بــسم الله الــرحمــن الــرحيــم
................
.........
...
.
أقدم لكم اولى رواياتي ومواضيعي في هذا الصرح الكبير .. وهي بعنوان حلم الحياة .. فاتمنى بأن تنال على اعجابكم
..
..
في عام 1980 ولد الطفل مايكل ويليامس بظروف صعبه .. فأولا هو لم يكمل التسع شهور كامله وانجبته امه في الشهر السابع وهذه لوحدها ستؤثر عليه وعلى عمل اعضاءه .. ولكن المشكلة الأكبر التي واجهها الأطباء هي معرفة من مايعاني مايكل فهو لم يبكِ عند ولادته وقد ظنوا في البدايه انه مات الا ان نبضات قلبه ونفسه كانا مستقران .. فحاولو استنتاج ما اصاب هذا الطفل .. الى ان وصلوا الى الأجابة وهي ان مايكل يعاني من مشاكل دماغيه .. فاخبروا والدي مايكل بأنه يعاني من مشاكل في جسده وهي نقص الأكسجين وذالك سيؤثر عليه وعلى تصرفاته خاصة عند بلوغه ..
واشار الطبيب جاك الى والد مايكل السيد ويليامس ان ابنه يعاني من مرض الصرع وهو اضطراب في الجهاز العصبي وهو واحد من مجموعة اعتلالات في اداء الدماغ تتميز بصدمات مفاجئة ومتواتره الا انه سيكون كالأنسان الطبيعي فقط مايعيبه هي النوبات التي سيتعرض لها.. فأصاب السيدة اغاثا والدة مايكل الصدمه والحزن الشديد فسألت الدكتور عن فرص شفاء ابنها .. فيخبرها الدكتور بأنها ضئيله حاليا وعند تقدمه قليلا في السن سيكتب له الدكتور ادوية مهدئات .. انما عن علاجه كليا فيجب الأنتظار حتى بلوغه ليحاولوا معالجته .. ففي البدايه يرفض السيد ويليامس فكرة ان يكون ابنه الوحيد يعاني من الصرع .. الا ان اغاثا اقنعته جعلته يرضى بالقدر المكتوب لأبنهما الأول بالرغم من الصدمة الكبيره التي اصابتهم ..
ومن هنا ستبدأ مغامرة ومعاناة مايكل مع الحياة
حلم الحيــــــــــــاة....
بعد 5 سنوات شهدت تذبب حالة مايكل وعدم استقرارها هاهي السنة الخامسه تبدأ بشكل طبيعي فيقرر والدي مايكل ادخاله للمدرسه .. فيذهبا الى الطبيب جاك المختص بحالة مايكل لأخذ تقرير طبي يساعده على الدخول الى المدرسة ويكتب الطبيب لهم التقرير بعد معاينته لمايكل يتضح له ان حالته مغايره قليلا عن مرضى الصرع فمايكل نادرا مايصاب بالصدمات الفجائيه والتي تأتيه على فترات متباعده .. ففي الخمسة اعوام اصيب بالصدمات في سن الثانيه والرابعه .. وبعد ان اخذ والدي مايكل التقرير الطبي ذهبا ليبحثان عن مدرسة لتسجيل ابنهم الأ ان اغلب المدارس ترفضه لسوء حالته وادعائهم انه صحيح ان مايكل في هذه الفتره حالته طبيعيه ومستقره الا ان الصدمات قد تأتي اليه في اي وقت وان اتت فهي لن تستطيع ان تحمي تلاميذها من ردة فعله .. في الأخير تقبله احدى المدارس الخاصة ولكن قبوله له تطلب اموال طائله دفعها والد مايكل مجبرا .. فبدأ مايكل مشواره الدراسي ففي السنوات الأولى كان مستواه سيئ للغايه وكان نجاحه بمساعدة من بعض المدرسين فكان ضعيفا في جميع المواد الا مادة العلوم فكان فيها استثنائي .. فلاقى اهتمام كبير من معلمه جونسون الذي راعاه واهتم به كأبنه فكان يزوره في بيته ويراجع له المادة واهم نقاطها فأزداد مايكل تعلقا بهذه المادة في الصف الخامس والسادس .. الا ان دخوله للمرحلة الأعداديه غير الكثير من حياة مايكل لأنه نقل لمدرسة اخرى لأرتفاع تكاليف مدرسة في هذه المرحله وايضا لأنتقالهم الى بيت اخر في مدينه بعيده فشعر مايكل بحزن شديد لفقدانه معلمه الأول والأحب اليه الأستاذ جونسون .. فازدادت حالة سوءا وكثرت عليه الصدمات والتوترات العصبيه الا ان المهدئات كان تخفف من اعراضه .. وحاول مايكل ان يتذكر كلام مدرسه جونسون الذي حثه على ان يواصل مقاومته وتقدمه في الدراسة للأمام واكد له انه يرى فيه مستقبلا باهر وخاصة في العلوم الانسانيه .. باستخدام مايكل للمهدئات حافظ على توازن حالته وواصل تفوقه في المرحلة الأعداديه الا انه تعثر في اخر سنة اعداديه واعادها مرتين بسبب صعوبة بعض المواد عليه .. الا ان تشجيع والدته له جعله ينجح ويواصل .. وبعدها اقترب مايكل من تحقيق طموح والديه بالحصول على الشهادة الثانويه التي ستمهد له طريق للجامعه ..
فيختار والدي مايكل لأبنهما القسم العلمي في دراسته ..ويبهر مايكل جميع المدرسين بمستواه العلمي فيتألق في الامتحانات ويضع اجابات من خياله الواسع ليست بالكتاب ولكنها بنفس الفكرة ولكن على طريقة فهم مايكل وبأسلوبه المبهر فتفوقه العلمي ساعده على عبور السنتين بالرغم من تذبذب حالته في هذه السنتين بعودة الصدمات له من جديد .. فيصل مايكل نعم يصل الى المرحلة النهائيه المرحلة التي لم يتوقع والديه ابدا ان يصل اليها .. يبدأ السنة مايكل بمستوى رائع وبدرجات مرتفعه .. وينهي الفصل الأول بنجاح مبهر .. فتبدأ العطلة التي سخرها مايكل بقراءة كتب اشهر العلماء وقبيل بداية الفصل الثاني بيوم يحدث مالم يكن بالحسبان .. فاعتاد مايكل ان تصحيه امه صباحا في الساعه السابعه للذهاب الى المدرسه الا انه يفاجئ عندما يصحى ويرى انها الساعه العاشره وامه لأول مره منذ 11 سنه لاتوقظه في الميعاد فذهب مايكل ليتفقد المنزل ويبحث عن والديه الا انه لايجد احدا في المنزل فيذهب مسرعا لأرتداء ملابسه وتوضيب كتبه المدرسيه والجلوس امام باب المنزل منتظرا والديه .. لأخذه للمدرسه فتمضي الساعات ولايزال مايكل منتظرا الى ان يصل خال مايكل الى المنزل ليأخذ مايكل فيسأله مايكل بغضب انه متأخر عن المدرسه ولماذا لم توقظه امه فيسكت خاله ولايرد الى ان يصل الى ان يذهب به للمستشفى لينزل مايكل مستغربا عن عدم ذهابه للمدرسة ومجيئه الى هنا .. فيدخلان ويشاهد مايكل العديد من الناس يبكون .. فيستغرب من سبب بكائهم ليدخله خاله الى احدى الغرف ليشاهد مايكل امه ميته والجميع حولها يبكون فيقول مايكل لخاله امي نامت هنا ونسيت ان توقظني فيرد خاله ويقول له امك ماتت بسكتة قلبيه يامايكل فمباشرة يتذكر مايكل اجمل لحظاته مع امه ويبكي ويخرج من الغرفة بحزن واسى .. نعم لقد ذهبت الداعمه الأولى لمايكل السبب في وصوله لما وصل اليه ذهبت الانسانة الأقرب اليه .. فيحبس مايكل نفسه في غرفته لخمس ايام .. ليواجه صدمة قويه فجائيه تجعله يؤلم نفسه بكسر يديه بالخطأ .. ليأخذه ابيه للمستشفى وبعد يومين يخرج مايكل .. وبعد غياب لمدة ثلاث اسابيع بسبب تأثره الشديد برحيل والدته يعود مايكل للمدرسة ولكنه لم يعود كالسابق فانخفض مستواه ولم يعد تركيزه كالسابق لتأتي الأختبارات النهائيه ويفشل مايكل في الفيزياء ويرسب الا ان معدل الفصل انقذه .. فينهي مايكل حلم امه الأول ويصل لما ارادته وهي الجامعة التي كان حلمها الكبير بأن تراه متخرجا منها .. فتمضي الأيام ويصدم مايكل بعلمه ان ابيه قد تزوج على امه الراحله نعم تزوج والده من احدى الموظفات في شركته وجاءت لتعيش معهم في المنزل فغضب مايكل بشدة الا ان والده حاول ان يفهمه الا ان مايكل رفض الأصغاء لتأتي له الصدمة فجأة ويقوم بضرب زوجه والده الذي رد عليه بالضرب وطرده من المنزل .. ليتوه مايكل في الشوارع لايعرف ان يذهب ليفاجئ خاله بمشاهدته لمايكل وهو جالس في احد الضواحي وحالته سيئه للغايه فيأخذه الى منزله مباشرة ويعتني به .. ويخبره مايكل ان والده طرده فيقرر خاله جون رعايته .. فاهتم به وادخله الى جامعة العلوم والتكنولوجيا .. ليبدأ مايكل مرحلة النهائيه واقترابه من تحقيق حلم امه التي لطالما رغبت بأن تشاهده يتخرج بتفوق .. فيحثه خاله على ان يقدم كل مايملك ليظهر بتفوق وامتياز ويحقق طموح والدته .. فيظهر مايكل في اول سنة بمستوى قوي للغايه فاجئ به معلميه الذي اندهشوا من حالته فشخص مصاب بالصرع ولديه اضطرابات شديده في تصرفاته .. يمتلك عقل بهذا الجمال .. نعم مايكل ابهرهم ولفت الأنظار اليه في كافة الجامعه .. فبالرغم من عزلته من وحدانيته الا ان هذا لم يؤثر في مستواه .. فعبر اختبارات السنة الأولى بنجاح مميز .. وفي السنة الثانيه عانى مايكل من مشاكل دماغية شديده اثرت عليه فكان كثير الغياب والنسيان الا انه استعمل المهدئات وواصل قتاله ونضاله للوصول فيمضي للأمام .. وتمضي سنة اخرى من النجاح .. ومن جهة اخرى فوالد مايكل سعيد مع امرأة التي انجبت مولودها الأول والذي سماه مايكل ليعوض عن ابنه المريض كما يدعي والذي لم يرغب يوما في رعايته الا انه كان مجبرا بسبب والدته .. ولم يكترث ويسأل عن مكان ابنه .. وفي بداية السنة الثالثه ازدادة حالة مايكل سوءا وبدأت صدماته تزداد مما سبب ازعاج لزوجة خاله وابناءها فطلبت الزوجه بأن يخرج زوجها مايكل من بيتها الا انه حاول بكل الطرق ان يقنعها بأن الأضطربات ستزول قريبا واقنعها بأن هذا قول الطبيب .. فوافقت .. وانطلق مايكل في سنته قبل الأخيره بمواصلته على نفس الرتم فكان مميزا ولامعا وجميع التلاميذ يشعرون بالغيرة منه .. ويحاولون ان يغيرون نظرة الأساتذة تجاهه بمحاولات فاشله فمنهم من حاول جعل مايكل كسارق عندما سرق كتب من المكتبه ووضعها في درج مايكل الا ان الكاميرات كشفته وفصلته من المدرسه .. جميعها محاولات ومضايقات لأسقاط مايكل .. ولكنها لم تؤثر عليه فقدم اداء مميزا في الأختبارات لينجح بمعدل عالي اسعده واسعد خاله .. فهاهو مايكل يصل الى المرحلة النهائية التي كان يتمنى ان تكون امه معه لتسانده .. بدء العام النهائي والذي قد يكون الأصعب على مايكل .. وفي بداية العام توزع الجامعه اوراق لمسابقة افضل اختراع علمي مفيد .. وقبيل نهاية العام ستأخذ الأعمال والأختراعات وسيتم اعلان النتائج في حفل التخريج .. فيحتار مايكل ويفكر فيما يخترع الى ان تأتيه الفكرة ؟؟ فيباشر مايكل بالأستعداد للأمتحانات النهائيه .. وعند بداية الأمتحانات .. بدأ مايكل مرتاحا في كل امتحان فقبيل ذهابه للجامعه يقبل مايكل صورة امه ويذهب .. قدم مايكل مستوى فائق للغايه .. ليأتي يوم التخريج ويوم اعلان نتائج مسابقة افضل اختراع .. فيذهب خال مايكل معه .. فتعلن اسماء الطلاب الذين تخرجوا ليأتي دور مايكل بأستلام شهادته .. فيأخذها بكل فخر لأنه حقق امنية امه وحقق حلمه في نفس الوقت .. بعد الانتهاء من توزيع الشهادات .. تبدأ المسابقة وكل شخص يعرض مشروعه فظهر الجميع بمشاريع قويه وشرحها وعندما جاء دور مايكل .. خرج ولم يكن معه اي اخترع .. فمسك المايك وسأله المدير عن اختراعه .. فرد مايكل انا لم اخترع اي شي ولكني سأقول بأن العقل اعظم اختراع مر على وجه الأرض نعم فلولاه لما تمكن العلماء من الأختراع.. وصحيح ان العقل ليس بأختراع ولكنه المصدر الأول لجميع الأختراعات .. فالعقل يتفوق على احدث تكنلوجيا وجدت حتى الانقادر على معالجة ما يصل الى 30 بليون معلومة بالثانية يحتوي الجهاز العصبي على حوالي 28 بليون خلية عصبية كل خلية عصبية عبارة عن حاسب الي له استقلالية ذاتية تعكس الخلية العصبية الاشارة الى مئات الالوف من الخلايا فيجب على الأنسان ان يثق بقدراته يجب ان يثق انه بأستخدامه عقله بحكمه سيصل لأي مبتغى .. فيصفق ويندهش جميع الحضور والمتسابقين
وجميع المشاهدين للحفل المنقول على الشاشات بأن هذا الشاب المصاب بالصرع والذي يعاني من مشكلات دماغيه بتكلم عن العقل بهذا الشكل .. ليقف المدير مصفقا له ومعلنا بفوز مايكل الذي اتفق عليه جميع المتسابقين .. ومن جهة اخرى وبالصدفه شاهد والد مايكل الحفل على التلفاز وبكى بشده وحاول ان يذهب اليه الا ان زوجته ترفض وتقف امام الباب الا ان قلب الأب هذه المره لم يكترث فيدفع زوجته ويخرج بشدة مسرعا للذهاب لجامعة ابنه ليصل ويشاهد ابنه فيركض ليصل الى المسرح ويحضن ابنه باكيا ومتأسفا بشده عن مابدر منه فيقول مايكل لاعليك يا أبي انا اعتذر عما بدر مني .. فيأخذ والد مايكل الميكرفون ويتحدث عن ابنه بكل فخر ويقول انه عند ولادته لم اكن اريد ان اربيه لسوء حالته الا ان والدته الراحله اصرت على انه يجب علينا تربية مايكل وهاهو اليوم يقف هنا بفضلها .. لتنتهي رحلة بطلها شخصا مصاب بالصرع وصل الى مالم يستطيع الوصل اليه ملايين الأشخاص الطبيعين الذين لايعانون من اي اعاقة او اي مرض .. وصل لرغبته الشديده بالوصول لحلمه .. وصل لحبه لوالدته .. وصل لأنه استخدم الهبة التي وهبنا الله بها وهي هبة العقل بحكمه .. فبعدها تروى قصة مايكل في جميع المحطات الفضائيه وجميع الصحف .. وتضع الجامعه صورة كبيره لمايكل كتبت تحتها (( هذا الشخص يجب ان يكون عبرة لأي انسان )) .. وهكذا تنتهي قصة معاناة وحياة مايكل ويحقق حلمه وحلم والدته في الحياة .. وفي الأخير مايكل ويليامس ليس افضل منا فهو انقص عنا بكثير ولاكنه استخدم عقله بحكمه .. فجميعنا نملك قدرات هائله في مخزوننا يجب ان نخرجها ونستغلها في حياتنا ..
النهــــــــــــــــاية
..
في نهاية الرواية اتمنى بأن تكون الرسالة التي اردت ايصالها لكم وصلت .. وعن شخصية مايكل فانا اتيت بها من واقع عشته مع احد الطلبه الذين درست معهم فبمراقبتي له ولتصرفاته وتميزه العلمي ووحدانيته الشديده .. فاحببت ان اختلق قصة واحداث من وحي خيالي واردتها ان تكون واقعيه للغايه .. واتمنى بأن تكون هذه القصه قد نالت على رضاكم واعجابكم .. واعدكم بتقديم المزيد بأذن الله
..
مروان بدر
