج إلى أحد كي يدله عليه.


    عرف أن عليه التوجه إلى بقايا المنزل المحترق والذي كان منزل داليا في السابق .


    عند وصوله إلى المنزل ، دخله و وقف لدى باب غرفة بدت له غرفة طفلة صغيرة والتي هي أليسا الطفلة ، و تأكد من ذلك حين رأى شبح داليا و أليسا الطفلة أمامه ، حيث رأى الأولى تسحب الثانية و تجرها من على الأرض بينما الأخيرة تقاوم و تصرخ:


    - لا ....... لااااااااااا

    - هيا ، لا تخافي... أنا أمك و أطلب هذا منك .

    - أنا لا أريد فعل ذلك !!...

    - أفعلي ما تقوله أمك ، كل ما أريده هو أن تعطني جزءاً بسيطاً من قوتك .. هذا كل شيء..

    - لا .. لا أريد فعل ذلك ... لا!!

    - إذا فعلتِ ما أطلبه منك ستجعلين الجميع سعداء .. وسيكون هذا لمصلحتك أيضاُ .

    - لكن يا أماه أنا أريد أن أكون معك ، لا أريد أن أفترق عنك ، أريد أن نحيا نحن الاثنتان معاً دائماً .

    - فهمت !... لماذا لم أفكر في هذا من قبل؟؟ ... ليس هناك سبب للانتظار!... هنا يقبع رحم الأم المقدسة..التي لها القوة على خلق الحياة..كان بإمكاني أن أنفذ كل شيء بنفسي!...

    - لكن ..... يا أمي!! .........


    و اختفت الأشباح من أمام هاري الذي عرف أن هذا ما حدث بين داليا وأبنتها أليسا ، وعرف أن أليسا بريئة من أفعال أمها و أدرك من هو الجانب الشرير في هذه المأساة .

    عرف أن شيرل – أبنته – ليست إلا نتاج سحر و شعوذة من قبل هذه العجوز اللعينة .

    عرف أنه أفنى حياته و أحب فتاة قدرها أنها ستفترق عنه لتدمر البشرية .

    و بكل الآمال التي تحطمت بداخله.. خرج هاري كسير الفؤاد من منزل داليا إلى المدينة وهو ينوي المغادرة كلياً و قد قرر بائساً إنهاء رحلة البحث والعودة إلى دياره بدون شيرل ابنته .


    لدى وصوله إلى ساحة واسعة مرسوم بها علامة سامويل توقف هاري إذ سمع أصواتاً غريبة.. فأقترب أكثر من المصدر ليرى سيبل الشرطية وهي تصوب مسدسها إلى امرأة أتضح أنها داليا و برفقتها أليسا أبنتها و مخلوق عجيب مشوه ملفوف بالضمادات من رأسه لأخمص قدميه يجلس على مقعد متحرك بعجلات....


    قرر هاري أن يساعد سيبل وسمع داليا تصرخ قائلة بصوتٍ كريه أشبه بصوت أفعى تلفظ سمّاً من جوفها! :-

    لقد تفاجئتُ بحق عندما علمت أن قوة تعويذة ختم ال Metratron كانت قد ضاعت هباءً منثوراً على الرغم من عودة الروح التائهة أخيراً!.. إذا انتظرنا أكثر من ذلك ستتبدّد كل جهودنا نهائياً ، كلّ ذلك بسبب ذلك الرجل... يجب أن نكون ممتنين له. بالرغم من أنّ قوة أليسا المسلوبة قد أوقِفَتْ.. هذه الفتاة الصغيرة التي يظن أنها ابنته يجب أن تذهب..قوتها هي كل ما يلزمنا الآن لنتم طقوس الاستدعاء...يا لسخرية القدر!!..

    (((نقطة رئيسية أخرى بيّنت مكر داليا و فضحت مؤامرتها الدنيئة تأتي عندما تتراجع عما قالته و تدعو العلامة باسمها الشرعي .. ختم الـ" Metatron " ، داليا ليست مشوشة أو غارقة في هذا الكابوس الجنوني بل هي تعرف تماماً ما تفعله ، فهي تقوم بكل هذا لتستغل هاري وابنتها أليسا في سبيل تحقيق مكسبها الخاص))) .


    أطلقت داليا ضحكة جنونية صاخبة تردّد صداها المخيف في الأفق ليشقّ سكون اللّيل الدامس...

    هنا رفعت سيبل مسدسها في وجه داليا وصرخت بها :

    - أيتها المجنونة! .. إياك أن تتحركي...

    اقتربت داليا من سيبل وهي تبتسم ابتسامة شرسة مما جعل سيبل تتراجع وتطلق النار عليها ، فدوى صوت الرصاصة دوياً مزعجاً تلاه هدوء مطبق ، نظرت بعدها سيبل إلى جسد داليا الملقى على الأرض وهي تعتقد أنها ماتت ولكن ...........

    فتحت داليا عيناها الجاحظتين اللاّمعتين في حركة سريعة فزعت منها سيبيل أشدّ الفزع!!.....

    اتّسعت ابتسامة داليا ببطء مما حدا بسيبيل أن تتراجع للوراء و تهمس بهلع :

    - م.. م... ما الذي يحدث بحق ال....

    و لكنها لم تكمل جملتها المرتعشة هذه..إذ أن داليا أنقضت عليها و ضربتها ضربة أفقدتها الوعي في نفس اللحظة التي وصل فيها هاري إلى مسرح الحدث .. فصرخ غاضباً :

    - داليا .. توقفي !

    - آه ... جيد أنك واصلت نضالك حتى هذه اللحظة !

    - أين ابنتي شيرل ؟! ماذا فعلتِ بها ؟!

    - ما الذي دهاك؟؟.. لقد رأيتها أنت بنفسك عدة مرات ... و قد عادت إلى ذاتها الأصلية !

    - لست بمزاج للمزاح الآن !

    - ألا ترى؟ ... أنها هنا أمامك.

    و أشارت بإصبعها إلى المخلوق العجيب على الكرسي المتحرك !!

    - ( هذا هو السخف بعينه!!! ) قالها هاري بكل قرف واشمئزاز .

    - أنت الوحيد الذي يعتقد ذلك .

    - لماذا ... لماذا تفعلين هذا ؟؟!

    نظرت له داليا طويلاً ثم أخذت نفساً عميقاً و قالت :

    - لقد مضت سبع سنوات طويلة منذ ذلك اليوم المشئوم ، يوم أضرمت النار في غرفتها و أغلقتها عليها ، أليسا لم تمت .. لذا أبقيتها سراً عندي .. تعاني من عذاب أبديّ يجعلها تتمنى الموت في كل لحظة ، لقد أصبحت سجينة في كابوس لا ينتهي و لا تستطيع أن تستيقظ منه ، روحها الهائمة تتغذى من هذا الكابوس منتظرةً اليوم الذي ستولد فيه من جديد... ذلك اليوم جاء أخيراً ! ....


    و علا صوت داليا إلى حد الصراخ و قد أستبد بها الحماس وأخذت تصيح رافعة يديها إلى أعلى و قالت :

    - حان الوقت ليتخلص الجميع من آلامهم و معاناتهم! .. هذا هو يوم الحساب!.. ستُمسح كل أحزاننا و نحصل على السعادة المطلقة... عندما نعود إلى الجنة!... أليسا ابنتي هي من سوف تنجب الرب ... منقذ البشرية من الهلاك!!


    ثم أخذت تتمتم بكلمات غريبة عرف هاري أنها تعويذة سحرية ، وما أن انتهت حتى اتحدت أليسا مع المخلوق الذي كان على المقعد المتحرك و أصبحوا شخصاً واحداً .


