الفصل الاول .. بعض المساعدة
بعد بضعة ايام من دخولي الى هذا العالم .. عالم الالكترونيات .. عالم الانترنت , بدأت التجول حتى وجدت بعض الاشخاص فدلوني على احدى القرى التي يسكنون بها فجأت لزيارتها في وقت غير مناسب , احد الوحوش الاسطورية كان يهاجمها ويحرقها .. لم استطع مقاومة ما حدث , فأنا الوحيد من كان واقفا لا يفعل شيئا .. فقررت القيام ببعض المساعدة , فعرضت على زعيم القرية بالهجوم على ذلك الوحش بنفسي وباسلوبي .. فضحك الزعيم وضحك الوحش وضحك سكان القرية كلهم فمن كثرة ضحكهم ذهب ذلك الوحش الاسطوري متلهفا للعودة .

لم تكن ردة فعل زعيم القرية كالتي توقعتها , فبعض ان ضحك طويلا تغيرت ملامح وجهه وبدأ باستحقاري , كانه يريد ضربي من شدة غبائي ., عاد الحميع الى منازلهم واصطحبني معه زعيم القرية لكي نتحدث , فدخلت معه الى منزل خشبي كبير لا يملئه شيئ ابدا .. نظرت الى امامي فوجدت مقعدين فقط وطاولة بالوسط , فجلس الزعيم على المقعد الامامي للطاولة وجلست انا على المقعد الخلفي للطوالة , وبدأنا بالحوار ... انتهى ذلك ببقائي بالقرية , قرر زعيم القرية ان ابيت في احدى منازله الفارغة بشرط ان اقوم باعمال عمال القرية التي تبدأ من الصباح الباكر وتنتهي عند غروب الشمس , وافقت على هذا فلم استطع رفض هذا العرض , غلبني النعاس فدلني زعيم القرية على المنزل الذي سابقى فيه , دخلت اليه وسقطت على الارض من تعبي


توقعت ان استيقظ على صوت احدى العصافير والطيور , ولكني استيقظت على اصوات اشخاص يتكلمون بصوت عال , ففتحت باب المنزل لارى ماذا يجري , فوجدت العاملين يحيطون بمنزلي ويعملون ., فركدت الى زعيم القرية لاطلب منه ان يقوم بابعادهم , فوصلت اليه وتكلمت معه , ولكنه فاجئني بان المنزل الذي جعلني ابيت به هو منزل لجميع العمال , وتلك المنطقة هي منطقة عمل العمال , بعد انتهاء الحديث طلب مني الذهاب لقضاء الاعمال مع العمال الاخرين , لم تكن ردة فعلي قوية الى حين ان رايت وجه الزعيم ونظراته نحوي , كانت اشبه بنظرات الاستحقار .. تلك النظرات التي نوجهها الى من ولد الان , الى الاغبياء , والى التعساء .


فغضبت , لم استطع تحمل ما يجري امامي .. فهل انا هنا في هذه القرية لكي يستحقروني , ... مشيت ومشيت ومشيت وانا افكر , مر الوقت بشكل سريع , فنظرت الى الشمس فرايتها تغادر فتذكرت ان عمل العمال ينتهي عند غروب الشمس , فركدت الى منطقة العمل التي يقع بها المنزل الذي اعطاني ياه زعيم القرية فرأيت العمال يغادرون منطقة العمل , انتظرت لدقائق اخرى واعدت النظر الى المكان فلم اجد احد , لقد غادروا العمال , نظرت بشكل اوسع الى ما وراء ذلك المنزل , بجانبه , بقربه , الى كل مكان .. فتبين لي ان العمل الذي يقوم به العمال هو .. الزراعة , صناعة الاسلحة , اصلاح الادوات والاشياء المكسورة والمخربة , بدأت يدي ترجف وبدأت اتحمس .. نظرت الى شمالي فوجدت مطرقة كبيرة , فمسكتها وبدأت بكسر كل شيء قد قاموا باصلاحه وصنعه , من حسن الحظ اني كنت احمل معي القداحة ( الاداة التي تستعمل لاشعال النار ) فبدأت باحراق المزروعات , وانا اضحك .. واضحك .

ملاحظة هذه رواية حقيقية عن شخصية حقيقية