السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عارفة أن الحين كل واحد منكم مجهز السلاح.. إما عضرب أو بيب أو مسدس وقنابل وسكاكين ومناشير علشان تهجموا علي مرة وحدة...
الصراحة آنه انقطعت عن المنتيات كلها أظن في أواخر شهر 12 لظرون نفسية وصحية...
ما اذكر وشو كنت أسوي في ذيج الفترة!! <<فقدت الذاكرة
بس اللي أذكره أني ما كنت أقدر أكتب شي... ولا كتبت...!!
ورجعت للنت في آخر شهر واحد بس استحيت أدخل هنا وإيديني فاضيتين... فنطرت إلي ما كتبت الجزء وجيت لكم ^_^
وأعتذر بشدة وإن شاء الله هالشي ما يتكرر مرة ثانية..
أشوف وش صار الحين بغيابي المفاجئ ^.^"
+++++++++++++++
أشكر هايلد وأدا ذا سباي... الصحراحة ما في شي أقوله لكم غير الشكر ^.^"
+++++++++++++++
ذا فانتوم... <<كرهت الإسم بعد ما شفت أنيمي بلود بلاس.... اعذرني ^.^" بس معناه حلو...
أولا وعليكم السلام
ثانيًا
صراحة ماتوقت نفسي أني راح أقرأها ..لأني مش من قراء قصص المنتديات الفارغة عادةاً ... عذراا على الصراحه ..
الصراحة تعجبني ومافي داعي تعتذر... بس اعتذارك يدل على احترامك لآراء الغير فشكرا
آنه بعد ما أحب أقرا القصص من منتديات أو غيرها فـJoin the club
لم أتوقع شيء مسلي وممتع .. وشبيه بالمانجا .. شوجو عربي >__>
آنه معك في هالنقطة ^_^ هاذي يمكن القصة الوحيدة اللي كتبتها على أسلوب مانجا شوجو... وهي الأنسب لمتابعين المانجا والأنمي ^_^
بس إنت ما قريت قصتي الأولى؟؟... كانت أفضل من هاي بكثير ولو أن أسلوبها مو منجاوي أبد... ممكن تقول أنيمي عربي أصل P: أو فلم هولييود <<<وإلا تخسي هولييود في هالزمان.. قول أفلام قبل 5 سنين وزود لأن أفلام الحين سخيفة @@
(( وعلى فكره حفظت القصه ^^ ))
يسعدني سماع هالجملة ^_^
يوم ألف سلطان قصة الجن .. ذكرني في سندباد ...
ليش؟ @@
ويوم لبس ثياب أمرأه .. على طوول ذكرني في آش من بوكيمون ~ ذكريات ^^ أ
ليش؟ في مرة آش عمل نفسه بنت ^.^"
+++++++++++++++++++++
هلا ألكس...
وبالنسبة لقصة ((في 13 سنة مضت)) تراها روووووعة واكثر وانتظر الجزء الثاني على احر من الجمر (عجلي قبل ما احترق)
خل أخلص هاي بالأول... اللي ما راضية تخلص
بس بحاااااااااول أشد حيلي من قلبببببببب هالمرة
+++++++++++++++++++++
عويلة... لاحظت هالشي آنه بعد ولو أني أحاول بس ما أعرف أزيد من وصف المشهد بس ما أقدر أكتب التفاصيل من أول مرة في الكتابة
يعني أحاول بعد ما أنهي قصصي أني أراجعها وأزيد منها...
بس عن نفسي <<اللي تحب الزبدة وبس...
أفضل القصص المسرحية "اللي كلها حوار وبس" وما أحب الفلسفة والكلام الطويل
وبالمناسبة... آنه بعد أحب قراءة القصص الإنجليزية وما أحب العربية ^_^
++++++++++++++++++++++
سوري كلاير... طولت عليج بعد... بس وش أسوي @@ كسولة...
++++++++++++++++++++++
ليفانا... متابعة جديدة للقصة صح؟ <<نست المتابعين من طول الغيبة...
المهم حياك الله بيننا ^_^
++++++++++++++++++++++
بنت الاسلام... ماذي داعي تعتذري فآنه راقدة عن المنتدى بعد
أظن أن حنان حاطة سبب تغيرها.. وهي أن اليهال ما ينعطون وجه
أما تفسيرك لحال سلطان فهاي كذبته والحقيقة مازالت مجهولة....
