أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي انتهاء عملية تصحيح جميع مباحث الثانوية العامة لصيفية التوجيهي يوم امس الاول الجمعة، مشيرا الى أن إدارة الامتحانات ماضية في العمليات الاخرى لاستخراج نتائج الثانوية من تدقيق ومطابقة يدوية وآلية.

وأكد الدكتور النعيمي في مؤتمر صحفي عقده أمس في مبنى إدارة الامتحانات أن إجراءات الامتحان دقيقة وتتم وفق خطة زمنية محكمة تتطلب وقتا محدودا وزمنا مدروسا لاستخراج النتائج، مشيرا الى أن الوزارة لم تحدد بعد موعد إعلان نتائج صيفية التوجيهي ما لم يتم استكمال كافة الاجراءات المطلوبة لاستخراجها وانه يمكن تحديد اعلان النتائج قبل يومين من موعد اعلان النتائج.

واشار الى ان الوزارة ستقوم بتزويد الطلبة بنتائجهم من خلال رسائل نصية قبل ربع ساعة من موعد النتائج بحيث يتمكن الطالب الناجح من معرفة معدله العام والطالب غير المستكمل لمطلبات النجاح تصله عبارة «غير مستكمل»، اضافة الى ايصال النتائج ورقيا للمدارس وبثها الكترونيا عبر منظومة التعلم الالكترونية الايديويف.

وأكد الدكتور النعيمي أن امتحان الثانوية العامة يحظى بمصداقية عالية ليس داخل الاردن فقط وانما خارجه وان الوزارة تسعى للمحافظة على عدالته ومصداقيته والخصائص المتعلقة به من حيث وظيفته وغايته.

وبين الوزير ان امتحان صيفية التوجيهي لهذا العام سار سيرا طبيعيا وكان هناك بعض الملاحظات المتعلقة بمحاولات الغش وتجمهر اعداد محدودة من الطلاب والاهالي عند بعض القاعات تم التعامل معها بصورة ايجابية جدا، نافيا ان يكون هناك ما يسمى بالغش الجماعي.

وقال ان هناك محاولات ليست محدودة بمنطقة باخراج ورقة اسئلة الامتحان اثناء بدء الامتحان، حيث تمكنت الوزارة بنسبة 99.9% من ضبطها واستعادتها مباشرة وتطبيق الاجراءات اللازمة بحق هذه المحاولات بفضل الاجراءات الدقيقة والمراقبة المحكمة لسير اجراءات امتحان الثانوية العامة.

وكشف الوزير عن تمكن الوزارة من ضبط محاولة لاخراج ورقة الامتحان خارج القاعة عن طريق كاميرا مغروسة في «رأس قلم»، لافتا في هذا الصدد الى التحديات التي قد تواجه الوزارة في ظل التطور التكنولوجي ومؤكدا استمرار الوزارة في تطوير اجراءاتها لمواكبة هذا التطور. كما نفى في الوقت ذاته سرقة اي اسئلة او تسريبها قبل وقت الامتحان.

وأعلن النعيمي عن تحويل 12 حالة الى القضاء لمخالفتها تعليمات الامتحان وحرمانها من دورتين امتحانيتين، مبينا أن مجمل هذه الحالات كانت «انتحال شخصية». كما بلغ مجموع المخالفات 847 حالة منها 460 حالة انذارات وحرمان 300 من مبحث وحرمان 75 حالة من دورة كاملة.
وأكد النعيمي أن الوزارة لجأت في هذه واضغط علي
نتائج التوجيهى 2011 لجلب النتائج الدورة الامتحانية الى اجراءات تكنولوجية وفنية وادارية تضمن سلامة الامتحان سواء فيما يتعلق باختيار القاعات والمراقبين وتوزيع اوراق الامتحان على المديريات والقاعات بحيث تصل الورقة الامتحانية قبل ربع ساعة من بدء الامتحان وسط اجراءات مراقبة في غرف تخزين اوراق واسئلة الامتحان واجراءات توصيلها.
واستعرض النعيمي اجراءات عملية التصحيح لاوراق امتحان الثانوية مؤكدا ان هذه العملية مضنية تتطلب تركيزا كبيرا ودقيقا وتخضع لالية محكمة ودقيقة حيث يصحح السؤال الواحد من قبل مصحح اول باللون الاحمر في غرفة مستقلة ثم بعد الانتهاء من تصحيح السؤال الواحد يرسل الى غرفة اخرى لتصحيحه ثانيا باللون الاخضر ليرسل الى غرفة ثالثة ليتم تصحيحه ثالثا بحيث يراعي المصحح الثالث دقة السؤال والتأكد من التصحيحين الاول والثاني وتفتيش جميع دفتر الامتحان عن أي جزئية تخص هذا السؤال، ثم يتم تفتيش الدفتر من قبل لجان مختصة مرتين تفتيشا أولا وتفتيشا ثانيا، وكل تفتيش يتم في غرفة مستقلة ثم تجمع علامات كل دفتر مرتين والتأكد من الجمع ثم ادخال العلامات الى مركز التصحيح حيث تدخل علامات الاسئلة لكل دفتر حسب الرقم السري المثبت على الدفتر وهذا الرقم لا يعرفه الا شخص واحد معني به، مشيرا الى أن مجموع عدد دفاتر الامتحان يصل الى مليون دفتر.

وتناول النعيمي مراحل استخراج النتائج وعملية إدخال علامات الاسئلة في مركز التصحيح وادخال العلامات في الحاسب المركزي لادارة الامتحانات وعمليات التدقيق والمطابقة، مؤكدا أنه لا مجال للخطأ إطلاقا.

وأشار في هذا السياق الى أنه تؤخذ ما نسبته 25% عينة عشوائية من دفاتر الطلبة من كل فرع تتم مطابقتها مع كشف الكمبيوتر بحيث تشمل هذه العينة كافة الحالات التي ينبغي متابعتها وفي المحصلة النهائية يجب ان يكون هنالك تطابق ما بين العينة الورقية والحاسوب وبعد ذلك تكون النتائج جاهزة مئة بالمئة.

وعقب المؤتمر الصحفي أطلع النعيمي وسائل الاعلام والصحفيين عن كثب على مجريات عمليات ادخال البيانات والتدقيق والمطابقة في غرف تخزين محكمة المراقبة ومرتبطة بنظام خاص للدخول الى هذه الغرفة.

وحضر المؤتمر الصحفي أمينا عام الوزارة الدكتور سامي المجالي وصطام عواد ومدير ادارة الامتحانات فايز السعودي.