الجزء العاشر (( بداية السعاده ))
تمكن الجميع من النجاة بحمد الله ، وقرروا أن يستقلوا باخرة تعبر بهم القناة وتوصلهم الى فرنسا ، ريمي ورفاقه وصلوا الى القناة بعد حلول الظلام .
بوب تمكن من ايصالهم الى صديق يعرفه سيتمكن من ايصالهم الى بر الأمان ، بوب كان أولا صديق ماتيا ، أما الان فهو أيضا صديق لريمي ، جولي كور وكابي ، ريمي شعر بحزن عميق بسبب افتراقه عن بوب ، والان فان ريمي وماتيا على طريق أن يصبحا صديقين لصديق بوب أندي ...............
العاصفه الشديده شكلت عائقا كبيرا لهم ، وأوشكت السفينة على الغرق ممااضطرهم الى تخفيف الحمولة ورمي بعض الأمتعه . الأمتعه المحمله على السفينة ، قذفت كلها في المحيط ، وهذا خفف الوزن في السفينة ووقاها من الغرق . ريمي وأصدقاؤه نجحوا في العودة الى فرنسا ، الان باستطاعة ريمي أن يخطوا خطوته ، ويرى السيده مليجان ، ريمي نجح في اجتياز القناة بين لندن وفرنسا ، لكن ذلك كان ، لأنه تلقى المساعدة من أصدقاءه بوب ، بيتر ، ماكس ، هورثرن والقبطان أندي ، ريمي عرف أنه لن ينسى صداقتهم أبدا ، ريمي كان في غاية السعادة ، السيده مليجان والدته وحاضنته السيده باربرين كانتا هناك بانتظاره .
الفلاحون الفرنسيون كانوا منهمكين في أعمالهم بسبب موسم الحصاد ، العدد القليل من الناس كان بامكانهم أن يتوقفوا ليشاهدوا تمثيل ريمي وفرقته . لم يتمكنا من جمع المال الذي يكفي أجرة غرفة لهما في الفندق ، وهما يريدان ما يكفي لقطع التذاكر الى ليون .
أين السيده مليجان في هذه اللحظه ، لكن ريمي قال لنفسه أنه لا داعي للعجله أبدا وأطبق شفتيه .
ريمي التقى بالصدفه بصديقه بنجيمان ، كانت قصة بنجيمان مشجعة جدا ، وعرف ريمي أيضا أن السيده مليجان زارت ليز في بريزي واصطحبتها معها الى شفانون ، السيده مليجان توجهت هناك لتلتقي حاضنة ريمي السيده باربرين ، كان عم بنجيمان يملك مزرعة تفاح بالقرب من سانت كانتان . وجد ريمي أخير طريقه الى حيث السيده مليجان ، كان هناك خيط غير منظور يربط بين ريمي و السيده مليجان ، كانت السيده مليجان تأمل أن يكون الجهاز الذي كان يرتديه ريمي عندما وجدوه طفلا ، هو نفس الجهاز الذي صنعته هي لابنها ، كان هناك بعض الأمل على الأقل ، وتوجهت الى شفانون لمعرفة الحقيقه .
ريمي و أصدقاؤه أخذوا القطار في صباح اليوم التالي ، كانت السيده مليجان قد علمت بأن ريمي هو ابنها ريتشارد المفقود منذ أحد عشر عاما .
لكن حالة أرثر الصحيه ساءت كثيرا مما اضطرهما الى التحرك الى ليون حتى يأخذا القطار الذي سيوصلهما الى سويسرا ، ريمي وماتيا كانا متجهين الى ليون أيضا . وهنا لعبة الأقدار تلعب لعبتها من جديد.
ريمي وصديقه ماتيا استعجلا العودة الى قرية شفانون ، لأنهما علما بأن السيدة مليجان ذهبت لزيارة السيده باربرين ، ولكن للأسف السيده مليجان كانت قد عادت الى جينيف بسبب تدهور صحة أرثر فجاة كما سبق وذكرت ، أضاع كل واحد الاخر مرة أخرى ، ولكن هذه المره ، لم يكن الأمر خطيرا ، كلاهما الأم ولابن ، أصبحا يعرفان الحقيقه ، السيده مليجان تركت رسالة لريمي تخبره بأنها تنتظره في جينيف وهناك يتم كل شيء .
ريمي كان عليه أن يستعد للسفر الى جينيف ، ولكنه كان يحب أن يبقى مع أمه باربرين مدة أطول ، لن يستطيع تركها هكذا و بهذه السرعه ، لا ، لن يستطيع !
ريمي ورفاقه صعدوا الى القطار في مدينة ليون ، متوجهين الى جينيف ، السيده مليجان أم ريمي الحقيقيه كانت تنتظره هناك ومعها أخوه الأصغر أرثر ، وحتى ليز كانت تنتظره هناك في جينيف . كان يتذكر كم كان يتمنى أن تكون السيده مليجان أمه و أرثر أخاه ، هذا الحلم سوف يصبح حقيقة في وقت قريب .
ولكن ريمي لم يتقبل بعد لعبة الأقدار هذه ، كل مرة كان يفكر بأنه سيعيش سعيدا بقرب السيده مليجان ، يتذكر فجأة أمه السيده باربرين ، لم يستطع أن يفرق بين التي ربته و أعطته حنان الأمومه ، وبين أمه الحقيقيه ، هذا كان هاجسه الدائم ، وكان يعذبه اشد عذاب ، كان ماتيا مدركا ومتفهما مشاعر ريمي ، لم يشعر ريمي بقوة صداقته لماتيا مثل الان !
السيده مليجان اعتنت بليز كما لو كانت ابنتها ، السيده مليجان كانت تخرج بصحبة ليز في كل يوم ، كانت تأخذها الى غابة جميله .................................................. ..........................
جلس ريمي يعزف اللحن الذي علمه اياه سيده فيتالس ، ليز سمعت اللحن جيدا ، عرفت بأنه ريمي ، كانت لاشك بأنها تعرفه ، صرخت ليز باعلى صوتها لتنطق قائلة : ريمي ، لأول مره ، أخيرا نجحت ليز ونطقت .
ريمي كان يواجه أمه في هذه اللحظه ، مضى زمن طويل على أخر مرة التقيا فيها معا .
ريمي وأمه كانا ضحية الأقدار ، ولكنهما التقيا أخيرا ، في هذه اللحظه ، أيقن ريمي بأن كل مصائبه انتهت الان
تجواله في البراري ، هربه من القطار ، مشاكله مع عصابة اللصوص ، كلها انتهى الان و أصبح من الذكريات الأليمه .................................................
الأم و ولداها التقوا جميعا بعد عناء طويل ، كل الأصدقاء كانوا مسرورين لهذا اللقاء ، ريمي كان يطير من الفرح ، لم يكن يحلم بهذه السعادة طوال حياته . السيده مليجان أصبحت تحن أيضا على ماتيا ، وطلبت منه أن يكون أخا ثالثا لريمي وأرثر ، وقررت أن تناديه ريمي بدل ريتشارد ، هذه السعاده تواصلت في جو مثلج طويل الضماد فك أخيرا عن ساقي ريتشارد ، وبدأ الان التمارين على السير .
هذه الحياة الجديده ، أصبح ريمي يعتاد عليها ، لم يعد يفكر بيوم غد ، ولا بالحفلات التي يجب أن يقوم بها
حتى يكسب عيشه ، ولاحتى بالمكان الذي يبيت فيه ، ولاحتى بالمال ، أيامه المره ذهبت الى الأبد .....
أما ماتيا فكانت السعادة تفوح منه ، ماتيا سعيد بقدر ما أنا سعيد ، بل وأكثر ، سعادته لاتوصف ، هذا ماكان يعتقده ريمي ويؤمن به ، كان يوما باردا مثلجا ، كان يوما مثل هذا اليوم العاصف ، عندما فيتالس ، دولزي ، زربينو وجولي كور ماتوا كلهم ، ولكن انتهى كل شيء .
وأخيرا حل الربيع في سويسرا ، كان ربيعا رائعا لكل عائلة مليجان ، بعد أسبوع واحد ، بدأ أرثر يسير لوحده ، وعادت ليز الى بريزي مع العمه كاترين ، ولكن رحيلها لم يكن محزنا بالطبع ، لقد قرروا موعد اللقاء
الجديد وتواعدوا أن يتبادلوا الرسائل !
كل واحد بدأ يحضر نفسه للرحيل الى لندن ، ريمي ترك المنزل ، وقرر الذهاب الى رحلة من جديد برفقة ماتيا ، كابي وجولي كور .
ريمي كان يسمع صوتا أتيا من بعيد ، كان هذا الصوت ، صوت فيتالس ، كان يقول :
ريمي تابع الى الأمام قدما
اترك المنزل ، و أخيرا تمكن الطائر الصغير من الطيران
بمفرده !
!
ريمي كان يؤمن بأن السعادة الحقيقيه حينما يكون الانسان ناضجا ، يتكل على نفسه !
نهاية أبطال ريمي
مرت عشر سنوات ، أصبح ماتيا بعدها عازف كمان مشهورا ............................
وأصبح ريمي محاميا محترما ، وتزوج بليز ....................................
اننا لانعلم نوع التجربه التي مر بها ريمي وماتيا في رحلتهما الثانيه ، لكن ان كنا محظوظين
باستطاعتنا نحن أيضا أن نسمع فيتالس يقول لنا :
الى الأمام قدما
الى بداية جديده !
اصوات الممثلين بالدبلجة الاسبانية:
Gabriel Ramos : ريمي
Ricardo Hill : فيتالس
Roberto Mendiola : جيروم باربرين
Ruth Toscano : السيده باربرين
Sarah Souza: السيده مليجان
الدبلجه الاسبانيه جميله جدا فاختيارهم للأصوات مناسب ومميز ...............................
أصوات الممثلين بالدبلجه الفرنسيه
ريمي: Fabrice Josso
فيتالس : Andre Valmy
ماتيا : Jackie Shepherd
الراوي: Jean Topart
الملتيميديا
اعتذر احبائي فقد قمت بازالة جميع روابط الموسيقى نظرا لأن قوانين منتدى المنتدى تمنع وضع روابط للأغاني ، لذلك اكتفيت بوضع روابط الفيديو بعدما جددتها واعدت رفعها ، لان الروابط القديمه لم تعد تعمل .
مشهد ايطالي ((لقطات متعدده ))
مشاهد اسبانيه
اضغط على الصوره حفظ الهدف باسم
مشهد لريمي وفيتالس
مشهد فيتالس في السجن
أن يسجن الانسان شيء مر...........ولكن أن يسجن مظلوما ، ماذا يكون حاله؟
ريمي كان يسعد لمجرد أن يرى من يحبهم حوله ! هذا مايفرح قلبه الصغير .
يتبع