معا الى الأبد
أحداث كثيرة وقعت هذا الشهر أولها وأهمها أن سمر تعيش في بيتي، تخيلوا ذلك لم يعد
البيت الذي أسكنه كما كان بعد شهور من الحزن الذي حكم أمبراطورية قلبي، انا الان
أسمع صوت ملاكي في الحديقة تلعب مع شقيقتي الصغرى "روعة" التي تكبر سمر
بسنتين ويبدو انهما أصبحتا صديقتين حميمتين حتى بدأت أغار ، قد أألف مجلدات في
وصف حالة غاليتي ، تغير ذلك الحزن على وجهها الى ضحكات مرحة رائعة، الشيء
الوحيد الذي لم يتغير هو نعتها لي ب"ماما" فلقد عجزت عن اقناعها بتسميتي روان
فقط.
تملك سمرغرفة مدهشة فيها لعب ودفاتر وكل ما يسعدها فلقد وعدت والدي بالاهتمام بها
لأنها متعلقت بي أكثر من غيري.
اخذ سمر كل يوم الى الحديقة... بالمناسبة صغيرتي تعشق رؤية غروب الشمس،
لذا ننتظر أنا وهي غيابها لندخل المنزل حتى صارت عادتنا اليومية، وذات مساء ونحن
نتمتع بهذا المنظر المدهش نظرت سمر الي وقالت:
ماما روان... لم ليس لدي أم مثلك ومثل روعة؟
-لديك ماما أنا وهي مثل أمك وهي تحبك كثيرا
.
-هي أمك أنت ...أنا أريد ماما لي وحدي. قالت بحزن
-في هذه الحال روان هي أمك ألست كذلك يا سمر؟ قلت بمرح.
ضحكنا معا ثم توقفت فجأة وقالت:
-عديني ماما..
.
-أعدك بماذا أميرتي...؟
قالت وبريق متوهج في عينيها:
-عديني ألا تتركيني أبدا...مهما حدث.
-أعدك بذلك سمر...
هذا الوعد سيغير مجرى حياتي كلها، كما غيرني اقتحام سمر لحياتي...
(يتبع)