جاكرتا – مع توجه الأنظار عبر القارة لأداء المنتخبات في كأس آسيا فإن مهمة الشخص الأهم على أرض الملعب لم تلق الكثير من الإهتمام.
وعدا الوقت الذي لا يتفق فيه المشجعون مع قرارته، فإن الحكام دائماً يكونون شخصية مغيبة على أرض الملعب مما يعني أنهم يقومون بمهمتهم بشكل متميز.
ولكن مع لوم بعض الفرق الرطوبة ونقص الاستعداد لأدائهم، لم يتم التحدث عن حكام المباريات الذين يبذلون مجهود كبير إن لم يكن أكبر من اللاعبين من أجل التأقلم أيضاً مع الظروف.
ومع دخول كأس آسيا المراحل الحاسمة – حيث يمكن لقرار واحد أن يكلف أي فريق الفوز باللقب – فإن الضغط على الحكام ومساعديهم في تزايد.
ولجعل مهمتهم سهلة، عمل الإتحاد الآسيوي لكرة القدم بجهد كبير لوضع كل ما يحتاجوه أمامهم من أجل تقديم أفضل ما يمكنهم القيام به.
وقال مسؤول الحكام في الإتحاد الآسيوي يوشيمي أوغاوا "لقد جلبنا مسؤولي لياقة وأشخاص للقيام بجلسات مساج للحكام وكان الرئيس متفهم ويقوم بالكثير لمساعدتنا. لقد تعلمنا من الإتحاد الدولي والإتحاد الأوروبي وهذا ما يقومون به."
"لقد تساءل بعض الناس لماذا نقوم بذلك ولكنه أصبح أمراً مهماً للحكام أن يحصلوا على الدعم. يجب أن يكون الحكام أكثر لياقة لأنهم إذا لم يكونوا لائقين سيكون هناك مشاكل لأنهم يجب أن يركزوا في المباراة بأكملها."
"يمكن للاعب أو المدرب أن يفقد تركيزه خلال المباراة ولكن الحكم لا يمكنه ذلك لأنه إذا ما فقد تركيزه لمرة واحدة فإن ذلك يمكن أن يغير مجريات المباراة."
"يجب أن يكون لائقاً وبعض الحكام الآن يركضون 12 أو 15 كيلومتراً في 90 دقيقة ويجب أن يكونون قادرين على اتخاذ القرارات منذ بداية المباراة حتى نهايتها."
وكان كوون جونغ-تشول حكم المباراة الافتتاحية في كأس آسيا بين مستضيف المجموعة الأولى تايلاند ومنتخب العراق في بانكوك وحكّم أيضاً المباراة الحاسمة في المجموعة الأولى بين تايلاند وأستراليا عندما كان المنتخب الأسترالي بحاجة للفوز للتأهل من مرحلة المجموعات.
وشكلت أهمية كلا المباراتين ضغط كبير على كوون ولكن الحكم الكوري يعترف أن مساعدة الإتحاد الآسيوي للحكام ساعدت في جعل الأمور أسهل ما يمكن.
وقال كوون "في كل مباراة هناك ضغط كبير لأن الحكم شخص واحد ولديه عينين اثنين فقط وهناك حكم واحد للساحة بينما هناك العديد من الكاميرات ووسائل الإعلام والجماهير."
"ولكن منذ وصولنا إلى هنا كان هناك كل الدعم الذي نحتاجه. حتى في كأس آسيا الماضي لم يكن هناك مثل هذا الأمر ولم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل قبل ذلك. في ذلك الوقت لم يكن هناك مدرب بينما الآن لدينا معالج فيزيائي. ولدينا أيضاً جدول معين مثلما هو الحال مع الإتحاد الدولي."
"الجدول يظهر ماذا يجب أن تقوم به قبل ثلاث أيام من المباراة وقبل يومين وهكذا. إنه أمر عملي وما تفعله في أيام الراحة هو استعادة النشاط بشكل كبير والراحة."
"لا يمكنني الحديث عن الآخرين ولكن لياقتي أفضل من ذي قبل. أنا كبير في السن ولكني أفضل من قبل. حالتي في أرض الملعب أفضل من ذي قبل لأننا نستخدم العلم."
"كل الأمور مخطط لها حتى النهاية. ويراقب مراقب الحكام ما نقوم به ولهذا لدينا برنامج ونعلم ما نقوم به."
"كل مرة نتعلم ولكن هذه المرة تعلمنا الكثير عن التدريب. في الدوري دائماً ما نعمل على مباراة وبعد ذلك أتابع فيديو لمباراة قمت بتحكيمها ولكن لا يوجد من يتابعها معنا لتقييم الأداء."
"حيث أننا ننهي المباراة ونعود إلى المنزل ونقيم أنفسنا بأنفسنا وربما مرة كل ثلاث أو أربعة أشهر نلتقي."
"ولكن في آسيا يجب أن نكون الأفضل ولدينا الكثير من النصائح والمعلومات الجيدة."
وبالإضافة إلى جعل الجو في كأس آسيا مريحاً للحكام، فإن الإتحاد الآسيوي يأمل أن التحكيم يساعد الحكام في الحصول على خبرة قيمة ويأمل أيضاً أن تنتقل الخبرة التي يحصل عليها الحكام في كأس آسيا إلى بطولات الدوري في بلادهم من أجل تطوير المستوى هناك أيضاً.
ودعم مساعد الحكم الإماراتي صالح المرزوقي هذه الفكرة قائلاً "العمل هنا مختلف عن العمل في الدوري المحلي."
"إنه أمر جيد أن نعمل في ظروف مختلفة والعمل مع مدربي اللياقة حيث ساعدنا هذا الأمر كثيرأً. يقوم الإتحاد الآسيوي بالكثير من الخطوات لتطوير الحكام والقدوم إلى هنا يعني أنني أستطيع أن أتابع كل التطورات."
"نقوم بالكثير من الأمور العملية بالإضافة إلى حضور تحليل مفيد قبل وبعد المباريات. بعد المباراة نجلس معاً ونتابع المباراة ونرى الأداء الذي قدمناه."
"إنها البطولة الآسيوية الأولى التي أشارك بها ولقد تعلمت الكثير."
"أهمية الحكام هنا مثلما هي في كأس العالم. لقد عوملنا بنفس الطريقة أعتقد أنني تعلمت الكثير."

المصدر