يطرح الآباء والأمهات العديد من الأسئلة والاستفسارات، وللأسف ، تفتقد الأم حديثة الإنجاب التوجيهات المثالية وطرق تقديم الرعاية الغذائية لمولودها الجديد، فكم هو رائع أن يُقدم كتيبات مزودة بالرسوم والتعليمات الخاصة بالرضاعة بعد الولادة مباشرة في المستشفيات، ومن المدهش حقا، ملاحظة سرعة تحول عملية الإرضاع من عملية تتخوف منها الأم حديثة الولادة إلى عملية روتينية، وتلك غريزة ربانية، غرسها الله في الأم والطفل، لكن يجب أن تتعلم الأم أيضا عدة خطوات ومراحل أخرى من مصادر علمية لتغذية مثلى لطفلها، وليست نصائح غير موثقة قد تؤذي طفلها، فتعلم أساسيات الرضاعة يجعل تلك العملية قائمة على حقائق وليس ضربا من التخمين، لذلك فإن التوجيه العملي من طبيب الأطفال أو ممرضة الأطفال أو من أخصائي تغذية معتمد أو من بعض الأمهات الخبيرات يُعد أمرا مطلوبا.
يجب على الأم المرضعة أن تضع في ذهنها أن الرضاعة تزود طفلها بطاقة كافية من الطعام (أي السعرات الحرارية وبقدر كاف أيضا من العناصر المعنية) التي تدعم نشاطه ونموه وتطوره المثاليين، كما أنها تقوي الروابط العاطفية بينها وبين طفلها