صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 107

الموضوع: إلى أين أذهب؟...

  1. #61
    التسجيل
    10-08-2007
    المشاركات
    379

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم سنسي
    شحالج و اخبارج؟ انشاء الله بخير و كل شي تمام

    طبعا الجزء غامض و اضاف غموض اكثر لأحداث القصة بس كان رائع
    اما التعليقات فمناسبة جدا و مضحكة خاصة برميل غباء

    اشكرك جدا على هذا الابداع الي تقدميه لنا
    و اتمنى يكون انتظارنا اقل للجزء القادم

  2. #62
    التسجيل
    19-08-2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    118

    رد: إلى أين أذهب؟...

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    القصه كما هي تمشي برواعتها.
    فؤاد: تستاها يخي على الضرب، حب بس موتروح وتقعد مع مريم وتقول لها بعد، تحبها روح اطلب يدها من اهلها غباااء مادري ليش كاسر خاطر ريما.
    مريم: ويحليلها سايره كله تفكر فحنون وسايره مجتهده "^^،
    أتذكر من هالجمله
    مريم: "أنا لم أقل غششني... قلت ساعدني"،
    سالفه سارت يوم كنت فبتدائي قالت لي وحده ساعديني فقلت لها الغش حرام فقالت انا قلت ساعديني ماقلت غششيني
    فقلت شالفرق فقالت لا في فرق هاي مساعده وهاي غش قلت سكتي لا كله واحد "^^ ذكريات.
    ساره: افففففف غبائها يزيد بارت بعد بارت اف منها ماتعقل ذي!.
    أمل: تدرين من بداية القصه وكله اتخيلها اعقل الناس، احس انها خبله شوي، بس اهم شي انها محترمه.
    رامي: ليش ماطلع مادري ليش عاجبني.
    سلطان: يسلام سلم احسنت الطق، اشك انك اقتنعت ان الغش حرام مايندرى عنك بتغشش اليوم الى وراه، اكيد اي.
    سلطانه: الله يرحمها "^^.
    حنان: هذي اكثر شخصيه حبيتها في القصه.
    ننتظر ظهر العم وننتظر الاجزاء القادمه،
    والسلام عليكم ^^

  3. #63
    التسجيل
    17-06-2007
    الدولة
    فلسطين الحرة
    المشاركات
    289

    رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    تمت قراءة الجزء, جدا حلووو

    طبعا هناك عدة تساؤلات حول سلطان, لكني في انتظار الجزء القادم احتمال
    يجاوب عليها

    في انتظار التكملة
    ...

  4. #64
    التسجيل
    22-12-2007
    المشاركات
    1,731

    رد: إلى أين أذهب؟...

    ليفانا... متابعة جديدة للقصة صح؟ <<نست المتابعين من طول الغيبة...
    المهم حياك الله بيننا ^_^
    يـصـ متآبـعهـ نيـــو تـو طــآلعـه مــن الوكآلهـ ـخخخخخخخخــ <<

    آإآنـي وآإآـي


    الجـــــزء هـذآ فيـــهـ مـوآقف مــرررـه funny

    بـس سلطـآن هـذآ مآدري حيـرني معآهـ

    الي متـأكدهـ منـو انـو هـو يحب ريــمآ و ريــمآ بـدت تتعلق فيــه بـدون مآ تحـس

    بـس الى الآن مـآ عرفت ايـش الي غيـــر حنآن ليـش تبـغى تتقــرب مـن مريـــم انـو... why now

    بعديـن سلطآن %100 مــو جنـي بـسـ...what is he و ليـش مـريم بالذآت

    على كـل حــآل بأنتـظآر الجـزء الـســـــآبـع ^^

  5. #65
    layte غير متصل الفائز في مسابقة " لنلعب أسد الفلوجة "
    التسجيل
    24-02-2007
    الدولة
    الـــعـــــــالــــــــــم الــجـــديـــــــــــــــد
    المشاركات
    1,343

    رد: إلى أين أذهب؟...

    سلامتك اختي سينسي

    هذا الجزء رائع رغم انني لم المس فيه اي جديد سوى تحطيم سلطان لفؤاد هههههه

    ننتظر الجزء التالي

    وعلى فكرة القصة الي قلتي لي انشرها اكملتهاوها انا انشرها هي انمية ارجو ان تقرايها هنا

  6. #66
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    شكرا للكل على المشاركة^^

    طبعا تأخرت مرة ثانية

    عاد هالجزء أطول من اللي قبله >.<

    متى تخلص هالقصة وخلاااااااص مافي غيرها

    الكتابة متعبة

    بالنسبة للقصة اللي طافت

    مو قلت لكم أني بسوي لها جزء ثاني؟

    كتبت جزء طويييييل منها وبعدين اكتشفت أنها "سو باااااااد"

    فقلت خلاص... أصل القصة ما تحتاج جزء ثاني ^_^

    بالنسبة لقصتك لايت بمر عليها ان شاء الله

    واكثر شي يسعدني لما أقنع أحد بأنه يكون واثق من نفسه وينشر إبداعاته

    "فتحت قصتك" مريت عليها قبل بس ما لاحظت أنك انت اللي كاتبها... ما قريتها لنها فان فكشن... وخاصة لناروتو @.@"

    بس بقراها وبقول رايي دام أنها منك

    والحين التكملة الطويييييلة المملة..

