النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: رداً على عبدالله القصيمي: "الدعاء رشوة لله وطلب لتغيير القدر"

  1. #1
    التسجيل
    28-06-2011
    المشاركات
    7

    رداً على عبدالله القصيمي: "الدعاء رشوة لله وطلب لتغيير القدر"



    إن الدعاء والصلاة لله اتهام له. إنك إذا دعوت الله، فقد طلبت منه أن يكون أو لا يكون. إنك تطلب منه حينئذٍ أن يغيِّر سلوكه ومنطقه وانفعالاته. إنك إذا صليت لله، فقد رشوتَه لتؤثر في أخلاقه ليفعل لك طبق هواك. فالمؤمنون العابدون قوم يريدون أن يؤثروا في ذات الله، أن يصوغوا سلوكه.

    عبدالله القصيمي

    المؤمنون يطلبون من الله الرضا والشفاء والتوفيق والزوجة الصالحة والهداية...الخ ، أي أنهم يطلبون الاتفاق مع القوانين وليس مخالفتها ، فهم يطلبون شيئاً يمكن حدوثه إذا توفرت الأسباب ، فليس المطلوب كسر قوانين الطبيعة ، فلا يطلب الناس المطر ويدعون به الله لو لم يمكن نزوله ، فلو أنه لا ينزل أبداً لم يطلبوه ، ولا يطلبونه في الأوقات التي من غير المعتاد أن ينزل فيها .


    الناس لا يدعون إلا بما يعرفون ، والقوانين يعرفونها ، فإذا دعا المؤمن فهو يدعو أن يرزقه الله العافية والتوفيق والنجاح والإنقاذ من النار والأشرار ، ولكنه لا يدعو بأن يقول: (اللهم ارزقني كوكباً لي لا يكون لغيري ! ) ولا يقول: (اللهم خلصني من جهاز التنفس والحاجة إلى الشهيق والزفير) ، ولا يقول: (اللهم اجعل الجاذبية خاضعة لأمري !!) ، أو: ( اللهم أنزل المطر مستثنياً بيتي وطريق عملي !!) ، فلو كان كذلك لجاز أن تقول أن الدعاء هو طلب لمخالفة قوانين الطبيعة .


    والدعاء علامة العبادة بغض النظر عن النتائج ، فكيف يكون الإنسان عبداً لله وهو لا يطلب منه شيئاً ، فهكذا سيكون مستغنياً عنه ، قال تعالى : {ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}



    ومن ناحية نفسية فالدعاء دواء؛ لأنه يفتح أبواب الأمل ، فيكون العبد على رجاء الإجابة ، ومن ينتظر ليس مثل من لا ينتظر ، حتى لو لم يتحقق الدعاء يعرف المؤمن أنه عبد لله وينتظر جزاء هذه العبادة وأنه لن يضيع ، فالأمل معه دائماً ، ويعلم المؤمن أن الله أدرى بمصلحته من نفسه ، فإذا لـم تجب دعوته يحمل الأمر على الخيرة ، وأن الله سيختار له خيراً أحسن مما دعا به .


    فالعبادة تقتضي الدعاء، وليست الحاجة فقط هي الدافع الوحيد للدعاء ، والمؤمن يعرف أن الدعاء لا يعني التواكل وترك العمل والتفكير ، بل هو طلب الإعانة على ما لا نقدر ممن يقدر ، والمؤمن محتاج للدعاء مهما تحسنت أحواله .


    وإذا قلت أن كل شيء مكتوب، فلماذا طلب الدعاء إذاً ؟

    فنقول أولاً أنك لا تعرف ما المكتوب ، فالمكتوب خاص بالله ولا علاقة لنا بمعرفته ، فنحن نتحرك بإرادتنا وكأن شيئاً لم يكتب ، ولا نعرفه إلا بعد وقوعه ، فبالتالي لا يعول عليه ، فهو من شؤون الله ، وبهذا ينتفي التطير والتفاؤل بالأشياء والأرقام والتواريخ والأشخاص والأسماء وحتى بآيات القرآن والتنبؤ بالمستقبل على غير أساس علمي ، لأن كلها محاولات لفض حجاب الغيب المستحيل ؛ ولذلك المؤمن يتحرك بإحساس أنه في اختبار فهو يصنع حياته ، كما يصنع التلميذ الممتحن نتيجته بقلمه وهو متأكد من ذلك .


    أما الفلسفات المادية الأخرى فتجعل أتباعها يشعرون أنهم كالقش بين أمواج الظروف تتدافعهم وتبعد بهم وترجعهم خاضعين لجبرية الظروف والجينات ، حتى يبرروا لأنفسهم ما يفعلونه عمداً ، جاعلين الظروف شماعة لاختياراتهم وقراراتهم هم .



    وبالدعاء يمارس المؤمن العبودية ، فالله قد أمره بالدعاء وهو من مقتضيات العبودية ، فالدعاء فريضة وأخلاق مع الله وعدم تكبر عليه واغترار بالنفس ، وما الصلاة إلا الدعاء ، حتى في اللغة الصلاة تعني الدعاء . وكل الأنبياء دعوا ربهم لأنفسهم ولغيرهم ولم يغتروا بمكانتهم ، والدعاء يجعل الإنسان معترفاً بواقعه الضعيف وغير متجاهل لحقائق ذلك الضعف كما يفعل المتكبرون ، الذين يتكبرون ثم تسحقهم الأمراض والموت غير معترفين بضعفهم وهو حقيقة واقعة في كل شيء :

    نُعِد المشرفية والعوالي **** وتقتلنا المنون بلا طعان


    سوف ينظر الله من الذين بحثوا عنه ولجؤوا إليه ومن الذين استكبروا عليه غير عابئن لوجوده من عدمه .

    والمسلم الحق مبدؤه : {كل نفس بما كسبت رهينة} أي أن نتائجه مرهونه بالأسباب التي فعلها ، لأنه يعلم بحرية الاختيار بما أنه آمن بفكرة الاختبار النزيه ، وهذا يجعله هو الأكثر شعوراً بالحرية ، فهو يصـنع دنياه وآخرته بنفسه كنية وعزيمة ، ويطلب التسديد والتوفيق من الله معترفاً بضعفه وأنه لا يستطيع أن يعمل كـل ما يتمنى وينوي من خير ، ومعترفاً بقدرة الله ومتواضعاً له .


    وأي اختبار في أي مادة وموضوع هو إعطاء حرية كاملة في الاختيار ، إذاً المؤمن حر ، أما المجبر كما تقول المادية والإلحاد فهو غير حر ، فكيف ينادون بالحرية وهم يقولون أن الإنسان غير حر ، وهذا مما يضاف إلى تناقضاتهم العجيبة مع العقل الذي يتمسحون بعبائته ، فهم لا يعترفون بالاختبار، ومن لا يعترف بالاختبار فهو يقر بالإجبار ، فحتى تكون حراً لابد أن تكون مؤمناً ، وحتى تكون حراً لابد أن تكون مختبراً ، إذاً الاختبار هو شرط الحرية ، وبدونه لا يكون الإنسان حراً ، وهذا تكريم للإنسان يقدمه الإسلام ولا تقدمه الفلسفات المادية .


    ولكم مني أطيب الأماني



  2. #2
    التسجيل
    24-07-2010
    الدولة
    .•°Kuwaitـﬗـالكويت°•.
    المشاركات
    6,925

    رد: رداً على عبدالله القصيمي: "الدعاء رشوة لله وطلب لتغيير القدر"


    جزاك الله خير

    من القصيمي هذا اعوذ بالله ماذا يقول
    الدعاء رشوه
    والله اني اجزم لو اني وضعت بندقية على رأسه وقلت له ترجاني لاطلق سراحك
    لأخذ يترجى في ساعات خوفاً مني ومن الموت

    ولكنه يقول ان الدعاء لله رشوه
    المؤمنين يدعون لله وهم يعلمون انه الله ربما لا يستجيب لهم
    او ان مايريدونه كان قد كتبه الله لهم ولكنهم لايعلمون

    لا اعتقد انه مسلم هذا القصيمي
    لأنه آيات الله واضحه وقد ذكرت انت احدها
    وهو بكلامه هذا ينكر على القرآن او يكذب ماجاء به

    للأسف في هذا الزمان من يقول مثل هذا الكلام يريد الشهره بأي طريقه
    والمصيبه انه يشتهر
    واحيانا اكثر من علماء الدين انفسهم
    سبحان الله رجل تافه مثل هذا سوف يعلم الجميع اسمه
    والرجل الصالح الذي يقضي ليله ونهاره عابداً لله يدعوه سراً وعلنا لا يعرفه الا من حلوه

    في الزمان السابق مثل هذا الرجل يوصف بالهبل او المجنون الغير عاقل
    اما الان للأسف ربما يصفه البعض بصاحب فلسفه
    او مفكر او باحث والخ ....

    تهاون الدول العربية في عقاب كل ما يتعدى على الله والاسلام
    جعل الكلاب تنبح بكل مكان
    والجبان قوي بقلمه ولسانه
    ضعيف بفعله

    ترك كل مايحصل للمسلمين واخذ يقول ان الدعاء رشوه
    كل يوم يخرج لنا تافه يدعي ما ليس له به علم
    لو كان احد الكفار كان الامر هين
    كنا قلنا هذا شي متوقع
    ولكنه يخرج من احدنا فتلك هي المصيبه

    الكثير من هؤلاء لا يدعون هذه الخزعبلات اعتقاداً منهم فعلا
    لا بل هو مرض اصابهم وهو الكفر بالله
    ولكني لا اخشى من هذه النوعيه لأني على يقين
    انه لو وقع بمصيبه بدون تفكير سوف يلجأ الى الله سبحانه
    وجميع البشر مثله حتى الملحد في اهلك الساعات يلجأ الى الله

    فرعون في اخر لحظاته لجأ الى الله
    وهو من كان يدعي انه رب العباد
    فماذا تتوقع من تافه مثل هذا
    ليس له الا قلمه الذي لو نام وهو ممسك به ربما يجرحه

  3. #3
    الصورة الرمزية chris
    chris غير متصل مراقب منتديات رزدنت إيفيل
    ومراقب المنتدى العام
    التسجيل
    13-11-2001
    الدولة
    jordan
    المشاركات
    13,402

    Thumbs up احم احم



    يا اخوان الرجل ليس شيخ من شيوخ الاسلام حتى يؤخذ كلامه ويرد عليه بل هو رجل مفكر كان في الماضي يدافع عن السلفية ثم بدا يحاربها ويهاجمها ويهاجم شيوخ الازهر ثم انقلب اكثر فاصبح لديه كلام غبي و فكر ملوث اتهم بالالحاد فترة و افكاره غريبة ولا تمت بصلة للاسلام
    والرجل مات قبل فترة طويلة تقريبا وانتهى امره
    فلماذا تنبشوا كتاباته الغبية و افكاره السخيفه
    مثل هكذا رجل مات وانتهى فكره وشخصيته
    واعتقد ان البعض قد يعيد فتح باب الفتنة و الخلط في الدين باعادة فتح ملفه و الرد عليه
    لاننا سوف ندخل في جدالات و القاصد الدفاع عن الاسلام يكون هو من فتح باب الفتنة و تضييع العقول
    ويجر البعض لقراءت كتاباته






    سلام chris
    chris
    المحب للغير .................

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •