صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 68

الموضوع: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

  1. #46
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    نزهة في الشاطئ

    مر اليوم سنة و شهر واحد على لقائي الأول بغاليتي الصغيرة، تخلت الآن سمر عن

    استعمال العكازين وصارت تمشي وتتحرك بحرية في البيت والحديقة لكن الجو بارد فنحن

    في أشد أيام الشتاء برودة ، كنت أمام المدفأة عندما سمعت طرقا خفيفا على باب غرفتي

    وطبعا الوحيدة التي تطرق بابي بهذه الطريقة هي سمر:

    -هل يمكنني الدخول؟

    -طبعا أميرتي الصغيرة تفضلي.

    دخلت سمر وهي تحمل بيدها دفتر تلوين صغير وعلبة من الألوان:

    - ماما روان هل يمكنك مساعدتي في تلوين هذه اللوحة التي رسمتها.

    -حسنا غاليتي أرني ما رسمت.

    رسمت سمر لوحة فنية جميلة رغم بساطتها، بحر واسع هادئ ورمال متموجة وسماء

    صافية فيها سرب من الطيور.أخذنا أنا وسمر نلون اللوحة وفجأة توقفت سمر عن

    التلوين ثم قالت:

    -تعلمين ماما أريد أن أذهب الى البحر.

    -إلى البحر! الآن وفي فصل الشتاء!

    - نعم أريد فقط أن أراه من بعيد فقط للحظات.

    الذهاب إلى الشاطئ في وقت كهذا ضربا من الجنون، الطقس بارد جدا :

    -لا يمكننا الذهاب يا سمر لأن الجو بارد وستمرضين، لقد تعافيت من الكسر في ساقك منذ

    وقت قصير لا نريد أن تمرضي مرة أخرى.

    -فقط لبضعة دقائق أرجوك روان.

    -لا يا سمر لا يمكن.

    ودون أن تشكرني على مساعدتها في التلوين أخذت دفترها وألوانها وخرجت.

    تناولنا طعام الفطور و طبعا سمر احتجاجا على رفضي لاصطحابها إلى الشاطئ أضربت

    عن الحديث معي، لقد حاولت أن أكلمها بأية طريقة لكن محاولاتي باءت بالفشل الذريع

    لذلك استسلمت وذهبت لأتصل بأبي كي

    أطلب الإذن:

    -مرحبا أبي كيف حالك؟

    -بخير بنيتي ما الأمر؟

    -أبي سمر تريد الذهاب إلى الشاطئ هل يمكنني اصطحابها؟

    -اليوم وفي هذا الجو؟!

    -ماذا قلت أبي، هل أنت موافق؟

    -حسنا ليس أكثر من نصف ساعة.مفهوم؟

    سمر تنال دائما ما تريده هذه الفتاة الشقية يزيدونها دلالا كل يوم، طرقت باب غاليتي

    فوجدتها تلون نفس اللوحة، حسنا أيتها المدللة الصغيرة لقد وافق أبي على ذهابنا إلى

    الشاطئ لذا استعدي. طارت سمر فرحا بهذا الخبر وقفزت إلي وعانقتني حتى كدت أختنق،

    كم هي رائعة هذه الفتاة.

    توجهنا إلى الشاطئ وطبعا كدت أتجمد من شدة البرد أما سمر فلم يكن يبدو عليها أنها

    تولي اهتماما للبرد أوغيره المهم أنها نالت ما أرادت:

    -سمر حبيبتي نحن لن ننزل إلى الشاطئ سنرى البحر من هنا فقط.اتفقنا؟

    -لا نحن سننزل والآن حالا.

    سمر توقفي كم هي عنيدة!، انطلقت كالصاروخ وتبعتها ركضا بأقصى سرعتي:

    -ماذا قلت يا سمر؟

    -فقط للحظات ونعود إلى البيت يا روان.

    بقينا نراقب أمواج البحر العالية وهي تذهب وتجيء، ولكن السماء كانت ملبدة بالغيوم

    وبدأت قطرات المطر بالتساقط:

    - جيد أننا أحضرنا المضلات معنا.قلت في نفسي.

    -ماما أرغب في تناول فطيرة كبيرة.

    -وهل علي أن أدفع ثمن هذا؟ قلت

    -نعم فأنت من دعاني لهذه النزهة. قالت

    -آ...حقا أنت صاحبة الفكرة وأنت من عليه أن يدفع يا سمر.

    وبالتأكيد ككل مرة علي أن أذعن لرغباتها فهي مدللتي الصغيرة:

    -حسنا إذن هيا بنا لشراء الفطائر.

    -لا أنا سأنتظرك هنا حتى تعودي. قالت سمر

    -لن أتركك بمفردك يا سمر.

    -لن أبرح مكاني أعدك.

    حسنا لن أتأخر إياك أن تتحركي خطوة.

    هزت رأسها إيجابا، بعدها تركتها و ياليتني لم أفعل.


    (يتبع)
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  2. #47
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة forst dark مشاهدة المشاركة
    أسف على تأخر ردي لكن انا توني قارئها وهي روعة وارجوكي اكملي فالقصة مؤثرة فعلا
    اهلا بك اخي يسعدني انضمامك الينا و اشكرك على كلماتك ارجو ان تعجبك الحلقات القادمة
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  3. #48
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hssaan مشاهدة المشاركة
    وااااااااااااااااااااو

    التكملة روووووووووووووووووووووووعة

    الله يستر من عم سمر

    hssaan اهلا بك اخي صرت كلما كتبت ردا في المنتدى اتحقق من كتابة اسمك بشكل صحيح حتى لا اخطئه مشكوووور على مرورك الكريم و البقية قادمة
    التعديل الأخير تم بواسطة rayhanaa ; 16-07-2009 الساعة 12:07 AM
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  4. #49
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    أين سمر؟

    تركت سمر في الشاطئ وذهبت لأشتري لها الفطائر هذه الفتاة عنيدة وأنا أعترف أني أكثرت من دلالها

    خاصة في الفترة الأخيرة بسبب إصابتها و لأنها تحضى بحب الجميع صارت طلباتها أوامر لا نقاش

    فيها، اشتريت الفطائر وعدت راجعة إلى سمر، فصدمت لهول المفاجأة لا أثر لسمر في الشاطئ، لم

    أعرف ما أفعل حينها جن جنوني تركتها في هذه البقعة ووعدتني ألا تتحرك حتى أعود لكنها ليست

    موجودة، قصدت الجهة الأخرى من الشاطئ ركضا وأخذت أناديها:

    -سمر...سمر...أين أنت؟

    سمعت صوتها لكنه كان بعيدا، و عندما استدرت خلفي رأيتها وتخيلوا أين؟ ، وجدتها في البحر تحاول

    سحب شيء ما والأمواج قد غطت كل جسمها عدا وجهها و هي تصرخ، لحظتها لم أفكر في شيء دخلت

    البحر فحملتني أمواجه العائدة إليها:

    -سمر أمسكي يدي هيا.

    -لا أستطيع...اقتربي أكثر.

    اقتربت منها أكثر وأمسكت ذراعها الصغيرة وضممتها إلى بقوة، كانت الأمواج كلما عادت إلينا غمرتنا

    حتى رؤوسنا وقد شربنا قسطا وافرا من المياه المالحة، تمكنا من النجاة بصعوبة وما إن وصلنا إلى

    الشاطئ حتى ارتمينا على الرمال بحثا عن الدفء، لحظتها بدأت أحس بالبرد يجمد جسمي المبلل ولم

    أستطع الحراك:

    -سمر...هل أنت بخير.

    -أنا... أنا بخير أشعر بالبرد الشديد.

    -لما دخلت إلى المياه وعدتني ألا تبرحي مكانك؟

    -طارت الريح بمظلتي فلحقتها ولم أشعر حتى وجدت نفسي و المياه تغمرني.

    -ما كان علي اصطحابك يا سمر انظري إلى حالنا كيف سنذهب إلى البيت هكذا؟

    -أنا حقا آسفة روان لم أقصد.

    عدنا إلى البيت بتلك الحال المزرية و طبعا نلت من العتاب واللوم قسطا كبيرا ولما لا فسمر كانت

    برفقتي و قد وعدت أبي بالاهتمام بها:

    -ما كان عليك تركها يا روان.قالت أمي معاتبة.

    -لقد وعدتني ألا تتحرك من مكانها.

    -حتى وان كان يجب أن تأخذيها معك أنظري إلى حالها.

    وكأن حالي أنا لا يهم أحد، سمر هي المسؤولة لكن لا أحد يحملها هذه المسؤولية، فقط أنا.و الآن جاء

    دوري في الإضراب عن الكلام و خصوصا مع الشقية سمر، دخلت غرفتي وأقفلت الباب، لم أتناول

    طعام العشاء بل غفوت ما ان وضعت رأسي على الوسادة، لم تكن النزهة التي قضيتها رفقة سمر اليوم

    ممتعة أبدا ،و لكني في قرارات نفسي سعيدة لأنها بخير، من حسن حظي أنه لم يحدث لها مكروه وإلا

    ما كنت لأسامح نفسي أبدا.


    *يتبع*

    ها هل أتابع سرد القصة أم لا؟
    أخبروني ان كنتم ترغبون في المتابعة بانتضار آرائكم دائما.
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  5. #50
    التسجيل
    08-04-2009
    الدولة
    المملكة الظلامية
    المشاركات
    55

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    اكملي رجاء ويسعدني اني اول من يرد

  6. #51
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    زيارة نديم.

    كانت الساعة على جدار غرفتي تشير إلى الثامنة و الربع عندما أيقظتني أمي:


    -روان...هيا أفيقي لقد تأخرت كثيرا عن الجامعة.

    -أمي لا أنوي الذهاب فأنا مصابة بالزكام و أشعر بإعياء كبير.

    تحسست أمي جبيني ثم قالت:

    -حرارتك منخفضة يا ابنتي، سأحضر لك الشاي الساخن فورا.

    -حسنا .

    بالكاد كنت أتكلم فالسعال كان يخنقني و يشد أنفاسي بقوة، لقد أصبت بالبرد بسبب ما

    حدث أمس و لم أستطع مغادرة فراشي، كانت غرفتي دافئة لكني كنت أشعر بأطرافي

    ترتجف كل هذا بسببك يا سمر، فجأة سمعت

    طرقها المعتاد على الباب:

    -هل يمكنني الدخول.قالت وهي تقف عند الباب.

    -أدخلي لكن لا تقتربي فأنا مصابة بالزكام.

    -حقا، ألن تذهبي إلى الجامعة اليوم؟

    -لا فأنا متعبة ، ما الذي تريدينه؟

    - أردت أن...أن أطلب السماح.

    نظرت إلي وجهها البريء والى الصدق في عينيها ولم أجد إلا أن أسامحها:

    -أسامحك لكن لا تقتربي لا أريد أن تصيبك العدوى...

    -فقط قبلة صغيرة. قالت

    -حسنا وبعدها غادري غرفتي.

    اقتربت مني وقبلت جبيني وبهدوء غادرت غرفتي، هذه الشقية تجيد استمالة عواطفي و

    هذه هي نقطة ضعفي وهي تستغلها أحسن استغلال، و لكني مع ذلك أكن لها حبا عظيما و

    صادقا لدرجة أن ألقي بنفسي لبحر هائج

    من أجل انقاضها.

    أشعر بملل كبير فأنا وحيدة في غرفتي ولقد منعت الجميع من دخولها خوفا من العدوى،

    كنت أتابع التلفاز حين رن هاتفي المحمول الذي كان بجانبي:

    -مرحبا روان كيف الحال؟

    -مرحبا رويدة ، حالي ليست بخير أنا طريحة الفراش.

    -ما الأمر، أنت مريضة؟

    -نعم مصابة بالزكام.

    -حقا أتمنى لك الشفاء سآتي لزيارتك في المساء لدي موضوع مهم أريد أن أحدثك عنه.

    -إلى المساء اذن.

    وأقفلت الخط لكنها حيرتني ما هو هذا الموضوع المهم ؟.في المساء جاء ت رويدة لزيارتي

    وبعد أن رويت لها ما حدث مع سمر أمس قالت:

    -لقد جننت يا روان كيف تذهبين إلى البحر في هذا الوقت؟.الحمد لله لم يصبكما مكروه.

    -أجل اعتقدت أن سمر لن تبرح مكانها ولكنها فعلت وحدث ما حدث.

    - سمر شقية وتحب المغامرة.قالت رويدة.

    -صحيح، بالمناسبة ما هو الموضوع المهم الذي تنوين إخباري به؟

    -آ...نعم كدت أنسى، تخيلي من جاء يبحث عنك اليوم في الجامعة؟

    -من؟

    -الدكتور نديم.قالت

    -الدكتور نديم يبحث عني أنا؟

    -أجل أخبرني أن لديه أمرا مهما ليكلمك عنه وأنه ينوي زيارتكم قريبا رفقة والديه.

    -غريب لم يخبرني بهذه الزيارة أبدا، ترى ما لذي يريده؟

    - هذا ما أخبرني به ثم انصرف.قالت رويدة


    في الحقيقة زيارة والدي نديم ونديم نفسه إلى بيتنا لا يتوقعها أحد خاصة وأني تعرفت بهم

    منذ مدة وجيزة لكن لابد وأن الموضوع جاد فعلا.

    ********


    زيارة غير متوقعة

    مر أسبوع على مرضي و أنا الآن بأحسن حال، سمر في الحديقة تلعب مع روعة في

    الأرجوحة، فالجو اليوم

    دافئ نوعا ما والسماء صافية، كنت في غرفتي أراجع دروسي عندما طرق أحد ما باب

    غرفتي بعدها سمعت

    صوت أمي:

    -روان افتحي أريد التحدث إليك.

