بسم الله الرحمان الرحيم
- يلتقي عملاقا الكرة الاميركية الجنوبية البرازيل حاملة اللقب والارجنتين الوصيفة الاحد في ماراكايبو في المباراة النهائية الحلم لبطولة كأس اميركا الجنوبية (كوبااميركا) في كرة القدم.

وتتسم مباريات المنتخبين البرازيلي والارجنتيني دائما بالندية والحماس وبالتالي فان مباراتهما غدا وهي ال89 بينهما لن تختلف عن المواجهات السابقة خصوصا وانها ثأرية بالنسبة الى المنتخب الارجنتيني كونه خسر امام البرازيل في نهائي البطولة الاخيرة في البيرو عام 2004 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 في الوقت الاصلي علما بان الارجنتين تقدمت 2-1 حتى الوقت بدل الضائع قبل ان ينتزع ادريانو التعادل في الثواني الاخيرة.

كما التقى المنتخبان في نهائي بطولة القارات عام 2005 في المانيا وفازت البرازيل 4-1 ثم وديا في ايلول/سبتمبر الماضي وفازت البرازيل ايضا بثلاثية نظيفة.

ويدخل المنتخب الارجنتين النهائي مرشحا للثأر من البرازيل منافسته اللدود على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية واحراز اول لقب قاري له منذ عام 1993 والانفراد بالرقم القياسي في عدد الالقاب (15 لقبا) الذي تتقاسمه الان مع الاوروغواي.

وضرب المنتخب الارجنتيني الذي يشارك بكامل نجومه بقوة في النسخة الخالية اذ فاز بجميع مبارياته على حساب الولايات المتحدة 5-1 وكولومبيا 4-2 والبارغواي 1-صفر في الدور الاول ثم على البيرو 4-صفر في ربع النهائي وعلى المكسيك 3-صفر في نصف النهائي وسجل 17 هدفا في 5 مباريات اي بمعدل 5ر3 اهداف في المباراة الواحدة.

وقدمت الارجنتين افضل عروضها في فنزويلا بفضل تألق أكثر من لاعب في تشكيلتها وتحديدا العائد من الاعتزال صانع الالعاب خوان رومان ريكيلمي صاحب المركز الثاني على لائحة الهدافين برصيد 5 اهداف بفارق هدف واحد خلف نجم البرازيل وريال مدريد الاسباني روبينيو المتصدر الى جانب المتألق ليونيل ميسي صاحب هدفين وكارلوس تيفيز وخوان بابلو ايمار وخوان سيباستيان فيرون وغابريال هاينتسه وروبرتو ايالا.

وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى ريكيلمي كونه يسعى الى اثبات ذاته امام المنتخب البرازيلي الذي كان سببا في اعلان اعتزاله دوليا بعدما حملته الجماهير ووسائل الاعلام الارجنتيني مسؤولية الخسارة المذلة صفر-3 وديا العام الماضي.

ويطمح ريكيلمي الى قيادة منتخب بلاده الى احراز اللقب على غرار ما فعل مع فريقه بوكا جونيورز عندما قاده الشهر الماضي الى احراز لقب بطل كأس ليبرتادوريس.

وما يزيد حظوظ الارجنتين في احراز اللقب كونها سحقت بثلاثية نظيفة المكسيك التي هزمت البرازيل صفر-2 في الجولة الاولى من منافسات الدور الاول.

بيد ان مدرب الارجنتين الفيو بازيلي حذر لاعبيه من الافراط بالثقة وذكرهم بنهائي النسخة الاخيرة عندما كانت الارجنتين مرشحة لاحراز اللقب امام البرازيل التي غاب عنها نجومها بيد ان الاخيرة نجحت في انتزاع التعادل في الوقت بدل الضائع واحرزت اللقب بركلات الترجيح.

وقال المخضرم خافيير زانيتي "انها فرصة جديدة للثأر من البرازيل ونتمنى ان نستغلها جيدا هذه المرة".

ومن المحتمل ان يعود المهاجم هرنان كريسبو الى تشكيلة الارجنتين بعد تعافيه من الاصابة التي كان تعرض لها في المباراة الثانية امام كولومبيا.

اما مدرب البرازيل كارلوس دونغا فاعترف بان الارجنتين مرشحة بقوة لاحراز اللقب لكنه اردف قائلا "انها مباراة كلاسيكية كبيرة وكل شىء ممكن فيها". وكأن لسان حاله يقول بان البرازيل لا تخاف اي منتخب ودائما ما تتألق في المباريات الكبيرة وهو ما اعلنه مهاجم ارسنال الانكليزي جوليو باتيستا "البرازيل دائما مرشحة الى الفوز عندما تبلغ النهائي ولا تدع مجالا للمفاجأة".

واوضح ان مستوى البرازيل في تحسن مستمر منذ المباراة الاولى التي خسرتها امام المكسيك صفر-2.

وقال "مررنا بظروف صعبة في بداية البطولة لكننا الان في وضع جيد للدفاع عن اللقب".

وأضاف "نحن ايضا نملك لاعبين قادرين على احداث الفارق في المباريات" في اشارة الى روبينيو هداف البطولة حتى الان.

ويغيب جيلبرتو سيلفا عن النهائي بسبب الايقاف.

يذكر ان البرازيل تخوض البطولة في غياب اكثر من لاعب اساسي في مقدمتهم رونالدينيو وكاكا ورونالدو.

واستهلت البرازيل البطولة بخسارة مفاجئة امام المكسيك صفر-2 وعانت الامرين قبل الفوز على تشيلي 3-صفر في الجولة الثانية قبل ان تفوز بصعوبة على الاكوادور 1-صفر في الجولة الثالثة.

وكشرت البرازيل عن انيابها في نصف النهائي بفوزها الساحق على تشيلي 6-1.


التشكيلتان المحتملتان:

*البرازيل: دوني- مايكون واليكس وجوان وجيلبرتو- مينييرو وفرناندو وجوسوي وجوليو باتيستا- روبينيو وفاغنر لوف

*الارجنتين: ابودانزييري- زانيتي وايالا وغابريال ميليتو وهاينتسه- فيرون وماسكيرانو وكامبياسو- ريكيلمي (او دييغو ميليتو) - تيفيز (او كريسبو) وميسي.