المقال (1)
مشاركتي هي .....
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الزواج هو المنطلق الأساسي واللبنة الأولى في بناء الأسرة التي تعتبر البذرة والبرعم الهام في صناعة المجتمع..وإن عملية تنظيم حياة الأسرة ووضع القواعد الأساسية لها يبدأ من المُؤسسين الأوليين وهما((الزوج والزوجة))....ففي بداية الأمر أن الزواج يجب أن يقوم على المودة والرحمة المتبادلة بين الطرفين فهو انسجام وتكامل بين الجنسين المختلفين ,بحيث يكون الشريك الآخر موازياً ومعادلاً لصاحبه في المؤسسة الأسرية ذات الرعاية الإلهية حيث جعل الله تعالى بين الزوجين ((مودة ورحمة))يقول عز وجل :"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة...))الروم-21
ومن هنا وضع الفكر الإسلامي قاعدة أساسية للنظام في الأسرة وللتفاهم والتعامل بين الزوجين,فالمودة تعني الألفة والمحبة والتفاهم بالتي هي أحسن والابتعاد عن حب التملك والسيطرة والعدوانية,وبالتالي يكون عش الزوجية راحة وطمأنينة ومناخ صحي يؤمن الحياة الهادئة المستقرة للأسرة.وإن الحياة الأسرية لا تخلو من المشاكل فإذا لم يتجاوزها الزوجان بالعطف والسماحة والتفاهم كبرت المشكلة الصغيرة وأصبحت مشكلة كبيرة مستعصية لا تحل إلا بالانفصال والطلاق...وإذا تأمنت الأركان الأساسية التي ذُكرت فإنها سوف توفر الجو الصالح والحياة الهنيئة والرغيدة للأبناء...فلأسرة هي مجتمع مُصغر تضم الزوجين والأولاد...أما الأولاد يجب أن يُتعامل معهم بما أودع الله تعالى كِلا الأبوين من حنان وعطف في قلبيهما ..فالأمور المادية ليست هي كل شيء وإنما الأمر المعنوي يأخذ حيزاً كبيراً في بقاء الأسرة متكاملة ورصينة وهذا ما نتعلمه من القرآن الكريم ...
المقال (2)
بسم الله الرحمن الرحيم...
مشاركتي :
رزق الله الانسان العقل والقدرة على التصرف فهو يستطيع أن ينظم حياته جيداً مما يجعله ينجح أو أن يهمل التنظيم ويدع كل شيء ويتصرف على هواه وبالتالي يضيع الوقت ويفشل في حياته... ولذلك يجب على الانسان إدراك أهمية التنظيم في الحياة وهذا التنظيم قد لايكون بالأمر السهل على الكثيرين فهو يستلزم التخطيط بما يجب على الشخص إنجازه وأن يكون منظم في أفكاره فينجز الأهم أولاً ثم الأقل أهمية ثم الأقل وأن يحاول قدر المستطاع تجنب غير اللازم والوعي،وفي حياة الأسرة يجب أن يتربى الأبناء على النظام حتى يكتمل بناء أسرة سعيدة لاسيما في التعامل مع الوقت وإستغلال أوقات الفراغ في الأجازات وأفضل الطرق لأستغلال الوقت الحرص وإعارة الإنتباه لأهمية هذا الوقت فعندما نقوم بهذا ونحرص على أوقاتنا فمع العادة تصبح حتى الدقائق ذات أهمية إذا تعامل الأنسان معها بإهتمام كما أن حرص الإنسان على الوقت طريقة الشخص الناجح لبلوغ أهدافه عندما تلاحظ بأن الوقت يمضي وأنت لم تنجز شيئاً يذكر غير استراتيجياتك راقب الساعات فيما تقضيها وحاول أن تغير.
المقال (3) أهمية النظام في الحياة الأسرية
إن النظام هو أساس النجاح لأي مشروع في الحياة ، والحياة الأسرية هي كذلك ، مشروع يحتاج لنظام يسير عليه اثنان أو أكثر لتنظيم أمور الحياة ..
ويبدأ النظام بمجموعة من المبادئ يتفق عليها اثنان أو مجموعة تعتمد أولاً وأخيراً على الأحكام والقواعد التي شرعها الله سبحانه وتعالى ليتحقق الانسجام والتآلف والمحبة وتنبعث من روح واحدة ..
ويبدأ هذا النظام بالاحترام المتبادل ، وأن يقوم كل ٌ بواجبه ، فالأب مسؤول عن حماية المنزل وتوفير كل مستلزماته ، والأم مسؤولة عن توفير المناخ الجيد في المنزل بحل المشاكل باللين وتهيأة الأجواء المناسبة لأطفالها للدراسة والتميز في حياتهم المستقبلية ..
ومن ثم تبدأ المسؤوليات بالتدريج ، بدأً من أكبر الأبناء وما يليه ، فالأخت الكبرى يجب أن تكون هي الأم في حال غياب أمها عن المنزل وكذلك الأخ الأكبر فعليه أن يكون الأب في حال غياب والديه عن المنزل لكي يتم توزيع المسؤوليات بطريقة سهلة ومنظمة ..
ولا يجب أن يقتصر التنظيم الأسري على جانب واحد ٍ فقط ، بل يجب أن يكون في جميع جوانب الحياة الأسرية ، فوجبات الغذاء مثلاً يجب أن يتناوله جميع أفراد العائلة سوياً ، لما لذلك من فوائد كثيرة منها الجو الأسري والتنظيم الغذائي ..
لذا وجب على المقبلين للزواج وضع اللبنات الأولى لحياة هادئة وسعيدة مبنيه على أسس قوية تعطي ثماراً طيبه و مستقبل زاهر مشرق ..
المقال (4)
مشاركتي ....
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها وعدم إغفالها هي موضوع الأسرة ووضع نظام خاص لتنظيم أمورها وتسيرها وفق رؤية صحيحة...لو راجعنا التأريخ قليلاً وتمعنا فيه لوجدنا أن الأسرة في "العصر الجاهلي" كانت تعاني من سيطرة الرجل وفرديته التامة في اتخاذ القرارات ,أضف إلى ذلك كانت ظاهرة ((وأد البنات ))منتشرة آنذاك...أما الأسرة في بداية "العصر الإسلامي" إلى يومنا هذا في المجتمع الشرقي خصوصاً نراها أسرة متكاملة تضم جميع أصناف الأهل من الأب والأم والجد والجدة والأطفال وقد تشمل بعض الأقارب أيضاً,مما يدل على التداخل والألفة والمحبة بين الأهل والأحبة ,ففي الإسلام للرجل واجباته وأعماله وكذلك المرأة ,,وللرجل صلاحياته الخاصة التي تسير أمور الأسرة نحو الأفضل ,وكذلك المرأة ,,,أما من ناحية تربية الأطفال فيكون النصيب الأكبر هو للأم((المرأة)) فهي المربية والمعلمة والصديقة ووو...أما في "المجتمع الغربي" فقد سادت لغة الجدال والنقاش الحاد بين الزوجين ((وهما هرم وقمة الأسرة)) فتجاذبا طرفي الحديث ,,وبعد مماطلات عدة قرر الأبوان إنجاب طفل واحد فقط ...كي لا يؤثر عليهما مستقبلاً...فهذا يدل على فقدان الإحساس بالمسؤولية تجاه الأبناء...وبالتالي يعيش الطفل حياة الخلوة وهو يتنقل بين أيدي المُربيات ,,فالوالد في العمل والوالدة كذلك ,,أو قد يكونان مشغولان في الحفلة الفلانية أو مشاهدة الفلم الفلاني في السينما ال...لذا ترى أول ما يشب الشاب أو الفتاة ويبلغان سن ال18يحاولان أن يهربا من هذا الجحيم الذي يعيشان فيه ,,فلم تُزرع فيهما حنان الأبوة ودفء وعطف الأمومة ...لذا عاشت وتعيش الأسرة الغربية الانحلال والتفكك ...فاللبيب من يفهم الأمور ويقيسها وفق المنظور العقلاني والمنطقي ..((النتيجة)) ..الفكر والنظام الإسلامي هو الطريق الوحيد نحو رفاهية الأسرة البشرية ...
المقال (5)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأفكار:
1- مفهوم النظام.
2- أهمية النظام، بدون النظام ماذا يحدث في حياتنا الأسرية؟
3- كيف نصنع هذا النظام؟
4- أثر النظام في الحياة الأسرية.
5- كيف تتعامل الأسرة مع الأبناء على ضوء النظام في فترة الإجازة الصيفية؟
6- كلمة اخيرة.
******
أهمية النظام في الحياة الأسرية
النظام هو الترتيب و الاتساق و يقال: نظام الأمر قوامه و عماده(المعجم الوسيط).. فالنظام هو ذلك الرابط الذي يأخذ على عاتقه مهمة ربط عدة عناصر ببعضها البعض؛ بحيث يضمن تواجد كل عنصر في موضعه المناسب من ناحية، و ارتباطه مع باقي العناصر بطريقة مناسبة من ناحية أخرى؛ سعياً لتكوين ما نعرفه ب"المنظومة".و إذا كنا نراعي النظام في سلوكياتنا البسيطة و عاداتنا اليومية فنحرص مثلاً على تنظيم غرفنا و توضيب أشياءنا، فالأجدر بنا إذاً أن نتقيد به في حياتنا الأسرية.فإن أردنا معرفة أهمية النظام في حياتنا الأسرية فلا سبيل أفضل إلى ذلك من تخيل تلك الحياة بدون النظام.. فلنتخيل إذاً زوج يعود من عمله فلا يجد الغداء جاهزاً لأن زوجته لا تستقيظ قبل الثانية ظهراً، أو زوجة زوجها لا يخصص لها وقتاً فتنتظره طوال اليوم لكنه لا يعود إلى المنزل قبل الواحدة صباحاً؛ أو دعنا نتخيل ابن يذهب إلى المدرسة في الحصة الثانية بعد أن تركه أبواه يسهر أمام التلفاز كما يحلو له.أما لو حافظنا على النظام في حياتنا الأسرية فجلس الزوجان يوفقان أمورهما معاً -و بحيث يتماشى ذلك مع الأصلح لابناءهما- فسنضمن بإذن الله حياة أسرية سعيدة هادئة تسير على وتيرة ثابتة لا تتخللها تلك "الزوبعات الموسمية" و سنضمن تحقق النجاح لكل عنصر من عناصر تلك الحياة.أما بخصوص الإجازة الصفية باعتبارها "أوكازيون" التخلص من النظام عند الكثيرين فمن فضلك أيها الأب و من فضلكِ أيتها الأم اجلسا مع ابنكما و اسئلاه عما يريد فعله في الإجازة ثم نظما معه – و ليس "له"- جدول بما رغب به مع مراعاة لمواعيد النوم و الصلاة و القرآن و الأنشطة الرياضية.
كلمة اخيرة.. تذكر/تذكري دائماً أن نظامك إسلامك، و أن نظامك هو تلك الدعامة التي يرتكز عليها بيتك فإن قويت قوي بيتك و إن سقطت فقد ينهار ما بنيته.
المقال (6)
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله, الحمد لله, و الصلاة و السلام على رسول الله
يعتبر الكثير من الناس النظام امرا اساسيّا بدونه لا تستطيع ايّة مؤسسة الاستمرار, خاصة اذا كانت المؤسسة المعنية هي الاسرة...
لكن هل يمكن ان نتمادى في فرضه حتى يشكل هو بحدّ ذاته تهديدا على الحياة الاسرية التي وجد هو بالاساس لحمايتها !!
طبعا لا يمكن انكار ما للنظام من اثر عميق في الحفاظ على السعادة في الحياة الزوجية و ذلك و ذلك بدرءِه النقائص التي تطرأ على افرادها او تغطيته على التباين الذي قد يكون في طبائعهم الشخصية,
وضع مجموعة من القواعد الاساسية و المسلّمات الحياتية يسهّل بشكل كبير التواصل بين افراد الاسرة الواحدة و يمكّن كل طرف من الوصول الى نقطة اتفاق يمكن من خلالها البدأ في معالجة كافّة المواضيع الطارئة,
ا
ذا فالنظام اشبه بالمرجع الذي تلتجأ اليه الاسرة في حال ظهرت اعراض اختلاف عميق في الميولات قد يؤثّر بطريقة او باخرى على السكينة المرجوّة في الحياة الزوجية,
لكن,
لا يمكن بايّ حال من الاحوال القول بانّ الاسرة تحتاج بالضرورة الى نظام و قواعد اساسية ترجع اليها و تعمل بها كعمل الدول و المؤسسات بالقوانين,
الاسرة بناء يرتكز بالاساس على الحبّ و التآلف, اختصره الاسلام في نقطتين,
الا و هما المودة و الرحمة,
اما المودّة فتكون في حالات الصفاء النفسي هي الطاغية, نحسّها في الكلام و المعاملة على حدّ سواء,
امّا في حالات الكدر فيجب هنا ان تلعب الرحمة دورها و تتجلّى في العفو و التجاوز عن اخطاء الآخر,
و في كلا الامرين لا يغيب أيّ منهما فهما عمودا الحب و ركيزتاه...
لكن من المعلوم ان الحب عاطفة تزيد و تنقص, تأتي عليها فترات فتور,
هنا يجب ان تتوفّر وسيلة حماية للعلاقة الزوجية تساند تلك العواطف و تدعمها,
هذه الوسيلة هي النظام و قواعده و اساسياته,
بالتالي فدور النظام فرعيّ لكنه مهمّ...
لذا لا يجب بالمرة ان نسمح لهذه النظم التي وضعناها لحماية الحياة الاسرية بتدمير هذه الحياة فلا نسمح لها بان تنال مكانة اعلى من العواطف و مشاعر الحب...
اخيرا يبقى ان نؤكّد على ان النظام الذي ستتخذه كل اسرة يجب ان يتم تحديده بعناية مع مراعاة اختلاف طبائع الافراد و ميولاتهم حتى يتماشى معها ,و دون ان يؤثر على شخصية كل فرد فيهدّد استقلاليته الفردية و حقّه في الخصوصية...
بعض الناس يلجأ الى تنظيم ادق التفاصيل من مواعيد النوم و الاكل و الترفيه و العمل حتى يجعل الحياة اشبه بروتين متواصل ليس فيه مجال للتلقائيّة...
مثل هذه الامور قد تتسبب في امراض نفسية كالملل الدائم و التوتّر...
و الاكيد ان اكثر ما يسعى اليه كل فرد ان هو ان يوفّر في اسرته المحيط الملائم لتنمية المهارات و القدرات الفردية و بناء الشخصية المتكاملة والمستقلة لكل فرد,
و مثل هذا الضغط قد يتسبب في قتل شخصية كل فرد و الوصول الى نسخ متتطابقة مستنسخة لا تستطيع تطوير امكانياتها و بلوغ درجات الابداع...
هذه نوعا ما محاولة شخصية للوصول الى مفهوم وسط بين من يرغبون في العيش متحررين من كل القيود متجاهلين بذلك مسؤولياتهم تجاه اسرهم, و بين من يتشددون في فرض نظم و قواعد تطغى على روح و جمال الحياة الاسريّة...
.. بالتوفيق للجميع ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr.Andre
