محسن العواجي .. ببساطه !

[طلال بن العزيز]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد المبعوث برسالته للعالمين صلى الله عليه وسلم وبعد :-

حينما نتحدث عن المفكرين الإسلاميين والمجاهدين بالأمر بالمعروف والناهين عن المنكر وكُتاب الحق ومتبعية , يجب أن نعطيهم حقهم بكتاباتنا وثنائنا عليهم وشكرهم ورد الشر عنهم والكلام اللي يصدر من ناقصين في كل وقت وكل مكان .

هؤلاء أعطوا لدينهم أكثر مما اعطوه لحياتهم طالبين العلو بالآخرة ورحمه من الله وطلب النجاة من النار , فلذلك لا يمكن لهم أن يجعلوا الدنيا أكبر همهم ولم يطلبوا بخطاباتهم وكتاباتهم إلا التحدث عن آخرتهم المجهولة الذي يتمنونها وكل مسلم بلا شك أن تكون حياة رغيدة جميلة بجنات الخلد .

قال تعالى: (أولئك لهم جنات عدنٍ تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضراً من سندس واستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا) .

سنعود بالزمن لعام 1981م حين بدأ ذاك المفكر وصاحب الكلمة القيمة وصاحب كما اسميته أنا شخصياً (درع الإسلام) مطالباً الوسطية بالتعامل والإنصاف والحقوق المسلوبه والحوار المتبادل وهو الشئ الذي لطالما يخشى الأكثرية الجلوس على الكرسي المطالب له فقد اذابها وشتتها رجل من رجالات شهدها التاريخ الإسلامي والعربي وهو ...

الدكتور والمفكر الإسلامي والمشرف العام على موقع الوسطية سابقاً / محسن بن حسين العواجي حفظه الله


لن أكون آخر من يكتب وبكل تأكيد أنا واحد من آلاف بل يمتد لعدد من ملايين حول العالم لمؤيدي كلمته وفكره الناضج ووقفاته الكبيرة اتجاه الكثيرون , صوته جهوري , قوي كالأسد , قلب لا يخشى إلا الله , كلمته بالحق المبين واضحه وصريحة وهي مبتغاة ولا شئ سواه .

محسن العواجي كان من ضمن منسقي المدفع العملاق وضحى بأن يكون بوجه المدفع , وجاهد كثيراً بمذكرة النصيحة إلا أن هناك من افسد الأمر لدى المجموعة المنسقة من الجميع وجعلت الرساله الإصلاحية مقلوبه , ولو أن الأمر ولو هنا محموده ولا نطلب الرجوع للخلف , ولكن لو تم الأمر كما هو جماعي بمذكرة النصيحة لتم الأمر لصالح الطرفين : الشعب يكسب المطالب المقدمة والدولة بإنصاف المواطن وحب الجمهور .

بعد ذلك كان قدر الله بأن يكون بالسجن مراتٍ عديدة وكانت له المواقف الكثيرة من الظلم الذي واجهها في ظلمة القضبان , ولا اخفيكم بعد أن تقدمت بما تقدمت افيدكم بأني واجهت المظاهرات التي تمت حين سجن بعض المشائخ والمعروفة بانتفاضة الشيخ سلمان العودة والتي هي امتداد لما تم البدء فيه .

الحائر بالرياض كانت لي زيارات عدة له وكان سورة قديم وسميك مدخل واحد في كل خط له وبكل بوابة من داخلها غرفتين انتظار لسيارة تقل الزوار لمبنى في الوسط بُعده بُعد مد النظر وعلى مسافة عشر دقائق بالسيارة .

نعود للدكتور محسن بما واجهه من ظلم بالسجن وهو الآن يحتسب الأجر كما ذكره في مقابلة مراجعات , ولن اكرر وأنا هنا احلل فقط وايضاً اوضح أمر يعرفها الأقلية واخطأ فهمها الأكثرية .

الدكتور وقف بالمرصاد للعلمنه الصريحة والليبرالية المنتشرة في المجتمع المسلم السعودي التي تزرع سمومها في الأرجاء ويقف بكلمة حق في وجه اعداء الدين الإسلامي والمسلمين .

وقوف الدكتور بوجه كل من يتعدى على الدين يتوضح لنا من فطرته وتربيته وغيرته على دينه ومثله حفظه الله كُثُر , وحين يقف بوجه من يتعدى على الوطن فهذا دليل حميته على وطنه والشعب الذي بنى هذه الأرض , فأكثرهم يتعدى ولكن يجد هذا الدرع يتصدى له ومدافع لأرضه .

تبرأ الدكتور محسن من سعد الفقيه لأسباب ذكرها بشكل مباشر عير بعض البرامج وهي تعدي سعد الفقيه على اعراض المسلمين بأسماء أعلنها عبر قناته والسبب الآخر هو خروج سعد الفقيه عن خطة الإصلاح ومطالباته بالإنقلابات التي ستكون حتماً سبب بمداخلات دولية خارجيه لا تحمد عقباها وهو الأمر كما رأيناه بدول عده عربيه وغير عربيه وأقربها العراق .

وهذا ما احلله بخصوص سعد الفقيه ورد العواجي بخصوصه ....

اسمحوا لي سأرمز لبعض الأمور التي ظهرت قولاً وفعلاً للدكتور محسن وفسرها الناس على غير العادة دون النظر في حيثيات ما ذكرته .

في مراجعات بالحلقه الثالثه حين تحدث الدكتور عن الظلم الذي واجهه في السجن والتحقيق من قبلها وذكره للآيه الكريمه , قال تعالى: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) , والغصه التي واجهته حين ذكر الآيه الكريمه السابقه فسرها الأغلب بأنها من الضرب وغيره مما يفسروه وما يتخيلوه ولكن الدكتور فسرها لاحقاً بأن هيبة الآيه والتصور أنه بين يدي الله جل وعلا ووقت الحساب بإجتماع الأطراف كلها وإعطاء كل ذي حقاً حقه وهذا دليل القلب المؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره , فينبغي معرفة ذلك وتحكيم العقل والقلب معاً , فلا نفسر كما نهوى أو نخشى .

الحق يُقال , الدكتور محسن ليس بحاجه لي أو لغيري بأن يدافع عنه أو يفسر ويحلل أقواله وأفعاله وإنما هو أعرف بما يعمل ويفعل ولكن هو شئ بنفسي ادافع به عن ابن ديني واخرجه واطلعه للجميع فمنهم من سيستقبله برحابة صدر ومنهم سيكون مندثراً وجهولا .

هدفي في هذه الكتابه توضيح كما اسلفت عن الدكتور محسن العواجي ذلك الرجل الذي أبى الخطأ بكل مكان ويقف ضده كبيرة كانت أم صغيره كلها عنده سواء والناس كلهم بين يديه سواء .

أعود للدكتور سعد الفقيه وما آلت إليه الأمور التي سعى فيها بإدعاءات واستقبال لمكالمات غريبه وغير منطقية تحارب الوطن من الداخل بوابل من الهجمات الغير شريفه والغير نزيهه والمكذوبه .
علماً أن الدكتور سعد كان من ضمن منسقي الدفع العملاق ورسالة النصيحه التي نقلها ونشرها بجريدة غربيه دون أخذ رأي المجموعه مما ادى لفشل العمليه الإصلاحيه المخطط لها .

وحين اتكلم عن سعد الفقيه اتذكر وانظر لكلام الدكتور محسن العواجي عن سعد وتبرأه الكامل عن مسيرته الإصلاحيه المزعومة التي قد يفهمها الشعب عن لسان سعد وإنها امتداد لما بدأوا به من المدفع العملاق والرساله التي تلتها النشر بجريدة بفرنسا .

أما الدكتور محسن وما قاله عن أسامة بن لادن , لم يبخسه من حقه شيئاً من مجاهد افنى ماله وحياته ورغده في الجهاد في سبيل الله ولكن انه بجهاده يتعدى على ارض مسلمه وابادة مسلمين بطريقة غريبة وظالمه فلا يسمى جهاد اطلاقاً .

أما من يطالب العواجي بالرد والإكثار من المقالات وأن يصل لأسماء أعلى فأخبركم أن العواجي ومن يفهم مقصدة بالكتابه فهو لا يتعدى على أناس وأشخاص لأغراضه الشخصيه وإنما ينكر المنكر إن رآه , وأما من يطالبه بذلك فنقول له اخرج وتكلم أنت يا من تطالب وذق طعم الحق الذي تدافع فيه عن أمه إن كنت تريد إحقاق الحق إما أنك قاعد في بيتك وتريد الناس أن تتكلم دفاعاً عن رأيك الشخصي فهذا مستحيل ولا تنتظره لو كان عمرك أبد الدهر .

وأخيراً أقول عذراً للجميع ...
محسن العواجي ليس بطلاً كما تصورناه ولا صاحب كلمة حق تقال ..!!
وإنما هو ملك الكلمة وقائد العالم أجمع , هذا الرجل الذي افحم العالم بحواراته ومناظراته وقوة حجته عليهم وأمامهم ولا يُدبِر حتى يقضي عليهم , ولم اشهد له مناظره أو حوار إلا به علت أجبن المسلمين وازدادت عزة الإسلام والمسلمين بالحق المبين الموضح بالقرآن الكريم وسنة رسول العالمين محمد صلى الله عليه وسلم .

صوتك يذهلنا وحضورك لافت وآدابك بالحوار يذهل الجميع ولا يسعني إلا أن أكرر , ماشاء الله لا قوة إلا بالله

أتمنى للدكتور والإسلاميين أجمع مزيداً من التقدم وأن يزيدة من العلم فهو ربي وربكم الخبير العليم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


طلال بن عبدالعزيز
30/7/1431
talal-abdulaziz@hotmail.com

[أحمد الأنصاري]

بإختصار محسن العواجي من الشخصيات التي يجب على الوسطية الإفتخار بِها .. مناضرتة مع المجوسي سيد ضياء الموسوي كانت جميلة جداً .. له مداخلات جميلة حقيقتاً وانتقادات لا ذعة لأجل كلمة الحق .. خصوصاً مقالة الذي انتقد به الوليد بن طلال .. وكذالك مداخلتة حول احداث البقيع ( لو لا زله في نقطة معينة )