تابعي لين النهاية ولا تجبري نفسج على الرد إن ما كنتي تقدرين
++++++++++++++++++++++
يوغي انت ما قاري القصة من قبل؟
والله ما لاحظت @@ طول الفترة أحسبك من المتابعين
بس مثل ما قلت أحسن لك...
ما حبيت أعرض صورة سلطان إلا بع ما يظهر...
وإن شاء الله بيكون في الجزء الأخير
++++++++++++++++++++++
الجزء السادس
في ساحة المدرسة، كانت مريم جالسة وسط صديقتيها مكتئبة وحزينة مما أثار ذلك فضول أمل وسارة
أمل: "ريما أخبرينا، لماذا أنتِ مكتئبة هكذا اليوم؟"
مريم: "أنا بخير"
سارة: "دائمًا تقولين بأنك بخير وهذا غير واضحًا على ملامحك، أخبرينا صدقيني سترتاحين"
مريم: "لا، فقط لم أذاكر جيدًا للامتحان، وأيضًا خائفة على حنان فقد تتعب نفسيتها أيام الامتحانات ولا تستطيع المذاكرة جيدًا"
أمل وسارة بتعجب: "حنان!؟"
مريم: "أجل حنان... قلبي يتقطع عليها، أفكر بأن أعينها على دراستها وأنسى نفسي... لا أعرف ماذا علي أن أفعل حقًا..."
لم تعرف حقًا ماذا تقولان لها ولكنهما اكتفتا بالصمت حيث أنهما لم تريا مريم مهتمة لأختها من قبل، أما في المنزل فكان أحمد جالس بجوار ابنته حنان
قال أحمد وهو يمسح على رأس ابنته: "لماذا لم تذهبي إلى المدرسة اليوم؟"
حنان: "أعطونا إجازة لاقتراب موعد الامتحانات"
قالت والدتها هدى وهي تتصفح أحد مجلات الأناقة: "الإجازة لتدرسي وليس لتثرثري مع والدك"
حنان: "حسنًا أمي أنا ذاهبة لأذاكر الآن"
نهضت حنان من مكانها بثقل ولكنها لم تحب أن تظهر ضيقها لوالديها، اتجهت نحو غرفتها وفي قلبها ثقل كبير لا تعرف مصدره، فتحت باب الغرفة لتسمح صوتًا يرحب بها...
سلطان: "أهلاً وسهلاً بحنان، ما رأيك بأن ندرس سويًا؟"
سعدت حنان حينها وقالت: "العم سلطان! أنت هنا؟"
تعجب سلطان وقال بصوت عالٍ: "العم؟!!"
حنان وقد عاد إليها وجهها المكتئب: "هل قلتُ شيئًا يضايقك؟ أنا آسفة إن أخطأت في حقك"
سلطان: "احم، احم... نادِني بأخي سلطان، فأنا في الثامنة عشرة وليس في السبعين من العمر"
حنان بتعجب: "ثماني عشرة سنة فقط!؟"
سلطان: "أجل... فقطططط"
أحست حنان بإحراج وقالت وقد احمر وجهها: "ظننتك أكبر من ذلك"
سلطان: "لا تبالي للأعمار الآن، نادِني كما تشائين، عمي، جدي، أبي.. أي شيء فأنت حرة"
حنان بمزاح: "حسنًا جدي سلطان... هل ستدرّسني؟"
سلطان: "ههههه... أجل بالتأكيد"
جلست حنان على الأرض وأخرجت كتبها من الحقيبة ثم قالت: "سلطان، هل لي أن أسألك سؤالاً؟"
سلطان: "أجل بالتأكيد، اسألي أي سؤال تريدينه"
حنان: "كيف يبدو شكل الجن؟" –سؤال رائع، أجب عليه الآن-
سلطان في نفسه: "حقًا إنها ورطة"
ثم أجابها وبدون تفكير: "وهل هذا سؤال سيأتي في الامتحان؟ دعينا نبدأ الدراسة الآن"
حنان: "حسنًا"
وبعد أربع ساعات، عادت مريم إلى المنزل وهي تترنح من شدة الصداع والتعب ودخلت غرفتها
مريم: "لقد عدت" –يستطيع رؤية ذلك-
سلطان: "حياكِ يا أختي، الغرفة غرفتك فلا تخجلي"
مريم بضيق: "اخرس ولا تضايقني، أريد أن أنام"
سلطان: "ألا تريدين المذاكرة؟"
مريم: "ارحمني أرجوك، من ذا المجتهد الذي يدرس فور عودته من المدرسة؟"
ثم بدأت مريم بفك شعرها وتمشيطه وهي تقول: "بصراحة، أفكر بأن أدرّس حنان بعد استيقاظي"
سلطان باستهزاء: "درّسي نفسك أولاً"
مريم: "لا، فحنان أهم"
سلطان بتعجب: "ومنذ متى؟!" –ألست أنت السبب في ذلك؟-
وبعد أن مشطت شعرها جلست على سريرها ولكن قالت بتعجب: "جلست على ماذا!؟"
سلطان بصراخ: "علي يا بلهاء، ألا ترينني أقرأ كتابًا؟!!"
نهضت مريم من فوقه وبدأ تنظر إلى الكتاب الذي يقرؤه، وكان كتابها المدرسي فسألته: "ما بك تدرس كتبي؟"
سلطان: "لأدرسك يا حلوة"
مريم: "أها"
استلقت مريم على فراش سلطان وغطت جسدها بالفراش وهي تقول: "حسنًا إذًا، أدرس حتى أستيقظ من نومي، وإن استيقظت سأرى مزاجي إن كان ملائماً للدراسة أم لا"
سلطان: "قرأت نصف الكتاب، لماذا لا أشرحه لك؟"
مريم: "ليس الآن، أريد أن أنام"
سلطان: "لم تخبريني، ماذا فعلتِ اليوم بالمدرسة؟"
مريم: "رقصت"
سلطان: "لماذا؟ هل كانت هنالك حفلة؟"
مريم: "لا، ولكن لا أذكر أين"
سلطان: "ماذا؟! يبدو أنكِ بدأتِ بالتخريف"
مريم: "ومن طلب منك عد الخراف؟" –من يسمعها يظنها سكّيرة"
سلطان: "نامي، نامي أيتها العجوز"
وبعد دقائق معدودة رن هاتف سلطان، وكان الاسم الظاهر (أمل الفضولية)
سلطان: "ماذا تريد هذه أيضًا؟ ستيقظ مريم من نومها!"
أجاب سلطان على الهاتف بعد أن غير صوته ورققه: "احم... احم... مرحبًا"
أمل: "أهلاً سلطانة كيف حالك؟ بخير إن شاء الله؟ كيف حال الامتحانات معك؟ هل تدرسين جيدً؟ أقول..."
قاطعها سلطان قائلاً: "كل شيء على ما يرام لا تخافي، كل شيء في أحسن حال، الدراسة والزواج والعيال" وكان يقول في نفسه "ألا تصمت ثانية؟ لا تترك لي الفرصة للإجابة"
أمل بتعجب: "أنتِ متزوجة!؟ عندما رأيتك ظننتك صغيرة لم أكن أعلم أنك..."
قاطعها سلطان مرة أخرى: "كنت أمزح معك، تصدقين الأمور بسرعة"
أمل: "أنتِ ظريفة دومًا يا حبيبتي... لم تخبريني، هل اتصلتِ بمريم؟"
سلطان: "أنا متصلة بها أربعًا وعشرين ساعة فهي ظلي، أين ما ذهبت فأنا معها"
أمل بضيق: "حقًا إنها نذلة"
سلطان بغضب: "لا تشتميها! سبّي من تريدين أما مريم فلا"
أمل: "ولماذا؟ أهي أمك؟"
سلطان: "تشتمين ظلي فهذا شتم لي"
أمل: "حقًا إنك ظريفة"
سلطان: "أعلم ذلك... اسمعي أمل، ما رأيك بأن نذهب وندرس أليس أفضل لنا؟" –يريد التهرب منها-
أمل بلهفة: "وأين ندرس؟ بالمطعم أم آتيك إلى منزلك؟"
سلطان: "لم أعنِ هذا، ما أعنيه هو أن تذهب كل واحدة منا وتدرس بمفردها.. أعني.."
قاطعته أمل وهي تقول بخبث: "تعنين أن تذهبي وتدرسي مع ريما أليس كذلك؟ اعترفي"
سلطان في نفسه وبضيق: "وما شأنكِ يا فضولية" ثم قال لها بغضب: "أجل، أجل، أجل... أدرس وآكل وأنام وأنهض معها"
أمل: "لماذا تغضبين؟ عندما تغضبين تخيفيني، كنت أمزح معك فقط" –مزاحك ثقيل-
سلطان: "ولماذا أخيفك؟ هل أنا وحش أم غول؟"
أمل: "لا، ولكن صوتك يصبح غليظًا وكأنه صوت رجل عندما تغضبين، كوني رقيقة دومًا فهذا أفضل لك"
سلطان: "رجل!! احم.. احم..." ثم قال في نفسه بتذمر "أنتِ مملة حقًا" عندها قال لها ليتهرب "أمولة، أمي تناديني الآن علي الذهاب بسرعة"
أمل: "لا أسمعها!"
سلطان: "علي أن أذهب بسرعة، إلى اللقاء"
أمل: "اتصلي بي لاحقًا"
قال في نفسه: "خيرًا إن شاء الله" ثم أغلق الهاتف
وبعد نصف ساعة أحس سلطان بالملل بينما مريم غارقة في نومها وأحلامها، فذهب إليها يصرخ بصوت عالٍ حتى ارتعب منه الأثاث وهو يقول: "ريما استيقظي!! بسرعة، بسرعة انهضي يا صمّاء!!"
مريم بخمول: "ششش... ماذا تريد؟"
سلطان ما زال يصرخ: "انهضي بسرعة، هناك أمر مهم!!"
نهضت مريم من مكانها مرتعبة ودقات قلبها تتسارع ثانية بثانية وهي تسأل بفزع: "ماذا حدث!؟ أتى اليهود؟!!"
سلطان: "أي يهود، بسم الله عليك"
مريم: "إذًا من قصف بلادنا؟"
سلطان: "هداك الله، انهضي لتدرسي"
غضبت مريم من تصرفه التافه هذا فبدأت تصرخ عليه بغضب: "كل هذه الضوضاء من أجل الدراسة!!؟ أريد أن أناااام!!!"
سلطان بحزن: "لا، هناك أمر آخر"
أحست مريم من صوته أنه حزين فهدأت وقالت: "وما هو الأمر الآخر؟"
سلطان يتصنع البكاء: "في الحقيقة.... مللت من الجلوس لوحدي... أليس... أليس حرام عليك تركي وحيدًا وتنامين طوال اليوم؟ أشعر بالوحدة.. تهيء... تهيء..." –يصلح أن يصبح ممثلاً-
مريم وقد تقطع قلبها عليه: "حسنًا، سأجلس معك ولكن لا تبكي"
سلطان بفرح: "إذًا لنبدأ الدرس"
مريم بضيق: "حقًا إنك مجتهد خبيث... حسنًا لندرس" –لو كنت مكانك لما قبلت المذاكرة معه-
ما إن هما للدراسة رن هاتف سلطان وكان المتصل (ذات اللسان الطويل)
فقال سلطان: "اسمعي ريما، سأتحدث قليلا على الهاتف فذاكري لوحدك ومن ثم سأعود لأسألك"
نظرت مريم إليه باحتقار فقد أيقظها ولم يجلس معها ولكنها قالت: "حسنا، لا بأس"
أجاب عليه وبدأ يتحدث: "أهلا سمية كيف حالك؟... أنا؟... ههههههه"
تساءلت مريم في نفسها:"من هذه؟ ويحدثها وهو رجل!"
سلطان: "أنا؟؟... لا لا أبدا، أنا أفضح أعمالك السوداء؟ ومن تضنينني؟"
مريم في نفسها: "أعمال سوداء؟ وماذا فعلت؟" -أجل! هكذا تكون الدراسة-
سلطان: "وماذا عنك؟... هذا جيد، أحسنت. أخبريني، هل ذاكرت للامتحانات... لماذا؟... لو كنت أستطيع لساعدتك... لا لا أستطيع"
مريم تتساءل بفضول: "أريد أن أعرف ما الذي يحدث وإلا سأموت! -حقا إن الفضول قاتل- سأدرس فهذا أفضل لي الأهم هو الحصول على أصدقاء ويعود جني ويخلصنا، ولكن اسم سمية مر علي من قبل!... ادرسي وانسي ما حولك"
سلطان: "هههههههه... ههههههه حقا إنك ظريفة"
مريم بتعجب: "ما به يتحدث بطلاقة؟ هل نسي بأني هنا؟"
سلطان: "ههههههههه هل أنت جادة في حديثك؟... ههههههه"
غضبت مريم بشدة: "إن لم يصمت سوف أنفجر، علك لا تعود جني أبدا!" -نفذ الصبر-
سلطان: "أقول..."
قاطعته مريم وهي تصرخ: "أنا من يقول لك أغلق الهاتف ودعني أدرس فقد تماديت كثيرا" -انفجر البركان-
سلطان: "حسنا حسنا سأغلقه... أسمعي سمية علي أن أنهي الاتصال الآن"
سمية بتعجب: "من هذه التي صرخت؟"
سلطان: "إنها ابنتي لا تبالي لها"
سمية بانبهار: "ابنتك؟ ظننتك شابا! حفظها الله لك"
سلطان: "شكرا" وأغلق الهاتف
تعجبت مريم ونظرت إليه قائلة: "ابنتك؟ لم لم تقل أختك؟"
سلطان: "وماذا لو قلت ابنتي؟ ألا تريدينني أن أصبح أبا؟"
مريم: "ولكن لا يوجد أبا يضحك ويقهقه مع الفتيات أمام ابنته!"
سلطان: "ههههه لو أنك تسمعين كلامها... كأنها طفلة، حمقاء حقا"
مريم: "أها، فهمت"
سلطان في نفسه: "آسف يا مريم، كذبت عليك كثيرا. لكن الأهم هو أن لا تشكي بي"
وأخيرا أتت الامتحانات، وبدأ قلق الطلاب، وفي أول يوم اختبار، ذهبت مريم إلى المدرسة بمزاج جيد ومنظر لائق ومرتب بعكس الأخريات اللاتي لم تجدن وقتا لتمشيط شعرهن، وعند دخولها المدرسة رأتها صديقتيها الفضوليتين...
أمل وسارة تصرخان من بعيد: "ريماااااا يا مجتهدة"
سلطان: "ماذا تريدان هاتان الفضوليتان؟"
مريم: " لا تقل ذلك عن صديقتاي" ثم رفعت من صوتها تجيبهما "مرحبا فتيات، كيف حالكما؟"
أمل: " تحدثت مع سلطانة قبل الامتحانات بثلاثة أيام وقالت لي بأنها تدرس معك، أصحيح هذا الكلام؟"
مريم: "أجل، وما الغريب في ذلك؟"
سارة: "لماذا؟ وهل سلطانة في عمرنا؟ في أي مدرسة تدرس؟"
مريم: "إنها تدرس منازل"
أمل: "لماذا تدرس منازل وهي مجتهدة؟" -ومن قال لك ذلك-
مريم: "لأن بها مرض شديد ولا تستطيع الاحتكاك بالناس فهي تتحسس منهم"
سلطان بهمس: "أبعد الله عني الضرر"
سارة: "مسكينة حقا، شفاها الله"
سلطان بصوت عال: "آآآآآآميييين، يا رب تقبل دعاءها"
نظرتا أمل وسارة إلى بعضيهما وقالت أمل: "من الذي تكلم؟
سارة: "وما أدراني! بالتأكيد فتى يحب سلطانة" -وأنت لا تفكرين سوى بالحب؟ لماذا لم تقولي قريبها؟-
غضبت مريم وقالت في نفسها: "متى أتخلص منك وتعود جني!!"
أمل تجيب على سارة: "ربما... أو أحد يعرفها"
سلطان في نفسه: "ويعشقها أيضا"
ثم ظهر من خلف الفتيات فؤاد، وكان ينظر إليهم عن بعد، فلاحظت ذلك أمل فقالت لمريم:" ريما، التفتي للخلف وانظري من وراءنا"
فقال سلطان لمريم وهو يشتعل من الغضب: " إياك أن تلتفتي للوراء وإلا رسبتك في الامتحان!"
فلم تلتفت مريم وسألت سلطان: "لماذا؟"
سلطان: "قلت لك لا تلتفتي وهذا يكفي"
مريم: "حاضر عمي سلطان"
فلم تلتفت وتابعت طريقها قائلة: "إفففف... تأخرت على اللجنة... سأذهب إلى الامتحان"
أمل بتعجب واستهزاء: "حسنا يا مجتهدة"
سارة بسخرية: "أهم شيء الحماس"
أتت مريم بأي عذر وقالت: "ماذا؟ أتريدانني أن أرسب؟"
سلطان: "سأنجحك وأخرجك مبكرا من اللجنة"
ذهبن جميعهن إلى الامتحان، وأبلت مريم بلاء حسنا بفضل الله ثم الساعد الأيمن سلطان، ومن ثم خرجن منه واتجهن نحو الساحة ليقظين وقتهن في الفسحة قبل بدء الامتحان التالي، ولكن مريم ابتعدت عن صديقتيها فسألت أمل: "إلى أين أنت ذاهبة؟ دعينا نجلس سويا فلدينا فسحة"
مريم: "لا أريد، أرغب بالانعزال لأدرس"
سارة: "افعلي ما يحلوا لك ولكن إن شعرت بالملل تعالي لنا"
بعد أن انفصلت مريم عن المجموعة، واتجهت إلى الساحة الخلفية لتجلس في الحديقة وتذاكر بهدوء، وإذا بها ترى فؤاد قد تبعها...
فسألت سلطان: "أخبرني سلطان... ماذا سأفعل بهذا الأبله الذي يقف هناك؟"
سلطان: "دعيه علي... أنا أعرف كيف أتصرف معه"
مريم: "وماذا ستفعل به؟"
سلطان: "انتظري وسترين..."
اقترب فؤاد منها وجلس بقربها تبعد المسافة بينهما نصف متر فقط، فزادت وتسارعت نبضات قلب مريم من الخوف والتوتر... قال لها فؤاد بابتسامة: "صباح الخير مريم... كيف حالك؟ وما أخبار الامتحان؟"
أجابته مريم دون النظر إليه: "بخير..."
فؤاد: "هل لنا أن نتحدث؟"
مريم: "أسمعك"
فؤاد: "مريم... أنا أحبك كثيرًا..."
مريم: "....."
فؤاد: "هل لنا أن نتقابل غدًا في الساحة الخلفية المجاورة للملعب السلة؟"
همس سلطان في أذنها قائلاً: "وافقي...!"
مريم: "حسنًا..."
فؤاد: "حسنًا إذًا... أنا ذاهب الآن..."
غادر فؤاد وبدأت نبضاتها تخف قليلاً لكنها ما زالت خائفة من موافقتها لطلبه، فقالت لسلطان: "سلطان.. ماذا تريد أن يقول عني الطلاب...؟ أقابل شابًا خلف المدرسة؟"
سلطان: "ومن يسمعك لا يتصور أن معك رجل أربعًا وعشرين ساعة" -أنت من التصقت بها-
مريم: "أنت لست رجلاً"
غضب سلطان وصرخ: "لا تهينينني!!"
مريم: "أنا أعني جني وليس إنسي... أم نسيت؟"
سلطان: "ههههه لا لم أنسَ... على العموم لا تذهبي إليه... دعيه لي"
عند انتهاء الدوام... وبينما كانت مريم في غرفتها مستلقية على بطنها والكتاب أمامها، تنظر إلى كتابها ولكن لا تستطيع فهم منه كلمة واحدة... كانت بمزاج سيء وبدت شاحبة بسبب ما حدث هذا اليوم..
فقالت: "سلطاااااان..."
سلطان: "نعم؟"
مريم: "ماذا ستفعل بالمتعجرف؟"
سلطان: "سأؤدبه... سأجعله يندم على فعلته"
مريم: "ستصبح صديقه؟"
سلطان: "هههه بالتأكيد لا... سأريه نجوم النهار"
مريم: "أعانه الله إذًا" ثم رفعت رأسها وقالت "سلطان... الرياضيات فجرت رأسي... لا أفهم شيئًا!"
سلطان: "قولي درسني مباشرة، فلا داعي للف والدوران"
مريم: "جيد فهمت ما أعنيه... إذًا درسني"
سلطان: "ولكن بشرط"
مريم: "أتريد مالاً؟ أنا فقيرة الآن..."
سلطان: "لا، لا... ولكن أريد منك أن تشتري لي بعض الحاجيات"
مريم: "متى؟ وكيف؟ وماذا؟"
سلطان: "لنذهب إلى المجمع وسأقول لك.."
نهضت مريم وغيرت ملابسها، ثم خرجت من غرفتها إلى الطابق السفلي، فرأتها حنان وهي مرتدية لباس الخروج فتبعتها...
حنان بوجه مبتسم: "ريما، إلى أين أنت ذاهبة؟"
مريم وهي تسير: "المجمع"
حنان: "ألا تملكين امتحانًا غدًا؟"
مريم: "لن أطيل هناك"
حنان: "إلى أي سوق ستذهبين؟"
مريم: "الحراج"
حنان: "أمتأكدة أنت؟... ليس الكبرة؟" * الكبرة: محل بيع السمك والخضروات
مريم: "كنت أمزح معك... سأذهب إلى المول"
حنان: "خذيني معك"
مريم: "آسفة ولكنني أريد شراء أشياء خاصة"
حنان: "مريم... نحن أخوات ولا توجد بيننا أسرار"
مريم: "لم أقل أسرار... بل أمور خاصة"
حنان: "حسنًا كما تشائين"
ما إن خرجت مريم من المنزل، محيت الابتسامة من حنان وبدأت تفكر: "لماذا تتصرف مريم هكذا؟ لم أخرج معها يومًا بمفردنا... أريد أن أعرف لماذا لا تحب الخروج معي؟"
وفي المجمع... دخلت مريم أحد أسواق بيع الملابس، وجمعت بعض الملابس لتقيسها ثم اتجهت إلى البائع تسأل: "من فضلك، أيمكنني قياس هذه الملابس؟"
البائع: "دعيني أراها أولاً"
عرضت عليه الملابس فنظر إليها بتعجب وحيرة: "ولكن يا آنسة، جميع هذه الملابس رجالية فماذا تريدين منها؟"
مريم: "أخي لا يستطيع المجيء للشراء فقلت سأشتري له فكلانا نملك نفس المقاس" –ومن أين أتيت بأخ؟-
عاد وجه البائع طبيعيًا وابتسم لها قائلاً: "فهمت... بإمكانك استخدام الغرفة... غرفة النساء على جهة اليمين"
مريم: "شكرًا"
دخلت مريم الغرفة وجلست فيها وبدأ سلطان بقياس الملابس...
مريم: "ألا تخجل من نفسك؟ تقيس ملابسك في غرفة النساء!"
سلطان: "وأنتِ... ألا تخجلين من دخولك معي؟"
مريم: "ماذا تريد أن يقول عني الناس؟ ترمي الملابس بالداخل لتجرب نفسها؟"
سلطان: "هههههه، أنتِ ظريفة... يبدو أنني سأبقى معك حتى بعد عودتي جنيًا"
مريم: "لا أرجوك... عد إلى منزلك فهذا أفضل لك ولي"
حزن سلطان ولكن لم يبدي ذلك وقال في نفسه: "ولي؟!"
عادت مريم إلى منزلها بعد أن اشترت ما يحتاجه سلطان لخطته، فرأت والدها ينتظرها في الصالون وعلامات الغضب على وجهه...
مريم في نفسها: "إففف... لماذا أبي غاضب؟"
فاقتربت من والدها لأنها علمت من نظراته أنه يريد محادثتها، فجلست على الأريكة بجواره...
أحمد: "كيف تذهبين إلى المجمع أيام الامتحانات؟"
مريم: "أردت شراء أشياء مهمة"
أحمد: "مهمة!!... اسمعيني، إن لم تحصلي على مجموع جيد سآمر عمك بأن لا يأتي هذا الصيف ولن تكون هناك سفرة للخارج!"
مريم: "لماذا، وهل عمي سيأتي في هذا الصيف؟"
أحمد: "أخبرني بذلك... ولكن إن كان مجموعك يجلب العار فسأطلب منه البقاء في لبنان!"
مريم: "لا أبي أرجوك... لم أرهم منذ زمن، أوعدك أنني سأحصل على مجموع جيد"
وعند المساء بعد العشاء، اتجهت مريم إلى غرفتها وألقت بجسدها المهلك على السرير ووضعت كفيها تحت رأسها وبدأت تقول وهي تتنهد: "دراسة... دراسة... دراسة... للأبد!!" –هذا لمصلحتك-
سلطان وهو يتصنع البكاء: "تهيء... تهيء... ريماااا"
مريم: "ما بك لماذا تبكي؟ أتريد أن تدرس؟"
سلطان: "لا، لا... آمر آخر"
مريم: "وماذا يكون؟ تكلم"
سلطان: "سلطانة توفيت..."
نهضت مريم من مكانها مفزوعة: "سلطانة توفيت!!"
سلطان بتعجب: "ما بك فزعت هكذا؟ هذه خطة سأطبقها بعد الامتحانات"
مريم: "لماذا؟ وماذا عن أمل وسارة؟"
سلطان: "كرهت من تصنعي الأنوثة... أنا رجل!!"
مريم: "كما تشاء ولكن أمل وسارة لا تتعرفان على الرجال"
سلطان: "لا أريد مصادقتهم إذًا" –وهما لن تتشرفان أيضًا-
مريم: "إذًا من أين ستحصل على الأصدقاء؟"
سلطان: "أعلم أنكِ تريدين التخلص مني لكن لا تخافي علي... نامي الآن وسنرى ماذا سيحدث غدًا"
في المدرسة... في الساحة الخلفية عند الملعب... كان يجلس فؤاد لوحده على الكرسي ينظر إلى ساعته، فأتى سلطان بعد أن ارتدى الملابس التي اشترتها مريم ووضع المساحيق لإظهار بشرته، وارتدى نظاراته ليحجب عينيه الخفيتين، وجلس بجواره...
سلطان: "أتنتظر أحدًا؟ أراك جالسًا هنا لفترة..."
فؤاد: "أجل أنتظر أحدًا"
سلطان: "فتى أم فتاة؟"
فؤاد: "فتاة... لماذا السؤال؟"
سلطان: "مجرد فضول... إذًا أخبرني، ما اسمها؟"
فؤاد: "مريم"
عندها غضب سلطان وانقض عليه وبدأ يضربه وهو يعاتبه: "حقًا إنه ابن كلب! لماذا لم تخبر الحي بأكمله أيضًا؟"
فؤاد: "أرجوك لاااااا... آآآه يكفي... أنا آسف"
سلطان: "إن علم أحد أنك تواعدت معها هذا اليوم سوف تندم"
فؤاد: "أعدك... ولكن لا تحطم عظامي..!! يكفي!!!!"
سلطان: "إن رأيتك تطاردها مرة أخرى سأقتلك"
فؤاد: "حسنًا حسنًا ولكن ارحمنييي!!"
تركه وهو يتذمر بصوت منخفض: "لا... ويقولها بكل وقاحة (مريم)! سأريك"
وهو يسير اصطدمت فتاة به، وكانت سارة..!!
سارة: "آسفة يا أخي ولكن لم أشاهدك!"
سلطان في نفسه: "عمياء فماذا نفعل؟" ثم أجابها "لا بأس حصل خير..."
وتركها خلفه بسرعة... فبدأت تنظر إلى ظهره وهو يغادر وقالت: "يذكرني بسلطانة! أيعقل أنه هي؟! ربما استرجلت لأنه يلبس النظارة نفسها! أجل... هذا احتمال لأن الصوت نفسه تقريبًا... سأتصل لها اليوم وأسألها هل استرجلتِ؟" –يا لسؤالك الغبي-
وبعد الدوام كانت مريم غاضبة وهي تخاطب سلطان: "أين كنت اليوم؟ لماذا لم تأتِ لمساعدتي في الامتحان؟"
سلطان: "تعنين أغششك... الغش حرام" –والآن عرفت الحرام؟-
مريم: "أنا لم أقل غششني... قلت ساعدني"
سلطان: "وما الفرق؟"
استلقت مريم على السرير وضمت دميتها: "كان الامتحان صعب جدًا"
سلطان: "حتى اليوم كان حبيبك صعب جدًا"
مريم: "تخسأ..!"
سلطان: "لا أعني نفسي بل الذي يعاكسك.."
مريم: "أعلم يا أبله فأنت آخر شخص أفكر به..."
سلطان في نفسه: "إذًا فسأبقى أعزب مدى الحياة!"
مريم: "لم تخبرني ماذا فعلت به؟"
سلطان: "هجمت عليه وضربته وحطمته وهرسته وخبزته...."
مريم: "مسكين... دعني أنام الآن لكي أدرس بعد استيقاظي"
سلطان: "نامي... نوم العوافي"
وأثناء نومها... رن هاتف سلطان وكان المتصل "برميل غباء" –سارة-