السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
كنت في مجلس.... فنطق أحد الحاضرين كلمة خاطئة تغير المعنى كلياً ، فأحببت من خلال هذا الموضوع أن اكتب عن بعض الكلمات المتشابهة في الحروف والمبنى والمختلفة بالنطق والمعنى ، كي نحافظ على لغتنا وسلامة ألسنتنا .
مقدمة :
لقد اختار الله جل جلاله اللغة العربية لتكون لغة مقدسة خالدة ، ارتبطت بالرسالة الإسلامية إذ أنزل بها القرآن المجيد ، لهداية الناس ورحمة العالمين ،
ولله در شاعر النيل حافظ إبراهيم عندما قال في قصيدته الشهيرة :
وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً…
وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ
فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ
وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ…
فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي
ويُعتبر النقط والشكل في الكتابة العربية أثرًا من آثار الإسلام فيها ، ذلك لأن الكتابة في العصر الجاهلي لم تكن منقوطة ولا مشكولة ، غير أنه لما اختلط العرب بالأعاجم فشا اللحن في كلامهم ، وأخذ الفساد يتطرق إلى العربية
وقد وضع أبو الأسود الدؤلي النحو بتكليف من زياد أمير العراق 67 هـ - 686 م .
واستعان الدؤلي في ذلك بعلامات كانت عند السريان يدلون بها على الرفع والنصب والجر ، ويميزون بها بين الاسم والفعل والحرف ....
ثم جاء أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري وهو عربي النسب من الأزد، ولد في عُمان عام 100 هـ، وهو مؤسس علم العروض ومعلم سيبويه وواضع أول معجم للغة العربية وهو العين .
ويعتبر الفراهيدي أحد أئمة اللغة والأدب و يرجع إليه الفضل في تأسيس علم العروض ووضع أول معجم عربي، وله ريادته في اللغة والنحو ووضع علامات ثمان هي :
الفتحة والكسرة والضمة والسكون والشدة والمدة وعلامات الصلة والهمزة .
وتلقى العلم على يديه العديد من الطلاب الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة مثل سيبويه، والكسائي، والنضر بن شميل، والأصمعي وغيرهم.
وقد عرف الخليل بتواضعه وزهده وورعه فكان يحج كل سنتين مرة، هذا بالإضافة لعلمه الغزير .
والموضوع سيكون عبارة عن حلقات - بإذن الله
فأهلا بكم وسهلاً في هذه الصفحة .