النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

  1. #1
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    Exclamation بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    بحثــاً عن أوراق النـعناع


    أنصب الماء عازفاً لحناً مميز في البرّاد ، لم يكن من المستغرب اندفاع المياه بغزارة فجأة من الصنبور بعد أن كان – الصنبور – يضخ كمية أقل ؛ فتلك عادته الأزلية في ضخ القليل ثم يضخ – بلا سابق إنذار – الكثير .. الكثير جداً !لم يكثر من الماء لأنه كوب واحد فقط له ، وإن كان كوبه من الحجم الكبير الذي يكفى لسد ظمأ ألف تائه في الصحراء !
    كان يحب الشاي مضافاً إليه أوراق النعناع والتي تعطي للأول طعماً منعشاً وتجعله قابلاً للشرب ، هو لا يشرب الشاي بغير نعناع إلا مضطراً في مجاملات الناس ، حيث يُصرّ الأقرباء والأصدقاء لدعوته لكوب شاي في نوع من القهر الجبري .. بينما هو لا يريد ؛ لأنه يعرف جيداً أنه سيقدم له بدون نعناع ، وعوضاً على أنه لا يملك الجرأة ليطالبهم بإضافته لكوبه .
    أشعل الموقد ثم وضع البراد عليه ووقف بجواره برهة يتأمل اللهب الذي يداعب البراد في غزل حارق !
    لم يذهب اليوم إلى العمل ؛ فصباحاً هاتف صديقه في العمل ليخبره أنه لن يتمكن من الحضور اليوم ، وطالبه بأن يأخذ له هذا اليوم كأجازة اعتيادية وليست كأجازة عارضة ، الغريب أنه بعدما أقفل الخط لم يُكمل نومه ، بل أستيقظ ليعد هذا الكوب من الشاي ، لم يكن مريضاً .. لم يكن لديه موعد هام .. لم يكن لديه أدني شيء ، وربما لهذا وجد أنه من الضروري ألا يذهب اليوم إلى العمل !
    عاوده شعوره بفراغ حياته ولكم هو وحيد في دنياه الصغيرة ؛ فبعدما توفي والده ثم لحقت به والدته لم يجد لديه من يكسر ملل يومه ؛ فهو الابن الوحيد لوالديه الراحلين .. ولم يتزوج حتى الآن وقد تجاوز الثلاثين .. بينه وبين نفسه أخذ يفكر :
    "ثلاثون عام ! أي ثلاثة أطفال عمرهم عشر سنوات .. كل واحد منهم يريد أن يصبح مهندساً أو طبيباً أو ضابط شرطة .. براءة أطفال !"
    طوال حياته لم يعرف طعماً لسعادة الرضا ولمن يؤمن قط بأن القناعة كنز لا يفنى ؛ ظنها خدعة ممن سبق تم إلصاقها على هيئة حكمة ؛ حتى يجدون مبرر لجشعهم في الحصول على كل الفرص وتدمير الفرص المحتملة لمن تلاهم !
    عندما ألتحق بوظيفته لم يجد ذلك نصراً عظيماً .. بينما غيره ممن حصلوا على شهادتهم في وقت أبكر لم ينالوا فرصة عمل مثلما نال هو .. قابل الأمر بامتعاض ؛ لأمله في فرصة عمل أفضل ، ورغم هذا كان مثابر في عمله رغم كون هذا لا يشكل فارقاً في العمل الحكومي ؛ لأن الطموح فيه اُغتيل قبل أن يُولد !
