غزة – فلسطين الآن – ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا في المجازر الدموية التي ارتكبتها قوات الاحتلال، بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل إلى أكثر من 110 شهيد، ما بين أطفال ونساء عزل، إضافة إلى عدد من المقاومين، في الوقت الذي يبقى العالم الظالم صامتا وشاهد زور على هذه المجازر البشعة .

وفي آخر استهداف، قالت مصادر طبية أن شهيدان وصلا ظهر الأحد، إلى مستشفي كمال عدوان شمال القطاع، فيما لم تحدد هيوتهم بعد.

وأكدت مصادر طبية استشهاد المواطنين لؤي جمال عبد ربه (20 عاماً) والطفل محمود بهار (14 عاماً) بعد تعرضهما لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، مبينة أنه تم نقلهما إلى مستشفى كمال عدوان في المدينة، كما استشهد المواطن يوسف محمد ماضي أبو وردة (50 عاماً) من جباليا النزلة جرّاء المحرقة المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة.

وبارتقاء الشهداء الثلاثة يرتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى ستة شهداء فقط سبق أن استشهد فجراً خليل عز الدين، المجاهد في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في قصف جوي ، فيما استشهد صباح اليوم كل من المجاهد في "كتائب القسام"، الذراع، وهو ابن شقيق الدكتور نزال ريان القيادي في حركة "حماس"، والشهيد "وسام فايز عبد ربه" في عزبة بيت حانون في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وفي السياق ذاته؛ تمكنت الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني اليوم الأحد من انتشال جثماني الشهيدات الثلاث وهن نرمين رائد علي أبو سيف البالغة من العمر (12 عاماً)، ورجاء عبد الرحمن عطا الله (35 عاماً) وهي محامية وشقيقتها ابتسام (31 عاماً) من تحت أنقاض منزلهم في غزة الذي تم قصفه أمس واستشهد فيه والدهما ووالدتهما واثنين من أشقائهما.

ومن جهة أخرى أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، عن استهجانه من استمرار سياسة الصمت الدولي حيال تلك الجرائم، التي تشكل غطاءً لتلك القوات في اقتراف المزيد من جرائم حربها البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وينذر استمرار وجود قوات الاحتلال داخل القطاع، وتوغلها في مناطق عديدة منه، بسقوط المزيد من الضحايا.

وأوضح المركز في بيان صحفي له، انه وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سقط 39 شهيداًً فلسطينيا جديدا في مناطق متفرقة من القطاع، 22 منهم من المدنيين العزل، من بينهم 9 أطفال، احدهم رضيع، وان من بين الشهداء ستة أفراد من عائلة واحدة، هم ثلاث نساء وثلاثة رجال سقطوا بعد استهداف منزلهم بثلاثة صواريخ جوية في مدينة غزة.

وأضاف انه بسقوط هؤلاء الشهداء يرتفع عدد الضحايا منذ يوم الأربعاء الموافق 27/2/2008 إلى الان إلى 101 شهيد، 49 منهم من المدنيين العزل، من بينهم 25 طفلاً وطفلة، وخمس نساء، وأكثر من 250 جريحا، معظمهم من المدنيين العزل، فضلاً عن تدمير العديد من المنشآت المدنية وإلحاق أضرار جسيمة في المنازل السكنية.

وأوضح أن معظم الأحداث تركزت في بلدة جباليا ومحيطها، حيث تواصل قوات الاحتلال احتلالها لليوم الثاني على التوالي موقعة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين العزل، وبين أن قوات الاحتلال قد أفرطت في توظيفها للقوة المسلحة المميتة، حيث شنت عشرات الغارات الجوية غير آبهة بحياة المدنيين وتواجدهم في منطقة سكنية هي الأعلى كثافة في العالم.

يذكر ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت مستمرة في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، ولا تعمل حساب لأي اعتبارات انسانية او اعتبارات لحقول الطفل والانسان، مما يهدد حياة الالاف من أهالي القطاع وخصوصا الذين يقطنون مناطق الشمال من القطاع بالموت والابادة .

المصدر:
http://www.paltimes.net/arabic/?action=detile&detileid=13829