بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ
الـــــدرس الـــرابـع و الثـــــمـانـون
فضل التبكير إلي الصلاة و انتظارها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته و في سوقه خمساً و عشرين ضعفاً ، ذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يُخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رُفعت له بها درجة و حُط عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه : اللهم صل عليه ، و لا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة " متفق عليه([1]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لو يعلم الناس ما في النداء ( أي : الأذان ) و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ( أي : جعلوا بينهم قرعة ) ، و لو يعلمون ما في التهجير ( أي : التبكير إلى الصلاة ) لاستبقوا إليه و لو يعلمون ما في العتمة و الصبح ( أي : صلاة العشاء و الفجر ) لأتوهما و لو حبواً " متفق عليه([2]).
الشرح :
التبكير إلى الصلاة أمر حث عليه الرسول صلى الله عليه و سلم و رغب فيه ، و أخبر أن المسلم إذا جلس ينتظر الصلاة فإنه يؤجر لأن الصلاة هي التي تحبسه ، و أخبر أيضاً أن الناس لو يعلمون ما في التبكير إلى الصلاة من الأجر العظيم لتسابقوا لنيله .
الفوائد :
- فضل التبكير إلى الصلاة .
- الأجر العظيم في انتظار الصلاة .
ــــــــــــــــــــــــ
([1]) خ 2/131 (647)، م 649.
([2]) خ 2/96 (615)، م 437.
... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
... أَخُوكُمْ المُحِبُّ لَكُمْ فِى اللَّه ...