قتل أكثر من خمسين شخصا -بينهم شرطة- وأصيب عشرات آخرون اليوم السبت في تفجير بمدينة البصرة العراقية استهدف زوارا شيعة في ذروة الاحتفالات بأربعينية الإمام الحسين.

وقالت الشرطة العراقية إن مهاجما متنكرا في زي الشرطة فجر نفسه عند نقطة تفتيش بالمدينة لدى مرور موكب من الزوار الشيعة, بينما ذكر مصدر آخر أن المهاجم كان يوزع الأكل على الزوار قبل أن يفجر نفسه.

وكان الزوار الشيعة في طريقهم إلى جامع "خطوة علي" بقضاء الزبير غرب البصرة للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين التي يحضرها ملايين الشيعة من العراق ودول أخرى.

وبينما تحدثت الشرطة في حصيلة أولية عن 30 قتيلا و90 جريحا, ذكرت مصادر طبية وأمنية لاحقا أن التفجير أوقع 52 قتيلا ونحو100 جريح. وقال مصدر أمني إن ما لا يقل عن 11 شرطيا من بين القتلى.

وكانت الحكومة العراقية قد شددت في الأيام القليلة الماضية إجراءات الأمن حول كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لحماية الزوار الشيعة بنشرها نحو 35 ألفا من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية.

وتوقع محافظ كربلاء آمال الدين الهرّ أن يبلغ عدد الزوار بنهاية مراسم الأربعينية التي تقام لمدة أسبوعين، نحو 15 مليونا بينهم 200 ألف قدموا من الخارج.

وشملت الإجراءات الأمنية أربع محافظات أخرى تقع في محيط كربلاء. وقال مسؤول أمني يقود القوة المكلفة بحماية الزوار الشيعة إن قواته اعتقلت ستين شخصا كانوا يخططون لشن هجمات خلال مراسم الأربعينية, كما أبطلت 14 عبوة ناسفة زرعت على جوانب الطرقات.

ولم تفلح الإجراءات الأمنية في منع هجمات استهدفت قبل أيام مواكب الزوار الشيعة الراجلة خاصة في محيط بغداد, وكان أعنفها الهجمات المتزامنة يوم 5 يناير/كانون الثاني الجاري في بغداد والناصرية، والتي أوقعت سبعين قتيلا وعشرات الجرحى.

وتواترت التفجيرات في العراق بشكل ملفت في ظل أزمة سياسية تفجرت عقب اكتمال انسحاب القوات الأميركية الشهر الماضي.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/4...CFC9CE7BB6.htm