النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التفكير في حل المشكلة

  1. #1
    التسجيل
    06-12-2001
    الدولة
    الريحانة
    المشاركات
    52

    Lightbulb التفكير في حل المشكلة

    التفكير في حل المشكلة
    قد يبدو أننا نعايش التحديات باستمرار وأن الوجود نفسه سلسلة متصلة من المواقف المشكلة التي نواجهها ولا بد من أن نعثر على الحلول المناسبة لها وقد يوفق بعضنا وكثيراً ما نفشل ونحاول من جديد وقد يترتب على ما نصادفه من إحباط أو فشل .فالمشاكل في الحساب تنتهي إلى حل، باستثناء بعض المعادلات الرياضية التي يكون حلها، أعني التخلص منها بعد البحث والمحاولة، بالإعلان عن كونها لا تقبل الحل. أما المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية عموما, والمشاكل التي يصادفها العلماء في العلوم الطبيعية بمختلف أنواعها, فهي جميعا تنتهي إلى نوع من الحل، آجلا أو عاجلا، ما دام المجال الذي تطرح فيه ينتمي إلى الواقع الموضوعي ويقبل نوعا ما من التجريب. وفي هذا الإطار يصدق قول ماركس: "إن الإنسانية لا تطرح من المشاكل إلا تلك التي تقدر على حلها". لماذا؟ لأن "المشاكل"، بهذا المعنى، إنما تظهر من خلال تقدم البحث، فاكتساب مزيد من المعرفة بموضوع ما يفتح الطريق أمام اكتشاف مجاهيل جديدة، تكون مناسبة لطرح أسئلة جديدة.
    وسلوك حل المشكلة يبدو لذلك من المجالات التي يتعر ض لها علم النفس بالبحث وقد بدأ الاهتمام به في نهاية القرن الماضي ، وبدأ مؤخراً في الخمسينات فقط التفكير في سلوك حل المشكلة والاهتمام به ، وبما يمكن أن يتعلق به من مقولات مشابهة مثل سلوك اتخاذ القرار وكذلك العمليات التي يتضمنها التفكير الابتكاري . وقد تبدو هذه المجالات الثلاثة ملتبسة باعتبار أن اتخاذ القرار هو نفسه التوصل إلى حل لمشكلة قائمة وأنه في عملية الابتكار يستهدي المبتكر إلى ما يتوصل إليه كحل يتسم بالجدة لمشكلة ربما كان إحساسه بها أكثر من غيره وكذلك قد ننبه إلى أنه في المجالات الثلاثة لا بد أن يتواجد الدافع وأن يكون هناك تحديد للمشكلة وأن نفترض الحلول لها وأن نجرب هذه الحلول والوعي بالمشكلة وتحديدها ييسر التفكير في الحلول المختلفة . فإن حل المشكلة يستلزم الاستعانة بالخبرات السابقة وما تعلمناه من مفاهيم ومبادئ . ومخزون الاستجابات السابقة التي قد نختار منها ما نظن أنه يناسب الموقف أو المشكلة ويحكما في ذلك ما يسمونه انتقال أثر التعلم ويقصد به استخدام ما قد تعلمناه ربما في حجرات الدراسة أو في غيرها بحيث نفيد منه في الحياة بعامة . وربما استلزم لحل المشاكل أن يكون الشخص نفسه على مستوى المشكلة ذكاءً ومعرفةً ولمكونات شخصيته كذلك تأثيرها على سلوك حل المشكلة ولكل منا أسلوبه المعرفي في التعامل مع المشاكل فالبعض قد يكون جامداً والبعض قد يكون مرناً وقد تكون لنا العقلية المتفتحة أو المنغلقة . وبعضنا قد يكون تأملياً أو مندفعاً وقد نميل إلى المبالغة وتهويل الأمور وأن نصنع من الحبة قبة كما يقول المثل الجاري أو قد نميل إلى تصغير المسائل والتخفيف من وقعها والتسامح مع مقتضياتها . وافتراض الحلول خطوة تالية وتترتب على استبصار المشكلة وتنظيمها بالشكل الذي ييسر التعامل معها ويبدو أن عملية افتراض الحلول لا تتهيأ إلا للأشخاص الذين يتدربون عليها ويأخذون بها أنفسهم منذ الصغر. ويقول علماء النفس بطرق كثيرة لافتراض الحلول ومن ذلك الطريقة اللوغاريتمية وهي أن يأخذ صاحب المشكلة نفسه بحل وحيد لها يتابعه على خطوات ، والطريقة الكشفية أو التنفيبية هي طريقة إيجاد خطة بأن نتخيل مشكلة أخرى على منوال المشكلة الأولى غير أنها أقل حجماً وأبسط فنفكر في الحل لها ثم نتابع نفس الطريقة التي استخدمناها في حل المشكلة الأبسط لحل المشكلة الأعقد . وربما نعجز عن إيجاد الحلول للمشاكل نتيجة أن العناصر الجاخلة في المشكلة قد اعتدنا على التعامل معها بطريقة معينة أو فهمها على وضع معين أو كما يقولون نتيجة تثبيتنا لها وظيفياً وينبغي أن يأتي الافتراض للحل محدداً بحيث يمكن تجربته بنجاح أو يثبت فشله وأن تتوفر الحلول البديلة والتفكير في الحل مرحلة من عملية إيجاد الحل للمشكلة، وربما تكون بمثابة مرحلة يكون فيها تجميع الانتباه والأفكار وتسبق لحظة التنوير أو استبصار الحل . وحل المشكلة سواءٌ أكانت معقدة أو ذات طبيعة خاصة، فان اتباع الخطوات التالية هو على درجة كبيرة من العقلانية والمنهجية، بحيث يقود - في معظم الأحيان - إلى الحل، أو الحلول المنطقية السليمة بأقل ممكن من المخاطرة والمجازفة:
    الخطوة الأولى : تحديد المشكلة
    1- حدد المشكلة تحديدأً دقيقاً .
    2- قارن بين ما يجب أن يكون وما يحدث فعلاً بهدف الوصول إلى المشكلة الحقيقية.
    3- اطلب آراء العاملين معك في الأحداث التي ترتبت على المشكلة لتحديدها .
    الخطوة الثانية: البحث والاستقصاء وجمع البيانات والمعلومات
    أ- اجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالمشكلة من خلال الآتي :
    1 -دراسة السجلات والتقارير والإحصائيات المختلفة المتوفرة عن المشكلة .
    -2 مقابلاتك المباشرة مع كل من له علاقة بالمشكلة .
    3- استخدام الاستبيانات إذا كانت ذات جدوى .
    ب - ادرس وحلل جميع البيانات والمعلومات التي جمعت عن المشكلة بعناية فائقة.
    ت - افحص العلاقة بين البيانات والمعلومات التي جمعت عن المشكلة .
    ث - استنتج أسباب المشكلة .
    ج - لا تقبل من المعلومات إلا الصحيح منها .
    الخطوة الثالثة: وضع البدائل والافتراضات وتقييمها
    -1 اطرح جميع البدائل الممكنة لمعالجة المشكلة .
    -2 ادرس كل بديل على حده من حيث مزاياه وعيوبه .
    -3 أشرك العاملين معك في طرح البدائل ودراستها .
    الخطوة الرابعة: اختيار البدائل المناسبة
    -1 اختر البديل الأنسب لحل المشكلة .
    -2 راع عند اختيار البديل أن يكون متفقاً مع الأنظمة واللوائح والتعليمات .
    -3 تأكد أن الحل يحقق أكبر قدر من المزايا وأقل قدر من العيوب

    * * *
    موزة محمد النيادي
    200004336
    جامعة الإمارات العربية المتحدة
    يوم القيامة لو علمت بهوله.... لفررت من أهل ومن أوطان.... يوم تشققت السماء لهوله.... وتشيب منه مفارق الولدان.... يوم عبوس قمطرير شره.... في الخلق منتشر عظيم الشان...

  2. #2
    التسجيل
    05-12-2001
    المشاركات
    101
    بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم..
    وأقول لأن من أكبر الأخطاء التي يرتكبكها الناس هي حل المشكله
    بخطاء أخر وعدم الصبر ولا ننسى أن للوقت دور في حل بعض المشاكل
    وقد تكون السرعه في حل المشكله بعض المشاكل خطاء ..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •