فلسطينيو العراق | بين ناريٌ القتل والتهجير " الجزء الثاني "
سنستمر بعون الله في هاذا الجزء بنقل جزء من معانا فلسطيني العراق وما لاقوه على يد الإجرام الرافضي والذي لا يقل بشاعة عن الإجرام الصهيوني بحق هاذا الشعب الأعزل ..
ان تشكيل الحكومة الرافضية الكردية في عام 2005 حملف يطياته الكثير لفلسطيني العراق فهو عنوان لبداية أستهدافهم وبشكل رسمي بعد ان كان يتخذ شكل المليشيات وعصابات الأجرام في المرحلة السابقة فهاهو صوت أستهدافهم يعلو في حكومة المنطقة الخضراء المنصبة من قبل الأمريكان بعدما طلبت وزيرة المهجرين ( سهيلة عبد جفر ) بطرد الفلسطينين وتهجيرهم الى غزة وهاهو صوت الأعلام يرتفع بحقهم بعد أن نال من الاخوة العرب ( من غير الفلسطينين )
وتم أخراج معظم العرب قسراً وتهجيراً وهرباً بعد عملية أستهدافهم وقتلهم بعد أستهدافهم إعلامياً وتلفيق التهم ضدهم في البرنامج الرافضي سيء الصيت ( الأرهاب في قبضة العدالة ) الذي كان يعرض على شاشة قناة العراقية الرافضية ووصفهم بالارهابيين والوهابيين والتكفيرين والصداميين والبعثيين .
وبعد ان تمت تصفيتهم جاء دور فلسطيني العراق لينالو نصيبهم من اذاهم فعلى سبيل المثال لا الحصر فبتاريخ 12\5\2005 دبروا تهمة لأربعة فلسطينين بعد أن عجزوا عن إيجاد منفذي تفجيرات بغداد الجديدة ليلقلوا التهمة على هؤلاء المساكين وليعرضو على قناة العراقية في مسرحية هزلية معترفين بعمل لم يرتكبوه وآثار التعذيب الشديد واضحة عليهم بعدما هددوهم باغتصاب نسائهم أمامهم إن لم يعترفوا , ( حسب إفادادتهم بعد خروجهم ) , وليثبت كذبهم فقد أخرجوهم بعد ما يقارب السنة من أعتقالهم بعد أن عجوزا ان يجدوا ما يدينهم وعلى أثر هذه الحادثة التحريضية توقع الفلسطينيون ان هُنالك حملة جديدة ضدهم وحدث ما كان بالحسبان
فلقد تصاعدت حملات الترويع والاعتقال والقتل بحقهم فتم قتل مدير مدرسة فلسطيني في منطقة الفيضلية وهو ( يوسف إبراهيم القاروط ) واعتقلو عددا من الفلسطينين وتمت مداهمة الفلسطينين في مجمعاتهم وبيوتهم في البلديات والزعفرانية والحرية والسيدية والمحمودية والنعيرية والغزالية والكرادة والتاجي وابو غريب والموصل مراراً وترويع السكان الأمنين ورمي كثيف للرصاص ليتم بعدها اعتقال ما يسموهم بـ ( مطلوبيين ) في مشاهد مرعبة ووحشية لم يعتقد عليها الفلسطينيون طيلة الأيام التي قضوها في هاذا البلد المبارك قبل ان يتحولوا فيه الى مصيرهم المجهول , وتصاعدت الوتيرة شيئاً فشيئاً , والفلسطينيون يرزخون تحت وطأة القتل و الاعتقال , الامريكان أيضاً لم يغيبو عن واجهة الأحداث فقامو بعدد من الاعتقالات منها اعتقال الفلسطينية ( فاتن علي ) في مدينة الموصل
بدون اي ذنب يذكر , كما واستمرت القناة الفضائية الرسمية لحكومة المنطقة الخضراء بالتحريض ضد الفلسطينين حيث عرضت خبر مفاده إلقاء القبض على 65 ارهابيا من بينهم خمسة فلسطينين بعد اعتقال هؤلاء الفلسطينين والتهمة جاهزة لهم وهي ( الأرهاب !! ) وعرضت في المسرحية الهزلية ( الأرهاب تحت قبضة العدالة ) المدرس كمال سليم والمعروف بطيبته ومسالمته وهو يعترف تحت وطأة التعذيب الظاهر عليه بتحضيره للعبوات الناسفة وتفجيرها على العراقيين حتى انها عرضت خبر اعتقال عدد من الارهابيين الفلسطينين كما وصفتهم قبل عملية اعتقالهم بساعات !! مايدل على التواطئ الحكومي والأعلامي المبيت ضدهم ..
اما عمليات الاغتيال من قبل مليشيات جيش الدجال وفيلق بدر فهي مستمرة فقد قتل الكثيرين منهم ( مصباح علي عبد السلام ) في محله بمنطقة الحرية و ( ثامر صبحي ) في محل عملة في منطقة الحرية أيضاً الى ان وصل الاعتقال على الهوية في السيطرات المنتشرة ليتم تسليمهم الى المليشيات الرافضية لتقوم بتعذيبة وقتله بأشبع الطرق وأكثرها وحشية وهمجية سواء بالمزرف الكهربائي ( الدريل ) او حرقة بحامض الكبريتيك المركز ( التيزاب ) وغيرها من وسائل التعذيب فتلك هي ايام الصولاغ المعروف بـ ( ابو الدريل ) كما حصل لظهير حسن أحمد الذي وجد في مشرحة الطب العدلي بعد اعتقاله من قبل قوات الذيب ورمي جثته على قارعة الطريق في واحدة من الجثث المجهولة الهوية التي انتشرت في شوارع بغداد
ونذكر أيضاً الفقيد محمد حسين الجياب الذي تم اختطافة من قبل المليشيات الرافضية من محل عملة ليجده ذووه في مشرحة الطب العدلي بعد ستة ايام من اعتقاله وليتم استلامها بعد جهد جهيد
وتستمر العمليات الإجرامية وبتويرة متصاعدة والجديد هو عمليات التهديد بالخروج من العراق وترك البيوت خلال 24 ساعة فقد انتشرت هذه الظاهرة وتلقاها كثير من الفلسطينين بالخروج من بيوتهم مضطرين حتى وصل الأمر بالتهديد الجماعي لكل ابناء فلسطين في العراق بالمغادرة والا تعرضو للقتل ولتستمر عملية القتل الممنهجة ضدهم وتزداد وتيرتها يوماً بعد يوم , ليلف الغموض والخوف مصير الشيوخ والنساء الذي كان لهم نصيب من عمليات أستهداف أهل السنة من قبل المليشيات الصوفية الرافضية في عموم أنحاء العراق فقتل كثير منهم ففي هاذا العام حصراً قتل ( 35 ) شهيداً بإذن الله حسب مواقع فلسطينية ومتابعة للأحداث وعمليات دعم واعتقال وترويع ناهزت الثلاثمائة ..
جزء يسير مما استطعنا توثيقه وكل ما ذكرناه هو على سبيل المثال لا الحصر فالعملياتا لأجرامية بحق اهل فلسطيني في العراق لا يمكن وصفها ويعجز الليسان عن سردها والقلم عن حصرها
والسؤال الذي يطرح نفسة دائماً لماذا هذا الصموت والسكوت من المجتمع الدولي او ( أدعياء الديمقراطية ) على قتل المئيات من أبناء فلسطين في العراق بينما ترى الأبواق الناعقة ترتفع أصواتها وتقوم الدنيا ولا تقعد كلما قتل نصراني ف العراق على سبيل المثال , الاجابة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار
ابو قاسم الأنصاري , مجلة حصاد المجاهدين التابعة لجماعة أنصار الأسلام , العدد 0058 , السنة الثامنة 1432 , ص 16
