أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، تأجيل جلسة الانتخابات الرئاسية التي كان مقرر عقدها اليوم (السبت) إلى 12 يناير المقبل، وهو التأجيل الحادي عشر منذ بدء أزمة الاستحقاق الرئاسي، التي دخلت شهرها الثاني من دون أية بادرة لحل بين الفرقاء اللبنانيين.
وكان الفرقاء اللبنانيون قد اتفقوا مبدئياً على ترشيح العماد ميشال سليمان قائد الجيش لتولي رئاسة البلاد، خلفاً لإميل لحود، الذي غادر المنصب في 23 نوفمبر الماضي، إلا أنهم اختلفوا بشأن التفاصيل المرتبطة بانتخابه، ومنها آلية تعديل الدستور، والحكومة التي ستتولى السلطة.

وبموجب الدستور يجب أن يوافق مجلس النواب على المرشح لمنصب الرئيس بأغلبية الثلثين، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود اتفاق بين الأكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة المؤيدة لدمشق.
وكانت أزمة "الفراغ الرئاسي" في لبنان، التي دخلت شهرها الثاني، قد شهدت الاثنين الماضي تصعيداً جديداً بعدما أقرت الحكومة اللبنانية مشروع قانون لتعديل الدستور، وهو الاقتراح الذي أعلنت قوى المعارضة رفضها له، معتبرة هذه الخطوة "استفزازية" من جانب الحكومة.
وكان رئيس البرلمان اللبناني قد قرر في وقت سابق، إرجاء الجلسة العاشرة التي كانت مقررة السبت 22 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، لانتخاب رئيس للجمهورية، إلى اليوم، ثم عاد أمس وأعلن تأجيلها إلى السبت 12 يناير المقبل، وهو التاجيل الحادي عشر لاختيار رئيس جديد للبنان، منذ بدء أزمة "الاستحقاق الرئاسي" في سبتمبر الماضي.

وانتهت مهلة دستورية لانتخاب رئيس للبنان، بدأت في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، مع نهاية ولاية الرئيس السابق إميل لحود، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، من دون أن يتمكن مجلس النواب من انتخاب خلف له، مما يعني انتقال صلاحياته إلى حكومة فؤاد السنيورة، والتي تعتبرها المعارضة "غير دستورية"، وهو نفس الوصف الذي أطلقه لحود على الحكومة قبل مغادرته السلطة.

http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21343