هذه الثروة ليست ادعاءا بل حقيقة. وهذه المعلومات موجودة على الأرجح في مقررات الصفوف الإعدادية في البلدان العربية إذا لم يكن في الابتدائي. وعلى كل تلميذ أن يحفظها قبل النجاح في الامتحانات . أنا لم ألفق هذه الأرقام ، ومن الأفضل أن تعود إلى تلك الكتب المدرسية أو إلى الإنترنت , إبحث في غوغل عن اقتصاد الولايات المتحدة وسوف تجد هذه الحقائق.
لقد حاولت أن أشرح بأن الولايات المتحدة دولة عظمى ولها مصالح وواجبات حول العالم. ولكننا لن ندخل في تفاصيل العوامل التي جعلتها في هذا الموقع، لأن ذلك سيقودنا إلى تحليل فكري مطول غير ضروري ، ولكن معرفة المزيد تعود إليك ، بعدها لربما تصبح مداخلاتك أكثر دقة ,وأقل اتهاما.
السببان اللذان ذكرتهما كدافع وراء تدخلنا في العالم لا قيمة لهما.
لقد كانت الولايات المتحدة قبل العام 2001 تاريخ ذهابنا إلى أفغانستان على أثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، أي في عام 2000 ،تمتلك وفرا يساوي 236 مليار $ ( أو 2.4 من الناتج المحلي الإجمالي) ، ولكن بعدها أصبح العجز 459 مليار $ ( 3.2 من الناتج الإجمالي المحلي) في عام 2008.
ويمكنكم متابعة التغييرات التي طرأت على ميزانية الولايات المتحدة في الرابط التالي:
لقد كانت تكلفة الحروب في أفغانستان والعراق تريليونات من الدولارات مذاك. وإذا ما كان اقتصادنا يعاني من مشاكل ، فقد حدث ذلك بعد وقت طويل من بداية الحرب ولأسباب متنوعة.
هل هذا يثبت فرضيتك الأولى: الولايات المتحدة مفلسة ، لذا دخلنا الحرب؟
الآن إلى فرضيتك الثانية:
نحن مجموعة من المرتزقة نبيع خدماتنا حول العالم للاستفادة من الأزمات ، وحيث لا يوجد أزمة نخلقها."
هل تعي أن ما تقوله كلام فارغ؟ إذا كنت متأكدا إلى هذا الحد مما تقوله ، هل يمكن أن تزودنا بقائمة الأزمات التي خلقناها؟ وبالطبع أطلع القراء كيف استفدنا من هذه الأزمات؟ نأمل أن تكون إجاباتك منطقية وتعتمد على حقائق وأرقام وليس على نظريات مؤامرة فارغة.
في الأخير ، أنا أحاول دائما أن أكون ذي مصداقية وأن أحترم الآخرين في مداخلاتي كما أتوقع منهم الشيء نفسه. أنا لم أكذب عليك ، وإذا أردت إقناعي وإقناع القراء ، عليك أن تقوم بنفس الشيء وأن لا ترمي الاتهامات غير المبررة والمنحازة فقط .