بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر عن غيابي الأخير فهذا هو حال رجال الأعمال... و لا أكاد أجد الوقت لأحك أنفي بلا أية مبالغة ..
على أي، أجلس الآن على مكتبي النظيف و أمامي خطابات قليلة، يبدو أن منال وضعتها هنا قبل مجيئي.. و الظاهر أن حماس القراء قل و هذا، بصراحة، خطأي.. لأني تأخرت في النشر هذه المرة، لكني سأعوض عن هذا الفراغ.. و لن أخيب أمل كل من يحب أعمالي ..
كفى من الثرثرة الفارغة.. و لنبدأ مع أول خطاب..
العزيز KilluaPica
شهيق عميق دون وجود سبب بشري لهذا.. هذا أمر مألوف و معتاد لحد الملل.. لا أذكر أني استسلمت للنوم يوما دون أن أسمع شهيقا عميقا دون وجود سبب بشري..
- لاحظت شيئًا دمويًا.. اللحم المسلوق.. والأطراف مقطعة.. والجلد ممزق.. وصف كررته لوحوشك !
ربما، لكنها تأتي في قوالب مختلفة و سياقات لا علاقة بينها إطلاقا.. على العموم ملاحظة جيدة.
- سؤال هنا.. هل قرأت قصة (مخلب القرد) التي قيل أنها "سلبت العديد من الناس القدرة على النوم ؟
لم أقرأها.. لكني بحثت عنها و حملتها و سأقرئها إن شاء الله..
- محط سؤال جيد.. هل ترتجف حين تخاف؟ أم هي مجرد رعشة مفاجأة؟ أم -مثلي- تشعر بقشعريرة تسري في جسدك كله حتى يزول المخيف؟ وأقصد الخوف في عدة حالات.. مثلا انطفأت الأنوار وأنت تمشي في موقف سيارات فتنظر خلفك وأمامك وتفرك عينك ولا تر شيئًا؟ عندما قرأت أسطورة العساس؟ عندما يطرق باب شقتك بقوة وأهلك بالخارج ولا تدري من الطارق؟
طبعا، هناك تلك القشعريرة الداخلية التي تمر داخل شرايينك و تحس بها تهز خلايا جسمك.. لكني أعترف أني متهور.. فرغم خوفي أحيانا أقوم بأشياء حمقاء لا يحبذ كل عاقل القيام بها.. مثلا الذهاب إلى سكير مجرم في قلب الظلام وسط الأشجار في حين أن رفقائك قد فروا ذعرا... القبول لجولة ليلة، جدا، في قلب المقبرة... ولوج بيت يرتعد الأطفال لما يتكلمون عنه.. بعد المغرب... و الكثير من الحماقات التي ربما أسردها هنا ..
- ومن السيء جدًا وجودك بالمشرحة وحدك محاولاً أن تلحق الدرس الذي لم تحضره ، وتظل حتى العصر فينساك الحارس ويغلق القبو عليك !.. والأسوأ.. أن تبيت ليلتك في مشرحة! لحسن حظي ، كدت أبيت ليلتي داخل مدرسة مظلمة في إحدى السنوات بعدما أغلق علي الحارس البوابة وأغلق جميع الأنوار.. لكن ليس في مشرحة !
لماذا تذكرني كلماتك عن المشرحة بأسطورة بعد منتصف الليل حين حكى شاب لرفعت عن تجربته في المشرحة.. أظن عنوان تلك القصة (حكاية من المشرحة)..
سيكون من الجميل أن تحكي لنا تجربتك تلك داخل المدرسة بعدما أغلقها عليك الحارس ..
- سؤال هنا.. ألم تفكر في تأليف قصة موحدة تامة الجوانب؟ أقصد مما لها تعريف ومشكلة وحلها ودافع.. إلخ. أو سؤال مشابه.. ألا تفكر في صنع عالم آخر لقصصك ؟
أظن أن أغلب قصصي تقريبا لها فكرة.. و حل إلى حد ما... ربما تقصد بسؤالك رواية مكتملة كروايات ما رواء الطبيعة.. فكرة رائعة، سأحاول تجربتها.. فقط ادعي معي الله أن يهيئ لي الظروف و ينظم لي وقتي.. آمين يا رب .
أما عالم آخر لقصصي... فماذا تقصد بالضبط ؟..
- هممم.. تشبه كثيرًا في فكرتها فكرة أسطورة الكلمات السبع.. عدا أنك ناديت الشبح عامدًا متعمدًا!
هنا سؤال.. ما رأيك الأشباح؟ لا أقصد الجن.. بل القرين الحر! الشيطان الذي يكافئه إبليس -على عمله الجيد في إغواء بني آدم نحو الهاوية- بالحرية في التجوال على الأرض.. والذي يسمى عند اصطلاحًا (شبح)!
معك حق.. الجمجمة تشبهها نوعا.. و أنا لم أتعمد النقل على فكرة.. لماذا تنظر لي بهذه الطريقة ؟ ..
أممم.. الأشباح... و ماذا عساي القول ؟.. هل يعرف أحدنا علاقتهم بالجن ؟.. هل يوجدون أصلا ؟.. و هل تستطيع أن تصف لنا بأمانة الفرق بين الشبح و الجن أو العفريت أو القرين أو الشيطان الأصغر أو الأكبر أو الروح الشريرة أو... ربما تقول أن بعض الأسماء التي ذكرتها مرادفات لنفس الأصل.. لكني، صدقني، هناك من يصر على التفريق بينها.. فهو ليس موضوع واضح إلى هذا الحد كي أعطي رأيي و تعطي رأيك..
هناك برنامج فرنسي شهير يدعى (الحكايات الغامضة) حيث يعرضون قصصا واقعية مرفقة بأشرطة و صور.. و ترى العجب العجاب ..
على كل، أنا أقول أنه لا يمكن أن تكون كل هذه الضجة عن الأشباح دون وجود شيء.. و ربما هو شيء لا يحب أحدنا التعرف على حقيقته بنفسه.
- حلوى @.@؟! لا بعيييدة! هذه تسمى طبيًا بـ"رهاب الليل" أو "رهاب الظلام" أو "فوبيا الظلام"!
السؤال هنا.. هل لديك منها ما يكفي؟
لا و الحمد لله.. أستطيع أن أرعب الأشباح في الظلام و أنا بكامل قوايا العقلية.. ربما تجد عندي جميع الفوبيات لكن ليس هذه الفوبيا بالذات ..
- بالنسبة لي لا بأس في هذا.. عدا أنني لا أصاب بالكآبة أو العصبية! فالتشاؤم قد يعتبر أسلوب حياة أيضًا .
رائع.. أهنأك على أسلوبك هذا.. غير أني عكسك تماما، حتى أنك ربما تقسم لو رأيتني أني مركز تعاسة هذا العالم و أنه يكفي لأن أكون سعيدا بمعجزة ما حتى يتحول مسار العالم تماما ..
- فما أروع أن يشتري صديقك سيارة فتهنئه عليها وتنصحه بالقيادة الهادئة حتى لا تنقلب عليه السيارة في أول يوم لها فتضيع أمواله المدخرة وهو لم يبتع لها التأمين بعد ويظل يحدق في كومة الخردة الجديدة على جانب الطريق ، وتنصحه بإغلاق أبوابها حتى لا تسرق سيارته ويرتكب فيها جريمتان أو ثلاث ويتهم بها فيسجن مدة لا تقل عن خمسة عشر سنة.. مع أشغال شاقة طبعًا وخبز وماء وشريك زنزانة أصلع!
واااو... رائع، لكني خائف على صديقك هذا، هناك شيء معروف عندنا بـ (التقويسة) و نقول (قوّس) فلان على فلان يعني نظر إليه بنظر شؤم و نحس حتى وقعت الكارثة.. و العياذ بالله. أنصحك أن تبقى وحيدا و لا داعي للأصدقاء، لمصلحتك و مصلحتهم.. و الله أعلم .
- يسرني تمريضك وتشريحك .. شيء أخير.. اقرأ هذه القصة.. وقل لي رأيك فيها! يمكنك أن تقرأ اليوميات كلها.. لا يهمني!
شكرا صديقي.. لا أجد الكلمات المناسبة لشكرك كما يجب.. و بالنسبة للقصة أو اليومية سأقرأها إن شاء الله و ربما كل اليوميات.. لا يهمني .
- وشيء ما وراء الأخير.. ألاحظ غرابة فرض السلطة هنا.. لم لا تحذفون الرد مباشرة بدل استبداله بصف النمل هذا ؟!
شكرا لملاحظتك هذه و سيتم نقلها لقسم التخطيط و الإحصاء قريبا جدا .