فيِ مسآءَ نفسَ اليوومَ .. :
رجعَ سعدَ البيتَ واهو متطمنَ على صحهَ أسيلَ وبيرجعَ لهاَ بآجرَ بس بالاولَ بيحاول يتوصلَ لحيآتهاَ وقصتهاَ
اول مادش البيت حط عينهَ بعينَ امهَ وشافَ الخوفَ الي عمرهَ ماسكنَ وسطَ عينَ امهَ ..
امَ سعدَ : وينَ كنت ؟؟
سعدَ بدونَ نفسَ : دوام ..
ام سعدَ : من الصبح للحينَ ..؟
سعد: ايي .. بطلع انام تبين شي الحين يمه ؟؟
ام سعد خافت انه ولدها يعرف شي : لا رووح خلااص ..
طلع سعد غرفته واسيل ماغابت لحظه وحده عن بآله .. يآرب اهديني للصواب .. ااااه
استقرق سعد بالنومه ليين فز وقلبه ضايق عليه وكأنه حااس انه اسيل فيهااا شي .. وكان الوقت متأخر الساعه 2 الفيير .. قام عن سريره وقرر يرجع لها يشووفها . اكيد اهي بحااجته .. شلون تركها ورجع عنها .. لبس ملابسـه وطلع بـسرعه المستشفى .. اول ماوصل شاف الممرضاات عند باب الغرفه والصوت واصل لي اخر الممر راح يركض بأتجاهم وقلبه يدق بخووف عليها اول ماوصل عند الباب وخر الممرضات عنه ودش شافهااا ممده ع الاررررض والدم ينزف من وريد ادينهااا : لااااااااا ليييش سووويتي جذييي ليششششش ........؟؟؟؟؟
ارفعوها الممرضااات والدكتور دخل وطلعهم كلهم ماعدا سعد محد قدر عليه تم ماسكهاااا ودمعته بطرف عينه .. خاف لايفقدها .. خاف لاترووح واهو ماعرف سرها .. خاف تغيب عن عينه وقلبه تعلق فيهاا وببراائتها وحزنها وغراابتهااا ...
تدارك الدكتور الموقف وقدر يوازن الامور ويوقف نزيف الدم والحمدلله ماكان الجرح عميق .. لكن اصر يحول الموضوع قضيه انتحاااار ..
سعد: دكتور البنت صغيره مو قد تحمل هالقضايا .. ارجوك اجل الموضوع لين بعدين .. البنت تعبااانه ..
الدكتور: انت ابوها ؟؟
سعد: لا اخوهاا ..
الدكتور: وين ابووك ..؟ البنت ماعلى لسانها الا ابوهااا ..؟
سعد ماعرف شنو يقول:الوالد توفى من زمان ..
الدكتور: اهاا الله يرحمه .. حط بالك عليها .. والحين عطيناها مهدي وان شااءلله بترتاااح .. واذا صار اي شي ناد الممرضاات بسرعه ..
سعد بإبتساامه: مشكور يادكتور ماتقصر ..
طلع الدكتور وتم سعد قاعد عند اسيل ويطالع بعيونها الذبلانه وبقايا دموع على رموشها وجفون عيونها مد ايده ومسح دمعتها :ليش كل هذا يصير في بنت بعمرج ؟ اصحي وخليني اعوضج الي راح من عمرج .. بالاهتماام والرعايه .. اااااه ياااربي الحمدلله اني لحقت عليها .. الحمدلله ماصار شي اكبر من جذي .. بس ليش الانتحااااار ...؟!
صحت اسيل بعد ساعتين وكان النور يتسلل خلسه بين ستااير الغرفه . التفتت يمينها وشاافت سعد نايم على الكرسي .. حاولت تقووم بس ماقدرت وحس فيها سعد وتحرك لها بسرعه: خلييج لاتحركين ..
اسيل بتعب: بقووم ..
سعد:وين تبين تروحين ؟؟ انا اسااعدج ..؟
اسيل منحرجه منه واهي تبي الحماام .. فهم عليها سعد من حمرة خدودها ابتسم لها وقال : تستحين من اخوج ؟؟ يلا تعالي انا بسااعدج .. ثبتها على ادينه وخلاها تمشي شوي شوي لين دخلها الحمام وتم واقف لها عند الباب .. وماترك عليهااا قااصر ابد كان يوكلها بادينه ويلحفها ويقرا عند راسها قرآن .. لين تنام وترتااااح .. كان يبتسم ويحس بالحياه تضحك له ان شافها تبتسم وتااكل وتتكلم معاااه .. لكن الي موقادر يفهمه سر دموعهاااا الي ما تتوقف حتى واهي تضحك ..؟!
مرت الايام وصار وقت خروجها من المستشفى .. وسعد عندها ..
اسيل بتردد: سعد ..
سعد: هلا يالغاليه ..؟
اسيل بخوف: مآبي اروح معاك .. !!
سعد بحزن على حالها:تتوقعين بخليج ؟؟
اسيل تنزل على ريوله واهي تبجي : لاترجعني بيتكم الله يخلييييييك ...
نزل لها سعد وقلبه مو قدار يتحمل ضعف هالمسكينه وخوفها مسكها من جتوفها ورفع راسها : اسييييييل
اسيل تبجي : لاتااخذني خلني ارووح لاتردنيي ...
ماتحمل سعد اخذها لحضنه وقعد يمسح على راسهااا: ماعااااش من يبيجي عيوونج وسعد عاايش .. لاتخاافين انتي معاااي انا محد بيلمس منج شعره وحده ..
اسيل من بين دموعها:ااااااه ...
كلمها سعد وفهمها انه حجز لها شقه لها بروحها واهو بيمر عليها كل يوووم لين اقتنعت ..
اخذها واعجبتها الشقه ونظافتها .. وماترك شي الا وحطه لها بهالشقه .. من ملابس واكل وكل شي يخطر ع الباال ..
بعد ماصار الليل وارتاحت اسيل .. ناداها سعد
اسيل: هلا ؟
سعد:تعالي قعدي اهني ابيج شوي ؟!
اقعدت اسيل مقابله له وعينها بالارض: هلااا ..
سعد: اسيل انتي مرتاحه ؟؟
اسيل بإبتسامه صفرا:الحمدلله ..
سعد:ولعنه الحب ؟؟
ارفعت اسيل راسها بسرعه واهي مستغربه من الي اسمعته: شعرفكككك؟؟؟
سعد يبتسم لها: اذا تبينا نتكلم لازم تتكلمين معاي بكل صراحه عشان اقدر اسااعدج .. ابي اعرف كل شي ..
بدت اسيل بالكلام واهي تستجمع كل قواها انها ماتبجي جدامه وتقوله الحقيقه كلها:انا راح اتكلم بس توعدني تسمعني للاخر .. الموضوع انـا ماشفت شي من هالدنيا طول ما انا في بيتكم .. كانت امك توفر لي الاكل والشرب وبـس وبين فتره وفتره ملابس واشياء خفيفه اقدر اعيش عليهااا .. وكنت اتوسلها تطلعني لاني كنت اشوف الموت بهالمكان المرعب بس محد كان يسمع لي ولا احد يدري عن مكاني ومنو الي داخل ..؟!
وكل هالموضوع سببه .. اثنين .. ماذكر منهم شي عاندوا كل البشر عشان يكونون مع بعض وانا ضحيه هالحب .. ..
سعد اندمج معاها : كملي ..
اسيل:اناااا يتيمه ..
سعد فتح عيوونه من شده الصدمه:شلووون ؟؟!
اسيل تبتسم بسخريه: بعد ما تزوجوا امي وابوي وصرت انا ثمرة زواجهم .. وكل اهلهم رافضين علاقتهم الزوجيه وحبهم لبعض من قبل الزوااج بحكم العادات والتقااليد .. صار لهم حادث وانـا كنت معاهم لكن ربك كتب اني اذوق المر من بعدهم واهم يكملون حياتهم بالموووت .. << بدت تبجي ..
سعد بدت تتعقد الامور عنده : وانتي شلون وصلتي عندنا ؟؟
اسيل: ابوك الله يرحمه كان ريال معروف بخيره ورجولته وكرمه .. وكان صديق ابوي وبعد الحادث الي صار اهلي ارفضوا يضفوني عندهم وقالوا اذا بتم هالبنت اهني مكانها الشااارع .. ابوك اخذني معاه .. وامك كانت تراعيني اول فتره وانت بعد كنت صغير وكنت اتمنى العب معاك بـس ماصار وشفتك الا كم مره .. وانا كان وقتها عمري 5 سنوات .. وبدت امك تقسى علي وتكرهني لان ابوك كان يهتم فيني .. وبعد ماتوفى ابوك بـسنه امك كانت بتقطني بالشارع بس كنت اذكر اني اترجاها ابقى عندها اخاف من الظلمه والشارع والوحده .. وقررت انها بيوم من الايام توريني هالغرفه الكئيبه .. وقالت لي .. بيكون مكانج اهني العمر كله لين تموتين .. ومابشووفج ابد .. امك كانت قااااسيه << دموعها على خدها .. ولاارحمت صغر سني .. وكنت اتعب وامرض كانت تحط لي كمادات وتراعيني استغرب من حنانها بعض الوقت .. وقسوتها الطاغيه الوقت كله .. لين صار اليوم الا انت طلعت بحياتي .. وانقذتني من الي كنت عايشه فيه ..
سعد منز ل راسه ويتنهد بصووت عالي: كل هذا يا اسيل ؟؟ كل هذاا ؟؟ و الله حرااام .. بس تأكدي انا ماطلعت بحياتج عشان اتركج .. اسيل مسحي دموعج .. وفكري بالمستقبل .. الماضي انسيه .. لاترجعين له ابد ..
أسيلَ:تتوقع سهل هالشي ؟؟ صدقني ماقدر ..
سعد:مو بكيفج ..
اسيل تضحك: بحااول ..
سعد: زين يالغاليه انـا الحين بروح البيت .. باجر عندي دووام .. قفلي الباب عدل .. ونامي واذا احتجتي اي شي اتصلي فيني على طووول .. وبأي وووقت .. تكفين حطي بالج على نفسج لاتخليني احاااتي
اسيل بفرح:ان شاءالله لاتحاتي انا بحط بالي على نفسي .. وانت بعد اهتم بنفسك ..
سعد يبتسم لها: ان شاءالله يالغاليه .. يلا فمان الله ..
وصلته اسيل لي الباب وسكرته وراهـ وتمت متسنده ع الباب واهي تفكر بسـعد: شلون قدر بأيام قليله يرجعني لطبيعتي يحسسني بحلو الحيااه .. ليش اهو عكس امه .. ااااااه يا لعبة الاقدااار .. صج الحياه غرريبه .. بس فيها الطيبين للحين عايشين ...
طول الطريج وسعد ماغاب عن باله طيف اسيل .. وكلامها ودموعها وابتساامتها العذبه ..
كانت امه تشك بوضعه وعلى طاري غياب اسيل عندها .. اهي ارتاحت وقالت دام انها انحااشت خلاص انا بسكر ع الموضوع ولا كأن في شي اصلااا! ...
مرت الاياام وتوالت وسعد واسيل علاقتهم تزداد فبعض كان لها الظل والسند بهالحيااه .. ماتطلب الشي الا واهو عندها مايفاارقها لحظه واهي تعبانه .. يسهر على راحتها ويلبي كل طلباتها .. وصار قدر اسيل بقلبه كبييير .. يحسه طفله بس هزت كل مشاعره .. خلته انسان ماينام الليل من طاريها .. وقرر يصارحها بالزوااج ..
اسيل: نتزووووج ؟؟؟؟؟!!!!!
سعد: اي يا اسيل انـا احبج وانتي بعد هالشي ما ننكره .. واانا مستحيل اخليج لحظه وحده ..
اسيل : يا سعد صعب صعب ...!
سعد: وين الصعوبه ؟؟
اسيل : أمك ..؟؟ اذا تزوجنا بتعذبني مره ثانيه بيزيد كرهها لي انا ماطلعت عشان ارد لها مره ثانيه لا يا سعد لااااااا ...
سعد يطالعها باستغراب: تعذبج وانتي معاي ؟؟!
اسيل: هذي امك ياسعد انت ماتقدر تسوي لها شي .. والا تبيها تغضب عليييك ؟؟ مستحييل يا سعد مستحيييل ...
سعد بتحدي وقهر من نبرتها المصره: اسييل طال الزمن او قصر مافي انسان بالكون يلمس منج شعره وانا عاايش ..
طلع سعد وترك اسييل بضيقتها : اااه يا سعد اااااه .. وانا احبك اكثر من حبك لي واكثر من ما انت تتوقع بس ليت الامر بيدي .. ليتني اقدر على شي .. الي شفته مع ابوي وابوي وامك وابوك مابيه يتكرر على عيااالنا بااجر مآآآبيه ..!!
انقطعت اخبااار سعد عن اسيل لمده اسبوعين وكانت كل ما تتصل عليه مايرد عليها ولايمر ويسأل عنها
وكان الخوف ياكلها والحيره تشتت فكرها .. لين قرر يرحمها ويمرها البيت ..
اول ماسمعت صوت الباب راحت تركض وافتحته .. اول ماشفته سعد لاشعوري ضمته حييييييل واهي تبجي : وييييييييينك ؟؟؟؟ ليششش تركتنيييي ؟؟؟
سعد محاوطها بايدينه : عشان تعرفين انج ماتقدرين تعيشين بدوني وتفكرين بالقرار الي قلته لج ؟؟ والحين ابي جواب ..
اسيل بدون تفكير لان طول الوقت واهي تفكرر شلون تركها ورااح ماتقدر على بعده واهي بحضنه ماخلاها تبعد عنه وطلب منها الجووواب الحيين : ايي مواافقــــــــه ...
سعد طار من الفررح وضمها لصدره اكثر :واخيرررررا يا اسييل .. وا لله اني اموووت فيييييج .. مو مصدق الي سمعته اذووني .. اااخ يا اسيييل فراقج مو سهل عندي .. والله مابخلييج بحاجة احد بعد هاليوووم ..
ابعدت عنه اسييل وعينها بالارض: وشنو بتقول حق امك ؟؟
سعد: مابقول شي .. بأخذج معاي عروووس والي بتسويه امي معاج انها بتحترمج وبــــس .. ولاتخاافين داام سعد معااج ..
بعد مرور اسبوع ملج سعد على اسيل واخذها عروووس لبييت امه .. وكانت الصدمه قوييه مع انه سعد بلغها انه راح يفاجأها تمتمت باسم اسيل واهي مصدومه: أســيييل ؟؟ هذي مفأجأتك يا سعد ؟؟ شلووون ؟؟ ولييييييييش ؟؟
اسيل خايفه من نظراات ام سعد وكان سعد يدعمها بنظراته ولمس ادينه: اي يا يمه هذي اسييل الي سجنتيها سنين عمرها بهذيك الدااار .. اليوم اسيل عرووس هالبيييت .. ومانبي منج شي غير احتراامها يا يمه .. وتذكري الزمن دوااار .. وادعي لنا بالسعاااده .... !!! هذا كل الي نبيه منج ..!
ام سعدَ استسلمت للامر الواقع وصدمتها اوقى من انها ترد او تقول شي ..
عاش سعد مع اسيل احلى عيشه واحلى حب يجمع حياتهم .. صار لها الاب والاخ والحبيب والصديق والزوج ..
كان صدره ملجأ دموعها وامانها .. وحنانه عليهاا عوضها كل تعب السنين والحرمان الي عاشتها ..
صار لها سعد العين الي تشوف فيها والقلب الي ينبض بين ضلوعها ..
سعد وفى لها يبعد عنها الاحزاان .. وكان قد الوفى ..
..{بعدَ معاناهَ دامتَ سنينَ استمرت الحياااه .. وانولدت منْ اللعنهَ لذهّ وطهاره الحبَ النقي ..
الذي على اثرره يبنى الامل بالحياااه والنور القاادم من السمآآء ..
فعين الله ارحم .. و قلب الكون اوسع لنااا .. من ظلم البشريهَ ..
الحبَ مدرسهَ لابدَ انَ نخرجَ منهاَ مرفوعينَ الرأس
لا منكوسينَ الراابااتَ بأفعالناَ المشينهَ لناَ ..}
..../
النِهآآآيـــــــــهَ ../
مَعَ تحيـــآتيِ وحــُبيِ
غربــةَ الاحَزآآنْ .../