صفحة 4 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 107

الموضوع: إلى أين أذهب؟...

  1. #46
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    وكالعادة... سينسي تتأخر

    لكم الجزء الخامس (وكذا خلصنا نص المشوار... باقي بس 5 اجزاء)

    جلست مريم على السرير ومن ثم بدأ يخاطبها سلطان: "ريما، هل حدثاك أمل وسارة عن موضوع سلطانة؟"
    مريم: "لا، ليس بعد، البارحة كان اللقاء فلماذا تسأل؟"
    سلطان: "مجرد سؤال لا غير"
    ثم استلقت على السرير دون تبديل ملابس المدرسة قالت: "حقًا إنك متفرغ، فقط دعني أنام"
    سلطان: "أنتِ دائمًا تنامين؟"
    مريم: "لا دخل لك"
    سلطان: "غيري ملابسك على الأقل!"
    سلطان: "لا أريد، أنا حرة"
    ثم فتحت الباب حنان وكانت ملامح القلق على وجهها وقالت: "مريم، أمي تقول عودي إلى المدرسة فالوقت مازال مبكرًا ولم يبدأ الدوام بعد"
    مريم بغضب: "ألا تستطيعين طرق الباب قبل دخولك؟"
    حنان: "أنا آسفة"
    ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها بخفة، جلست مريم وهي متعجبة: "سلطان! أليس هناك أمر غريب؟!!"
    سلطان: "ماذا؟"
    مريم: "هذه أول مرة تتأسف فيها حنان لي وأول مرة تغلق الباب بأدب دون أن تكسره!"
    سلطان: "ربما أخذت دروس في احترام الكبار"
    نهضت مريم من فوق السرير وخرجت إلى المدرسة دون أن تكلم وادتها أو تودعها بسبب ما جرى، ومنذ أن دخلت الفصل استقبلاها صديقتيها
    أمل: "مرحبًا ريما، نراك عدت ولم تغيبي؟!"
    سارة: "أخبرينا ما الأمر، لماذا طلبتك والدتك؟" –فضول شديد-
    مريم: "لا دخل لكما"
    أمل: "ريما أخبرينا أرجووووكِ!!" –تترجاها من شدة فضولها يا إلهي!-
    مريم: "لن أخبركما، إنها أسرار عائلية"
    سارة: "أسرار عائلية؟ ومنذ متى وأنت تملكين أسرار عائلية؟ أنتِ إذا عطست والدتك علمنا بالأمر والآن تقولين أسرار عائلية؟"
    مريم بتوبيخ: "اسمعا... هذه المرة المسألة جادة وليست دعابة فلن أخبركما"
    أمل: "حسنًا كما تشائين" –الأن تقولين كما تشائين بعد أن أزعجتماها بإلحاحكما السخيف-
    جلست مريم طوال الحصص تفكر وهي قلقة: "ليتني أمرته بالمجيء، ربما تزعجه والدتي مرة أخرى وهو بالمنزل"
    لم تنتبه مريم لأي من الحصص الثلاثة الأولى وهي لا تفكر إلا بسلطان، وعندما أتت الفسحة كانت مريم مع صديقتيها خلف المدرسة وتفكر: "لا يوجد سوى حل واحد وهو الاتصال به وآمره بالمجيء"
    أمسكت أمل بكتف مريم وهي قلقة عليها وقالت وهي حزينة: "هناك أمر غريب بك اليوم"
    سارة وبكل برود: "دعيها فلربما أحزنتها والدتها"
    لم تجب مريم على أي منهما ولم تسمعهما فكانت شاردة الذهن، واكتفت بإخراج هاتفها النقال وابتعدت قليلاً عن الفتاتين واتصلت على هاتف حنان الذي مع سلطان الآن، رن الهاتف فنظر سلطان إلى الشاشة وكان الاسم المسجل ريما فتعجب وقال في نفسه: "هذه مريم! لماذا تتصل؟ ماذا تريد؟"
    ثم أجاب عليها فقالت مريم: "مرحبًا سلطان، أقول لك... لا تجلس بالمنزل أخاف أن تضايقك والدتي مرة أخرى"
    سلطان: "إذًا فتريدينني أن آتي إلى المدرسة؟"
    مريم: "أجل فهذا أفضل لك ولي لأنني خائفة عليك"
    سلطان: "حسنًا أنا قادم ولكن أين سأجدك؟"
    مريم: "خلف المدرسة بجوار الملعب"
    أغلقت مريم الهاتف وجلست تنتظره، فقالت أمل بعد فترة: "ريما، لنذهب ونتمشى قليلاً"
    مريم: "لا أريد فأنا أنتظر أحدًا"
    أمل: "ومن هو؟"
    مريم: "فضول" –وأخيرًا قلتها ليدركا أنهما فضوليتان-
    سارة: "سننتظر معكِ" –ليس من أجلها بل لتعرفي من تنتظر-
    مريم: "كما تريدان"
    وبعد ربع ساعة أتى سلطان وهمس في أذنها قائلاً: "لقد جئت"
    فوقفت مريم والتفتت إلى صديقتيها قائلة: "لنذهب الآن"
    أمل: "والذي تنتظرينه؟"
    مريم: "يبدو أنه لن يأتي"
    سلطان بهمس: "وأين ذهبت أنا؟"
    مريم بصوت منخفض: "اخرس"
    وبدأوا المشي فقالت أمل وهي تسير: "مريم، أليس الوقت مبكرًا قليلاً؟ لننتظر أكثر؟" –من شدة فضولها لمعرفة من المنتَظَر-
    مريم: "لماذا مبكرًا؟ بما أنه لم يأتِ فلماذا أنتظر؟"
    سارة: "لم يدق الجرس بعد لننتظر قليلاً"
    مريم: "يكفي لا أريد مقابلته"
    وبعد الدوام المدرسي عادت مريم إلى المنزل ورأت والدها فسعدت كثيرًا وقالت: "مرحبًا أبي، هذه أول مرة أعود فيها إلى المنزل وأراك، ما الأمر؟"
    أحمد وهو جالس على الأريكة ووضع ساق على الأخرى: "أخذت إجازة لأجلس معكم قليلاً"
    مريم: "حقًا ما تقوله؟! هذا راااائع!!"
    ثم ذهبت إليه وجلست بجواره فضمها والدها إليه بذراعه أما سلطان فعاد إلى غرفة مريم...
    مريم: "أبي، أتذكر متى كانت آخر مرة جلست فيها معنا؟"
    أحمد: "لا، لا أذكر"
    مريم: "كان في السنة الماضية في تاريخ الخامسة والعشرين من شهر يوليو"
    أحمد: "وتذكرين التاريخ أيضًا!؟" –صلِ على النبي لكي لا تحسدها-
    مريم: "بالتأكيد، فهو حدث تاريخي!... إذًا أبي... لماذا لا تحلق رأسك؟"
    أحمد: "لماذا؟ أترينني شيخًا؟ تريدينني أن لا أطيل شعري؟"
    مريم: "لا ليس هذا ما أعنيه ولكن شعرك ليس جميلاً"
    أحمد: "الأهم أنه يعجب والدتك –أشك في ذلك- ....الآن تنتظرين الوقت الذي ستجلسين فيه معي لتطلبي مني حلق رأسي؟"
    أتت حنان من المدرسة وجلست إلى الجانب الآخر لأبيها فورًا: "مرحبًا أبي... ما رأيك بأن تأخذنا إلى مكان ما؟ كالمطعم مثلاً؟"
    أحمد: "لا فأمك طهت الغداء اليوم من أجلي"
    حنان: "إذًا سأذهب لمساعدتها"
    أحمد: "أحسنتِ يا حبيبتي، على الأقل فأنت أفضل من ريما الكسولة"
    مريم: "أمي أنهت الطبخ منذ زمن"
    حنان: "إذًا سأبدل ملابسي وأذهب لمعاونتها على وضع الأواني"
    ثم نهضت وقالت قبل مغادرتها: "أتريدون شيئًا مني قبل مغادرتي؟"
    أحمد: "سلامتك يا حبيبتي"
    حنان: "سلمك الله"
    وبعد أن ذهبت حنان سألت مريم والدها: "أبي ألا تشعر بأن حنان تغيرت؟ فقد أصبحت أعقل من ما كانت عليه!"
    أحمد: "بالتأكيد ستكون عاقلة، أليست ابنتي؟" –وهل تجلس معهم ليكسبوا منك الأخلاق؟"
    مريم: "لم أعني هذا، ولكنها بدأت تحترمني أكثر"
    أحمد: "الفتاة كبرت وبدأت تفكر جيدًا، كانت طفلة في الماضي"
    مريم: "حسنًا أبي، أنا ذاهبة إلى الغرفة، أتأمرني بشيء؟"
    أحمد: "سلامتك يا حبيبتي"
    دخلت مريم غرفتها: "مرحبًا سلطان لقد عدت"
    سلطان: "هل شبعتي من الجلوس مع والدك؟"
    مريم: "كلا ولكن أشفقت عليك لكونك وحيدًا... إذًا ماذا سنفعل الآن؟"
    سلطان: "نتحدث، فلا يوجد شيء آخر"
    مريم: "تحدثنا عن كل شيء"
    سلطان: "إذًا ماذا سنفعل؟"
    مريم: "ما رأيك بأن تتصل لأحد صديقتاي أمل أو سارة؟"
    صرخ سلطان قائلاً: "مستحيل!!"
    مريم وهي تضحك: "هدئ من غضبك... إن كنت لا تريد التحدث معهم فلا تحدثهم"
    سلطان: "ومن قال بأني غاضب؟ هل وبختك أم ضربتك؟"
    مريم: "ما بك اليوم تتحدث هكذا؟ كن رقيقًا فأنا فتاة"
    سلطان: "أعلم أنك فتاة فأنا أملك عينين أراك بهما"
    وفي هذه الأثناء خرجت حنان من غرفتها وهي تشعر بضيق، وعبرت أمام غرفة أختها مريم فسمعتهما يقولان...
    مريم: "ما رأيك يا سلطان بأن نلعب البلايستيشن؟"
    سلطان: "اممم... حسنًا"
    مريم: "وماذا ستلعب؟"
    سلطان: "أي شيء تريدينه"
    ابتسمت حنان عندما سمعتهما يتحدثان سويًا وكأنه لم يحدث شي، ثم نزلت إلى الطابق الأول فرأتها والدتها فخاطبتها...
    هدى: "أهلاً حنان... هل تريدين الغداء؟"
    حنان: "لا شكرًا، لست جائعة"
    هدى: "ولكن الغداء اليوم مميز، فقد طبخت لكم البيتزا"
    حنان: "أمي، قلت لك لست جائعة"
    هدى: "ولكنك تحبينها!"
    حنان: "لا أشتهي الطعام"
    اقتربت منها والدتها وأمسكت بكتفيها وقالت: "هل تشعرين بتعب؟ أتشكين من ألم؟"
    حنان: "لا، فقط أشعر بتعب قليل"
    هدى: "هل آخذك إلى المستشفى؟"
    حنان: "لا داعي لذلك، قلت لك تعب بسيط"
    ثم ارتسمت ملامح الجد على وجه هدى وهي تقول: "هل مسّك صديق أختك بمكروه؟"
    حنان: "لا، لم يفعل شيء"
    هدى: "وهل سمعتي حوار جديد بينهم أم أنه ذهب؟"
    حنان: "لا، لم أسمع شيء، ولكن سمعت هذا الصباح وهي تأمره بالمغادرة"
    هدى: "خيرًا فعلت، عاد لها عقلها"
    ثم خلعت هدى مريلة الطبخ وقالت: "ما دمت قد اطمأنيت عليكما فسأذهب إلى السوق، أتوصينني على شيء؟"
    حنان بتعجب: "لا أريد شيئًا ولكن ألا تريدين تناول الغداء مع أبي؟ فقد أخذ إجازة من أجلنا!!"
    هدى: "لا أريد فأنا أقوم بحمية"
    ذهب هدى إلى غرفتها لتبدل ملابسها وتخرج من البيت وهناك رأت زوجها وأخبرته عن حنان وتعبها، أما حنان فقد عادت إلى غرفتها وفتحت كتابها وبدأت تقرأ –مريضة وتدرس، يا لها من مجتهدة-
    ثم طرق أحدهم عليها الباب فأجابت: "تفضل"
    دخل عليها والدها وسألها وهو مبتسم: "ما بك يا حبيبتي؟ سمعت أنك تعبة!"
    حنان: "أنا بخير ولكن أشعر بضيق"
    أحمد: "من ماذا؟"
    حنان: "لا أعلم"
    أحمد: "ما رأيك بأن نخرج سويًا؟"
    نهضت حنان من مكانها ورمت كتابها وذهبت نحو والدها تضمه وهي تبكي وقالت: "أبي، لا أريد منك شيئًا ولكنني أريدك أنت"
    تعجب أحمد: "هاه!؟... حسنًا حبيبتي يكفي بكاء! لنخرج ونتمشى قليلاً أنا وأنتِ فقط"
    حنان وهي تمسح دموعها: "حسنًا أبي ولكنني لا أريدها آخر مرة فأنا أريدك"
    أحمد: "حسنًا حبيبتي، بدلي ملابسك ولنخرج"
    وبعد أيام، عند الساعة السادسة صباحًا، كان سلطان نائم على فراشه ويخطلي جسده بلحاف خفيف، فأتت إليه مريم توقظه
    مريم وهي تهزه: "سلطان استيقظ واجلس معي"
    سلطان بارهاق: "خيرًا، ماذا تريدين؟"
    مريم: "إنها عطلة الأسبوع فلنيتمتع سويًا" –أيام الدوام لا تستيقظ قبل السابعة، والآن!-
    سلطان: "أعلم أنها إجازة لذا أريد النوم"
    مريم: "حسنًا، لقد زعلت، أنا عائدة للنوم"
    سلطان: "لا لا، لا تزعلي، أنا ناهض الآن من أجلك" –الرجال مصالح-
    ثم نهض من مكانه وجلست هي على السرير وهو مقابلها...
    مريم: "ما رأيك بأن نخرج اليوم سويًا؟"
    سلطان: "نخرج!؟"
    مريم: "أجل، لنخرج لاستنشاق الهواء"
    سلطان: "لماذا؟ يوجد هواء هنا" –دمك خفيف جدًا-
    مريم بحزن: "قل بأنك لا تريد الذهاب وخلصني!"
    سلطان: "ماذا تريدين أن يقول عنك الناس وأنت تحدثيني؟ مجنونة؟!"
    مريم بابتسامة مبهجة: "لا بأس، سأقول لهم سلطانة، ما رأيك؟"
    سلطان بصراخ: "لا لا لا لا لا لا!!! تريديننني أن أضع المساحيق وأرتدي ملابسك الضيقة مرة أخرى!!؟ هل أنا مجنون!؟"
    مريم وعاد وجهها الحزين مرة أخرى: "يبدو أنه لا فائدة منك، سأتصل بصديقتاي لتأتيان لزيارتي"
    سلطان: "بالنسبة لأمر صديقتيك، هل أعطيتهم الرقم؟"
    مريم بابتسامة وعينين مكارتين: "لماذا تسأل عنهما كثيرًا؟ قل لي بأنك معجب بأحداهما" –تحدثه وكأنها تحدث إنسيًا يال جرأتها-
    ضحك سلطان: " لا، لا، ههههه، مستحيل، إنها فقط المرة الثانية التي أسألك فيها"
    مريم بمكر: "مرتان أم عشر لا يهم، قل لي أيهما تعجبك؟"
    سلطان بضيق: "يبدو أنك جننتي، اذهبي وتغدي أفضل لك من هذا الكلام الفارغ"
    مريم: "أي غداء الآن؟ الساعة لم تجتز السادسة والربع صباحًا! لا تحاول تغيير الموضوع" –ومن يريد فتاة ثرثارة كصديقتيها-
    سلطان بغضب: "تماديتِ كثيرًا، إن تابعتي هذا الهراء سترين الويل"
    مريم: "افعل بي ما تشاء وفي النهاية أنت من سيندم" –تذله لمصادقتها له-
    سلطان: "أخشى أنني أنا من سيكون الخسران!"
    مريم: "إذًا فأنا من ستصبح جنية!"
    سلطان بضيق: "حسنًا يكفي، متأسف عمتي" –ما زال يناديها هكذا حتى الآن-
    ثم طُرِق باب غرفتها
    مريم: "من؟
    حنان: "هذه أنا حنان"
    مريم: "ادخلي"
    فتحت حنان الباب وأدخلت رأسها فقالت مريم: "خيرًا؟ هل تريدين شيئًا؟"
    حنان: "مريم، هل بإمكاني الدخول؟"
    مريم: "كل يوم تدخلين دون طرق الباب ودون إذن! ماذا تريدين هذه المرة؟ لا تخجلي"
    حنان: "أريدك" –يبدو أنها تريد جمع العائلة بأكملها حولها-
    تعجبت مريم ولم تستطع الرد فقالت حنان: "هل أستطيع الجلوس معك؟"
    مريم: "طبعًا لدي شروطي للجلوس معي" –ومن تكونين؟ حاكم البلاد؟ حتى الحاكم لا يملك شروطًا-
    حنان: "اطلبي أي شيء، حتى لو طلبتي عيني فهي حلالك"
    تعجبت مريم من كلامها الحلو، فقد كان عكس كلامها المعتاد مائة وثمانين درجة!
    فقالت حنان: "حبيبتي هل أدخل أم أنتِ ستأتين إلى غرفتي؟"
    مريم: "لا، لا... عودي إلى غرفتك فأنا قادمة"
    خرجت حنان من الغرفة وأغلقت الباب برقة فجلست مريم تخاطب سلطان: "سلطان، سمِعتَ ما سمعتًهُ؟ إنه أمر غريب؟"
    سلطان: "لا لم أسمع، فكنت أحجب السمع... بالتأكيد سمعت يا بلهاء... وما الغريب في الأمر؟ أختك وتحبك، أين الغرابة في الموضوع؟"
    مريم: "إذًا فعلي أن أذهب إليها بسرعة"
    سلطان: "ولكن كوني طيبة معها ولا تقسي عليها"
    مريم: "أجل بالتأكيد" –بالتأكيد ولديك شروط!؟-
    ذهبت مريم إلى غرفة أختها حنان ودخلتها، كانت حنان مستلقية على بطنها على الأرض وأمامها كتاب تقرؤه
    مريم: "أهلاً حنّون، لقد جئت"
    حنان: "أهلاً ريما، تفضلي"