    و فجأة توقفت داليا عن الضحك و اتسعت عيناها رعباً في نفس الوقت الذي سمع هاري صوت رصاصة انطلقت من خلفها بالتحديد وأسقطتها أرضاً .. ليظهر كوفمان و هو يحمل مسدساً يتصاعد الدخان منه وهو يقول لداليا بحقد شديد :

    - يكفي خداعاً و غشاً ، داليا ... لقد كذبتِ علينا جميعاً !


    - ( كوفمان!! ) صاح هاري في كوفمان الذي كان لا يزال ينظر إلى داليا الملقاة أرضاَ وهو يقول لها :

    - لقد ظهرت الحقيقة ، أنتِ تريدين الانفراد بهذا لنفسك ، لن تفلتي بفعلتكِ هذه ..لا أحد يستغلني ثم ينجو بفعلته...


    تأوهت داليا وسعلت بحدة ثم استندت على يديها و ركبتيها وقالت بصوت واهن ضعيف يحمل كل معاني الشر و الكراهية :

    - أيها الأحمق !! ، لقد انتهى دورك منذ مدة... ماذا تظن أنك ستكسب بمجيئك إلى هنا ؟؟


    - (يا الهي! ) قال كوفمان بلهجة مسرحية ساخرة : ( كنت أعتقد أنني سأحصل على مكافأتي الآن...حسناً لن تظلّي محافظة على برود أعصابك عندما تنظرين إلى هذا... )


    مدّ يده لجيب سترته و أخرج منه قنينة صغيرة ملية بسائل أحمر تعرف عليه فوراً كل من هاري وداليا التي بدت خائفة جداً وصاحت بدهشة تامة :

    - Aglaphotis!!! ... لكن ... كيف ؟؟؟ ...ظننت أنني قد تخلّصت منها !! ....

    ضحك كوفمن بتلذّذ و مكر و علت وجهه ابتسامة واسعة بغيضة و هو يقول :

    _ حسناً..كل ما كان عليّ فعله هو أن أدسّ تلك القوارير في أرجاء المستشفى لأضلّلك.. و أحتفظ بالباقي لنفسي في مخبأ أمين ، و قد انطلت عليك الحيلة!...يا لحماقتكِ!....


    شلّت الصدمة داليا..فأخذت تشهق و تتنفس بصعوبة و كأن الهواء كله قد سُحِبَ من رئتيها ! ... و بالكاد خرجت من جوفها تلك الكلمات اليائسة المرتعشة :


    _ لا....لا تفعل!!....


    و لكن كوفمان لم يستمع لها... بل ألقى القنينة بكل قوته نحو أليسا و انكسرت عليها مما جعلها تصرخ بكل عنف و تسقط أرضاً وهي تمسك وجهها و تنتفض بشكل مخيف ثم همدت حركتها ...


    و من ثم تحولت أليسا إلى مخلوق بشع مخيف واقف على قدميه مما جعل هاري و كوفمان يتراجعا خلفاً والأخير يقول بذهول :

    - اللّعنة!! .. المفروض ألا يحدث هذا ؟؟؟


    فنظر له الوحش ثم نظر إلى داليا التي أخذت تضحك بجنون في نوبة هستيرية شديدة... وسرعان ما هاجمها الوحش و مزقها إرباً.. و أشعل ناراً هائلة من العدم أخذت تنتشر بلمح البصر من حولهم .. ثم التفت إلى هاري و كوفمان و تحرك نحوهم ببطء شديد .


    فزع كوفمان و حاول الهرب ولكن ظهر له من وسط النيران شبح الممرضة ليزا و أخذ يسحبه ببطء شديد إلى وسط النيران وهو يقاوم و يصرخ حتى ابتلعته النيران كلياً .






    هاري ، وبمحاولة يائسة منه قرر أن يقاتل الوحش وأخذ يطلق عليه النار و هو يظن أن هذا لا ينفع.. لكن ما أثار دهشته أن الوحش فعلاً أخذ يترنح مما جعله يفرغ مسدسه في الوحش حتى أرداه قتيلاً وسط النيران .


    أدرك هاري حينها أن هذا الوقت هو المناسب للهرب من هذا المكان اللعين.. فذهب ناحية سيبل و ساعدها على النهوض وهمّ الاثنان بالهرب حين ظهر لهم شبح إنسان من وسط النيران.


    تجمدوا خوفاً ظناً منهم أن هذا هو الوحش لم يمت .... ولكن ما ظهر لهم هو ( أليسا ) !!


    خرجت لهم من وسط النيران وهي تحمل طفلة صغيرة و اقتربت من هاري و سيبل و أعطتهم الرضيعة وهي تبتسم ثم عادت وسط النيران بينما هرب كل من سيبل وهاري وبصحبتهم الرضيعة الجديدة .




    ***** نهاية الجزء الأول *****

  9. #9
    التسجيل
    23-07-2006
    الدولة
    في الــكــويـــت * لؤلؤة الخليج*
    المشاركات
    3,691

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    شكرا جزيلا على الموضوع المتكامل

    لكن لدي تعقيب ... وهو بخصوص التنسيق

    الموضوع منسق ولكنه يحتاج الى بعض اللمسات الفنية ليكتمل الموضوع

    على العموم الموضوع جدا رائع ومبهر وساقراه لاحقا نظرا لطول الموضوع

    وعندي اقتراح ... لو تخلين كل رد كفصل احسن ليسهل على الجميع القراء وان امكن وضع وصلات لكل رد كوصول سريع ... ما اذا اراد احد الاعضاء قراءة فصل معين

    وتمنياتي لك بالنجاح والتوفيق

  10. #10
    التسجيل
    04-02-2007
    الدولة
    NJ, USA
    المشاركات
    1,473

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    ماشاء الله اختي العزيزة

    موضوعك رائع بمعنى الكلمة ويستحق التثبيت

    وشكرا

  11. #11
    الصورة الرمزية Scare_shade
    Scare_shade غير متصل O؛°‘¨ Don't Forget .. I Am With You ¨‘°؛O
    صاحب أفضل موضوع في الترفيهي
    التسجيل
    22-03-2005
    الدولة
    Every Where
    المشاركات
    1,567

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    ما شالله عليك يا كريستل
    كل هذا وباقي فصول ثاني
    بالفعل أنتي معجبة بسايلنت هيل
    والصراحة الموضوع ما يستاهل ألا المميزة وبجدارة بعد
    وأنتظر الفصل اللي يتحدث عن سايلنت هيل 2 بفارغ الصبر ^^
    -
    -
    -
    في عندي سؤال:
    الشخصية الرئيسة في الجزء الأول أنتي ذكرتي
    أن أسمها هاري بينما أنا أذكر أن أسمها جيمس وأنتي تلعبين فيه بعد في الجزء الثاني
    واللي أذكره بعد أنه ذهب هو وأبنته شيريل إلى سايلنت هيل بعد رسالة أرسلتها
    ماري إلى زوجها جيمس (بطل الجزء الأول والثاني)
    -
    -
    -
    وطبعا عندي مجموعة أسئلة لكن بعد أن تضعي الفصول الثانية
    Use Firefox


  12. #12
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    شكرا جزيلا على الموضوع المتكامل

    لكن لدي تعقيب ... وهو بخصوص التنسيق

    الموضوع منسق ولكنه يحتاج الى بعض اللمسات الفنية ليكتمل الموضوع

    على العموم الموضوع جدا رائع ومبهر وساقراه لاحقا نظرا لطول الموضوع

    وعندي اقتراح ... لو تخلين كل رد كفصل احسن ليسهل على الجميع القراء وان امكن وضع وصلات لكل رد كوصول سريع ... ما اذا اراد احد الاعضاء قراءة فصل معين

    وتمنياتي لك بالنجاح والتوفيق

    أهلييييييين أخوي مشكوووووور على ردك الحلو تسلم ^.^

    هههههه بالنسبة لتنسيق الموضوع أدري انه صاير خربوطي شوي XD بس لأني توني مبتدئة و هاذي أول مشاركة لي على الإطلاق في عالم المنتديات ... و بالفعل موضوعي طويل زيادة عن اللّزوم حتى اني كنت مفكرة أحذف منه جم فصل عشان ما أطفّش الأعضاء وياي XD ...

    صانكيوووو مرة ثانية على اقتراحاتك و أوعدك اني راح آخذها بعين الإعتبار في المرات القادمة



    ماشاء الله اختي العزيزة

    موضوعك رائع بمعنى الكلمة ويستحق التثبيت

    وشكرا

    العفووووووووووو على تشجيعك و كلماتك الحلوة ^.^


    ما شالله عليك يا كريستل
    كل هذا وباقي فصول ثاني
    بالفعل أنتي معجبة بسايلنت هيل
    والصراحة الموضوع ما يستاهل ألا المميزة وبجدارة بعد
    وأنتظر الفصل اللي يتحدث عن سايلنت هيل 2 بفارغ الصبر ^^

    هههههههه بالفعل أنا مجنونة شي اسمه سايلنت هيل ^.^ غراااااااااااامي ألعاب الرعب و هاللّعبة بالذات انهبلت عليها من أول جزء .. و قعدت أفرفر عالمواقع الأجنبية و أجمع المعلومات عنها لساعات بدون ما أحس بأي ملل و مع انه كتابة هالتقرير كانت متعبة و تدوّخ بس صراحة حسيت فيها بمتتتتتتعة ...

    و آنا ما سميت تقريري "موسوعة" تفاخراً مني لا سمح الله .. بل لأني حاولت فيه - على قد ما أقدر - اني أتكلم بالتفصيل عن كل صغيرة و كبيرة تتعلّق بسايلنت هيل من قريب أو بعيد ^.^


    في عندي سؤال:
    الشخصية الرئيسة في الجزء الأول أنتي ذكرتي
    أن أسمها هاري بينما أنا أذكر أن أسمها جيمس وأنتي تلعبين فيه بعد في الجزء الثاني
    واللي أذكره بعد أنه ذهب هو وأبنته شيريل إلى سايلنت هيل بعد رسالة أرسلتها
    ماري إلى زوجها جيمس (بطل الجزء الأول والثاني)

    وطبعا عندي مجموعة أسئلة لكن بعد أن تضعي الفصول الثانية

    لا لا أخوي انت غلطان .. هاري هو بطل الجزء الأول و جيمس هو بطل الجزء الثاني .. يمكن لأن الجزء الأول كان قدييييييم و "انقرض" حالياً من الأسواق فمحد تقريباً عارف قصته بالضبط .. و على فكرة قصة الجزء الثاني ليس لها علاقة بقصة الجزء الأول (الجزء الثالث يعتبر هو التكملة للجزء الأول ) ...

    أتمنى يا رب ان يكون تقريري المتواضع حاز على رضا باقي الأعضاء ...

    و أعدكم بمشاركات أغنى و تواصل دائم بإذن اللّه ^.^

    و انشالله الفصول القادمة راح تكون أحلى و أحلى .. و لا تبخلون عليّ بأي سؤال أو ملاحظة أو تعليق

  13. #13
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    EXTRA INFOs :-



    الأسئلة العامة عن الجزء الأول :-


    ما هو ال FLAUROS ( المجسم الصغير ذو الشكل الهرمي الذي أعطته داليا لهاري )؟؟





    هو تعويذة سحرية لها قدرة خاصة على كسر حاجز قوى الإله التي تحيط بأليسا .



    لماذا كانت أليسا تقوم بنشر علامة الـ" Metatron" في أرجاء المدينة ؟؟!



    أليسا كما نعلم مرتبطة روحياً بقوى المدينة و لا يمكنها الموت نظراً لوجود جنين الرب في أحشائها الذي يحميها من الفناء بعملية تناسخ لروحها و خلق جسد بديل ليحتوي روحها المنسوخة ( شيريل ) ، فأليسا - حين استشعرت وصول نصفها الآخر "شيريل" إلى مدينة سايلنت هيل- قامت أثناء يقظتها بنشر علامة" ختم ميتاترون" حتى تحمي شيريل من الوقوع في قبضة داليا ، ولترشدها إليها وتتحدا معاً حتى تصحو عندها أليسا من غيبوبتها وتتحرر من كوابيسها الشيطانية ، و أيضاً حتى تدمر نفسها فتموت و تتحرّر روحها من عذابها الأبدي.




    * النهايات المختلفة في اللّعبة*


    هنالك عده نهايات للعبة تتوقف على مستوى لعبك في اللعبة و هي كالآتي :


    النهاية السيئة :


    النهاية الحقيقيه ( الجيدة ) :


    النهاية المضحكه :




    ♠ الـوحـوش في اللّعبة ومـا تـرمـز إلـيه ♠




    الطير الصارخ Air Screamer


    المنطقة: الشوارع
    الوصف: وحش شبة زاحف و لديه أجنحة تساعده على الطيران ، و يبدو أنه بدون جلد أو أن جلدة محترق.
    الاستعارة: صورة مستوحاة من أحد روايات أليسا المفضّلة بعنوان "The Lost World" من تأليف Conan Doyle .



    الطائر الليلي Night Flutter



    المنطقة: الشوارع
    الوصف: يظهر في العالم البديل وحساس جداً من الضوء
    الاستعارة: يشير إلى تنقّل العوالم واختلافها عن بعضها .. رأسه مغطى بالدود تماماً مثل تغطية العالم الآخر بالقاذورات.



    مخلوق Mumbler



    المنطقة: المدرسة، المجاري
    الوصف: حركته بطيئة ولكن مخلبه قوي الهجمة
    الاستعارة: صورة حيوان صغير مشوّه من عفاريت الحكاوي الخرافية التي تحبها أليسا.



    مخلوق Larval Stalker


    المنطقة: المدرسة، الملاهي
    الوصف: و هم أشباح صغيرة جداً غير مؤذية تشبه الأطفال. لا يمكن قتلهم لكنهم يسببون ضوضاء مزعجة تشبه الصرير عندما يقتربون منك ثم يختفون.
    الاستعارة: عبارة عن صدى ضحكات وذكريات الأطفال الذين كانوا يسخرون من أليسا.




    كلب Groaner


    المنطقة: الشوارع
    الوصف: حساس للصوت ويتفاعل مع صوت طلق الرصاص
    الاستعارة: و هي الكلاب الضخمة المتوحشة ذات اللحم المتلاشي ، هذه الكلاب المرعبة بالنسبة لـ أليسا تمثل خوفها من الكلاب الكبيرة السوداء ، تخرج هذه الكلاب عادةً في العراء و تُجهز على أي شخص بسرعة كبيرة .




    كلب Wormhead



    المنطقة: الشوارع
    الوصف: نوع أقوى من الصنف السابق. و كما نرى فإن وجه هذا الوحش غريب الملامح أو نستطيع القول بدون ملامح !! و كأنه عبارة عن خيوط متجمعة مع بعضها البعض و تم حرقها فيما بعد!
    الاستعارة: تغيّر شكله بسبب تأثره بتغيّر العوالم البديلة.. كما أن رأسه مغطى بالدود مثل العالم البديل.




    الممرضة Puppet Nurse


    المنطقة: المستشفى، المجهول
    الوصف: قوتها وسرعتها تختلف وفقاً للبسها وتصفيفة شعرها
    الاستعارة: ممرضات بطفيليات تشبه الطفيلي الذي استحوذ على سيبيل.





    الطبيب Parasitized Doctor



    مثل نوعية الممرضات ولكن أقوى و يهاجمون باستخدام المشرط .وجود الأطباء و الممرضات في اللعبة بسبب خوف أليسا الشديد من الأطباء و المستشفيات في الحياة العادية.



    مخلوق Romper


    المنطقة: الشوارع
    الوصف: وحش قوي الهجمات والقفز
    الاستعارة: تجسيد لخوف أليسا من البالغين وقفزها السريع لعالم الكبار لولادة آلهة المدينة.





    الحشرة الزاحفة Creeper



    المنطقة: المدرسة، المستشفى، المجاري
    الوصف: حشرة عملاقة تتحرك بسرعة فائقة وحساسة ضد الضوء
    الاستعارة: من المخلوقات التي تكرهها أليسا جداً. نشأت من ذكريات أليسا مع الحشرات المزعجة التي كانت تتسلّل إلى سريرها.





    ذا الرأس المنقسم Split Head


    المنطقة: المدرسة
    الوصف: سحلية عملاقة بطيئة الحركة ولكن بهجمات قوية. نقطة ضعفها فمها.
    الاستعارة: استلهام من الحكايات الخرافية التي تحبها أليسا والتي قرأتها في المدرسة.





    مخلوق Twinfeeler



    المنطقة: مركز التسوق
    الوصف: يسكن تحت الأرض وهجماته قوية وسامة
    الاستعارة: صورة حشرة من مجموعة الحشرات التي كانت في غرفة أليسا.




    مخلوق Floatstinger



    المنطقة: الشوارع
    الوصف: أكثر نضوجاً من المخلوق السابق. هجماته سامة ويلدغ بذيله.
    الاستعارة: صورة حشرة من مجموعة الحشرات التي كانت في غرفة أليسا.




    مصاص الدماء Bloodsucker

    ( لا توجد صوره له )

    المنطقة: المستشفى
    الوصف: ديدان طفيلية كبيرة لها هوس كبير في شرب الدماء
    الاستعارة: تجسد أكبر لهيئة الديدان والأفاعي في العالم البديل.





    مخلوق Hanged Scratcher



    المنطقة: المجاري
    الوصف: مخلوق بمخالب يتدلى من السقف
    الاستعارة: تجسيد آخر لمجموعة الحشرات التي كانت في غرفة أليسا.




    مخلوق Incubus


    المنطقة: العالم المجهول
    الوصف: يتعلق في الهواء ويهجم بصعقات البرق
    الاستعارة: يجسّد صورة الآلهة التي تؤمن بها داليا




    Grey Child

    (لا توجد صورة له)

    و هو وحش صغير شيطاني الشكل يشبه طفل يحمل السكين بيديه و يلوح بها ، ظهورهم مزعج بشكل كبير . ستلاحظ أن هنالك فتحة متشققة في وجوههم . و الآهات التي يصدرونها بينما يهاجمون ( هاري ) في الحقيقة هي صوت ضحكات أطفال مخنوقة تتباطأ إلكترونياً . و من المحتمل أن هذه الوحوش قد تكون هم الأطفال الذين اعتدوا على أليسا عندما كانت طفلة ، فلقد تخيلتهم بهذا الشكل لما فعلوه بها.



    * باقي المذكرات في اللّعبة *

    ---------------------------
    ALCHEMY LABORATORY مختبر الألكيملا
    ---------------------------




    الموقع : منطقة الاستقبال ، مدرسة مدويتك الإبتدائية.

    10:00
    ذهبٌ في كفّ الرجل العجوز.
    يكمن المستقبلُ في قبضتِه.
    يُتبادل بماء الحكيمِ المالحِ.


    --------------------------------------------------------------------
    A PLACE WITH SONGS AND SOUNDS مكان به الأغاني و الأصوات
    -------------------------------------------------------------------



    الموقع : منطقة استقبال ، مدرسة مدويتك الإبتدائية.

    12:00
    مكان به الأغاني والأصوات.
    علامة الطريق الفضّية
    غير مستغلّة في الألسنةِ المفقودة.
    اليقظة في الطلبِ المقدّر.



    --------------------------------
    CHOKING HEAT الحرارة الخانقة
    --------------------------------



    الموقع : منطقة الاستقبال ، مدرسة مدويتك الإبتدائية.

    5:00
    ظلام يَجْلبُ حرارةَ خانقة.
    تُعيدُ النيرانُ الصمت و يَصْحو منه
    الوحش الجائع.
    باب الوقتِ المفتوح يشير إلى الفريسة.

    ---------------------------------------
    A TALE OF BIRDS WITHOUT A VOICE حكاية طيورِ بلا صوت
    ---------------------------------------


    الموقع : غرفة الموسيقى، مدرسة مدويتك الإبتدائية 2 f.

    حكاية طيورِ بلا أصوات
    تطير البجعُة الطمّاعُة أولاً
    بأجنحتها البيضاء التي تَضْربها شوقاً للوصول إلى الجائزة.
    ثمّ تجيء حمامة صامتة و تحلّق ما بعد البجعِة
    بقدر ما يُمْكِنُها .
    تطير ذبابة سوداء لامعة أعلى مِنْ الحمامة، فقط لتتباهى.
    تَنزلقُ البجعة لإيجاد بقعة سلمية ،
    بجانب طيرٍ آخر. أخيراً، يَجيءُ الغراب ،
    يطير بسرعة لتفادي كسل النوم و التثاؤب.
    مَنْ سيدلهم على الطريق؟
    مَنْ سيكون الدليل؟
    مَنْ سينال الجائزة الفضّية؟


    -------------------------------------
    MANIFESTATIONS OF DELUSIONS علامات الأوهام
    -------------------------------------



    الموقع : احتياطي المكتبة، في المدرسة البديلة.

    الفصل الثالث
    علامات الأوهام و الأرواح الشريرة. . .
    العواطف السلبية، مثل الخوف، القلق، أَو الإجهاد تتجلّى في صورة طاقة خارجية ذات تأثيرات جسدية فيزيائية.
    الكوابيس لَها - في بَعْض الحالات - قدرة على تفجير تلك الطاقة.
    على أية حال ، مثل هذه الظواهر لا تحدث
    لأي شخص . و بالرغم من عدم وضوح السبب .. المُراهقون
    - خصوصاً الفتيات-
    هم الأكثر عرضة لمثل هذه الحوادث.



    -------------------------------------
    THE MONSTER LURKS الوحش يَترصّدْ
    -------------------------------------


    الموقع : المكتبة، في المدرسة البديلة.

    بسماع هذا يتسلَّح الصيّاد بالقوسِ والسهمِ قالاً :"أنا سأقْتلُ السحليةَ." لكن عند اجتماعه بخصمه يتَراجعَ، مُعنِّفاً نفسه :" من ذا الذي يخاف من حيوان زاحف؟" . هَسْهَسَتْ السحليةِ بعنف :"أنا سَأَبتلعُك بعضّة واحدة!"، ثمّ يهجم المخلوق الضخم فاغراً فكّه العريض.هذا ما كَانَ الرجلَ يريدُه! فسْحبُ قوسُه بشكل هادئ و سدّد ضَربَته إلى السحلية التي فْغرُت فَمها. طارَ السهم بانسيابية ليَثْقبُ الحوصلةَ الغير محمية . فوقعت السحلية على الأرض ميتةً.

    ((فصل من إحدى روايات أليسا المفضلة ، من تأليف كاتب يدعى ليونارد راين Leonard Rhine ، التي يتعامل من خلالها مع المُراهقين ومخاوفِهم الداخلية)).


    -------------------------------------
    Police Report تقرير الشرطة
    -------------------------------------


    الموقع : المكتب، مركز شرطة التَلِّ الصامت.

    الضابط جوكسي من غير المحتمل أن يكون مات مقتولاً.
    على ما يبدو كانت ميتَتُه طبيعية.
    لكن السجلات الطبية تدل على أن الضابطَ جوكسي
    لم يكن عنده أعراض مُسبّقة من مرضِ القلب.


    -----------------------------
    WHITE CLAUDIA REPORT تقرير كلوديا البيضاء
    -----------------------------


    الموقع : المكتب، مركز شرطة التَلِّ الصامت (على السبورة).

    المُنتَج متوفر فقط في
    المناطق المُنتقاة مِنْ التَلِّ الصامت.
    المادة الخام هي كلوديا البيضاء،
    نبتة خاصّة بتلك المنطقة.
    المصنّع هنا؟
    تاجر = منتج؟

    -------------------------------------
    DIARY مذكرات
    -------------------------------------


    الموقع : منطقة المنتجع.

    أغسطس/آب 20
    لقد أتى . سلّمتُ له الرزمةَ
    التي تَركتْها تلك المرأة هنا.
    سبتمبر/أيلول 12
    ظَهر َعلى نورمان أيضاً.
    لا أريد أَنْ أتورط
    مع أمثالهم أكثر، لكن. . .
    أُصبحتُ مرعوباً لدرجة أكبر
    مِنْ قبل ذلك. فكّرتُ بتَرْك
    المدينة ، لكنني خائف ممّا سيحدثُ إذا فعلت ذلك.

    -------------------------------------
    SHOPPING LIST قائمة التسوّق
    -------------------------------------


    الموقع : منطقة المنتجع.

    3 أرغفةِ خبز
    3 مِنْ علبِ كارتون الحليبِ
    2 دزينة بيضاتِ
    سلّمْ إلى الباب الخلفي
    صحيفة يومية 8 صباحاً
    رمز المدخلِ الخلفيِ 0886
    نورمان يونغ

    -------------------------------------
    NORMAN'S NOTEBOOK مذكرات نورمان
    -------------------------------------



    الموقع : فندق نورمان يونغ.

    سبتمبر/أيلول 10
    أَخذتْ الرزمة.
    طُلِبَ مني الجلوس و مراقبته لفترة.
    لا أريد التدخُّل لكني
    لا أستطيعُ العِصيان. . .
    من المحتمل أنه "هو" مرتبطٌ
    بموت رئيسِ البلدية والآخرين.

    -------------------------------------
    NEWSPAPER ARTICLE مقالة صحيفة
    -------------------------------------



    الموقع : فندق نورمان يونغ.

    التحقيق مُتَوَقّف...
    تُجّار "بي تي في" ما زالوا طليقينَ.
    الوفيّات المريبة مستمرة.
    مثل رئيسِ البلدية ،
    يَمُوتُ الآن ضابطُ فجأة نتيجة
    عجز في القلب من مادة أصلها مجهول.

  14. #14
    التسجيل
    09-12-2006
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    96

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    بعد ما انتهينا من عرض و تحليل قصة و أحداث الجزء الأول من سايلنت هيل ، راح أبدأ آنا ألحين بالجزء الثالث مباشرة قبل الثاني ( لأن قصة الجزء الثالث طبعاً تعتبر تكملة للجزء الأول ) ...





    ***تمهيد لقصة سايلنت هيل 3 ***






    عندما تكون الفتاة مجرد بنتاً مراهقة أكبر مخاوفها تتعلّق حول عدم إيجاد الفستان المناسب للحفلة الفلانية .. فإن آخر ما يخطر على بالها عندما تتوجّه إلى مركز التسوّق هو أن تضطر للقتال بيأس في معركة طاحنة لإنقاذ حياتها !! ... هذر غرانز هي الأدرى بذلك ! .


    لأنها عاشت حياتها كغيرها من الفتيات عيشة هانئة في بيت مستقر .. ولأن هذه الحياة انقلبت فجأة رأساً على عقب في يوم عادي تماماً مثل بقية الأيام !!... الآن هذر تجد نفسها حبيسة و محاصرة في العالم المشئوم للتلّ الصامت ، هنا ستكتشف أسرار ماضيها المجهول الذي لطالما هربت منه.


    هذر غرانز .......... Heather grins


    هي الطفلة الرضيعة التي سلّمتها أليسا - قبل أن تموت مباشرة - إلى هاري في نهاية الجزء الأول! ، فبعد أن فقد هاري ابنته الصغيرة شيريل إلى الأبد في بلدة التل الصامت أخذ على عاتقه تربية هذة الطفلة الرضيعة و سرعان ما أحبّها من كل قلبه كابنته الحقيقية ( و قد أطلق عليها اسم شيريل لأنها كانت تذكّره كثيراً بتلك الابنة التي فقدها ) .


    عاش هاري مع صغيرته شيريل بهدوء تام طوال خمس سنوات .. دون أن يدري أن منظمة الطائفة الدينية المشئومة في التلّ الصامت - التي تبدّد نفوذها تماماً عند انقضاء أحداث الجزء الأول - قد بدأت بلملمة شتاتها و إعادة تجميع قواها و صفوفها على يد كاهنة تدعى كلوديا وولف ( صديقة طفولة أليسا في الماضي ) ... التي ظلّت تبحث طويلاً عن الطفلة التي أخذها هاري منهم ... تلك الطفلة التي تحمل الخلاص و الطريق إلى الفردوس الأبدي في أحشائها !...

    و عندما عثرت عليها أخيراً أرسلت أحد أعضاء المنظمة ليقوم باختطافها.. لكن هاري كان لهم بالمرصاد فقتل مبعوث كلوديا دفاعاً عن ابنته شيريل .. ثم سلّم نفسه للشرطة و أخبرهم بما حدث و بمدى خوفه على سلامة ابنته نظراً لاحتمال تكرار محاولة اختطافها... فوضعته الشرطة تحت قسم حماية الشهود و طلبت منه الإنتقال إلى مدينة بورتلاند و تغيير اسم عائلته من ميسون إلى غرانز حتى يكون بمأمن ....


    و منذ ذلك الوقت و قد أصبح هاري مضطرباً شديد القلق على ابنته و مهووساً بحمايتها .. فعمد إلى تغيير اسمها إلى هذر و صبغ شعرها الأسود بلون أصفر باهت حتى لا يتم التعرّف عليها .. كما نصحها مراراً بضرورة تجنّب الغرباء و عدم التحدث معهم أياً كان السبب .


    و رغم طوق الرقابة المشدّدة التي أحاط بها إلاّ أن حياة هذر كانت سعيدة هانئة لا يعكّر صفوها شيء ، لكن كلوديا لم تفقد الأمل أبداً في إيجادها .. و بعد 12 عام من البحث المتواصل قررت الاستعانة بمحقق خاص يدعى دوغلاس ، و لفّقت له قصة كاذبة بأن هاري قاتل هارب من العدالة و قد اختطف معه ابنة صديقتها أثناء هروبه و كلّفته بإيجادها...


    هذر الآن أصبحت فتاة مراهقة شاحبة الوجه في السابعة عشر من عمرها .. متمردة و صعبة المراس .. ذهبت يوماً إلى مركز التسوق في يوم عاديّ مشمس لشراء بعض الحاجيات دون أن تدري بأنه اليوم الذي سيغيّر حياتها إلى الأبد!...


    في البداية لم تكن تدرك هذر ما الذي حدث لها .. فقد وجدت نفسها فجأة في مدينة الملاهي قابضة بيدها اليمنى على سكين! ...

    من هنا تبدأ أحداث القصة ... في مدينة الملاهي البالية التي تبدوا شبه مهجورة و بالكاد تستطيع رؤية الطريق أمامك نظراً للضباب الكثيف الذي يلفّ الأرجاء ، وخلال هذا الضباب تلمح هذر شي ما زهريّ اللون و عندما تقترب منه يتّضح لها أنه ليس سوى دمية رائعة على شكل الأرنب روبي الظريف من ذلك النوع الذي تجده في أقرب متجر بجانبك ، باستثناء أن هذه الدمية ممزّقة بشكل مقزز ومرعب وملطخة بشيء أحمر يظهر لك من رائحته أنه دم حقيقي! ، و ما هي إلا دقائق معدودة حتى انبعثت أصوات صراخ مخيفة من الظلام و ظهرت تلك المسوخ المشوّهة فجأة من العدم فدّب الهلع في قلب هذر وهربت لتقودها قدماها إلى سكة قطار و تلقى حتفها هناك على عجلاته ! ....

    ولكن يتبيّن لنا بعدها أن كل ما حدث كان مجرد حلم مزعج! ... فمع غروب الشمس وراء الأفق تستيقظ هذر من غفوتها داخل المطعم في مركز التسوق وتلتف ليبدوا المكان من حولها دافئاً وحميماً ... " كل ذلك كان كابوساً؟! " هكذا فكرت هذر باستغراب وهي تستعيد وعيها شيئاً فشيئاً ثم هزت رأسها واستمرت في التسوق كعادتها ...



    مجرد كابوس ؟؟!.....


    ولكن ما الذي نعرفه نحن أكثر من ذلك؟؟ .. فهذه لعبة سايلنت هيل في نهاية الأمر!! .. كل شيء يبدوا طبيعياً الآن لهذر بعد أن اتصلت بوالدها ليطمئن عليها... و حين قررت العودة إلى البيت يعترض طريقها رجل عجوز يدعى دوغلاس يخبرها أنه متحرٍ و يطلب التحدث إليها لمدة نصف ساعة على الأقل ليحدثها بأمر ضروري عاجل....أمر يتعلّق بولادتها! ....هذر تتذكر تحذيرات والدها فترفض بعناد رغم إصراره على ملاحقتها ، فتختبىء في حمام للنساء لفترة وجيزة حتى تتخلص منه ....


    وحين خرجت من الحمام عبر النافذة الخلفية و اختفت عن أنظار ذلك المتحري الفضولي المزعج .. اطمأنت نفسها و همّت لتعود إلى المنزل....


    و لكن.....


    تفاجأ بالعالم من حولها ينقلب إلى كابوس جهنّمي مرعب تحوم فيه وحوش حقيقية مشوّهة و مقزّزة!...


    فتكافح هذر بيأس للهروب و البقاء على قيد الحياة ...


    و تلتقي - أثناء بحثها المضني عن مخرج لهذا الكابوس الجنوني الرهيب - بامرأة غامضة ذات رداء أسود (هي كلوديا وولف) ...


    تبدوا و كأنها تعرف الكثير عن ماضي هذر و تخاطبها بإسم " أليسا " !! ....



    وفي خضم هذه الأحداث تتخبط هيذر بين العالم البديل والعالم الطبيعي وترى وحوشاً وعلامات شيطانية غريبة تبدوا مألوفة لها ولكنها لا تستطيع تذكرها تماماً ، وفي بعض الأحيان تعاني من صداع شديد مؤلم في رأسها .. وتبدوا في أكثر هذه الأحيان وكأنها في صراع مع ذكرى قديمة منسية سكنت جسدها منذ ولادتها من رحم الشيطان ( فهي – كما عرفنا - من سيلد الآلهة التي تختبئ بداخلها منذ زمن بعيد ) .

    تتمكّن هذر أخيراً من العودة إلى المنزل لتخبر والدها عن الأشياء الغريبة العجيبة التي رأتها .... ولكنها تجده مقتولاً بطريقة وحشيةً! ... و قد ترك لها وراءه الصورة الكاملة عن ماضيها وعن من تكون...



    هاري ميسون .... يُقتل انتقاماً بسبب انتزاعه للفتاة التي تحمل جنين الرب في أحشائها قبل 17 سنة ....



    هذر الثائرة المتألمة تقسم على الانتقام و تبدأ رحلتها الطويلة في مدينة الموت و الضباب السرمدي ... رحلة لن تنساها مهما طال بها العمر !! ....




    *** شخصيات سايلنت هيل 3 تحت المجهر ***



    الشخصيات الرئيسية :-






    الاسم: هذر ميسون Heather Mason .

    العمر : 17 .

    الوظيفة: تلميذة في المرحلة الثانوية وتعمل عملأً جزئياً في إحدى المحلات التجارية.


    هذر فتاة متمردة لاذعة في كلامها و ذات نظرة ساخرة مريرة للحياة ، لم يكن لها أصدقاء يوماً لكونها انعزالية و منغلقة على نفسها ، تدرك منذ سنوات أن هناك شيئا مرعباً حدث لها في الماضي ولا تتذكره ولا تريد تذكره .. وتهرب من أي شخص يحاول أن يفهمها أو يذكرها .... ولكنها ما تلبث أن تتذكر شيئاً فشيئاً و هي ترى أسوأ كوابيسها يتحقّق بأمّ عينيها !

    ((هذر تعاني من فوبيا المرايا..أو بمعنى أصح فوبيا من رؤية انعكاس وجهها في المرآة!!))

    الدليل على ذلك :-

    1_ لا نجد أي مرآة في منزلها..لا في غرفتها و لا في الحمام حتى ! ..

    (هل لذلك يا ترى علاقة بماضيها و ذكرياتها عن صورتها القديمة كأليسا؟؟)...

    2_ داخل دورةِ المياه في بداية اللّعبة .. سيظهر رمزٌ غريب بلونٍ أحمر مرسوم على المرآة فوق المغسلة. تتفحصُ هذر الرمز الذي يبدو مألوفاً لها و كأنها رأته من قبل في طفولتها، ولكن حين تحاولُ التركيز لتتذكرهُ تماماً ينتابها صداعٌ وألمٌ شديد في رأسها. أيضاً حين تتفحصُ هذر مرايا دورة المياه تذكرُ بأنها لا تحبُ المرايا لأنها تُشعرها وكأنهُ يوجدُ شيطان يحدّقُ في وجهها من عالمٍ آخر في الجانبِ الآخرِ من المرايا !!).


    ما هي طبيعة العلاقة التي تربط بين أليسا/شيريل/هذر؟؟؟


    هذر في حقيقتها ليست سوى وعاء حاضن خلقها الإله لحظة احتضاره بين ألسنة النار (في نهاية سايلنت هيل 1 ) ليحصر روح أليسا و شيرل في جسد واحد من جديد ، خوفاً من فناء قواه وحتى يستيطع أن يُبعث و يولد من جديد.


    (مقولة ذُكرت في سايلنت هيل3: "هذر the holly one التي حصلت على جسم خالد كنتيجة لوجود جنين الإله في أحشائها") ...


    الأدلة على ذلك :-


    1_رسالة هاري الأخيرة التي استلمتها هذر بعد وفاته..(يكشف فيها لهذر عن حقيقة أسرار ماضيها الذي عجزت عن تذكره و الهروب منه)...


    2_ في سايلنت هيل 1 و 3 تظهر جلياً قدرة أليسا على شطر روحها إلى نصفين و لفظ النصف الذي يحتوي على قوى الرب خارج جسدها على شكل طفل رضيع أنثى(كما حدث في النهايات الجيدة لسايلنت هيل1 ).


    3_ عندما تنظر هذر إلى لوحة " St. Alessa "Mother of God; Daughter of God تقول : (هذا أنا أحمل الطفل الرضيع و. . . الطفل الرضيع المحمول هو أنا !!) ، مما يشير إلى حالة من الصراع الداخلي بين ذاتها الحالية ((في هيئة هذر)) و ذاتها الأصلية ((المتمثلة في ذكرياتها المشوشة عن حياتها السابقة عندما كانت في هيئة أليسا)).

    "Saint Alessa - Mother of God, Daughter of God"




    4_ أليسا التي رأيناها في بداية سايلنت هيل 1 (التي كاد أن يصدمها هاري بسيارته) ليست هي أليسا الحقيقية بل مجرد طيف لها تجسّد نتيجة لصورة شيريل عنها المطبوعة في ذهنها ، و أصبحت تلك الصورة مرئية لهاري نظراً لاقترابه من حدود مدينة سايلنت هيل.


    5_عندما ذهب هاري و شيرل إلى سايلنت هيل - وأثناء ضياع شيرل - ذكرت داليا لهاري أن شيريل عادت إلى نفسها الأصلية.....


    مما يبين أن شيريل وجدت لتكون مع أليسا... فمعاً فقط يستطيع الرب صانع الفردوس أن يولد ...


    أليسا هي الجانب المظلم أو الجانب الحقيقي للفتاة هذر ومالكة الجسم الأصلي ....


    بينما شيريل هي النصف الآخر ( النصف الإنساني) من روح أليسا.. و لها كيانها المستقل الخاص بها ( نظراً لتجربتها في الحياة مع والدها بالتبني هاري ميسون)....


    ولكن في نهاية الجزء الأول سوف تقتل أليسا و شيرل بعد إتحاد روحيهما من جديد...


    ثم – و من خلال رماد اللّهب – تولد الطفلة الرضيعة هذر .. فيمنحها طيف أليسا – قبل أن يتلاشى – لهاري الذي يتمكن من الهرب بها من المدينة...


    ولكن ما لم يعلمه هاري أن روح الإله و قواه قد انتقلت إلى الطفلة الجديدة ( مما يعني أن روح شيرل و أليسا المشتركة تتشاطران جسداً واحداً من جديد ، و أصبحت روح الإله المتكاملة موجودة بداخلهما ، ولم ينقص شيء غير إتمام عملية التوليد بواسطة تغذية جنين الإله بالكراهية) ...


    ولكن لأن روح شيرل البريئة قد طغت على الجسد الجديد (جسد هذر.. التي عاشت سعيدة هانئة مع والدها هاري).. أصبح جنين الإله في حالة سُبات و خمود .. لذا لم تتم عملية النمو و لا الولادة...


    (لنتذكر أن عملية التوليد كان من المفروض أن تتم بواسطة أليسا ، لأن جانب الظلام يطغى على شخصيتها نتيجة للحقد الأسود و الكراهية العمياء التي طغت عليها اثر ما حدث لها في الماضي من أمور فظيعة)...


    لذلك عندما ظهرت كلوديا ظلت تدعو هذر باسم أليسا وطلبت منها أن تتذكر نفسها على حقيقتها (وهي أليسا الحقيقية) و أن تغذي الإله بالكره الذي في قلبها.. ولكن عندما رفضت هذر أن تنفذ ما قالت.. قامت كلوديا بقتل هاري..


    و ذلك لكي تنمي غريزة الكره والانتقام – التي يتغذى منها جنين الإله - في قلب هذر .. ( في مشهد قصير في الكنيسة تظهر كلوديا و تسأل هذر بخبث إن كانت تكرهها.. و عندما تجيب هذر بغضب عارم أنها تكرهها بشدة.. تبتسم كلوديا بسرور بالغ قائلة: هذا جيد إذن!)....


    وهذا ما حدث فعلاً ، فعندما قُتل هاري أرادت هذر أن تنتقم من كلوديا بقتلها.. وكان مقدار كرهها ورغبتها في الثأر و الانتقام هو ما كان يغذي جنين الإله في أحشائها طوال هذه الفترة ! ...

    ولكن مادامت روح شيرل و أليسا المشتركة تتشاطران جسد هذر... إذا كيف قاتلنا أليسا في حديقة الملاهي؟؟

    الجواب يكمن في اسم الزعيم (The memory of alessa)...

    حيث ستعرف أنك لا تقاتل أليسا الحقيقية .. و إنما تقاتل التجسيد الوهمي لذاكرة أليسا المظلمة في عقل هذر الباطن ، و التي ظلّت ذكراها السوداوية عالقة في حالة سكون مطلق في هذا المكان... إلى أن جاءت هذر!

    ..أليسا كانت تريد بشدة قتل هذر (ذاتها الأخرى) بعد أن عثرت كلوديا عليها حتى تريحها من العذاب و المعاناة التي مرّت بها و لتمنع ولادة الإله لأنه سيسبب الكثير من الشر والألم ..

    و بعد أن تهزمها ستنسحب مجدداً وستترك ملاحظة تقول عن نفسها أنه من الأفضل لو تموت ..لذلك الأمر الآن يعود إلى هذر (روح شيريل الطيبة) في إيقاف هذا الجحيم الذي لا يُطاق ..

    و في نهاية اللّعبة عندما تقابل هذر كلوديا وجهاً لوجه وتشتد روح الانتقام فيها تفرح كلوديا وتشكر هذر على تغذية الرب بالكره الذي في قلبها.. وعندها يبدأ التحول و تظهر ملامح أليسا على هذر و يبدأ الجنين بالهيجان فيها ، ولكن عند ذروة الأمر تتدارك هذر نفسها وتستوعب الحقيقة أنها لو سمحت لهذا الكره أن يسيطر على قلبها فأنها ستلد شيطانا يعيث في الأرض فساداً و دماراً، فتقوم هذر بابتلاع حجر ال Aglaophotis الذي استخرجته من ميدالية أعطاها والدها هاري إياها عندما كانت صغيرة..


    فعندها ينتابها الصداع الأليم و تبدأ نوبات من ظهور أليسا واختفائها إلى أن تتقيأ هذر وتستخرج الجنين من بطنها وبداخله روح أليسا الميتة.. وبذلك أصبح جسد هذر كاملاً لروح شيرل.. مما يعني أن هذر قد أصبحت أخيرا فتاة طبيعية ..وأن أليسا قد انسحبت إلى جسد الجنين الذي كان من المفترض أن يُغذّى إلى أن يصبح قوياً..


    وبعدما استخرجته حاولت هذر أن تدوس على جنين الرب بقدمها.. فجنّ جنون كلوديا ودفعت هذر إلى الوراء قبل أن تقتله..وحملته بيديها وبكل قرف ابتلعته !!... وقد قالت انه إذا كانت هذر لا تستطيع أن تولد الرب فستفعل هي .. وبما أنه من المعروف أن قلب كلوديا مملوء بقدر هائل من الكراهية مسبقاً لذلك حصل تطور الرب سريعاً لكن عملية التوليد لم تنجح بالكامل نظراً لأن كلوديا مجرد إنسان عادي و رحمها ليس كرحم الأم المقدسة أليسا..


    ستموت كلوديا اثر عملية التوليد وسترى أخيراً شكل الرب المشوه الغير مكتمل النمو ، وعندما تهزمه ستتحرر هذر (روح شيريل) من هذا الجنون...

    وستموت روح أليسا و ترتاح أخيراً من العذاب المسيطر عليها...






    الاسم: دوغلاس كارتلاند Douglas Cartland.

    العمر : في أواخر الخمسينات من عمره.

    الوظيفة: محقق خاص.


    محقق خاص في منتصف العمر يقومُ بتولّي التحقيق في قضايا الأشخاص المفقودين لحسابه الشخصي. كان يعمل كمحقق رسمي في الشرطة ولكنهُ تقاعدَ منذ عشرة أعوام ووقعَ الطلاق بينهُ وبين زوجته ، و عاش وحيداً منعزلاً في هذا العالم عقُبَ مقتل ابنه الوحيد أثناء محاولته للسطو على بنك .

    و قد سبق لدوغلاس في الماضي زيارة مدينة سايلنت هيل للتحقيق في قضية شخص مفقود لكنه لم يعثر عليه أبداً (يحتمل أن يكون ذلك الشخص هو جيمس سالاندر الذي اختفى بعد نهاية أحداث الجزء الثاني!) .

    استأجرته كلوديا وولف بعدها لإيجاد أليسا (هذر) ، وحين وَجدَها وأرادَ التَحَدُّث معها تفاجأ برفضها و عنادها الصبياني، على أية حال سرعان ما اكتشف دوغلاس أكاذيب كلوديا و نواياها الحقيقية فقرّرَ أَنْ لا يُساعدَها بعد الآن ... و عزم على تصحيح غلطته تجاه هذر ( عندما قاد كلوديا إلى مكان وجود والد هذر مما أدى لمقتله ) فاصطحبها إلى مدينة التَلِّ الصامت .








    الاسم: كلوديا وولف Claudia Wolf.

    العمر: 29 .

    الوظيفة: قديسة في طائفة التل الصامت الدينية.


    قديسة غريبة الأطوار تؤمن من أعماق قلبها بعقيدة ديانتها و تجري في عروقها دماء ساحرات التلّ الصامت الأوائل . مع تقدّمنا في اللّعبة و تطوّر أحداث القصة يتّضح لنا أن كلوديا و أليسا كانتا صديقتان حميمتان في طفولتهما ، و مثل أليسا تماماً..عاشت كلوديا طفولة معذّبة لم تعرف فيها سوى الشقاء و المعاناة على يد والدها المتشدّد العديم الرحمة ، و كانت معاملة والدها المستبدّة هي التي سمّمت أفكارها و شوّهت نظرتها للعالم من حولها.. فوجدته عالماً كريهاً مملوء بالقسوة و الألم و كل من يعيش فيه محكوم بالعذاب الأبديّ ، لذلك أرادت تطهير أرواح البشر من هذا العالم الفاسد بولادة الآلهة و إنشاء الفردوس ، وحتى تُحقق حلمها هذا تقوم بتتبعِ أثر هذر وتستأجر محققاً خاصاً ليعثر عليها ثم تحاول إشباع قلب هذر بالكراهية حتى تغذي جنين الرب الذي يقبع في أحشائها.






    الاسم: فينسيت Vincent.

    العمر: 26 .

    الوظيفة: قديسٌ في الطائفة الدينية.


    فنسيت رجلٌ محترف منافق ذو ابتسامة بغيضة يخفي ورائها الكثير .. و يعتبر أحد أكثر الشخصيات غموضاً و مكراً في هذا الجزء ، لا يوضح أبداً ما يَعْرفُه حقاً أَو ما يعتقده بل يعطي بعض التلميحاتِ فقط . هو نفسه يؤمن بالآلهة و لكن على طريقته الخاصة ، يَستعملُ هذر والطائفة لتحقيق مكسبِه الشخصي ، هدف فنسيت هو أَنْ يَجْمعَ ما يريد من المال بواسطة الكنيسةَ التي يديرها ( نظراً لأنه هو من بناها بماله الخاص). فاستغلََّ مالَ الكنيسةِ لمنافعِه الشخصية (فبواسطة مساهمات أنصار الطائفة استطاعُ أَنْ يُوسّعَ نفوذ الطائفةَ كثيراً و أن يكسب مبالغ مالية طائلة ، كما أنه معروفٌ بأنه يُجبرُ البعض من أتباعِ الطائفةَ للتَبَرُّع بأموالِهم إلى صناديق الكنيسة). ولذلك حَصلَ على الشكاوى مِنْ المؤمنين الآخرينِ.


    وهذه الرسالة كتبها أحد المؤمنين أو الأتباع لمؤسسة S4 جاء فيها :-


    ( الناس بدأوا يتحدثون عن عدم ملائمة الأب فينست الذي يستخدم منصبه في المؤسسة لأغراضه الشخصية وسمعت إشاعات انه يبتز أتباعه ، هل هو حقا الرجل المناسب في المكان المناسب ؟ أنا لست في منصب أو مكان أستطيع الحكم على عمله لجعل المؤسسة تنمو وتكبر ، فإذا كان هناك اجتماعات نقيم فيها أنفسنا أو نضيع الوقت في الكلام فلنتركها ولنتحدث بصدق ولأجل زيادة الإيمان في قلوبنا ).


    وعلى الرغم مِنْ كونه كاهن في طائفة التل الصامت الدينية ، إلاّ أن فنسيت يُعارضُ فكرة انبعاث الآلهة (لأنه لا يريد للآلهة أن تولد و تفسد عليه متعته في هذا العالم).

    لذلك هو يقومُ بمساندةِ هيذر حتى يُفسد مخططات كلوديا.





    الشخصيات الثانوية :-








    الاسم : ليونارد وولف Leonard Wolf

    العمر : غير معروف


    رجل مريض عقلياً محتجز في مستشفى بروك هيفين بعد قيامه بطعن رجل يدعى ستانلي إثر نزاع ديني بينهما
    ( و قد لاحظ الدكتور ميدكيف – أحد الأطباء النفسيين هناك – تصرفات ليونارد العدوانية الغريبة و تعصّبه لمعتقداته الدينية الشاذة المتطرفة )...

    ليونارد هو أحد أعضاء الطائفة السابقين و هو والد كلوديا .. و هو من أخبرها بأمر طقوس ولادة الآلهة ( فهو حامي ختم الميتاترون ) ، و لكننا نلاحظ رغبته الشديدة في منع و إيقاف كلوديا من إتمام هذه الطقوس! فقد كانت ابنته كلوديا مخبولة و لم يكن يثق بها ، و قد كان و لا يزال مستبدّاً في معاملتها .. كما اعتاد على ضربها بقسوة في طفولتها ، و دائماً ما نراه يعنّفها على إيمانها الدينيّ المبالغ فيه ( ليونارد كان يؤمن بالآلهة لكنه كان شديد التطرّف و التعّصب في إيمانه هذا ، فرأى بأنه لا يستحق دخول الجنة أحد من البشر سوى المؤمنين بهذه الآلهة ، بينما كلوديا كانت تؤمن بأن الجنة لكل الناس .. فهي خلاصهم و ملاذهم من العذاب في هذا العالم القاسي الذي تكرهه كثيراً ، لذلك لم يُرد ليونارد لكلوديا أن تقوم بولادة الآلهة بطريقتها هذه).


    تفسير مظهر ليونارد الغريب :-

    هو في الحقيقة شخص بشكل عادي ( إنسان طبيعي) ، لكنه اتخذ شكله الحالي الغريب تجسيداً لكره كلوديا له ورعب هيذر منه ( و ربما لأنه كان يتعرض أيضاً للتعذيب في ذلك المكان).

  15. #15
    التسجيل
    09-01-2007
    المشاركات
    3

    رد: ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~(( موسوعة التلّ الصامت ))~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

    انا اقول نحذف الموضوع لأن فيه تشويه للأسلام الملائكه وغير ذلك

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •