دعا الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية, "ولكن مع ضبط النفس", طبقا لما جاء في بيان له.

وقال موسوي "واصلوا ضبط النفس في احتجاجاتكم، وأتوقع أن تتجنب القوات المسلحة إحداث ضرر غير قابل للإصلاح". كما قال موسوي إن من حق الإيرانيين الاحتجاج على ما سماه التلاعب في الأصوات. وأضاف مخاطبا الإيرانيين "اليوم بلدنا ينعى الذين قتلوا في الاحتجاجات، وأدعوكم لالتزام الهدوء".

كما أدان موسوي ما سماها الاعتقالات الجماعية لأنصاره, وحذر من شقاق بسبب ذلك بين المجتمع والقوات المسلحة.

توتر متصاعد
يأتي ذلك بينما تتصاعد حدة التوتر في إيران, وسط تحذيرات أطلقها الرئيس الإيراني السابق
محمد خاتمي من أن البلاد تتجه نحو فرض الأحكام العرفية, على خلفية النزاع بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية.

ودعا خاتمي إلى تشكيل هيئة "حيادية ومنصفة" تكون محل ثقة المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية ويقبلون بحكمها لتسوية الأزمة

وقال خاتمي في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، إنه يشعر بقلق لنشر قوات الأمن والجيش تدريجيا في أنحاء البلاد, كما انتقد موجة الاعتقالات التي طالت العديد من المتظاهرين والمسؤولين السابقين وبينهم نائبه -أيام الرئاسة- محمد علي أبطحي.

واتهم خاتمي الحكومة بإهانة المتظاهرين الذين شاركوا في الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية, وحذر من خطورة منع المظاهرات, وقال إن "منع الشعب من الاحتجاجات القانونية يعني فتح الباب أمام إجراءات خطيرة لا يعلم مداها إلا الله". وحذر مما سماها عواقب وخيمة قد تترتب على حظر التعبير عن المطالب سلميا.

واعتبر خاتمي أن المجال مازال مفتوحا أمام تسوية الوضع، قائلا إن الحل لا يتمثل في إحالة الأمر إلى مرجع أو مراجع هي ذاتها محل انتقاد وشكوى، "في حين ينبغي عليها أن تحافظ على حقوق الشعب وتجري الانتخابات بنزاهة وحرية وعبر آلية مراقبة".

وذكر أن مثيري الشغب في البلاد "ليسوا من الشعب"، مؤكداً أن الاحتجاج الصامت والسلوك الحضاري للشعب في المظاهرات مؤشر على يقظة الشعب.

كما لفت إلى أن ربط تحرك الشعب السلمي بالأجنبي، هو مظهر من الممارسات السياسية غير الصحيحة التي تؤدي إلى إبعاد الشعب عن الحكومة, على حد تعبيره.

دعوة للحداد
ومن جهة ثانية دعا آية الله العظمى حسين علي منتظري، وهو أحد كبار رجال الدين المعارضين في إيران، إلى الحداد العام لثلاثة أيام إثر مقتل إيرانيين خلال الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال بيان لمنتظري إن "مقاومة مطلب الشعب محرمة شرعا".


يذكر أن منتظري هو أحد رجال الثورة الإسلامية التي شهدتها إيران عام 1979 لكنه اختلف مع الزعامة الحالية، وهو موضوع رهن الإقامة الجبرية بمنزله منذ سنوات.

وعلى صعيد آخر قال شهود عيان إيرانيون إن دوي إطلاق نار متكرر سمع في منطقتيْ نيافاران والزعفرانية بشمال العاصمة طهران


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/9ADD0AC8-D316-41B1-868C-36825A99AF21.htm