صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 61 إلى 68 من 68

الموضوع: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

  1. #61
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    أشواق الفراق

    رحلت سمر عن بيتنا اليوم لقد تركت فراغا وهدوءا رهيبا في المنزل جعل الجميع يشعر

    بالحزن، بدا


    غيابها واضحا في كل مكان من المنزل، فلم نعد نسمع ضحكاتها ولا صوتها الجميل حتى

    أرجوحتها
    التي كانت لا تفارقها بدت اليوم مهجورة تداعبها نسمات الهواء كيف شاءت.

    كنت أجلس في غرفتي وحيدة أحمل بين يدي آخر ما كتبت سمر، تلك الورقة الصغيرة

    كانت تحمل آخر


    و أوجع ذكرى عن ملاكي الصغير، إنها الآن هناك في ذلك المكان البعيد أين ستعيش

    حياتها كما أرادت


    هي ، لقد زاد غيابك يا سمر الشتاء برودة و قساوة علي لكني سأرضى بهذا القدر يا

    غاليتي فقط لأنك
    اخترته.

    بدأت حبات المطر في التساقط على نافذتي كنت أسمع صوتها جيدا، وقفت وأخذت أنظر

    عبر نافذتي الى


    الخارج، لا شيء يتحرك سوى الأشجار التي تهزها الرياح يمينا وشمالا، و قطرات المطر

    التي تنزلق
    بسرعة على نافذتي ، وسط هذا الهدوء الموحش حملتني ذكرياتي إلى أول

    لقاء لي بسمر، هل تذكرونه؟


    ذلك اليوم في الحديقة العامة أين كانت تجلس وحيدة تراقب الأطفال يلعبون، كانت حزينة و

    يائسة، لقد
    أحببتها منذ أول وهلة، أحببت تلك البراءة في عينيها و ذلك الوجه الملائكي

    وصوتها العذب الرقيق لقد


    أحببت في لحظة كل ما في تلك المخلوقة الصغيرة...كم أشتاق إليك يا سمر!

    في ذلك المساء جلسنا كلنا في غرفة المعيشة، كان يبدو على الجميع الحزن، لكن لا أحد

    يتكلم عنها،


    وكأن كل واحد منا كان يحاول أن يحبس حزنه بداخله...أي فراغ تركت يا سمر؟

    في هذه الأثناء قطع السكون المخيم على الأجواء رنين الهاتف، نهض أبي و حمل

    السماعة:


    - ألو...مرحبا...نعم...آ...كيف حالك...و كيف حال الصغيرة...الحمد لله أنكما وصلتما بخير.

    انه عم سمر هذا مؤكد اتصل ليعلمنا بوصولهما إلى لندن، تحلق الجميع حول أبي، أمي و

    روعة وسامر


    كل منهم يريد التكلم مع سمر إلا أنا لأني ربما لا أملك ما أقوله لها، أو ربما كنت لأبدأ في

    البكاء ما ان


    أسمع صوتها، أخذت أمي عن أبي السماعة الآن:

    -مرحبا صغيرتي...كيف حالك ؟...أجل الكل بخير...ونحن أيضا نشتاق إليك عزيزتي...نعم إنها هنا سأطلب منها ذلك فقط دقيقة...

    توجهت نظرات أمي إلي في هذه اللحظة:

    -روان سمر تريد أن تكلمك...

    تكلمني أنا؟ لا أعرف ما سأقوله لها لكنها فرصة لأسمع صوتها مرة أخرى، حملت

    السماعة ببطء


    فجاءني صوتها الرقيق العذب:

    -مرحبا روان...كيف حالك؟

    -بخير...و أنت؟

    -أنا بخير...لكني متعبة من السفر.

    -أتخيل ذلك...

    لم أجد ما أقوله، لذا هي من كان يبادر بالسؤال:

    -هل أنت غاضبة مني...يا روان؟

    -لا أنا لست غاضبة منك...أنا سعيدة من أجلك يا سمر ستعيشين الآن مع عمك ولن

    ينقصك شيء وهذا
    يفرحني .

    كانت هذه كذبة خطرت ببالي حتى لا أشعرها بالألم الذي كان يخنقني خنقا:

    -حقا...روان أنت لست غاضبة لأني رحلت عنكم...

    - طبعا لا...عزيزتي...بالمناسبة هل لندن مدينة جميلة؟

    بهذا كنت أحاول تغيير مجرى الحديث لم أكن أريد أن أفجر عذابي و لوعتي بها الآن في

    هذه اللحظة.


    -نعم...إنها جميلة و واسعة جدا ومكتظة بالسكان هم يتكلمون لغة غريبة لا أفهمها...

    -هم يتكلمون الانجليزية ستتعلمينها قريبا و تفهمين كل ما يقولونه سترين...

    -تعلمين روان منزل عمي مدهش انه يشبه القصور ...فيه حديقة ومسبح رائع ولديه

    طفلان "ندى" و


    "وديع" وهما سعيدان بوجودي معهما...آ نسيت أن أخبرك أن عمي وعدنا بان يأخذنا إلى

    السيرك غدا


    سيكون هذا مذهلا أعرف ذلك.. و قال أنه سيشتري لي الكثير من اللعب و...

    توقفي يا سمر فأنت تحرقين قلبي بهذه الكلمات، التفت حولي فوجدت روعة تنتظر دورها

    لتكلم سمر
    فقاطعتها قائلة:

    -سمر عزيزتي روعة تريد أن تكلمك إلى اللقاء اعتن بنفسك .

    و ناولت روعة السماعة لم أكن أريد سماع المزيد عن لندن وعن عمها و عن كل ما يزيد

    عذابي.


    تركت الصالة وصعدت إلى غرفتي ، لعدة ساعات صارعت الأرق لكنه تمكن مني، فنهضت

    من فراشي


    وخرجت من غرفتي ، كان السكون يعم الأجواء، يبدو أن الجميع نيام فلقد تأخر الوقت،

    توقفت عند باب


    غرفة سمر، فتحت باب الغرفة المظلمة و أشعلت النور، لقد أصبحت غرفة مهجورة هادئة

    وكئيبة، لم تعد


    سمر موجودة فكل ما بقي هنا هو دفاترها ولعبها و ملابسها، اقتربت من سريرها الصغير

    أين كنا نرسم


    ونلون معا، فوجدت الدمية التي لا تفارق صغيرتي أبدا، كانت سمر تعشق هذه اللعبة

    لدرجة أنها كانت


    تنام وهي تحضنها، أخذت الدمية معي و خرجت، عدت إلى غرفتي و استلقيت على

    سريري ،


    احتضنت دمية سمر الصغيرة ، كما تفعل هي ولا أدري كيف نمت بعدها....


    ***


    مر اليوم أسبوعان على رحيل سمر عنا، هي ما تزال تتصل بنا من حين لآخر لتحكي لنا

    يومياتها


    الممتعة في لندن مع عمها و طفليه، يبدو أنها بدأت تألف حياتها الجديدة، فلقد أخبرتني ف

    ي اتصالها


    الأخيرأن عمها يتولى تعليمها اللغة الانجليزية وهي تحرز تقدما جيدا، أما أنا فقد بدأت

    أعتاد على الاكتفاء


    بسماع صوتها عبر الهاتف، لم يكن من السهل علي أن أتجاوز محنة فراقها لكني بت

    متيقنة بأنها


    اختارت الطريق الصحيح...، بالنسبة لي ولنديم فقد قررنا أن نبدأ التحضيرات للزفاف،

    وكما اتفقنا


    سابقا، سوف نقيم في الخارج أين سأتم دراستي للطب وبعد حصولي على شهادتي نفتح

    أنا وهو عيادة


    متعددة التخصصات ، لقد تغبر نديم كثيرا خلال الأسبوعين الماضيين فقد أصبح أكثر

    هدوءا و تفهما
    وهذا يسعدني.

    بدأنا التحضيرات اللازمة للزفاف و أنا مشغولة جدا بها علي القيام بمئات الأشياء كالذهاب

    الى السوق


    لشراء الملابس و مستلزمات العرس و تحضير جواز سفري و...و الكثير الكثير من

    الأمور المشابهة، لم


    أعد أجد الوقت الكافي حتى للراحة على الرغم من أن أمي تساعدني في كل شيء، لكن

    أمرا ما كان


    يحيرني هو سمر فهي لم تتصل منذ أسبوع كامل ليس من العادة أن تنقطع أخبارها كل هذه

    المدة:


    -أمي...برأيك لم لم تتصل سمر بنا في الأيام الماضية؟

    -لا أدري ربما هي مشغولة بالدراسة أو اللعب هي ما تزال طفلة...والأطفال ينسون كل

    شيء إن
    وجدوا ما يلهيهم.

    -أتمنى أن يكون هذا هو السبب فعلا لكن علي أن أطمئن عليها... سأحاول الاتصال بها.

    خرجت من غرفتي وتوجهت إلى الصالة، وأخذت من دليل الهاتف رقم منزل عمها رفعت

    السماعة


    وانتظرت قليلا فجاءني صوت امرأة أعتقد أنها زوجة السيد فريد عم سمر:

    -ألو...مرحبا من المتصل؟

    -مرحبا...أنا روان كيف حالك سيدتي؟.

    -أهلا روان...أنا بخير و أنت؟.قالت زوجة عم سمر

    -بخير شكرا لك...في الحقيقة سمر لم تتصل بنا منذ مدة فقلقنا عليها...هل يمكن أن

    أكلمها؟


    -آ...سمر...لا... لا ليست هنا إنها تلعب في الخارج مع ندى...لا تقلقي عليها إنها بخير

    سأطلب منها أن


    تكلمك حين تعود.

    -شكرا لك سيدتي...إلى اللقاء.

    حسنا إذن المدللة الصغيرة بخير وكما قالت أمي فعلا انشغلت باللعب فنسيت الاتصال بنا

    من المؤكد أن


    زوجة عمها ستخبرها أني اتصلت بها اليوم و لن تتأخر في مكالمتي.

    في ذلك المساء بقيت أنتظر مكالمة سمر لساعات طويلة، تخيلوا أني كنت أحمل السماعة

    كلما رن الهاتف


    اتصل جميع من اتصل الا سمر، شعرت باليأس حين دقت الساعة العاشرة ليلا فأويت إلى

    فراشي لقد


    تأخر الوقت كثيرا ولا أعتقد أن المدللة ستتصل اليوم أيضا...

    في صباح اليوم الموالي أعدت الاتصال بمنزل عم سمر و طبعا ردت علي زوجة عمها مرة

    أخرى:


    - مرحبا...أنا روان هل سمر موجودة؟

    -آ...روان...متأسفة عزيزتي... لكن سمر ذهبت إلى...إلى مدينة الملاهي مع عمها و

    الأولاد...هم لن


    يعودوا حتى المساء...سأخبرها عن اتصالك حين تعود.

    -حسنا شكرا لك...إلى اللقاء.

    وهكذا وللمرة الثانية لم تكن سمر موجودة في المنزل و اضطررت مرة أخرى أن أراقب

    الهاتف طوال


    المساء دون جدوى، و لأني لا أيأس بسهولة عاودت الاتصال للمرة الثالثة لكن هذه المرة

    كان هاتف


    منزل عم سمر مقفلا:

    -ها يا روان هل كلمتها؟

    -لا أمي...هاتف المنزل مقفل...تعلمين لقد بدأت أشك في أمر زوجة السيد فريد.

    -ما الذي تقصدينه يا ابنتي؟

    -لم يكن صوتها طبيعيا في أثناء محادثتي معها بدت و كأنها لا تريدني أن أتكلم مع

    الصغيرة... لقد


    وعدتني أن تتصل بي سمر أكثر من مرة لكن سمر لم تفعل، والآن هاتف المنزل مغلق...