    بالفعل لم يكن راض بوجه عام عن فارق حياته وإمكانياته وطموحه ، لكنه – أبداً – لم يكن مغروراً متعالياً ، كان متسامحاً كريماً في معاملاته .. لم يسيء إلى أحد من قبل عن عمد أو يتسبب في جرح أحد بكلمة .. قلبه لم يخل قط من حب الناس لإيمانه بهم ، فهو يتصور أن تلك الحياة ليست عادلة بالنسبة لهم لكنهم – على كُلّ – في فلك يسبحون .. راضيين أو يحاولون إقناع النفس بذلك ، بينما هو – ولأنه – صريح مع ذاته فيعرف أنه لا يستطيع اصطناع الرضا !
    يجهّز كوبه الكبير بوضع مقادير الشاي والسكر فيه .. ينظر إلى الصندوق الأنيق الموضوع به السكر .. تلك الخطوط الزرقاء والحمراء أعلاه بينما رسم فتاة ترقص البالية منقوش بمهارة عليه .. كل العمل هو من صنع اليد وليس رسم مطبوع .
    كانت تلك هديتها ، لازال يذكر اليوم على ضفاف النيل بينما تمسك بيده بانتماء قبل أن يكون بحب .. تسأله أن يذهبا إلى الرجل الذي يبيع الخزفيات في الجهة المقابلة للنهر الرابض ، فوافق على ما طلبته بابتسامة حائرة ؛ فكان يريد المكوث أكثر في هذا المكان الذي خلا من الفكر وترك الإحساس يرفل مستمتعاً .
    ذهبا إلى الجهة الأخرى بثبات لا يعرفه سوى المحبين .. وشاهدا كمية هائلة من الخزفيات ، وكما هي عادة الفتاة تشاهد كل شيء بحثاً عن متعة إضافية بجانب الشراء ! هو يجاوبها عن أسئلتها وملاحظتها بنعم أو لا ، بينما لا يعي ماذا تقول ؛ فلا يشغل باله سوى أمر واحد هو أنها لا تصلح له !
    لا يعرف لما بالذات في تلك اللحظة تراءت له فجأة أن تلك الخطوبة لن تفضي سوى بالانفصال ، هي لم تفعل شيئاً ولم تقترف إثماً في مواثيقه ، بينما وجد أنها لا تصلح له وفقط ، ربما لم يجد تناغم كبير بينهما .. أو ربما كان يطمع في قصة حب أكثر سخونة !
    لما أحتفظ بهديتها طوال السنوات الخمس الأخيرة ؟! لما لم يخبر والدته بأنها هدية منها ؟! أسئلة لم يجد لها إجابة تريحه ؛ فالمرء قد يتسبب بغير قصد في طرح أسئلة لا يملك لها إجابة فقط لشحذ عقليته على التمرين كي لا تصدأ وتتآكل !
    صخرة صلدة أمام الناس بينما حقيقته أنه قابل – بشدة – للكسر ، بالفعل لم يبك قط عندما فارق والده ولكم ندم على عدم بكاؤه ، لكنه فسر ذلك بأن الصدمة لم تتركه ليشعر بهول الرحيل ، طبعاً لم يرض بهذا التفسير كعادته !
    أيضاً عندما رحلت والدته لم يبك قط ، أتصل بالأقرباء بنفسه ليخبرهم متى تكون صلاة الجنازة وأين يقام العزاء ، لم يكن عدم بكاؤه نابعاً من افتقار للحب فهو كان محباً لوالديه وإن لم يُظهر لهم ذلك بشكل كاف ، يؤمن بأن ما في القلب لا يحتاج لفعل حتى يتم إعلانه ؛ فبين القلوب لغة لا تعرفها العقول والأيادي !
    أمسك بذقنه فوجد شعره نامياً كأن هذا الذقن يعلن - بفخر - عن طبيعته ، تذكر أنه لم يبتاع شفرة ؛ فالأمس كان منهمكاً مع ابن عمه في توثيق عقد بيع للمنزل الجديد الذي اشتراه الأخير ، ورغم كون هذا الأمر سهلاً واعتيادياً ولكنها البيروقراطية العظيمة .. إضافة إلى اقتناع الموظفين بأنهم يملكون سلطة على أصحاب المطالب .. والسلطة داء مهلك لمن تركها تملكه .. عوضاً على العكس !
    موظف الشهر العقاري طالبهم بالعديد من الأختام والأوراق المطلوبة ، ثم طالبهم بأن تكون تلك الأختام والأوراق أوضح مما قدموا له ، ثم طالبهم بإثبات أن تلك الأوراق مُثبتَة ، ثم عندما فرغ من أحاجيه وأعذاره – وهذا شيء نادر – أخبرهم بأن مواعيد العمل الرسمية تنتهي بعد نصف ساعة أي أنها بالنسبة له انتهت !
    وهذا الوقت السعيد يقضيه الموظفون في حالة خمول شديد ومحادثات عشوائية – وكأن هذا لا يحدث طوال اليوم – لكنهم ، يرون أن هذا حقهم المقدس في الراحة .. وإن اعترضت على هذا لابد أن تكون معتوهاً بالفطرة أو مديراً متسلّطاّ !
    لم يكن يشغل باله السخط من هذا الموظف وأمثاله ، بل كان شاغله مقارنة بينه وبين ابن عمه ، الذي قد حصل الآن على بيت جديد ليسكن فيه هو وزوجته وثلاثة أطفال بديعي الهيئة ، أين هو من كل هذا ؟! مقارنة قد لا تبدو عادلة لكنه ابتسم في صمت وهو يفرغ المياه من البراد ليضعها في الكوب ، ويفكر بأنه يملك ما لا يملكه ابن عمه وغيره .. يملك أوراق النعناع !
    بالرغم أنه لم يألف النظر إلى الآخرين وما لديهم ، لكنه الآن أصبح مجبراً لأن ليس لديه ما يفعله سوى التفكير فيما لم يفعله !
    يقلب بالملعقة السكر والشاي مع الماء في الكوب الكبير ، لا يعرف لماذا هذا الكوب دون سواه الذي يألفه ويسعد بالشرب فيه .. ربما لأنه الأكبر !
    يضرب بالملعقة على جدران الكوب مصدراً صوتاً مزعجاً .. يألف الصوت المزعج ويحاول أن يجعله منه لحناً ما ، لكنه يعجز عن تغيير النغمة التي أستمر عليها ، عن ملعقة أخرى يبحث ويجد واحدة شكلها مختلفة وطرفها مستدقّ أكثر من الأولى ، لكنه يبقى عاجزاً عن تغيير نفس النغمة .. يشعر بسخافة ما يفعله فيسحب الملعقة من الكوب ويتركها بجواره ..
    من جديد في أفكاره المختلفة يستمر مبحراً وهو يرشف من كوب الشاي رشفته الأولى .. على الفور يلاحظ الطعم المختلف .. فقد نسى أن يضع في الماء أوراق النعناع !
    -
    تمت بحمد الله

  2. #2
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    قصة جديدة بهذه السرعة ؟! على ما يبدو أنكم ستتحملون وزر دعمكم السابق للقصة الماضية !
    كما وعدت .. غيرت الأسلوب ولا توجد جملة حوار واحدة ..
    في حفظ الله تعالى

  3. #3
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    قصة جديدة بهذه السرعة ؟! على ما يبدو أنكم ستتحملون وزر دعمكم السابق للقصة الماضية !

    << للأسف لا يوجد بالمنتدى تلك الضحكة الشريرة المشهورة "ها ها ها "
    كما وعدت .. غيرت الأسلوب ولا توجد جملة حوار واحدة ..

    طيب , بالمناسبة لا زالت القصة تفتقر الى شيء ما لا أستطيع تحديد كنهه , ربما العقدة أين العقدة ؟فنحن بدأنا بسرد حياة هذا الانسان,دون أن نجد فيها عقدة واحدة مستحكمة وان كانت مليئة بالعقد ولكننا دوما نحتاج الى حدث ما , جملة ما توحي لن بعقدة شديدة , حاولت أن أتخيل عقدة ما ها هنا ولم أجد !

    أنصب الماء عازفاً لحناً مميز في البرّاد

    أليست "انصب " بلا همزة ؟على ما أذكر طبعا

    عموما هذا ما لدي الأن

    ولنا عودة


    في حفظ الله تعالى

  4. #4
    الصورة الرمزية ياسمين الشام
    ياسمين الشام غير متصل عضوة قديرة ومراقبة سابقة
    .•||• . زهرة المنتدى. •||•
    التسجيل
    25-03-2006
    الدولة
    في قلب الشآم..
    المشاركات
    1,674

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    قصة جديدة بهذه السرعة ؟! على ما يبدو أنكم ستتحملون وزر دعمكم السابق للقصة الماضية !
    على راحتك سيدي ..فأسلوبك ممتع ومشوق للغاية
    ولا يمل المرء من القراءة لك ..
    ويكفي أن تكون القصة تحمل توقيقك حتى تستحق القراءة ..
    أحب أن أضيف على ما قالته أختي رابعة ..
    وهو أن القصة تبدو أقرب إلى الخاطرة ..
    ربما لهذا وجدتها لا تحوي عقدة ..إنما هي مجرد ملخص لحياة هذا الإنسان
    دون أن يحدث أي تغيير في لحظة ما ..أوموقف ما من القصة ..
    عادة هذا النوع من البشر ربما لا يرغبون بتغيير حياتهم إلى الأفضل
    لأنهم سيشعرون بنوع من المسؤولية وهذا مايحاولون الهرب منه طيلة حياتهم ..
    اعذرني على الإطالة ..
    لا حرمك الله من موهبتك ..

  5. #5

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    قصه رااااااائعه فعلا ,,
    يعطيك الف عافيه اخوي ,,


    .
    ..




    قد تنسى من شاركك الضحك لكنك لن تنسى من شاركك البكاء
    私の生命は日本である
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  6. #6
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    رد مراقبتنا الفاضلة / رابعة العدوية



    << للأسف لا يوجد بالمنتدى تلك الضحكة الشريرة المشهورة "ها ها ها "


    لا أستطيع تحديد ما تقصدينه بالضحكة الشريرة .. هل هي كما يضحكها مارد المصباح فاغراً فمه وعندها تكون : نياهاهاها ؟! أو كما يضحكها الـ(فيلين) villain في السينما وهو ضاغطاً على أسنانه : هاهاها ؟!
    حقاً الأمر محير !
    طيب , بالمناسبة لا زالت القصة تفتقر الى شيء ما لا أستطيع تحديد كنهه , ربما العقدة أين العقدة ؟فنحن بدأنا بسرد حياة هذا الانسان,دون أن نجد فيها عقدة واحدة مستحكمة وان كانت مليئة بالعقد ولكننا دوما نحتاج الى حدث ما , جملة ما توحي لن بعقدة شديدة , حاولت أن أتخيل عقدة ما ها هنا ولم أجد !
    توقعت هذا منذ اللحظة الأولى ..
    سأضطر مكرهاً أن أنتقل للعب دور الناقد وليس الكاتب .. (مكرهاً لأني لست بأفضل ناقد للحماقة التي أكتبها)

    العقدة هنا تكمن في حياة البطل نفسه .. لا يشترط أن تسير القصة القصيرة على نهج وأسلوب واحد لا يتغير بوجود مرحلة الوصف ثم مرحلة العقدة في المنتصف ثم حل للعقدة ثم الحكمة في النهاية .. هذا أسلوب جميل ولكنه يصلح بشدة لقصص قصيرة من نوعية (التنين الذي لا يشرب اللبن) !

    مراحل البناء تلك السالف ذكرها مهمة بالنسبة للمسرحية والرواية وإن كان أدب القرن التاسع عشر والعشرين تخلص إلى حد كبير من تلك القيود الملزمة لتشكيل أنماط مختلفة ومتعددة للبناء .. (مش أي كلام من دماغي .. يمكن الحاجة الوحيدة اللى فاكرها من الدراسة)

    بينما القصة القصيرة – كما ذكرت سابقاً في أحد الردود – أكثر الأعمال التي لا تتقيد بتلك القيود وليس هذا امتياز بقدر ما هو واجب !
    بالمناسبة موضوع عقدة البطل تكمن في حياته بأكملها تلك تعلمتها من الروسي الرهيب : تشيكوف ..
    أليست "انصب " بلا همزة ؟على ما أذكر طبعا
    الصحيحة هي ما ذكرت .. (لو تركتها كذلك لما عرفتِ ماذا أقصد)
    لكن الضمير الأحمق يحتم عليّ وضع التشكيل ..
    (ذكرتِ) أنتِ .. وإن كنتُ لا أتذكر لما نحذف الياء في الأولى وربما هذا خطأ جسيم ..
    عموما هذا ما لدي الأن
    ولنا عودة
    الأمر كله أخطاء إملائية إذن .. سأنسى (الأن) تلك وأمررها لأكتفى فقط بالضحكة الشريرة (نوعية مارد المصباح) : نياهاهاها ...
    بإنتظار عودتكِ بفارغ صبر طبعاً ..
    في حفظ الله تعالى


    التعديل الأخير تم بواسطة رابعة العدوية ; 03-05-2007 الساعة 12:29 PM

  7. #7
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    رد الأخت الكريمة / LEODMELLA

    على راحتك سيدي ..فأسلوبك ممتع ومشوق للغاية
    ولا يمل المرء من القراءة لك ..
    ويكفي أن تكون القصة تحمل توقيقك حتى تستحق القراءة ..
    إطراء كبير على الكتابات المتواضعة ..
    ولا أظن موقفك من الملل سيستمر طويلاً في الأعمال القادمة ..
    أحب أن أضيف على ما قالته أختي رابعة ..
    وهو أن القصة تبدو أقرب إلى الخاطرة ..
    ربما لهذا وجدتها لا تحوي عقدة ..إنما هي مجرد ملخص لحياة هذا الإنسان
    دون أن يحدث أي تغيير في لحظة ما ..أوموقف ما من القصة ..
    راجعي ردي السابق على الأخت رابعة ..
    بخصوص العقدة التى لا يشترط أن تكون حدث جلل في القصة ..
    عادة هذا النوع من البشر ربما لا يرغبون بتغيير حياتهم إلى الأفضل
    لأنهم سيشعرون بنوع من المسؤولية وهذا مايحاولون الهرب منه طيلة حياتهم ..
    أعتقد أن هذا جزء من فلسفة القصة .. الرغبة في التغيير وموقف طائفة معينة من هذا التغيير ..
    أعجبني وقوفكِ على تلك النقطة لأنها مهمة .. وتدل على تفهم جيد وكم يسعدني هذا !
    اعذرني على الإطالة ..
    لا حرمك الله من موهبتك ..
    لن أعذركِ أبداً لأنكِ لم ترتكبي إثماً وكنتُ أتمنى أن تطيلي بالفعل ..
    ولا حرمك أيضاً مما حباك من موهبة ..
    في حفظ الله تعالى

  8. #8
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوليا بندلتون مشاهدة المشاركة
    قصه رااااااائعه فعلا ,,

    يعطيك الف عافيه اخوي ,,


    شكراً على الإطراء ويعطيكي مليون عافية
    في حفظ الله تعالى

  9. #9
    التسجيل
    23-03-2004
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    41

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    قصة جميلة صحيح أن ليس هناك عقدة ثم حل لتلك العقدة ولكنها تدرس نفسية ذالك الرجل
    وأنا أحب مثل هذه القصص لأنها تحكي واقعا موجودا لدينا فهناك شخصيات شبيهة بتلك الشخصية التي كتبت عنها .
    شخصية الرجل الحرج الإنطوائي الذي لايستطيع أن يطلب معروفا من أحد ولا يستطيع أن يظهر مشاعره أمام الأخرين .
    شكرا على هذا الموضوع فلقد أمتعتنا

  10. #10
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبافهد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    قصة جميلة صحيح أن ليس هناك عقدة ثم حل لتلك العقدة ولكنها تدرس نفسية ذالك الرجل
    وأنا أحب مثل هذه القصص لأنها تحكي واقعا موجودا لدينا فهناك شخصيات شبيهة بتلك الشخصية التي كتبت عنها .
    شخصية الرجل الحرج الإنطوائي الذي لايستطيع أن يطلب معروفا من أحد ولا يستطيع أن يظهر مشاعره أمام الأخرين .
    شكرا على هذا الموضوع فلقد أمتعتنا
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أولاً أعتذر عن التأخير الشديد في الرد .. على ما يبدو أن الزهايمر صار ملجئنا الأثير ..
    شكراً لأنك تفهمت العقدة الحقيقية وهي حياة هذا الرجل الذي قد يكون أياً منا ..
    ربما لا نستحق أن نكون عقدة لقصة قصيرة لأننا لسنا عقدة واحدة بل العديد منها !
    وشكراً على الإطراء فلا تحرمنا رأيك ..
    في حفظ الله تعالى

  11. #11
    التسجيل
    22-03-2008
    الدولة
    الرباط
    المشاركات
    60

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    السلام عليكم
    شكرااااااا لك يا اخي على القصة الرااااائعة وانا اؤكد بانك قد ابدعت
    وكما قالت الاخت رابعة القصة ينقصها شيء ما لكنني لا اعرفه
    المراقبة رابعة هي الوحيدة التي سوف تحدده
    شكرااااااا لك يا اخي
    ودمت
    موووووووووووووووووولان اااالقلب ااالشجااااااع
    أأأأحبكم كثييييييراااااا

  12. #12
    الصورة الرمزية رفعت خالد
    رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
    قصصي متميز
    متهم يرجو العفو من الملك
    التسجيل
    22-12-2004
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    966

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

    قصة من ذلك النوع الشارد كما أسميه..

    تنطلق من مشهد عادي جدا ثم تتعمق و تتعقد فتتشابك خيوطها في عقل الشخصية التي لم تبرح مكانها الأول..

    خاصية مثل هذه القصص هي أنها تسلط الضوء على أشياء من فرط بساطتها يتجاهلها الناس و ينسونها.. كما يمكن أن تخلط بين الأفكار و التخيلات تماما كما يفعل الشارد الذي يضع يده على خده و يتأمل حشرة تتلمس طريقها..

    هنا تفكر الرجل، و هو يعد كوب الشاي المعتاد، في عشقه الغريب للنعناع و في مجاملات الناس التي تدفعه أحيانا إلى تحمل كأسا بلا نعناع.. ثم انتقل ببصره إلى علبة السكر الخزفية لينتقل فكره إلى قصة هذه العلبة المرتبطة بقصته مع من كانت خطيبته ثم يخرج من القصة و يتأمل من فوق حالته الآنية و يقارنها مع من يعرفهم.. يمر بلحظة إحباط مريرة ثم سرعان ما ينسفها بابتسامة عابثة و يقنع نفسه، ساخرا، أنه يملك ما لا يملكونه جميعا.. يملك أوراق النعناع !..

    هذا هو سحر هذا اللون من القصص و الذي لم أخبره كثيرا..

    لكن أخي و صديقي رايتوس.. الفارس من مملكة الخواطر أتى في زيارة مفاجأة لنا و قدم عرضا مبهرا استحق عليه التصفيق الحار.

    فشكرا له.

    و هذه بعض الهفوات..

    ((أنصب الماء عازفاً لحناً مميز))..

    انصبّ (بلا همزة) و.. لحنا مميزا (تبعية النعت للمنعوت)

    ((ورغم هذا كان مثابر)).. مثابرا.

    ((لما أحتفظ بهديتها))... الهمزة مرة أخرى.

  13. #13
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مولان القلب الش مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    شكرااااااا لك يا اخي على القصة الرااااائعة وانا اؤكد بانك قد ابدعت
    وكما قالت الاخت رابعة القصة ينقصها شيء ما لكنني لا اعرفه
    المراقبة رابعة هي الوحيدة التي سوف تحدده
    شكرااااااا لك يا اخي
    ودمت

    وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته

    أشكرك على الإطراء والدعم (وعلى حروف المد كذلك ) !

    ربما كونها من النوع الأفقي لا الرأسي هو السبب .. فهي لا تبني حدث على حدث وإنما تصف فقط ،

    لا تحرمنا رأيك .. في حفظ الله تعالى .

  14. #14
    التسجيل
    19-02-2006
    الدولة
    المجموعة الشمسية (مؤقتاً)
    المشاركات
    1,038

    رد: بحثــاًعـن أوراق النـعناع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعت خالد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..



    قصة من ذلك النوع الشارد كما أسميه..

    تنطلق من مشهد عادي جدا ثم تتعمق و تتعقد فتتشابك خيوطها في عقل الشخصية التي لم تبرح مكانها الأول..

    خاصية مثل هذه القصص هي أنها تسلط الضوء على أشياء من فرط بساطتها يتجاهلها الناس و ينسونها.. كما يمكن أن تخلط بين الأفكار و التخيلات تماما كما يفعل الشارد الذي يضع يده على خده و يتأمل حشرة تتلمس طريقها..

    هنا تفكر الرجل، و هو يعد كوب الشاي المعتاد، في عشقه الغريب للنعناع و في مجاملات الناس التي تدفعه أحيانا إلى تحمل كأسا بلا نعناع.. ثم انتقل ببصره إلى علبة السكر الخزفية لينتقل فكره إلى قصة هذه العلبة المرتبطة بقصته مع من كانت خطيبته ثم يخرج من القصة و يتأمل من فوق حالته الآنية و يقارنها مع من يعرفهم.. يمر بلحظة إحباط مريرة ثم سرعان ما ينسفها بابتسامة عابثة و يقنع نفسه، ساخرا، أنه يملك ما لا يملكونه جميعا.. يملك أوراق النعناع !..

    هذا هو سحر هذا اللون من القصص و الذي لم أخبره كثيرا..

    لكن أخي و صديقي رايتوس.. الفارس من مملكة الخواطر أتى في زيارة مفاجأة لنا و قدم عرضا مبهرا استحق عليه التصفيق الحار.

    فشكرا له.

    و هذه بعض الهفوات..

    ((أنصب الماء عازفاً لحناً مميز))..

    انصبّ (بلا همزة) و.. لحنا مميزا (تبعية النعت للمنعوت)

    ((ورغم هذا كان مثابر)).. مثابرا.


    ((لما أحتفظ بهديتها))... الهمزة مرة أخرى.


    وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته

    الشرود فكراً أو نوعاً يمنحنا فرصة لتقدير نعمة الاختلاف ،
    هناك مدارس وطرق متنوعة للبناء بالطبع أنت أدْرى مني بها .

    كنت قد كتبتها في نصف ساعة أو ساعة على الأكثر ولم أحفل كثيراً بمراجعتها نظراً لأني لدي مشكلة كبيرة تتعلق بإعادة قراءة ما أكتبه ،
    أعلم أنني لست شكسبير أو موتسارت حيث لم يقوموا بمحو أي من مخطوطاتهم أو تعديلها .. وإن كنت أجد تلك معلومة صعبة التصديق ومن الصعب تصديق أن المرء يصدقها !

    ولكني شخص ملول بطبعي فما بالك بمللي من الآخرين ، بهذا تنطبق علي مبادئ الغرور الرئيسية على ما يبدو !

    على أي حل لهذا كانت الأخطاء الإملائية وغيرها من الأخطاء الضمنية ،

    لم أُعْمِل عقلي فيها كثيراً على أي حال ولهذا أنا أحبها بالقدر الكافي على أساس قول ديكينز :
    The whole difference between construction and creation is exactly this: that a thing constructed can only be loved after it is constructed; but a thing created is loved before it exists.

    شكراً على إطراءك الذي أُقدِّره كثيراً .. ولا تحرمنا رأيك ،
    في حفظ الله تعالى .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •