صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 27 من 27

الموضوع: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

  1. #16
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    مكتبة مبارك العامة

    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  2. #17
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉


























    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  3. #18
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

















    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  4. #19
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    وهذه بعض الصور استكمالاً للتقرير تعويضاً عن الصور التي فقدت . . .



































    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  5. #20
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉


    الدليل السياحى لمحافظة الدقهلية

    المناطق الآثرية بالدقهلية


    مصيف جمصه
    يقع المصيف فى شمال محافظة الدقهلية بامتداد 25 كيلو متر على ساحل البحر المتوسط تم نشائه عام 1962 وهو أقرب المصايف الى مدينة القاهرة يتوسط الطريق الدولى غربا الى الإسكندرية ودول المغرب وشرقاً الى دمياط ودول المشرق العربى .
    • يمتاز المصيف بمبانيه ذات الطراز المعمارى المتميز كما يتوفر كافة المرافق والخدمات من فنادق ومطاعم ومحلات عامة وأسواق وحدائق بالإضافة الى المعسكرات الخاصة بالهيئات والشركات التى تناسب كل الفئات وتتوفر به الخدمات الصحية والتليفونات كما أنشئت به القرى السياحية المتطورة ذات المستوى الرفيع .


    بحيرة المنزلة
    كانت تسمى بحيرة تنيس وأخذت البحيرة اسمها الحالى من اسم
    مدينة المنزلة تتميز بمجموعة من الجزر أهمها ابن سلام وتضم ضريح الصحابى الجليل عبد الله بن سلام حيث يفد إليها عداد كبيرة من الزائرين تتميــــــــــز
    البحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة والمياه الهادية ويمكن ارتيادها فى الصيف والشتاء حيث تتاح الفرصة لهوة صيد الأسماك والطيور للاستمتاع بهذه الرياضة مع أشهى أكلات الأسماك .

    دار ابن لقمان
    يقع بجوار مسجد موافى وسط مدينة المنصورة شارع بورسعيــد وهى دار القاضـــى فخـــر الدين إبراهيم بن لقمان كاتب ديوان الإنشاء فى عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب وقد اسر فيهـــــا لويس التاسع ملك فرنسا وظل سجينا حتى فدته زوجته بمبلغ كبير واطلق سراحه بالدار متحف يحوى كثير من اللوحات .

    بنك الاسكندرية
    هو أحد قصور أمينة هانم نجيبة الهامى كريمة ابراهيم باشا أبن عباس باشا الآول وزوجة الخديوى توفيق - انشأ سنة 1892
    قصر اسكندر باشا الأحمر
    يقع بحى المختلط بالمنصورة وكان ملك للخواجة الفريد دبور وبنى عام 1920 ثم الى بالشراء الى اسكندر باشا وهو برج طلى باللون الاحمر واطلق علية أهل المدينة القصر الأحمر مساحة 513.83 م2 وتحيط به حديقة من جميع الجهات
    مسجد المحمودية
    مسجد الصالح ايوب( حاليا المحموديه ) بناه الملك الصالح أيوب وكان به استراحة للزوار من المماليك ويتصف بأنه تحفة معمارية وتم ترميمه بمعرفة وزارة الأوقاف وهو من المساجد الهامة بمدينة المنصورة ويقع بشارع الملك الصالح
    أول العباسى بالمنصورة

    قصر محمود سامى
    بنى هذا القصر عام 1920 على مساحة 4564.5 م2 هو الطبيب محمود سامى أبن عبد الرحمن بك سامى زوج صاحبة العصمة السيدة خديجة هانم كريمة طلعت باشا حرب ويقع بشارع الجمهورية بالمنصورة
    قصر الخديوى اسماعيل
    يقع بالمختلط مدينة المنصورة وبنى عام 1863 وكانت تسمى هذه المنطقة بحوض المنقله لاحاطة الحدائق والبساتين بها ويبلغ طوله 6000.459 ذراع وقد تم تحويلة عام 1940 فى عهد الملك فاروق الى محكمة الاستئناف بعد إلغاء المحاكم المختلطة
    المحكمة الابتدائية
    هى ملحق بقصر الخديوى اسماعيل باشا ويتكون المبنى من ثلاث كتل بنائية وكانت ضمن مساحة 52.2 فدان بالحدائق المحيطة به وتم بناءه عام 1866 ويقع بشارع البحر امام الحزب الوطنى وهو حاليا المحكمة الابتدائية
    مدرسة الثانوية بنات
    تقع فى شارع المختلط المنصورة وتبلغ الساحة الكلية لها 5175 متر مربع وتسع 2722 طالبة عدد الفصول بها ( الفصل الاول 19 والثانى 18 والثالث 21 )

    قصر ابراهيم بك الشناوى ( مديرية الأمن القديمة )
    تم إنشاء هذا القصر عام 1925 ويقع بمدينة المنصورة عنــــــــد تقاطع شــــــارع الجيش وقنـــــاة السويس وتبلــــــغ المساحــــــــة الإجمالية 703.180 م2 وبيـــع هذا القصر لصالح البنك الزراعى المصرى تشغلة وزارة الداخليه الآن لبعض الإدارات



    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  6. #21
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    معلوماتجغرافية
    ظهرت أول خريطة لمدينة المنصورة في نهاية القرن التاسع عشر سنة 1887م بمقاس رسم 1 : 2000 والتي يتضح منها أن العمران كان مقصوراً على الرقعة المحصورة ما بين نهر النيل شمالاً والمدافن القديمة،( الساحة الشعبية حالياً).
    تشاهد المحافظة على خريطة جمهورية مصر العربية على شكل مثلث رأسه في الجنوب وقاعدته في الشمال بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة ويجاورها شرقاً محافظة الشرقية وغرباً محافظتي الغربية وكفر الشيخ وجنوباً محافظة القليوبية.
    وتشغل الجزء الشمالي الشرقي من الدلتا بين خطى عرض 30.5 ، 31.5 ، شمالاً ، خطى طول 30 ° ، 32 ° شرقاً.
    وهى إحدى محافظات الوجه البحري وعاصمتها مدينة المنصورة ويشطر نهر النيل الخالد فرع دمياط المحافظة إلى شطرين أحدهما يقع شرقاً والآخر يقع غرباً.
    مساحة الزمام ومساحة الأراضي المنزرعة تقدر مساحة المحافظة بنحو 3470.90 كيلو متر مربع. ما يعادل 810699 فدان. منها أبوار ومنافع 168360 فدان. فيكون صافى الزمام المنزرع 642339 فدان، وهى موزعة على قطاع الائتمان 518245 فدان، وقطاع الإصلاح 88544 فدان، وقطاع الهيئات والاستزراع 35550 فدان.
    ويصبح إجمالي المساحة 642339 فدان يتم استغلالها زراعياً في المحاصيل الحقلية على مساحة 622993 فدان والثوابت (حدائق - قصب - لوف) على مساحة 19346 فدان.

    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  7. #22
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    معلومات تاريخية
    تتميز محافظة الدقهلية بمواقفها البطولية فى وجة المستعمرين على مر العصور بدءاُ من الحروب الصليبية والتى ضرب فيها أبناء المحافظة أروع الصور البطولية ومروراُ بمواقفها مع الإحتلال الفرنسى وأخيراُ المواقف المشرفة ضد الإحتلال الإنجليزى فى سائر انحاء المحافظة ومواقفها فى حرب فلسطين ومن تأميم القناة ونتمنى أن نقدم لمستخدمى موقعنا جزء بسيط من هذا التاريخ المشرف والذى يجعلنا نفخر بإنتمائنا لهذة المحافظة

    • كيف نشأت الدقهلية
      كفاح شعب الدقهلية
      الحملات الصليبية
      معركة دمياط
      معركة المنصورة
      الحملة الفرنسية
      معركة دنديط
      ثورة1919
      مذبحة ميت القريش
      حرب فلسطين
    • الكفاح المسلح
    • تأميم القناة
    • العدوان الثلاثى
    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  8. #23
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    كيف نشأت الدقهلية
    قسم العرب بعد فتح مصر أرض الدلتا إلى قسمين هما : الحوف والريف وكان الحوف يشمل الأراضي الواقعة شرق فرع دمياط من عين شمس إلى دمياط وكان الريف عبارة عن بقية أراضى الدلتا إلى الإسكندرية. وجعل العرب مراكز الحوف 14 كورة والريف 31 كورة وكانت الكورة تعادل في مساحتها المركز في الوقت الحاضر. ثم عدل هذا التقسيم في القرن الثالث الهجري وصارت أراضى الدلتا أقسام هي الحوف الشرقي والحوف الغربي وبطن الريف ثم ألغى في عهد الفاطميين واستبدل به تقسيم آخر كانت فيه مصر مقسمة إلى 22 إقليماً منها 13 كورة (إقليم) بالوجه البحري ومنها: المرتاحية- الشرقية - الدقهلية -الأبوانية و المرتاحيه هو اسم أحد الأقاليم المصرية بالوجه البحري في العهد العربي وكان يقال له كورة المرتاحية، وكان إقليم المرتاحية واقعاً في المنطقة التى تشمل اليوم بلاد مركزي المنصورة وأجا وكان يجاوره من الناحية الشمالية إقليم الدقهلية الذي كان في تلك الوقت واقعاً في المنطقة التى تضم اليوم بلاد مراكز فارسكور ودكرنس ومنية النصر والمنزلة. ومن أهم قرى إقليم الدقهلية في ذلك الوقت "دقهلة" وهى من القرى القديمة وورد ذكرها في كتاب المماليك والمسالك لابن خردوازية باسم كورة دقهلة وإليها ينسب إقليم الدقهلية من وقت الفتح العربي لمصر وكانت مساكن قرية دقهلة القديمة واقعة شرق ترعة الشرقاوية ومكانها الآن يعرف باسم عزبة الكاشف وبسبب ما أصاب مساكنها من تقادم أنشأ سكانها قرية جديدة لهم باسم دقهلة أيضا تقع إلى الشمال الغربي من دقهلة القديمة وعلى بعد كيلو متر واحد منها.


    وأصبحت دقهلة قاعدة كورة الدقهلية من أول الفتح العربي واستمرت قاعدة لإقليم الدقهلية إلى إقليم المرتاحية وصار إقليماً واحداً باسم "أعمال الدقهلية والمرتاحية" وفى تلك السنة نقلت القاعدة من دقهلة إلى أشمون طناح " أشمون الرمان" لتوسطها بين الإقليمين المذكورين و فى اوائل الحكم العثماني اختصر اسم هذا الإقليم الذي يشمل الدقهلية والمرتاحية إلى اسم الدقهلية ونقلت القاعدة الى المنصورة عام 1527م و كانت حدود هذا التقسيم الإداري الجديد بلدة السنبلاوين جنوباً الى قرب بلدة شربين شمالاً أما الأراضي الواقعة على ضفتي فرع دمياط فيما يلي هذا الإقليم فكانت تسمى ثغر دمياط أما أراضى الجزء الجنوبي من محافظة الدقهلية الحالية فكانت تسمى إقليم نوسا التى كانت قاعدة إقليم المرتاحية ويشمل الآن مركزي أجا وميت غمر قاعدة مديرية الدقهلية : أنشأها الملك الكامل محمد بن الملك العادل ابى بكر بن أيوب من ملوك الدولة الأيوبية في سنة 616 هـ. ونقل ابن دقماق من كتاب الانتصار عن كتاب تقويم البلدان للمؤيد عماد الدين بأن المنصورة بناها الملك الكامل بن العادل قبالة جوجر عند مفترق النيل على دمياط واشموم، وبينهما جزيرة تسمى البشمور بناها في وجه العدو لما حاصر الفرنج دمياط، قال ابن دقماق: والصواب ان المنصورة قبالة بلدة تسمى طلخة وجوجر بعيده عنها ثم قال: وهى مدينة بها حمامات وأسواق وهى على ضفة النيل الشرقي و ذكرها المقريزى في خططه فقال: إن هذه البلد على راس بحر اشموم (البحر الصغير الآن) تجاه ناحية طلخا، بناها الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب في سنة 616 هـ عندما ملك الفرنج مدينة دمياط، فنزل في موضع هذه البلدة وخيم به ، وبنى قصراً لسكناه وأمر من معه من الأمراء والعساكر بالبناء فبنيت هناك عدة دور ونصبت الأسواق، وأدار عليها سوراً مما يلي البحر (فرع النيل الشرقي) وستره بالآلات الحربية والستائر، وسميت هذه المدينة المنصورة تفاؤلا لها بالنصر ولم يزل بها حتى استرجع مدينة دمياط ، ثم صارت مدينة كبيرة بها المساجد والفنادق والحمامات والأسواق كما ذكرن وكانت بلد أشمون طناح التى تعرف اليوم باسم اشمون الرمان بمركز دكرنس قاعدة لإقليم الدقهلية والمرتاحية ومقر ديوان الحكم فيه إلى آخر أيام دولة المماليك و لما استولى العثمانيون على مصر رأوا بلدة أشمون الرمان فضلاً عن بعدها عن النيل الذي كان هو الطريق العام للمواصلات في ذاك الوقت قد اضمحلت وأصبحت لا تصلح لإقامة موظفي الحكومة، ولهذا اصدر سليمان الخادم والى مصر آمرا في سنة 933 هـ ، 1527 م بنقل ديوان الحكم من بلدة أشمون الرمان إلى مدينة المنصورة لتوسطها بين بلاد الإقليم وحسن موقعها على النيل وبذلك أصبحت المنصورة عاصمة إقليم الدقهلية ومقر دواوين الحكومة من تلك السنة إلى اليوم و فى سنة 1871م انشئ قسم المنصورة ، وجعلت المنصورة قاعدة له ثم سمى مركز المنصورة من سنة 1881م ولاتساع دائرة المنصورة وكثرة أعمال الإدارة والضبط فيها أصدرت نظارة الداخلية في سنة 1890 قراراً بإنشاء مأمورية خاصة لبندر المنصورة ، وبذلك اصبح البندر منفصلاً عن مركز المنصورة بمأمورية قائمة بذاتها و المنصورة اليوم من اشهر واكبر مدن الإقليم الجنوبي مشهورة بحسن موقعها على الشاطئ الشرقي لفرع النيل الشرقي فرع دمياط وبمركزها التجاري العظيم بالوجه البحري .
    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  9. #24
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

































































    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  10. #25
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    كفاح شعب الدقهلية
    إتجه الاستعمار الأوربي تحت شعار الحملات الصليبية بقواته محاولاً طعن مصر قلب العالم العربي النابض بعد أن تبين له أنه لا بقاء لنفوذه في آي جزء من أجزاء العالم العربي ما دامت مصر بعيدة عن قبضته ولقد استطاعت مصر أن تصد هجمات الصليبيين سواء كانت مباشرة أو ضد البلاد العربية، وتستطيع مصر أن تفخر بهذا الجهاد الذى تقوم به غير مدفوعة إليه بكسب مادي أو توسع إقليمي ولم يخفى ذلك على العرب فكانت حملات متكررة على شمال الوادي والتى أسهمت فيه الدقهلية بالنصيب الأوفر في تحطيم قوى الاستعمار.
    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  11. #26
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    الحملات الصليبية
    لقد كانت الحروب التى أطلق عليها الحروب الصليبية عبارة عن حملات قامت بها أوربا في العصور الوسطى من القرن الحادي عشر إلى القرن السادس عشر الميلادي وظلت متواصلة زهاء قرنين من الزمان لاستعباد الشرق وكسر شوكته وامتصاص دم أبنائه ، وإن خلع الصفة الدينية على هذه الحروب ينطوي على مجافاة الواقع والحق ذلك لأنها لا تختلف عن أية حروب أخرى اعتاد الغرب أن يشنها على الشرق طمعاً في استعماره ولقد كان إطلاق الصليب على تلك الحروب نفاقاً وبهتاناً لأنها اتخذت من الدين شعاراً تخفى رجال السياسة وراء أهدافهم ولكي يظفر هؤلاء الساسة بتأييد البابوات ورجال الدين عمدوا إلى إثارة التعصب الديني التي كانت تتمشى مع عقلية أوربا في ذلك العصر الذي خيمت علية ظلمة الجهل والرجعية.
    اتجاه الصليبيين الى مصر
    إن الذين أطلقوا على أنفسهم اسم الصليبيين اتضح لهم من انتصارات صلاح الدين الأيوبي عليهم في الشام في معركة حطبن عام 1187م واستعادته لبيت المقدس ومعظم المدن الصليبية ببلاد الشام أن مصر زعيمة الشرق ومورد الرجال والسلاح فإذا بدأوا بالاستيلاء عليها سهل عليهم الزحف على القدس وبلاد الشام بأجمعها ، وخرجت حملة الصليبيين من عكا برئاسة جان دى بيرين الملقب بملك أورشليم وفى الثلاثين من شهر مايو 1218م وصلت طلائع تلك الحملة أمام دمياط وقد عرفت هذه الحملة بالحملة الصليبية الخامسة .
    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  12. #27
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    رد: ҉ ҉ مدينة المنصورة بمصر . . . صور ومعلومات ҉ ҉

    معركة دمياط
    كانت وجهة الحملة الصليبية الخامسة دمياط وكان القائم بالسلطة في مصر في ذلك الوقت الملك الكامل الأيوبي بالنيابة عن أبيه السلطان العادل الأيوبي، شقيق صلاح الدين الأيوبي، المقيم في دمشق ونزل الصليبيون على الشاطئ الغربي للنيل تجاه دمياط على حين أعد الملك الكامل العدة للمقاومة على الضفة المقابلة على الشاطئ الشرقي للنيل .
    وكان الملك الكامل في أثناء ذلك معسكراً بجنده في العدلية وهى قرية قديمة بمركز فارسكور أسسها الملك العادل الأيوبي، ويرسل جنوده لصد هجوم الصليبيين على دمياط كما كان أبوه الملك العادل يرسل الإمدادات لابنه من الشام.واستطاع الصليبيون بعد قتال عنيف الاستيلاء على البرج الذي كان مشيداً على جزيرة عند مدخل دمياط ووصل هذا الخبر إلى الملك العادل الأيوبي وهو في بلاد الشام فمرض لسماعه ولم يلبث أن مات بعد أيام بدمشق وأصبح الملك الكامل الأيوبي بعد موت أبيه مسئولا عن صد الصليبين عن مصر .
    وحدث في معسكر الملك الكامل بالعدلية مؤامرة هددت عرشه وحياته فقد انتهز أحد قواده فرصة موت الملك العادل ودبر مؤامرة لعزل الملك الكامل وتولية أخيه على العرش وأحس الملك الكامل بهذه المؤامرة وخطورتها واضطر الى الانسحاب من العدلية جنوباً وعسكر بجيشه عند بلدة أشمون طناح أشمون الرمان مركز دكرنس وكانت عاصمة الدقهلية الى آخر عصر المماليك وكانت تقع على بحيرة المنزلة.
    وانتهز الصليبيون فرصة المؤامرة ونزلوا البر الشرقي للنيل واتجهوا نحو دمياط وظلوا يحاصرونها سبعة عشر شهراً حتى تسلقوا أسوارها واستولوا عليها عام 1219م .
    وبعد سقوط دمياط بيومين وجد الملك الكامل (ابن أخو صلاح الدين الأيوبي) أن بلدة أشمون طناح لم تعد المكان الصالح للإقامة والدفاع عنها فاتجه جنوباً وعسكر على البر الشرقي للنيل فرع دمياط في المكان الذى تشغله الآن مدينة المنصورة اتجه الصليبيون جنوباً من دمياط في يوليو عام 1221م للوصول الى القاهرة بعد الانتهاء من تحصين دمياط ووصول الإمدادات إليهم وظل الصليبيون في تقدمهم جنوباً الى أن أعترضهم بحر أشمون (البحر الصغير) الذي كانت تقع عليه مدينة دكرنس انتهى عند بحيرة المنزلة بالقرب من المكان الذي تشغله الآن مدينة المنصورة ، وبذلك وقف جيش الفرنج والجيش المصري أحدهما الآخر ويفصل بينهما بحر أشمون البحر الصغير الآن و بعد ذلك احتال الملك الكامل الايوبى على قطع الطريق بين الفرنج وقاعدته فى دمياط فانزل فى قرية على الضفة الشرقية لفرع دمياط (ناحية شرمساح مركز فارسكور)آلاف العربان كما أنزل بعض السفن فى النيل لتعترض سفن الصليبيين الآتية من الشمال من دمياط و هكذا انقطعت المؤن المدد من البر و البحر عن الفرنج ثم لجأ الملك الكامل الايوبى الى وسيلة اخرى و هى قطع جسر النيل فى البر الشرقى و كان الفصل صيفا و الفيضان فى عنفوانه و شدته فغمرت المياه الارض شمال معسكر الفرنج و أصبحت المنطقة كلها أوحالا و انقلبت السهول الى مستنقعات و عندئذ بنى الملك الكامل جسر على بحر أشمون عبرت عليه الجنود المصريه و حاصرت الصلبيين و شعر الفرنج بالحرج الشديد وبدأوا يتقهقرون شمالا الى دمياط فى محاولة يائسة على الطريق التى ظلت باقية للمرور و كان ذلك فى أواخر أغسطس عام1221م و لكن ما كادوا يتحركون حتى احاطت بهم جيوش الملك الكامل و الشعب المكافح من كل صوب و سرعان ما احسوا أن طريق العودة قد سدت فى وجوههم جيوش المصريين و مياه النيل و اضطر الفرنج الى طلب الصلح بدون قيد و لا شرط و تم تسليم دمياط و رحل الفرنج الى بلادهم فى أواخر سبتمبر عام 1221م بعد ان منوا بهزيمة منكرة بفضل كفاح الشعب المصرى المناضل و قيادة الملك الكامل الذى ورث صفات عمة العظيم البطل صلاح الدين الايوبى .



    معركة المنصورة
    أعلن لويس التاسع ملك فرنسا انه سيقود غزوة صليبية هائلة لاستعادة شرف الصليبين الذي فقدوه في المنصورة وانه سيعرف كيف يحقق أهدافه كاملة في الاستيلاء على مصر هكذا زعم لويس المغرور ...
    وتجمعت جيوش هذه الحملة في قبرص في ربيع سنة 1248 وعلى رأسها الملك القديس كما كانوا يسمونه ومعه زوجته (مرجريت) واخوته وبنو عمه وكثير من الأمراء الإقطاعيين الإنجليز والفرنسيين، أبحرت الحملة التي كان قوامها خمسين آلفا من المقاتلة متجهة إلى الشواطئ المصرية، وألقت مراسيها خارج دمياط كما فعلت الحملة السابقة .
    وكان ، الملك الصالح أيوب بدمشق حين وصلت الحملة إلى دمياط فلما علم بأخبارها عاد مسرعاً إلى مصر غير أن المنية عاجلته في طريق عودته، فأخفت زوجته "شجر الدر" خبر وفاته لحين عودة ابنه توران شاه من حصن (كيفا) ، وقادت هي حركة المقاومة، ووافقت على الخطة التي وضعها الظاهر (بيبرس البندقدراى) وبناء على هذه الخط أخفى بيبرس القوات المصرية داخل المنصورة، أمر بمنع التجول وأن يلزم المنصوريون مساكنهم لا يخرجون منها إلا بإذن، كما أمر العساكر المصرية الأيوبية تظل في كمانتها حتى صدور الإشارة إليها.
    ثم دخل الصليبيون بقيادة "روبرت ونت ارتوا" المنصورة ظهر ذلك اليوم من الناحية الشرقية فوجدوا مدينة خالية من المقاومة، وظن رو برت أن عسكر المنصورة وأهلها قد هربوا منها، بعد ان سمعوا ما حل بمعسكر جديلة (قرية قريبه من المنصورة في طريق دمياط كان الصليبيون قد استولوا عليها قبل ذلك بأيام ) وتويت آماله في النصر القريب.
    وانتشر الفرسان الصليبيون بخيولهم في الشوارع والأزقة والحارات تمهيداً لذهاب روبرت بنفسه إلى القصر السلطاني في أقصى الناحية القريبة من المنصورة التسليم والاعتراف بالنصر الصليبي التام .
    غير أن روبرت كان مخدوعاً، إذ لم يكد يقترب من القصر السلطاني حتى صدرت أوامر القائد (بيبرس البندقدارى) بيده حركة تطويقية متفق عليها فأباد الجنود المصريون ورجال المقاومة، أعدادا ضخمة من الخيالة الصليبية المنتشرة في الشوارع والأزقة والحارات ، ثم أطبقوا على روبرت وفرقته عند باب القصر السلطاني من جميع الجهات وهرب روبرت كما هرب مئات من الصليبين أملا في النجاة.
    وهنا يتجلى الدور البطولى لأهل المنصورة الذين سهموا في إبادة الصليبين؛ إذ كانوا يستبسلون في قتالهم بكل ما تصل إليه أيديهم من أسلحة ونحوها، كما كانوا يطاردونهم أثناء هروبهم..
    أما روبرت فقد لجأ إلى بيت قريب من القصر السلطاني، واعتصم به أملا في إيجاد وسيلة للفرار ... لكن أهل المنصورة لم يلبثوا ان اقتحموا هذا البيت ، واخرجوا قائد الحملة (روبرت) قتيلاً.
    وتذكر المراجع التاريخية ان قتلى الصليبين في معركة المنصورة هذه بلغ حوالي ألف قتيل، على حين أن مصادر أخري تذكر أن قتلاهم زادت على ألف وخمسمائة قتيل
    بداية النهاية
    وصل الملك توران شاه، وتسلم قيادة الجيش العربي، وبدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين، وبذلك وعرقل خطوط إمدادهم، فاضطرهم إلى التقهقر بعد ان نقدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي، وطاردتهم قوات المقاومة الشعبية، واخذ الفدائيون العرب يغيرون على الجيش الصليبي أثناء انسحابه تجاه دمياط، ثم طوقوهم وسدوا عليهم طريق الانسحاب ودارت المعركة الفاصلة.
    بلغ قتلى الصليبين في هذه المعركة - كما يذكر المؤرخون - ثلاثين ألفا، غطت جثثهم وجه الأرض وكان هذا اليوم عظه وعبرة لكل معتد أثيم.
    دارت المعركة الفاصلة عند ميت النصارى ( منية النصر) قرب شرمساح، وكانت تعرف هذه البلدة باسم منيه ابى عبد الله وبدأت طلائع النصر تقترب، وعندما ايقن لويس التاسع ملك فرنسا ان لا أمل في النصر، فقد رأى فلول جيشه تفر، واستحر فيهم القتل أمام عينيه، عرض على (الطواشي رشيد الدين) والأمير (فخر الدين القيمرى) التسلم، وطلب الأمان لنفسه ولمن بقى معه من خاصة عساكره وحاشيته ، فأجابه إلى الأمان الذي طلب.
    ولكن بعض الفرنسيين أخذتهم العزة بالآثم، فلقوا ما يستحقونه من مصر مرير على أيدى الوطنيين.
    واستسلم لويس الحزين لنهايته الأليمة حيث أرسل أسير إلى دار (إبراهيم بن لقمان) قاضى المنصورة، وكاتب الإنشاء فبقى بها سجيناً في حراسة الطواشي "صبيح المعظمى" ينتظر ما يفعل به.
    وامتلأت الدور بالضباط الصليبين الأسرى، وبالقادة من الإنجليز ، والفرنسيين، وأنشئ معكسر خارج المدينة لينزل به من بقى من جيش لويس من الأسرى والجرحى.
    لقد اشترط أبناء الدقهلية المنصورون تسليم دمياط، ، وجلاء الحملة الغادرة عن الإقليم قبل إطلاق سراح الملك الأسير أو غيره من كبار الأسرى، كما اشترطوا دفع فدية كبيرة للملك ولكبار ضباطه، ولم يكن أمام لويس إلا الإذعان لمشيئة المنتصر، فافتدى نفسه وبقية جنده بفدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين من الفرنكات وقد تغنى الشعراء بهذا النصر المبين
    لقد اسر أبناء الدقهلية لويس التاسع في دار ابن لقمان، وتركوه مقيداً في حراسة أحد العبيد، فالعرف العسكري يقضى بأن القواد والملوك عندما يؤسرون لا يقيدون بل يتركون في حراسة ضباط عظام، لقد كان لويس الحزين أسيرا في دار ابن لقمان مقيداً لا يحرسه إلا أحد العبيد مبالغة في إذلاله، والنيل من كبريائه وشعر لويس نفسه بمرارة هذا المصير فلقد ولدت الملكة مولوداً جديداً أثناء المعركة رأى نور الحياة، ونجم أبيه موشك على الأفول لقد سمى لويس وليده " تربستان" ومعنى هذه التسمية وليد الأحزان. ومنذ ذلك الوقت يطلق المؤرخون أحيانا على لويس التاسع اسم الملك الحزين

    لوحة توضح دفعالفدية مقابل اطلاق سراح لويس التاسع بعد أسره فى دار ابن لقمان





    الحملة الفرنسية
    ومنذ ذلك النصر الذي الحق بشرف فرنسا جرحاً لا يندمل ، وسطر في صفحات تاريخها عاراً لا يمحى، هي تحلم بالثأر من الشرق لشرفها الضائع على ضفاف النيل الخالد.
    فهذا نابليون يحاول تضميد جراح فرنسا التي تزفت دماءها على ارض الدقهلية في المنصورة وفارسكور، فيأتى بعد خمسة قرون ونصف . مزهوا بانتصاراته في إيطاليا ، ممنيا نفسه بنصر جديد يكسبه الفخر، ويحقق له حلمه في إمبراطورية واسعة في الشرق.
    فهل يستكين الشعب لطاغية أوربا الجديد؟
    وهل ينام على الضيم ويخضع للمستعمر الغاشم؟
    ألحق أن هذا الشعب العربي الأبي خير الاستعمار، ودفع ضريبة الحرية كفاحاً مريراً لا يعرف الخضوع والاستسلام فهذا موقفه مع نابليون وحملته سنة 1798م. طرقت جحافل نابليون مصر في صيف عام 1798 وحكام مصر من المماليك في غفلة عن أمرها، واستولت الحملة على الإسكندرية ثم على رشيد تقدمت إلى شبرا خيبت على فرع رشيد حيث تغلبت على قوت مراد بك الأمير المملوكي ثم هزمتها ثانية في إمبابة .
    لم يجد نابليون الطريق ممهداً أمامه أثناء زحفه في غرب مصر ، فتخطفت المقاومة الشعبية أطراف جيشه، وقاسمته الأرض شبرا شبرا، وامتدت الثورة على المستعمر الغاضب من غرب مصر ، إلى وسطها وجنوبها، وازدادت اشتعالاً في شرقها الأمر الذي دفع نابليون بونابرت إلى محاولة إخماد هذه الثورات فعبر النهر إلى القاهرة التي تركها حكامها من المماليك حاملين معهم ما خف وزنه وغلا ثمنه، تركوا القاهرة لأهلها العزل من السلاح. فدخلها نابليون دخول الحذر الخائف ، فأصدر المنشورات التوددية إلى المصريين حتى يستميلهم إليه.
    وقد عزعلى المصريين سقوط عاصمتهم في يد الفرنسيين فازدادت الثورة اشتعالاً في أقاليم مصر المختلفة خاصة إقليم الدقهلية، الأمر الذي دفع بونابرت إلى تعيين الجنرال فيال
    Vail قومندانا لمديريتي المنصورة ودمياط.
    خرج فيان في أوائل أغسطس سنة 1789 بفرقتين لإخضاع هاتين المديريتين.
    فقصد أولا إلى مدينة المنصورة، ومكث بها قليلاً بها حامية تحتلها ، غير أن أهالي المنصورة والبلاد المجاورة لم يصبروا على ضيم هذه الحملة ، واجمعوا أمرهم على الفتك بها "ولقد تحقق ذلك في 10 أغسطس سنة 1798 حين اقبل أهالي البلاد المجاورة من مديرية الدقهلية إلى المنصورة ، اختلطوا بأهل المدينة ، واشترك الرجال والنساء في مهاجمة الفرنسيين الذين لزموا معسكرهم حين شعروا بالخطر ، غير أن الثائر حاصروهم وأشعلوا النار في معسكرهم الأمر الذي دفع الفرنسيين إلى إخلاء هذا المعسكر ، قاصدين الهرب إلى دمياط؛ ولكن الثوار الوطنيين قطعوا عليهم الطريق ثم أبادوهم عن أخرهم ، وكان عددهم كما يقول ساباتبيه أحد ضباط فرقتي فيال - 160 قتيلاً أشعلت هذه الواقعة نار الثورة والحمية في البلاد المجاورة ورغم أن نابليون عين قائداً عرف بالقسوة والوحشية هو الجنرال دوجا
    Dugua قومندانا لمديرية المنصورة ، ورغم أن هذا الجنرال حاول أن يقضى على الثورات الوطنية بكل وسيلة ، ومن ذلك انه قبض على اثنين من زعمائها نالها شرف اتهامهما بإشعال نار المقاومة بالمنصورة واعدمهما، وطاف الفرنسيون برأسيهما في شوارع المدينة.
    كما اخذ في تعقب المشتركين في هذه الثورة من سكان البلاد المجاورة للمنصورة ، ومعاقبة القرى التي اشتركت فيها أيضا .
    رغم هذا كله فقد لقي الفرنسيون عناء كبيراً في إخضاع هذا المديرية ، وعلى العكس مما أراد المعتدون اشتدت المقاومة وامتنع كثير من أهالي البلاد عن دفع الضرائب ، وقابلوا الفرنسيين بالرصاص والعصي، وشملت روح الثورة القرى كلها الآمر الذي اعجز الجنرال دوجا عن الانتقام من القرى التي اشتركت في قتل الحامية الفرنسية بالمنصورة.
    وإزاء هذه الهزيمة الجديدة كان لابد للمستعمر من إرهاب جديد.







    معركة دنديط
    أرسل نابليون أوامره إلى قومندان القليوبية الجنرال Murat، مورات لمعاونة دوجا في إخضاع إقليم المنصورة فانتقل من بنها إلى ميت غمر في أواخر أغسطس سنة 1798، وفى وحشية المستعمر هاجم الجنرال مور بلدة (دنديط) إحدى بلاد مركز ميت غمر التي وجهت إليها تهمة الاشتراك في واقعة المنصورة واستباح جنوده القرية، وانزلوا بها وبأهلها الخراب والدمار في سبتمبر من نفس العام.
    لم يستكن أهالي دنديط لهذا الإرهاب وانما قاوموا الفرنسيين مقاومة اعتبرت من المفاجآت التي لم يكن يتوقعها الغازي المغتصب، فاضطر نابليون بونابرت إلى إصدار أوامره إلى الجنرال (لانوس) بمساعدة الجنرال مورا على إخماد هذه الثورة والقضاء على مقاومة سكان دنديط.
    ولقد وضع الجنرال خطته الحربية لمهاجمة الوطنيين الأبطال في دنديط فتولى مورا قيادة الميمنة ولا نوس الميسرة وسار لمهاجمة الثوار الوطنيين في معاقلهم غير ان السير كان متعذر لأن الثوار قطعوا جسور الترع فغمرت المياه الأراضي مما عرقل تقدم هذه الحملة أعطى الوطنيين فرصة للتقهقر عن دنديط إلى قرية (ميت الفروماى) وهناك قاوموا الفرنسيين مستعينين بمدفعين اثنين ... ثم تركوا هذه القرية إلى التلال المجاورة واخذوا في مقاومة الفرنسيين مقاومة أجبرتهم على الارتداد إلى ميت غمر .
    انتشار الثورة:
    لم تعد الثورة قاصرة على دنديط وحدها ، ولكنها امتدت في سرعة البرق إلى مختلف البلاد وكانت كلما أخمدت في جهة ظهرت في جهة أخرى بشكل اشد وأقوى، ولقد عبر عن ذلك ريبو الفرنسي نفسه اصدق وأروع تعبير حين قال " كان الجنود يعملون على إخماد الثورة بإطلاق الرصاص على الفلاحين وفرض الغرامات على البلاد لسكن الثورة كانت كحية ذات مائة رأس كلما أخمدها السيف والنار في ناحية ظهرت في ناحية أخرى أقوى واشد مما كانت .. فكانت تعظم ويتسع مداها كلما ارتحلت من بلد إلى آخرى.
    سرت نار الثورة إلى كل جهات المديرية، واشتدت هذه الثورة في بلاد البحر الصغير التي تقع بين المنصورة وبحيرة المنزلة الأمر الذي اقلق بونابرت وأفزعه، فقد كانت خطته تقوم على تأمين المواصلات بين المنصورة الصالحية وبلبيس ، حتى يطمئن على حدود ممر الشرقية.. وقد كتب إلى الجنرال دوجا في هذا الصدد عدة رسائل تظهر مبلغ اهتمامه بهذا القطاع الثائر.
    دور المنزلة:
    وكان لهذه البلدة شأن وخطر في تلك الجهات ، لما امتد في أنحائها من أسباب الثورة، ولظهور جماعة من زعماء الأهالي يحرضون الناس على مقاومة الفرنسيين ، وقد برز من بينهم في تقارير القواد الفرنسيين اسم "حسن طوبار" شيخ بلدة المنزلة كزعيم للمحرضين وخصم عنيد لا يستهان به، ومدبر لحركات المقاومة في هذه الجهات.
    كان "حسن طوبار" زعيماً لإقليم المنزلة الذي سبب متاعب كثيرة للفرنسيين...
    كتب ريبو يصف سكان هذه الجهات بقوله "ان مديرية المنصورة التي كانت مسرحاً للاضطرابات ، تتصل ببحيرة المنزلة ، وهى بحيرة كبيرة تقع بين دمياط وبيلوز القديمة، والجهات المجاورة لهذه البحيرة وكذلك الجزر التي يسكنها قوم أشداء ذوو نخوة، ولهم جلد وصبر، وهم اشد بأساً وقوة من سائر المصريين".
    بدأت الحملة تتحرك على البحر الصغير من المنصورة يوم 16 سبتمبر سنة 1798 بقيادة الجنرال (داماس ووستنج) اللذين أنقذهما الجنرال دوجاً، وقد زودهما بالتعليمات التي يجب ابتاعها، وفى هذه التعليمات صورة حيه لحالة البلاد النفسية ومكانة الشيخ "حسن طوبار".
    تحرك الجنرال على رأس الجنود الفرنسيين، وساروا بالبحر الصغير على ظهر السفن فأرسوا ليلا على مقربة من (منية محلة دمنة) و شعر أهالي المنية باقتراب الحملة فأخلوا بلدتهم وكذلك كان الوضع في القباب الكبرى، وقد كلف الجنرال داماس مشايخ بعض القرى المجاورة ان يبلغوا أهالي القريتين ان يعودوا فإن القوة لن تنالهم بشر إذا دفعوا الضرائب المفروضة عليهم ..
    وهناك افترق القائدان ، فرجع الجنرال وسنتج إلى المنصورة، ومضى داماس إلى المنزلة لإخضاعها ومعه من الجنود اكثر من ثلاثمائة جندي بأسلحتهم وذخيرتهم غير ان الجنرال دوجا وجد ان هذا العدد من الجند ليس في مقدوره القضاء على مقاومة المنزلة مما دفعه إلى أن يطلب المدد من داماس.





    ثورة 1919
    لقد عرفت الدقهلية دورها الوطني في ثورة الشعب في سنة 1919 وذلك حين نفت السلطات البريطانية في مصر الزعماء الوطنيين الذين طالبوا السماح لهم بالسفر إلى باريس ، لعرض قضيتهم الوطنية على مؤتمر الصلح هناك، فاضرب طلاب المدارس في صباح اليوم العاشر من شهر مارس عن تلقى الدروس، وخرجوا من مدارسهم في مظاهرة كبرى انضم إليها الشعب بمختلف طوائفه وهيئاته، فاغلق أصحاب المحلات محالهم، وكذلك العمال والصناع خرج الجميع يهتفون بالحرية والاستقلال ، وتبارى الخطباء في إلقاء خطاباتهم الحماسية، ولقد الهت المتظاهرين الحرية والاستقلال عن الرصاص المنهمر، والموجه إليهم من الجنود البريطانيين والذي لم يفرق بين كبير وصغير ، فسقط عشرات الوطنيين صرعى تروى دماؤهم الطاهرة أرضنا الطيبة.
    اعتقد البريطانيون ان الدماء والقتل هما الوسيلة الكفيلة بالقضاء على هذه الثورة العارمة، ولم يفهموا أن هذه الدماء ما هي إلا وقود لإشعال نار الثورة، فما أن شاع خبر إطلاق الرصاص على المتظاهرين وشاعت أخبار القتلى والمعتقلين من الطلاب والشباب العزل، طغى الغضب وبلغت فورة الحماس غايتها، واخذ الثوار الوطنيون يحطمون ويخربون أسلاك التلغراف والتليفون وقضبان السكك الحديدية، وكل ما وصلت إليه أيديهم.
    ولم يخل هذا التحطيم من غرض تعمده الثائرون بتدبير مقصود، وهو تعويق القطارات المسلحة ، والفرق الجوالة عن الطواف بالمدن والقرى لجمع السلاح وتفتيش المنازل وإيذاء الناس أثناء ذلك التفتيش..
    فقد أمعنت السلطات العسكرية في جميع السلاح ، من بداية الحرب حتى جمعت المدى الكبيرة ، والعصي الغليظة ، وكل ما يصلح للتسلح به في عراك أو مشاجرة، ثم لمعت بوادر الثورة بعد اعتقال الزعماء ، فعادت إلى حملة أخرى من حملات التفتيش التي كانت فى الحقيقة (محاكم التفتيش) و أوجس الناس من عواقب هذه الحملة شرا، فحظر لبعضهم أن يعوقوها بقطع المواصلات ألا إن الباعث الأكبر إلى التحطيم والتخريب كان اندفاعاً جامحاً: اندفاع الساخط يحار فيما يصنع وهو ساخط.. كأنما هو في هذه الثورة الجامحة مكموم، ومحبوس في بيت مغلق يريد أن تسمعه الدنيا، ولو بتدمير أثاثه وإحراق داره.
    فجاءت عوارض الثورة متفقة في كل مكان؛ لأن هذه العوارض هي كل ما يستطاع في تلك الحالة. ولو كان باعث التحطيم العدوان على الملك والنفس ، ولم يكن مجرد الاجتماع وإبلاغ الصوت إلى العالم؛ لاتجه الثائرون إلى نهب خزائن الحكومة وأموال الأغنياء والمصارف، وهو ما لم يحدث قط فى الدقهلية ولا في غيرها من مديريات مصر.
    ولقد بالغ المستعمرون في قمع المظاهرات ، فزادت المظاهرات، وأنذرت السلطات الغاشمة من يقطع المواصلات "بالإعدام رمياً بالرصاص بمقتضى الأحكام العرفية"، فكان جواب الإنذار إضراب عمال السكك الحديدية في اليوم التالي، وخروجهم متظاهرين، ثم اندفاع الناس إلى قطع القضبان واسلاك التلغراف والتليفون ، غير مكترثين بالعاقبة فانعزلت القاهرة عن الدقهلية وغيرها من المديريات، واضطرت السلطات العسكرية البريطانية إلى استخدام جنودها لتسيير القطر وتنظيم المواصلات، وبعد أن كانت تتوعد القرى التي تقطعه السكك الحديدية على مقربة منها بالغرامة عادت إلى نشر إنذار تقول فيه أن كل حادث جديد من حوادث التدمير "يعاقب عليه بإحراق القرية إلى هي اقرب من سواها من مكان التدمير ".
    كل ذلك والثورة تتفاقم، والجماهير تتقدم ، ومنهم من أغاروا في بعض بلدان الدقهلية على مراكز الشرطة وانتزعوا ما فيها من السلاح واستعانوا به في ثورتهم العارمة.
    على أن الثورة لم تكن ثورة غضب بغير معنى كما أراد أعداؤها والناقمون منها أن يتخيلوها، فلو كانت كذلك لما ظهر الشعوب كما يرتفع إليها الأفراد في ساعات السمو، والإشراف والفداء ، فإن هذه الأعمال لا تظهر في ثورات الغضب التي تنطلق على غير هدى وفى غير مطلب، ولكنها تظهر حين تكون الثورة إعرابا عن شعور متكوم نزعة مشبوبة إلى الكمال .
    وقد كانت الثورة المصرية كذلك، فغلب فيها الروح القومي على كل عصبية وكل علاقة وكل فارق .
    وتجلت بسالة التضحية على مثال رائع نبيل كأنبل ما سطرت صفحات الجهاد والفداء في ثبات الأمم . فمات إناس يحملون العلم أنفاً من الفرار أمام نيران المدافع وهم عزل من السلاح ويرى إخوانهم مصرعهم، فبادروا، إلى رفع العلم ليستقبلوا مصرعاً كمصرعهم طائعين متنافسين، في لحظة يطيقون فيها رؤية الجثث المطروحة لقي ، ولا يطيقون رؤية العلم ملقى على التراب.
    عمل عظيم
    كانت الصحافة الوطنية في هذه الفترة مراقبة محاربة، وكان لابد من تبصير الشعب بدوره عن طريق الصحافة السرية، والمنشورات الثورية، وتعبئة الشعور العام، فتألفت لجان الدعاية، وشكلت الخلايا لتعمل في الخفاء بعيدة عن أعين الاستعمار وآذانه، وقامت خلية المنصورة بدور فذ فألهبت الحماس الوطني في طول الإقليم وعرضه، وكان من بين أعضائها البارزين السادة المجاهدون. الأستاذ إسماعيل مظهر، احمد وفيق، محمد محمد خليفة، عصام حفنى ناصف، الشيخ عبد الباقى سرور - صحفى، المرحوم الأستاذ عبد العزيز الصوفانى والدكتور زكى مبارك .
    اتخذت هذه الخلية مقرها في (بدروم) تحت مكتب الإستاد عبد الرحمن الرافعى بجوار محلج بلنطه (حيث يوجد الآن محلج بنك مصر) بحي تورييل على البحر الصغير ، وتنكر بعض أعضائها في أزياء شعبية، ليقوموا بدور المراقبة وهم يعملون (الطعمية) حتى تغطى أصوات (مواقد الغاز) على ماكينة طبع المنشورات التي ترد من القاهرة ، فإذا فرغوا من طبعها قاموا بتوزيعها ليلاً بأساليب مبتكرة، فإذا اصبح الناس وجدوا هذه المنشورات تملأ الشوارع وتعمل عملها في الهاب الحماس، وتغذية الشعور الثائر .
    ولقد كان دور الدقهلية إقليم البطولة والوطنية في هذه الثورة المجيدة واضحاً مشهوراً، فقد عمت المظاهرات هذا الإقليم من أقصاه إلى أقصاه، ووقعت فيها حوادث أليمة سفكت فيها دماء الآهلين مما نذكره بعد مفصلين.
    في المنصورة اجتمع المدارس الثانوية بالمنصورة يوم الجمعة 14 مارس سنة 1919 في منتزه الكنانى فاستمعوا إلى خطبائهم ، ثم ألفوا مظاهرة سليمة طافت بالمدينة ، وانتهت بسلام .
    وفى يوم الثلاثاء 18 مارس قامت مظاهرة سلمية كبرى، اخترقت شوارع المدينة في نظام وهدوء، ولكنها لم تكد تصل إلى نهاية شارع (السكة الجديدة) حتى فاجأها الجنود البريطانيون، فأطلقوا النار على المتظاهرين دون تحذير أو إنذار ، فانقلبت المظاهرة إلى مجزرة مروعة قتل فيها من المتظاهرين عدد كبير، وأصيب كثيرون بجراح دامية.
    وكان من بين ضحايا الوطنية في هذا اليوم:
    رمضان إبراهيم عطية كاتب ، العدوى محمد عزام عطار، محمد على حسن على بائع، محمد بدر محمد مقرئ ، محمد المنسي حوذي ، محمد عبد الغنى السندوبى ساعاتي، الشحات محمد حسين عامل ,احمد محمد ,ماهركاتب ,محمد إبراهيم المهدى طباخ إبراهيم المهدى إبراهيم صانع أحذية,عباس عبد الله الزينى جلاد, رمضان عفيفى كامل بناء ,حافظ خليل القصيفى طالب ,عبد الرحمن رمضان عطية حلاق ,فؤاد محمد عوض موظف حسين احمد سليمان حوذي حسن محمد الجدامى طالب ,إسماعيل محمود زين الدين طالب, محمد, على الشحات نجار, محمود يونس حداد ، محمد الكنانى موظف بالمجلس البلدي ، على مصطفى مزارع ، محمد عوف عبد العظيم ،على سلطان من ميت بدر خميس ، شعبان المبيض.
    لقد استمرت ثورة المنصورة مشتعلة، يغذيها هذا الدم الطاهر ، ويذكى حماس أهلها ليثأروا من المعتدين الذين ازداد سعارهم إلى رؤية الدماء، فأسرفوا في البطش والعدوان.والغريب انهم - كدأبهم في الكذب والخداع - يبررون إجرامهم ذلك بأسباب يختلقونها ، فقد جاء في إشارات السلطات العسكرية في بلاغها المؤرخ - 20 مارس قولها: وقعت قلاقل شديدة في المنصورة من 18 الجاري ، واضطر ولاة الأمور الملكيون أن يستدعوا الجنود لمساعدتهم على إعادة النظام ، وهكذا تقتصر بلاغاتهم على عبارات وهمية لا تشير إلى شيء من القتل و سفك الدماء .




    مذبحة ميت القرشى
    أصيبت بلدة ميت القرشي بكارثة أودت بحياة مائة من أهلها، فقد خرج أهل البلدة بمظاهرة سلمية طافت حول بلدهم، ولكن قطاراً يقل مائة وخمسين جندياً بريطانياً كان يمر بهم في ذلك الوقت، فوقف القطار، ونزل بعض الجنود واستوقفوا المتظاهرين، وكان يقودهم (محمد مأمون عبد المعطى) نجل عمدة القرية فسألوه عن تلك الجموع ، فأخبرهم بأنها مظاهرة سلمية .
    ولم يكد يبتعد عنهم حتى عاجلوه برصاص بنادقهم، فسقط قتيلاً... وتفرق الجمع، ولكن الجنود تعقبوهم بمدافعهم الرشاشة، فحصدتهم حصداً ، وكانوا يطاردونهم في الحقول، كلما صادفوا واحداً اردوه قتيلاً برصاصهم وبلغ عدد شهداء هذه المذبحة نحو مائة قتيل، عرفت أسماء بعضهم وهم:
    محمد مأمون عبد المعطى، على عوض الله ، على عبد العزيز ، سعد متولي العوضى ، محمد فخري عطية حسن حلوة ، محمد المهدى صالح الدسوقى جودة ، فؤاد نصر ، محمد القرشي، محمد نور ، إبراهيم محمد عطوه سليمان هلال ، إبراهيم احمد الحلوجى ، محمد حسن مراد، عبد الوهاب محمد عثمان ، عبد المجيد إبراهيم ، الشحات سليمان ، سليمان نافع ، شحاته طه العوضى ، محمود حسن مراد.
    وكان من بين الجرحى في هذه المعركة السيد سليمان سعد ، مغاورى محمد المرسى ، عبد العليم جاد الله ، القرشى مهدى ، مرسى محمد قمر ، محمد غنيم الشال ، محمد عبد المنعم الصعيدى ومن البلاد المجاورة السعد امين (كفر سليمان) محمد شاهين سمره (ميت أبو عوف) هنداوى على أبو زهره ، كفر الوزير محمد سالم رضوان (كفر المقدام)
    وأشارت السلطات العسكرية إلى هذه المأساة الدامية في بلاغها الرسمي بقولها :
    "حدث في جوار ميت غمر - التي لا تزال مع زفتي وميت غمر مركز للتمرد والفتن - أن قطاراً كان يشتغل بإصلاح الخط يوم 22 مارس فجعلته الغوغاه (كذا كانت تسمى السلطات العسكرية المتظاهرين) في معزل، لقطع الخط من أمامه ومن خلفه، ووصل إلى مكان الحادثة قطار مسلح لإسعافه يوم 23 الجاري، فهاجمه المشاغبون بدوره، ولكنهم تكبدوا خسارة تزيد على مائة من القتلى والجرحى" في كفر الوزير وفى نفس اليوم مر القطار المسلح بكفر الوزير، فخرج نفر من الأهلين لمشاهدته، وكان على مقربة من السكة الحديدية جاموسة يقودها صاحبها، فأراد أن يبعد بها عن الخط محافظة عليها، فأصابته وماشيته طلقات نارية أودت بحياتهما، وصوب الجند الرصاص نحو الاهلين فقتل منهم من قتلوا. ومنهم عنانى محمد سليمان - السيدة بدران في تفهنا الأشراف وفى يوم 27 من مارس نزل الجنود الإنجليز ببلدة (تفهنا الشرفا) وطلبوا من عمدتها الشيخ عبد العزيز القرموطى إخراج رجال من بلدته للعمل في إصلاح السكة الحديدية، ولم يمهلوه حتى يفكر في مطلبهم، وإنما انطلقوا يقتحمون منازل البلدة، ويسلبون ما تصل إليه أيديهم من مال ومئونة ، وقتل في هذه المعركة عدد من الأهالي كان منهم.
    عبد الفتاح سيد احمد ، احمد متولى القرموطى ، محمد على موافى ، رقية احمد متولى ما بعد ثورة 1919
    ظلت الأمور في مصر على حالها من الفوضى والاضطراب وعاشت البلاد من الاستبداد يمثله الاستعمار ويعاونه القصر، وبقى الصراع قائماً بين الاحتلال والحاكم الدخيل من جهة وبين الشعب المتطلع لحريته واستقلاله من جهة أخرى، وكثرت الثورات الحماسية، في شكل مظاهرات دامية تعارض وتحتج على تدخل الأجنبي في شئوننا ، والنيل من سادتنا بأساليبه السافرة حينا، أو الملتوية أحيانا أخرى .
    واشتدت حركة المظاهرات في طول البلاد وعرضها، ولعبت الدقهلية في هذا الصدد دورها الوطني، وقدمن من ضحاياه في مظاهرات سنة 1935 عدداً من المواطنين من أبناء المنصورة وتلاميذ المدارس بها.
    ورأى الاستعمار البريطاني أن يهدئ من ثورة الشعب، فقد بدأت نذر الحرب العالمية الثانية تلوح في الأفق وتتجمع سحبها، ومن اجل من أيدت بريطانيا قيام جبهة وطنية تدخل معها في مفاوضات لإنهاء حالة الاضطرابات السائدة، واكتساب مشروعية بقائها في أرضنا الطيبة فكانت معاهدة 1936 التي لم تكن في الواقع ألا تخدير للشعور الوطني ، وقيداً جديداً من قيود الاستعمار وأغلاله.
    لقد كانت هذه المعاهدة دافعاً لنا على مواصلة الكفاح حتى ننال حقنا الكامل في الحرية والاستقلال ، هذا مصداق قول الرئيس جمال عبد الناصر في إحدى خطبه الوطنية:
    " إن الحرية حق .. وان استحقاقنا للحرية لا يتقرر بما آخذناه منها بل يحرضنا دائماً على ما لم ننله بعد .. " فإذا كان المستعمر والقصر قد منحانا الحياة النيابية، فإنها لم تكن بالحياة النيابية السليمة، وإنما كانت زائفة ، تهدف إلى قتل الشعور الوطني الفياض الذي يطالب بالحرية الحقة، والى كبت صوت الأحرار، ومقاومة الروح المعنوية القوية.






    حرب فلسطين
    لقد كانت حرب فلسطين سنة 1948 معركة الوطن العربي كله ، استهدف فيها الاستعمار و الصهيونية كيان هذا الوطن ، و كشف لنا السيد الرئيس في احاديثه و خطبة الرائعة حقيقية هذه المعاركة التي ما تزال قائمة ، يقودنا فيها إلى النصر قائدتا البطل ((جمال عبد الناصر )) .
    ولقد كان للدقهلية في حرب فلسطين شرف التضحية بعدد من أبنائها الأبطال الذين استشهدوا في ميدان الجهاد ، نكتفى - في هذا العرض السريع - بذكر أسماء الذين نالهم شرف الاستشهاد من الضباط وهم قائد ( الكومندوز ) القائد الشهيد احمد عبد العزيز : طنامل. رائد طيب : (( الشهيد حسين محمود الحلواني :منية النصر . نقيب: "محمود حلمي عبد العظيم : ميت غمر. نقيب : "عز الدين صادق الموجي : مركز أجا. م اول : "إبراهيم إبراهيم الموجي : مركز أجا. م اول : "عباس احمد الشربينى : دكرنس . كذلك كان من بين الجرحى في هذه المعركة ، السادة الضباط الآتية أسماؤهم بعد ، وهم: لواء : رزق الله قلادة : ميت ناجى . عقيد : محمد عيسى شحاته: السنبلاوين .عميد : أميل فرج مقار : المنصورة عقيد: توفيق عبد الجواد : بساط كريم الدين . مقدم: عبد الحميد محمد : المنصورة . مقدم: : على محمد الشيخ : دويدة مقدم : إبراهيم إبراهيم حمدي : المنصورة . مقدم : محفوظ إبراهيم شلبى: المنصورة . مقدم: يحيى محمد حسن :مركز المنصورة. عميد : عبد الرحمن شحاته عنان: دموه السباخ. من اجل هذه الدماء الذكية الطاهرة التي روت ارض المعركة في فلسطين العربية، مازالت المعركة مستمرة، وستظل حتى تثأر لشهدائنا .




    الكفاح المسلح
    سنة 1951 كشفت حملة فلسطين عن حقيقة الاستعمار وعملائه ، وعرف الشعب طريقة ، فاندفع في كل مكان يحارب في جهتين: يطالب بالجلاء العام عن ارض الوطن، ويهاجم القصر لفساده وتواطئه مع المستعمر ، كانت المظاهرات في كل مكان، وكانت الدماء حيث توجد المظاهرات، وأعلنت الدقهلية وكعهدها دائماً - غضبتها الوطنية ، فخرجت المظاهرات في بلادها تنادى بإلغاء معاهدة 1936 المشئومة.
    ورضخت الحكومة القائمة حينذاك لمشيئة الشعب، فألقت هذه المعاهدة ، أعلان الكفاح المسلح.
    لقد كان من نتيجة ذلك أن تحرج موقف القوات الإنجليزية في قاعدة القتال، فقد امتنع العمال هناك - وكان الكثيرون منهم من أبناء الدقهلية بدافع من ووطنيتهم عن التعاون مع قوات الاحتلال واخذ الفدائيون - وبينهم الكثيرون من أبناء هذا الإقليم - يتسللون إلى معسكرات الإنجليز ويشنون عليهم حرب العصابات المسلحة فيخربون ... ويدمرون .. ويقتلون..
    انه لعمل بطولي جرئ يقوم به الشعب، لا يرهبه وجود ثمانين ألف جندي بريطاني على أرضه ، من ان يواصل كفاحه من اجل الحرية.
    أن الهلع والاضطرابات قد أصابا جنود الاحتلال ، فأقدموا على أعمال بربرية ، واخذوا يطلقون نيرانهم - على رجال الجيش والبوليس فقط، وإنما عليهم وعلى المدنيين الآمنين، ولم يتورعو عن قتل النساء والأطفال.
    واستشهدوا في هذا الكفاح المجيد عدد كبير من أبناء الدقهلية مناضلين في سبيل الحرية، وتركوا التاريخ يروى بطولاتهم.
    ثم طلعت الشمس كان لهذه المرحلة الحاسمة من كفاحنا المسلح صدى عميق في نفوس الأحرار من أبناء هذا الوطن، الذين هالهم ما انحدرت إليه البلاد من فساد استشرى في كل جهاتها، وآلوا على انسهم إلا أن ينقدوها من هذه الهوة التي تردت فيها..
    فأخذوا يعملون على أساس متين قائم وخطة محكمة دبرتها قيادتها الأمينة المخلصة. وأشرقت شمس الحرية مع صبيحة 32 يوليو سنة 1952 وفتح التاريخ لهذا الشعب سجلاً جديراً تشرق صفحاته بأعمال البطولة المجيدة، والانتصارات العظمية، التي أرهفت لها الدنيا سمعها، فكانت الثورة المباركة التي أعادت لنا العزة والكرامة، مع كلمات قائد الثورة العظيم ، بطل الكفاح الذي أعلن في عزة وإباء.
    "سنكافح من اجل حريتنا ، ومقوماتها، وبذلك لن تستطيع قوة بالغة ما بلغت أن تقف في طريقنا.. فالأمة المغلوبة على أمرها حينما تحس نسيم الحرية تنقلب من فور ها إلى مارد لا يقهر .. وقد هبت رياح الحرية...."
    مع هذه الكلمات الخالدة استيقظ هذا الشعب وعرف طريقة وقائدة... وعرف الاستعمال أن أيامه في بلادنا أصبحت معدودة وان عملاءه بيننا قد قضى عليهم .. فأذعن لمشيئة هذا المارد وخضع لإرادة هذا البطل القائد حين قال:
    " إن على الاستعمار أن يحمل عصاه على كتفه ويرحل".







    تأميم القناة
    حمل الاستعمار عصاه على كتفه ورحل خاضعاً خانعاً، وبدأت مؤامراته الدنيئة لتعويق نهضتنا المباركة ، فكان ردناعلى مؤامراته قاسياً عنيفاً... كان قنبلة مدوية قامت لها الدنيا وقعدت، لقد أممنا القناة .. القناة التي حفرها أجدادنا بعرقهم، ودمائهم وعظامهم، ثم كانت "لهم عدوا وحزنا" جنى المستعمر خيراتها قرابة قرن من الزمن وعاشت دولة داخل الدولة.. ووكرا رهيباً للجاسوسية في بلادنا ، فكانت وصمة في جبين استقلالنا، ومنقصة لسيادتنا.
    أممناها لنجهز على أطماع الاستعمار في بلادنا ، ونقطع آخر خيط يمكن أن يتشبث به، ونمحو آخر اثر من آثاره البغيضة في نفوسنا.. فتمت لنا السيادة ، وتحقق لنا النصر المبين






    العدوان الثلاثى
    رأى الاستعمار نهايته في الشرق تقترب على يد عملاق القومية العربية ، وان مصرع أطماعه قد حان.. فجن جنونه، وطار صوابه ، فحذر وانذر، وابرق وارعد، ووقف المارد الجبار ثبات الجنان، رابط الجأش لا يخفيه إنذار ، ولا يرهبه وعيد .. فلتتحرك أساطيل إنجلترا.. ولتتجمع قوات فرنسا.. ولتتآمر عصابات إسرائيل.. فإن هنا شعباً آمن بربه.. وآمن بحقه ..وآمن بقائده فوقف من ورائه صفاً واحداً يكافح عن كيانه، ويكافح عن وجوده.
    ووقف هذا الشعب العربي الأبي يحمل السلاح ويخوض معركة الحياة.. معركة بور سعيد الخالدة.
    وكانت وقفتنا الجبارة التي أذهلت العالم اجمع، وكان النصر العزيز لنا، وكانت خيبة الاستعمار ونهايته، ومصرع أطماعه على شواطئ "بور سعيد". الدين آووا ونصروا... لقد عرفت الدقهلية أنها في الصفوف الأمامية من معركة الوطن، فأعدت العدة لتقوم بواجبها، وأخذت الأهبة متعطشة للثأر من المعتدين.
    وكانت بالإضافة إلى ذلك دار الهجرة للذين هاجروا من ديارهم وأموالهم، أبناء بور سعيد الخالدة، فكانت القرى تستقبل أفراح المهاجرين ، توسع لهم من رحابها، وتشركهم في أموالهم واقواتها، ولا فضل لهم في ذلك ، فهذا حق الاخوة في الوطن العزيز يقدمونه في رضا، وهم يشعرون بالفخر والسعادة..















    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •