بيان الشورى القيادي للإمارة الإسلامية بمناسبة استشهاد المجاهد الكبير الشيخ الشهيد أسامة بن لادن - رحمه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)الأحزاب23
بقلوب مؤمنة بقدر الله وصابرة على قضائه تلقينا نبأ استشهاد الشيخ أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله في هجوم مباغت للقوات الأمريكية المعتدية . إنّا لله و إنّا إليه راجعون.
إنّ إمارة أفغانستان الإسلامية تقدّم مواساتها في هذه المصيبة العظيمة للأمة الإسلامية جمعاء، و لأسرة الشهيد، ولأتباعه، و لجميع المجاهدين، و تسأل الله تعالى أن يتقبل من الشيخ الشهيد تضحيّاته، و أن ينجّي الأمة الإسلامية من الوضع المأساوي الراهن ببركة جهاده ، و استشهاده في سبيله.
إن الشهيد - رحمه الله تعالى- كان من حماة جهاد الأفغان الإسلامي ضد الإتحاد السوفيتي المعتدي، و اشترك بكل إخلاص و شجاعة في الجهاد مع الأفغان إلى أن خرجت القوّات السوفيتية الغازية من أفغانستان. و قد قدّم في الجهاد في سبيل الله من التضحيات العظيمة ما سيفتخر بها تاريخ أمة الإسلام دوماً.
وعلاوة على هذا فإنّ الشيخ الشهيد- رحمه الله تعالى- كان من أقوى المدافعين عن قضية قبلة المسلمين الأولى،قضية الأقصى و فلسطين المحتلة الإسلامية، كما أنّه كان أعظم مجاهد لا يعرف الكلل في كفاحه ضدّ الاعتداآت الصهيو الصليبية في العالم الإسلامي أجمع.
كان - رحمه الله - يشارك المسلمين في مآسيهم و مصائبهم في كل أرجاء العالم، و كان يدافع عن المسلمين المستضعفين والمجاهدين والمهاجرين. و كان لا يتوقّف أبدا عن التضحية في سبيل حرّيّة الأمة الإسلامية، و نصرتها، وإسعادها.
إنّ حياة هذا المجاهد المتألم للإسلام كانت حافلة بالمشاقّ، و المتاعب، و التضحيات، و سيحتفظ تاريخ الإسلام ذكراه حيّة للأجيال القادمة.
وبما أنّ طريق الجهاد والدفاع عن الإسلام هو طريق التضحيّات، و الفداء، و الإستشهاد، والشهيد أسامة- رحمه الله- كأيّ مجاهد آخر كان يتمنى الشهادة في هذا السبيل، فها هو اليوم نال أمنيّته بكلّ رجولة و غيرة على الإسلام، نسأل الله تعالى أن يتقبله ويرزقه الفردوس الأعلى.
إن کان الأمریکیون المحتلّون و حلفاؤهم یظنون أن صفوف المجاهدین و معنویاتهم القتالیة في أفغانستان وغیرها من البلاد المحتلّة ستضعف بمقتل الشیخ أسامة بن لادن رحمة الله علیه، فإن هذا یدلّ علی سذاجة تفکیر الأمریکیین وعدم إدراکهم لمعاني الجهاد و الاستشهاد.
لأن شجرة الجهاد ارتوت، و ترعرت، و أثمرت دوماً من دماء الشهداء الزکیة. و بعد استشهاد کلّ شهید یتقدّم مئة آخرون إلی میادین التضحیة والفداء .
ولتعلم أمريكا أن الحرکة الجهادیة الموجودة الآن في أفغانستان نشأت من وسط الشعب الأفغاني، وهي تعبّر عن مشاعر وآمال هذا الشعب الأبيّ. وکل ضربة من المحتلّین في هذا البلد تُوَلّد ردّ فعل أقوی من الضربة، وتوجِد تضامناً من الشعب للمجاهدین .
ولوکان هذا الشعب المؤمن یستسلم لقوة العدوّ واستکباره لا ستسلم للقوّة العسکرية الشیطانیة الأمریکیة خلال عشر سنوات ماضیة. ولکن التجارب والواقع أثبتا أن نتائج إعمال القوّة في هذا البلد تکون معکوسة، و أن مَثَل هذه الحرکة الشعبیة مِثل حرکة نابذ الإرجاع الذي کلّما وقع علیه الضغط أکثر، کان دفعه الإرجاعي أقوی.
إن إمارة أفغانستان الإسلامیة تعتقد أن استشهاد الشیخ أسامة رحمة الله عليه في هذه المرحلة الحسّاسة من الجهاد سینفخ روحاً جدیدة في الجهاد ضدّ المحتلّین، وسیُهّیج الموجات الجهادیة أکثر وأکثر.
وسیثبت الزمن القادم للصدیق والعدوّ معاً- إن شاء الله تعالی – صدق ما نقوله.
الشورى القيادي لإمارة أفغانستان الإسلامية
3/6/1432 هـ - الموافق 6/5/2011 م
------------------------------
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)﴾ آل عمران
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ مقتل أسد الموحدين وشيخ المجاهدين أسامة بن لادن (نسأله تعالى أن يتقبله وصحبه مع الشهداء), ونقول له: يا شيخنا نم قرير العين فلقد كسرت فينا حاجز الخوف وأوقدت في قلوبنا شعلة الجهاد, فلله درك.
ونقول لعباد الصليب: فلتضحكوا قليلا ولتبكوا كثيرا, فلئن قتلتم أسامة فكلنا أسامة, ففي هذا الدين الملايين من أسود التوحيد الذين تربوا في مدرسة الجهاد فكانت عقيدة أهل السنة والجماعة سلاحهم والتقوى زادهم والتمكين لهذا الدين هدفهم وغايتهم والموت في سبيل الله أملهم, فوالله لن ندعكم تنعمون وتأمنون ما دمتم تحاربون المسلمين وتناصبون الإسلام العداء.
ونقول للمسلمين عامة: لا يغرنكم مكر الليل والنهار وما يقوله لكم قادة الصليب من أنهم لا يحاربون الإسلام, بلى والله إنها لحرب صليبية يهودية على الإسلام وأهله, فما قولكم باحتلال الصومال وأفغانستان والعراق وضرب السودان وتقسيمه وتضييق الخناق على كل مسلم صحيح العقيدة, وحربهم للمسلمين في فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص, قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ (التوبة :32). ولا تسمعوا لأئمة النفاق من علماء السلاطين على بعض الفضائيات الذين ينكرون الحرب الصليبية ضد الإسلام ويحسنون صورتها ويغلفونها بغلاف الحرية تارة وبالدفاع عن حقوق الإنسان تارة أخرى.
ونقول للمجاهدين خاصة: امضوا في جهادكم المبارك لا يضركم من خذلكم, واعلموا إنه طريق محفوف بالمكاره فهو طريق الجنة, فما هي والله إلا إحدى الحسنيين, فاضربوا بكل ما أوتيتم من قوة على رؤوس الكفر وأعوانهم, ونذكركم ببعض ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما:[... وَاعْلَمْ : أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً ] (أخرجه أحمد والطبراني والضياء وغيرهم).
ونسأله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل شيخنا ومن معه في الشهداء مع النبيين والصديقين, وأن يرزقنا موتة في سبيله دفاعا عن دينه وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مكتب الإمارة – جيش الفاتحين
------------------------------
بيان منبر التوحيد والجهاد في استشهاد شيخ المجاهدين والجهاد الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال، والصلاة والسلام على الضحوك القتال، أما بعد:
فنهنئ الأمة الإسلامية عامة، والمجاهدين خاصة، باستشهاد شيخ الجهاد في هذا العصر أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله.
ونحن –في منبر التوحيد والجهاد- وإن كنا نحزن على مقتل الشيخ وفراقه، إلا أننا لنفرح غاية الفرح لأمرين اثنين
الأول: أن شيخ المجاهدين أسامة بن لادن رحمه الله قد نال ما يطلبه ويسعى له منذ نحو ثلاثين عاما.
قال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)) [آل عمران].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا) [متفق عليه].
فشيء تمناه نبينا صلى الله عليه وسلم لنفسه، ثم ناله شيخنا رحمه الله، لهو شيء يدعو للفرح والبهجة، لكل من يحب الشيخ ومنهجه.
ثانياً: إن استشهاد أسد الإسلام أسامة بن لادن رحمه الله كما أنه حياة له في عليين –نحسبه والله حسيبه- لهو أيضاً حياة للدين الذي قُتل من أجله.
وإنك إذ ما تأت ما أنت آمر *** به، تلف من إياه تأمر آتيا
وكما قيل: "دم الشهيد نور ونار".اهـ
و قد قيل: "صدق دعوتنا، باستشهاد قادتنا".اهـ
قال الله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)) [آل عمران].
فإننا في منبر التوحيد والجهاد لنتفرس أن تخرج دعوة الشيخ المباركة من دائرة أهل الحق الغرباء، إلى عموم أهل الإسلام بشتى أطيافهم ومشاربهم، ليس فقط؛ بل ستكون – بإذن الله- باباً عظيماً يدخل منه خلق كثير من غير المسلمين إلى الإسلام، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21].
وختاما، فلئن كانت أمريكا قد فرحت برحيل الشيخ أسامة بن لادن، فإنا نبشرها أن الله قد أبقى لها ما يسوؤها,,
والحمد لله رب العالمين
منبر التوحيد والجهاد
الجمعة 4 جمادى الثانية 1432هـ
الموافق 6-5-2011م
------------------------------
الصمود للإعلام: قدم [بيان نعي الشيخ الإمام الأشم أسامة بن محمد بن لادن -تقبله الله-]
بسم الله الرحمن الرحيم
سرية الصمود الإعلامية
:: تقدمـ::
(( قوافل الشهداء تمضي ))
[بيان نعي الشيخ الإمام الأشم أسامة بن محمد بن لادن –تقبله الله في الشهداء-]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد :
قال الله جلا وعز [مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِفَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواتَبْدِيلاً ] (الأحزاب23)
تنعى سَرِيَّةُ اَلْصُمُودْ لِلْإِعْلَامْ أمة الإسلام عامة، والمجاهدين خاصة وتنظيم قاعدة الجهاد على الأخص، الإمام المجاهد والفارس الصامد والمؤمن الباذل أمير المجاهدين وحامل لواء المقاتلين في سبيل الله،أمير تنظيم قاعدة الجهاد المبارك، الشيخ أبا عبد الله أسامة بن محمد بن لادن –رحمه الله تعالى وتقبله في عداد الشهداء وزمرة الأولياء-
ولو كانت الأعمار تُوهب لوهبنا لشيخنا "أسامة بن لادن" –رحمه الله- من أعمارنا لبركته وجهاده..كما قال الإمام الشمس الذهبي رحمه الله ينعى أحد شيوخه.
فبعد رحلة حافلة بالتضحية والفداء والمقاومة والجهاد، ترجّل فارسنا المغوار وبطلنا الهمام ليلحق بركب القادة الشهداء، والموت يتربص به أرضاً وجواً ليلاً ونهاراً، ونحن فوالله ليعز علينا فقدان الشيخ، الذي لم نعرفه إلا بطلاً ثبت على درب الجهاد والاستشهاد، برغم شدة البلاء وكثرة الابتلاء، وتكالب الأعداء والعملاء، ومن مِنن الله الواحد الأحد على الشيخ الإمام أن فتح على يديه باباً لتجديد وإحياء معالم الجهاد، ومقاومة الباطل وجنده، والكفر وحزبه، فلا يُعلم من جدّد هذه المعالم المُندرسة والفريضة الغائبة بعد صلاح الدين كشيخنا الإمام أسامة بن محمد بن لادن –رحمة الله عليه-
ومع هذا فلا نقول إلا ما يرضي ربنا فإن لله وإن إليه راجعون والله نسأل أن يتقبل الشيخ الإمام في سبيله ويرزقه الفردوس الأعلى –آمين-
إذا سيّدٌ منّا خلا قام سيّدٌ ... قؤوول لما قال الكرام فعولُ
وما أُخمِدَت نارٌ لنا دون طارقٍ ... ولا ذمّنا في النازلين نزيلُ
وأيامنا مشهورة في عدوّنا ... لها غُررٌ معلومة وحُجولُ
وأسيافنا في كل شرقٍ ومغربٍ ... بها من قِراع الدَّارعين فُلولُ
مُعوّدة أن لا تُسلَّ نصالها ... فتُغمد حتى يُستباح قبيلُ
ونحسب إن شاء الله تعالى أن دماء الشهداء نور ونار، نور يضيء لنا الطريق ومعالمه، ونار تلتهب أعداء الدين وأرباب العمالة .
ولله در القائل : إن صدق دعوتنا باستشهاد قادتنا.
وإن قتل القادة والأمراء من لوازم الجهاد، ومن سنن الله في الأرض، وهو دليل على سلامة المنهج وصدق الطريقة، والسائرين في دربها، وما هذه الدماء إن شاء الله إلا بركة وتمكين وفتح من رب العالمين، وستذكرون ما أقول لكم .
هنيئاً لك النصر الذي أنت نصرُه ---- وبُشرى فهذا الليلُ قد لاح فَجرُهُ
رمَيت وكان اللهُ قبلك رامياً----- فأثلجتَ صدراً كم تلهَّب حرُُّهُ
لعل شُعوب الله تكسرُ قيدَها ------- لعلَّ، فقد هدَّ الكواهلَ –وزرُه
فَذُق دعوةَ المظلوم من فوق سبعة------نجدْ طَعمها شهداً ويَهنيك مُرٌّه
وجرْجر فما أشهى كؤُوساً أدرتَها------ شُواظا أليم المس يكويك جَمرُهُ
كذلك أرادتْ أنفس منك بُرءَها----- بسُقم قبيح لا يطـبّبُ ضـُرُّهُ
واقف عند ذاك الصَّرح وابْكِ خرابَه------- كأن لم يُطل يوماً ولا سار ذكرُه
أمتنا الإسلامية ..
ها أنت اليوم تودعِ أحد فرسانك الأبطال وأبناءك الأوفياء،فالثبات الثبات والنصرة النصرة، فإن كان الشيخ أسامة مات فلنقم لنمت على ما مات عليه الشيخ الإمام.
أمتي لقد أظهرت لكِ الأيام والتجارب والمحن والخطوب أن ليس لكِ بعد الله عز وجل إلا أبناءك المجاهدين، فالالتحام الالتحام والركب الركب والإيثار الإيـثار.
ولسان حال أبناءك المجاهدين يقول لكِ: إننا نعاهدكم أن نكمل المسير نصرة لله العزيز الحكيم، وقياما بواجب المُحتّم والفرض المُلزم حتى ينصر الله دينه أو نهلك دونه..
فترقبوا بإذن الله أياماً زاهرة
رحم الله شيخنا الشهيد السعيد أسامة بن محمد بن لادن وأسكنه فسيح جناته ...
اللهم ألحقنا به في جنات النعيم مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
[وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ]
والحمد لله رب العالمين
لا تنسونا من صالح دعائكم
إخوانكم
في
سَرِيَّة اَلْـصُمُودْ لِلِإِعْـلَامْ
غرة جمادى الثانية 1432
------------------------------
شموخ الإسلام | أنصار المجاهدين [بيان بخصوص استشهاد الإمام ] يرتقي أئمتنا وإنّا على خطاهم سائرون
بسم الله الرحمن الرحيم
{مَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ}
يرتقي أئمتنا وإنّا على خطاهم سائرون
الحمد لله الحي القيوم ...الباقي وما سواه لا يدوم...يصطفي من عباده من للشهادة يروم...والصلاة والسلام على من بعث بالسيف فخضعت لنا الفرس والروم...وعلى آله وصحبه ما تعاقبت النجوم. وكلما أشرقت الشمس وانقشعت عن الأمة الغيوم...
أما بعد...
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } .
فتتقدّم كلُّ من شبكتي شموخ الإسلام و أنصار المجاهدين بأخلص التّعازي لأمّة الإسلام، لفقدان الأسد المجدد بدر زمانه وأسطورة عصره الشّيخ المغوار..ليث الجهاد الزّاهد العابد أبي عبد الله أسامة بن لادن. بعدما سطّر في جبين التّاريخ صفحات عزٍّ مجيدةٍ، بتضحياتٍ فريدةٍ، خاضها عقوداً بكل ما يملك من نفس ومال وولد، بنفاذ بصيرةٍ ورسوخ عقيدةٍ. فما رحل البدر إلا بعدما أدَّى الأمانة، وعلَّم الأمَّة، ومهَّد لبزوغ فجر الخلافة الإسلامية. فأبصروا شمس الحقيقة، ونفضوا عنهم غبار الذُّل والغفلة. فتوَّج رحلته العظيمة بدمائه الطّاهرة، فروت بذوراً غرسها بجهاده في أركان الأرض فأينعت واهتزَّت وربت. فأحيا الله به قلوباً غافلةً، وأنار دروباً حائرةً، ليكمل كفاحه حتى بعد رحيله. وتبقى كلماته التي صدّقتها أفعاله نبراساً على مرِّ الزّمان وناراً تحرق الطّغاة..
فهنيئا للبطل الشّهيد، وهنيئا لأمّة الإسلام هذه النّماذج العظيمة التي يكون موتها حياةً للمؤمنين جميعاً وهلاكاً للكافرين وعذاباً سعيراً.
ووالله ما خرج الأبطال إلا وهم يبحثون عن الشّهادة، مصداقاً لقوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} وهذه سنّة الجهاد لا تتبدّل ولا تتغيَّر إنّها: {إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} نصرٌ أو شهادةٌ... فكيف بمن تكون شهادته نصراُ!!.
فاثبتوا أيها المؤمنون {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} ولئن ارتقى منّا إمامٌ تلو إمامٍ فهذه نهاية البشر وإنّا على خطاهم سائرون فالسّعيد من حسنت خاتمته: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ* كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.
فقوموا وموتوا على ما مات عليه نبيُّكم، وعلى ما بايعتم عليه إمامكم فقد وفّى _نحسبه والله حسيبه_ واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلّكم تفلحون.
ونبشّر أمريكا فرعون العصر وأعوانها الذين باعوا دينهم بعرضٍ من الدًّنيا بأنَّ القصاص قريبٌ. وأنّ أصواتهم التي علت فرحةً بمقتل الشّيخ الجليل ستخمد بإذن الله. والخبر ما ترون لا ما تسمعون.
ونعاهد الله عزَّ وجلَّ ثمَّ أمّتنا المسلمة وقادتنا وشيوخنا بأننا ماضون على خطى الأسد الأمير تقبله الله نصرةً للدّين وذباً عن العرض وسعياً لإقرار أعين الموحدين حتى يتمَّ النَّصر أو نهلك دونه.
اللَّهم منزل الكتاب ومجري السّحاب وهازم الأحزاب، اهزم اليهود والنصارى ومن حالفهم.
اللّهم اهزم الروافض والطّواغيت ومن عاونهم.
اللهم زلزلهم ودمّر عروشهم وعذبّهم بأيدي المؤمنين.
اللّهم اخزهم وانصرنا عليهم واشف صدور قوم مؤمنين وأذهب غيظ قلوبهم
اللّهم كن لعبادك المؤمنين ولياً ونصيراً.
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
إخوانكم في :
شبكة شموخ الإســـلام | شبكة أنصار المجاهدين
------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
تَنْظِيمُ القَاعِدَةِ بِبِلاَدِ المَغْرِبِ الإِسْلاَمِيِّ
[عزاء وتهنئة للأمّة بفقدها شيخنا أسامة بن لادن ]
____________________________________
الحمد لله المحيي المميت، المبدئ المعيد الفعّال لما يريد، لا رادّ لأمره ولا معقِّب لحكمه القائل في كتابه المجيد﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ (الأنبياء:35) ،والقائل: ﴿ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ (آل عمران:157) ،والصّلاة والسّلام على النبيّ محمد الذي تهون المصائب عند ذكر مصاب المسلمين بموته وعلى آله وصحبه أجمعين.
في يوم تاريخي غادرنا فارس الجهاد وأسد الآساد الشيخ أسامة بن لادن.
ترجّل الفارس الزّاهد العابد المجاهد و قبضه الله إليه واستأثر به، وسيفه مسلول على أمريكا :رأس الكفر ومنبت الشر ومنبع الرذيلة وقمة الخبث وعنوان الظلم ورمز الهمجية.
كان رحمه الله سُماًّ لأمريكا ترك في قلبها جرحا غائرا لا يندمل، فهو الذي غزاها في عقر دارها ونال منها ما تعجز عن مثله الدول القويّة، بعد أن لبث الأمريكيون مدّة مديدة، وفي اعتقادهم أن لا أحد من الأعداء يستطيع أن يصل إليهم أو يجرؤ عليهم.
ونحن إذ نعزّي الأمّة المسلمة في فقيدها و شهيدها نحسبه والله حسيبه،فإننا نهنِّئُها في ذات الوقت ،لأن ابنها الرمز أسامة بن لادن عاش مجاهدا صنديدا ومات بطلا شهيدا.
ظل اسمه لسنوات عديدة يملأ أفئدة الكفار كمدا، وسيبقى خياله لوقت طويل شبحا يطاردهم في كل مكان.
فاليوم أيّها الأحبة هو يوم عزاء وهناء، يوم اختلط فيه الحزن بالفرح، والرضا بالغضب .
نعم نحن في حزن لأننا نجد في قلوبنا لوعة لفراق شيخنا وحبيبنا، فقد كان محمود السيرة ميمون النقيبة، حباه الله بكثير من خصال الخير ووضع له القبول في الأرض، فكان رحمه الله شديد الاهتمام بأمر هذا الدين، شديد الاغتمام بشأن هذه الأمة، عرف قيمة الغاية التي يطلب فهان عليه مقدار ما يبذل.
ولكننا نفرح عندما نتذكّر أنه فاز بما كان يتمناه ،ونال الشهادة التي كانت مبتغاه، وصار إلى منازل الأبرار إن شاء الله، فأصبح بحمد الله مثالا لمن بعده يُـحتذى و أسوة للأجيال تُقتدى في الصدق والوفاء والصبر والجهاد.
سأمضي وما بالموت عار على الفتى إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما
نحزن لفقدنا قائدا ورائدا وشيخا وإماما طاب الجهاد معه، ثم نفرح عندما نعلم أن الله لن يضيع حزبه وأنصاره وجنده ولن يعدمنا أميرا يخلفه يواصل بنا المسيرة الجهادية المباركة.
أجلُّ الرزايا أن يموت إمام وأسنى العطايا أن يقوم إمام
نحزن لأننا رأينا شهيد الأمة لم يدفن كما يدفن الشهداء ولم يوار التراب كما جرت عليه السنّة في جميع الشرائع السماوية بل رماه الأمريكان في عرض البحر، كما تفعل العصابات الشرّيرة من قراصنة البحر بضحاياها، أو كما تصنع تلك الشعوب البدائية الموغلة في التخلف والهمجية بأعدائها.
لكن يُفرحنا أنّهم بصنيعهم هذا أقروا من حيث لا يشعرون أن أسامة لم يكن سوى لؤلؤة عاشت بيننا حينا من الدهر ثم ردها الله إلى صدفها ليبعثه يوم القيامة مع أكابر الشهداء الذين يحشرون من بطون السباع والوحوش والحيتان.
ثم يزداد فرحنا حين نكتشف أن أمريكا بفعلتها الشنيعة هذه أثبتت للعالم أجمع أنها لم تكن تخاف أسامة حيا فقط بل هي تخافه ميتا أيضا، فهل بعد هذه العزة من عزة؟!.
نحزن حين نرى أن الشيخ أسامة قُتل طريدا شريدا غريبا عن وطنه بعيدا عن أهله، ولكننا نفرح حين نذكر أن الله لم يقبضه حتى أقرّ عينيه بهزيمة أمريكا و تهاوي عبيدها و وُكلائها من الأنظمة العربية الغارقة في الجهالة والعمالة والكفر والفساد، فشاهد قبل موته رئيس تونس وهو يفر من البلاد متسللا مذعورا، ورأى رئيس مصر في السجن مهانا مدانا، وترك دجال ليبيا وزنديق سوريا وطاغية اليمن يترنحون تحت وطأة الانتفاضات الشعبية، وما بقي من الملوك والرؤساء في أسوأ حال ينتظرون زوال نعمتهم وحلول النقمة بهم. والكل يشهد - بعضهم علنا، وبعضهم سرا، وبعضهم أيقنتها نفسه وجحد بها- أن هذه الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية ليست سوى ثمرة من ثمرات الجهاد التي كان للشيخ دور فيها لا يدانى ولا يسامى.
نحزن حين نرى الأمريكيين - من حر ما اشتملت عليه صدورهم من الغل والحقد على أسامة - نزلوا إلى الشوارع يُغنّون ويرقصون فرحا بموته ... ونفرح حين نذكر أن هؤلاء الأشقياء لو كانوا يعلمون ما أعده الله للأولياء والشهداء من الأجر الجزيل والمنزلة الرفيعة والنعيم والسعادة لانقلبت أعراسهم مآتم، وضحكهم بكاء، وفرحهم حسرة ولكن أنى لهؤلاء الكفار الفجار أن يعلموا هذا أو يؤمنوا به وهم كما وصفهم المولى سبحانه وتعالى ﴿ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ﴾.
نحزن على رحيل أسامة وهو في أوجّ العطاء ،والأمّة لا زالت بحاجة إليه، ونفرح حين نذكر أن شيخنا الحبيب لم يرحل إلا بعد أن أدّب الغرب الصليبي وكسر شوكتهم وحطّم كبرياءهم وغطرستهم وجرَّأ المسلمين بل وسائر الأمم عليهم، وقطع أطماعهم فيما في أيدي المسلمين، حتى صارت موادعة المسلمين من أولويات سياساتهم الخارجية، ثم لم يغادرنا حتى ترك الإسلام في عزّة والمسلمين في منعة والمجاهدين في ائتلاف ووحدة، وقد شاهد العالم كله كيف انتظمت له كلمة المجاهدين مشرقا ومغربا، وقلّما حصل هذا لأحد قبله .
يا أمة الإسلام إن مقتل شيخنا أسامة بن لادن مصيبة وفاجعة امتحن الله بها نفوسنا، ونحن لا نملك أمام قضاء الله وقدره إلاّ الرضى والتسليم، نسأل الله أن يُرضيَنا بقضائه ويبارك لنا في قدره ويأجرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيرا منها.
يا أمة الإسلام لو بكيناه اليوم لكنّا معذورين ولكن البكاء لا يليق بمثلنا ،فنحن اليوم أمّة موتورة والوقت وقت ثأر وغضب، ليس أوان بكاء.
فشر سلاح المرء دمع يريقه إذا الحرب شبّت نارها بالصوارم.
إن أمريكا بجرمها هذا لم تدر أي مغامرة ركبت وأي شرِّ تأبطت .
إنها بفعلتها هذه لم تترك موضعا للصلح مع المسلمين.
إنها أثبتت بالدليل القاطع أنها كاذبة حين تزعم أنها ليست في حرب مع الإسلام، و أثبتت أن سياساتها تجاه الأمّة الإسلامية لا زالت كما كانت قبل اليوم مبنية على المكر والغدر والغل،لا فرق بين عهد وعهد أو رئيس ورئيس.
يا أمّة الإسلام لا تبك أسامة فإن ما عند الله خير له وأبقى.
لا تبكيه فإن من جاهد مثل جهاده ,وبذل مثل عطائه,وصبر مثل صبره لا يبالي على أي جنب كان في الله مصرعه.
لا تبكيه فاليوم بدا حياته إن الشهيد يعيش يوم مماته
ولكن قومي وسيري على خطاه... عيشي على ما عاش عليه من إعزاز للدين، وذود عن حرمات المسلمين ...وموتي على ما مات عليه هو و أصحابه، فهذا أبلغ ردًّ وأفصح جواب لأعداء أسامة وقاتليه وأقل ما يمكن أن تؤدِّيه من حقوق لهذا الابن البارِّ عليك.
فقد أفنى عمره وماله وجاهه في خدمتك فهو أهل لأن لا يُنسى.
قومِي وتصدِّي للعدوان الأمريكي الصليبي الغربي الظالم بكل فئاتك وطاقاتك كما يحاربوننا هم بكل أجناسهم وطوائفهم وأحزابهم ومذاهبهم... فأمانة الإسلام قلادة في أعناق المسلمين جميعا والشيخ أسامة بن لادن أدّى الذي عليه وغادر الدنيا معذورا مأجورا إن شاء الله، فبماذا سيعتذر غدا أمام الله من وقف اليوم موقف الساهي اللاهي الذي لا يبالي بما يجري على الإسلام والمسلمين من أمور عظيمة وأحداث جسيمة.
رحم الله شيخنا أبا عبد الله أسامة بن لادن رحمة واسعة وأكرم نزله وألحقه بالصالحين وأعظم الله أجر ذويه وأحسن عزاهم وعوَّض الأمَّة الإسلامية عن مصابها الأجر والثواب والصبر والسلوان.
وفي الختام نجدد لفقيدنا وحبيبنا العهود ونُؤكِّدها ونوطِّدها :
أننا على طريقه سائرون وعلى الحق ثابتون نقاتل النصارى وأذنابهم واليهود وأشياعهم والمرتدين وأزلامهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم وهو خير الحاكمين.
تَنْظِيمُ القَاعِدَةِ بِبِلاَدِ المَغْرِبِ الإِسْلاَمِيِّ
مؤسّسة الأندلس للإنتاج الإعلامي
السبت، 03/جمادى الثانية/1432 هـ الموافق ل:07/05/2011م
المصدر : (مركز الفجر للإعلام)
------------------------------
جيش الإسلام : [ بَيَـان نعي وتهنئة أمة الإسلام بإستشهاد فارس ملحمة الإباء - الشيخ/ أسامة بن لادن ]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الله سبحانه جعل الحياة بأجل والموت بقدر لا مفر منه، فعزى الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم وأحب خلقه إليه بما سلف من أحوال الأنبياء من قبله، ممن أوذي أو عُذب أو قُتل، وعزى أمته بما يقدره الله سبحانه بما لا يخرج عن هذه السنة الكونية، فكان في التنزيل الإشارة لموت الرسول صلى الله عليه وسلم أو قتله، وفي كل ما يقدره الله سبحانه خير، ولكن معالم التوحيد في هذه المصائب تظهر واضحة جلية:
فأولها: أن قلم القدر سبق العمل، ولا يقع في مُلك الله إلا ما قدره سبحانه، وأن كتاب الأزل قد وقع في حينه فلم يقدم لحظة ولم يتأخر أخرى.
وثانيها: أن سبيل الله تُختتم إما بالسيادة وإما بالشهادة، وخاب وخسر من باع دينه بدنياه، وأشد خيبة وأعظم خسراناً منه من باع دينه بدنيا غيره.
وثالثها: أن من يعبد الرجال فها هم الرجال قد ماتوا، ومن كان يعبد رب الرجال فهو حي لا يموت، وأن منهج الرجال لا يموت بموتهم، فما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمت ولن يموت بموته.
ورابعها: بموت القادة يثقل الحمل على الأتباع، وإرث الجماعة ليس مما يُستخف حمله، فمن توكل على الله بصدق وإخلاص أعانه الله عليه، ومن هان سهل الهوان عليه، ومن يتراجع عن الطريق أو يعيد النظر في منهج الجماعة فبئس الوارث هو.
فيا رجال التوحيد اذكروا مصابكم برسول الله صلى الله عليه وسلم يسهل عليكم تقبل كل مصاب بعده، واعلموا أن من قبلكم شُقوا نصفين ومشطوا بأمشاط الحديد، وأهديت رؤوسهم للبغايا، وحرقوا وعذبوا وطعنوا وقتلوا، فما صدهم ذلك عن دينهم، فلا تستعجلوا قطف الثمار، واعلموا يقيناً أن ملك أمة محمد صلى الله عليه وسلم سيبلغ المشرق والمغرب بعز الإسلام وأهله وذل الكفر وأهله.
واعلموا أن المعركة جولات وليست جولة، وهي تحتاج لطول نفس وشدة صبر وعمق إيمان ورسوخ يقين وثبات قدم وشد عضد وتكاتف جهود، وحقيق بالفطن أن يعلم عدوه ومن يواليه، ووليه ومن يعاديه، فيحسن تسيير المعركة، بما يضمن معه الانتصار.
فثقوا أيها الرجال بربكم، واعملوا تؤجروا، ولا تكلفون إلا أنفسكم، ولستم مطالبين بالنتيجة بقدر مطالبتكم بالعمل، ومن فتح له بمقدار ثقب الإبرة من الجنان سيعلم حينها كم كان مغبوناً في الدنيا أن لم يقتل في سبيل الله ألف مرة.
وفي الختام نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيراً منها، ويرزقنا الرضا بقضائه واليقين بقدره, والشكر على الأمر، والحمد في السراء والضراء، وأن يبدلنا من بعد خوفنا أمنا، وأن يعذنا من سوء المنقلب ومن الحور بعد الكور، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
جيش الإسلام - القيادة العامة
السبت 4 جماد الآخرة 1432هـ
الموافق 07, مايو 2011
المصدر : مؤسسة النور الإعلامية
------------------------------
جماعة التّوحيد والجهاد تَحتسب عند الله مُجدِّد القرن ورافِع لِواء التّوحيد || الشيخ أسامة بن لادن ||
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
:: فُزتَ ورَبّ الكَعبَة ::
|| جماعة التّوحيد والجهاد تَحتسب عند الله مُجدِّد القرن ورافِع لِواء التّوحيد ||
الشَّيخُ المِقدَام والأَسدُ الهُمَام أُسامَة بِن مُحمَّد بِن لاَدِن رحِمه الله
الحمدُ لله مُعِز الإسلام بِنصرِه ومُذِل الشِّرك بِقَهرِه ومُصرِّف الأمُور بِأمره ومُستدرك الكَافرين بِمكرِه، الذي قدَّر الأيام دولًا بِعدله، وجَعل العَاقبةَ للمُتقين بفِضْله، والصَّلاة والسَّلام عَلى مَن أَعلَى اللهُ مَنار الإِسلامِ بِسيفه، وبعد:
أيامٌ صعبة قضيناها وقضاها الموحدون في أقطار الأرض وهم ينتظرون الخبر اليقين، حول مصير إمام المجاهدين، وقائد جحافل الصادقين الثابتين، كما نحسبه والله حسيبه؛ الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله، إلى أن عاجلتنا الأخبار الواردة من إخواننا الأطهار الأخيار في القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد، لتُعلِمنا أن شيخنا قد أسلم الروح لباريها، وانتقل إلى الرفيق الأعلى مُقبلًا غير مدبر، فلا نامت أعين الجبناء.
عاش الشيخ -تقبله الله- بيننا حينًا من الدهر، لم يلتفت لزخرف الدنيا ولا لحطامها الفاني، بل أفنى عمره في الدعوة للتوحيد واستنهاض الأمة للجهاد في سبيل الله، فحُق لنا أن نحسبه والله حسيبه أنه كان بحق (مجدد القرن الواحد والعشرين)، فعن أبي هُريرة رضِي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِئَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) رواه أبو داود.
وكَيف لا يكُون الشيخ أسامة رحمهُ الله مُجددَ القرن، وبشهادة العدُو قبل الصديق فإنه هُو الذي أشعل فتيل الجهاد في كافة أرجاء المعمورة، وغرس في أذهان كل المسلمين أنهم بالجهاد فقط سيستعيدُون كرامتهُم وعزتهم، وبرهن على قوله بالأفعال، فأذل أمريكا وأرغم أنفها في عقر دارها في غزوتي نيويورك وواشنطن.
لقد جدد للأُمة دينها، نعم؛ جدد للأمة دينها حين أحيا فيها فريضة الجهاد التي علَّمنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم أن تركها وتضييعها هو تركٌ للدين وضياعٌ له، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ) رواه أبو داوود.
قال الشيخُ أبو مصعب الزرقَاوي رحمهُ الله: "ودل قوله صلى الله عليه وسلم: (حتى ترجعوا إلى دينكم)؛ على أن ترك الجهاد والإعراض عنه والسكون إلى الدنيا خروج عن الدين ومفارقة له، وكفى به ذنباً وإثماً مبينا" ا.هـ
وإننا في مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس إذ نحتسب عند الله تعالى شيخنا المقدام الأسد الهُمام أسامة بن لادن رحمه الله، ونسألُه تعالى أن يُلحقه بالأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين؛ فإننا نُؤكد أن رحيل شيخنا يجب أن يبعث فينا الكثير من المعاني السامية، لنستحث بها الهمم العالية، فقد رحل بجسده الطاهر، لكن رُوحه لازالت بيننا تنادي أن لا تتركوا درب العز وسبيل الإباء، وصدى نداءاته تقرع آذاننا: الجهاد الجهاد، فنُعاهد الله تعالى، ونقول بملء الفم: والله وتالله وبالله لنُواصِلنَّ درب الجهاد، ولَسوف نمضي على خُطى الإمام المُجدد، لن يضُرنا كثرة المتخاذلين والمتراجعين، ولن تهُزنا دعوات الاستسلام والانقياد للطواغيت، فقد ولدتنا أمهاتنا أعِزة، وتجرعنا كأس العز وخبرنا حلاوته من سيرة شيخ الإسلام أسامة، فأبشروا بما يسوئكم يا أعداء الله اليهود والمرتدين ومن والاهم.
{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ *
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *
فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
كذا فليجلَّ الخطبُ وليفدحِ الأمرُ فليسَ لعين لم يفضْ ماؤها عذرُ
أخًا كانَ عَذْبَ الرُّوحِ لا مِنْ غَضاضَةٍ ولكنَّ كِبراً أنْ يقالَ به كبرُ!
أخًا ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتة ً تقومُ مقامَ النصرِ إذْ فاتهَ النصرُ
وما ماتَ حتى ماتَ مضربُ سيفهِ مِنَ الضَّرْبِ واعْتَلَّتْ عليهِ القَنا السُّمْرُ
وما كانَ إلا عِزًا لمن قلَّ عِزه وذخراً لمنْ أمسى وليسَ له ذخرُ
ونفسٌ تعافُ العارَ حتى كأنَّه هو الكفرُ يومَ الروعِ أوْ دونَه الكفرُ
فأثبتَ في مستنقعِ الموتِ رجله وقال لها منْ تحت أخمصكِ الحشرُ
غَدَا غَدْوَة ً والحَمْدُ نَسْجُ رِدائِهِ فلم ينصرفْ إلا وأكفانُه الأجرُ
تردى ثيابَ الموتِ حمراً فما دجا لها الليلُ إلاَّ وهْيَ مِنْ سُنْدُسٍ خَضْرُ
كأنَّ بَنِي الإسلام يومَ وَفاتِه نُجومُ سَماءٍ خَرَّ مِنْ بَيْنها البَدْرُ
تجددت الآمالُ بعدَ أسامةٍ وأصبحَ في شغل عنِ السفر السفرُ
وكيفَ احتمالي للسحابِ صنيعة ً بإسقائِها قَبْراً وفي لَحدِهِ البَحْرُ !
مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضة ٌ غداة ً ثوى إلا اشتهتْ أنَّها قبرُ
عليك سَلامُ اللهِ وَقْفاً فإنَّني رَأيتُ الكريمَ الحُرَّ ليسَ له عُمْرُ
إخوانكم في
مجُلِسُ شُورى جَماعة التَّوحِيدِ وَالجِهاد
بيتُ المقدِس
الجمعة 3 جمادى الآخرة 1342
الموافق 6-5- 2011
اللهم مُنزل الكتاب مُجري السحاب هَازم الأحزاب، اهزم اليهود والصليبيين ومن حَالفهم من المرتدين.
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم و زلزلهم.
اللهم أنت عَضدنا وأنت نصيرنا، اللهم بك نصُول وبك نجُول وبك نُقاتل.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
الجمعة 3 جمادى الآخرة 1342
الموافق 6-5- 2011
المصدر: القسم الإعلامي
جماعة التوحيد والجهاد _ بيت المقدس