كان برجي التجارة في مدينة نيويورك، أو التفاحة كم يحب دعوتها الامريكيين، رمزاً أمريكياً للأستقرار الأقتصادي العالمي. لا زالت رحلة المصعد الكبير فائق السرعة عالقة بمخيلتي. حيث يصعد بلا كلل ولا ملل لمدة خمس دقائق ليأخذك من الطابق الأرضي الى الطابق الخامس بعد المائه. واضعاً مدينة منهاتن الشامخة بكل ضوضائها وصخبها تحت مستوى النظر، لوحة رائعة تنعكس على الزجاج البلوري للبرج تطبع صورة التقدم الأنساني في ذاكرة كل زائر.

لم تحلو الصورة في عيون بن لادن فأرسل عشرين إرهابياً ليختطفوا طائرات محملة بالآلاف من أناس أبرياء ليضرب برجي التجارة العالمية في سبتمبر الاسود. أيقظت الصدمة أمريكا لتعلن حرباً شعواء على أيدلوجية القاعدة السوداء المتاجرة بالخوف. رفع شعبنا شعار "سنقف متحدون" كرمز لصحوة أمتنا وبداية مهمتنا لهزيمة وتفكيك الارهاب أينما وجد.

تعلمنا أن نقف متحدين لحل الأزمات التي تواجه أمتنا ولعل التسرب النفطي بخليج المكسيك خير دليل. تعلم شعبنا أهمية العمل التطوعي، ففي العام 2010 وحسب الاحصائيات من موقع http://civic.serve.gov/،
تطوع 62.7 مليون أمريكي، أي ربع سكان الولايات المتحدة الأمريكية، للعمل لصالح منظمات غير ربحية. 39 مليون منهم كانوا من النساء. كما تطوع 29 مليون أمريكي لإصلاح مجتمعاتهم وتبرع 49.6% منهم بالموارد والمال لمساعدة الآخرين.

تعكس هذه الحقائق والأرقام واقع معاش وليست تهيئات من بنات أفكاري. حقائق وأرقام تقف شاهدةٌ على شموخ شعبنا في التصدي للكوارث الطبيعية والبشرية وتبين سخاءه. حقائق تضحض مزاعم جماعات الإرهاب من أن أمريكا في طريقها للإنهيار ولكن هيهات ان تتحقق أحلام الإرهابيون الذين لا يعرفون معدن الشعب الأمريكي.




القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil/index.php?lang=ar