    بدأت تراودني شكوك مريبة حول ما يحدث هناك، لم لم تتصل سمر بنا كل هذه المدة؟ و

    أين هي...؟ وما


    الذي تخفيه زوجة عم سمر؟، كل هذه التساؤلات كانت تحيرني لكن لن يهدأ لي بال حتى

    أعرف الحقيقة


    كاملة....


    **يتبع..**
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  2. #62
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    دوامة الحيرة...

    مازال موضوع سمر يقلقني ويشغل بالي فبالرغم من محاولاتي المتكررة للاتصال بها إلا

    أني فشلت لأن هاتف المنزل مغلق لأسباب مجهولة و المشكلة هي أن عم سمر لم يترك

    لنا أي رقم عدا رقم

    منزله، لم أشأ أن أقلق الجميع بشأنها لذا قررت أن أهتم بالأمر بنفسي، إذ لا يعقل أن

    تنقطع أخبار سمر بهذا الشكل المفاجئ فهي كانت تتصل باستمرار لتطمئننا عليها و

    لتخبرنا عن مغامراتها في لندن.

    كنت في الصالة أقف أمام الهاتف و للمرة المليار حاولت الاتصال لكن جاءني نفس الرد

    الهاتف مغلق ، بقيت أفكر و أفكر في أي شيء قد يقودني إلى سمر ثم فجأة تذكرت

    الميتم...أجل، المديرة أخبرتني أن

    عمها كان يتصل بها سابقا ربما لديها رقم هاتفه المحمول أو أي رقم آخر...، وبسرعة

    البرق صعدت

    إلى غرفتي، حملت محفظتي الصغيرة وخرجت، نزلت الدرج مسرعة فاستوقفتني أمي:

    -بنيتي إلى أين؟...ولم أنت مستعجلة هكذا؟

    -لدي عمل مهم سأعود فيما بعد و أخبرك بكل شيء...إلى اللقاء.

    -حسنا...لكن لا تتأخري.

    بخطوات متسارعة قصدت الميتم، استقبلتني المديرة بكل سرور و أدخلتني الى مكتبها:

    -مرحبا بك يا روان لم نرك منذ زمن...كيف حالك ؟

    -أنا بخير في الحقيقة كنت مشغولة جدا في الفترة الأخيرة ولم أجد الوقت لزيارتكم..

    -لا عليك و كيف حال الصغيرة سمر هل تتصل بكم؟

    -هذا بالتحديد ما جئت لأجله.

    -لماذا ما الأمر؟

    -لقد انقطعت اتصالاتها منذ أكثر من عشرة أيام و لا نعرف عنها شيئا و نحن قلقون عليها

    أتمنى أن تساعديني.

    -لكنها عند عمها، ألم يترك لكم رقم هاتف منزله؟

    -بلى، لكن الهاتف مغلق...لقد أخبرتني أنه كان يتصل بك سابقا هل يمكنك إعطائي رقم

    الهاتف الذي كان يتصل منه؟

    -لا أدري أين هو لكني سأبحث لك عنه الآن.

    بعد حوالي الساعة من البحث المتواصل وجدت المديرة رقم هاتفه المحمول، سلمتني

    المديرة إياه

    وبقيت أنظر إليه لعدة ثوان انه الخيط الوحيد الذي قد يوصلني لسمر:

    -اسمعي يا روان لقد أخبرتك أنه لم يعاود الاتصال بالميتم منذ سنوات وربما قد غير رقم

    هاتفه هذا فلا تعقدي الكثير من الآمال عليه.

    -فعلا هذا محتمل لكني لن أخسر شيئا إن حاولت.

    -حسنا إذن بالتوفيق ...ولا تنسي أن تخبريني بالجديد...

    بعدها خرجت من الميتم و توجهت إلى أول هاتف عمومي صادفته في طريقي ، طلبت الرقم

    و بقيت أنتظر بكل توتر فجاءني صوت رجل:

    مرحبا...من المتصل؟

    -مرحبا...أنت السيد فريد عم سمر أم أنا مخطئة؟

    -بلى أنا هو من معي؟

    للحظة لم أصدق أنه مازال يحتفظ بهذا الرقم و يستعمله أيضا:

    -أنا روان ابنة السيد عماد...

    -آ نعم عرفتك كيف حالك؟

    -بخير...أردت فقط أن أطمئن على حال سمر...لقد حاولت الاتصال بالمنزل لكن الهاتف

    مغلق.

    -سمر؟... حاليا لست في لندن...سافرت منذ أسبوعين و أنا الآن في باريس، لكني اتصلت

    صباحا

    بزوجتي و أخبرتني أنها بخير...لا تقلقي.

    -حسنا شكرا جزيلا...إلى اللقاء

    وبعدها وضعت السماعة و أنا في دوامة الحيرة ، عندما اتصلت بزوجة السيد فريد منذ أيام أخبرتني

    أن سمر ذهبت إلى مدينة الملاهي مع عمها وولديه، كيف ذهبت سمر معه وهو مسافر عن

    لندن منذ أسبوعين؟ إذن لقد كذبت علي...لكن لماذا ؟

    أعيدوني إليكم...

    زيارتي أمس للميتم و اتصالي بعم سمر أكدا صحة شكوكي في أن انقطاع سمر عن

    مكالمتنا لم يكن

    عاديا ، لم أشأ أن أخبر عم سمر بما قالته زوجته لي لكني ظللت في حيرة من أمري...أين

    سمر؟ و ما الذي يجري هناك في لندن؟، كل هذه الأفكار و التساؤلات كانت تدور في

    رأسي و أما في طريقي إلى

    المنزل، وعندما وصلت دخلت إلى الصالة أفكر فيما سأفعله وفجأة رن هاتفنا:

    -ألو...مرحبا

    لثوان عديدة لم يجبني المتصل، ثم جاءني صوت خافت بالكاد كنت أسمعه:

    -روان...روان...أنا سمر هل تسمعينني؟

    -سمر!.. سمر أسمعك عزيزتي لم تبكين؟

    -أريد أن أعود إليكم...لا أريد البقاء هنا.

    - -لماذا يا سمر...أخبريني.

    -أشتاق إليكم كثيرا...لا أحب لندن...لا أحبها

    -ألا يعاملونك جيدا هناك يا سمر؟

    -لا...زوجة عمي لا تحبني...هي تتشاجر مع عمي دائما بسببي...سمعتها مرة تقول له أنها

    لا تريدني أن أعيش في منزلها.

    -اهدئي صغيرتي سنعالج الأمر...اهدئي سنكلم عمك...لكن من أين تتصلين؟

    -أتصل من خارج المنزل فلقد منعتني من استعمال هاتفه...

    -اهدئي عزيزتي سنجد حلا للمشكل أعدك.

    -حسنا إذن أسرعي...ماما.

    اتصال سمر جعلني أستنتج أن زوجة السيد فريد لم تكن تريد سمر في منزلها بل عمها هو

    منأصر على إحضارها إلى لندن، و لأنها لا تعاملها بشكل جيد منعت عنها الهاتف كي لا

    تتصل بعمها أو

    بنا حتى لا تسبب لها المشاكل مع زوجها، أي نوع من القلوب تملك هذه المرأة؟.

    عندما عاد أبي في المساء أخبرته عن ما قالته لي سمر:

    -أبي ما الذي سنفعله؟

    -سأكلم عمها و أفهم منه ما يجري.

    -أبي الأمر واضح زوجته لا تحب سمر و لا تريدها في منزلها...و سمر تقول أنها لا تريد البقاء

    عندهم.

    -حسنا إن كانت لا تريد البقاء عندهم فسنطلب منهم أن يعيدوها إلينا و ينتهي الأمر. قال

    أبي

    -طبعا عليهم أن يعيدوها...هي تحبنا كثيرا...ونحن أيضا. قلت

    بعد أسبوع عاد عم سمر إلى لندن فحاول أبي اقناعه بضرورة إعادة الصغيرة سمر إلينا و

    بعد جهد جهيد منا و إصرار كبير من سمر وافق على إعادتها... و جاء أخيرا يوم اللقاء.



    **يتبع**
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  3. #63
    التسجيل
    30-12-2004
    الدولة
    new zealand
    المشاركات
    1,705

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    وااااااااااااو كل هذي الاحداث مرت على القصة


    ما شاء الله التكلمة روعة ومميزة

    لكن اذا عادت سمر لروان هل سيوافق نديم ان يأخذها معهم ؟؟؟

    اتوقع عمة نديم بيكون لها دور كبير في القصة

  4. #64
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    لقاء الأحبة

    ستعود سمر اليوم من لندن رفقة عمها لذا استيقظت باكرا لأرافق أبي إلى المطار، لا

    تستطيعون
    تخيل مقدار السعادة التي أشعر بها، صغيرتي ستعود إلي بعد أن ظننت أني قد

    فقدتها إلى الأبد، لم


    أصدق الكلمات التي كتبتها سمر في رسالتها الصغيرة قبل رحيلها عنا، هل تذكرون ما

    كتبت؟...ماما
    سأعود إليك يوما، وفعلا هي آتية اليوم.

    توجهنا أنا وأبي إلى المطار وبقينا في انتظارها على أحر من الجمر، إلى أن رأيناها تخرج

    رفقة عمها
    و ما إن رأتني حتى أقبلت إلي راكضة وهي تفتح ذراعيها لأحضنها ، كم هو

    رائع أن يعود اليك


    شخص عزيز فجأة بعد أن تعتقد أنك فقدته إلى الأبد، وبعد العناق الحار والبكاء الطويل،

    حملنا أنا و أبي و


    السيد فريد أمتعة سمر و توجهنا إلى السيارة:

    -سيد عماد أرجو أن تهتموا بالصغيرة جيدا. قال السيد فريد

    -ألن ترافقنا إلى المنزل؟ سأل أبي.

    -لا...لدي بعض الأعمال علي أن أنهيها في لندن لا أستطيع التأخر.

    -كما تريد...يمكنك المجيء لزيارة سمر متى أردت. قال أبي

    -أعرف أنه لن ينقصها شيء معكم...كنت أتمنى لو أتولى أنا العناية بها لكن مادامت تفضل

    البقاء
    معكم فلا بأس بذلك.

    كانت نبرة صوته حزينة، بدا و كأنه لا يريد أن يتركها معنا لكنها رغبة سمر، قبل الرجل

    خد ابنة أخيه
    ثم قال:

    -اسمعي يا سمر إن احتجتني في أي شيء فاتصلي بي و لا تترددي هل فهمت؟

    -نعم عم فريد...سأفعل.

    ثم اتجهت نظراته الحزينة تلك إلي وقال :

    -روان...سمر تحبك كثيرا أرجو أن تعتني بها جيدا...أعتمد عليك.

    -طبعا سيد فريد لن أتركها أبدا... أعدك بذلك.

    وبعد ذلك انصرف عم سمر وعدنا نحن إلى منزلنا الذي عادت إليه البهجة والسعادة مرة

    أخرى...


    بعد أيام من عودة الغالية سمر، جاء نديم إلى بيتنا:

    -إذن عادة المدللة إلى هنا...قال

    -أجل وستبقى معنا في منزلنا إلى الأبد.

    -المهم ألا تبقى معنا في منزلنا نحن.

    -نديم أنا لا أفهم لم تكره سمر هكذا؟

    -أنا لا أكرهها لكني لا أريدها ...لا أريد طفلة من الميتم في منزلي.

    لقد أثارت كلماته جنوني فصرخت في وجهه قائلة:

    -لا أسمح لك بأن تهين سمر بهذا الشكل هل تفهم ذلك.

    -أنا لا أفهم إلا شيئا واحدا هو أني لا أريدها أن تعيش معي... إما أنا أوهي

    وهكذا خرج نديم من منزلنا وهو يشتط غضبا و عدنا إلى نفس الخيار المحير إما نديم أو

    سمر ...


    إلا سمر...

    بقي أسبوع واحد على يوم الزفاف وأنا لم أقرر بعد ما سأفعله بشأن مشكلتي مع نديم الذي

    يرفض
    سمر ،هل يعقل أن أتخلى عنها الآن بعد أن عانيت الكثير من أجلها و بعد أن

    أقسمت لها ولعمها ألا


    أتركها أبدا...لا أدري لكن علي أن أتخذ قراري واليوم بالتحديد.

    اتصلت صباحا بنديم وطلبت منه موعدا في عيادته، جهزت نفسي و هممت بالخروج ،أمام

    الباب
    وجدت روعة وسمر تلعبان فاستوقفتني سمر:

    -روان هل تذهبين إلى السوق؟... هل آت معك؟

    -كلا عزيزتي لن أذهب إلى السوق...بل لدي ما هو أهم من ذلك.

    -إذن عودي إلي باكرا كي نلعب الكرة...اتفقنا؟

    -سأعود إليك غاليتي...سأعود.

    وتركتها بعدها وخرجت متوجهة إلى نديم الذي وجدته في مكتبه:

    -أهلا بك روان...سعيد بزيارتك.

    -نديم جئت لأناقش معك موضوعا مهما.

    -أي موضوع تقصدين؟

    -موضوع سمر...يجب أن نضع حدا لكل هذا.

    -هناك حل واحد... تخلي عنها وينتهي الأمر.

    في هذه اللحظات بدأت أتأمل هذا الرجل الخالي من كل المشاعر، نزعت خاتم الخطوبة

    ووضعته على


    مكتبه ودون أن أقول أية كلمة خرجت و تركته مصدوما...و قد عقد لسانه عن النطق

    بحرف واحد.


    و للمرة الأولى في حياتي شعرت بأني مقتنعة كل الاقتناع بما أفعله...لن أتخلى عنها

    أبدا...لقد


    وعدتها...لقد أقسمت لها أكثر من مرة...أنا لن أخدعها أفضل الموت على ذلك.

    سرت بخطوات ثابتة وأنا أشعر في أعماقي برضا وسعادة كبيرين حتى وصلت إلى الشارع

    الذي أسكن
    فيه...في نهاية الشارع وعند باب منزلنا كانت هناك في انتظاري...وما إن

    رأتني حتى أقبلت إلي


    راكضة وهي تفتح ذراعيها كملاك صغير لتدخل قلبي.. لتسكن فيه إلى الأبد...لن أتركك

    ....سأضحي
    بكل شيء... إلا أنت يا سمر.

    **النهاية**
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  5. #65
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    اهلا اخي hssaan شكرا على المرور العطر سعيدة بعودتك هاهي ذي الحلقتين الاخرتين من المسلسل التي ارجو انها قد امتعتكم.
    تقبلو مشاركتي البسيطة.
    الى اللقاء في قصة جديدة ان شاء الله عسى ان اراكم قريبا.
    شكرا لكل من مر ولو مرة كما اشكر كل من شجعني .
    دمتم رائعين كما انتم
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

  6. #66
    التسجيل
    30-12-2004
    الدولة
    new zealand
    المشاركات
    1,705

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)



    ايش النهاية الصعبة دي ؟؟؟؟

    مافي امل يرجع نديم لروان ؟؟؟

    بصراحة قصة رووووووعة والنهاية اروع

    اهنيكي على القصة


  7. #67
    التسجيل
    08-04-2009
    الدولة
    المملكة الظلامية
    المشاركات
    55

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    جميلة جدا وقد كانت نهاية رائعة أرجو أن نرى لك قصص أخرى جميلة

  8. #68
    التسجيل
    25-06-2009
    المشاركات
    58

    رد: ملاكـــــــــــــــــــــــــــــي الصغيــــــــــــــــــر (قصة)

    سلام عليكم شكرا لكما على المتابعة وعلى تشجيعكما كل من hssaan&forst dark اتمنى ان نلتقي في مشاركات اخرى.
    ابقوا رائعين كما انتم.
    التعديل الأخير تم بواسطة rayhanaa ; 28-08-2009 الساعة 03:00 PM
    ماضينا ذكرى تطوى
    حاضرنا قصة تحكى
    غدنــــا يوم احــــلى
    *الريحانة*

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •