المقدمة
أرجو أن لا يعتقد القارئ بأنه سيجد هنا الأجوبة والتي غالبا ما نجدها في غالبية الكتب المتوفرة لدينا. ليس هكذا نهجت في كتابة هذا الكتاب, فلا أعتقد بأن هناك عقل يقبل بأن تفرض عليه الحقيقة حتى ولو كانت كاملة.
كل ما هنا هو عرض أحداث وتصور وقليل من التفكير والتفكير في مفهوم الأمل. وعندما بدأت الكتابة حاولت الاستعانة بكتب أو آراء ولكن أذهلني شح المعلومة فيما يتعلق في مفهوم الأمل. انحصرت كلها في التحذير من طول الأمل وليس الأمل كشعور.
الكتاب يحتوي على خام من المعلومات والآراء ويترك للقارئ التصور والحكم بناء على ما لديه من معلومة وخبرة في الحياة.
كتشبيه سريع هذا الكتاب مجرد شمعة ستضيء بالقرب من كتاب , منه سيقدر القارئ التوصل لشيء ما تجاه الأمل أو كيفية فهمنا له ولما نتعلق به. تسليط الضوء على مفهوم درج الحديث عنه مؤخر وكثيرا ولكنه لم يقدم ولم يؤخر بل أصبحت حياتنا ضبابية أحيانا وسرابية في أغلب الأحيان.
ليس هو وحده سبب ولكنه الإطار الذي اجتمعت فيه الأسباب. الأمل هنا يكتب بشكل آخر ليس نظرية كرست لها كل طاقاتي وبحثت عن كل ما يدعم قولي بل هو مجرد رأي فهمته وأحسست بأن نقل فهمي سيكون مجديا فجمعته ككتاب وليس كتاب.
الأمل ....
لمن لديه أمل ولمن أصابته خيبة الأمل تحياتي
صدفة أو موعد أو حادثة في يوم ما أجبرتني على الكتابة عن الأمل.
في البداية بحثت طويلاعن كتب أو مؤلفات أو مقالات تفسر معنى الأمل ولما الشخص يكثر من الأمل في وقتنا الحالي؟,
أو كيف أصبح ينظر له في كل جوانب الحياة؟ ولما أنا شخص لديه الكثير من الآمال؟.
ومن المؤكد بأنني سأتحدث عن كيف أتت الفكرة ولكن ليس الآن.
ولكن خرجت بسؤال مهم ونصف إجابة وبدأت في البحث.
فقط وحده الذي تحدث طويلا عن الأمل فيلسوف الأمل أرنست بلوخ الألماني مؤلف كتاب " مبدأ الأمل " 1885- 1977 والذي ترجمت له الدكتورة عطيات أبوالسعود
في كتابها " الأمل واليوتوبيا في فلسفة أرنست بلوخ " بعض من مقالاته وفلسفته.
أيضا انحصرت الكتابات العربية أو الأمل كفكرة في الآية الكريمة " ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون " الحجر الآية 3,
و في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في طول الأمل.
وأيضا هناك بيت شهيرجدا:
أعلل النفس بالآمال أرقبها .... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
ولكي لا أنسى فلقد وجدت كتابا لطه ياسين " عيون الأمل ".
وفي الغالبية لم أجد ما يشفي غليلي أو يساعدني على كتابة شيئا مفيد للكتابة عن موضوع مهم كالأمل لذا قررت الكتابة بشكل عفوي عن الأمل في حياتي وأحاول تلمس طريقي كي أخرج بشيئا مفيد يستحق أن يقراء.
طبعا من المؤكد بأنني قبل أن أكتب كانت لدي خلفية عن الأمل ومع الحياة وتجاربها كونت لنفسي نظرية تخالف ما كنت اعتقد به.
http://www.4shared.com/document/bftxF-kI/__online.html
للتنويه الكتاب من تأليفي , فهو كتابي الثاني بعد رواية أرملة مهندس