    -قادمة أمي.

    فتحت لها الباب ودخلت:

    -روان كنت أريد التحدث معك أمس لكني وجدتك قد نمت لذا أجلت الموضوع الى اليوم.

    -خيرا ان شاء الله.

    -اتصل أمس الدكتور سامح وهو يقول أنه يعتزم زيارتنا بعد ظهر اليوم.

    -الدكتور سامح اليوم؟

    -أجل.

    -ألم يخبر أبي عن سبب زيارته المفاجئة.

    -لا...لم يقل شيئا،لكنه طلب حضورك لأن الموضوع متعلق بك على حد قوله.

    -بي أنا؟ ترى ما الأمر؟

    أخبرتني رويدة بزيارة نديم و لكني حين حاولت الاتصال به لأسأله عن الأمر أخبرتني موظفة الاستقبال أنه

    مسافر لعدة أيام، والآن اتصال الدكتور سامح:

    -علينا أن نحضر ما يلزم لضيوفنا يا روان أحتاج إلى مساعدتك.

    -بالطبع أمي.

    على الساعة الثانية والنصف وصل ضيوفنا المرتقبون:الدكتور سامح و زوجته و طبعا

    ابنهما نديم، جلسنا في

    غرفة المعيشة جميعا و بدأنا التحدث عن العمل والطب والمشاريع المستقبلية، والدة نديم

    سيدة لطيفة جدا

    وهي طبيبة أيضا ولها عيادة صغيرة خاصة بها وهذا ما لم أكن أعرفه:

    -أنا أعمل في عيادتي صباحا ثم أذهب إلى المستشفى للمساعدة هناك. قالت والدة نديم

    -أتمنى أن أفتح عيادة خاصة بي. قلت

    -سيكون لك ذلك عليك فقط أن تدرسي بجد.

    الموضوع الذي جاءت أسرة السيد سامح لأجل التحدث به هو خطبتي وهذا آخر ما كنت

    أتوقعه ، فأنا تعرفت

    عليهم منذ فترة وجيزة فقط لذلك ما زلت بحاجة لأعرفهم أكثر وخصوصا نديم، صحيح أنه

    شاب طموح

    ومستقبله يعد بالكثير لكني علي أن أفكر جيدا فهذا مستقبلي و مصير حياتي لذلك طلبت

    مهلة للتفكير، لم يكن

    أبي معارضا للأمر ولا أمي فهما يعتقدان أن نديم سيحقق أحلامي في أن أكون طبيبة،

    لكنهما في النهاية أوكلا

    الأمر إلي.أما رويدة فقد شجعتني على القبول:

    -لن تجدي أفضل من نديم فهو طبيب ماهر وسيساعدك كثيرا ضف إلى ذلك أنه شاب

    مهذب و خلوق. قالت

    رويدة

    -لا أدري لا أريد أن أتسرع في اتخاذ قراري. قلت

    -معك حق أتمنى لك السعادة والهناء يا روان.قالت رويدة.

    السعادة هل سأجدها مع نديم حقا؟ لا أعرف لكن الأيام ستجيب هذا السؤال المحير.

    **يتبع**
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  7. #52
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    السلام عليكم forst dark اشكرك على المبادرة وعلى المرور العطر تقبل تحياتي.
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  8. #53
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    لا ترحلي

    جاءت أسرة الدكتور سامح إلى بيتنا أمس لخطبتي، وقد طلبت مهلة للتفكير في الأمر، كنت

    في شرفة غرفتي أفكر في حياتي ومستقبلي و ما سأفعله، عندما رأيت سمر تلعب وحيدة

    في الأرجوحة، تحب أحيانا صغيرتي

    البقاء وحدها لا أدري ربما هي أيضا تفكر في مستقبلها وحياتها لكل منا حياته الخاصة

    التي لا يعرفها أحد سوانا و سمر كذلك، لكني مع ذلك لا أحبذ تركها وحيدة فهي حساسة

    جدا و كتومة، لذا قررت أن انظم إليها:

    -ألا تشعر الأميرة الصغيرة بالبرد في هذا الجو
    .
    -مرحبا روان...هل جئت لتلعب معي.

    -طبعا هل نبدأ؟

    -نعم هيا.قالت بحماسة

    -كنت أدفعها حتى تطير عاليا فبراقص شعرها الناعم نسمات الهواء، كانت تضحك و

    تضحك وتطلب مني أن أدفعها بقوة أكبر حتى تصل إلى النجوم أو إلى القمر، كم هي رائعة

    سمر! و كم يزداد تعلقي بها مع مرور

    الأيام!

    لعبنا حتى شعرت بالإعياء وشعرت سمر بالدوار:

    -حسنا هذا يكفي لليوم سنواصل اللعب غدا يا سمر.

    -استمتعت كثيرا روان. أنا أحبك.

    -أنا أيضا أحبك غاليتي الصغيرة.

    هدأت سمر فجأة ثم تنهدت واختفت تلك الابتسامة الجميلة ليحتل مكانها حزن لم أعرف له

    سببا:

    -سمر ما بك؟ هل تخفين شيئا عني؟

    -لا شيء. قالت

    -إذن لما أنت حزينة و لم كنت تجلسين وحيدة هنا منذ قليل.

    لم تجبني بل بقيت تفكر في أمر ما، ثم قالت:

    -هل حقا سترحلين عنا...هل ستتركينني يا روان؟

    -من قال ذلك؟ من قال أني سأرحل.

    -أنت ستتزوجين ذلك المسمى نديم وسترحلين عني.

    فوجئت لهذه الأفكار التي تحملها طفلة في الخامسة من عمرها، سمر لا يفهمها أحد تعيش

    في دوامة من المآسي وتخاف أن تبتعد عن من تحبهم، إنها تعرف معنى أن نفقد شخصا

    عزيزا فهي يتيمة وتفهم هذه الأمور

    جيدا بالرغم من صغر سنها:

    -أنا لن أتخلى عن حبيبة قلبي سمر أبدا.

    غير صحيح ستتركينني هنا وحيدة ستفعلين.قالت وامتزجت كلماتها بنهرين من الدموع.

    -سمر....وعدتك أكثر من مرة بألا أتخلى عنك ولن أفعل صدقني.

    -حقا...هل سأعيش معك عندما تتزوجين.

    -طبعا ستعيشين معي إلى الأبد.

    -أقسمي أنك لن تتركيني.

    -أقسم لك يا سمر بألا أتركك مهما حدث.هل ارتحت الآن.

    -نعم.

    -إذن امسحي هذه الدموع التي تجعلك تبدين بشعة كالساحرات.

    كفكفت سمر دموعها و بدأت تضحك ضحكتها التي لن أسمح أن تغزوها الدموع ما دمت

    حية.

    (يتبع)
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  9. #54
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    تحضيرات الحفل

    انتهت مهلة تفكيري بموضوع الزواج و لأن نديم شاب حسن الخلق وناجح ويتميز بحب العمل فلم أجد سببا

    يعترض موافقتي و لأني أعلنت الموافقة فقد قرر نديم زيارتنا رفقة والدته لمناقشة موضوع الخطوبة لأن

    السيد سامح مسافر كعادته، كان الجميع مسرورا و طبعا غاليتي أيضا فأنا وعدتها بل أقسمت ألا تطأ قدمي

    أرضا لا تكون هي فيها،و سأبقى عند وعدي إن شاء الله. قررت أنا ونديم إقامة حفلة الخطوبة يوم الخميس

    المقبل، وقد دعوت جميع أقاربي و صديقتي المخلصة رويدة أيضا:

    -أهنئك يا روان...أتمنى لك السعادة.

    -شكرا رويدة أتمنى لك ذلك أيضا.

    -هل ستقيمين في الخارج يا روان ؟

    -أجل على ما يبدو...لكني سآتي في أيام العطلة اتفقت أنا ونديم على ذلك.

    -حسنا وماذا عن دراستك؟ سألت رويدة

    - وعدني نديم بأن أكملها في الخارج لن أتخلى عن مستقبلي فهذا شرطي الوحيد.

    -تعلمين سنشتاق اليك كثيرا....خاصة سمر.

    -سمر لن تشتاق إلي أبدا.قلت

    -ما للذي تقصدينه؟

    -قررت أن آخذها معي...لن أتركها.

    -تأخذينها معك !وهل ناقشت الموضوع مع نديم؟

    -لا ليس بعد...لكني سأطلعه على الأمر عندما تحين الفرصة المناسبة.

    بدأنا التحضيرات لحفلة خطوبتي و أنا منشغلة عن كل شيء في هذا الأسبوع حتى عن سمر و أظنها تتفهم

    الأمر فهي لا تحتج أبدا ولا تزعجني لقد أصبحت هادئة و متفهمة في الفترة الأخيرة وهذا يسعدني فهي إما

    تلعب في الأرجوحة مع روعة أو في الخرج مع صديقاتها أو تلون بهدوء في غرفتها، بينما أنا منشغلة بعدة

    أمور.

    رافقت أمي اليوم لشراء ثوب مناسب للحفلة و بعض المجوهرات اللائقة، و طبعا طلبت من سمر أن ترافقني

    لأني أريد أن أشتري لها ثوبا يليق بها.اشتريت ثوبا جميلا وباهظا وبعض المجوهرات لي و ثوبا آخر لسمر

    المدللة و بعدها جاء أبي ليصطحبنا في سيارته، كان يوما متعبا فالبحث عن ما تريد في السوق ليس سهلا

    خاصة إذا كان الأمر يتعلق بسمر فهي لا يرضيها شيء، قضينا ساعات حتى وجدنا ما يقنعها وكأنها المعنية

    بالحفلة ولست أنا، أويت إلى فراشي باكرا واستسلمت للنوم.

    كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا عندما أيقظتني سمر:

    -روان...أريد أن أنام معك.

    -مالأمر صغيرتي لما أنت مستيقظة في هذه الساعة.

    -لقد رأيت كابوسا مرعبا...وشعرت بالخوف في غرفتي.

    -حسنا لا بأس اصعدي إلى فراشي.

    -روان رأيت في المنام رجلا طويلا يلبس الأسود.... ويضحك بطريقة مخيفة.... وكنت أنت معه...اقترب

    مني وقال أنه سيأخذك بعيدا... ويتركني وحيدة إلى الأبد، ثم أقفل الباب وذهب.... وكنت أصرخ لتعودي إلي

    لكنك لم تفعلي بعدها استيقظت.

    -إنها أحلام فقط يا حلوتي لا أساس لها من الصحة أنا هنا معك...معك دائما.

    التعديل الأخير تم بواسطة rayhanaa ; 23-07-2009 الساعة 08:55 PM
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  10. #55
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    حفلة الخطوبة

    أنا متوترة وقلقة فاليوم هو أهم أيام حياتي، سأقيم حفلة خطوبتي ولقد دعوت بهذه

    المناسبة أقاربي وأقارب

    نديم، معي في غرفتي صديقتي رويدة التي تساعدني في تحضير نفسي:

    -تبدين غاية في الجمال يا روان.

    -شكرا رويدة لكني قلقة بعض الشيء.

    -لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام سترين.

    -آمل ذلك.

    في هذه الأثناء دخلت روعة و سمر:

    -يا لروعة تبدين كالأميرة.قالت روعة.

    -بل أميرة الجمال.قالت سمر.

    -حسنا لقد أخجلتموني توقفوا.

    بدأت الحفلة ووصل المدعوون، واجتمع الجميع في الصالة، عرفني نديم على أهله وعرفته

    بدوري على

    أهلي، و كان الجميع مسرورا من أجلنا.سمر كانت تبدو في غاية الأناقة و الجمال:

    -سمر تعالي صغيرتي. قلت

    -سمر تبدين جميلة جدا.قال نديم

    -شكرا سيد نديم.قالت سمر

    بدأ نديم بالضحك ثم قال:

    -نادني نديم فقط.

    -حسنا نديم شكرا.

    أصبحت سمر تتكلم كفتاة راشدة، تكبر كل يوم أكثر فأكثر و تزداد حلاوة و جمالا، لقد

    جذبت جميع الأنظار اليها

    بضحكاتها و خفة دمها، حتى عمة نديم:

    -يبدو أن عمتك تحب الأطفال يا نديم.قلت

    -فعلا....أعتقد أنها تنوي أن تكفل طفلا من الميتم.

    -حقا...انه عمل نبيل أن نفكر في هذه الشريحة من المجتمع...أليس كذلك؟

    -أجل...أعتقد ذلك... قال نديم.

    قامت رويدة بمساعدة أمي في تقديم العصير والحلوة للضيوف بينما، بقيت أنا مع نديم و

    بعض الضيوف:

    - روان أهنئك أتمنى لك السعادة. قالت عمة نديم

    -شكرا لك.قلت

    -عليك أن تهتمي بدراستك جيدا نريد أن نفخر بك.

    -حسنا...سأبذل ما في وسعي. قلت

    -لا تقلقي يا عمتي روان ستصبح طبيبة مشهورة أكثر من أبي. قال نديم

    وبدأنا كلنا نضحك:

    -بالمناسبة أين هو؟

    استدار نديم ليبحث عن والده، وبطريقة ما لا أدري كيف اصطدم بسمر التي كانت خلفه

    تحمل كوبا من العصير،

    فسكبت العصير على سرواله:

    -أنا....أنا آسفة...لم أقصد.قالت سمر وهي مرتبكة.

    -ألا ترين أمامك؟....أنظري ما فعلته بسروالي أيتها....

    احمر وجه سمر خجلا بينما احمر وجه نديم غضبا مما حدث، أما أنا فعقد لساني عن قول

    كلمة واحدة، فبفعل

    صراخ نديم انتبه الجميع إلينا و أخذوا يتساءلون عما وقع وأثار عصبية نديم بهذا الشكل،

    لقد كان رده عنيفا

    ولم تجد سمر أمام ثورة الغضب هذه إلا الهروب خارجا.شعرت بالإحراج الشديد من

    الجميع:

    --لا بأس يا نديم...سمر لم تقصد فعل ذلك.قلت

    -كان عليها أن تكون أكثر حذرا...إنها فتاة طائشة.

    لم أجد ما أهدئ به هذا الغليان فلزمت الصمت.

    بعد لحظات هدأت الأجواء وعادت إلى طبيعتها، ومرت حفلتي بسلام.

    بعد انصراف الضيوف توجهت إلى غرفتي وأنا غاضبة سمر أفسدت حفلتي، كان عليها

    الانتباه....نديم معه

    حق في أن يغضب....لكنها اعتذرت منه...لقد عاملها بخشونة....وهي لم تقصد ذلك....أنا

    متأكدة مع كل هذه الأفكار المتناقضة كنت أصعد الدرج ولكني عدت أدراجي ودخلت

    المطبخ:

    -أمي أين سمر؟

    -لا أدري لم أرها بعد انتهاء الحفل.

    لابد و أنها في الحديقة وحيدة و حزينة ، ليس خطأها وحدها نديم أيضا لم ينتبه اليها، و ما

    كان عليه

    معاملتها بهذه الطريقة، دخلت الحديقة فوجدتها جالسة على أرجوحتها خزينة تبكي

    بمرارة:

    -سمر...ملاكي لا داعي لكل هذا لم يكن خطئك.

    -أنا....لم....لم أقصد.

    -أعرف هذا غاليتي .

    ضممتها إلي ومسحت دموعها المنهمرة:

    -توقفي يا سمر...سنشتري لنديم سروالا آخر إن لزم الأمر لكن توقفي عن البكاء الآن.

    كفكفت سمر دموعها وعادت البسمة إلى وجهها البريء من جديد.



    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  11. #56
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    Smile رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    لا أريد سمر....

    مضت حتى لآن عشرة أيام على حفلة الخطوبة، اتصل بي نديم صباحا و دعاني لتناول

    الغداء في أحد المطاعم

    الفاخرة، لقد نسي حادثة سمر، وهو يبدو سعيدا وهادئا اليوم هذا ما تبين لي من خلال

    صوته عبرالهاتف.

    جهزت نفسي وحملت حقيبتي و خرجت، ألقيت التحية على الجميع وبعدها انصرفت، في

    الخارج وجدت سمر

    تلعب مع صديقاتها:

    -هل ستخرجين يا روان؟

    -نعم غاليتي لدي موعد لكني لن أتأخر في العودة.

    -حسنا، عندما تعودين سنلعب الكرة معا صحيح؟

    -طبعا حلوتي.

    اتجهت إلى نديم الذي كان يركن سيارته أمام باب منزلنا، ركبنا السيارة و اتجهنا إلى

    المطعم المقصود، كان

    مطمعا فاخرا و جميلا جدا، وكانت الأطباق لذيذة أيضا:

    -هل أعجبك المطعم يا روان؟

    -نعم انه جميل فعلا و فسيح.

    تبدو تصرفات نديم الآن مختلفة عن يوم الحفلة انه هادئ و لطيف جدا، انه شخص سريع

    الانفعال لكنه ودود

    للغاية:

    -نديم هل ستكون الدراسة في الخارج أصعب،ما رأيك؟

    -لا عليك فقط بالمواظبة و المثابرة فقط.

    -شكرا على تشجيعك لي.

    -تعلمين ستحققين كل أحلامك هناك وستكونين طبيبة بارعة.

    -أتمنى ذلك... نديم هل توجد في الخارج مطاعم فاخرة كهذا؟

    -أجل توجد مطاعم وفنادق و حدائق مدهشة أيضا.

    -الحدائق...ستطير سمر فرحا بهذا.

    -سمر!...و ما دخل سمر؟

    -نديم...لم أجد الفرصة المناسبة لأكلمك عن الأمر...

    -أي أمر تقصدين يا روان؟

    -سمر...ستعيش معنا.

    -هل جننت...أنت تهذين...ما الذي تقصدينه؟

    -أنا وعدت سمر أن آخذها معي إذا سافرت إلى الخارج...لن أتركها هنا و أرحل.

    -لا...لا من المؤكد أنك جننت فعلا...

    تحول ذلك الرجل الهادئ إلى كتلة ملتهبة من الغضب، لكني هذه المرة لن ألزم الصمت أمام

    هذا الثوران

    فالأمر يتعلق بملاكي الصغير:

    -نديم...أنا لن أترك سمر فأنا من كان السبب في إحضارها إلى منزلنا ولن أتخلى عنها

    أبدا.

    -أنا لن أسمح بأن تعيش هذه الطفلة في بيتي...أنا لا أريد سمر.

    -إن كنت لا تريد سمر فنسى موضوع زواجنا إلى الأبد.

    -اسمعي يا روان إما أنا أو سمر.

    احتدم النقاش بيننا و انتهى بخروجنا من المطعم، ركبنا في السيارة و في الطريق لم يتكلم

    أي منا، نديم كان

    في أوج الغضب، أما أنا فكنت مصدومة فأنا لم أتوقع رد فعله هذا،انه لا يتحمل حتى ذكر

    اسم "سمر" و لا

    أدري لماذا. أوصلني الى باب منزلنا وبعدها عاد طريقه مسرعا لدرجة أنه لم يودعني

    حتى.

    دخلت غرفتي وارتميت على فراشي هذه هي الحال إذن إما نديم أوسمر علي الاختيار بين

    أمرين أحلاهما مر:

    نديم زوج المستقبل الذي سيحقق أحلامي يرفض أعز مخلوقة في حياتي و أعز شخص

    علي، فأيهما أختار؟،

    لا يبدو أن نديم سيقتنع بفكرة أن تعيش سمر معنا وأنا وعدتها بل لقد أقسمت بأن لا

    أتخلى عنها مهما حدث،

    لكن علي أن أختار قراري المناسب.

    اما سمر أو نديم.


    *يتبع*
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  12. #57
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    اختفاء مفاجئ

    كنت أجلس في غرفتي أفكر فيما قاله نديم، لم أتوقع رفضه لها بهذا الشكل، لقد فجع قلبي،

    هل سأتركها و أرحل؟ لقد أقسمت لها بأن لا أتركها فماذا أفعل. بدأت أشعر بالدوار من

    كثرة التفكير في هذا الموضوع، لذا

    قررت أن أنزل إلى الحديقة لأسترخي قليلا في الهواء الطلق لكن الجو بارد فنحن ما زلنا

    في فصل الشتاء.

    في الحديقة وجدت أمي تسقي نباتاتها التي تعتني بها كل العناية:

    -مرحبا أمي...أين سمر وروعة؟

    -كانتا هنا ثم خرجتا منذ وقت طويل...

    إذن هما في الخارج تلعبان مع صديقاتهما، جلست في الحديقة أتمتع بمنظرها الجميل فخطر

    ببالي أن أسأل:

    -أمي ما رأيك في موقف نديم من سمر؟

    -أنت لا تفهمين نديم يا روان ولكني أستطيع فهمه، نديم نشأ وحيدا في أسرته هو لم يعتد

    التعامل مع الأطفال لذا لا يستطيع تحملهم.

    -حسنا...وكيف سيتصرف مع أطفاله إذن؟

    -سيتغير مع الوقت، مازال الوقت أمامكما طويلا؛ حتى تفهما بعضكما جيدا يا بنيتي.

    -ربما...ربما قد يتغير.

    في هذه اللحظة دخلت روعة إلى الحديقة:

    -مرحبا...ألم تعد سمر بعد؟

    -لماذا أين ذهبت؟ سألتها

    -ذهبت لتشتري الحلوى...لكنها لم تعد بعد.

    -منذ متى ذهبت يا روعة؟ سألت أمي

    -منذ أكثر من ساعة وأنا أنتظرها أمام الباب لكنها لم تعد.

    -الدكان قريب من منزلنا لا يحتاج الذهاب إليه سوى عشر دقائق، إلى أين ذهبت؟ قلت

    قصد سامر أخي كل الدكاكين المجاورة وكل باعة الحلوى بينما ذهبت روعة لتبحث عنها

    عند صديقاتها.

    مضت ثلاث ساعات على غياب سمر ولم نعرف عتها شيئا، اتصلت بعلاء ابن عمي

    ليساعدنا في البحث عنها

    فجاء مسرعا:

    -هل من جديد عن الصغيرة؟سأل علاء.

    -لا...لا أحد يعرف شيئا عنها علينا أن نبحث عنها في الجوار.قلت

    - أجل ربما تاهت في الطريق من المؤكد أنها لم تبتعد كثيرا. قالت أمي.

    ركبنا أنا وأخي سامر في سيارة علاء وتوجهنا إلى الشارع الرئيسي الذي كان يعج بالمارة

    كعادته ولكن لم نجد أثرا يدلنا على سمر:

    -ربما ذهبت إلى الميتم.قال علاء

    -لا لا اتصلنا بالمديرة وأخبرتنا أنها غير موجودة. قلت

    جلنا كل الشوارع القريبة من منزلنا لكن بلا فائدة، أين أنت يا سمر؟ و ولم لم تعودي حتى

    الآن؟

    -فلنعد إلى المنزل...ربما عرفوا شيئا عنها.قال سامر

    -أرجو ذلك.

    و هكذا عدنا إلى المنزل، أمام الباب كانت تقف روعة وهي تحدق إلينا، بادرتها بالسؤال:

    -هل وجدتموها...هل من خبر عتها؟

    لم تجبني روعة بل انفجرت باكية وهي تمسك ثيابي بقوة.دخلنا المنزل و كلنا يائسون لقد

    حطمت روعة أملنا

    الأخير:

    -ماذا نفعل الآن يا أمي؟

    -نتوكل على الله يا روان لم يعد باليد حيلة.و أخذت هي الأخرى تبكي.

    أما فدموعي فقد جفت لأن نار الحيرة والخوف كانت مشتعلة في داخلي، فجأة طرق الباب،

    لعدة ثوان لم يستطع

    أحد منا أن يتحرك من مكانه، ففتح الباب و تخيلوا من دخل، طبعا الغالية سمر وهي تحمل

    بيدها أكياسا:

    -أين كنت يا سمر...نحن نبحث عنك منذ ساعات؟

    -كنت في السوق.أجابت

    -في السوق؟ منذ مي تذهبين إلى السوق بمفردك؟ ثم من أعطاك المال لتشتري كل هذا؟

    -اهدئي يا روان حتى نفهم منها ما حدث. قالت أمي

    لم تجب سمر عن تساؤلاتي بل التفتت وراءها أين كنت ألمح ظل طويلا لرجل:

    -من يكون هذا الرجل يا سمر؟ سألتها.

    -انه...انه عمي فريد...الذي يسكن في لندن.

    عم سمر، استغرقت وقتا طويلا لأستوعب هذه الكلمة التي لطالما كان يخيفني مجرد التفكير

    فيها، انه عمها

    الذي تركها في الميتم قبل أن يذهب للعمل في الخارج، انه الشخص نفسه الذي اتصل

    بالمديرة منذ فترة يسأل

    عن سمر، ما الذي جاء به؟

    وماذا يريد منا الآن...



    شبح الفراق

    أدخلنا الرجل"عم سمر" إلى الصالة وبقي معه علاء و سامر وطبعا سمر، بينما كنت أنا

    وأمي في المطبخ

    نحضر للضيف القهوة:

    -ماما...لم جاء السيد فريد برأيك؟.

    -ربما تذكر ابنة أخيه وجاء ليزورها. قالت أمي

    -لكن من أعطاه عنوان منزلنا؟، ثم كيف سمح لنفسه بأن يأخذها معه دون استشارتنا؟ لقد

    كدنا نموت رعبا

    عليها.... أمي ينتابني شعور بالخوف من هذا الرجل، ربما جاء ليأخذها معه.

    -لا أظن... لا حق له في ذلك نحن من يتولى رعايتها و لا شيء ينقصها معنا. قالت أمي

    لكن كلمات أمي لم تغير شكوكي ومخاوفي، هل يعقل أنه جاء من بريطانيا فقط لرؤيتها و

    يرحل، أكيد أنه إما

    عاد ليستقر في بلده بعد هذه المدة الطويلة في الخارج وإما أنه عاد ل....لا لن أفكر ولو

    لثانية في هذا....لن أتخيل أبدا أنه يفكر في أخذها معه...لن أسمح له بذلك أبدا سمر هي

    ابنتنا الآن ولن ينتزعها منا أحد.

    بينما كنت على أحر من الجمر أنتظر خروج علاء من الصالة ليطلعنا عن سبب مجيء عم

    سمر، وصل أبي

    فأخبرناه بما حدث، فنضم إليهم هو الآخر وبقيت أنا كالمعلقة لا أدري ما يجري في الداخل،

    دفعني فضولي

    لأعرف الموضوع فاقتربت من باب الصالة فسمعت الرجل يقول:

    -لقد كنت مجبرا على تركها... دمرت الحرب وقتها منزلي ولم تترك لنا شيئا، لا أهلا ولا

    أرضا ولا حتى

    مستقبلا، لم أكن أملك ما أقدمه لطفلة عمرها سنتين، لذا تركتها في الميتم هناك، كنت

    متأكدا أنهم سيعتنون

    بها لحين عودتي...و بعد أن تركتها جمعت بعض المال لأسافر إلى الخارج، عانيت كثيرا

    هناك حتى حصلت

    على عمل محترم في إحدى الشركات ثم عملت في التجارة سنوات كثيرة حتى جمعت ثروة

    جعلت مني شخصا

    معروفا ومميزا في المجتمع...لكني لم أنسى سمر أبدا، كانت دائما تحتل تفكيري فتؤرقني

    حتى جاءت الفرصة

    لأعود إليها و أنا سعيد أنها تعيش في أسرة كهذه.

    كان هذا جزءا من قصة عم سمر الذي تمكنت أذني من التقاطه، ابتعدت عن الباب وعدت

    إلى أمي التي كانت

    في المطبخ و رويت لها القصة.

    بعد ساعة من الزمن انصرف ضيفنا وهو يقول لسمر:

    -صغيرتي أراك قريبا...اهتمي بنفسك.

    -حسنا عمي فريد.كان هذا صوت سمر

    انصرف الرجل وبعدها دخلنا جميعا الى الصالة:

    -لقد جاء لرؤية سمر...ليطمئن عليها.قال أبي

    -هل ينوي أخذها معه؟سألت أمي.

    قبل أن يجيب أبي السؤال قذفت هذه الكلمات دفعة واحدة:

    -لا هو لن يأخذها منا...لا حق له نحن أهلها الآن ونحن من يهتم بها.

    -روان اهدئي...قليلا لأشرح الأمر.قال أبي.

    -الرجل لم يقل شيئا...لكن ان اختارت سمر الذهاب معه فلا يسعنا فعل شيء.

    -هل تقصدون أنكم ستتخلون له عنها؟

    -سنترك القرار لسمر لن نتدخل....فمهما يكن هو عمها و كل ما لديها في هذه الدنيا.قال

    أبي.

    عبارة وحيدة في هذه الأثناء كانت تجول في خاطري: " كل ما لديها في هذه الدنيا"، وماذا

    عنا نحن؟ وماذا

    عني أنا؟، أنا التي أحبها أكثر من نفسي و أكثر من كل شيء، أنا التي تعتبرني أمها، سمر

    لن تتخلى عني أنا متأكدة من ذلك...

    وقفت فجأة وخرجت من الصالة،قصدت غرفة سمر أين كان الباب نصف مفتوح وقبل أن

    أدخل لأسأل سمر عن

    رأيها، سمعتها تكلم روعة بكل حماس:

    -لقد اشترى لي الكثير من اللعب و الثياب الرائعة أنظري يا روعة

    -فعلا انها جميلة وأنيقة من المؤكد أنها باهضة الثمن.قالت روعة

    ..لقد قال لي عمي أنه يملك الكثير من المال و أيضا منزلا كبيرا وحديقة واسعة وجميلة

    جدا في لندن، وله

    طفلة تصغرني بسنتين، كم أرغب في رؤيتها واللعب معها...

    بعد أن سمعت هذه الكلمات عدلت عن فكرة الدخول، وعدت إلى غرفتي و أنا محطمة

    النفس، هل تنوين يا

    سمر أن تتركيني الآن؟ هل ستفعلين هذا بي؟

    يتبع
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  13. #58
    التسجيل
    28-07-2009
    الدولة
    ساكن مع هانا مونتانا
    المشاركات
    4

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    شكرا على هذة القصة الرائعة مع انها قصيرة لاكن اسلوب كتابتها رائعه جدا
    شكرا اتمنى انك تكتبي قصص مثل هذه كل يوم بااااااااااااااااااااااااااااااااااااي
    [SIGPIC][/SIGPIC]
    The Climb
    hannah montana



    There’s always gonna be another mountain
    I’m always gonna wanna make it move
    Always gonna be a uphill battle
    Sometimes I’m gonna have to lose
    Ain’t about how fast I get there
    Ain’t about what’s waiting on the other side
    It’s the climb

    miley 4 ever

  14. #59
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    الفراق المحتوم

    ظهور عم سمر في حياتنا غير الكثير في سمر، فهي لم تعد تتحدث الا عنه و عن لندن و

    عن ابنته التي تحلم برؤيتها و اللعب معها، لقد جاء اليوم ليأخذها معه إلى مدينة الملاهي

    و طبعا وافقت، أما أنا فحملت

    محفظتي وتوجهت إلى الجامعة أين قابلت رويدة:

    -هل تتخيلين يا رويدة أن سمر ربما تقرر الذهاب معه؟

    -أجل ربما قد تفعل ذلك...في النهاية هو عمها وهي تحبه كثيرا على ما يبدو.

    -لا أستطيع أن أتخيل حياتي من دونها يا رويدة...أحبها كثيرا.

    - لا يمكنك أن تفعلي شيئا إن كانت هي تريد الذهاب معه يا روان.

    -لا أريد التفكير في هذا.. صدقيني.

    بعد انتهاء ساعات الدراسة، ودعت صديقاتي وعدت طريقي لم يفارق موضوع سمر

    مخيلتي لدرجة أني لم أسمع صوت نديم يناديني:

    -روان ألم تسمعيني كنت أناديك؟

    -متأسفة يا نديم لم أنتبه إلى ذلك.

    -هل من مشكلة لم أنت حزينة؟

    -جاء عم سمر إلى بيتنا منذ يومين و يبدو أنه يريد أخذها معه إلى لندن أين يسكن الآن.

    اندهش نديم للخبر وعقد لسانه عن الكلام للحظات، وبعدها قال:

    -هل...هل تقصدين أنه سيأخذها معه؟...هل ستذهب إلى لندن؟

    -لا أدري...أعتقد أنه يفكر في ذلك... إن وافقت سمر طبعا على الذهاب معه.

    -هذا رائع مع عمها ستكون أفضل...أجل سيكون هذا أفضل.

    -لا أريدها أن ترحل عنا نحن نحبها كثيرا....

    قاطعني نديم وهو يقول:

    -أنت أنانية يا روان...دعيها تعيش مع عمها، انه الوحيد الذي تعرفه من أهلها لن ينقصها

    شيء معه سترين.

    ربما نديم محق فيما قاله عمها رجل ثري ويحبها وإلا لما جاء من لندن خصيصا من

    أجلها...لكن ماذا

    عني أنا؟ سأحتاج ألفي سنة حتى أتعود على غيابها عني، هل تسمى هذه أنانية؟...لكن

    مازال هنالك بصيص

    من الأمل فعمها لم يقل حتى الآن أنه ينوي أخذها معه..وسمر ما تزال معي و هذا هو

    المهم.

    في المساء عادت سمر مع عمها إلى البيت، وطبعا عادت محملة بالهدايا الجميلة والأحلام

    الوردية، دخل الرجل عم سمر إلى الصالة واستقبله أبي بكل سرور، لم يطل الرجل هذه

    المرة الحديث مع أبي فما هي إلا

    لحظات بعد وصوله حتى سمعته يقول لأبي:

    -أشكركم جزيلا أرجو أن تهتموا بالصغيرة حتى عودتي.

    هل ينوي العودة إلى لندن؟ من كل قلبي أتمنى أن يفعل ذلك.كنت أقول هذا عندما دخلت

    أمي الصالة وبدأت

    تكلم أبي، لم أشأ مقاطعتهما لكني لم أستطع أن أفارق الباب، لأن القضية الآن متعلقة

    بمصيري ومصير سمر:

    -ها...ما لذي ينوي السيد فريد فعله بخصوص الصغيرة؟ سألت أمي

    وبعدها و صلت أذني كلمات هبطت عليها كالصواعق، ورأيت الدنيا سوادا ولم أدري ما

    أصابني في تلك اللحظة:

    -انه ينوي أخذها معه إلى لندن و قد استشار سمر ووافقت على الذهاب معه....قال أبي.

    -لقد تعودنا على وجودها معنا...صارت فردا من العائلة كيف سنحتمل غيابها...ستجن

    روان إن سمعت هذا

    الخبر.كان هذا صوت أمي إن كانت أذنابا مازالتا على ما يرام.

    -سنحاول أن نفهمها الأمر ستتقبله في النهاية.

    مشيت خطوات متثاقلة إلى غرفتي وبعناء كبير صعدت الدرج وكأن قدماي لم تعودا

    قادرتين على

    حملي، أغلقت باب غرفتي و بكيت بمرارة على خسارة أغلى ما أملك في هذه الدنيا التي

    أغلقت فجأة أبوابها

    في وجهي...



    سامحيني...ماما

    بدأ الحزن يخيم على البيت، فسمر تحزم حقائبها للسفر إلى لندن ، لقد اهتم عمها

    بالتحضيرات اللازم لسفرها،

    الذي تقرر يوم غد، هل تتخيلون أني سأعيش الآن من دونها؟ لقد عانيت الكثير من أجلها

    وها أنا الآن أراها

    ترحل أمامي، لا أستطيع أن أتدخل في حياتها فعمها هو من يتكفل بها من الآن فصاعدا و

    قد قرر أخذها

    والأمر منته.لا أستطيع دخول غرفة سمر، فأنا أعاني الأمرين لمجرد التفكير في أنها

    تتخلى عني بهذه

    البساطة، صرت أقضي معظم الوقت بعيدة عنها بل و أتحاشى لقباها حتى لا تلهب النيران

    في داخلي بحماستها

    للسفر إلى لندن، قضيت صبا ح اليوم رفقة نديم الذي يبدو متحمسا هو الآخر لسفرها،

    طبعا ولم لا؟ فسمر

    كما تذكرون كانت السبب في خلافنا الأخير:

    -روان...عليك أن تتخلي عن مشاعرك الرقيقة اتجاه الأطفال...سمر لن ينقصها شيء

    هناك.

    -أنت لم تعش مع سمر و لم تعرفها كما عرفتها يا نديم.

    -سوف تذهب إلى لندن وتنساك إلى الأبد ستعيش حياة مترفة مع عمها صدقيني.

    -هل تعتقد ذلك حقا؟

    هذا مؤكد ستتغير حياتها كليا ستختلط بأناس آخرين وتعيش في بيئة مختلفة تماما، وما ان

    تتعود عليهم حتى تنساكم إلى الأبد.

    كلمات نديم هذه كانت تجرحني في الصميم لكنه الواقع، كم ستذكرنا سمر لشهر، سنة...من

    المؤكد أن يأتي يوم تنسى فيه اسم روان تماما.

    في المساء عدت إلى البيت وبينما أنا أصعد الدرج رأيت سمر تنزل و معها روعة:

    -روان...أنا أنتظرك منذ الصباح أريد أن أقول شيئا. قالت سمر

    -وصلت الآن وأنا متعبة نتكلم لاحقا...

    تركتها تنظر إلي بيأس، لم أرد أن أكلمها لأني سأتعذب أكثر، ما الذي ستقوله لي: أنا

    راحلة الوداع يا

    روان...أم سأشتاق إليك ماما...كل هذه الكلمات كانت لتزيد حرقتي وأحزاني أفضل ألا

    أكلمها أبدا.

    مكثت في غرفتي ذلك المساء ولم أتناول العشاء، بل حاولت بدل ذلك إشغال نفسي

    بالدراسة، و مشاهدة

    التلفاز، بقيت على هذه الحال ساعات فشعرت بالملل، أطفأت الأنوار و بقيت أفكر و أفكر

    في سمر،

    فجأة سمعت طرقا خفيفا على بابي، و بالطبع تعرفون من كان الطارق، لم أشأ أن أفتح لها

    الباب، ولم

    أجب نداءاتها المتواصلة، بدا الأمر وكأني نمت منذ ساعات، توقف طرقها وسمعت

    خطواتها الصغيرة تبتعد عن باب غرفتي.

    في الصباح سمعت صوت سيارة عم سمر تتوقف أمام باب منزلنا، نهضت من فراشي

    واقتربت من

    نافذتي بحذر لم أشأ أن يراني أحد أسترق النظر، رأيت سمر تخرج إلى عمها و سامر

    يساعد أبي في

    حمل حقائبها الصغيرة، ركبت سمر السيارة وأبي أيضا رافقهم ليودعهم في المطار، ثم

    تحركت

    السيارة وبدأت تبتعد أكثر فأكثر و دون أن أشعر كانت دموعي تنهمر بغزارة وكانت

    أنفاسي تختنق

    وسط سيل الدموع هذا...لقد رحلت الآن...لقد تركتني إلى الأبد..يا ملاكي الصغير.

    مسحت دموعي وتوجهت إلى الباب أردت أن أخرج لأغسل وجهي فوجدت تحت بابي ورقة

    مطوية،

    حملتها و جلست على الكرسي ثم فتحتها وقرأت ما فيها، ضممت تلك الرسالة إلى صدري

    و بكيت بمرارة لقد كتبتها غاليتي سمر و تركتها تحت بابي أمس عندما جاءت لتكلمني

    ولم أفتح لها الباب

    كتبت صغيرتي جملة قصيرة لكنها جرحتني في أعماق قلبي: سامحيني...ماما روان سأعود

    إليك يوما.


    **يتبع**
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  15. #60
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    مرحبا marow harby سعيدة بطلتك الطيبة و بكلماتك الجميلة اشكرك واتمنى ان تعجبك البقية
    تحياتي.
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •