قبل قدوم كل فصل ربيع على أفغانستان اعتاد المجتمع الدولي على سماع بياناتقادة طالبان التي يطلقونها من مخابئهم خارج أفغانستان يتوعدون فيها القوات الأفغانية وقوات التحالف بشن عمليات عسكرية مكثفة. ومؤخراً أصدرت طالبان بيانها المعتاد تؤكد مجددً عزمها القيام بحملة جديدة، تهدف في المقام الأول تهديد وترهيب الشعب الأفغاني. وفي بياناتهم المزعومة يتوعد قادة طالبان أي مواطن أفغاني أو منظمة دولية تعمل على إعادة بناء أفغانستان، أضف إلى ذلك ويغتالون زعماء العشائر وزيادة عملياتهم الانتحارية. ولكن دعونا نؤكد لكم أن هذا العنف لن يكون له تأثير على ما حققه الشعب الأفغاني وقوات التحالف من إيجابيات على أرض الواقع.

اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	1_1052963_1_34.jpg
المشاهدات:	2
الحجـــم:	32.9 كيلوبايت
الرقم:	339765
فدائماً ما تدعي طالبان أن هجوم الربيع سيؤدي إلى نصرٍ ساحق وفاصل على قوات التحالف، ولكننا نراهم يتقهقرون إلى المرتفعات أو الحدود دون تحقيق نصر أو إنجاز يمكنهم التحدث التباهي به. ومن جانبها، قامت قوات التحالف بهجومها الربيعي ضد لطالبان وهي سياسة متبعة لكسر وتطويع المتمردين. السادة والسيدات، كما ذكرنا في بداية المقال، طالبان تحاول بكل ما استطاعت من عنف للتأثير على عامة الشعب الأفغاني، وهو تكتيك دأبت علية لعرقلة الأمن والاستقرار. كما أن وحشيتهم وأسلوبهم الهمجي لا يخفى على أحد وتظهر في هجماتهم الانتحارية ضد المدنيين وقوات الأمن الأفغانية، لا لشئ إلا لإثبات وجود غائب وبسط نفوذ لا يوجد له فاعلية على أرض الواقع. وفيما يتعلق بحماية طالبان للمدنيين، فنرى أن طالبان تستخف بعقلية القراء عندما تتحدث في بياناتها عن هذا الموضوع، خاصةً عندما تعلن مسئولتها عن هجمات انتحارية تستهدف في المقام الأول العزل من الشعب الأفغاني. ومن المفارقات أيضاً أن نرى تبني نفس الحركة لعملية انتحارية تعمدت فيه استخدام طفل. هذا ما حدث في ولاية شكين. أضف إلى هذا ما وقع في الرابع عشر من شهر أبريل الماضي بعد أن قامت مجموعة انتحارية بالهجوم على مركز تدريب للشرطة الأفغانية وأماكن عامة أخرى أدت إلى مقتل العديد من المدنيين من بينهم الأطفال والنساء.

اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	1_1042643_1_28.jpg
المشاهدات:	2
الحجـــم:	52.6 كيلوبايت
الرقم:	339766
ألم يقع هذا الحادث المؤسف في نفس اليوم الذي ادعت فيه طالبان حرصها على حماية المدنيين الأفغان؟ هذه الحركة التي تدعي أنها تحمل القرآن في يد والبندقية في اليد الأخرى، نراها بكل وقاحة تستخدم صبي في الثانية عشر من العمر ليقوم بهذا الهجوم الانتحاري. والسؤال الآن أيها السادة هل يوجد في الشريعة أو أي قانون آخر يبيح أو يجيز استخدام الأطفال كأداة تفجير لقتل المدنيين؟ أهذا هو فهم طالبان للشريعة والقرآن؟
الحقيقة الذي يجب أن يعلمها الجميع هي أن خطابات قادة طالبان لا تتطابق مع الواقع. فأفعالهم ما هي إلا محاولات يائسة لزعزعة استقرار أفغانستان. كما أن قادة طالبان يتحاشون التحدث عن معنويات مقاتليهم والتي انهارت لدرجة أنهم أصبحوا غير قادرين على مواجهة قوات التحالف والقوات الأفغانية التي أكدت فاعليتها في دحر هجمات المتمردين على العاصمة الأفغانية وأماكن أخرى في أفغانستان.


القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil