الفصل السابع : رحلة في الاماكن الخاوية
اخذت ريجينا تركض في ارجاء مركز الشرطة المليء بالمسوخ المنتشرة في كل مكان وذلك المسخ الاعور يلحق بها ويفزعها بصوته المخيف وهو يردد كلمة (( ستارز )) وهي تسأل نفسها لماذا ترك ايدا ولحق بها ؟؟ .... ولماذا يردد هذه الكلمة باستمرار ؟؟ ولكنها الان يجب ان تفكر في التخلص من هذا الشيء بأي طريقة كانت
اخذ الطريق بريجينا وصولا الى الطابق الثاني من مركز الشرطة وذلك المسخ الاعور يساعدها في التخلص من بعض المخلوقات , ليس حبا في مساعدتها , بل للوصول اليها حتى انتهى بهم الامر في ممر ضيق به الكثير من النوافذ ووقفت ريجينا في اخر الممر بينما وقف المسخ في اوله ونظرت ريجينا نحو النافذة التي خلفها وخطرت ببالها فكرة سريعة ولكن انقضاض المسخ نحوها كان اسرع , وبدون سابق انذار قفزت ريجينا متجنبة الهجوم تاركة المسخ يصب غضبه وهجومه على النافذة وكسرها وسقط منها .
ريجينا : وأخيرا ...
نهضت ريجينا عن الارض ونظرت من خلال النافذة المكسورة ولم تجد ذلك المسخ فقد اختفى وسط ظلام شوارع المدينة , وبمجرد ان اتلفتت لتكمل طريقها لمحت لوحة معلقة بجانب احد الابواب مكتوب عليها (( ستارز )) , تذكرت ريجينا ذلك المسخ وهو يقول كلمته المعتادة (( ستارز )) واخذت تفكر الامور قليلا .... هل هذه الغرفة لها علاقة بذلك المسخ ؟؟ .... ربما ... ودفعها الفضول ودخلت من الباب حيث كان به مجموعة من المكاتب الغير مرتبه .
ريجينا : (( بسخرية )) هل هذا حقا مركز شرطة ؟؟ .... كم انا محظوظة بوجودي في المستقبل
اخذت ريجينا تفحص بعض الاجهزة الموجودة في المكتب وخصوصا جهاز الفاكس الذي انقرض في المستقبل ومن شدة استغرابها من مظهر المكاتب نسيت كل الامور التي عانتها قبل قليل واخذت تضحك ساخرة من الاجهزة حتى وقعت عيناها على صورة معلقة خلف اكبر مكتب موجود في الغرفة , صورة فريق استارز واقتربت منها واخذت تنظر اليها بتمعن
ريجينا : اذن هؤلاء من يبحث عنهم المسخ !!
وقعت عين ريجينا على صورة المرأة الوحيدة الموجودة وسط الرجال وعلى الفور اصيبت بالذهول .
ريجينا : ماذا .... لا اصدق .... هل هذه حقا .....
ثم اخرجت بقلادة معلقة على عنقها تخبئها دائما داخل قميصها وعصرتها بقوة وفجأة اقطعت سلسلة افكارها بدخول امرأة من الباب شقراء وترتدي معطفا ابيض وبمجرد ان رأت ريجينا اشهرت مسدسها نحوها , واستقبلتها ريجينا بالمثل .
المرأة : من أنت .... وماذا تفعلين هنا ؟؟ .... لابد انك احد الجواسيس الذين يسعون وراء اكتشاف زوجي
ريجينا : جواسيس ؟؟ .... لا ... لابد ان هناك سوء تفاهم ..... اريد الخروج من هنا على قيد الحياة
المرأة : كاذبة !!!!
ريجينا : اسمعي ليس لدينا وقت لهذا
المرأة : وداعا
واستعدت المرأة لاطلاق رصاصة على رأس ريجينا ولكن الباب تحطم فجأة ودخلت مجموعة من المسوخ وهجمت على المرأة وعلى الفور أطلقت ريجينا عدة طلقات على رؤوس المسوخ وقضت عليهم .
اقتربت ريجينا من المرأة وساعدتها على النهوض وأخذت تفكر في كل ما يحدث هنا لماذا جميع البشر وخصوصا النساء يحاولن قتل غيرهم من البشر
ريجينا : هل هذا كاف بالنسبة لك ؟؟ ... هل سنقضي وقتنا في القضاء على بعضنا ؟؟
المرأة : بعدما قضت امبريلا على زوجي لم اعد اثق بأحد
ريجينا : انا لست مهتمة بأمبريلا أو غيرها كل ما اريده هو الخروج من هنا على قيد الحياة ولن استطيع القيام بذلك وحدي يجب ان نساعد بعضنا البعض ... بالمناسبة ادعى ريجينا .
المرأة : وأنا أنات ..... قبل الخروج من هنا يجب على قتل زوجي ويليام
ريجينا : ولكن .... الم تقضي امبريلا على زوجك ؟؟
أنات : بلا فقد حاولت امبريلا سرقة الفايروس جي من زوجي
ريجينا : الفايروس جي ؟؟ وما هو الفايروس جي
انات : الفايروس جي هو سبب كل ما يحدث هنا .... فقد انتشر بعدما حاولت امبريلا سرقته وقتل زوجي لكن زوجي استخدم الفايروس جي على نفسه قبل ان يموت وتحول الى مسخ لا يقهر
ريجينا : ماذا حدث بالضبط ؟؟
أنات : لقد قمنا بتطير الفايروس تي ليكون أكثر فعالية , حيث أن الفايروس تي يحول الكائن الحي إلى مسخ , بينما كان هدفنا من الفايروس جي هو تحويل الكائن الحي إلى كائن أكثر قوة وضخامة لكنه يحافظ على عقليته ككائن حي , لم يسبق أن جربنا الفايروس جي على الإنسان , ولكن زوجي ويليام تعجل وجربه على نفسه لينقذ نفسه من الموت ..... للأسف تجربته أثبتت فشلها .... فالفايروس جي حول ويليام إلى دمية تنصاع لأمرها .
ريجينا : ماذا سيحدث للكائن بعدلك ؟؟
أنات : سيستمر الفايروس جي بالتطور حسب الظروف البيئية المحيطة به .... ليتمكن من الحركة بسهولة , وسيستمر بالتطور حتى يدمر كل ما تبقى من خلايا الإنسان . خوفه من الموت أو الإبادة .... سيجعله يبحث عن أي شخص تنطبق صفاته الوراثية مع صفات ويليام الوراثية ..... ليتمكن من الاستمرار والتكاثر , وهذا سبب مجيئي الى مركز الشرطة .... لاعثر على ابنتي قبل ان يعثر عليها ويليام .
ريجينا : يا الهي ... كم هذا مخيف
انات : انا متأكدة ان شيري ابنتي مازالت هنا
ريجينا : لنعثر عليها اذن
يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع