أشاد المهاجم الايطالي المخضرم فيليبو إنزاجي بزملائه في فريق آيه.سي ميلان لكرة القدم لمساعدته على العودة إلى الملاعب وتجاوز آثار الاصابة التي ألمت به. وذلك بعدما سجل هدفي ميلان في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا مساء أمس الاربعاء حيث فاز الفريق الايطالي على ليفربول الانجليزي 2/.1
ولاحقت إنزاجي /33 عاما/ الاصابات في ركبته على مدار الموسمين الماضيين ولكنه أعلن عودته إلى مستواه المعهود أخيرا.
وقال إنزاجي "ظللت ألعب حتى كانون ثان/يناير لانني حتى هذا الوقت كنت أشعر أنني بخير. ولكنني بعد ذلك لم أشعر بأنني بخير بسبب الاصابة ولم يكن بوسعي أن أضمن استمرار أدائي بنفس المستوى .. لكن عندما شعرت أنني أفضل حالا أخيرا وضع الفريق ثقته بي".
وأوضح إنزاجي أنه عندما انتقل من يوفنتوس إلى ميلان عام 2001 اعتقد أن بوسعه تكرار بعض النجاح الذي حققه مع يوفنتوس. ولكنه لم يكن ليحلم أبدا بأنه سيفوز مع ميلان بلقب بطولة دوري الابطال مرتين.
وأضاف إنزاجي "إنه أمر صعب التصديق. ولكن العلاقة مع ميلان متميزة .. فقد ابتعدت عن الملاعب لعام كامل دون أن يشكك أحد في عودتي. وعندما عدت رحبوا بي .. يمكنني أن ألعب جيدا مع ميلان لانهم يثقون بي".
وإذا كان إنزاجي محظوظا بدرجة كبيرة في الهدف الاول الذي سجله أمس حيث اصطدمت تسديدة أندريا بيرلو من ضربة حرة مباشرة بكتف إنزاجي لتغير إتجاهها وتسكن شباك ليفربول قبل نهاية الشوط الاول مباشرة ، فقد كان الهدف الثاني واحدا من تلك الاهداف المباغتة التي اشتهر بها إنزاجي.
فبينما كان ليفربول يكثف هجماته بحثا عن هدف التعادل مع ميلان وصلت الكرة إلى البرازيلي كاكا الذي وجد مساحة كبيرة خالية في خط دفاع ليفربول وكان توقيت تحرك إنزاجي إلى الامام مثاليا ليتسلم تمريرة كاكا ثم راوغ حارس ليفربول خوسيه ريينا وأودع الكرة المرمى.
وقال إنزاجي مداعبا "من الواضح أن الهدف الاول تكرر معنا كثيرا .. فمن آن لاخر نسجل هدفا مثله - وقد سجلنا هدفا مماثلا أمام إمبولي العام الماضي. ومن وقت لاخر يتكرر معنا هذا الهدف".
وبرغم أن الهولندي ديرك كويت سجل هدفا لليفربول قبل نهاية الوقت الاصلي للمباراة الا أن ميلان لم يمنح منافسه الانجليزي الفرصة لتكرار الملحمة التي شهدها نهائي دوري الابطال عام 2005 في اسطنبول عندما نجح ليفربول في التعادل مع ميلان بعدما كان متأخرا صفر/3 قبل أن يحرز اللقب عن طريق ضربات الجزاء الترجيحية.
وقال إنزاجي "كان علينا أن نتوخى الحذر ولكن مع تقدمنا 2/ صفر شعرنا بنشوة النصر .. وفكرنا في أننا اقتربنا من إحراز اللقب. ولكن هذا الهدف (لليفربول) ذكرنا بأننا لا يجب أن نقلل من تركيزنا أبدا".
وعلق إنزاجي على حصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراة أمس من قبل اللجنة الفنية بالاتحاد الاوروبي لكرة القدم قائلا "إنها مكافأة كبيرة على مجهودي ولكن الاهم من ذلك هو أننا فزنا بالكأس .. فقد بدأنا مشوارنا بالبطولة في التاسع من آب/أغسطس بالعام الماضي أمام فريق ريد ستار واليوم نحمل الكأس. وللمرة الثانية بالنسبة للكثيرين منا".
وأضاف إنزاجي "إنها أفضل مكافأة لنا. إنني فخور جدا بمجموعة اللاعبين هذه والمدرب والجماهير. فقد عملنا سويا عن كثب. ولولا تعاوننا معا لما وصلنا إلى أي شيء".