المصدر
http://www.nazrah.com/new/forum/%D8%...1%29.html#1666
الشريف فيكي يا مصر .. لم يجد الفرصة
كثيرا من القراء يثارون جدلا من هذا العنوان ويتعاظمون شأنا ويستحلفون بأنهم شرفاء حقا . أو يدافعون لفظا علي من رأتهم أعينهم ينتمون الي هذه الفئة . ولكني أأكد تأكيدا لا شك فيه بأنه لا يوجد شريف علي أرض الكنانة يصادف فرصة للأنحراف وإلا أنحرف فعلا وتخلي عن هذه الصفة . فأنا لم أأكد فقط ولكني أقسم علي ذلك .
من منا لا يبحث عن رزق وفير في ظل الأيام الجاحفة التي تطل علينا بأنياب الأفتراس يوما بعد يوم . هل الموظف الذي راتبه بضعه من الجنيهات لو صادفته الفرصة بأن يزيد دخله في مقابل التنازل عن بعض أو كل شرفه هل تشك يوما بأنه يرفض ؟؟؟
" يا عزيزي كلنا لصوص " عبارة ليست من باب الدعاية السينمائية فحسب ولكنها تحمل كثير من المعاني الواقعية في حياتنا فأننا فعلا كلنا لصوص ومن يحمل فينا كلمة الشرف فأنه يحملها كمسمي فقط وليست كصفة .
اعرف أناس كثيرين يلقبون بأنهم شرفاء وقد بنوا حياتهم بشرفهم ومجهودهم . ولكني بحثت كمستطلع وليس كمخبر يتحري عن الحقيقة فوجدت بأنهم في بداية حياتهم كانوا يسرقون سوريقات صغيرة لا تري لكثير من الناس ولكنها تندرج تحت مسمي السرقة التي من وصفها تندرج تحت مسمي خيانة وبالتالي تمحو كلمة الشرف من قاموس التعامل.
فأنظر الي نفسك نظرة صادقة لا تخلو من المجاملة لحالك أو التماس الأعذار . هل كل الأعمال التي تقوم بها شريفة ؟؟؟؟
فالأنسان البسيط قد يسرق التيار الكهربائي بمنزله ويعتبرها شطارة منه . وقد يشجع أصحاب وصلات الدش الغير مشروعة بالأشتراك معهم . وقد يستغل بعض أو كل مستلزمات جهه عمله لأغراضه الشخصية .
هذا بالأنسان البسيط الفقير فما بالك بأصحاب النفوذ والسلطة والجاه ...
الرشوة .. النفوذ ... السلطة ... الأحتكار .. الأختلاس ... التزوير .. القتل تحت مسمي البزنس ... السرقة .. .. الخ
كل هذه عبارات صغيرة جدا لما هو في الحياة الواقعية . فتأمل وستري العجب وستتأكد بأن الشريف فيكي يا مصر لم يجد الفرصة ....