اختارت شركة «فورد» الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات، نظيرتها الصينية «جيلي» للاستحواذ على وحدتها السويدية «فولفو» في أحدث خطوة لـ»فورد» التي تسعى لبيع بعض وحدات إنتاجها بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها مع الأزمة المالية العالمية.

يأتي هذا الاختيار بعد أن قررت الشركة الأمريكية التركيز على سوقها الرئيسية في الولايات المتحدة، والعمل على تعزيز خطوط الإنتاج الأساسية فيها، من طرز «ميركوري» و»لينكولن.»

وكانت «فورد» قد عرضت «فولفو» للبيع منذ ديسمبر/ كانون الأول 2008، بعدما أجرت صفقات مشابهة، تخلصت عبرها من وحدات أوروبية أخرى، أبرزها «لاند روفر» و»جاغوار» و»أستون مارتن»، كما باعت حصة الغالبية التي كانت تمتلكها في شركة «مازدا» اليابانية.

ولكن أهمية بيع «فولفو» تنبع من كونها الوحدة الأوروبية الأكثر قوة بالنسبة لـ»فورد»، بسبب السمعة الممتازة التي تتمتع بها سياراتها لجهة السلامة وقوة الأداء، كما أنها من بين الطرز الأكثر مبيعاً في العديد من الأسواق.
ولم تعلن فورد عن المزيد من التفاصيل حول الصفقة، مكتفية بالقول إن الأمر بحاجة للمزيد من المشاورات مع الشركة الصينية.

وقال لويس بوث، المدير المالي لـ»فورد،» إن شركته «على ثقة بأن غيلي تمتلك المقومات التي تجعلها تتملك فولفو بكل مسؤولية، وتضمن التقدم على مستوى الصناعة مع الحفاظ على القيم الأساسية للوحدة السويدية واستقلاليتها.»

يذكر أن صناعة السيارات الصينية باتت تضاهي نظيرتها الأمريكية من ناحية الحجم، لكنها تعتمد بشكل كبير على السوق المحلية عوض التصدير إلى الخارج.

وقد كانت «جيلي» من بين أولى الشركات الصينية التي حاولت دخول السوق الأمريكية، إذ حرصت على عرض منتجاتها في معرض «ديترويت» للسيارات.