    جلست مريم بجانب أختها: "ماذا تفعلين؟ تقرأين قصة؟"
    حنان: "لا بل كتاب علمي"
    مريم: "ما شاء الله عليكِ" –أفضل منك التي لا تعرف سوى النوم واللعب-
    مريم: "ما رأيك في أن نشاهد فيلمًا سويًا؟"
    حنان: "الأفلام التي أفضلها لا تحبينها"
    مريم: "لا بأس، سأقبل بأي شيء"
    أخذت حنان قرصًا وشغّلته ثم أمسكت بدميتها (الدب) وجلست بجانب مريم تشاهدان الفيلم –تظن نفسها طفلة-
    قالت حنان وهما تشاهدان منتصف الفيلم: "مريم..."
    مريم: "أجل؟"
    حنان: "كنت أتساءل دائمًا، لماذا زميلاتي تحببن أخواتهن وأنا لا؟"
    مريم: "لأنني مغرورة ومدللة كثيرًا"
    بعدها تذكرت ما قاله سلطان "كوني طيبة معها"
    بدأت حنان تبكي وتقول: "مريم، أنا متحسرة على كل كلمة بذيئة قلتها لك، فلماذا تذكريني بالماضي؟" –ومن ذكرك بالماضي الآن؟-
    مريم: "حنان أنا آسفة، لم أقصد مضايقتك" وقالت في نفسها "أفففف ماذا سأفعل الآن؟"
    حنان: "صدقيني أحببك طوال عمري"
    فاقتربت منها مريم وأمسكتها من كتفها لمواساتها وتابعت حنان كلامها: "كنت حمقاء لأنني غِرت من أشياء تافهة وسخيفة لا تستحق أن أفعل بك ما فعلت"
    مريم: "يكفي حبيبتي سامحتك، نسيت كل شيء مضى فلا تبكين!"
    ضمتها حنان وقالت: "ظننتك لن تسامحيني، حقًا كنت فتاة سخيفة"
    مريم في نفسها: "ماذا أفعل الآن؟ يبدو أنها لن تسكت"
    ثم قالت: "سامحتك ولكن إن عدتِ كالسابق فلن أسامحك" –أحسنت اختيار القول-
    حنان: "تبت، ولن أعيدها صدقيني"
    أما في غرفة مريم فكان سلطان جالس لوحده يشعر بالملل، وفجأة رن هاتفه، وعندما نظر إلى الشاشة رآه رقمًا غريبًا
    سلطان في نفسه: "من صاحب هذا الرقم؟ إنه ليس برقم أمل أو سارة!" –ويعلم رقميهما أيضًا-
    فأجاب عليه: "مرحبًا، من معي؟"
    كان المتصل فتاة وردت عليه بغضب: "أنا من عليه أن يسأل، من أنت؟ وماذا تريد؟"
    سلطان: "هدئي من أعصابك... أنتِ من اتصل وتصرخين علي؟ فتيات آخر الزمان!"
    الفتاة: "حتى لا ترد على جوال غيرك يا قليل الأدب"
    غضب سلطان بشدة وصرخ: "قليل الأدب!!"
    الفتاة: "أجل، قليل أدب... أليس هذا رقم دانة؟"
    سلطان يحاول كتم غضبه: "جدتي دانة... أي دانة يا صماء؟ دانة رجل!؟"
    الفتاة: "هذا رقم دانوه أنا متأكدة، هل أنا عمياء لأنقل الرقم خطأ؟" –كل الناس يخطؤون وليس المكفوفين فقط-
    سلطان: "عمياء وصماء أيضًا، تأكدي من الرقم جيدًا"
    الفتاة: "قلت لك أنا متأكدة..."
    ثم سكتت لبضع ثوانٍ ثم قالت: "...إحم... إحم... كنت أعني..."
    قاطعها سلطان: "وماذا بعد؟ كنتِ تعنين رقم نوال أم عبلة؟"
    الفتاة: "لا، هههههه... أليس هذا رقم حنان؟ أهي موجودة؟"
    سلطان في نفسه: " تبًا لكن يا فتيات" ثم قال لها "لا، غير موجودة، أنا عمها... من أقول لها؟"
    الفتاة بتعجب: "عمها!!؟؟"
    سلطان: "أجل عمها، هل لديكِ مانعًا؟"
    الفتاة: "لا ولكن لا تقل لحنان أني ناديتك بقليل الأدب"
    سلطان: "لن أخبرها بشرط"
    الفتاة: "وما هو؟"
    سلطان: "أن نصبح أصدقاء"
    الفتاة بتعجب: "أصدقاء!!"
    سلطان: "أجل أصدقاء، وما العيب في ذلك؟" –لا يوجد عيب أبدًا...-
    فغضبت وبدأت تصرخ عليه: "آسفة ولكن أنا لست من النوع الذي تعرفه!"
    سلطان: "وأنا لست من النوع الذي تتوقعينه، وإلا سأخبرها وأضيف أنكِ تعلمين بأنها أعطتني هذا الرقم وغيرت رقمها وقمتي بالاتصال بي لمعاكستي"
    زاد غضبها فصرخت بأعلى صوتها: "أعاكسك؟ خسِئت!! في الحقيقة هي لا تعرف رقمي"
    سلطان: "كما تشائين ولكنني أخبرتك فلا تندمي فيما بعد..."
    ثم بدأت والدتها تناديها: "سمية!! أين أنتِ؟ لماذا لا تأتين؟"
    سمية: "حسنًا، موافقة ولكن فقط أصدقاء لا أكثر"
    سلطان: "أجل بالتأكيد"
    سمية: "أنا ذاهبة الآن فأمي تناديني، سأتصل بك فيما بعد، لم تخبرني ما اسمك؟"
    سلطان: "سلطان... ولكن سمية، لا تخبري حنان بأنك تحدثيني"
    سمية: "أنا لست بمجنونة"
    أنهى سلطان المحادثة ودخلت مريم فورًا
    مريم تتنهد وتقول: "وأخيرًا انتهيت... أفففف كنت سأموت"
    سلطان: "بسم الله عليكِ، عدوكِ يا رب"
    مريم: "لا تدعي على نفسك بالضرر" –قوية في حقك-
    سلطان: "حرام عليك! أنا عدوك؟ سامحك الله"
    مريم: "ما بك، كنت أمزح معك"
    ثم جلست على مكتبها ووضعت يدها على خدها وقالت بوجه شاحب: "أتصدق"
    سلطان: "لا، لا أصدق"
    مريم ولم تبالي لرده وتابعت حديثها: "هذه أول مرة أشعر فيها أن حنان مسكينة"
    سلطان: "لأنك أول مرة تكونين طيبة معها"
    مريم: "حقًا أنك لا تملك مشاعر"
    غضب سلطان وقال: "أنا لا أملك مشاعر!!"
    مريم ولم تبالي لصراخه: "مسكينة حنان، أريد أن أعرف ماذا علي أن أفعل لأسعدها؟"
    سلطان: "عرفيني عليها وأنا سأسعدها"
    مريم: "أخشى أن تعجنها عجنًا"
    سلطان: "وهل ترينني خبازًا!؟" ثم قال في نفسه "مسكينة مريم، أشعر بما تشعره الآن"
    وفي منتصف الليل كانت حنان جالسة على سريرها وتقرأ كتابًا كعادتها فسمعت صوتًا يقول لها: "بس... بس..."
    رفعت حنان عينيها عن الكتاب وسألت: "من هناك؟"
    سلطان: "هذا أنا، سلطان"
    حنان في نفسها: "سلطان؟!"
    فأجابته: "حياك الله"
    سلطان: "تعرفيني بالتأكيد أليس كذلك؟"
    حنان: "أجل أعرفك، أنت جني مريم"
    ضحك سلطان: "ههههه... كنية جميلة! لا بأس، ناديني كما تشائين"
    حنان: "خيرًا؟ هل حصل مكروه لمريم؟"
    سلطان في نفسه: "الفتاة متسرعة، تريد ملخص الأمر فورًا"
    ثم أجابها: "لا، لا تخافي عليها، لم يحدث لها شيء ولكن..."
    حنان بفزع: "ولكن ماذا؟ أخفتني!"
    سلطان: "مريم خائفة عليك كثيرًا... أريدك أن تنسي كل ما حصل وغدًا تذهبين إليها وتكلمينها وكأنه لم يحدث شيء في السابق"
    حنان في نفسها: "مسكين سلطان، يبدو طيب القلب كثيرًا" وردت عليه "لا بأس، لن يحدث سوى ما تريده، غدًا سأتكلم معها"
    سلطان: "أحسنتِ يا صغيرة، أتركك الآن"
    ثم خرج سلطان من غرفتها وبدأت حنان تفكر في نفسها: "هل حقًا مريم تفكر بي؟ ربما هي من أرسل سلطان إلي... لا، لا... سلطان طيب القلب، ربما مريم تفكر بأمر كهذا ولكن سلطان يستحيل أن يفعل هكذا"
    ثم تذكرت عندما وقع عليها في ذلك اليوم... كاد رأسها أن يرتطم بالأرض ولكنه أمسكه وقال: "أنا آسف، هل تأذيتي؟ آسف حقًا لم أتعمد السقوط، وانتبهي لرأسك مرة أخرى"
    ثم قالت حنان: "كان طيب معي، ربما أتى من نفسه وأخبرني بهذا الكلام... المهم أنني سأذهب وأتحدث مع مريم من أجل العم سلطان" –وأصبح عم أيضًا...!!-

