عيد شكرهم ... وأعياد شكرنا ... ديموقراطية عالمية !!



يطلقون عليه اسم عيد الشكر ... ووفق معلوماتي البسيطة فهو شكر لله أولا وآخرا ... وتقول الرواية أن بعض المهاجرين الأنكليز للعالم الجديد في حينه قد أبتكروه من أجل شكر الله على موسم الحصاد الأستثنائي الذي مروا به في احد المواسم الخضراء بعد سنين عجاف

لكنني( هنا ) لن اكتفي في شكره من أجل الزرع والرزق حصرا بل سأشكره في كل لحظة ولن امل او اعجز عن ذلك ما دمت حيا ... كيف لا ... وهو ... [ الذي خلقني فهو يهدين ِ* والذي هو يطعمني ويسقين ِ* واذا مرضت فهو يشفين ِ* والذي يميتني ثم يحيين ِ* والذي اطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ِ] ... على أن ذلك الشكر مرتبط دائما بالأطمئنان والفرح ... فرح الجائزة التي تنتظر العبد الشكور

ثم عجيب نقاء ذلك الفرح المرتبط بعبودية ليست كباقي العبوديات التي جعلت العبد يقبل عليها بحمد وشكر لا حدود لهما ... عبودية حررت الأنسان من ظلم أخيه بعد أن حررت ضميره من بعض أحلام نفسه المريضة المكبوتة ... والنفس أمارة بالسوء ... فكيف لا أشكره في كل لحظة وهنيهة ... وهو القائل جل وعلى [ لئن شكرتم لأزيدنكم ]

المسرّ هنا أن ديموقراطية الشكر تلك قد شملت كل مجاميع مجتمعات المعمورة بكل ألوانهم ومشاربهم وأديانهم إلا ّ من ظل وأشرك ... ولم يستطيع أي نظام ( أرضي ) من التجاوز عليه أو التقرب منه حتى ... وان كان عند البعض منهم يوم واحد في السنة يقدمون فيه الشكر للخالق المعبود ... فنحن المسلمون نقيم طقوس الشكر يوميا في صلاتنا وفي قيامنا وفي قعودنا وفي رواحنا ومجيئنا ... بل حتى في أحلامنا