أفادت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عربسات" في تقرير أن تشويشًا على قنوات "الجزيرة" الفضائية أجبرها على تغيير تردداتها مرات عدة، مصدره موقعان داخل إيران.
وقالت "عربسات" في الوثيقة السرية التي أرسلت بها إلى مدير القطاع الفني لشبكة "الجزيرة": "تكرر تعرض باقة "الجزيرة" الإخبارية على القمر "بدر- 4" على الموقع 26 درجة شرقًا لإرسال غير مصرح به ومتعمد على الحزمة "كيو. بي. إس. إس" لمرات عدة وعلى فترات متكررة".
وقد أرفقت المؤسسة التقرير الذي يقع في أربع صفحات بخرائط وإحداثيات وجداول مفصلة.
جدير بالذكر أن الجزيرة كانت قد طلبت - كما ورد في الوثيقة - إجراء التحقيق لتحديد مواقع التشويش من خلال نظام تحديد المواقع والكشف عن مصادر التشويش لما تعرضت له قنواتها الإخبارية من تشويش خلال الأزمة السورية"، بحسب ما جاء في الرسالة.

يشار إلى أن الدكتور مصطفى سواق - المدير العام الجديد لقناة "الجزيرة" الإخبارية - كان قد اتهم جهاتٍ لم يحددها بتعمد تضليل القناة بشأن أخبار الثورات العربية ومدها بمعلومات خاطئة لضرب مصداقيتها و"حتى يقال بأن الجزيرة أخطأت".
وأضاف في تصريحات لصحيفة "الخبر" الجزائرية ردًّا على الانتقادات التي تتهم "الجزيرة" بنشر أخبار خاطئة في تغطية الثورات العربية: "نعتقد أن الانتقادات في أغلبها (لأن بعضها حقيقي يقول) التي طالت الجزيرة كانت لا علاقة لها بالمهنية، لأننا لم نكذب على أحد ولم نقدم خبرًا خاطئًا إلا في حالات نادرة، وفي هذه الحالات تبيَّن لنا أن بعض الجهات تعمَّدت إعطاءنا أخبارًا خاطئة ليقال: أخطأت الجزيرة".

وتابع: "لدينا في الجزيرة أفضل ما يوجد من كوادر في العالم العربي، ولدينا طرق لتمحيص الخبر، وفريق لديه كفاءة في المجال".
ودافع سواقة عن تغطية الفضائية القطرية للثورات العربية التي يرى البعض أنها لم تكن مهنية، قائلاً: "قناة الجزيرة لم تبدأ هذه الثورات، وإنما قامت بتوعية المواطن العربي بها، ربما ساهمت بتقديم مختلف الآراء، لكنها لم تبدأ الثورات، ولم تقم إلا بما يقوم به الإعلام المهني، نحن سعينا لتقديم تغطية شاملة"، على حد قوله.
وتابع: "نحن نتابع كل نقد يوجه للجزيرة، ونستمع لكل من يتصل ويبلغنا رأيه النقدي في القناة، وأقول: إننا نفرح عندما نرى الناس يحبون الجزيرة، إلى درجة أنهم يخصصون وقتهم للكتابة عنها".


http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...10/141668.html