النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام ...؛؛؛

  1. #1
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام ...؛؛؛

    أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام

    للشيخ أبى سعد العاملي


    الحمد لله رب العالمين الذي جعل هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس وشاهدة على باقي الأمم، وجعل فيها من يحمل راية الحق إلى يوم الدين، رغم كيد الكائدين، القائل ﴿ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾(البقرة: 217)، والصلاة والسلام على رسوله الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد


    لقد كتب الله على هذه الأمة أن تكون شاهدة على الأمم وخاتمة للرسالات السماوية، ومن تبعات هذه المهمة العظمى أن تلقى العنت والتكذيب بل وتُواجه بالكيد والمكر والمحاربة من قبل أعدائها، وفي مقدمتهم رأس الحربة "التحالف الصليبي اليهودي"، ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾(المائدة: 82).



    ولقد عرفت هذه الأمة هجمات عديدة من قبل هؤلاء الأعداء، على مر العصور، أو مِنْ قِبَلِ مَن ألَّبه هؤلاء، فكانت الحرب بيننا وبينهم سجال، يوم لنا ويوم علينا، تكونت من حلقات وجولات عديدة، ما زالت رحاها تدور إلى اليوم، وقد استطاعت هذه الأمة أن تقاوم هذه المكائد كلها وتواصل سيرها في أداء رسالتها وترفع الحصار المضروب عليها لخنقها وتكبيلها عن أداء هذه الأمانة الكبرى، أمانة الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أجل هذا فقط تكالبت أحزاب الكفر والنفاق وتحالفت لضرب كيان هذه الأمة وزعزعة صرحها، ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾[البروج: 8].



    أهم معالم هذه الحرب القائمة



    1 - شاملة في شكلها



    حيث أنها تشمل جميع المجالات بدون استثناء، ففي المجال السياسي، نصَّب الأعداء عملاءهم من الحكام المرتدين على مناصب الحكم في بلداننا، وذلك غداة انتهاء مدة احتلالهم لكل البلاد الإسلامية، فأرادوا أن يضمنوا استمرارية هذا الاحتلال بأقل الخسائر الممكنة، ولكونهم أدركوا أهمية الحكم ومدى تأثيره على باقي الميادين الحيوية. ولا زالوا يقفون إلى جانب هذه الأنظمة بالتأييد والتوجيه في كل حين.



    أما اقتصادياً فلا يخفى على كل عاقل الحضور الكبير والواسع لمؤسسات العدو الاقتصادية في بلداننا، ومدى تأثيرها على مجريات اقتصادنا، خاصة وأنهم قد وجدوا أنظمة سياسية تفتح لهم الأبواب على مصراعيها وتسهل لهم كل الإجراءات القانونية للسيطرة على ثروات البلاد وخيراتها المادية والبشرية، هذا من الداخل، أما من الخارج فلا زالت صادرات العدو تستحوذ على أسواقنا وتلقى الرواج الكبير بالرغم من وجود بضائع محلية منافسة لها في الجودة والسعر، إلا أن الأنظمة الحاكمة تفرض قيوداً وشروطاً عديدة وتعجيزية على الشركات المحلية لتظل الشركات الصليبية واليهودية هي المسيطرة في الساحة، أحب من أحب وكره من كره.



    بالرغم من وجود أضرار خطيرة في هذه البضائع [أطعمة أم أدوية ]على صحة الجسد والعقل، وتبدو آثارها واضحة للعيان ولكن لا نجد من يمنع هذه الإبادة البطيئة والمنظمة لشعوبنا المسلمة أو على أقل تقدير استهجانها وتخديرها لتبقى مادة طيعة في أيدي الطغاة يسخرونها كالبهائم لترسيخ حكمهم وأنظمتهم وحماية مصالحهم.
    [1]

    أما ثقافياً فلا زلنا نرزح تحت الغزو الصهيو-صليبي، وذلك عبر تدفق القنوات الفضائية المتعددة، التي تلقى الرواج بين أبناء الأمة في السر والعلن، وما زالت برامجنا الدراسية والتربوية مستوحاة من هؤلاء الأعداء، فنشأت بذلك أجيال خنوعة فاقدة لتراثها ودينها وهويتها، تتخذ من هذا الغرب المثل الأعلى في كل شيء، بدءاً بطريقة اللباس وانتهاء بطريقة التفكير.



    أما من الناحية العسكرية، فهناك ارتباط وثيق بالصليبيين وتبعية عمياء لمؤسساتهم العسكرية، حيث أن جيوشنا تبقى مكتوفة ومشلولة من خوض أي صراع حتى تحصل على الضوء الأخضر من الخبراء العسكريين الصليبيين أو اليهود، بل إن القرارات الحاسمة والمصيرية في حروبنا (ضد بعضنا البعض أو في تدخلات جيوشنا المكبلة في مواجهة الشعوب الغاضبة) تُتخذ وتُدبَّر بليل في غرف عمليات الأعداء، بالمزيد من القمع والاضطهاد لهذه الشعوب. كما أن أسلحتنا هي الأخرى تبقى سجينة في الثكنات، تكدّس لسنوات حتى يعتريها الصدأ، أو نحصل على فتاتهم وأحط الأنواع وأقلها كفاءة بأغلى الأسعار وأعلى التكاليف.



    هذه هي بعض الميادين التي تظهر فيها سيطرة العدو علينا، وتبين بالتالي شمولية هذه الحرب الصليبية الجديدة.


    2 - شرسة في مضمونها



    حينما تكون الأمة منصاعة للأعداء، مؤتمرة بأوامرهم ومنتهية عن نواهيهم، يكون هناك الرضا والود التامين من قبلهم ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾(البقرة: 120)، ذلك ما كنا نلحظه في العقود السابقة، حيث كان يبدو لنا هذا العدو حميماً ووديعاً (شعوباً وحكومات)، وكان الكثير منا يعتبره قدوة ومثلاً أعلى في الأخلاق والتعامل، لكن وجهاً قبيحا وخبيثاً كان يتوارى وراء هذه الهالة المزيفة، وبمجرد أن بدأنا نعصي أوامره ونحاول أن نفكر بعقولنا ونحدد مصائرنا بأيدينا ونعود إلى ديننا، بدأ يظهر هذا الوجه الحقيقي، وبرزت مخالبه ليعيدنا إلى حظيرة عبوديته وتبعيته، نبقى دوماً في موقف المنتظر لرحمته وعفوه وكرمه، وحينما قررنا الكفر به وبقوانينه، وبدأنا العزم في الإعداد لمقاومته ومحاولة طرده من أراضينا ومحاولة استرجاع حقوقنا والدفاع عن ديننا، رأينا ردود فعله شرسة إلى أقصى حد، ولم يستطع أن يصبر على تضييع هذه المكاسب، فبادر إلى استعمال كل أساليب البطش والمكر والتنكيل المتوفرة لديه ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ (التوبة: 8).



    خاصة بعدما قامت إمارة الإسلام في أفغانستان، وتحدَّت معالم الكفر وتعاليمه، رأينا كيف ساهم الصليبيون واليهود في ضرب هذه الإمارة الفتية بكل قوة وهمجية، يقودهم فرعون العصر "أمريكا"، وكيف نكلوا بالمجاهدين وأنصارهم في عقر ديار هذه الإمارة وفي عقر ديار هؤلاء الأنصار، وبعدها سارعوا إلى ضرب حصار محكم ومتواصل على المجاهدين في كل مكان، ثم سجنوا من سقط في أيديهم بغير تهمة سوى الانتماء إلى معسكر الإيمان (الذي سموه بالإرهاب)، فلقي المؤمنون على أيدي هؤلاء الصليبيين وأحلافهم اليهود في فلسطين وفي كل بلاد الصليب أشد أنواع التعذيب والتنكيل، أمثال ما يلقاه المجاهدون في بلدانهم الأصلية على أيدي الأنظمة المرتدة. واختفت كل الشعارات الزائفة المتعلقة بما سمَّوه "بحقوق الإنسان"،كما خفتت أصوات كل المنظمات الحقوقية التي تدافع عن حقوق إنسانهم وغضت الطرف عما يعانيه مجاهدونا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا من تعذيب وتشريد وتقتيل وكأننا – في نظرهم - جراثيم ينبغي أن تزول من الوجود.



    من يطّلع على حالة الحقد الدفين الذي يكنونه لنا، يدرك حقيقتهم، ويدرك بالتالي كم كنا مغبونين ومخدوعين في هؤلاء الكفار، ﴿ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ ﴾.


    ألم نر آلاف الأطنان من القنابل المحرمة (وفيها اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض) التي سقطت على بلاد الرافدين منذ عقد من الزمن – ولا تزال - ثم على الإمارة الإسلامية مؤخراً، ثم في على الشعب المسلم في غزة ولا زالت الأرض والإنسان والنبات والحيوان يعانون من نتائج هذا القصف العشوائي المشين والبغيض؟!



    وألفت النظر هنا إلى أن عشرات المواليد من هذه المناطق يولدون مشوهين بسبب تأثيرات هذه المواد الكيماوية والجرثومية والبيولوجية على أرحام نسائنا كما هو الشأن في الفلوجة على سبيل المثال لا الحصر.



    ألم نر الدعم اللامحدود – سياسياً وعسكرياً واقتصادياً- الذي يقدمه هذا الغرب الصليبي الحاقد للكيان الصهيوني في فلسطين، ليدمّر كل ما له علاقة بالتواجد الإسلامي على هذه الأرض المباركة؟! ولا زالت هذه الجرائم تُرتكب هناك على مرأى ومسمع من العالم، بل وبمباركة من هذا العالم الصليبي البغيض ﴿ كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً ﴾.



    وكان آخر حلقاتها المجزرة الأخيرة في قطاع غزة بتنفيذ اليهود ومباركة من قوات الصليب قاطبة بل بتمويلهم، وقبلها مجزرة المسجد الأحمر في باكستان والعشرات بل المئات من الغارات الوحشية على المستضعفين في أفغانستان والقبائل الباكستانية المجاورة ثم على رؤوس المستضعفين في بلاد الصومال بحجة مطاردة الإرهابيين والقضاء عليهم.


    3 - تجميع للأحزاب



    من أهم سمات هذه الحرب أنها جمعت كل الأطراف المعادية للحق في جبهة واحدة، بالرغم من الاختلاف الظاهر بينهم في المناهج السياسية، إلا أنهم أبوا إلا أن يجمعوا كيدهم ويأتونا صفاً واحداً من كل حدب وصوب، ليرموننا عن قوس واحدة، وكأن التاريخ يعيد نفسه ليتكرر يوم الأحزاب بقيادة أمريكا، وقد استطاع المجاهدون بقيادة "تنظيم قاعدة الجهاد " أن يحفروا خنادق عديدة، ليحتموا من هجمات هذه الأحزاب، وسلموا من بطشهم وضرباتهم العشوائية، وهاهم اليوم يتواجدون في موقع المهاجم، وتنقلب الصورة، لنجد هذه الأحزاب في موقع المدافع، وفي موقع الخائف الوجل الذي يترقب الضربة في كل لحظة، ويترقب الموت في كل مكان.



    إن الأحزاب قد اجتمعت على صعيد واحد، وتناست كل خلافاتها لتحاربنا كافة، وتحقق قول الله تعالى ﴿ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ (التوبة: 36)، ولم يعد هناك ما يخفيه هؤلاء من إعلان العداء لنا وجمع للصفوف وتكاثف للجهود – سياسياً وعسكرياً -، وتحدوا كل أعرافهم وقوانينهم في احترام المواثيق والعهود مع المسلمين، وضحوا بالكثير من المصالح المادية الآنية مقابل القضاء على الخطر الإسلامي لكي يضمنوا المصالح الآجلة. لقد تحقق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكفر ملة واحدة"، فمهما تعددت ألوان هذا الكفر واختلفت وجهاته السياسية، فإنه في الأخير يبقى كياناً واحداً لونه الطاغي هو الكفر والباطل في مواجهة الإسلام والحق.


    4 - خبيثة في أهدافها



    لم تعد أهداف هذا التحالف الصليبي اليهودي مجرد أهداف اقتصادية أو سياسية فحسب، هذا على الأقل ما كان يبدو لنا في العقود السابقة، وفيما عُرف بمرحلة الاحتلال لبلداننا الإسلامية، بل تعدّتها إلى أهداف أخرى خفية، بدأت تنجلي خلال هذه الحرب الأخيرة، موافقة لقول الله عز وجل ﴿ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾ (البقرة: 217)، وقوله سبحانه ﴿ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ﴾(النساء: 89). وأكبر دليل على هذا هو مبادرتهم العاجلة وحرصهم المستميت على ضرب الإمارة الإسلامية في أفغانستان وإبادة معالمها وأسسها وعزلها عن أنصارها، بالرغم من أن هذه الإمارة لم تبد أي نية في مهاجمتهم أو بدئهم بالحرب، وكانت جل أطوار هذه الحرب هجومية ﴿ ألا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَأُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ (التوبة: 13(.



    وهاهم يُنزلون عشرات الآلاف من الجنود في العراق وعتاداً عسكرياً لم يسبق لهم أن أنزلوه في حرب سابقة، كل هذا من أجل إخماد جذوة الجهاد والقضاء على دولة العراق الإسلامية في مهدها قبل أن يستفحل أمرها وينتشر خيرها في الآفاق.



    وفي الصومال أيضاً نراهم يتحركون ولا يهدأ لهم بال بمجرد أن حقق المجاهدون انتصارات على أرض الواقع وطبقوا شرع الله في المناطق المحررة والتي تقع في إمرتهم، وجدنا تخبط الصليبيين وعلى رأسهم أمريكا ومسارعتهم إلى تأييد الحكومة المرتدة بقيادة لاشريف وبدأوا يقصفون مواقع المجاهدين جواً وانطلاقاً من بوارجهم الحربية القابعة في البحر.



    فكما هو معلوم أن كل بلداننا محتلة - من إخمصها إلى قدميها – من قبل التحالف الصليبي اليهودي، وكل الأهداف المادية التي كانوا يحلمون بها قد نالوها وزيادة، ولكن لن يشبعوا ولن يوقفوا حملتهم الشرسة هذه إلا بتحقيق أكبر وأخبث الأهداف على الإطلاق ﴿ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾(البقرة 217).



    ومن أجل تحقيق ذلك جندوا جيوشاً جرارة من العسكر والقساوسة والمثقفين، وأرسلوهم إلى بلداننا لتنخر فيها كما ينخر السوس في الخشب، تحت غطاءات ناعمة وخادعة، وكل هذا من أجل إخراج العباد من عبادة الله وحده إلى عبادة أوثانهم ومذاهبهم وأهوائهم.


    5 - طويلة في أجلها



    هي حرب طويلة في أجلها ومدتها ﴿ وَلاَ يَزَالوُنَ يُقَاتِلُونَكُمْ ﴾، وقد تعلمنا من تاريخ الصراع الدائر بيننا وبينهم أن أعداءنا لا يفترون عن قتالنا ومحاربة إطفاء نور الله في الأرض ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8]، خاصة وأن طبيعة المعركة هي معركة وجود بين الحق والباطل، إذ لا يمكن أن يتعايشا جنباً إلى جنب.



    كما أن لهذه الحرب حلقات متعددة، قد تهدأ لبعض الوقت لكنها لا تنقضي حتى يتم القضاء على الطرف المقابل بصفة نهائية. وبين هذه الحلقات فترات ترصُّد وإعداد لا تقل أهمية وحماسة من فترة الحرب نفسها. والعدو شأنه شأن إبليس، لا يفتر ولا يمل ولا ييئس في حربه لأصحاب الحق، وهو لا يخفي هذه النية ويعلنها صراحة ودون تلميح بأن الحرب ستكون طويلة الأمد حتى يتم القضاء نهائياً على الإرهاب وجذوره وروافده.



    ونحن نعتقد أنه لن يغير من هذه الاستراتيجية قيد أنملة، حيث يحس بالخطر يداهمه من كل جانب وفي كل لحظة، ويعمل بالقاعدة المعروفة: "خير وسيلة للدفاع الهجوم"، ولكننا على يقين بأنه لن يستطيع فتح جبهات عديدة في نفس الوقت، ولن تكون لديه القدرة على تحمل تبعات هذه الحرب أطول مما يخطط ويحاول أن يوحي لنا.



    ستكون حرباً طويلة الأمد على جميع الجبهات، ولا ينبغي التفكير في عكس هذا، حتى لا نتقاعس، بل يجب أن نعد للأمر عدته ونكون في مستوى الصراع، ولا ننخدع بشعارات العدو الزائفة، من قبيل التعايش أو ما يسمونه بحوار أو التقاء الحضارات.


    6 - حرب كاشفة وفاضحة



    قد يبدو للوهلة الأولى أن هذه الحرب شر مطلق لا خير فيها، وبأنها أضرار ولا منافع فيها، لكن الحقيقة غير ذلك، فكل أمر لابد أن تجد فيه الخير والشر ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ (البقرة: 216)، ومن أجل هذا فنحن مطالبون بالوقوف طويلاً وبكل تأنِّ ورويِّة أمام تأثيرات هذه الحرب، لنعرف كيف نحوِّل سلبياتها إلى إيجابيات ونتمكن بالتالي من كسب معاركها المتعددة بأقل الخسائر الممكنة وفي أقرب الآجال.



    أولاً
    : أظهرت حقيقة العدو للأمة بعامة، وللعوام بخاصة، حيث كنا نرى نوعاً من التخدير لدى الكثير من أبناء الأمة اتجاه الصورة الحقيقية للعدو. سواء على مستوى الأخلاق والتعامل، حيث أنه كان قدوة للبعض في العديد من المجالات، وموضع احترام للبعض الآخر، ذلك أنه في السنوات الماضية، كان هناك نوع من التخفي والمداراة لدى العدو في حربه لنا، أما اليوم فقد كُشفت أوراقه وظهرت نواياه جلية لكل ذي عينين.


    ومن جانب آخر، كشفت لنا هذه الحرب العديد من الهفوات والثغرات في كيان هذا العدو، والكثير من الضعف الناتج عن المتناقضات المتواجدة في مؤسساته ومختلف شرائحه.



    وبأن هناك أماكن حساسة في كيانه لا يستطيع أن يحميها، وبنيات تحتية تبدو صلبة في الظاهر لكنها أوهن مما نتصور بكثير. ومهما ادعى هذا العدو عكس ذلك وحاول أن يواري سوءاته، فلن ينفعه ذلك في شيء، لأن شباب الأمة قد أفلحوا في إدراك حقيقته واطلعوا على مواطن ضعفه، وسلكوا طريق التحرر والجهاد، غير عابئين بهذا العدو، بل إنه يبدو لهم أوهن وأصغر وأضعف.



    ثانياً:
    تكشفت فرق النفاق وطوائف البدعة، وهي الطرف المساعد للعدو الأول، وكُشف دورها الخبيث والخطير في دعم الأحزاب الكافرة بصورة مباشرة وغير مباشرة، وأقصد هنا رؤوس هذه الطوائف أساساً، وأستثني قواعدهم التي نأمل فيها الخير الكثير، فقد رأينا الكثير منهم يتعاطفون بل يتمنون أن يكونوا في صفوف المجاهدين ويساهموا بأموالهم وأوقاتهم وأيديهم في هذه الحرب الجديدة.


    وأخطر هذه الطوائف تتمثل اليوم في هذه الأنظمة المرتدة التي تسلطت على رقاب العباد وسيطرت على خيرات البلاد، ومعها جيوشها من العسكر والمخابرات والمفكرين والخونة، وأعوانهم من أصحاب المصالح المادية، كلهم يقفون في صف الأعداء، ويعلنون عداءهم ومحاربتهم للفئات المجاهدة ولكل من ينصرهم في السر والعلن، ويتم هذا بطرق مباشرة، تحت غطاء محاربة الإرهاب والتطرف، وأحياناً بدون أي غطاء.



    يليهم من حيث الخطورة بعض رؤوس الفرق المبتدعة من الجماعات والأحزاب المنهزمة، تلك التي تقف في مواجهة أصحاب الحق وتساند أصحاب الباطل بطرق غير مباشرة، بحجة محاربة التطرف ومحاولة نشر الإسلام الصحيح والمسالم في نظرهم. ثم يليهم بعض علماء السلطان اللاهثين وراء فتات الأنظمة المرتدة من مناصب اجتماعية ملوثة أو سياسية ملغومة.



    ويأتي في الدرجة الأخيرة بعض الفئات المتقاعسة التي لا تجيد سوى البكاء على الأطلال، وتقضي جل وقتها في الحنين إلى أمجاد الأمة بالأحلام والأماني، وتتمنى ظهور أو عودة صلاح الدين الجديد الذي سيخلص الأمة مما هي فيه من ذل وصغار واستعباد، ونحن نقول لهذه الفئات وننبهها إلى أن العيب والنقص فيها هي، فها هي جماعات الجهاد قائمة لمن أراد حقا الدفاع عن دينه وكرامة أمته، وها هو صلاح الدين العصر موجود بينها، إنه الإمام "أسامة بن لادن" – حفظه الله –، بكل جدارة واستحقاق، فقد تجمعت فيه كل مواصفات القيادة والريادة، عسكرياً وسياسياً، فماذا ينتظر هؤلاء المتقاعسون يا ترى لكي ينضموا إلى قافلة الجهاد المباركة تحت إمرة هذا القائد الإمام الفذ؟!



    كل هؤلاء المثبطين (حكاماً ورؤوس طوائف وأحزاب وعلماء سوء ومتقاعسين) أصبحوا اليوم في عزلة مشينة، وهاهي بضاعتهم قد كسدت حتى تعفنت. ولم يعد يثق فيهم أحد من أبناء الأمة، وصار هؤلاء الشـباب يعتمـدون – بعد الله تعالى - على العلماء العاملين بعلمهم، الصابرين المحتسبين، الذين يخشون الله وحده ويقفون إلى جانب المجاهدين.



    وعلى ضوء ما سبق ذكره، يمكننا تسمية هذه الحرب بالفاضحة أو الكاشفة، فكما كشفت سورة براءة فئات المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذه الحرب قد كشفت فئات من المنافقين والمخذلين والمتقاعسين لم يكونوا لينكشفوا بغير هذه الحرب، فرب ضارة نافعة.



    ولله الحكمة البالغة والحجة الدامغة، والحمد لله رب العالمين.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [1]
    قد أعود بحول الله إلى تفصيل هذه النقطة بإسهاب في بحث مستقل.

  2. #2
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    رد: أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام ...؛؛؛

    تاريخ بعض من حوادث وجرائم منظمة أمريكا الشيطانية عبر التاريخ


    بعض الجرائم الامريكية في خلال القرن العشرين ..



    إلى الذين يقدسون أمريكا، ويحسبونها جاءت هنا لنشر النعيم والرخاء، هذه قائمة بفضائح الامريكان ومصائبهم، وفي كل مرة يفعلون فيه مصيبة يتذرعون بنشر العدل والديمقراطية.
    بينما ديمقراطيتهم هذه في حقيقتها عقيدة تبريرية للجرائم والفضائح والمصائب كما يحدث الآن في العراق بعد وأثناء عملية التحرير بزعمهم.

    -كانت صرخة (رونالد ريغان) الرئيس الاسبق عام 1981م في المؤتمر الصحفي الذي جرى في أكتوبر داخل البيت الأبيض والتي قال فيها: ( إن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تخرج المملكة العربية السعودية من المعسكر الغربي.. إن على واشنطن منذ اليوم تحدد النظام الذي يجب أن يكون في هذا البلد وأية حكومة يجب أن تحكمه )، مفاجأة نوعاً ما للذين يحبون الولايات المتحدة، ولكن المراقبين السياسيين والمطلعين على حقيقة السياسة الأمريكية يعرفون أن هذه الصرخة ما هي إلاّ تذكير بأن الولايات المتحدة لم تغير ولن تغير سياستها تجاه الشعوب، كما أنهم يعرفون أن الولايات المتحدة عندما تتعرض (مصالحها) سواء المعلنة أو المخفية لخطر ما فأنها تخلع لباس ما تسميه بالديمقراطية وتضعه على نصب الحرية لتخفيه عن الأعين.

    هذه قائمة الجرائم الأمريكية في خلال القرن العشرين ... وبجوار كل جريمة تاريخها وعدد الضحايا ومكان وقوع الجريمة:


    1- في أبريل عام 1916م: مشاة البحرية الأمريكية قمع انتفاضة في الدومينكان ثم تحتل البلاد بالكامل في بداية مايو ويستمر الاحتلال ثمان سنوات.

    2- 5يونيو 1933م: وقع عبد الله السليمان وزير مالية النظام السعودي ولويد هاملتون على إعطاء حق امتياز التنقيب عن النفط في الجزيرة ليتم بيع ثروة البلاد وأرضه للولايات المتحدة الأمريكية.

    3- في مايو 1945م: قصف الطيران الأمريكي مدينة (درسدن) الألمانية رغم أن الزحف الروسي كان قد تجاوزها ولم تعد لهذا السبب تشكل هدفاً عسكرياً, وقد أدى القصف إلى قتل 150 ألف شخص مدني, كما تخرب 60% من أبنيتها.

    4- أوائل ديسمبر سنة 1943م: البحرية الألمانية تغرق الباخرة الأمريكية(S/S John Harvey) في عرض البحر وتبين أنها كانت محملة بمائة وخمسين طناً من غاز الخردل. فهلك من جراء انتشار هذا الغاز في جو المنطقة ومياهها خمسة وسبعون بحاراً, إضافة إلى خمسة واربعين طناً من الأسماك طفت على وجه المياه.

    5- 6غسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بإلقاء قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية التي أودت بحياة (78150) شخصاً, إضافة لعشرات المشوهين.

    6- 9أغسطس 1945م: أمر الرئيس الأمريكي (ترومان) بالفاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة (ناكازاكي) اليابانية فحصدت (73884) قتيلاً, و(60.000) جريح مع آباد كاملة لكل حيوان وحشرة ونبات.

    7- 28سبتمبر 1945م: صادق الرئيس الأمريكي الأسبق ترومان على قرار إنشاء قاعدة جوية للقوات الأمريكية في الظهران لتكون أول تواجد عسكري أمريكي في الجزيرة.

    8-
    استولى الأمريكيون سنة 1946م على مائتين وخمسين ألف طن من غاز (التابون) الفتاك في منطقة (جيورجيان) في النمسا, وبدل أتلافها تم نقلها سراً إلى الولايات المتحدة.

    9- عام 1949م الولايات المتحدة تشعل حرباً أهلية في اليونان ذهب ضحيتها 154 ألف شخص, أودع حوالي 40 ألف إنسان في السجون, و6 آلاف اعدموا بموجب أحكام عسكرية. وقد اعترف السفير الأمريكي الأسبق في اليونان (ماكويغ) بأن جميع الإعمال التكنيكية والتأديبية الكبيرة التي قامت بها الحكومة العسكرية في اليونان في الفترة ما بين عام 1947 ¯ 1949م كانت مصدّقة ومهيأة من واشنطن مباشرة.

    10- 3مارس 1949م: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تنفذ انقلاباً عسكرياً في سوريا بقيادة حسني الزعيم وقد تم التخطيط للانقلاب في السفارة الأمريكية في دمشق.

    11- 14أغسطس 1949م: قامت مجموعة من الضباط السوريين بتوجيه من السفارة الأمريكية في دمشق بمحاصرة بيت حسني زعيم وقتله بعد أن تمرد على أو آمرهم.

    12- 26يونيو 1950م: تدخلت الولايات المتحدة عسكريا ضد كوريا الشمالي لصالح كوريا الجنوبية.

    13- 10مارس 1952م: الولايات المتحدة تدعم الجنرال (باتيستا) للقيام بانقلاب ضد الحكم الجمهوري في كوبا. وبعد استيلائه على السلطة فرض على البلاد حكماً دكتاتورياً متخلفاً ومرتبطاً بالولايات المتحدة.

    14- 9أغسطس 1953م: تنفذ وكالة المخابرات المركزية انقلاباً ضد حكومة مصدق الوطنية في إيران. قام بالتخطيط والتنفيذ (كيم روزفلت) حفيد (تيودور روزفلت) رئيس الولايات المتحدة في سنوات 1901 ¯ 1909م.

    15- 27يونيو 1954م: نفذت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية انقلابا عسكرياً في غواتيمالا بعد أن قامت طائراتها بقصف العاصمة وبعض المناطق بطائرات (ب ¯ 26).

    16- 25يوليو 1958م: تم احتلال لبنان عسكرياً من قبل الأسطول السادس الأمريكي لتأييد حكومة كميل شمعون على اثر قيام الانقلاب العراقي في اليوم السابق.

    17- 16أبريل 1961م: الولايات المتحدة تحاول غزو كوبا بواسطة بعض المنفيين الكوبيين بمساندة الطائرات الأمريكية وبدعم مباشر. والعملية سميت (معركة خليج الخنازير) والتي فشلت فشلاً ذريعاً.

    18- 1نوفمبر 1963م: قتلت المخابرات الأمريكية(نيجو دين ديم) رئيس وزراء فيتنام الجنوبية عميلها السابق.

    19- عام 1964م: قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالأعمال العدوانية المسلحة ضد لاوس بهدف دعم الحكومة الموالية لها. شارك في هذا العدوان 50 ألف جندي وضابط من الجيش الأمريكي و1500 طائرة, و 40 سفينة حربية, واستخدمت أمريكا أيضاً السلاح الكيماوي بصورة كبيرة.

    20- 30يوليو 1964م: قامت المخابرات المركزية الأمريكية بعملية في خليج (تونكين) الفيتنامي ضمن الخطة (34أ) لإيجاد مبرر للتدخل في فيتنام, وضمن هذه الخطة شنت الولايات المتحدة 64 غارة جوية على 4 قواعد بحرية لزوارق الطوربيد الفيتنامية ومستودعات للوقود. وعلى أثر ذلك أعطى الكونغرس الأمريكي صلاحيات للرئيس الأمريكي (جونسون) باستخدام القوة المسلحة في جنوب شرق آسيا إذا اقتضت الضرورة ذلك. وبموجب هذا بدأت الولايات المتحدة حربها الجوية والبحرية والبرية ضد فيتنام.

    21- 28أبريل 1965م: الولايات المتحدة تتدخل عسكرياً في (الدومينكان) على اثر قيام حركة ثورية في البلاد.

    22- 1مايو 1965م: نقلت السفن والطائرات الأمريكية 1700 من مشاة الأسطول, و2500 من الجنود إلى الدومينيكان.

    23- 4مايو 1965م: أمر جونسون بإرسال 14 ألف جندي لاحتلال سان دو منجو إلى اجل غير مسمى.

    24- 12أبريل 1966م: رفضت الولايات المتحدة الموعد النهائي (أول أبريل 1967) الذي حدده الجنرال ديجول لسحب القوات الأمريكية وعددها 26 ألف جندي من فرنسا.

    25- 24ديسمبر 1966م: القوات الأمريكية تقتل 125 من المدنيين الفيتناميين رغم أنها أعلنت عن وقف القتال لمدة 48 ساعة بمناسبة أعياد الميلاد.

    26- عام 1968م: دبرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية(ئّ«) انقلاباً عسكرياً يقوده (سوهارتو ضد رئيس إندونيسيا (سوكارنو) الذي قاد البلاد نحو التحرير من اليابانيين ومن ثم الهولنديين. وقد تبع هذا الانقلاب حفلات إعدام راح ضحيتها مليون شخص.

    27- 4أبريل 1968م: المخابرات المركزية الأمريكية تقتل الثائر مارتن لوثر كنج المناضل من أجل حقوق المظلومين.

    28- عام 1969م: قتل (كولبي) كبير ممثلي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في فيتنام شخصياً, وفق برنامج فينيكس (أي التصفية الجسدية), 1800 شخص شهرياً في فيتنام الجنوبية, وبلغ مجموع ما قتله 40 ألف شخص.

    29- 20أبريل 1970م: هاجم (32) ألف جندي من القوات الأمريكية مدعمة ب¯ (500) طائرة أمريكية و 40 سفينة حربية تابعة للأسطول السابع الأمريكي الأراضي الكمبودية.

    30- 5سبتمبر 1973م: وجه الرئيس الأمريكي (نيكسون) تحذيراً إلى الدول المنتجة للبترول في الشرق الأوسط من أن (سياسة الربط بين زيادة أسعار البترول ومحاولتهم استخدام البترول لأغراض سياسية قد تؤدي إلى فقدهم أسواقهم).

    31-11سبتمبر 1973م: المخابرات المركزية الأمريكية تنفذ انقلاباً ضد (سلفادور اليندي) في تشيلي. وكانت نتيجة الانقلاب مقتل (سلفادور اليندي), واعدام 30 ألفا, واعتقال 100 ألف.

    32- 8سبتمبر 1974م: كشف وليام كولب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الدور الذي لعبته المخابرات الأمريكية للتخلص من الرئيس الليندي, وذكر أن حكومة نيكسون سمحت بأنفاق اكثر من 8 ملايين دولار على اوجه نشاط المخابرات الأمريكية في شيلي في الفترة من عام 1970 إلى 1973م وذلك لعرقلة أعمال حكومة الليندي.

    33-
    منتصف عام 1975م: الكونغرس الأمريكي يعد خطة لاحتلال آبار النفط في منطقة الخليج, وقد تمثلت الخطة على خمس نقاط هي: أ¯ الاستيلاء على المنشآت النفطية. ب ¯ حماية هذه المنشآت بضعة أسابيع أو شهور أو سنوات. ج ¯ ترميم الموجودات والمعدات المتضررة بسرعة. د ¯ تشغيل جميع المنشآت النفطية بدون مساعدة المالك.

    34- 23يونيو 1977م: رفضت لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي وقف إنتاج قنبلة (النيترون) وهي قنبلة خطيرة تقتل البشر دون أن تلحق أضرارا بالمنشآت أو المباني.

    35- 14يوليو 1977م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على إنتاج قنابل النيترون التي أكد الرئيس الأمريكي كارتر أن تطوير إنتاجها سيكلف الخزانة الأمريكية 46 مليون دولار من الآن وحتى عام 1980م.

    36- 20كتوبر 1977م: أعلن جيمي شليزنجر وزير الطاقة الأمريكي أن الولايات المتحدة ربما يتعين عليها اللجوء يوماً ما إلى حماية مصادر البترول في منطقة الشرق الأوسط وان على الشعب الأمريكي أن يقدر الحاجة بضمان نوع من الأمن الفعلي لهذه المصادر وهي الحاجة التي يمكن وصفها بأنها ضرورة عسكرية.

    37- 2أكتوبر 1978م: اعترف الرئيس الأمريكي لاول مرة باستخدام الولايات المتحدة للأقمار الصناعية في التجسس على الاتحاد السوفيتي وبعض الدول الأخرى.

    38- عام 1978م: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تقتل (911) شخصاً في غايانا من جماعة (معبد الشمس) في مذبحة مروعة ادعت وكالة المخابرات الأمريكية أنها حادث انتحار جماعي.

    39- 20يناير 1979م طلبت الحكومة الأمريكية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أعداد دراسة شاملة حول الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

    40- 9أغسطس 1979م: صرح بريجنسكي مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي أن الولايات المتحدة بدأت منذ عامين في تشكيل قوة التدخل السريع بهدف حماية مصالحها ومصالح حلفائها بصورة فعالة في المناطق التي تنشب فيها الاضطرابات.

    41- في أكتوبر عام 1979م قتلت المخابرات المركزية الأمريكية(باك جون في) رئيس جمهورية كوريا الجنوبية.

    42-
    12نوفمبر 1979م: الولايات المتحدة تُجمد الودائع الإيرانية في بنوك الولايات المتحدة الأمريكية. لغرض محاصرة الثورة الإسلامية الإيرانية.

    43- 5ديسمبر 1979م: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن حاملة الطائرات الأمريكية(كويتي هوك) ترافقها 5 سفن حربية للحراسة قد وصلت إلى منطقة الخليج التي توجد فيها من قبل حاملة الطائرات الأمريكية(ميسواي) على رأس قوة طوارئ ويوجد على ظهر الحاملتين 133 طائرة تستطيع الوصول إلى مدخل الخليج.

    44- 12ديسمبر 1979م: تتجمع في بحر عمان أضخم قوة بحرية أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية وقالت وزارة الدفاع الأمريكية أن سفينة إصلاح تابعة للبحرية الأمريكية قد انضمت للأسطول الأمريكي في بحر عمان.

    45- 13ديسمبر 1979م: اتخذت الإدارة الأمريكي قرارا بأبعاد الدبلوماسيين الإيرانيين من الولايات المتحدة.

    46- نهاية آذار 1980م: زاد عدد السفن العسكرية الأمريكية عند سواحل إيران على الثلاثين.

    47- 30مارس 1980م: اغتالت المخابرات المركزية الأمريكية(المونسينور روميرو) رئيس أساقفة السلفادور بينما كان يرعى قداساً كنسياً.

    48- 25أبريل 1980م: قامت مجموعة (دلتا) الأمريكية المكونة من القوات الخاصة بعملية اعتداء على الأراضي الإيرانية بحجة تحرير الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران, ولكن حسب الكثير من المعطيات كانت هذه العملية هي إشارة لتنفيذ انقلاب يقوم به العملاء الذين أرسلوا مسبقاً إلى إيران بما في ذلك أنصار الشاه الذين هربوا أثناء الثورة الإسلامية إلى الخارج وقد فشلت هذه العملية.

    49- 28أبريل 1980م: أعلن جودي باول المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي كارتر يدرس إمكانية القيام بعمليات عسكرية أخرى لإنقاذ الرهائن الخمسين في المدن الإيرانية.

    50- في نوفمبر 1980م: نظمت المخابرات المركزية الأمريكية انقلاباً في... أين? بقيادة الكولونيل (اكبر توناتوش) وقد نظم الانقلاب ونفذه مجرم الحرب الألماني (كلاوس) الذي احتضنته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. وقد ذهب ضحية جرائمه ما يفوق بكثير ضحايا الجرائم التي ارتكبت في فرنسا أثناء الاحتلال الألماني.

    51- 12يونيو 1981م: وافق مجلس النواب الأمريكي على استخدام الأموال
    الفيدرالية في تطوير وانتاج قنبلة النيو ترون.

    52- 16 يونيو 1981م: وافقت الحكومة الأمريكية على استراتيجية عسكرية جديدة تقضي بضرورة أن تكون القوات الأمريكية على استعداد لشن حربين كبيرتين في آن واحد إحداهما في أوروبا والثانية في الشرق الأوسط مثلاً.

    53- آب 1981م: قامت طائرات الأسطول السادس الأمريكي في خليج سرت باعتداء على طائرتي حراسة ليبيتين أسقطتهما.

    54- أب 1981م: قام عميل المخابرات المركزية الأمريكية الجنرال (ب. ارياني) الرئيس السابق لأركان الجيش الإيراني في عهد الشاه بسرقة سفينة الحراسة التي بنيت في فرنسا.

    55- 26نوفمبر 1981م: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تجند المرتزقة بالاشتراك مع المخابرات الأفريقية الجنوبية (ى[إئ) الذين تمولهم أمريكا, وترسلهم تحت غطاء فريق لعبة الركبي للقيام بانقلاب عسكري في جزر سيشل.

    56- ديسمبر 1981م: قامت كتيبة (أتلاكاتل) المتوحشة, والمرتبطة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بحفلة قتل 1000 شخص مع عمليات اغتصاب وحرق في السلفادور.

    57- 25فبراير 1982م: قررت الإدارة الأمريكية اتخاذ خطوات لمقاطعة البترول الليبي وفرض حظر على بيع المعدات البترولية والإلكترونية لليبيا.

    58- 7يونيو 1982م: تتمكن الولايات المتحدة من إيصال دميتها حسين حبري إلى الحكم بعد أن أنفقت اكثر من 10 مليارات دولار, وعلى اثر ذلك تعرض الناس في تشاد إلى تنكيلات دامية.

    59- 8يوليو 1982م: وصلت قطع الأسطول السادس الأمريكية إلى مسافة اقل من 50 كيلو متر من السواحل اللبنانية لإسناد القوات الصهيونية التي غزت لبنان يوم 5 يونيو 1982م.

    60- أثناء التدريبات الواسعة النطاق لقوات الانتشار السريع الأمريكية(برايت ستار) في عام 1982 ¯ 1983م قامت الطائرات الاستراتيجية القاذفة للقنابل ب ¯ 52 بالقصف (الإرهابي) على مقربة من الحدود الليبية.

    61- 25كتوبر 1983م: قامت القوات الأمريكية بهجوم على غرينادا إحدى اصغر دول العالم, فقد انتهكت سيادتها بوحشية حاملة الدمار والموت للسكان الآمنين الذين نهضوا للدفاع عن وطنهم واحتلت الجزيرة, وقد أطلقت الإدارة الأمريكية كذبة تقول أن الطلاب الأمريكيين تعرضوا للخطر وذلك لتبرير عدوانها على الجزيرة.

    62- 6أبريل 1984م: رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يلزم الحكومة الأمريكية بوقف العمل في إقامة قواعد حربية ومنشآت عسكرية في هندوراس لاستخدامها ضد الثوار في السلفادور وضد حكومة نيكاراجوا التي تعترف بها الحكومة الأمريكية.

    63- 22مايو 1984م: ابلغ الرئيس الأمريكي ريغان (فهد بن عبد العزيز) أن الولايات المتحدة تبحث القيام بعمل عسكري إذا دعت الضرورة لحماية ناقلات البترول في الخليج, وانه سيصبح ضروريا حينئذ
    إعطاء أمريكا حق العمل من قواعد (سعودية).

    64- 24 يوليو 1984م: أعلن البنتاغون أن طائرات أمريكية مقاتلة قامت بمناورات جوية فوق خليج سرت قرب الساحل الليبي دون أي اعتراض من القوات الليبية!!

    65- 13يونيو 1985م: أكد تقرير للجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى تساعد جنوب أفريقيا في برنامجها الخاص بإنتاج أسلحة نووية.

    66- 13يونيو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على تقديم مساعدات للمتمردين في نيكاراجوا تقدر بحوالي 27 مليون دولار.

    67- 20يونيو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على استئناف إنتاج الأسلحة الكيماوية بعد حظر 16 عاماً.

    68- 28 يونيو 1985م: وافق مجلس النواب الأمريكي على قانون يخول الرئيس ريغان الحق في التدخل عسكرياً ضد نيكاراجوا.

    69- 11أكتوبر 1985م: اعترضت طائرة مقاتلة أمريكية طائرة مدنية مصرية تحمل مختطفي السفينة الإيطالية اشيلي لاورو وأجبرتها على الهبوط بقاعدة عسكرية بجزيرة صقلية.

    70- 7يناير 1986م: فرضت أمريكا مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد ليبيا وإنهاء العلاقات الاقتصادية معها.

    71- 24يناير 1976م: أجرى الأسطول السادس الأمريكي مناورات استفزازية جوية وبحرية بالبحر المتوسط قبالة الساحل الليبي.

    72- 21مارس 1986م: أجرت الولايات المتحدة خامس جولة من مناوراتها الاستفزازية العسكرية أمام السواحل الليبية, أعلنت عن إغراق سفينة حراسة ليبية وقصف قاعدة صواريخ سام 5 ليبية قرب مدينة
    سرت الليبية ودمرت سفينتين أخريين.

    73- 28 مارس 1986م: وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تقديم 100 مليون دولار مساعدات للمتمردين في نيكاراجوا.

    74- 22أبريل 1986م: استخدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حق (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لحركة عدم الانحياز يدين الغارة الأمريكية على ليبيا.

    75- 23أبريل 1986م: هدد ريغان بضرب سوريا وإيران إذا ثبت تورطهما في (الاعمال الإرهابية).

    76- 6مايو 1986م: أكد متحدث باسم البيت الأبيض احتمال قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية جديدة ضد ليبيا.

    77- 10يوليو 1986م: كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن اعتزامها إقامة منشآت جديدة لتخزين الأسلحة النووية في 26 قاعدة جوية في أوروبا والشرق الأقصى.

    78- 29سبتمبر 1986م: استخدمت الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالبها بإنهاء مساعدتها للمتمردين في نيكاراجوا.

    79- 14نوفمبر 1986م: فرض الرئيس ريغان مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد سوريا بسبب ما وصفه باستيائه من تأييدها (للإرهاب).

    80- 7أبريل 1987م: أعلن مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي أن القوات الأمريكية في هندوراس ستبقى هناك إلى اجل غير مسمى.

    81- 6يونيو 1987م: انضمت حاملة الطائرات الأمريكية(ساراتوجا) و14
    سفينة حربية إلى الأسطول الأمريكي في الخليج.

    82- 17 يونيو 1987: قررت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الخليج بست سفن حربية أخرى تقودها بارجة ضخمة.

    83- 11مارس 1988م: اصدر الرئيس الأمريكي ريغان قرارا بوقف المدفوعات الشهرية الأمريكية لبنما مقابل استخدام واشنطن لقناة بنما إلى جانب عقوبات تجارية أخرى بهدف حرمان حكومة بنما من الأموال السائلة.

    84- 15 مارس 1988م: أرسلت الولايات المتحدة وحدة عسكرية من قوات البحرية الأمريكية لحماية المؤسسات الأمريكية واكثر من 50 ألف أمريكي في بنما.

    85- 17مارس 1988م: أرسلت الولايات المتحدة أربع كتائب عسكرية قوامها 3200 جندي إلى هندوراس بعد ساعات من إعلان واشنطن عن تعرض هندوراس لغزو من قبل نيكاراجوا.

    86- 2أبريل 1988م: قررت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى بنما لتوفير الأمن اللازم للقوات الأمريكية في منطقة قناة بنما ولحماية الرعايا المدنيين والمصالح الأمريكية.

    87- 18أبريل 1988م: دمرت السفن الحربية الأمريكية رصيفين بترولين عائمين تابعين لإيران في جنوب الخليج وأغرقت للإيرانيين 3 سفن حربية وأصابت فرقاطتين أخريين.

    88- 26أبريل 1988م: مدد الرئيس ريغان الحظر التجاري الذي فرضته على نيكاراجوا لمدة عام رابع.

    89- 3يوليو 1988م: أسقطت وحدات الأسطول الأمريكي في الخليج طائرة ركاب مدنية إيرانية لقي ركابها جميعهم (298) مصرعهم.

    90- 11يوليو 1988م: عارض مشروع البرنامج السياسي للحزب الجمهوري قيام وطن قومي للفلسطينيين.

    91- 14سبتمبر 1988م: اتهمت الخارجية الأمريكية ليبيا بإنشاء مصنع لانتاج الأسلحة الكيماوية وغازات قاتلة للأعصاب وغاز الخردل السام.

    92-
    20ديسمبر 1989م: قامت القوات الأمريكية بغزو بنما بأمر من الرئيس الأمريكي جورج بوش لاعتقال الجنرال مانويل نوريجا لمحاكمته في الولايات المتحدة.

    93- 7مارس 1990م: اتهمت الولايات المتحدة ليبيا بإنتاج وتصنيع أسلحة كيماوية في مصنع الرابطة.

    94- عام 1990م: الولايات المتحدة توقف المساعدات العسكرية والاقتصادية عن الباكستان للاشتباه في أن إسلام آباد تطور أسلحة نووية.

    95- 17يناير ¯ 28 فبراير 1991م: دمرت القوات الأمريكية في العراق اكثر من 8437 داراً سكنية, و 157 جسراً وسكة حديد, و 130 محطة كهرباء رئيسية وفرعية, و249 داراً لرياض الأطفال, و139 داراً للرعاية الاجتماعية, و100 مستشفى ومركزاً صحياً, و 1708 مدرسة ابتدائية.

    96- عام 1991م: الطائرات الأمريكية تقصف ملجأ العامرية في بغداد مما أدى إلى قتل العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ.

    97- 17فبراير 1993م: كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) النقاب عن استخدام الطيران الأمريكي لقذائف تحوي اليورانيوم ضد الشعب العراقي وقد قتل الكثير من أطفال العراق بسببها. وكتبت الصحيفة أن الأطفال كانوا اكثر تأثراً بهذه القذائف لأن اليورانيوم الموجود فيها يترك آثاره بسرعة في الخلايا والهياكل العظمية
    للأطفال ويقضي على الأجنة في أرحام الأمهات أيضاً.

    98- 29 يونيو 1993م: قصف صاروخي أمريكي وغارات جوية على العراق.

    99- 3سبتمبر 1996م: قامت القوات الأمريكية بقصف صاروخي على بغداد وقد استخدمت صواريخ من نوع (كروز) الموجهة.

    100- في أغسطس عام 1996م: وقع الرئيس الأمريكي (بل كلنتون) القانون الذي صدقه الكونغرس الأمريكي حول العقوبات ضد إيران وليبيا, والذي عرف بقانون (دماتو), ويهدف هذا القانون إلى فرض عقوبات على الشركات النفطية الأجنبية التي تستثمر في إيران أو ليبيا اكثر من أربعين مليون دولار سنوياً.

    101- عام 1996م: الولايات المتحدة تنشئ صندوقاً ب¯ (20) مليون دولار لزعزعة النظام الإسلامي في إيران.

    102- 28سبتمبر 1997م: أعلن العراق أن اكثر من 1.2 مليون شخص توفوا بسبب نقص الإمدادات الطبية منذ أن فرض الحصار على العراق.

    103- 11-أكتوبر 1997م: قال تقرير لبعثة وكالات غذاء دولية بعد زيارة للعراق انه: وجدت البعثة دلائل واضحة على انتشار سوء التغذية وعلى نقص عام في الغذاء وسوء وضع التغذية في البلاد نتيجة لنقص الإمدادات المستمرة على مدى الأعوام السابقة الأخيرة.

    104- 2نوفمبر 2000م: تقرير يكشف عن استخدام الولايات المتحدة في عام 1991 قذاف حاوية على اليورانيوم المنضب في قصفها للعراق والذي أدى إلى تلوث إشعاعي بيئي باليورانيوم في العراق....







    سجون منظمة أمريكا الجهنمية الشيطانية السريَّة في أفغانستان

    الاربعاء 01 ربيع الثاني 1431 الموافق 17 مارس 2010

    الإسلام اليوم/ خاص

    في العام الماضي, وذات ليلة شتوية هادئة في بلدة خوست بشرق أفغانستان اختفى قسمت الله, موظف حكومي شاب, بعد أن شُوهد للمرة الأخيرة في سوق المدينة مع بعض أصدقائه, وقد جاب أفراد أسرته شوارع المدينة لعدة أيام بحثًا عنه, وقام شيوخ القرية بالاتصال بقادة طالبان في المنطقة, لكنهم لم يسمعوا عنه شيئًا.

    جاء الربيع والصيف وذهبا بدون أي خبر عن الشاب, وذات يوم, بعدما تخلَّت الشرطة وشيوخ القرية عن البحث الذي استمرَّ لفترة طويلة, جاء رسولٌ برسالة سلَّمها إلى عائلته، وفيها اكتشفوا أن قسمت الله في معتقل (باجرام), وهو سجن أمريكي على بُعد 200 ميل من أفغانستان، وكانت القوات الأمريكية قد اعتقلته، بينما كان في طريقه عائدًا إلى منزله من السوق, كما أفادت الرسالة, أنه لا يعرف متى يُطلَق سراحه.
    خلال السنوات القليلة الماضية، فقد قرويُّو البشتون الثقة في المشروع الأمريكي، فكثير منهم مهدَّد بالاعتقال من قِبل القوات الأمريكية كمشتبه فيهم بالانتماء إلى طالبان أو القاعدة، وفي ظلام الليل, يتمُّ إرسالهم إلى سجون سرية داخل القواعد العسكرية في أفغانستان دون علم ذويهم, بل وصارت هذه المداهمات والاعتقالات الليلية أكثر إثارة لرعب الأفغان من الغارات الجوية على قرى البشتون.

    ظلامٌ حالِك

    في تمام الساعة الثالثة والربع صباحًا, من يوم 19 نوفمبر العام الماضي، دوَّى انفجارٌ قوي أيقظ سكان القرية المجاورة لمدينة جازني, في جنوب البلاد, واقتحم بعض الجنود الأمريكيين البوابة الأمامية لمنزل مجيد الله قرار، المتحدث باسم وزير الزراعة، الذي كان في كابول, إلا أن أقاربه كانوا بالمنزل. ركض أحدهم ويُدعى حميد الله, بائع جزر, إلى باب حجرة الضيافة, فأُطلق عليه النار فاندفع ابن عمه عازم, وهو خباز, فقاموا بإطلاق النار عليه أيضًا.
    ثم قامت القوات بالدخول إلى المنزل وتحطيم كل أثاثه، وإلقاء الملابس على الأرض, وأخيرًا عثروا على الرجل الذي يريدونه, حبيب الرحمن, مبرمج كمبيوتر، قام بتحويل برنامج مايكروسوفت ويندوز من الإنجليزية إلى اللغة المحلية للبشتون؛ حتى يتسنى للمكاتب الحكومية استخدامها.. لكن هذه لم تكن التُّهمة، فالرجل اعتقل بتهمة انتمائه للقاعدة!
    أخذت القوات حبيب الرحمن وابن عمه على متن مروحية كانت قريبة من المنزل إلى قاعدة أمريكية للاستجواب، وبعد يومين تم إطلاق سراح ابن عمه، أما هو فلم يُعرَف عنه شيء حتى الآن.
    وقال قرار: "لقد اتصلنا به, لكنه لا يجيب", وباستخدام علاقاته القوية, كلّف الشرطة والبرلمانيين والمحافظ وحتى وزير الزراعة بالبحث عنه, لكن بلا طائل، وبخلاف ما إذا كان حبيب الرحمن مذنبًا أو بريئًا فقد تركت الطريقة التي اعتُقل بها مشاعر كراهية -ستدوم طويلا بلا شك- لدى أفراد عائلته.
    وأضاف قرار: "لقد كنت أذهب إلي التليفزيون وأقول للناس ينبغي عليكم دعم الحكومة والأجانب, ولكنني كنت مخطِئًا, لماذا يتعين علينا فعل ذلك؟! لا يهمني إذا ما طردت من عملي في سبيل قول الحقيقة".

    كلابُ الحرب

    هذه الغارات الليلية ليست سوى الخطوة الأولى في عمليات الاعتقال الأمريكية في أفغانستان، حيث يتم إرسال المشتبه بهم إلى واحدة من سلسلة السجون الأمريكية السرية داخل القواعد العسكرية، والتي يصل عددها رسميًّا إلى تسعة، ويُطلق عليها مواقع ميدانية للاعتقال.
    في السنوات الأولى للحرب, كانت هذه السجون التسعة هي محطات قبل الانتقال إلى سجن باجرام الرهيب, ذي السمعة السيئة بسبب المعاملة العنيفة, وفي مقابلة مع 24 من المعتقلين, قال 17 منهم إنهم تعرَّضوا للتعذيب أثناء إرسالهم إلى هذه السجون، حيث يقوم المحقِّقون بعصب عيونهم وتكميم أفواههم وربطهم بالسقف وأحيانًا يجري إطلاق الكلاب عليهم، التي تقوم بعضّهم، وأحيانًا يتم فتح فم السجين عنوةً وسكب الماء بكميات كبيرة فيه، ويستمر التعذيب لأيام عدة، حسب ما ذَكر السجناء.
    يقول أحد هؤلاء المعتقلين, ويدعى شيرخان: إن المحققين ظلُّوا يستجوبوه طوال الليل, بعد أن قام المحققون بعصب عينيه وتكميم فمه وتكبيله إلى السقف ثم أطلقوا كلبًا عليه, وعندما أزلوا العصابة عن عينيه أجبروه على الركوع على شريط خشبي طويل, وأخذ خان يصرخ ويصرخ, ثم أجبروه على ابتلاع اثني عشر زجاجة مياه حتى فقد الوعي.

    السجّان أوباما

    وفي الآونة الأخيرة, تم الكشف عن الكيفية التي سلّمت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والسلطات البريطانية الإثيوبي "محمد بنيام" إلى جلَّادين في باكستان لتعذيبه، والتي تبدو للوهلة الأولى ممارسة من مخلفات ولاية بوش، إن من بين الأسباب التي جعلت الأمريكيين يقومون بانتخاب أوباما رئيسًا للولايات المتحدة هو إخراجهم من هذا الفخّ, لكنه بدلًا من ذلك قام بتوريطهم أكثر, حيث يعمل على تصعيد الحرب بأفغانستان ونقل المعارك لبلدٍ مسلم آخر، وهذا ما يعرّض حياتهم لخطر أكبر.
    أوباما, بوصفه رئيسًا للولايات المتحدة يصدِر أوامرَه لجهاز الاستخبارات المركزي والمرتزقة المأجورين الذين يعملون الآن في باكستان بإرسال طائرات بدون طيارين لإلقاء القنابل, ويبعث بعملاء سريين لخطف متهمين بزعم أنهم مشتبه بهم في تورطهم في عمليات إرهابية.. إلا أن معظم ضحاياه هؤلاء من المدنيين.
    وعكس ما كان يدَّعيه أوباما, فإن الولايات المتحدة ما زالت تحتفظ, حسب روايات وردت من أفغانستان, بعددٍ من السجون السرية يتم فيها احتجاز الأشخاص لآجالٍ غير معلومة وبدون ذنب اقترفوه أو حتى توجيه تُهَم لهم, بل يتم توسيعها، والدليل على ذلك ما قامت به إدارة أوباما من تقديم استئناف ضد أحكام أصدرتها المحاكم الأمريكية، والتي قضت بحق المعتقلين في رفع دعاوى قضائية على سجنهم التعسفي، وكثيرًا ما يؤكِّد البيت الأبيض أن بمقدوره اعتقالَ أي شخص يشتبه فيه بالقوة من أي مكان في العالم دون اللجوء لأي إجراء قانوني، ثم إرساله إلى تلك السجون السرية.




    اتهامات لقوات الاحتلال الأمريكية بسرقة أعضاء بشرية من أجساد سجناء العراق
    الإسلام اليوم/ وكالات

    اتّهم أحمد غراب- المعتقل الأردني السابق في سجن أبو غريب بالعراق- اليوم الثلاثاء قوات الاحتلال الأمريكي بسرقة أعضاء السجناء العراقيين في السجن.
    وقال غراب- في تصريحات لصحيفة "العرب اليوم"-: لقد "كانوا يستخدمون أعضاء العراقيين البشرية قِطَعَ غيارٍ لجنودهم"، مشيرًا إلى أنّه شاهَد قوات الاحتلال تجمع المُشَرَّدين والمختلين عقليًا من شوارع العراق لاعتقالهم في سجن أبو غريب، حيث كانت تُسْتأصل أعضاء من أجسادهم وترسل إلى المستشفيات الأمريكية لمعالجة الجنود الأمريكيين المصابين، سواء داخل العراق أو خارجه.
    وأضاف غراب أنه التقى عددًا من هؤلاء السجناء أثناء وجوده في السجن ، مؤكدًا أنّ مثل هذا الأمر حدث في سجنَي أبو غريب وبوكا، لافتًا إلى أنّ "هؤلاء الأشخاص لم يكن لديهم عائلات لتسأل عنهم كما أنهم لم يكونوا يدركون ما يجري حولهم".
    وأوضح غراب أنّ بعض المعتقلين تعرّضوا لاقتلاع أعينهم والبعض الآخر بُتِرَت أياديهم أو أرجلهم، فيما انتزعت من البعض كُلاهم. واعتقلت قوات الاحتلال الأمريكي غراب في منطقة الرمادي في العراق عام 2004، حيث لم تُوَجَّه له أية تُهْمه طوال فترة اعتقاله حتى أُفرج عنه في يونيو من عام 2005.

  3. #3
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    رد: أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام ...؛؛؛



    كتاب
    قادة الغرب يقولون


    دمّروا الإسلام أبيدوا أهله

    ولاتنسوني من دعائكم



    رسالة تصور الحقد الغربي على الإسلام والمسلمين وموقفهم السلبي من الإسلام، وعمل قادتهم على تدمير الإسلام ومخططاتهم لذلك، ويطرح المؤلف في الأخير سؤالاً: هل هناك تغيير في موقف الغرب تجاه الإسلام وأهله؟ ثم يجيب عليه.

    كتبت هذه الأسطر والإسلام يعاني إحدى الهجمات الشرسة، لكن رغم المساحيق التي كثيراً ما يضعها قادة الغرب الآن على وجوههم لإخفاء حقيقة ما يكنونه لديننا الحنيف إلا أن بركان الحقد الذي يغلي في صدورهم لا يفتأ أن يرمي في كل حين بحممه في وجوهنا، فلا أحد ينسى ما قاله رئيس فرنسا ميتران حول البوسنة عندما كانت تعاني أقصى أنواع المجازر الصربية الصليبية يقول: "لم نسمح بقيام دولة إسلامية في أوروبا مهما كان الثمن".

    كما لا أحد يتغافل أو يتجاهل ما قاله رئيس أمريكا الحالي "أننا نهيئ لحرب صليبية ضد الإسلام".





    مقدمة الكاتب:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    صرخة


    إلى كل مخلص في هذه الأمة:
    إلى القادة والزعماء في كل مكانٍ من العالم الإسلامي، والعرب منهم خاصة:
    أعداؤنا يقولون: يجب أن ندمّر الإسلام لأنه مصدر القوة الوحيد للمسلمين، لنسيطر عليهم ، الإسلام يخيفنا، ومن أجل إبادته نحشد كل قوانا، حتى لا يبتلعنا ..
    فماذا تفعلون أنتم أيها القادة والزعماء ؟!!..
    بالإسلام تكتسحون العالم – كما يقول علماء العالم وسياسيوه – فلماذا تترددون ..؟! خذوه لعزتكم، لا تقاوموه فيهلككم الله بعذابه، ولا بد أن ينتصر المؤمنون به … اقرأوا إن شئتم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "تكون نبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضي ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضى ثم يكون ملكاً عضوضاً (وراثياً) ما شاء الله له أن يكون ثم ينقضى ، ثم تكون جبرية (ديكتاتوريات) ما شاء الله لها أن تكون ثم تنقضى ، ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة تعم الأرض".
    أيها السادة والقادة في دول العالم الإسلامي، والعرب منهم خاصة:
    كونوا أعوان الإسلام لا أعداءه .. يرضى الله عنكم، ويرضي الناس عنكم، وتسعدوا .. وتلتف حولكم شعوبكم لتقودوها نحو أعظم ثورة عالمية عرفها التاريخ.
    أيها السادة والقادة:
    رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو قريشاً لتكون معه، كان يَعِد رجالاتها أن يرثوا بالإسلام الأرض، فأبى من أبى، وماتوا تحت أقدام جيوش العدل المنصورة التي انساحت في الأرض … وخلدهم التاريخ، لكن أين ... في أقذر مكان منه ، يلعنهم الناس إلى يوم الدين ، وعذاب جهنم أشد وأنكى …
    ووعدنا رسول الله أن يعم ديننا الأرض ، وسيعم بدون شك.
    فلا تكونوا مع من سيكتبهم التاريخ من الملعونين أبد الدهر، بل كونوا مع المنصورين الخالدين.
    والله غالب على أمره … ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    طرابلس في 15/8/1974






    وأخيراً نقدم رابط الكتاب من موقع صيد الفوائد تفضلوا :

    http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=55



  4. #4
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    رد: أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام ...؛؛؛

    كنيسه عمرها يقارب 1000 سنه مصنوعه من عظام المسلمين

    هناك على بعد 70 كيلومتر من شرق العاصمة جمهورية الشيك مقاطعة بارغوي في مدينة سيدليك ، وهي مدينة تتميز بكنيسة أثرية غير طبيعية ...

    الكنيسة صغيرة عمرها أكثر من 1000 عام يتميز ديكورها والذي لا يكون من الخشب أو الجبس أو الحجر أو أي مواد طبيعية أو مصنعة ولكن يتكون من عظام المسلمين .

    فالقصة بدأت في 1218 عندما قام رئيس الدير الرهبان هنري خلال رحلة الحج إلي الأرض المقدسة في خلال الحروب الصليبية بأحضار عظام المسلمين في بيت المقدس من الذين قتلوا لتزين الكنيسة ليكون له فخر وقربى .

    وفي سنة 1318 تم تجديدها بعظام جديدة تقدر ب 30 ألف جثة أحضرت كذلك لهذا الغرض ..

    كما تم تجديدها في سنة 1511 بكمية عظام أخرى .

    وقام النحات في سنة 1870 من دوق شوزنبرك لأعادة ديكور الكنيسة بعظام
    40000 جثة ليكون أكثر جمالا ورونقا ..

    وهي الأن من أشهر الكنائس العالم ليس لقدمها ولكن لزينتها بعظام المسلمين فيها وشاهد علي حقيقة الاجرام الذي يقومون به ......
















    ......
    !!!!!!!!!!

  5. #5
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    رد: أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام ...؛؛؛

    [ العقلية الإبليسية لغريزة سفك الدماء وتصدير الكراهية لدى الغرب العنصري ]

    كتاب نفيس ذو صلة وثيقة :


    "عدوانية الغرب: غريزة سفك الدم وتصدير الكراهية"
    كتاب جديد لعامر عبد المنعم

    العرب نيوز : يكشف الكتاب الجديد للكاتب الاسلامي عامر عبد المنعم بعنوان "عدوانية الغرب: غريزة سفك الدم وتصدير الكراهية" عن الجذور الفكرية والعقدية وراء الرغبة في العدوان وابادة الآخرين في العقلية الغربية عبر الحقب التاريخية المختلفة وحتى اليوم.
    يتناول الكتاب الذي صدر عن مكتبة "مدبولي الصغير" تشريح الغرب بشكل علمي ويثبت أن الغربيين لا يعرفون الحوار وهم من يرفض التعايش بعدالة مع باقي الشعوب، وأدمنوا سفك الدم وسحق الآخرين، ويقدم الكتاب حقائق موثقة تساهم في دراسة الغرب بشكل صحيح لتحسين قدرة الأمة على التعامل معه بما يحفظ الحقوق ويوقف العدوان. يتكون الكتاب من ثلاثة فصول. الأول عن غريزة العدوان في الفكر الغربي التي تجعل الغربيين ينزعون دائما إلى الاعتداء وإبادة الآخرين ويرصد الحقائق حول هذا النهج العدواني على مدار التاريخ، قبل اعتناق المسيحية وبعدها عندما غير الأوربيون المسيحية وحولوها من رسالة محبة للسلام إلى ديانة محاربة واخترعوا ما يسمى بنظرية الحرب العادلة . وفي الفصل الثاني يشرح الكتاب التقسيمات الدينية ويقدم بالاحصاءات الخريطة المذهبية في الغرب وكيف تنعكس هذه التقسيمات على العالم الاسلامي. وفي الفصل الثالث يتناول الكتاب دور الدين في أوربا وأمريكا وتأثيره على القرار السياسي والتحالفات الاستراتيجية. مقدمة الكتاب لا يمكن بناء علاقة سليمة مع الدول الغربية تحقق مصالح الأمة بدون دراسة حقيقية للغرب. وبسبب غياب مثل هذه الدراسات لا يستطيع المسلمون وضع استراتيجية ناجحة للتعامل مع هذا الكيان الذي يعادي الأمة في مجمله. ولهذا السبب لا تؤتي الجهود المتناثرة للنهضة في العالم الإسلامي ثمارها إذ يتم إجهاضها أولا بأول. إن أي جهد لاستكشاف الغرب يقابل بجهد مضاد خارجيا وداخليا يفشله، للإبقاء علي صورة الغرب الإيجابية، وإبعاد الأنظار عن وضع تصور حقيقي للغرب يساهم في فهمه على أسس سليمة. ما يخشاه الغرب أن تتمكن الأمة الاسلامية من استعادة قدرتها علي إدارة علاقاتها مع الدول الغربية بناء علي علم ودراية بما يحفظ مصالحها ويعيد التوازن ويصحح العلاقة المختلة بين الطرفين. إن الأمة الإسلامية تعاني من حروب متواصلة، واجتياحات لا تتوقف من قِبَل الغرب. وأصبح الصدام والعداء هو الأصل في تعامل الغرب مع الإسلام. هذه العلاقة المختلة لم تستقم منذ غياب الخلافة الإسلامية، وحتى الآن. فالغرب يتوحد في اعتداءات متكررة ضد المسلمين، وفي المقابل تَسَبَّبَ التمزق والانقسام وغياب الوحدة الإسلامية في إضعاف العالم الإسلامي وخضوعه للهيمنة الغربية. لقد رفض الغرب كل المبادرات لإقامة علاقة متوازنة، وفشلت كل محاولات التعايش التي سعى إليها بعض المسلمين، بسبب تغيُّر ميزان القوة بين الجانبين. اختار الغربيون -دوماً- الحرب، أو التلويح بها كوسيلة مفضلة للسيطرة على الشعوب المسلمة، وارتكبوا كل الفظائع لاستمرار الهيمنة على الجسد الإسلامي الذي مزقوا وحدته، وقسموه عشرات الأجزاء. استطاع الغرب أن يحقق أهدافه باستغلال نقاط الضعف في الأمة، عبر دراسة كل ما يتعلق بها بشكل دقيق، منذ ظهور الحكم الإسلامي وحتى الآن، وهذه المعرفة ساهمت في إدارة الغرب للصراع مع المسلمين بنجاح؛ لكونها بُنيت على علم ودراية. في المقابل فإن المسلمين لم يقوموا بدراسة الغرب دراسة حقيقية تساعد على وضع استراتيجيات قائمة على أسس واقعية وعلمية وشرعية لتوجيه الأمة نحو تصور شامل لهذا الكيان. المتابع لتاريخ العلاقة بين الغرب والإسلام يجد أن دراسات الاستشراق وما قبلها من محاولات التعرف على العالم الإسلامي ليست مجرد مبادرات فكرية فردية معزولة ارتبطت بظروف تاريخية محددة، أو أنها توقفت عند مرحلة زمنية معينة، فهذا التوجه نحو اكتشافنا والوقوف على أدق التفاصيل في مجتمعاتنا مستمر حتى اليوم، وهو جزء من منظومة شاملة لمواجهتنا بأساليب متنوعة وتحت مسميات متعددة لمنع عودة الوحدة الإسلامية مرة أخرى. أجيال تسلم أجيالاً ؛ كل هدفها عدم قيام دولة المسلمين. ومن أجل استمرار الهيمنة علي المسلمين يوجد في الغرب وفي بلادنا آلاف المراكز والهيئات الحكومية وغير الحكومية لدراسة العالم الإسلامي، ولم تتوقف طوابير الباحثين والخبراء عن التدفق على المدن والقرى لتشريحنا، ودراسة كل ما يتعلق بالإنسان المسلم والمجتمعات الإسلامية. إنهم يتعاملون معنا بناء على خطط مرسومة وموضوعة سلفاً، قائمة على قواعد بيانات تم جمعها عبر مئات السنين. وبسبب جهلنا بالغرب فإن المسلمين -بسبب الفرقة، ولغياب الرأس الواحدة- لم يجتمعوا على أسباب الخلل في العلاقة بين الجانبين. فإذا سألت عشرة أشخاص في أي دولة سؤالاً واحداً، عن سبب الحروب التي يشنها الغرب على المسلمين، ستكون هناك عشر إجابات وليست إجابة واحدة، وستجد أشخاصاً لهم توجه فكري واحد يختلفون في التشخيص، بل ستجد من يرى أن المسلمين هم الطرف المدان والجاني وليس الدائن والمجني عليه، رغم ما يُفعل بهم من قتل وإبادة. هذا الكتاب محاولة لفهم الغرب، ودراسة المنطلقات الفكرية والحضارية والعقدية التي تحكم تحرك الدول الغربية تجاه العالم الإسلامي، وهو مجرد مقدمة تفتح الباب علي ساحة مهمة تحتاج إلى المزيد من الجهد والبحث. هذا الكتاب محاولة بحثية لكشف بعض الحقائق التي ربما تغيب عن الكثيرين، وتفيد في توسيع دائرة الرؤية لباطن الأحداث وليس ظاهرها، وتعميق الفهم حول جذورالعداء وليس نتائجه، لتبصير الأمة بطبيعة خصم يذيقها الويلات منذ أكثر من قرنين من الزمان.


    الفهرس

    مقدمة ..................................................
    الفصل الأول: الأصول الفكرية لغريزة العدوان ...........................
    أولا: الغرب وفكرة الصراع ............................................
    1 - الإغريق وصراع الأرض والسماء........................
    2- الرومان وعقيدة الصراع ............................................

    3 – الصراع والمسيحية المحرفة........................................... .
    ثانياً: التعارك مع الأشقاء واستنزاف الذات............................................
    ثالثاً: انتقال عقلية الصراع إلى العالم الجديد............................................

    1 – تطور فكر الإبادة ............................................

    2 - الحرب الأهلية الأمريكية......................................... ...
    3 – الصراع والفنون........................................... .
    4 - الرياضة وتفريغ العنف............................................

    رابعاً: المستقبل وسيادة فكرة الصراع............................................

    خامساً : العلاقة مع الإسلام...........................................
    سادساً: تصدير الصراع............................................
    1 - الحملات الصليبية ............................................

    2 – الاستعمار......................................... ...

    3- الحروب الاستباقية ............................................
    أ- الدول المارقة ............................................
    ب- مطاردة الإسلاميين ............................
    ج- منع تكون نواة إسلامية ..............................
    د- صعود البروتستانتية والحروب......................
    سابعاً : حصد الكراهية وظاهرة الانتحار..............................
    ثامناً : الغرب ومرض الصراع....................................
    مقترحات للتعامل مع عقدة الصراع.............................
    الفصل الثاني: التقسيمات الدينية في الغرب .......................
    أولا: الخريطة المذهبية للنصرانية الغربية ..................
    1- النسبة لسكان العالم ...................................
    2- اللغة .........................................
    ثانيا: التأثير الديني علي التوجهات السياسية ................
    1- الإلتزام الديني .................................
    2- نسبة الإرتداد عن الدين .....................
    3- التحول لدين آخر ............................
    4- نسبة الإنتشار بين المذاهب النصرانية الأخرى ..........
    5- نسبة الإنتشار عالميا (التبشير) .....................
    6- الموقف من الإسلام ............................
    7- طبيعة الخصومة مع الإسلام ...............
    ثالثا: التأثير الديني علي السياسة الخارجية ..........
    1- تأثير الدين علي العمل السياسي ............
    2- التحرك العالمي .......................................
    3- الرغبة في الغزو العسكري .........................
    رابعا: خطورة الصليبية المعاصرة ...................................
    خامسا: كيف يستفيد المسلمون من الخلافات المذهبية الغربية؟ .........
    الفصل الثالث: الصعود الديني في الغرب وتأثيره علي العلاقة مع العالم الإسلامي ........
    أولاً : تأثير الصعود الديني الغربي علي العلاقة مع العالم الإسلامي ..........
    ثانيا: الدين وتشكيل أوربا ...........................................

    ثالثا: البروتستانتية وتأسيس أمريكا .....................

    رابعا: أسطورة الشعب المختار ........................

    خامسا: علاقة الدين بالأحلاف العسكرية .............

    سادسا: التعاون الاستخباري وأثر المذهب الديني ...............
    سابعا: كيف نتعامل مع ظاهرة الصعود الديني في الغرب ...........

  6. #6
    التسجيل
    21-05-2010
    المشاركات
    141

    رد القيادة المركزية الأمريكية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف السحاب مشاهدة المشاركة



    أهم معالم الحرب الصليبية على الإسلام

    للشيخ أبى سعد العاملي









    الحمد لله رب العالمين الذي جعل هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس وشاهدة على باقي الأمم، وجعل فيها من يحمل راية الحق إلى يوم الدين، رغم كيد الكائدين، القائل ﴿ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ﴾(البقرة: 217)، والصلاة والسلام على رسوله الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

    لقد كتب الله على هذه الأمة أن تكون شاهدة على الأمم وخاتمة للرسالات السماوية، ومن تبعات هذه المهمة العظمى أن تلقى العنت والتكذيب بل وتُواجه بالكيد والمكر والمحاربة من قبل أعدائها، وفي مقدمتهم رأس الحربة "التحالف الصليبي اليهودي"، ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾(المائدة: 82).
    مع احترامي لكاتب المقال ونظريته فيما يتعلق بالعلاقة بين الإسلام والغرب، إلا أنني أود أن أرد على بعض المزاعم التي طرحها الكاتب في مقالته . وأيضا، أود أن أذكر القراء بأن ردي سيركز فقط على الولايات المتحدة وعلاقاتها مع الدول الإسلامية.لا شك أن هناك فجوة اجتماعية وثقافية بين الدول الغربية والإسلامية، ويعمل المعتدلون من الجانبين على سدها والتقريب بين وجهات النظر. ومع ذلك، نرى فئة من المتطرفين من كلا الجانبين تركزعلى هذه الإختلافات للتحريض على الكراهية وخلق فكرة الصدام بين الحضارات. على الرغم من مزاعم هذه الجماعات على أنهم يعملون للصالح العام، إلا أنهم في واقع الأمر يعملون لمصلحتهم فقط.صحيح أن صورة المسلمين والإسلام تأثرت بأفعال القلة القليلة من المتطرفيين، ولكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا في أكثر من مناسبة على أن الذين يقومون بأعمال العنف والتطرف لا يمثلون المسلمين. لقد اكتسب مسلمو الولايات المتحدة الأمريكية من خلال نشاطهم وإسهاماتهم الإيجابية احترام المجتمع الأمريكي.الولايات المتحدة الأمريكية لم تستهدف الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بل على العكس نرى أنها أكدت على أن الإرهاب لا مكان له في الإسلام. واستمر هذا الموقف في إدارتي كلينتون وبوش على حدٍ سواء، فعلى سبيل المثال قال الرئيس كلينتون أثناء زيارته لأندونيسيا عام 1994: مشكلتنا مع الإرهاب القادم من الشرق الأوسط وهو سلوك لا علاقة له بالإسلام أوحتى بثقافة المنطقة.وفي التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أعد أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون أكد أن هناك خطا واضحا يفصل بين الإسلام والإرهاب، فالبعض، ومن ضمنهم بعض المسلمين، يعتقدون أن الولايات المتحدة تربط في بعض الأحيان بين الإسلام والإرهاب، وهذه ليست سياسة الحكومة الأمريكية. فلا يوجد صراع بين الإسلام والغرب، وبالرغم من وجود بعض الإختلافات في الرؤى السياسية إلا أنهم يتقاسمون نفس القيم الأساسية مثل العدل والسلام والأمن الإقتصادي. فالإرهاب لم يكن أبداً مبدأ من مبادئ أي ديانة من الأديان، ومنها الإسلام. وهناك أكثر من مليار مسلم في العالم. من بين هذا العدد، يجد المرء بعض المتطرفين الذين يسيئون استخدام الإسلام كمبرر لأعمالهم الإجرامية العنيفة.وفيما يتعلق بموضوع المساجد وبنائها في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تناولها الكاتب بشكلٍ مغلوط، إلا أن الحقائق تؤكد وجود أكثر من ستة ملايين مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية وتمثل المساجد لهم مكانة خاصة للغالبية العظمى منهم. فبجانب العبادة تعمل هذه المساجد كمراكز تواصل ثقافي في قلب المجتمع الأمريكي، فنرى ممثلين من هذه الجوامع يقومون بزيارة المدارس والكنائس لتوثيق العلاقات مع المجتمع الأمريكي وكذلك تعريفهم بالإسلام، بل نراهم في كثيرٍ من الأحيان يقيمون حوارات مع المسئولين المحليين وبعض القادة السياسيين. هذا جزء بسيط مما يقوم به المسلمون به في الولايات المتحدة الأمريكية بتأييد من الإدارة الأمريكية وهي جهود تخدم الإسلام والمسلمين أكثر مما يقوم به المتطرفون وأصحاب الأفكار الراديكالية.وللحديثِ بقية.


    القيادة المركزية الأمريكية
    www.centcom.mil

المواضيع المتشابهه

  1. حتى لا ننخدع بالشيعه ((كتاب كامل))
    بواسطة : عز()وز , في منتديات اسلامية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-05-2003, 03:10 PM
  2. أخبار سياسية هل ستكسب أمريكا هذه الحرب (( خطاب الشيخ سفر الحوالي))
    بواسطة : Pure Muslim11 , في أخبار اليوم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-12-2002, 03:04 AM
  3. أخبار سياسية الطائفة المنصورة تنقذ الموقف
    بواسطة : الملا عمر مجاهد , في أخبار اليوم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-02-2002, 08:24 PM
  4. أخبار سياسية دور النساء في جهاد الاعداء
    بواسطة : الملا عمر مجاهد , في أخبار اليوم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-02-2002, 09:11 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •