استنكر الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، ظهور زوجة الأمير الوليد بن طلال في وسائل الإعلام، وحذر شقيقه الوليد من تكرار هذه التصرفات التي لا يرضاها المؤمنون الغيورون على محارمهم.
وأكد الأمير خالد أن الوليد يقوم بذلك (إظهار نسائه في وسائل الإعلام) عن عمد وإصرار، ودون مبالاة بالأذى البليغ الذي يلحق بمشاعر أسرته، مشددا على أن عرض الإنسان غال وعزيز, ومجرد الانتقاص أو النيل منه يُعد من الظلم الشنيع، مشيرا إلى ألمه من تصرفات شقيقه، معتبرا أن إظهار محارمهم استعراض لا يُفهم منه إلا استرخاص العرض باسم التحرر والتمدن، وعدم وضع اعتبار للأسرة والدين وقيم البلاد.
وقال الأمير خالد في تصريحات لموقع "لجينيات": "إن الاستهانة بالأعراض تودي بصاحبها لسخط الله ومقته وغضبه، وهي منقصة للمروءة والشهامة والأخلاق حتى عند العرب في جاهليتهم فقد كان شاعرهم إكراما للمرأة وصيانة لعرضها يقول:
(وأغضّ طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مثواها)
وتساءل: "فكيف بمن يستعرض بعرضه ومحارمه أمام العيون المأمورة شرعا بغض الطرف ؟!!".
وشدد على أن الشرفاء الأحرار يموتون دفاعا عن أعراضهم كي لا تُنتهك أو يُنال منها، وأن موتهم لذلك شهادة، كما جاء في الحديث الشريف، وأن النبلاء يبذلون الغالي وينفقون الذهب والورق وما يملكون صيانة لأعراضهم من أن تلوكها الألسن أو يُشار إليها بالبنان، وأشار إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول "ذبّوا بأمولكم عن أعراضكم، قالوا : يارسول الله، كيف نذبُ بأموالنا عن أعراضنا، قال : تعطون الشاعر، ومن تخافون لسانه"
وحذر الأمير خالد شقيقه الوليد قائلا "إن أعراضنا ومحارمنا خطٌ أحمر فإن هان عليك فعلينا لن يهون ، وإن استرخصته فهو عندنا أغلى من الدر المكنون، وإن لم تعد لرشدك وتكفّ عن غيك تماما ليكونن الرد أقسى من المرات السابقة وأعني ذلك ما كان بخصوص ظهور محارمنا في كتابك و كذلك على قناة (ال بي سي) والذي أوقفناهما بالقوة وسيكون ردي مباشرا دونما سابق إنذار!!"، وفقا لموقع لجينيات.
وتساءل عن كون هذا شكرًا للنعمة بغض النظر عن "حلالها من حرامها"، أم هو من خذلان الله له إذ سخّر ماله وغناه لامتهان العرض على مرأى من الناس ومسمع، ألا يرى رأي العين من حوله ويعتبر كيف عصف الله في لحظات بمن هم أغنى وأشد بأسا؟ ألم يقرأ في التاريخ عمّن طغوا وبغوا كيف خسف الله ـ بهم وبدورهم الأرض فهم فيها يتجلجلون إلى يوم القيامة؟!!
ويأتي هذا ردا على ظهور زوجة الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال المشهور وأحد أثرياء العالم، في وسائل الإعلام المختلفة، وهو الأمر الذي يعترض عليه عدد من أفرد الأسرة الحاكمة بالمملكة وعلى رأسهم الأمير خالد، الذي كان قد وجه نصيحة لأخيه الوليد في عام 2009 طالبا من أن يتوقف عن إظهار محارمه في وسائل الإعلام.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/01/16/142085.html