حذر المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن رضائي من أن الانقسامات السياسية والاجتماعية التي ظهرت بعد الانتخابات الرئاسية قد تقود إلى انهيار النظام, بينما عاد المرشح الرئاسي المهزوم حسين موسوي للظهور مرة أخرى على مسرح الأحداث.
وجا في رسالة نشرت على موقع رضائي الإلكتروني:إن ثمة "مؤامرة للدفع إلى انهيار (النظام) من الداخل وإضعاف ايران". وتابع: إن "استمرار هذا الوضع يقودنا إلى انهيار".
وكان رضائي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات قدم طعنا في إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ، غير أنه تراجع عن طعنه فيما بعد.
واضاف رضائي: "ما نحتاج إليه أكثر من أي شيء آخر هو وحدة الصف.. المبنية على العدالة والحرية والديموقراطية والإسلام والثورة".
وتابع: إن "الذين ارتكبوا أخطاء في الأحداث الأخيرة عليهم أن يعوضوا عنها ، والذين تضرروا يجب أن يصفحوا.. أعتقد أن مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأحمدي نجاد ، وكذلك الفاعلين السياسيين ، لا خيار أمامهم سوى الجلوس إلى طاولة واحدة دفاعا عن المصالح الوطنية".
وكانت إيران قد شهدت اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية ، بسبب رفض المرشح الخاسر مير حسين موسوي نتائج الانتخابات التي أعلن فيها فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية .
من جهة أخرى, ذكرت مصادر إيرانية أن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مير حسن موسوي سيحضر صلاة الجمعة المقبلة في أول ظهور علني له منذ الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.
وكشفت المصادر أن رئيس الوزراء الأسبق موسوي سيحضر صلاة الجمعة المقبلة التي ستقام في جامعة طهران ويؤم المصلين فيها رئيس مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الذي يعتبر من أشد الخصوم السياسيين للرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأضافت المصادر أن الرئيس السابق محمد خاتمي -أحد زعماء ما يسمى بالتيار الإصلاحي- سيشارك في الصلاة في أول ظهور رسمي لهما منذ الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وما تلاها من قرار مجلس صيانة الدستور بتثبيت فوز الرئيس أحمدي نجاد بعد إعادة فرز عشوائية لـ10% من صناديق الاقتراع الشهر الماضي.
وناشد موسوي على موقعه الإلكتروني جميع أنصاره المشاركة في صلاة الجمعة بعد أيام من تمسكه بمطالبه الداعية إلى إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات.

http://www.almoslim.net/node/114935