    صورة سمية بالمرفقات
    الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة fg.jpg‏  

  2. #47
    التسجيل
    09-04-2007
    الدولة
    قرنيطة...(حارة المشاهير)
    المشاركات
    607

    رد: إلى أين أذهب؟...

    تمت قراءة الجزء الخامس

    باقي بس 5 اجزاء
    فقط...؟!

    كنت أتوقع أكثر من ذلك..




    ننتظر الجزء السادس..
    شكرا..,
    اذكروا الله يذكركم.

  3. #48
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    أظن قلت من قبل... بس 10 أجزاء
    يعني طولها نص طول القصة اللي قبلها

  4. #49
    التسجيل
    19-08-2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    118

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التكمله كعادتها حلوه ورائعه
    ويحليلها حنوون ^^ تهببل
    وكسرت خاطري شوي
    المهم ننتظر الجزء السادس..

  5. #50
    التسجيل
    10-08-2007
    المشاركات
    379

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم
    يا هلا بهلطلة الغالية
    سينسي كيفج اخبارج انشاء الله زينة
    هذا احلى جزء قرأته للآن لأن فيه ضحك و حزن و مواقف وايد حلوة
    سلمت يداك وننتظر الجزء الجديد


  6. #51
    التسجيل
    22-04-2004
    الدولة
    CO - Fort Collins
    المشاركات
    1,097

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام ...
    بالأول ~ داخل بالغلط ~ يوم شفت الموضوع في توقيعك - في لعبة من قسم الأنيمي ~
    ثانيا ~ وأنا أقول وين مختفيه البنت ~ طلعت مؤلفه على غفله ~ لوووول ...
    ثالثا ~ رأيي بالقصة .. So far :
    صراحة ماتوقت نفسي أني راح أقرأها ..لأني مش من قراء قصص المنتديات الفارغة عادةاً ... عذراا على الصراحه ..
    ولكني كنت أشعر بالملل وقلت ولما لا أقرأ هذه القصه بما أنها كتبت من عضوه كانت تشارك في قسم الأنيمي ؟~؟
    وبدأت قرائتها إلى أن وصلت إلى آخر رد ~
    وو أوووه ...What Da Hell ?
    لم أتوقع شيء مسلي وممتع .. وشبيه بالمانجا .. شوجو عربي >__>
    على مايبدوا هالقصص من قراءة المانجا طلعوا ^^
    (( وعلى فكره حفظت القصه ^^ ))

    +
    التعليق الشخصي في السطور (( تعليقاتك في كلام الشخصيات )) = التعليق الذي يخطر في بالي !!

    +
    يوم ألف سلطان قصة الجن .. ذكرني في سندباد ...
    ويوم لبس ثياب أمرأه .. على طوول ذكرني في آش من بوكيمون ~ ذكريات ^^ أ

    Anyway
    في أنتظار التكمله ...
    ومشكوره ع القصه ...

  7. #52
    التسجيل
    17-10-2007
    الدولة
    S A R
    المشاركات
    56

    رد: إلى أين أذهب؟...

    شكرا سينسي على القصة
    وبالنسبة لقصة ((في 13 سنة مضت)) تراها روووووعة واكثر وانتظر الجزء الثاني على احر من الجمر (عجلي قبل ما احترق)
    واتنمى تكملي القصة بصراحة سلطان محرني بس من كلامك مبين كذاب على كل حال يلا من شوف شو بصير بعدين
    good luck
    التعديل الأخير تم بواسطة alex gandam ; 01-01-2008 الساعة 03:34 PM سبب آخر: كسلانة بالإملا شو اعمل
    ! ! Be careful maybe I'm gonna kill you

  8. #53
    التسجيل
    22-01-2006
    الدولة
    I'm The End.. Shh .. I can see Snake
    المشاركات
    1,615

    رد: إلى أين أذهب؟...

    لم أستطع إكمال القصة .. Dont take it personally ..
    لا أستطيع القراءة باللغة العربية المملة والقديمة
    وأنا متعود أقرأ الروايات الإنجليزية ..
    لدي ملاحظة بناء على قراءتي السريعة للقصة ..

    ألا ترين أن القصة مليئة بالحوارات ؟؟ ..
    Everybody is just talking and talking ..
    وليس هناك فرصة للسرد وتوضيح المشهد وإدخالنا في الجو .. مجرد حوارات وحوارات .. أعتقد أن هذا لمجرد أنك Rookie في الكتابة ^^..

    خذي وقتك في السرد .. وقصري من الحوارات
    and Stay True to your own style


    People call mercenaries like us "Dogs of War."
    .
    .
    .

    But you're different
    You are a Wolf
    You will die the proud wolf you are

    Solid Snake .. 1998



  9. #54
    التسجيل
    03-02-2007
    الدولة
    عـــآلمي الخـآص
    المشاركات
    468

    رد: إلى أين أذهب؟...

    هااااااااااااااااي سينسوووو من زماااااااااااااااان ماشفنااااااااااااااج
    ترى القصة رووووعه تهبل وسلطان شخصيتة تذكرني بخالي ابد نفس الشخصيه
    ماشاء الله عليج
    انتظر التكمله على احر من الجمر
    سييييي يوووووووو

  10. #55
    التسجيل
    10-08-2007
    المشاركات
    379

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم

    انشاء الله تكونين بخير سنسي
    سنسي شو طولت علينا؟؟؟؟
    نسيتي القصة من زمان ما كتبت شي بليز اكتبي شي بليز




  11. #56
    layte غير متصل الفائز في مسابقة " لنلعب أسد الفلوجة "
    التسجيل
    24-02-2007
    الدولة
    الـــعـــــــالــــــــــم الــجـــديـــــــــــــــد
    المشاركات
    1,343

    رد: إلى أين أذهب؟...

    نسيتي القصة من زمان ما كتبت شي بليز اكتبي شي بليز
    لا مانسات القصة بست هي قالت انها ستطول ومشغولة كثير

  12. #57
    التسجيل
    22-12-2007
    المشاركات
    1,731

    رد: إلى أين أذهب؟...

    WoOoW

    قـــصه بمنتـهى الروعــــه

    قـريـتهآ مـن البـدآيـه الـى آخــر جـزء نـزلتيـه مـآقدرت اوقفـ

    بـأنتـظـآر الجــزء الجـديد نفسـي اعـرف ايـش الـي غيــر حنـآن


    ^^
    سـلآم



    __

  13. #58
    التسجيل
    17-06-2007
    الدولة
    فلسطين الحرة
    المشاركات
    289

    Wink رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    كيفك سينسي شو الاخبار ؟ بقالي شهور ما عم خش المنتدى
    انا اسفة جدا , بس بعدني متابعه القصة و ان شاء الله راح رد على طول
    قرأت الاجزاء جدا جدا جميلة و انا في انتظار الجزء السادس
    في شغلة واحدة ما فهمتها: سلطان جن لازم يصادق الانس بس اللي ما فهمتو انو
    شو هو سبب تصرف حنان الغريب وهل راح تتحول لجن؟ شو عمل سلطان كيف غير تصرف حنان؟
    في انتظار المزيد..

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    ...

  14. #59
    التسجيل
    25-05-2005
    الدولة
    KSA-RIYADH.
    المشاركات
    2,204

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم ورحمة الله..

    كيف الحال سينسي؟

    طبعاً عتبي عليكي شديد.. تألفين قصة وما تنبهيني؟!

    لكن أعتقد إنه هالشي كان لصالحي.. لأنه الفرق بين كل جزء وثاني كان طويل والحمد لله قرأت أكثر من جزء ورا بعض..
    بس كان نفسي تعرضي رسمة لسلطان زي ما عرضتي رسوم للباقين..

    منتظر الجزء التالي..
    وشكراً..

  15. #60
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عارفة أن الحين كل واحد منكم مجهز السلاح.. إما عضرب أو بيب أو مسدس وقنابل وسكاكين ومناشير علشان تهجموا علي مرة وحدة...
    الصراحة آنه انقطعت عن المنتيات كلها أظن في أواخر شهر 12 لظرون نفسية وصحية...
    ما اذكر وشو كنت أسوي في ذيج الفترة!! <<فقدت الذاكرة
    بس اللي أذكره أني ما كنت أقدر أكتب شي... ولا كتبت...!!
    ورجعت للنت في آخر شهر واحد بس استحيت أدخل هنا وإيديني فاضيتين... فنطرت إلي ما كتبت الجزء وجيت لكم ^_^
    وأعتذر بشدة وإن شاء الله هالشي ما يتكرر مرة ثانية..
    أشوف وش صار الحين بغيابي المفاجئ ^.^"
    +++++++++++++++
    أشكر هايلد وأدا ذا سباي... الصحراحة ما في شي أقوله لكم غير الشكر ^.^"
    +++++++++++++++
    ذا فانتوم... <<كرهت الإسم بعد ما شفت أنيمي بلود بلاس.... اعذرني ^.^" بس معناه حلو...
    أولا وعليكم السلام
    ثانيًا
    صراحة ماتوقت نفسي أني راح أقرأها ..لأني مش من قراء قصص المنتديات الفارغة عادةاً ... عذراا على الصراحه ..
    الصراحة تعجبني ومافي داعي تعتذر... بس اعتذارك يدل على احترامك لآراء الغير فشكرا
    آنه بعد ما أحب أقرا القصص من منتديات أو غيرها فـJoin the club
    لم أتوقع شيء مسلي وممتع .. وشبيه بالمانجا .. شوجو عربي >__>
    آنه معك في هالنقطة ^_^ هاذي يمكن القصة الوحيدة اللي كتبتها على أسلوب مانجا شوجو... وهي الأنسب لمتابعين المانجا والأنمي ^_^
    بس إنت ما قريت قصتي الأولى؟؟... كانت أفضل من هاي بكثير ولو أن أسلوبها مو منجاوي أبد... ممكن تقول أنيمي عربي أصل P: أو فلم هولييود <<<وإلا تخسي هولييود في هالزمان.. قول أفلام قبل 5 سنين وزود لأن أفلام الحين سخيفة @@
    (( وعلى فكره حفظت القصه ^^ ))
    يسعدني سماع هالجملة ^_^
    يوم ألف سلطان قصة الجن .. ذكرني في سندباد ...
    ليش؟ @@
    ويوم لبس ثياب أمرأه .. على طوول ذكرني في آش من بوكيمون ~ ذكريات ^^ أ
    ليش؟ في مرة آش عمل نفسه بنت ^.^"
    +++++++++++++++++++++
    هلا ألكس...
    وبالنسبة لقصة ((في 13 سنة مضت)) تراها روووووعة واكثر وانتظر الجزء الثاني على احر من الجمر (عجلي قبل ما احترق)