    ++++++++++++++++++++++++++++++++
    ملاحظة... ما لونت الرد لأن الجزء طويل وما خليني المنتدى أنزله @.@"
    ++++++++++++++++++++++++++++++++
    الجزء السابع
    أجاب سلطان‏ ‏على‏ ‏الهاتف:‏ ‏‏"‏مرحبًا‏"‏
    سارة:‏ ‏‏"‏السلام‏ ‏عليكم...‏ ‏كيف‏ ‏حالكِ‏ ‏سلطانة‏ ‏وما‏ ‏أخبارك؟‏ ‏كيف‏ ‏صحتك؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏بخير‏ ‏والحمد‏ ‏لله‏"‏
    سارة:‏ ‏‏"‏أخبريني‏ ‏سلطانة،‏ ‏هل‏ ‏دخلت‏ ‏مدرستنا،‏ ‏أعني‏ ‏هل‏ ‏تقدمين‏ ‏امتحاناتك‏ ‏فيها؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏لا،‏ ‏أنا‏ ‏أذهب‏ ‏لمدرسة‏ ‏أخرى،‏ ‏لمَ‏ ‏السؤال؟‏"‏
    سارة:‏ ‏‏"‏رأيت‏ ‏رجلا‏ ‏يشبهك،‏ ‏نسخة‏ ‏منك،‏ ‏فقلت‏ ‏ربما‏ ‏استرجلت‏ ‏و...‏"‏
    قاطعها‏ ‏سلطان‏ ‏وهو‏ ‏يصرخ:‏ ‏‏"‏استرجلت‏!‏‏!‏‏ ‏وماذا‏ ‏تظنينني؟!‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الرقة‏ ‏والنعومة‏ ‏التي‏ ‏بي‏ ‏وتقولين‏ ‏استرجلت‏!‏‏"‏ ثم قال في نفسه "وصل غباءها بأن تسأل مثل هذا السؤال!؟"
    قالت‏ ‏سارة‏ ‏في‏ ‏نفسها‏:‏ ‏‏"‏كل‏ ‏هذا‏ ‏الصراخ‏ ‏وتقول‏ ‏رقة‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏قالت‏ ‏له‏ ‏‏"‏آسفة‏ ‏لم‏ ‏أعني‏ ‏شيئًا‏ ‏ولكن‏ ‏رققي‏ ‏من‏ ‏صوتك‏ ‏قليلاً‏ ‏فأصبح‏ ‏كصوت‏ ‏رجل‏"‏
    سلطان‏: ‏‏"‏إحم‏ ‏إحم...‏ ‏متأسفة...‏ ‏في الحقيقة من‏ ‏رأيته‏ ‏كان‏ ‏أخي‏"‏
    سارة‏ ‏بلهفة:‏ ‏‏"‏لديك‏ ‏أخ‏ ‏أيضًا؟‏ ‏إذا‏ ‏احجزيه‏ ‏لي‏"‏‏ ‏
    سلطان‏ ‏محاولاً‏ ‏التهرب‏: ‏‏"‏هاه‏!‏...‏ ‏لديه‏ ‏خطيبة‏"‏
    سارة‏ ‏بتعجب‏:‏ ‏‏"‏من‏ ‏الآن‏!‏‏ ‏لماذا؟‏ ‏وكم‏ ‏عمره؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏اسمعيني،‏ ‏علي‏ ‏الذهاب‏ ‏الآن‏ ‏للدراسة‏"‏
    سارة‏ ‏بحزن:‏ ‏‏"‏ولكننا‏ ‏لم‏ ‏نتحدث‏ ‏كثيرًا‏ ‏مع‏ ‏بعضنا‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏بعد‏ ‏الامتحانات‏ ‏بإذن‏ ‏الله‏"‏
    سارة:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏إلى‏ ‏اللقاء‏"‏
    جلس‏ ‏سلطان‏ ‏مع‏ ‏مريم‏ ‏يدرسها‏ ‏حتى‏ ‏انتها‏ ‏ثم‏ ‏بدأ‏ ‏يتحدث‏ ‏معها:‏ ‏‏"‏مريم،‏ ‏كم‏ ‏ابنا‏ ‏يملك‏ ‏عمك؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏يملك‏ ‏أبناءً‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏والبنات؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏ولا‏ ‏واحدة‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏كم‏ ‏عمره؟‏"‏
    مريم‏:‏ ‏‏"‏واحد‏ ‏وثلاثون‏ ‏سنة‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏لماذا‏ ‏فرحتي‏ ‏لمجيئه‏ ‏في‏ ‏العطلة؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لأن‏ ‏ابني‏ ‏خالتي‏ ‏سيأتيان‏ ‏معه‏"‏
    سلطان‏ ‏بتعجب:‏"‏‏وما‏ ‏دخلهم‏ ‏به؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أبناء‏ ‏زوجته‏ ‏من‏ ‏زوجها‏ ‏السابق‏ ‏-لم‏ ‏لم‏ ‏تقولي‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏قبل؟-...‏ ‏قصتهم‏ ‏طويلة‏ ‏حقًا‏ ‏وسيضيع‏ ‏وقتك‏ ‏وأنت‏ ‏تستمع‏ ‏إليها‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏علي‏ ‏أن‏ ‏أعرف‏ ‏-يال‏ ‏الفضول-‏ ‏أحب‏ ‏القصص‏ ‏الطويلة‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"كما تريد، ‏بدأت‏ ‏القصة‏ ‏عندما‏ ‏تزوجت‏ ‏خالتي‏ ‏وأنجبت‏ ‏عمر‏ ‏وبعده‏ ‏حصة‏ ‏وعندما‏ ‏أصبح‏ ‏عمر‏ ‏حصة‏ ‏سنة‏ ‏ونصف‏ ‏توفي‏ ‏زوجها‏ ‏وقامت‏ ‏بتربية‏ ‏ابناءها‏ ‏بنفسها،‏ ‏حتى‏ ‏وصل‏ ‏عمر‏ ‏حصة‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏ ‏وتقدم‏ ‏عمي‏ ‏لخطبتها‏ ‏على‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أنه‏ ‏أصغر‏ ‏منها‏ ‏بثلاثة‏ ‏أعوام‏ ‏ولكنه‏ ‏أحبها‏ ‏كثيرًا،‏ ‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏‏شهر‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏زواجهما‏ ‏توفيت‏ ‏فرفض‏ ‏الزواج‏ ‏من‏ ‏أخرى‏ ‏وربى‏ ‏ابنيها‏ ‏وقال‏ ‏بأنهما‏ ‏ما‏ ‏داما‏ ‏ابني‏ ‏زوجته‏ فهما‏ ‏ابنيه‏ ‏فمنذ‏ ‏ذلك‏ ‏الحين‏ ‏ونحن‏ ‏نناديهما‏ ‏بابني‏ ‏عمنا‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏قصة‏ ‏معقدة‏ ‏حقًا‏!‏‏ ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏في‏ ‏عائلتكم؟‏ في‏ ‏الحقيقة‏ ‏لا‏ ‏أرَ‏ ‏داعي‏ ‏لبقاء‏ ‏عمك‏ ‏دون‏ ‏زواج،‏ ‏مسكين‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏تظن‏ ‏أن‏ ‏جميع‏ ‏الرجال‏ ‏مثلك‏ ‏لا‏ ‏يهمهم ‏إلا‏ أ‏نفسهم؟‏ ‏عمي‏ ‏طيب‏ ‏القلب‏ ‏ويعلم‏ أنه‏ ‏إن‏ ‏تزوج‏ ‏ثانية‏ ‏سوف‏ ‏يجرح‏ ‏مشاعر‏هما‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏سامحك‏ ‏الله،‏ ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏يهمني‏ ‏سوى‏ ‏نفسي؟‏ ‏لن‏ ‏أقول‏ ‏شيئًا‏ ‏سوى‏ ‏سامحك‏ ‏الله‏"‏
    مريم‏ ‏باستهزاء:‏ ‏‏"‏أرجوووك‏ ‏لا‏ ‏تمثل‏ ‏دور‏ ‏المسكين‏"‏‏ ‏لم‏ ‏يجبها‏ ‏سلطان‏ ‏فقالت ‏‏"‏سلطان...‏ ‏أين‏ ‏أنت؟‏"‏
    ما‏ ‏إن‏ ‏أنهت‏ ‏كلامها‏ ‏لاحظ‏ ‏فتح‏ ‏الباب‏ ‏وإغلاقه‏ ‏بقوة‏ ‏فأدركت‏ ‏أنه‏ ‏خرج‏ ‏فقالت‏:‏ ‏‏"‏حزن‏ ‏حقًا‏ ‏مما‏ ‏قلته‏!‏‏ ‏كنت‏ ‏أمازحه‏ ‏فقط!‏"‏‏ ‏-كان‏ ‏مزاحًا‏ ‏ثقيلاً‏ ‏يا‏ ‏خرقاء-
    ذهب‏ ‏إلى‏ ‏غرفة‏ ‏حنان‏ ‏وطرق‏ ‏الباب،‏ ‏كانت‏ ‏حنان‏ ‏تلعب‏ ‏البلاي‏ ‏ستيشن‏ ‏وأجابت‏ ‏على‏ ‏الطارق:‏ ‏‏"‏تفضل‏"‏
    دخل‏ ‏سلطان‏ ‏وتعجب‏ ‏من‏ ‏قضائها‏ ‏وقتها‏ ‏في‏ ‏اللعب،‏ ‏فقال‏ ‏لها:‏ ‏‏"‏حنّون‏ ‏تلعبين‏ ‏الألعاب‏ ‏الإلكترونية‏ ‏ولديك‏ ‏إمتحانًا‏ ‏غدًا‏!‏‏"‏
    حنان‏ ‏بوجه‏ ‏بشوش:‏ ‏‏"‏من‏ ‏سلطان؟‏ ‏كيف‏ ‏حالك‏ ‏وأخبارك؟‏ ‏خيرًا‏ ‏ما‏ ‏سبب‏ ‏مجيئك؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏مضى‏ ‏وقت‏ ‏لم‏ ‏أركِ‏ ‏فقلت‏ ‏لما‏ ‏لا‏ ‏أمر‏ ‏وأسلم‏...‏ ‏لم‏ ‏تجيبيني‏ ‏لمَ‏ ‏تلعبين‏ ‏عوضًا‏ ‏عن‏ ‏الدراسة؟‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏أنهيت ‏الدراسة‏ ‏فالدروس‏ ‏سهلة‏ ‏جدًا‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏أحسنت‏ ‏يا‏ ‏حلوة‏"‏‏ ‏-يحدثها‏ ‏وكأنه‏ ‏شيخ‏ ‏كبير‏ ‏صدقت‏ ‏عندما‏ ‏نادته‏ ‏بجدي-
    حنان:‏ ‏‏"‏لدي‏ ‏طلب‏ ‏صغير‏ ‏لو‏ ‏سمحت‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏تفضلي‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏اشتريت‏ ‏خمس‏ ‏بدلات‏ ‏وأريد‏ ‏معرفة‏ ‏أيهم‏ ‏الأفضل‏"‏
    سلطان‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏لم‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الثياب؟‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏هناك‏ ‏شخص‏ ‏لا‏ ‏تعرفه‏ ‏سيأتي‏ ‏إلينا‏ ‏هذا‏ ‏الصيف‏ ‏وأريد‏ ‏أن‏ ‏أتزين‏ ‏وأعرف‏ ‏ذوق‏ ‏الشباب‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏أعلم‏ ‏أن‏ ‏عمك‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏سيأتي‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏ذوق‏ ‏الشباب؟‏ ‏أمعجبة‏ ‏أنتِ‏ ‏بعمر؟‏‏!‏"‏
    احمر‏ ‏وجه‏ ‏حنان‏ ‏وهي‏ ‏تقول:‏ ‏‏"‏‏ ‏إذًا‏ ‏فأنت‏ ‏تعرف‏ ‏كل‏ ‏شيء...‏ ‏بإمكانك‏ ‏قول‏ ‏ذلك‏"‏
    قال‏ ‏سلطان‏ ‏متعجبًا‏ ‏في‏ ‏نفسه:‏ ‏‏"‏حتى‏ ‏الأطفال‏ ‏وقعوا‏ ‏في‏ ‏الحب‏!‏‏ ‏حقًا‏ ‏تغيرت‏ ‏الدنيا‏ ‏كثيرًا‏"‏‏ ‏-وللأسوأ‏ ‏أيضًا-‏ ‏ثم‏ ‏قال‏ ‏‏"‏الحمراء‏ ‏رائعة،‏ ‏ولكن‏ ‏ربما‏ ‏ذوقه‏ ‏يختلف‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏أراها‏ ‏جميلة‏ ‏أيضًا‏"‏
    كانت‏ ‏مريم‏ ‏جالسة‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ ‏تشعر‏ ‏بالذنب‏ ‏لما‏ ‏قالته‏ ‏لسلطان‏ ‏‏"‏متى‏ ‏سيعود؟‏ ‏ليس‏ ‏من‏ ‏عادته‏ ‏أن‏ ‏يحزن‏ ‏على‏ ‏كلامي‏!‏ ‏هناك‏ ‏أمر‏ ‏غيره‏ ‏حقًا‏!‏‏"‏
    لم‏ ‏يأتِ‏ ‏إليها‏ ‏سلطان‏ ‏إلى‏ ‏أن‏ ‏حل‏ ‏الليل،‏ ‏فعندها‏ ‏شعرت‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏جدوى‏ ‏من‏ ‏الانتظار ‏فبدأت‏ ‏تبكي...‏ ‏عندها‏ ‏فُتح‏ ‏باب‏ ‏الغرفة‏ ‏ولكنها‏ ‏لم‏ ‏تشأ‏ ‏رفع‏ ‏رأسها‏ ‏لأنها‏ ‏على‏ ‏يقين‏ ‏بأن‏‏ ‏الداخل‏ ‏ليس ‏سلطان
    أحمد‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏بك‏ ‏يا‏ ‏صغيرتي‏ ‏تبكين؟‏ ‏هل‏ ‏تشعرين‏ ‏بألم‏ ‏في‏ ‏مكان‏ ‏ما؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أجل‏"‏
    اقترب‏ ‏منها‏ ‏والدها‏ ‏وجلس‏ ‏بجانبها‏ ‏وأمسك‏ ‏بكتفها:‏ ‏‏"‏‏أين‏ ‏الألم‏ ‏يا‏ ‏عزيزتي؟‏ ‏هل‏ ‏آخذك‏ ‏للطبيب‏!‏؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏علاج‏ ‏للألم،‏ ‏أشعر‏ ‏بألم‏ ‏وضيق‏ ‏شديد‏ ‏في‏ ‏قلبي‏!‏‏"‏
    ابتسم‏ ‏أحمد‏ ‏وقال:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏الذي‏ ‏يضايقك؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أغضبت‏ ‏أحد‏ ‏أصدقائي‏ ‏ولا‏ ‏أعرف‏ ‏ماذا‏ ‏أفعل‏"‏
    أحمد:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏تقولي‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏علاج،‏ ‏الحل‏ ‏سهل‏!‏‏ ‏فقط‏ ‏اعتذري‏ ‏وستحل‏ ‏كل‏ ‏الأمور...‏ ‏لا‏‏ ‏تبدين‏ ‏في‏ ‏مزاج‏ ‏حسن‏ ‏إذًا‏ ‏سؤأجل‏ ‏ما‏ ‏كنت‏ ‏سأقوله‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏يا‏ ‏أبي‏ ‏قل‏ ‏ما‏ ‏عندك‏!‏‏"‏
    أحمد:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏إنه‏ ‏ليس‏ ‏بالأمر‏ ‏المهم...‏ ‏إلى‏ ‏اللقاء،‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏ترتاحي‏ ‏واتصلي‏ ‏برفيقتك‏ ‏واعتذري‏ ‏منها‏"‏
    ثم‏ ‏خرج‏ ‏وأغلق‏ ‏الباب‏ ‏خلفة،‏ ‏فجلست‏ ‏مريم‏ ‏تفكر‏ ‏‏"‏ولكن‏ ‏كيف‏ ‏سأعتذر‏ ‏وأنا‏ لا‏ ‏أعلم‏ ‏أين‏ ‏هو‏؟‏‏"‏
    لم‏ ‏تستطع‏ ‏مريم‏ ‏النوم‏ ‏حتى‏ ‏جاء‏ ‏الصباح‏ ‏وخرجت‏ ‏من‏ ‏منزلها‏ ‏متعبة‏ ‏متجهة‏ ‏نحو‏ ‏المدسة،‏ ‏وهي‏ ‏تسير‏ ‏أتى‏ ‏لها‏ ‏سلطان‏ ‏وقال:‏ ‏‏"‏صباح‏ ‏الخير‏ ‏ريما‏!‏‏"‏
    لم‏ ‏تصدق‏ ‏مريم:‏ ‏‏"‏سلطان‏!‏‏ ‏أين‏ ‏كنت‏!‏‏ ‏قلقت‏ ‏عليك‏!‏‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏كنت‏ ‏أبحث‏ ‏عن‏ ‏أناس‏ يفهمونني‏ ‏ويقدرون‏ ‏أعمالي‏!‏‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏آسفة‏ ‏حقًا‏!‏‏ ‏كنت‏ ‏أمزح‏ ‏معك‏ ‏لم‏ ‏أدرك‏ ‏أنك‏ ‏ستأخذ‏ ‏الأمور‏ ‏بجدية‏!‏‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏سأسامحك‏ ‏بشرط‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏اطلب‏ ‏أي‏ ‏شيء‏ ‏حتى‏ ‏لو‏ ‏طلبت‏ ‏عيني‏ ‏سأعطيك‏ ‏إياها‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏قبلي‏ ‏يدي‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏بأس،‏ ولكن ‏أعطني‏ ‏إياها‏ ‏لأقبلها‏ ‏فأنا‏ ‏لا‏ ‏أراها‏"‏
    قال‏ ‏في‏ ‏نفسه متعجبًا:‏ ‏‏"‏إذًا‏ ‏فهي‏ ‏نادمة‏ ‏حقًا!‏"‏‏ ‏ورد‏ ‏عليها‏ ‏‏"‏كنت‏ ‏أمزح‏ ‏معك،‏ ‏أعلم‏ ‏أنك‏ ‏لم‏ ‏تعني‏ ‏شيئًا‏"‏
    فابتسمت‏ ‏ومدت‏ ‏يدها‏ ‏اليسار‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏إذًا‏ ‏أعطني‏ يمينك‏"‏
    ‏‏‏‏سلطان‏ ‏بمزاح:‏ ‏‏"‏ولماذا؟‏‏ ‏هل‏ ‏ستقبلينها‏ ‏حقًا‏"
    ‏مريم‏ :‏‏"‏فقط‏ أعطني‏ ‏إياها‏"‏
    أمسك‏ ‏‏سلطان‏ ‏بيدها‏ ‏فبدأت‏ ‏تسير‏ ‏معه‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏هذا‏ ‏عوضًا‏ ‏عما‏ ‏فعلته‏ ‏بي‏ ‏البارحة‏"‏
    ابتسم‏ ‏سلطان‏ ‏ولكنها‏ ‏لم‏ ‏تراها‏ ‏حتمًا،‏ ‏واتجها‏ ‏سويًا‏ ‏إلى‏ ‏المدرسة وكانا يتحدثان...
    سلطان:‏ ‏‏"‏لماذا‏ ‏تملكين‏ ‏هالات‏ ‏سوداء‏ ‏تحت‏ ‏عينك؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أنت‏ ‏سبب‏ ‏ذلك‏ ‏فلا‏ ‏تسخر‏ ‏من‏ ‏شكلي‏"‏
    سلطان‏:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أسخر،‏ ‏سألت‏ ‏فقط‏"‏
    وبعد‏ ‏انتهاء‏ ‏الامتحانات‏ ‏وبدأت‏ ‏الإجازة،‏ ‏كانت‏ ‏مريم‏ ‏جالسة‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ تلعب‏ ‏البلايستيشن‏ ‏كعادتها،‏ ‏فدخلت‏ ‏عليها‏ ‏حنان‏ ‏فجأة:‏ ‏‏"‏مريم‏ ‏لديك‏ ‏ضيوف‏"‏
    مريم‏ ‏بغضب:‏ ‏‏"‏أهذا‏ ‏منزل‏ ‏أبو‏ ‏جهل‏ ‏وأنا‏ ‏لا‏ ‏علم؟‏ ‏ألا‏ ‏تعرفين‏ ‏السلام‏ ‏أو‏ ‏طرق‏ ‏الباب؟‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏آسفة‏ ‏ولكن‏ ‏أمل‏ ‏وسارة‏ ‏تنتظرانك‏ ‏بالأسفل‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ أغير‏ ‏ملابسي‏ ‏وآتي‏ ‏لهما"‏
    وبعد‏ ‏عشر‏ ‏دقائق‏‏...
    سلطان:‏ ‏‏"‏مريم‏ ‏ألن‏ ‏تذهبي‏ ‏إلى‏ ‏صديقتيك؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏وما‏ ‏دخلك‏ ‏أنت؟‏ أريد‏ ‏أن‏ ‏أنهي‏ ‏هذه‏ ‏المرحلة‏ ‏أولاً‏"‏
    سلطان‏:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏سأنهيها‏ ‏لك‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أريد،‏ ‏أخشى‏ ‏أن‏ ‏يظر‏ ‏مقطع‏ ‏فيديو‏"
    وبعد‏ ‏خمس‏ ‏دقائق‏ ‏أخرى‏ ‏-يال‏ ‏الإذلال-
    مريم:‏ ‏‏"‏سلطان،‏ ‏أنا‏ ‏خارجة‏ ‏من‏ ‏المنزل‏ ‏الآن‏ ‏أتريد‏ ‏شيئًا‏ ‏عند‏ ‏عودتي؟‏"‏
    سلطان‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ألن‏ ‏تذهبي‏ ‏إلى‏ ‏سارة‏ ‏وأمل‏!‏؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أجل‏ ‏فنحن‏ ‏نخطط‏ ‏للخروج‏ ‏سويًا‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏بدء‏ ‏الامتحانات‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أريد‏ ‏شيئًا‏ ‏فقط‏ ‏قولي‏ ‏لهما‏ ‏بأن‏ ‏سلطانة‏ ‏ماتت‏ ‏قبل‏ ‏خمسة‏ ‏أيام‏"‏
    مريم‏ ‏بمزاح:‏ ‏‏"‏متى‏ ‏ماتت؟‏ ‏لم‏ ‏يخبرني‏ ‏أحد‏!‏‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏بل‏ ‏أخبروك‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تموت‏"‏‏‏
    نزلت مريم إليهما بعد أن ارتدت الأسود "مساء الخير يا فتيات، كيف حالكما؟"
    سارة: "أهلاً مريم... ما بك ترتدين الأسود؟"
    أمل: "خيرًا!؟ أراك شاحبة"
    امتلأت عيني مريم بالدموع وهي تقول: "ألا تعلمان أن أعز صديقاتي توفيت؟"
    سارة بخوف: "أعز صديقاتك!؟ أيعقل أنها أنا؟" –لم أتخيل أن غباءها وصل لهذا الحد-
    أمل: "لا تقولي لنا سلطانة!"
    مريم وقد نزلت الدموع على خديها: "أجل سلطانة!"
    بدأت أمل تبكي وتعاتب مريم بغضب: "لماذا لم تقولي لنا من قبل؟ هل بسبب الامتحانات؟ حرام عليكِ تجعليننا آخر من يعلم!"
    سارة: "سلطاااااانة لماذاااا!" –لا اعتراض على قدر الله-
    أمل: "أنا عائدة للمنزل لا أملك مزاج للخروج"
    سارة: "وأنا أيضًا، خذيني معك!" –بعد انتظار دام ربع ساعة!-
    بينما كان سلطان في الغرفة تعجب من أمر ما: "ماذا!" ثم قال بحماس وفرح "عصفوران بحجر واحد! إذًا علي أن أقوي علاقتي بسمية وأجد لي صديقين آخرين قبل أن تنسيا سلطانة!"
    وبعد لحظات دخلت مريم الغرفة
    سلطان بتعجب: "عدتِ بسرعة! ما الذي حدث؟"
    مريم: "ذهبتا إلى بيتيهما يبكون على سلطانة"
    سلطان: "مسكينتان، أعانهما الله" ثم استلقت مريم على السرير أثناء حديثه معها "أخبريني مريم"
    مريم: "ماذا؟"
    سلطان: "إن مت ماذا ستفعلين؟"
    مريم: "ماذا سأفعل بظنك؟ سأرقص..."
    سلطان: "أنا أتحدث بجدية فهذا ليس وقت المزاح"
    مريم: "أنا لا أراك كيف سأعرف أنك مت؟"
    سلطان: "أنا لن أفارقك إلا إذا مت فستعلمين بموتي"
    مريم: "شريط جونسون اللاصق"
    سلطان: "ما أبرأكِ... خفيفة دم حقًا"
    مريم: "شكرًا"
    بقي ساكتًا للحظات ثم قال يتردد: "مريم... أريد أن أخبرك بأمر ما... أمر أردت أن أخبرك عنه منذ زمن"
    مريم وبكل برود: "قل ما عندك"
    طُرق الباب فجأة فأسكته فقالت مريم: "من لدى الباب؟"
    أحمد: "هذا أنا"
    مريم بتعجب: "أبي؟" ثم أجابته "تفضل!"
    دخل أحمد بوجهه البشوش وقال: "أهلاً حبيبتي ريما"
    مريم: "مرحبًا أبي... حياك"
    أمسك أحمد بذقنه وقال بتعجب: "سمعتك تتحدثين مع أحد!"
    مريم: "هذه صديقتي كنت أحدثها على الهاتف" –أصبحت حياتها مجرد أكاذيب-
    أحمد: "حسنًا عزيزتي... سمعتِ بالتأكيد أنني رُقِّيت في عملي"
    مريم: "أجل"
    أحمد: "لهذا دعوت شخصية مهمة للعشاء هنا في المنزل"
    مريم بوجه بشوش: "مرحبًا بهم في أي وقت"
    أحمد: "وطبعًا أريدك أنت وأختك وأمك أن تدخلن المطبق وتعددن العشاء"
    مريم: "تأمر يا أبي"
    أحمد: "ثم ارتدي أفضل ملابسك لنتعشى سويًا"
    مريم: "إن شاء الله... أهذا كل ما تريده؟"
    أحمد: "وسلامتك"
    مريم: "شكرًا لك، أنا ذاهبة للمطبخ حالاً"
    أحمد: "هذه هي ابنتي النشيطة"
    ارتدت مريم المريلة ونادت أختها التي ربطت شعرها وارتدت المريلة وتزلتا سويًا "أهلاً أمي... أتيت لمساعدتك" قالتها مريم بوجه بشوش
    حنان: "وأنا أيضًا... أخبريني ماذا أفعل؟"
    هدى: "ريما ارفعي شعرك ومن ثم تعالي... وعقابًا لك قطعي البصل وافرميه واحمسيه مع الصلصة... وأنتِ يا حنان، قطعي البطاطا والطماطم واغسلي الدجاج، ومن ثم مريم ستحشو الدجاج وتضعه في الفرن"
    مريم وقد بدت ملامح الضيق على وجهها: "أمي كل شيء ما عدا البصل! أزيليه من القائمة أرجوكِ!"
    هدى بصراخ: "لاااا"
    حنان: "أمي، أنتِ قطعي البصل لأن ريما ستصنع الطبق الحلو، فليس من اللائق أن تتسخ يديها برائحة بالبصل"
    هدى: "حسنًا لا تقطعاه"
    مريم وحنان بفرح: "شكرًا!!"
    وبعد ساعة... كانت مريم متلثمة بالكامل لكي لا تصل رائحة البصل إلى أنفها وقالت لوالدتها: "أمي هل انتهينا؟ أريد أن أستحم لأصنع الحلو"
    هدى وهي تنظر إلى مريم باستعجاب: "أنتِ ما زلتِ نينجا؟ انتهينا من البصل منذ زمن!"
    مريم: "لا ولكن أشعر بدوار من رائحة البصل" –لم أسمع عن هذا من قبل!-
    حنان: "دعيها أمي فهي رقيقة جدًا هيهيهيهيهي"
    مريم: "سخيفة"
    هدى: "عندما كنت في عمرك كنت أطبغ للعزائم بنفسي حتى أمي كانت مرتاحة جدًا لأنها لا تقوم بفعل أي شيء وأنا أفعله بدلاً عنها"
    مريم تريد التهرب: "حسنًا حسنًا علمنا أنكِ شاطرة، أستطيع الذهاب الآن؟"
    هدى: "أجل اذهبي"
    دخلت مريم غرفتها "عدت"
    سلطان: "أهلاً نينجا، ما الذي فعلته بنفسك؟"
    مريم: "لا أحتمل رائحة الطهو فهي تسبب لي الغثيان" –منذ قليل كانت تسبب الدوار-
    سلطان: "وأنا أيضًا لا أحتمل رائحتك"
    مريم: "حسنًا يا معتوه، أنا ذاهبة للاستحمام الآن"
    سلطان: "إذًا هيا اذهبي بسرعة"
    دخلت مريم تستحم وبقي سلطان لوحده يفكر... "هل أخبرها بالحقيقة أم ماذا؟... هل ستتقبل الوضح؟ الآن أصبحت أعرف مريم جيدًا وأشعر أنها لن تغضب من كذبي عليها.. ولكن... ما زلت أخشى مصارحتها"
    وبعد عشرة دقائق خرجت مريم من الحمام "أنا ذاهبة لأصنع الحلو، أراك فيما بعد" –وهل ترينه أنتِ؟-
    سلطان بتعجب: "عشر دقائق فقط في الاستحمام! إذًا أبشري برائحة البصل"
    مريم: "لا تقل بأنك تشم رائحة مني"
    سلطان: "بل أشم"
    مريم بارتباك: "أقسم!!"
    سلطان: "رائحة الشامبو... خخخخخ"
    مريم بضيق: "سخيف"
    وبعد ساعة، بعد أن انتهوا من جميع أعمالهم، كانت مريم وحنان تجلسان على جانبي والدهما...
    حنان: "أبي، ضيوفنا من عائلة صغيرة أم كبيرة؟"
    أحمد: "هم من أكبر العوائل وكبار التجار" –إنها تعني الأفراد ألم تفهم قصدها؟-
    حنان: "هل لديهم أبناء؟"
    مريم: "هذا فقط ما تهتمين له؟ اللعب فقط!؟" –انظروا إلى من يتحدث-
    أحمد: "أجل لديهم أبناء وطلبت منهم إحضارهم"
    حنان: "كم عددهم؟"
    أحمد: "لا أعلم ولكن أعرف أنهم كثيرون"
    مريم: "أبي أم يتأخروا؟"
    أحمد: "لا فالوقت مبكرًا"
    وفجأة دق جرس المنزل...
    أحمد: "يبدو أنهم أتوا!"
    حنان: "أنا سأذهب لفتح الباب!"
    مريم: "رويدًا لا تخيفينهم، وأدخليهم المجلس"
    أحمد: "افتحي لهم الباب يا عزيزتي وسألحقك بعد قليل"
    حنان: "حاااااضر"
    اتجهت نحو الباب وفتحت للضيوف، كان الأم والأب لدى الباب ومعهم أبناءهم الأربعة
    حنان: "مساء الخير، أهلا وسهلا بكم"
    أم سلطان: "أهلا بك يا حبيبتي" ثم التفتت إلى زوجها "انظر إليها يا أبا سلطان أليست جميلة؟"
    انحنى لها أبو سلطان قائلاً: "كم عمرك يا حبيبتي؟"
    قالت‏ ‏حنان‏ ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏ثلاث‏ ‏عشرة‏ ‏سنة‏"‏
    أم‏ ‏سلطان‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏ثلاث‏ ‏عشرة‏ ‏سنة‏!‏؟‏"‏
    قالت‏ ‏الجوهرة‏ ‏بتعجب:‏ ‏‏"‏إنها‏ ‏بعمري‏!‏‏"‏
    أبو‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏شاء‏ ‏الله‏!‏‏ ‏تبدين‏ ‏في‏ ‏السابعة‏!‏‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏ألهذه‏ ‏الدرجة‏ ‏أبدو‏ ‏صغير؟‏ ‏على‏ ‏أية‏ ‏حال‏ ‏تفضلوا...‏"‏
    أخذت‏ ‏أبا‏ ‏سلطان‏ ‏إلى‏ ‏مجلس‏ ‏الرجال‏ ‏وأخذ‏ ‏معه‏ ‏ابنيه:‏ ‏‏"‏تفضل‏ ‏عمي‏ ‏هنا،‏ ‏أبي‏ ‏ينتظرك‏ ‏بالداخل‏"‏
    ثم‏ ‏عادت‏ ‏إلى‏ ‏النساء:‏ ‏‏"‏حياك‏ ‏الله‏ ‏يا‏ ‏أم‏ ‏سلطان،‏ ‏اجلسي‏ ‏إلى‏ ‏أن‏ ‏أنادي‏ ‏والدتي‏"‏
    ذهبت‏ ‏حنان‏ ‏مسرعة‏ ‏إلى‏ ‏أمها‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏أمي‏ ‏وصل‏ ‏الضيوف‏"‏
    هدى:‏ ‏‏"‏سأجهز‏ ‏وأنزل‏ ‏إيهم،‏ ‏أأمري‏ ‏مريم‏ ‏بالجلوس‏ ‏معهم‏ ‏إلى‏ ‏قدومي‏"‏
    كانت‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏غرفتها‏ ‏تتزين:‏ ‏‏"‏سلطان‏‏ ‏هل‏ ‏أبدو‏ ‏جميلة‏ ‏هكذا‏ ‏أم‏ ‏شكلي‏ ‏محرج؟‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏هل‏ ‏سيأتون‏ ‏لخطبتك؟‏ ‏إنها‏ ‏دعوة‏ ‏عشاء‏ ‏لا‏ ‏غير‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أعلم‏ ‏ولكن‏ ‏من‏ ‏اللائق‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏شكلي‏ ‏مرتب‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏أنت‏ ‏جميلة‏ ‏لا‏ ‏داعي‏ ‏للتزين‏ ‏أكثر‏ ‏وإلا‏ ‏سيحسدونك‏"‏
    ثم‏ ‏دخلت‏ ‏حنان‏ ‏عليها‏ ‏فجأة:‏ ‏‏"‏تعالي‏ ‏يا‏ ‏مريم‏ ‏واجلسي‏ ‏مع‏ ‏الضيوف‏ ‏فأمي‏ ‏ستتأخر‏ ‏قليلاً‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏اسبقيني‏ ‏وسألحقك‏ ‏بعد‏ ‏دقيقة‏"‏‏ ‏-يتركون‏ ‏لأصغرهم‏ ‏المسؤولية-
    نزلت‏ ‏مريم‏ ‏وقابلت‏ ‏الضيوف:‏ ‏‏"‏مساء‏ ‏الخير‏ ‏يا‏ ‏خالة‏ ‏تشرفنا،‏ ‏كيف‏ ‏حالك؟‏"‏
    أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏بخير‏ ‏يا‏ ‏حبيبتي‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏ماذا‏ ‏أناديك‏ ‏يا‏ ‏خالة؟‏"‏
    أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏أم‏ ‏سلطان‏ ‏وهذه‏ ‏ابنتي‏ ‏الجوهرة‏ ‏في‏ ‏الثالث‏ ‏عشرة‏ ‏والصغيرة‏ ‏هي‏ ‏موضي‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏رعامها‏ ‏الله‏ ‏لك‏"‏
    أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏شكرًا‏ ‏لك...‏ ‏وأنت‏ ‏يا‏ ‏عزيزتي‏ ‏كم‏ ‏عمرك؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏مريم‏ ‏في‏ ‏الخامسة‏ ‏عشر،‏ ‏وهذه‏ ‏أختي‏ ‏حنان‏،‏ ‏ثلاث‏ ‏عشرة‏ ‏سنة‏"‏
    أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏ما‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏عليكما‏"‏‏ ‏ونظرت‏ ‏إلى‏ ‏مريم ‏‏"‏وأنت‏ ‏تبدين‏ ‏عاقلة‏ ‏جدًا‏"‏‏ ‏-لا‏ ‏تغتري‏ ‏بالمظاهر-
    مريم ‏بابتسامة:‏ ‏‏"‏شكرًا‏ ‏لك‏ ‏يا‏ ‏خالة‏"
    أ‏‏م‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"لو‏ ‏كان‏ ‏ابني‏ ‏على‏ ‏قيد‏ ‏الحياة‏ ‏لما‏ ‏تركتك‏"‏
    شعرت‏ ‏مريم‏ ‏بضيق‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏إذا‏ ‏فابنك‏ ‏الأكبر‏ ‏‏سلطان‏ متوفٍ‏"‏
    أم‏ ‏سلطان‏ ‏بحزن‏ ‏مكتوم:‏ ‏‏"‏أجل،‏ ‏منذ‏ ‏ثلاثة‏ ‏سنوات‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏وكيف‏ ‏حدث‏ ‏هذا؟‏"‏
    أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أعلم‏ ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏أحب‏ ‏التحدث‏ ‏في‏ ‏الموضوع‏"‏‏ ‏-أنت‏ ‏من‏ ‏بدأ‏ ‏الحديث‏!‏-
    مريم:‏ ‏‏"‏أنا‏ ‏آسفة‏ ‏إن‏ ‏كنت‏ ‏قد‏ ‏سببت‏ ‏لك‏ ‏الضيق‏"‏
    أم‏ ‏سلطان‏:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏بأس‏ ‏حبيبتي‏"‏
    ثم‏ ‏أتت‏ ‏والدتها‏ ‏هدى‏ ‏وقالت:‏ ‏‏"‏مساء‏ ‏الخير‏ ‏أم‏ ‏سلطان،‏ ‏أنرتي‏ ‏منزلنا‏"‏
    أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏المنزل منار بوجودك ‏أم‏ ‏مريم‏"‏
    جلست‏ ‏هدى‏ ‏بجانب‏ ‏ابنتها‏ ‏مريم،‏ ‏أما‏ ‏حنان‏ ‏فنهضت‏ ‏من‏ ‏مكانها‏ ‏وذهبت‏ ‏نحو‏ ‏موضي‏ ‏وهي‏ ‏تقول:‏ ‏‏"‏خالتي،‏ ‏أيمكنني‏ ‏اللعب‏ ‏مع‏ ‏موضي؟‏ ‏هل‏ ‏آخذها‏ ‏معي‏ ‏إلى‏ ‏غرفتي؟‏"‏
    تعجب‏ ‏الجميع‏ ‏منها،‏ ‏فقالت‏ ‏أم‏ ‏سلطان:‏ ‏‏"‏بالتأكيد‏ ‏حبيبتي‏ ‏ولكن‏ ‏موضي‏ ‏صغيرة‏!‏‏ ‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏تجلسين‏ ‏مع‏ ‏الجوهرة؟‏ ‏فهي‏ ‏بعمرك‏؟‏!‏‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏أحب‏ ‏الأطفال‏"‏
    هدى:‏ ‏‏"‏اذهبي‏ ‏مع‏ ‏موضي‏ ‏ومريم‏ ‏ستأخذ‏ ‏الجوهرة‏ ‏معها‏‏"‏
    مريم‏ ‏بحياء:‏ ‏‏"‏إن‏ ‏كانت‏ ‏الجوهرة‏ ‏لا‏ ‏تمانع‏،‏ ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أمانع‏ ‏ولكن‏ ‏سأذهب‏ ‏لترتيب‏ ‏غرفتي‏ ‏أولاً‏"‏
    هدى:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏تتأخري‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏إن‏ ‏شاء‏ ‏الله‏‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏نظرت‏ ‏إلى‏ ‏حنان‏ ‏‏"‏بعد‏ ‏خمسة‏ ‏دقائق‏ ‏أحضري‏ ‏الجوهرة‏ ‏إلى‏ ‏غرفتي‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏لا‏ ‏بأس‏"‏
    ذهبت‏ ‏مريم‏ ‏مسرعة‏ ‏إلى‏ ‏غرفتها‏ ‏لتحدث‏ ‏سلطان‏ ‏-لا‏ ‏لترتب-‏:‏ ‏‏"‏اسمعني‏ ‏يا‏ ‏سلطان‏‏"‏‏ ‏وفي‏ ‏نفسها‏ ‏‏"‏ويا‏ ‏كثر‏ ‏السلاطين‏ ‏هذه‏ ‏الأيام‏"‏‏ ‏وأنهت‏ ‏حديثها‏ ‏‏"‏‏ ‏الضيفة‏ ‏ستأتي‏ ‏إلى‏ ‏غرفتي‏ ‏فأريد‏ ‏معرفة‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏ستكون‏ ‏فيه‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏في‏ ‏الحمام،‏ ‏فأين‏ ‏سأكون‏ ‏إذًا؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏الآن‏ ‏تأكدت‏ ‏أنك‏ ‏جني‏"‏
    سلطان:‏ ‏‏"‏هههههه‏ ‏أرأيت؟‏"‏
    ‏‏‏وبعد‏ ‏خمسة‏ ‏دقائق‏ ‏دخلت‏ ‏حنان‏ ‏ومعها‏ ‏الجوهرة:‏ ‏‏"‏ريما‏ ‏ها‏ ‏قد‏ ‏أوصلتها‏ ‏إلى‏ ‏هنا،‏ ‏هل‏ ‏تريدين‏ ‏شيئًا‏ ‏آخرًا؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏فقط‏ ‏أغلقي‏ ‏الباب‏ ‏بعد‏ ‏خروجك‏ ‏وأحضري‏ ‏لنا‏ ‏الفاكهة‏ ‏والعصير‏"‏
    حنان:‏ ‏‏"‏حاااااضر‏"‏
    بعد‏ ‏أن‏ ‏خرجت‏ ‏حنان‏ ‏وأغلقت‏ ‏الباب‏ ‏قالت‏ ‏الجوهرة:‏ ‏‏"‏أيمكنني‏ ‏خلع‏ ‏حجابي؟‏ ‏ألا‏ ‏تملكون‏ ‏شبابًا؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏فخذي‏ ‏راحتك‏"‏
    خلعته‏ ‏وأظهرت‏ ‏شعرها‏ ‏الطويل‏ ‏الرائع،‏ ‏ثم‏ ‏جلستا‏ ‏وبدأتا‏ ‏الحديث...
    مريم:‏ ‏‏"‏أخبريني‏ ‏يا‏ ‏الجوهرة،‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏اهتماماتك؟‏"‏
    الجوهرة:‏ ‏‏"‏الرسم‏ ‏والتنس‏ ‏ولعب‏ ‏البلايستيشن‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏هذا‏ ‏رائع‏!‏‏ ‏تحبين‏ ‏البلايستيشن‏ ‏مثلي‏!‏‏"‏‏ ‏-وهذا‏ ‏الذي‏ ‏تجيدينه‏ ‏فقط‏-
    الجوهرة:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏أحبه‏ ‏كثيرًا‏ ‏ولكني‏ ‏محترفة‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏حسنًا،‏ ‏هل‏ ‏تتحدينني‏ ‏في‏ ‏لعبة‏ ‏مصارعة؟‏"‏
    الجوهره:‏ ‏‏"‏لا‏ ‏فأنا‏ ‏أفضل‏ ‏الكرة‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏إذًا‏ ‏فلنلعب‏ ‏كرة‏ ‏السلة‏"‏‏ ‏-جميعها‏ ‏ألعاب‏ ‏صبيانية‏!‏-
    الجوهرة‏ ‏‏"‏حسنًا‏ ‏ولكن‏ ‏هل‏ ‏بإمكاني‏ ‏استخدام‏ ‏دورة‏ ‏المياه‏ ‏قبلاً؟‏"‏
    مريم:‏ ‏‏"‏بالتأكيد‏"‏‏ ‏ثم‏ ‏تذكرت‏ ‏بأن‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏الحمام‏ ‏فقالت‏ ‏في‏ ‏نفسها‏ ‏وهي‏ ‏مرتبكة‏ ‏‏"‏ما‏ ‏أغباني‏!‏‏ ‏سلطان‏ ‏في‏ ‏الحمام،‏ ‏يا‏ ‏ويلي‏ ‏ماذا‏ ‏سأفعل‏!‏‏ ‏أرجوك‏ ‏يا‏ ‏سلطان‏ ‏لا‏ ‏تورطنا‏"‏
    مضت عشرة دقائق والجوهرة لم تخرج من الحمام، فبدأت مريم تعرق من الخوف والارتباك وكانت تحدث نفسها: "تأخرت الفتاة كثيرًا!! يا ويلي سترى يا سلطان، أيمكن أن يكون فعل شيئًا بها!؟"
    بقيت مريم على أعصابها لربع ساعة إضافية ثم خرجت الجوهرة وهي تمسح دموعها، فارتعبت مريم من رؤيتها على هذه الحال فسألتها وقلبها يخفق بسرعة: "الجوهرة لماذا تبكين! هل حدث لك مكروه؟ هل أخافك أحد؟ لماذا تأخرتِ كل هذه المدة؟"
    فقالت الجوهرة وهي تبتسم: "لا لم يزعجني أحد... من سيزعجني وأنا في الحمام؟ فقط لم أعرف كيف يُستخدم رشاشكم"
    مريم: "أها... ههههه... ظننت.... لا بأس لم يحصل شيء"
    ثم جلستا على الأرض وبدأت مريم تقطع الفواكه، ثم شغّلت البلايستيشن لتلعبا...
    مريم: "كم كان معدلك هذه السنة؟"
    الجوهرة: "تسعة وتسعين بالمائة... وماذا عنك؟"
    مريم: "ما شاء الله... أنا حصلت على ثلاثة وتسعين"
    الجوهرة: "نسبتك ممتازة ولكن عليكِ أن تدرسي أكثر المرة القادمة" –لا تعرف أن مريم عانت للحصول عليها فقط ليأتي عمها-
    مريم: "أرجووووكِ... هذه أول مرة أحصل على هذه الدرجة حتى أن الجميع ظن بأنني غششت في الامتحانات"
    الجوهرة: "ههههههههه"
    مريم بصدمة: "انتصرت علي!!"
    الجوهرة: "قلت لك بأني محترفة"
    مريم: "ما شاء الله ممتازة في كل شيء!"
    الجوهرة: "ليس في كل الأمور"
    مريم: "بلى"
    بدى الضيق على وجه الجوهرة ولاحظت ذلك مريم فقالت في نفسها: "ما بها الجوهرة؟ فهي هكذا منذ أن خرجت من الحمام...! أريد معرفة ما الذي فعله سلطان لها!"
    دخلت عليهما حنان قائلة: "ريما والجوهرة، تعالا فالعشاء جاهزًا"
    مريم: "حسنًا نحن آتيتان" ثم التفتت إلى الجوهرة "هيا لنذهب للعشاء"
    الجوهرة محاولة إخفاء الضيق: "حسنًا"
    نزلتا إلى الطابق السفلي، وجلستا مع الجماعة على طاولة الطعام، كان الصبيان على الطاولة أيضًا مع والدتهما
    هدى: "أم سلطان أبناؤك رائعين، كم أعمارهم؟"
    أم سلطان: "موضي ومحمد وأحمد توائم في الخامسة"
    هدى: "ما شاء الله... وماذا عن ابنك سلطان؟"
    أم سلطان: "لو كان على قيد الحياة لأصبح الآن في الثامنة عشرة، ولكنه توفي منذ ثلاثة سنوات"
    هدى: "رحمه الله وحفظ لك أبناؤك"
    التفتت مريم إلى الجوهرة وقالت قاصدة تخفيف حزنها: "ما بك حزينة وكأنك امرأة مطلقة؟ كل هذا الحزن بسبب الرشاش؟"
    الجوهرة: "لا فقط أشعر بتعب قليل وألم في البطن ولا أشتهي الأكل"
    مريم: "سلامتك يا حبيبتي"
    هدى: "أم سلطان، كيف توفي ولدك؟ في حادثٍ أم مرض؟"
    أم سلطان: "في الحقيقة لسنا متأكدين بعد إن كان على قيد الحياة أم لا، ولكننا فقدناه بينما كنا مسافرين لبلد أجنبي"
    هدى: "ولكنه لم يكن صغيرًا لتفقدوه! من المفترض أن تجدوه بسرعة!"
    أم سلطان: "بحثنا عنه وبحثت الشرطة كثيرًا أيضًا ولكن لم نجد له أثر ولم نسمع عنه خبر حتى الآن"
    هدى: "أعانكم الله وأعاد إليكم ابنكم وتفرحون به"
    أم سلطان: "آمين"
    وبعد العشاء ودعوا ضيوفهم وعادت مريم إلى غرفتها ودخلت بسعادة قائلة: "سلطان عدت، اخرج"
    سلطان: "أنا خلفك يا حلوة"
    غضبت مريم قائلة: "ولمَ تخرج دون إذن مني؟"
    سلطان: "إذن أم أنف، أنا حر..." سكت قليلاً ثم قال "ريما"
    مريم: "ماذا؟"
    سلطان: "أريد أن أذوق الحلو الذي صنعته"
    مريم: "لقد انتهى... لماذا؟"
    سلطان: "ما هذا السؤال؟ أريد أن أعرف إن كنت تجيدين الطبخ أم لا هذا كل ما في الأمر"
    استلقت مريم على السرير قائلة: "دعني أنام الآن وسأعد لك واحدًا فيما بعد"
    سلطان بتعجب: "ستنامين بزينتك؟"
    مريم: "وما شأنك أنت؟ سأفعل ما أريده أنا حرة"
    سلطان: "لم يقل أحد بأنك عبدة... نامي فأنا لم أقيدكِ!"
    مريم: "اخرس"

  7. #67
    التسجيل
    10-08-2007
    المشاركات
    379

    رد: إلى أين أذهب؟...

    هلا بالمتأخرة و المعذبتنا

    اول شي ما اقدر اتخيل انك ممكن تتوقفين عن الكتابة لأن كتاباتك رائعة و اكثر و ما اقدر اوصفلك حبي لها

    ثاني شي الجزء كان حلو و احس علاقة مريم تطورت كثيرا مع سلطان, علاقتهم رائعة جدا كعلاقة بين بنت و شاب

    تعليقاتك كانت جميلة و مناسبة للقصة و طبعا ذوقك رائع بأختيار التعليق الافضل

    العائلة هي عائلة سلطان بالتأكيد و ما بقى شي غير بس انه نعرف كيف هو صار جني

    و بالنسبة للالعاب فأنا ما عندي مشكلة بنوع الالعاب و الي يمشي على الشباب يمشي على البنات و العكس صحيح

    ما اعتقد احتاج اعبر عن رأيي لأن ما اعرف من اوصف القصة ام كاتبها
    بس لا تتأخري بالجزء الجديد بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز

  8. #68
    التسجيل
    22-12-2007
    المشاركات
    1,731

    رد: إلى أين أذهب؟...

    متى تخلص هالقصة وخلاااااااص مافي غيرها

    لآآآآآ مـآبـي شنـو مآفي غيـرهآ
    آكيـد تمزحيـن صـح بليــز قولي آنـج تمـزحيـنـ ...


    بالنسبة للقصة اللي طافت

    مو قلت لكم أني بسوي لها جزء ثاني؟

    كتبت جزء طويييييل منها وبعدين اكتشفت أنها "سو باااااااد"
    لآعــآد كنت بأنتظـآر الجـزء الثـآني على آحـر من الجمـر
    بعديـن منـو قلج انهآ بآد آمـكنـ تعجبنـآ ..




    البـآرت هذآ كآـن حلـو و آنـآ مع Ada آكيـد آكيـد هذيك عيـلة سلطـآـن
    ومثـل مآ قلـت سلطـآن مو جنـي آمكـن لآبـس ذآ انفـزبل سـوت ...
    بأنتـظآر التتـمهـ ...




    آقـولج سـوسـو آذآ منـ جـد مآبتكتبيـنـ again ...
    بـذبحك تـدريـنـ ترآ مـآ سجلت بالمنتـدى إلآ بـعد مآ قريت قصـة قيــس
    مآ يصيـر بعد مآ آسجــل تـوقفيـن كتـآبهـ...


    دمتِ

  9. #69
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    أدا... >.< آسفة والله لتأخري بس أحاول
    هالمرة بحاول أكثر وأكثر... بس النقل ما أحبه وهاي موجودة على الورق عندي >.<
    أصلا القصة أوريدي ظهرت ^_^ وما باقي شي إلا 3 أجزاء ^^
    وشكرا اخوي والله على مدحك... بس المرة الجاية ما بحط لكم القصة إلا بعد ما أخلصها ^_^
    ليفانا... آسفة لو بقول لج هي باد وسو باد واختي شافتها وقالت صح كلامج الجزء الثاني مو زي الأول..
    والقصة ما تحتاج مثل ما قلت لجزء ثاني...
    بالنسبة في أنج سجلتي علشان قصتي.. فهاي يسعدني والله بس للأسف... ناوية أترك المنتديات كلها
    بس علشانج... ممكن أواصل زيارتي لهالقسم
    أحس أني لازم أتفرغ لأشياء ثانية بدل المنتديات ^_^
    ترى لحد الحين ما كتبت شي من الجزء الجديد = =||
    آيم سو سوري..
    بحاول قد ما أقدر أوعدكم...
    بس الحين عندي واجبات حاجات للجامعة >.<
    أكره الجامعة... جحييييييم!!

  10. #70
    التسجيل
    10-08-2007
    المشاركات
    379

    رد: إلى أين أذهب؟...

    هلا سينسي
    اول شي انا بنت يعني اختك في الله
    ثانيا ما اعرف شنو مشاغلك لكن إذا كانت الجامعة فأنت مو الوحيدة بالجامعة, ارجوكيييييي لا تنقطعين ارجوك انت لك مرتبة خاصة بقلبي لا تنقطعي ما تروحين ما تروحين ماتروحين
    تبقين بالمنتدى ارجوكييييييييييي بلييييييييييييييييييييززز

  11. #71
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    سوووووووري >.<
    الحق مو علي... على الصورة اللي حاطتها
    هاي صورة بنت @.@" كيف تبوني أفرق؟
    على أي حال... قلت لج بحط القصص دونت ووري في المستقبل
    بس ما برد = =|| بس الصراحة... ما أبي بعد أحط قصصي
    خلاص :"( أبي أنسى شي اسمه "منتدى"
    وقصصي مب شي جدام قصص البقية ^_^
    ممكن تسلين وقتج بقصص الأعضاء الباقيين
    على فكرة ^^
    الجزء الجديد كتبت منه نصه

  12. #72
    التسجيل
    10-08-2007
    المشاركات
    379

    رد: إلى أين أذهب؟...

    اصلا انا ما اتابع غير بس قصصك و قصة ثانية
    ليش تريدين تنسين المنتدى؟
    انا اريد قصصك و بس
    اقتلك إذا طلعتي من المنتدى

    نزلي قصص و مو مهم تردين بس نزليها و لا تروحين ارجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووكي

    انت اختي الكبيرة و ما يصير تتركيني

  13. #73
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    لي أسبابي الخاصة
    بس إن شاء الله بسوي اللي تقولين عليه
    لين لصت من وحدة بحطها بالمنتدى ^^
    علشانج أوكي؟

  14. #74
    التسجيل
    17-06-2007
    الدولة
    فلسطين الحرة
    المشاركات
    289

    Thumbs up رد: إلى أين أذهب؟...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيفك اختي سنسي؟ والله مشتاقين لك ولقصصك في المنتدى

    ارجوك ثم ارجوك لا تحرمينا من قصصك الروعة انقطعي عن اي منتدى تريدين

    لكن لا تنقطعي عن هالمنتدى, ما بصير يخسر المنتدى عضو بروعتك

    تعليقي على الاحداث في القصة انو التشويق فيها يجنن منتظرة بفارغ الصبر

    لاعرف التكملة و انا تقريبا متاكدة انو العائله هي عائلة سلطان

    بس بقي اتاكد كيف تحول لجن - الكل يبي يتأكد مو بس انا

    و اخيرا اقولك انا والجميع بانتظار التكملة وما فيها شي اذا تأخرتي

    خذي راحتك

    سلاااام

    ...

  15. #75
    الصورة الرمزية sensei
    sensei غير متصل فارسة الرسم
    الفائزة الثانية لمسابقة الأنمي
    التسجيل
    23-02-2005
    المشاركات
    1,666

    رد: إلى أين أذهب؟...

    سلام حبيبتي بنت الاسلام
    والله احس السالفة مو بيدي... so I have to leave
    تخيلوني مت... انتهى دوري... Game Over
    توقعكم صحيح وباين عدل
    بالنسبة للتكملة كتبت منها كثييييييير وباقي بس 6 صفحات من الدفتر اللي راسمه به القصة
    بس المشكلة هال6 ما القى لهم وقت
    بس بحاول ما اتأخر دام اني كتبت منها وايد

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •