دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأمم المتحدة إلى التحرك لوقف العنف في سوريا، وذلك عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي ستشارك فيه إلى جانب عدد من نظرائها.
وقالت كلينتون في بيان: "الولايات المتحدة تدين باشد العبارات تصاعد الهجمات العنيفة والدموية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه".
وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية: "يجب على مجلس الأمن أن يتحرك لافهام النظام السوري بوضوح أن المجتمع الدولي يعتبر هذا السلوك تهديدًا للسلام والأمن".
إلى ذلك أكد البيت الأبيض أن نظام الرئيس السوري ساقط لا محالة، مشيرًا إلى أنه يفقد السيطرة على البلاد.
وشدد البيت الأبيض على أنه يجب ألا يسمح لنظام الأسد أن يواصل العنف تجاه مواطنيه.
من ناحية أخرى أعرب الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو عن اعتقاده بأن الأيام المقبلة ستشهد تطورًا مهمًا بشأن سوريا، لافتًا إلى أن جلسة مجلس الأمن غدا بشأن سوريا حاسمة.
وقال المتحدث في حديث لقناة "العربية": "الأوضاع على الأرض في سوريا لم تعد مقبولة وشاهدنا أحداث العنف التي كان يرتكبها النظام ضد الشعب في الأيام الماضية".
وأضاف: "الكل يدرك الحقيقة وعلى كل دولة في مجلس الأمن ان تتحمل مسئولياتها".
وفي السياق نفسه قالت مصادر دبلوماسية فرنسية: "التطورات الاخيرة في سوريا وخصوصًا تحرك الجامعة العربية تسببت في تفجر الموقف من سوريا في مجلس الأمن الدولي الذي سيجتمع الثلاثاء بحضور عدد من الوزراء".
وأضافت المصادر: "التوازنات تطورت داخل مجلس الأمن، وهناك عشر دول على الأقل من أصل الدول الأعضاء الخمس عشرة في مجلس الأمن الدولي قد تؤيد مشروع قرار قدمه المغرب باسم الجامعة العربية".
ومن المتوقع أن يصل عدد من الوزراء العرب والغربيين إلى نيويورك يوم الثلاثاء للمشاركة في اجتماع لمجلس الأمن وبحث مشروع قرار قدمه المغرب باسم الجامعة العربية.
وقالت مصادر دبلوماسية: "الأعضاء الجدد غير دائمي العضوية في مجلس الأمن أكثر اقتناعًا بضرورة إصدار قرار".
وقالت صحيفة "القدس" إن الدول الخمس الجديدة التي بدأت عضويتها في مطلع يناير هي المغرب وتوجو وجواتيمالا وباكستان واذربيجان، بينما في المقابل، فإن البرازيل التي كانت تنتمي الى مجموعة من ثلاث دول ناشئة مع الهند وجنوب افريقيا والتي ترفض أي تدخل في الشئون السورية، لم تعد عضوة في مجلس الأمن.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/01/30/143042.html
