النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ابنة حـــــــــــاتم

  1. #1
    التسجيل
    02-09-2011
    المشاركات
    2

    Unhappy ابنة حـــــــــــاتم


    على هامش الكون كانت تمدُّ بيدين مُتسختين اتساخ الذلّ المهين،اتساخ الفقر المُدقع ...الجوع القاتل...الأسى والحسرة...اللوعة والفجعة، بعدما كانت قمراً يجلس في حُضن السماء، الشمس تعكس أشعتها البنفسجية الحارقة على وجهها القاتم قتامَة الذُلّ المهين ،الأيـادي الحَصِيرة تزورها هُنيهَةً ثم ترحل من دون بذُول و لا عطاء ، الأيادي الكريمة تودعها من دون تقبيل حارٍ كحرارة الشمس، الأيادي تقترب من دون أن تقترب لأنها تخشى على نفسها الذلّ و الفقر ، على رصيف الكون تجلس وتنظر....تتسول و تتوسل،قطرة ماء بل زَخةُ غيث...لقمة عيش...بل فُتَاتُ خبز ،في وضح النهار في غسق الليل ،الأنوار تتوهج في منازلها،ضحكات الأطفال أبي..أمي عناق الأباء للأمهات زوجتي.. زوجي . عناق الحبّ للقلوب.

    كانت قمراً يجلس في حضن السماء ...واليوم كومةُ لحمٍ متعفنة تتقلب في حضن الرذيلة النكراء ،و بين كفيها الحنونتين قطعة لحمٍ طاهرة خبيثة.
    وَدَقَ النهار ككلِ يوم و لازالت في مكانها،هـا هو آتٍ،لم يكن كغيره من الزوار القلقين،بل كان يعشق تقبّيل أصابع رجليها الذابلة...تقبّيل بطنها الشبعان بالجوع الشهي..،تقبّيل جبينها المطأطأ.. تقبّيل شعرها المُشعث المتسخ بريح الشمال والجنوب...الشرق و الغرب يقبلها ككل يوم من الأسفل الى الأعلى ثم يأبى أن يغادرها الا أن يعاود تقبيلها من الأعلى الى الأسفل .
    رفع النهار أجنحته بعدما سئم من تقبيلها ليزوغ في موطن الظلام .
    بـآن الجميل ،عرش السماء ،و من حوله بنين و بنات هم يتسامرون و هي تبكي ... و تبكي...و تبكي، اللقيطة في حضنها ترتوي بسخاء الدموع ،لكنها لم
    ترتوي من ثدي أمها الهَرِم قبل أوانه، لم ترتو بزُلال حنان الحنان،اللقيطة تبكي.... و تبكي ..و تبكي، أمـآه الموت قـادم.. أمـآه الموت يخنقني.. أمــاه الموت يأمرني بالسجود له طوعًا و كرهًا ،الموت أمـآه ... الموت.

    اللقيطة تتكلم من دون أن تتكلم، نست اللقيطة الموت الغاصب و طفِقَت تلعن أمهـا،يرتفع بكاء الأم و يرقى...،الصوت يغازل أقاسي الكون و علياء السماء، بكاء الأم اللعين يزعج القمر في عرشه ،القمر يضع أصابعه في أذنيه القمر لا يحب البكاء بل يحبّ الابتسامة العطرة الطاهرة ، القمر لا يحبّ صراخ و قهقهات الفاسقات،القمر لا يحبّ أنـآت الماجنات...القمر يحبّ العفة وما أدراك ما العفة .
    يفيـق من قبره ، يحمل سيفا مهندا،يبحث عن ابنته السخية سخاء الغيوم بل سخاء المجون ...أين هي؟،انهـا هنـا في كل مكان....في كل زمان ......

    ....... يُتبَع

  2. #2
    التسجيل
    20-08-2011
    الدولة
    في قلبي
    المشاركات
    209

    رد: ابنة حـــــــــــاتم

    للمرة الثاتية أختي أقراء قصتك
    بل للمرة الثالثة
    فلم أستطع فهم رموز القصة
    أرجو منك تكملة القصة فأنا متلهفة لسماعها وعلى مايبدو أنكي كاتبة رائعة
    أنا بنتظارك
    تحيااااااااااااااااتي لك
    تقبلي مروري

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •