تسلم اخوي
الصراحة ما فهمت ايش هاي (الطيار المدني)
بس باعطيك موقع ألقى فيه تقريبا كل المعلومات اللي أبيها
وهو حلو ومفيد من كل النواحي
اسمه
www.howstuffworks.com
ما ادري اذا تعرفه والا لا
هو مشهور ومضمون
بس باللغة الانجليزية
ومثل ما وعدتكم... الجزء الجديد بينزل اليوم
..::||الجزء الرابع عشر||::..
جلست الوالدة تفكر قليلاً في موضوع ابنتها وانعزلت بمفردها في الغرفة
وعندما أتت الساعة السادسة والنصف خرجت والدها من الغرفة ورأت شيماء جالسة أمام التلفاز وتأكل رقائق البطاطس...
الأم: حبيبتي شيماء، تعالي معي سآخذك إلى مكان ما
شيماء: من أين خرجتِ؟ أين كنتِ؟ وأين ستأخذينني؟
الأم: لقد حدّثت رجلاً اسمه أبا يوسف عنك وقال أنه يود مقابلتك لكي يعرفك أكثر
فرحت شيماء كثيراً وبدأت بالقفز: *هذا يعني بأنني سأجد صديق جديد!* هيا لنذهب، أنا أود مقابلته أيضاً ^_^
تعجبت الأم: *ما بها متحمسة كثيراً!! الذي أعرفه هو أن الأطفال لا يحبون مخالطة الغرباء!*
شيماء: سأذهب لأغير ملابسي، وأنتِ أيضاً يا أمي اجهزي بسرعة
خرجتا من المنزل وركبتا السيارة، وطوال طريقهما إلى العيادة النفسية وشيماء تفكر كيف سيكون أبا يوسف حتى وصلتا إلى المشفى الساعة السادسة والخمسة وأربعون، كانت شيماء ستنفجر من الفرح وكأنها ذاهبة إلى الملاهي، ثم جلستا في غرفة الانتظار...
الأم: شيماء عزيزتي ابقي هنا سأذهب قليلاً وأعود
ذهب أمها وأعطت السكرتير اللوحة ليسلمها للطبيب وعادت إلى غرفة الانتظار
وبعد ثلاث دقائق دخلتا إلى غرفة الطبيب وكان عمره حينها اثنان وثلاثون عام
أحمد: السلام عليكِ شيماء، تبدين مستعدة للنقاش
جلس معها على طاولة موجودة في وسط الغرفة
وقبل أن يبدأ حديثه قالت شيماء: أبو يوسف، ما رأيك بأن نصبح صديقين؟
أحمد: هاه!! أجل بالتأكيد سنصبح صديقين ولكن رويداً رويداً
شيماء: أعلم ^_^ يجب أن تعرف عني وأعرف عنك الكثير
تعجب أحمد وقال في نفسه *أيعقل أن هذه الفتاة وحيدة دائماً!؟*
وقبل أن يسأل قالت: ما هي هواياتك؟
الدكتور: *يبدو وكأنها هي من ستعالجني ولست أنا ^.^"* أحب القراءة، وأنتِ؟
شيماء: الرسم... أحب أن أرسم كثييييراً ^_^
شيماء: أجل... أتريد أن ترى؟
أحمد: إذا لم يكون لديكِ مانع
ثم خجلت شيماء قليلاً وقالت: امممم... أ..أريد قلماً وورقة
ابتسم لها الطبيب وأعطاها القلم المعلق في جيبه وورقة من دفتر الملاحظات: أخذي هذا وارسمي هنا... ماذا سترسمين؟
شيماء: انتظر قليلاً وسترى
أمسكت القلم وبدأت ترسم وبعد انتهائها أهدته الرسمة وكانت قد رسمت الطبيب
أحمد: ولماذا قمتِ برسمي؟!
شيماء: أحب أن أرسم كل شخص جديد أتعرف عليه
أحمد :* حقاً إنها طفلة غريبة!*
أحمد: ولكن يوجد رسمة غريبة قمتِ برسمها صباح هذا اليوم في الروضة وأمك أرتني إياها
شيماء: يااااااااااااي ها هي الرسمة... كنت أبحث عنها، خشيت أن لا تعيدها لي المدرّسة
أحمد: وما الذي أعجبك في الرسمة؟
شيماء: الذي أعجبني هو أنني قمت برسم أكثر شيء أحبه وباللون الذي أفضله فبالتأكيد سوف أحب الرسمة كثيراً
أحمد: ولماذا تحبين السكين والأحمر؟
شيماء: سر السكين لن أخبرك إيّاه... لا أسطيع
أحمد: ولكن ألن نكون صديقين؟ والأصدقاء لا يخفون عن بعضهم شيئاً
شيماء: أعلم هذا ولكن الأصدقاء لا يخونون بعضهم أيضاً
تعجب أحمد من ردها فهو ليس فطرياً فهذا الرد أكبر من سنها ثم قال: وأين الخيانة؟ ماذا تعنين؟
شيماء: لأن سر السكين بيني وبين صديقي ^_^
أحمد: وماذا عن اللون الأحمر؟
أحمد: ولماذا تحبين الدم!!؟؟
شيماء: لأنه لا يوجد إنساناً يستطيع العيش بغير دم
أحمد: حبيبتي شيماء، هل يمكنكِ إخباري من الذي قال لكِ هذا الكلام؟
رد أحمد والأم باستعجاب: قيس!!!
نظر أحمد إلى أم شيماء وقال لها: من هو قيس؟ سائقكم؟
بدأت شيماء تضحك: هههههههههههـ لا لا، السائق يدعى محمد، قيس هو صديقي
علم الطبيب من رد والدتها بأنها لا تعرف من يكون هذا فسأل شيماء: ومنذ متى وهو صديقك؟
رفعت شيماء أربع أصباع من كفها الأيمن وقالت: عندما كان عمري أربع سنوات
أحمد: هذا يعني منذ سنة تقريباً... وكم عمره قيس؟
شيماء: لا أعلم ولكنه كبير
شيماء: قيس يأتيني كل ليلة ^_^
ثم نهض من مكانه وقال: سأذهب لبضع دقائق ثم سأعود، انتظريني قليلاً
خرج من الغرفة وطلب من والدتها مرافقته ثم بدأ يسألها وهو بالخارج
أحمد: أتعرفين من يكون قيس؟
الأم: لا، فلم أسمع عن رجل في حيّنا بهذا الأسم
أحمد: لا أعني هذا، قالت بأنه يزورها كل ليلة فهل هو شخصية تظهر في التلفاز أو دمية تملكها بهذا الاسم؟
الأم: لا لم أسمع بشخصية بهذا الاسم، ربما يكون حلماً
أحمد: لا من المستحيل فتاة بهذا العمر تحلم بأحلام كهذه دون أن يكون تأثيراً بشيء كمشهد رأته أو ما شابه... على أية حال سوف أعود للنقاش معها ربما أجني من حديثها معلومات هامة عنه
ثم عاد إلى الغرفة وجلس بجوارها
شيماء: لا بأس فأنت لم تتأخر، فقيس يتأخر أحياناً أكثر منك
أحمد: كيف يأتيك قيس؟ قلت بأنه يأتيك كل ليلة وأحياناً يتأخر
شيماء: أجل، فهو يأتيني كل ليلة من النافذة ويذهب قبيل الفجر
أحمد: كيف يبدو شكله؟ هل يملك شارباً أو لحية؟ هل هو في عمري؟
شيماء: لا أصغر منك، لا يملك شارباً أو لحية ولكنه طويل وأقصر منك، أنا أصل تقريباً إلى بطنه فقط، يملك شعراً أسوداً ناعماً وبشرته بيضاء أبيض مني قليلاً ويرتدي ثوباً أبيضاً دائماً ولكن يوجد أمر غريب في عينيه
أحمد: عينيه!!! ماذا بهما؟! (خشي أن يكون شبحاً أو ما شابه)
شيماء: لونهما أزرق فاتح جداً، لم أر خليجياً يملك عينان زرقاوتان من قبل
أحمد: * حمداً لله، خشيت أن تقول شيئاً آخر* حسناً وماذا تفعلون عندما تكونون سوياً؟
شيماء: نتحدث وأحياناً أريه بعض لوحاتي التي أرسمها فهو يحبها كثيراً ^_^
أحمد: حسناً شيماء، هل بإمكانك المجيء إلى هنا يومياً وتخبريني بما دار بينكما؟