    خل أخلص هاي بالأول... اللي ما راضية تخلص
    بس بحاااااااااول أشد حيلي من قلبببببببب هالمرة
    +++++++++++++++++++++
    عويلة... لاحظت هالشي آنه بعد ولو أني أحاول بس ما أعرف أزيد من وصف المشهد بس ما أقدر أكتب التفاصيل من أول مرة في الكتابة
    يعني أحاول بعد ما أنهي قصصي أني أراجعها وأزيد منها...
    بس عن نفسي <<اللي تحب الزبدة وبس...
    أفضل القصص المسرحية "اللي كلها حوار وبس" وما أحب الفلسفة والكلام الطويل
    وبالمناسبة... آنه بعد أحب قراءة القصص الإنجليزية وما أحب العربية ^_^
    ++++++++++++++++++++++
    سوري كلاير... طولت عليج بعد... بس وش أسوي @@ كسولة...
    ++++++++++++++++++++++
    ليفانا... متابعة جديدة للقصة صح؟ <<نست المتابعين من طول الغيبة...
    المهم حياك الله بيننا ^_^
    ++++++++++++++++++++++
    بنت الاسلام... ماذي داعي تعتذري فآنه راقدة عن المنتدى بعد
    أظن أن حنان حاطة سبب تغيرها.. وهي أن اليهال ما ينعطون وجه
    أما تفسيرك لحال سلطان فهاي كذبته والحقيقة مازالت مجهولة....
    تابعي لين النهاية ولا تجبري نفسج على الرد إن ما كنتي تقدرين
    ++++++++++++++++++++++
    يوغي انت ما قاري القصة من قبل؟
    والله ما لاحظت @@ طول الفترة أحسبك من المتابعين
    بس مثل ما قلت أحسن لك...
    ما حبيت أعرض صورة سلطان إلا بع ما يظهر...
    وإن شاء الله بيكون في الجزء الأخير
    ++++++++++++++++++++++
    الجزء السادس
    في ساحة المدرسة، كانت مريم جالسة وسط صديقتيها مكتئبة وحزينة مما أثار ذلك فضول أمل وسارة
    أمل: "ريما أخبرينا، لماذا أنتِ مكتئبة هكذا اليوم؟"
    مريم: "أنا بخير"
    سارة: "دائمًا تقولين بأنك بخير وهذا غير واضحًا على ملامحك، أخبرينا صدقيني سترتاحين"
    مريم: "لا، فقط لم أذاكر جيدًا للامتحان، وأيضًا خائفة على حنان فقد تتعب نفسيتها أيام الامتحانات ولا تستطيع المذاكرة جيدًا"
    أمل وسارة بتعجب: "حنان!؟"
    مريم: "أجل حنان... قلبي يتقطع عليها، أفكر بأن أعينها على دراستها وأنسى نفسي... لا أعرف ماذا علي أن أفعل حقًا..."
    لم تعرف حقًا ماذا تقولان لها ولكنهما اكتفتا بالصمت حيث أنهما لم تريا مريم مهتمة لأختها من قبل، أما في المنزل فكان أحمد جالس بجوار ابنته حنان
    قال أحمد وهو يمسح على رأس ابنته: "لماذا لم تذهبي إلى المدرسة اليوم؟"
    حنان: "أعطونا إجازة لاقتراب موعد الامتحانات"
    قالت والدتها هدى وهي تتصفح أحد مجلات الأناقة: "الإجازة لتدرسي وليس لتثرثري مع والدك"
    حنان: "حسنًا أمي أنا ذاهبة لأذاكر الآن"
    نهضت حنان من مكانها بثقل ولكنها لم تحب أن تظهر ضيقها لوالديها، اتجهت نحو غرفتها وفي قلبها ثقل كبير لا تعرف مصدره، فتحت باب الغرفة لتسمح صوتًا يرحب بها...
    سلطان: "أهلاً وسهلاً بحنان، ما رأيك بأن ندرس سويًا؟"
    سعدت حنان حينها وقالت: "العم سلطان! أنت هنا؟"
    تعجب سلطان وقال بصوت عالٍ: "العم؟!!"
    حنان وقد عاد إليها وجهها المكتئب: "هل قلتُ شيئًا يضايقك؟ أنا آسفة إن أخطأت في حقك"
    سلطان: "احم، احم... نادِني بأخي سلطان، فأنا في الثامنة عشرة وليس في السبعين من العمر"
    حنان بتعجب: "ثماني عشرة سنة فقط!؟"
    سلطان: "أجل... فقطططط"
    أحست حنان بإحراج وقالت وقد احمر وجهها: "ظننتك أكبر من ذلك"
    سلطان: "لا تبالي للأعمار الآن، نادِني كما تشائين، عمي، جدي، أبي.. أي شيء فأنت حرة"
    حنان بمزاح: "حسنًا جدي سلطان... هل ستدرّسني؟"
    سلطان: "ههههه... أجل بالتأكيد"
    جلست حنان على الأرض وأخرجت كتبها من الحقيبة ثم قالت: "سلطان، هل لي أن أسألك سؤالاً؟"
    سلطان: "أجل بالتأكيد، اسألي أي سؤال تريدينه"
    حنان: "كيف يبدو شكل الجن؟" –سؤال رائع، أجب عليه الآن-
    سلطان في نفسه: "حقًا إنها ورطة"
    ثم أجابها وبدون تفكير: "وهل هذا سؤال سيأتي في الامتحان؟ دعينا نبدأ الدراسة الآن"
    حنان: "حسنًا"
    وبعد أربع ساعات، عادت مريم إلى المنزل وهي تترنح من شدة الصداع والتعب ودخلت غرفتها
    مريم: "لقد عدت" –يستطيع رؤية ذلك-
    سلطان: "حياكِ يا أختي، الغرفة غرفتك فلا تخجلي"
    مريم بضيق: "اخرس ولا تضايقني، أريد أن أنام"
    سلطان: "ألا تريدين المذاكرة؟"
    مريم: "ارحمني أرجوك، من ذا المجتهد الذي يدرس فور عودته من المدرسة؟"
    ثم بدأت مريم بفك شعرها وتمشيطه وهي تقول: "بصراحة، أفكر بأن أدرّس حنان بعد استيقاظي"
    سلطان باستهزاء: "درّسي نفسك أولاً"
    مريم: "لا، فحنان أهم"
    سلطان بتعجب: "ومنذ متى؟!" –ألست أنت السبب في ذلك؟-
    وبعد أن مشطت شعرها جلست على سريرها ولكن قالت بتعجب: "جلست على ماذا!؟"
    سلطان بصراخ: "علي يا بلهاء، ألا ترينني أقرأ كتابًا؟!!"
    نهضت مريم من فوقه وبدأ تنظر إلى الكتاب الذي يقرؤه، وكان كتابها المدرسي فسألته: "ما بك تدرس كتبي؟"
    سلطان: "لأدرسك يا حلوة"
    مريم: "أها"
    استلقت مريم على فراش سلطان وغطت جسدها بالفراش وهي تقول: "حسنًا إذًا، أدرس حتى أستيقظ من نومي، وإن استيقظت سأرى مزاجي إن كان ملائماً للدراسة أم لا"
    سلطان: "قرأت نصف الكتاب، لماذا لا أشرحه لك؟"
    مريم: "ليس الآن، أريد أن أنام"
    سلطان: "لم تخبريني، ماذا فعلتِ اليوم بالمدرسة؟"
    مريم: "رقصت"
    سلطان: "لماذا؟ هل كانت هنالك حفلة؟"
    مريم: "لا، ولكن لا أذكر أين"
    سلطان: "ماذا؟! يبدو أنكِ بدأتِ بالتخريف"
    مريم: "ومن طلب منك عد الخراف؟" –من يسمعها يظنها سكّيرة"
    سلطان: "نامي، نامي أيتها العجوز"
    وبعد دقائق معدودة رن هاتف سلطان، وكان الاسم الظاهر (أمل الفضولية)
    سلطان: "ماذا تريد هذه أيضًا؟ ستيقظ مريم من نومها!"
    أجاب سلطان على الهاتف بعد أن غير صوته ورققه: "احم... احم... مرحبًا"
    أمل: "أهلاً سلطانة كيف حالك؟ بخير إن شاء الله؟ كيف حال الامتحانات معك؟ هل تدرسين جيدً؟ أقول..."
    قاطعها سلطان قائلاً: "كل شيء على ما يرام لا تخافي، كل شيء في أحسن حال، الدراسة والزواج والعيال" وكان يقول في نفسه "ألا تصمت ثانية؟ لا تترك لي الفرصة للإجابة"
    أمل بتعجب: "أنتِ متزوجة!؟ عندما رأيتك ظننتك صغيرة لم أكن أعلم أنك..."
    قاطعها سلطان مرة أخرى: "كنت أمزح معك، تصدقين الأمور بسرعة"
    أمل: "أنتِ ظريفة دومًا يا حبيبتي... لم تخبريني، هل اتصلتِ بمريم؟"
    سلطان: "أنا متصلة بها أربعًا وعشرين ساعة فهي ظلي، أين ما ذهبت فأنا معها"
    أمل بضيق: "حقًا إنها نذلة"
    سلطان بغضب: "لا تشتميها! سبّي من تريدين أما مريم فلا"
    أمل: "ولماذا؟ أهي أمك؟"
    سلطان: "تشتمين ظلي فهذا شتم لي"
    أمل: "حقًا إنك ظريفة"
    سلطان: "أعلم ذلك... اسمعي أمل، ما رأيك بأن نذهب وندرس أليس أفضل لنا؟" –يريد التهرب منها-
    أمل بلهفة: "وأين ندرس؟ بالمطعم أم آتيك إلى منزلك؟"
    سلطان: "لم أعنِ هذا، ما أعنيه هو أن تذهب كل واحدة منا وتدرس بمفردها.. أعني.."
    قاطعته أمل وهي تقول بخبث: "تعنين أن تذهبي وتدرسي مع ريما أليس كذلك؟ اعترفي"
    سلطان في نفسه وبضيق: "وما شأنكِ يا فضولية" ثم قال لها بغضب: "أجل، أجل، أجل... أدرس وآكل وأنام وأنهض معها"
    أمل: "لماذا تغضبين؟ عندما تغضبين تخيفيني، كنت أمزح معك فقط" –مزاحك ثقيل-
    سلطان: "ولماذا أخيفك؟ هل أنا وحش أم غول؟"
    أمل: "لا، ولكن صوتك يصبح غليظًا وكأنه صوت رجل عندما تغضبين، كوني رقيقة دومًا فهذا أفضل لك"
    سلطان: "رجل!! احم.. احم..." ثم قال في نفسه بتذمر "أنتِ مملة حقًا" عندها قال لها ليتهرب "أمولة، أمي تناديني الآن علي الذهاب بسرعة"
    أمل: "لا أسمعها!"
    سلطان: "علي أن أذهب بسرعة، إلى اللقاء"
    أمل: "اتصلي بي لاحقًا"
    قال في نفسه: "خيرًا إن شاء الله" ثم أغلق الهاتف
    وبعد نصف ساعة أحس سلطان بالملل بينما مريم غارقة في نومها وأحلامها، فذهب إليها يصرخ بصوت عالٍ حتى ارتعب منه الأثاث وهو يقول: "ريما استيقظي!! بسرعة، بسرعة انهضي يا صمّاء!!"
    مريم بخمول: "ششش... ماذا تريد؟"
    سلطان ما زال يصرخ: "انهضي بسرعة، هناك أمر مهم!!"
    نهضت مريم من مكانها مرتعبة ودقات قلبها تتسارع ثانية بثانية وهي تسأل بفزع: "ماذا حدث!؟ أتى اليهود؟!!"
    سلطان: "أي يهود، بسم الله عليك"
    مريم: "إذًا من قصف بلادنا؟"
    سلطان: "هداك الله، انهضي لتدرسي"
    غضبت مريم من تصرفه التافه هذا فبدأت تصرخ عليه بغضب: "كل هذه الضوضاء من أجل الدراسة!!؟ أريد أن أناااام!!!"
    سلطان بحزن: "لا، هناك أمر آخر"
    أحست مريم من صوته أنه حزين فهدأت وقالت: "وما هو الأمر الآخر؟"
    سلطان يتصنع البكاء: "في الحقيقة.... مللت من الجلوس لوحدي... أليس... أليس حرام عليك تركي وحيدًا وتنامين طوال اليوم؟ أشعر بالوحدة.. تهيء... تهيء..." –يصلح أن يصبح ممثلاً-
    مريم وقد تقطع قلبها عليه: "حسنًا، سأجلس معك ولكن لا تبكي"
    سلطان بفرح: "إذًا لنبدأ الدرس"
    مريم بضيق: "حقًا إنك مجتهد خبيث... حسنًا لندرس" –لو كنت مكانك لما قبلت المذاكرة معه-
    ما‏ ‏إن‏ ‏هما‏ ‏للدراسة‏ ‏رن‏ ‏هاتف‏ ‏سلطان‏ ‏وكان‏ ‏المتصل‏ ‏‏(‏ذات‏ ‏اللسان‏ ‏الطويل‏)‏
    فقال‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏اسمعي‏ ‏ريما،‏ ‏سأتحدث‏ ‏قليلا‏ على‏ ‏الهاتف‏ ‏فذاكري‏ ‏لوحدك‏ ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏سأعود‏ ‏لأسألك‏"‏
    نظرت‏ ‏مريم‏ ‏إليه‏ ‏باحتقار‏ ‏‏فقد‏ ‏أيقظها‏ ‏ولم‏ ‏يجلس‏ ‏معها‏‏ ‏ولكنها‏ ‏قالت:‏ ‏‏"‏حسنا،‏ ‏لا‏ ‏بأس‏"‏
    أجاب‏ ‏عليه‏ ‏وبدأ‏ ‏يتحدث:‏ ‏‏"‏أهلا‏ ‏سمية‏ ‏كيف‏ ‏حالك‏؟...‏ ‏أنا‏؟...‏ ‏ههههههه‏"‏
    تساءلت‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏"‏من‏ ‏هذه؟‏ ‏‏ويحدثها‏ ‏وهو‏ ‏رجل‏!‏‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏أنا‏؟؟...‏ ‏لا‏ ‏لا‏ ‏أبدا،‏ ‏أنا‏ ‏أفضح‏ ‏أعمالك‏ ‏السوداء؟‏‏ ‏ومن‏ ‏تضنينني؟"‏
    مريم‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏أعمال‏ ‏سوداء‏؟ ‏وماذا‏ ‏فعلت‏؟"‏‏ ‏-أجل‏!‏‏ ‏هكذا‏ ‏تكون‏ ‏الدراسة‏-
    سلطان:‏ ‏‏"‏وماذا‏ ‏عنك‏؟...‏ ‏هذا‏ ‏جيد،‏ ‏أحسنت‏.‏ ‏أخبريني‏،‏ ‏هل‏ ‏ذاكرت‏ ‏للامتحانات...‏ ‏لماذا‏؟...‏ ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏أستطيع‏ ‏لساعدتك...‏ ‏لا‏ ‏لا‏ ‏أستطيع‏"‏
    مريم‏ ‏تتساءل‏ ‏بفضول:‏ ‏‏"‏أريد‏ ‏أن‏ ‏أعرف‏ ‏ما‏ ‏الذي‏ ‏يحدث‏ ‏وإلا‏ ‏سأموت‏!‏‏‏ ‏-حقا‏ ‏إن‏ ‏الفضول‏ ‏قاتل‏-‏ ‏سأدرس‏ ‏ ‏فهذا‏‏ ‏أفضل‏ ‏لي‏ ‏الأهم‏ ‏هو‏ ‏الحصول‏ ‏على‏ ‏أصدقاء‏ ‏ويعود‏ ‏جني‏ ‏ويخلصنا،‏ ‏ولكن‏ ‏اسم‏ ‏سمية‏ ‏مر‏ ‏علي‏ ‏من‏ ‏قبل‏!‏...‏ ‏ادرسي‏ ‏وانسي‏ ‏ما‏ ‏حولك‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏هههههههه...‏ ‏ههههههه‏ ‏حقا‏ ‏إنك‏ ‏ظريفة‏"‏
    مريم‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏به‏ ‏يتحدث‏ ‏بطلاقة‏؟ ‏هل‏ ‏نسي‏ ‏بأني‏ ‏هنا‏؟"‏
    سلطان:‏ ‏‏‏"‏ههههههههه‏ ‏هل‏ ‏أنت‏ ‏جادة‏ ‏في‏ ‏حديثك‏؟...‏ ‏ههههههه‏‏"‏
    غضبت‏ ‏مريم‏ ‏بشدة:‏ ‏‏"‏إن‏ ‏لم‏ ‏يصمت‏ ‏سوف‏ ‏أنفجر،‏ ‏علك‏ ‏لا‏ ‏تعود‏ ‏جني‏ ‏أبدا‏!‏‏"‏‏ ‏-نفذ‏ ‏الصبر-
    سلطان:‏ ‏‏"‏أقول...‏"‏
    قاطعته‏ ‏مريم‏ ‏وهي‏ ‏تصرخ:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏من‏ ‏يقول‏ ‏لك‏ ‏أغلق‏ ‏الهاتف‏ ‏ودعني‏ ‏أدرس‏‏ ‏فقد‏ ‏تماديت‏ ‏كثيرا‏"‏‏ ‏-انفجر‏ ‏البركان-
    سلطان:‏ ‏‏"‏حسنا‏ ‏حسنا‏ ‏سأغلقه...‏ ‏أسمعي‏ ‏سمية‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏أنهي‏ ‏الاتصال‏ ‏الآن‏"‏
    سمية‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏من‏ ‏هذه‏ ‏التي‏ ‏صرخت؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏إنها‏ ‏ابنتي‏ ‏لا‏ ‏تبالي‏ ‏لها‏"‏
    سمية‏ ‏بانبهار:‏ ‏‏"‏ابنتك؟‏ ‏ظننتك‏ ‏شابا‏!‏‏ ‏حفظها‏ ‏الله‏ ‏لك‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏شكرا‏"‏‏ ‏وأغلق‏ ‏الهاتف
    تعجبت‏ ‏مريم‏ ‏ونظرت‏ ‏إليه‏ ‏قائلة:‏ ‏‏"‏‏ابنتك؟‏ ‏لم‏ ‏لم‏ ‏تقل‏ ‏أختك؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏وماذا‏ ‏لو‏ ‏قلت‏ ‏ابنتي؟‏ ‏ألا‏ ‏تريدينني‏ ‏أن‏ ‏أصبح‏ ‏أبا؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏أبا‏ ‏يضحك‏ ‏ويقهقه‏ ‏مع‏ ‏الفتيات‏ ‏أمام‏ ‏ابنته‏!‏‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏ههههه‏ ‏لو‏ ‏أنك‏ ‏تسمعين‏ ‏كلامها...‏ ‏كأنها‏ ‏طفلة‏،‏ ‏حمقاء‏ ‏حقا"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أها،‏ ‏فهمت‏"‏
    سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏آسف‏ ‏يا‏ ‏مريم،‏ ‏كذبت‏ ‏عليك‏ ‏كثيرا.‏ ‏لكن‏ ‏الأهم‏ ‏هو‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏تشكي‏ ‏بي‏"‏
    وأخيرا‏ ‏أتت‏ ‏الامتحانات،‏ ‏وبدأ‏ ‏قلق‏ ‏الطلاب،‏ ‏وفي‏ ‏أول‏ ‏يوم‏ ‏اختبار،‏ ‏ذهبت‏ ‏مريم‏ ‏إلى‏ ‏المدرسة‏ ‏بمزاج‏ ‏جيد‏ ‏ومنظر‏ ‏لائق‏ ‏ومرتب‏ ‏بعكس‏ ‏الأخريات‏ ‏اللاتي‏ ‏لم‏ ‏تجدن‏ ‏وقتا‏ ‏لتمشيط‏ ‏شعرهن،‏ ‏وعند‏ ‏دخولها‏ ‏المدرسة‏ ‏رأتها‏ ‏صديقتيها‏ ‏الفضوليتين...
    أمل‏ ‏وسارة‏ ‏تصرخان‏ ‏من‏ ‏بعيد:‏ ‏‏"‏ريماااااا‏ ‏يا‏ ‏مجتهدة‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏تريدان‏ ‏هاتان‏ ‏الفضوليتان؟‏‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏‏ ‏لا‏ ‏تقل‏ ‏‏ذلك‏ ‏عن‏ ‏صديقتاي‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏رفعت‏ ‏من‏ ‏صوتها‏ ‏تجيبهما‏ ‏‏"‏مرحبا‏ ‏فتيات،‏ ‏كيف‏ ‏حالكما؟‏"‏
    أمل:‏ ‏‏"‏‏ ‏تحدثت‏ ‏مع‏ ‏سلطانة‏ ‏قبل‏ ‏الامتحانات‏ ‏بثلاثة‏ ‏أيام‏ ‏وقالت‏ ‏لي‏ ‏بأنها‏ ‏تدرس‏ ‏معك،‏ ‏أصحيح‏ ‏هذا‏ ‏الكلام؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أجل،‏ ‏وما‏ ‏الغريب‏ ‏في‏ ‏ذلك؟‏‏"‏
    سارة:‏ ‏‏"‏لماذا؟‏ ‏وهل‏ ‏سلطانة‏ ‏في‏ ‏عمرنا؟‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مدرسة‏ ‏تدرس؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏إنها‏ ‏تدرس‏ ‏منازل‏"‏
    أمل:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏تدرس‏ ‏منازل‏ ‏وهي‏ ‏مجتهدة؟‏"‏‏ ‏-ومن‏ ‏قال‏ ‏لك‏ ‏ذلك-
    مريم:‏ ‏‏"‏لأن‏ ‏بها‏ ‏مرض‏ ‏شديد‏ ‏ولا‏ ‏تستطيع‏ ‏الاحتكاك‏ ‏بالناس‏ ‏فهي‏ ‏تتحسس‏ ‏منهم‏"‏
    سلطان‏ ‏بهمس:‏ ‏‏"‏أبعد‏ ‏الله‏ ‏عني‏ ‏الضرر‏"‏
    سارة:‏ ‏‏"‏مسكينة‏ ‏حقا،‏ ‏شفاها‏ ‏الله‏‏"‏
    سلطان‏ ‏بصوت‏ ‏عال:‏ ‏‏"‏آآآآآآميييين،‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏تقبل‏ ‏دعاءها‏"‏
    نظرتا‏ ‏أمل‏ ‏وسارة‏ ‏إلى‏ ‏بعضيهما‏ ‏وقالت‏ ‏أمل:‏ ‏‏"‏من‏ ‏الذي‏ ‏تكلم؟
    ‏سارة:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏أدراني‏!‏‏ ‏بالتأكيد‏ ‏فتى‏ ‏يحب‏ ‏سلطانة‏"‏‏ ‏-وأنت‏ ‏لا‏ ‏تفكرين‏ ‏سوى‏ ‏بالحب؟‏ ‏لماذا‏ ‏لم‏ ‏تقولي‏ ‏قريبها؟-
    غضبت‏ ‏مريم‏ ‏وقالت‏ ‏في‏ ‏نفسها:‏ ‏‏"‏متى‏ ‏أتخلص‏ ‏منك‏ ‏وتعود‏ ‏جني‏!‏‏!‏‏"‏
    أمل‏ ‏تجيب‏ ‏على‏ ‏سارة:‏ ‏‏"‏ربما...‏ ‏أو‏ ‏أحد‏ ‏يعرفها‏‏"‏
    سلطان‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏ويعشقها‏ ‏أيضا‏"‏
    ثم‏ ‏ظهر‏ ‏من‏ ‏خلف‏ ‏الفتيات‏ ‏فؤاد،‏ ‏وكان‏ ‏ينظر‏ ‏إليهم‏ ‏عن ‏بعد،‏ ‏فلاحظت‏ ‏ذلك‏ ‏أمل‏ ‏فقالت‏ ‏لمريم:‏‏"‏ ‏ريما،‏ ‏التفتي‏ ‏للخلف‏ ‏وانظري‏ ‏من‏ ‏وراءنا‏"‏
    فقال‏ ‏سلطان‏ ‏لمريم‏ ‏وهو‏ ‏يشتعل‏ ‏من‏ ‏الغضب:‏ ‏‏"‏‏ ‏إياك‏ ‏أن‏ ‏تلتفتي‏ ‏للوراء‏ ‏وإلا‏ ‏رسبتك‏ ‏في‏ ‏الامتحان‏!‏‏"‏
    فلم‏ ‏تلتفت‏ ‏مريم‏ ‏وسألت‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏لماذا؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏‏قلت‏ ‏لك‏ ‏لا‏ ‏تلتفتي‏ ‏وهذا‏ ‏يكفي‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏حاضر‏ ‏عمي‏ ‏سلطان‏"‏
    فلم‏ ‏تلتفت‏ ‏وتابعت‏ ‏طريقها‏ ‏قائلة:‏ ‏‏"‏إفففف...‏ ‏تأخرت‏ ‏على‏ ‏اللجنة...‏ ‏سأذهب‏ ‏إلى‏ ‏الامتحان‏"‏
    أمل‏ ‏بتعجب‏ ‏واستهزاء:‏ ‏‏"‏حسنا‏ ‏يا‏ ‏مجتهدة‏"‏
    سارة‏ ‏بسخرية:‏ ‏‏"‏أهم‏ ‏شيء‏ ‏الحماس‏"‏
    أتت‏ ‏مريم‏ ‏بأي‏ ‏عذر‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏ماذا؟‏ ‏أتريدانني‏ ‏أن‏ ‏أرسب؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏سأنجحك‏ ‏وأخرجك‏ ‏مبكرا‏ ‏من‏ ‏اللجنة‏"‏
    ذهبن‏ ‏جميعهن‏ ‏‏إلى‏ ‏الامتحان،‏ ‏وأبلت‏ ‏مريم‏ ‏بلاء‏ ‏حسنا‏ ‏بفضل‏ ‏الله‏ ‏ثم‏ ‏الساعد‏ ‏الأيمن‏ ‏سلطان،‏ ‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏خرجن‏ ‏منه‏ ‏واتجهن‏ ‏نحو‏ ‏الساحة‏ ‏ليقظين‏ ‏وقتهن‏ ‏في‏ ‏الفسحة‏ ‏قبل‏ ‏بدء‏ ‏الامتحان‏ ‏التالي،‏ ‏ولكن‏ ‏مريم‏ ‏ابتعدت‏ ‏عن‏ ‏صديقتيها‏ ‏فسألت‏ ‏أمل:‏ ‏‏"‏إلى‏ ‏أين‏ ‏أنت‏ ‏ذاهبة‏؟‏ ‏دعينا‏ ‏نجلس‏ ‏سويا‏ ‏فلدينا‏ ‏فسحة‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أريد،‏ ‏أرغب‏ ‏بالانعزال‏ ‏لأدرس‏‏"‏
    سارة:‏ ‏‏"‏افعلي‏ ‏ما‏ ‏يحلوا‏ ‏لك‏ ‏ولكن‏ ‏إن‏ ‏شعرت‏ ‏بالملل‏ ‏تعالي‏ ‏لنا‏"‏‏ ‏‏ ‏
    بعد أن انفصلت مريم عن المجموعة، واتجهت إلى الساحة الخلفية لتجلس في الحديقة وتذاكر بهدوء، وإذا بها ترى فؤاد قد تبعها...
    فسألت سلطان: "أخبرني سلطان... ماذا سأفعل بهذا الأبله الذي يقف هناك؟"
    سلطان: "دعيه علي... أنا أعرف كيف أتصرف معه"
    مريم: "وماذا ستفعل به؟"
    سلطان: "انتظري وسترين..."
    اقترب فؤاد منها وجلس بقربها تبعد المسافة بينهما نصف متر فقط، فزادت وتسارعت نبضات قلب مريم من الخوف والتوتر... قال لها فؤاد بابتسامة: "صباح الخير مريم... كيف حالك؟ وما أخبار الامتحان؟"
    أجابته مريم دون النظر إليه: "بخير..."
    فؤاد: "هل لنا أن نتحدث؟"
    مريم: "أسمعك"
    فؤاد: "مريم... أنا أحبك كثيرًا..."
    مريم: "....."
    فؤاد: "هل لنا أن نتقابل غدًا في الساحة الخلفية المجاورة للملعب السلة؟"
    همس سلطان في أذنها قائلاً: "وافقي...!"
    مريم: "حسنًا..."
    فؤاد: "حسنًا إذًا... أنا ذاهب الآن..."
    غادر فؤاد وبدأت نبضاتها تخف قليلاً لكنها ما زالت خائفة من موافقتها لطلبه، فقالت لسلطان: "سلطان.. ماذا تريد أن يقول عني الطلاب...؟ أقابل شابًا خلف المدرسة؟"
    سلطان: "ومن يسمعك لا يتصور أن معك رجل أربعًا وعشرين ساعة" -أنت من التصقت بها-
    مريم: "أنت لست رجلاً"
    غضب سلطان وصرخ: "لا تهينينني!!"
    مريم: "أنا أعني جني وليس إنسي... أم نسيت؟"
    سلطان: "ههههه لا لم أنسَ... على العموم لا تذهبي إليه... دعيه لي"
    عند انتهاء الدوام... وبينما كانت مريم في غرفتها مستلقية على بطنها والكتاب أمامها، تنظر إلى كتابها ولكن لا تستطيع فهم منه كلمة واحدة... كانت بمزاج سيء وبدت شاحبة بسبب ما حدث هذا اليوم..
    فقالت: "سلطاااااان..."
    سلطان: "نعم؟"
    مريم: "ماذا ستفعل بالمتعجرف؟"
    سلطان: "سأؤدبه... سأجعله يندم على فعلته"
    مريم: "ستصبح صديقه؟"
    سلطان: "هههه بالتأكيد لا... سأريه نجوم النهار"
    مريم: "أعانه الله إذًا" ثم رفعت رأسها وقالت "سلطان... الرياضيات فجرت رأسي... لا أفهم شيئًا!"
    سلطان: "قولي درسني مباشرة، فلا داعي للف والدوران"
    مريم: "جيد فهمت ما أعنيه... إذًا درسني"
    سلطان: "ولكن بشرط"
    مريم: "أتريد مالاً؟ أنا فقيرة الآن..."
    سلطان: "لا، لا... ولكن أريد منك أن تشتري لي بعض الحاجيات"
    مريم: "متى؟ وكيف؟ وماذا؟"
    سلطان: "لنذهب إلى المجمع وسأقول لك.."
    نهضت مريم وغيرت ملابسها، ثم خرجت من غرفتها إلى الطابق السفلي، فرأتها حنان وهي مرتدية لباس الخروج فتبعتها...
    حنان بوجه مبتسم: "ريما، إلى أين أنت ذاهبة؟"
    مريم وهي تسير: "المجمع"
    حنان: "ألا تملكين امتحانًا غدًا؟"
    مريم: "لن أطيل هناك"
    حنان: "إلى أي سوق ستذهبين؟"
    مريم: "الحراج"
    حنان: "أمتأكدة أنت؟... ليس الكبرة؟" * الكبرة: محل بيع السمك والخضروات
    مريم: "كنت أمزح معك... سأذهب إلى المول"
    حنان: "خذيني معك"
    مريم: "آسفة ولكنني أريد شراء أشياء خاصة"
    حنان: "مريم... نحن أخوات ولا توجد بيننا أسرار"
    مريم: "لم أقل أسرار... بل أمور خاصة"
    حنان: "حسنًا كما تشائين"
    ما إن خرجت مريم من المنزل، محيت الابتسامة من حنان وبدأت تفكر: "لماذا تتصرف مريم هكذا؟ لم أخرج معها يومًا بمفردنا... أريد أن أعرف لماذا لا تحب الخروج معي؟"
    وفي المجمع... دخلت مريم أحد أسواق بيع الملابس، وجمعت بعض الملابس لتقيسها ثم اتجهت إلى البائع تسأل: "من فضلك، أيمكنني قياس هذه الملابس؟"
    البائع: "دعيني أراها أولاً"
    عرضت عليه الملابس فنظر إليها بتعجب وحيرة: "ولكن يا آنسة، جميع هذه الملابس رجالية فماذا تريدين منها؟"
    مريم: "أخي لا يستطيع المجيء للشراء فقلت سأشتري له فكلانا نملك نفس المقاس" –ومن أين أتيت بأخ؟-
    عاد وجه البائع طبيعيًا وابتسم لها قائلاً: "فهمت... بإمكانك استخدام الغرفة... غرفة النساء على جهة اليمين"
    مريم: "شكرًا"
    دخلت مريم الغرفة وجلست فيها وبدأ سلطان بقياس الملابس...
    مريم: "ألا تخجل من نفسك؟ تقيس ملابسك في غرفة النساء!"
    سلطان: "وأنتِ... ألا تخجلين من دخولك معي؟"
    مريم: "ماذا تريد أن يقول عني الناس؟ ترمي الملابس بالداخل لتجرب نفسها؟"
    سلطان: "هههههه، أنتِ ظريفة... يبدو أنني سأبقى معك حتى بعد عودتي جنيًا"
    مريم: "لا أرجوك... عد إلى منزلك فهذا أفضل لك ولي"
    حزن سلطان ولكن لم يبدي ذلك وقال في نفسه: "ولي؟!"
    عادت مريم إلى منزلها بعد أن اشترت ما يحتاجه سلطان لخطته، فرأت والدها ينتظرها في الصالون وعلامات الغضب على وجهه...
    مريم في نفسها: "إففف... لماذا أبي غاضب؟"
    فاقتربت من والدها لأنها علمت من نظراته أنه يريد محادثتها، فجلست على الأريكة بجواره...
    أحمد: "كيف تذهبين إلى المجمع أيام الامتحانات؟"
    مريم: "أردت شراء أشياء مهمة"
    أحمد: "مهمة!!... اسمعيني، إن لم تحصلي على مجموع جيد سآمر عمك بأن لا يأتي هذا الصيف ولن تكون هناك سفرة للخارج!"
    مريم: "لماذا، وهل عمي سيأتي في هذا الصيف؟"
    أحمد: "أخبرني بذلك... ولكن إن كان مجموعك يجلب العار فسأطلب منه البقاء في لبنان!"
    مريم: "لا أبي أرجوك... لم أرهم منذ زمن، أوعدك أنني سأحصل على مجموع جيد"
    وعند المساء بعد العشاء، اتجهت مريم إلى غرفتها وألقت بجسدها المهلك على السرير ووضعت كفيها تحت رأسها وبدأت تقول وهي تتنهد: "دراسة... دراسة... دراسة... للأبد!!" –هذا لمصلحتك-
    سلطان وهو يتصنع البكاء: "تهيء... تهيء... ريماااا"
    مريم: "ما بك لماذا تبكي؟ أتريد أن تدرس؟"
    سلطان: "لا، لا... آمر آخر"
    مريم: "وماذا يكون؟ تكلم"
    سلطان: "سلطانة توفيت..."
    نهضت مريم من مكانها مفزوعة: "سلطانة توفيت!!"
    سلطان بتعجب: "ما بك فزعت هكذا؟ هذه خطة سأطبقها بعد الامتحانات"
    مريم: "لماذا؟ وماذا عن أمل وسارة؟"
    سلطان: "كرهت من تصنعي الأنوثة... أنا رجل!!"
    مريم: "كما تشاء ولكن أمل وسارة لا تتعرفان على الرجال"
    سلطان: "لا أريد مصادقتهم إذًا" –وهما لن تتشرفان أيضًا-
    مريم: "إذًا من أين ستحصل على الأصدقاء؟"
    سلطان: "أعلم أنكِ تريدين التخلص مني لكن لا تخافي علي... نامي الآن وسنرى ماذا سيحدث غدًا"
    في المدرسة... في الساحة الخلفية عند الملعب... كان يجلس فؤاد لوحده على الكرسي ينظر إلى ساعته، فأتى سلطان بعد أن ارتدى الملابس التي اشترتها مريم ووضع المساحيق لإظهار بشرته، وارتدى نظاراته ليحجب عينيه الخفيتين، وجلس بجواره...
    سلطان: "أتنتظر أحدًا؟ أراك جالسًا هنا لفترة..."
    فؤاد: "أجل أنتظر أحدًا"
    سلطان: "فتى أم فتاة؟"
    فؤاد: "فتاة... لماذا السؤال؟"
    سلطان: "مجرد فضول... إذًا أخبرني، ما اسمها؟"
    فؤاد: "مريم"
    عندها غضب سلطان وانقض عليه وبدأ يضربه وهو يعاتبه: "حقًا إنه ابن كلب! لماذا لم تخبر الحي بأكمله أيضًا؟"
    فؤاد: "أرجوك لاااااا... آآآه يكفي... أنا آسف"
    سلطان: "إن علم أحد أنك تواعدت معها هذا اليوم سوف تندم"
    فؤاد: "أعدك... ولكن لا تحطم عظامي..!! يكفي!!!!"
    سلطان: "إن رأيتك تطاردها مرة أخرى سأقتلك"
    فؤاد: "حسنًا حسنًا ولكن ارحمنييي!!"
    تركه وهو يتذمر بصوت منخفض: "لا... ويقولها بكل وقاحة (مريم)! سأريك"
    وهو يسير اصطدمت فتاة به، وكانت سارة..!!
    سارة: "آسفة يا أخي ولكن لم أشاهدك!"
    سلطان في نفسه: "عمياء فماذا نفعل؟" ثم أجابها "لا بأس حصل خير..."
    وتركها خلفه بسرعة... فبدأت تنظر إلى ظهره وهو يغادر وقالت: "يذكرني بسلطانة! أيعقل أنه هي؟! ربما استرجلت لأنه يلبس النظارة نفسها! أجل... هذا احتمال لأن الصوت نفسه تقريبًا... سأتصل لها اليوم وأسألها هل استرجلتِ؟" –يا لسؤالك الغبي-
    وبعد الدوام كانت مريم غاضبة وهي تخاطب سلطان: "أين كنت اليوم؟ لماذا لم تأتِ لمساعدتي في الامتحان؟"
    سلطان: "تعنين أغششك... الغش حرام" –والآن عرفت الحرام؟-
    مريم: "أنا لم أقل غششني... قلت ساعدني"
    سلطان: "وما الفرق؟"
    استلقت مريم على السرير وضمت دميتها: "كان الامتحان صعب جدًا"
    سلطان: "حتى اليوم كان حبيبك صعب جدًا"
    مريم: "تخسأ..!"
    سلطان: "لا أعني نفسي بل الذي يعاكسك.."
    مريم: "أعلم يا أبله فأنت آخر شخص أفكر به..."
    سلطان في نفسه: "إذًا فسأبقى أعزب مدى الحياة!"
    مريم: "لم تخبرني ماذا فعلت به؟"
    سلطان: "هجمت عليه وضربته وحطمته وهرسته وخبزته...."
    مريم: "مسكين... دعني أنام الآن لكي أدرس بعد استيقاظي"
    سلطان: "نامي... نوم العوافي"
    وأثناء نومها... رن هاتف سلطان وكان المتصل "برميل غباء" –سارة-

صفحة 4 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •