صراحة أخي أنا كنت أوجه كلامي لمحبي الألعاب لأني أريد في المستقبل أن أرى ألعاب عربية من المستوى التجاري شمال ويمين على رأي اخواننا المصريين. وخاصة أن المردود المادي هو اللي رح يعطي صانعي الألعاب الدعم المعنوي اللازم ليصل إلى مستوى من الجرأة على دفع مبلغ بسيط من المال ليطور برامجة التي صنع بها اللعبة وأيضا جهازه. وصدقني الحالة المعنوية هي وراء كل شيء.
لأنك إذا فكرت في الموضوع ، فأنا لن أقوم بدفع "100 دولار" على برنامج لن ينفعني ولن يعوضني خسارتي إذا ما قررت أصنع ألعاب . ولكن إذا وجدت أن الناس يشترون لعبتي مثلا ولنقل انها بثمن دولار واحد. وقام 100 شخص من نص مليار عربي في العالم بالاقتناع بشرائها ، سأكون عوضت خسارتي. وإذا اشتراها 200 شخص سأشتري برنامج تصميم أقوى قليلا أو أو أو أو ..... وبالتالي وصلنا إلى منتج لا بأس به. فمن يكذب عليك ويقول لك أن الهواة والمجانية ستوصلك إلى الاحتراف <<<< هذا كلام غير صحيح بنظري.
وعلى فكرة ، هذه الطريقة في التفكير لم تتركني منذ أن درست مادة الاقتصاد السياسي في كلية الحقوق في جامعة دمشق. وهي من المواد التي كانت محببة إلي كثيرا. فهي تعطيك الأسلوب التي تستطيع من خلالها النهوض بمشروع على المستوى الصغير وتطويره على مدة عامين على سبيل المثال. وكيفية تحميل السلعة المباعة جزء صغير من المبلغ اللازم لشراء المعداة. وبالتالي بعد سنتين ستكون عوضت خسارتك وأيضا جمعت قرشين لتطوير أو صيانة الأجهزة الحالية.
وكثير من الناس يبدأون بذم كل من يحاول الانتقال إلى المجال الربحي ، وهم لا يرون أنفسهم مستغربين عن سبب عدم لحاقنا الوكب المتقدم في العالم في مجال صناعة الألعاب. وكما تعلم أن هذا المجال لم يكن يملأ العين منذ 10 أعوام. ولكن الآن تغير الوضع. وأصبحنا مدركين أنه مجال كبير جدا وجبار وفيه من الليونة ما لا يوجد في أي مجال آخر.
أنا فعلا كنت أقصد شيئا من وراء مقالتي وها قد قلتها ، وأنا أتمنى أن كلامي كان خفيفا وذو مغزى مفيد. وشكراً