"هكذا لم يكن من المعقول التفكير بأن المرأة التي احبها أكثر من كل ما أحبه على وجه الأرض, و التي انتظرها دون تذمر من قرن إلى آخر,
لن يتاح لها الوقت لاسناده من ذراعه و عبور شارع مليء بحثوات التراب القمرية
و جنائن من البرقوق التي بعثرتها الريح,
لمساعدته في الوصول سليماً معافى الى الرصيف الآخر ...للموت"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد تكون روايته (مئة عام من الوحدة) قد جعلت منه واحداً من أشهر كتاب أميريكا الاتينية,
لكن برأيي أن روايته (الحب في زمن الكوليرا) من أجمل ما كتب حتى الآن.
الرواية تحكي قصة حب تبدأ من أيام الطفولة حين رأى فلورنتينو أريثا, الفتى المعدمه ابنة أحد الشخصيات الهامة في القرية فرمينا داثا حيث فُتن بجمالها فلورينتينو و على الرغم من وجود مصاعب عدّه الا أنهما في النهاية و قعا في الحب قد يبدو الأمر مفروغاً منه و أنهما سيتزوجان و سيعيشان حياة هانئه الا أن شيئاً ما, في صفحة بل في سطرٍ ما من الرواية سيقلب كل توقعاتك رأساً على عقب.قراءة ممتعة, لها طعم و لون و رائحة و كأنك تتناول أحد أطباقك المفضله! و الذي ستطلبه مجدداً و مجدداً ...ومجدداً.
أكثر ما أعجبني و لا زال يعجبني في كتابات ماركيز أنه يكتب بدقه كبيرة كما لو أنه يرسم لك وجوه الشخصيات, رائحة الأماكن, شكل الطرق و الأماكن كما تحس بدرجة حرارة المكان ليأخذك من أي مكان لتعيش على صفحات كتابه.
لم يخب ظني عندما إنتهيت من قراءة الرواية, و لا أزال حتى هذه اللحظة أتذكر شكل الشخصيات و الأماكن التي حدثت فيها الرواية. أنصح بقراءتها لأنها تستحق القراءة بصدق.
لها مني أربع نجوم من خمس.
الكاتب: جابرييل جارسيا ماركيز
المترجم: صالح علماني
نشرت عام 1985
عدد الاجزاء: 1
سنة النشر: 1998
الطبعة رقم: 2
الناشر: المدى للثقافة والنشر والتوزيع
صفحة: 446
قرأت الرواية منذ حوالي العامين, لذلك أرجو العذر منكم على أي تقصير غير مقصود.
تقبّلوا تحياتي.
