قال الأدميرال كيتنغ قائد الأسطول الخامس الأمريكي – المتقاعد حاليًا - بأن بإمكان إيران إقفال هرمز بسرعة وبأرخص ما يكون "بإلقاء القليل من الألغام فيه".
وقال الأدميرال كيتنغ في مقابلة إذاعية قصيرة أجرتها معه محطة "أن.بي.آر" الأمريكية الأسبوع الماضي بأن مجرد زرع الألغام في هرمز هو إعلان حالة حرب واضحة، وأن أفضل حل مع الألغام "هو اكتشافها بسرعة، ولدينا دلافين لتفعل ذلك، لأن قدرتها مذهلة على رصدها".
يشار إلى أن البحرية الأمريكية قد استخدمت دلفينين من نوع يسمونه "ذو المنقار القنيني" وتم تدريبهما في قاعدة للبحرية الأمريكية شهيرة في خليج سانتياغو بكاليفورنيا، حيث لها الآن 80 دلفينًا و30 أسدًا بحريًّا تقوم بتدريبها على رصد الألغام، فقاما في أقل من يومين بتطهير ميناء "أم قصر" من ألغام نشرتها فيه البحرية العراقية منذ 8 سنوات.
والسبب في استخدام الدلفين بشكل خاص هي حساسيته، فله رادار يتعرف بواسطته إلى ما يحيط به من موجودات، فيميز الطبيعي من الاصطناعي بلمح البصر، عبر بثه لإشارات صوتية بالمئات في الثانية الواحدة، فيرتد الصدى إليه عاكسًا نوعية الأجواء من حوله - تمامًا كما يفعل الخفاش - حتى إنه يميز الصخرة في قاع البحر من اللغم، وهو ما تفشل به أدق أجهزة الاستشعار.
ويتم استخدام الدلفين بتزويده بجهاز Sonar للاستشعار وبكاميرا على رأسه تكشف عن المكان الذي يتحرك فيه، ثم يتم إنزاله إلى الماء معصوب العينين، وبدقائق يكتشف حتى ولو قطعة معدنية صغيرة، أو أي قطعة معدنية حجمها أقل من 10 سنتيمترات وبعيدة عنه 90 مترًا كمعدل، لذلك يصفونه بكاسح للألغام لا يقدر بثمن، لأنه يتصرف كالكلب البوليسي في تعقب المجرمين.
يذكر أن قائد القوات البحرية لحرس الثورة الإيرانية قال في وقت سابق بأن طهران قادرة على إغلاق مضيق هرمز في حال وقوع أي تهديد وفي حال قامت أي قوة أو جهة بأدنى حركة تهدد أمن المنطقة فإنها ستواجه ردًّا حاسمًا للغاية.

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/01/16/142040.html